Off Canvas sidebar is empty

تواصل الملتقى الإقليمي الدولي "مستقبل الإعلام والاتصال"

شو في نيوز - رسمي الجراح - تتواصل في فندق الرويال الملتقى الإقليمي الدولي "مستقبل الإعلام والاتصال" الذي ينظمه مركز حماية وحرية الصحفيين، ويحضره أكثر من 300 صحفي وصحفية، ومؤثرين ومؤثرات على منصات التواصل الاجتماعي.

ويتضمن الملتقى 22 جلسة حوارية متخصصة، يتحدث بها 60 متحدثاً ومتحدثة، ويدريها 22 إعلاميا وإعلامية، وتنطلق الجلسات بمنتدى "منصات التواصل الاجتماعي.. أصوات ورؤى متعددة" الذي يفتح الباب لنقاشات واسعة عن دور، ومستقبل السوشيال ميديا، وتأثيرها على الإعلام المحترف.

وكانت عقدت اليوم عدة ندوات وتاليا ماتمت مناقشته 

مستقبل الاعلام والاتصال .. جلسة (الرؤى والاصوات المتعددة ) تؤكد تكاملية أدوار الاعلام والمنصات

عمان – في جلسة (رؤى وأصوات متعددة) خلال ملتقى مستقبل الاعلام والاتصال، أكد المتحدثون أن السوشيال ميديا "لن تحل محل الاعلام التقليدي والاتصال وكلاهما يكملان بعضهما البعض". 

وبين المتحدثون - نشطاء وفنانون - خلال الجلسة التي عقدت ضمن فعاليات الملتقى الذي نظمه مركز حماية وحرية صحفيين اليوم الاحد، أن الذكاء الاصطناعي سيمثل "مصدرا للتهديد" في حال لم يتم توجيهه وضبط مخرجاته.   

وقال الرسام  الكاريكاتوري عماد حجاج إن السوشيال ميديا كان لها فوائد ومضار، لكن فرضت علي كفنان تغييرا ففن الكاريكاتير اختلف مع كل تحديات السوشيال ميديا فالكل يقوم بالتقليد ونسخ الافكار لكن العبرة في الابتكار والابداع .

وحول آثار الذكاء الاصطناعي على الفن،  قالت الفنانة الاردنية زين عوض إن "الذكاء الاصطناعي له قدرة على اخد الاصوات ووضعها بأماكن أخرى ، لكن ذلك لا يلغي وجود الفنان ،  لأن الفنان سيناريو قائم بحد ذاته ، وبدلا من ان ناخد صوت اي فنان ونقتحم خصوصيته ،  الأولى أن نعيد توزيع تراثنا القابل للاندثار وهو ليس خطرا كبيرا لكنه شيء مزعج". 

وعبرت  الفنانه زين عوض عن استيائها من الذكاء الاصطناعي من خلال إتاحته امكانية تغير اصوات المغنين الى اغاني اخرى بأصوات مختلفة ،وهذا يعمل على اقتحام خصوصية الشخص. 

 واضافت :" يجب أن نستفيد من الذكاء الاصطناعي بطرق افضل من استنساخ الاصوات". 

من جهتها أكدت الناشطة ديما فراج أن الناشط على منصات السوشيال ميديا "لا يمكن ان يحل محل الاعلامي والعكس صحيح، فكلاهما له دوره ومساحته الخاصة به". 

وأدار الجلسة اسامه الجتاوي التي استهلها بالسؤال "هل الناشط الاجتماعي يحتاج إلى صحيفة لأيصال آرائه ؟ أو هل هناك من لا يزال يستمع إلى الراديو أو يشاهد التلفاز، حيث أجابت  المتحدثة نسرين ابو دية أن الشخص لا يحتاج الى راديو أو تلفاز   لإيصال صوته، فمجرد تغريدة واحدة يستطيع أن يصل إلى مراده وإيصال رأيه و صوته" .

 وفي نهاية الجلسة ركز النقاش على أهمية أن ينخرط الاعلامي في مجال المنصات وأن يكون لديه كاريزما وقبول لدى المشاهد وأن يعرف إلى من يجب أن يوجه رسالته ووجهة نظره.

هل تبقى القوانين هاجسا أمام الصحفيين ؟

لماذا يخشى الصحفي الاندماج في السوشيال ميديا ؟

لا تزال مشكلة استخدام السوشيال ميديا من قبل الصحفيين والاعلاميين تتوافر على عدة اشكاليات لها علاقة في مدى استخدامهم وتفاعلهم مع تلك المنصات، وفيما إذا كان الصحفيون أنفسهم يخشون الاندماج في هذ العالم .

عدد من الصحفيين المشاركين في ملتقى "مستقبل الاعلام والاتصال" لم يخفوا تخوفاتهم من استخدامهم للسوشيال ميديا، لكنهم في الوقت نفسه أكدوا على الحاجة الماسة للاستخدامها من قبل الصحفيين أنفسهم.

الصحفي جهاد ابو بيدر يرى أن الصحفي يبقى اكبر من السوشيال ميديا ، مشيرا الى أن 200 صحفي وصحفية ينشطون  على تلك المنصات  من أصل  2000 ــ 3000 صحفي وصحفية لديهم حساباتهم على تلك المنصات.

وأرجع ابو بيدر  قلة عدد الصحفيين الى ما وصفه  بعدم احتمالهم للنقد ايجابا او سلبا، وكذلك بسبب القانون، مؤكدا أنه يتقبل النقد سلبا او ايجابا على صفحته الشخصية.

ووفقا للرئيس المؤسس لنقابة الصحفيين التونسيين الهاشمي نويرة فان تلك الخشية لدى الصحفيين بسبب القوانين واخلاقيات المهنة.

وقال  ان السوشيال ميديا تنتشر فيها الاخبار الكاذبة وبعضها يحض على التمييز العنصري والكراهية والحقد لا بد لها من الامتثال للقوانين ومنها قانون الجرائم الالكترونية، مشيرا الى ان مثل تلك الاخبار يمكنها ان تهدد استقرار الدول ولذلك يجب الحد منها بالقوانين، مشيرا الى أن دولا ديمقراطية ودولا اخرى يمكن ان تحد من ذلك عن طريق القوانين. وبذلك تتحقق المعادلة التكاملية بين حرية الصحافة والسوشيال ميديا والمسؤولية امام الاخرين ــ على حد قوله ــ .

ونفى مؤسس وعضو إدارة مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور توافر اية معلومات او احصائيات عن عدد الصحفيين الناشطين على  السوشيال ميديا، مشيرا الى أن غالبية الصحفيين والصحفيات لديهم حسابات متنوعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالرغم من انها صفحات شخصية إلا أنهم يستخدمونها بنقل ونشر الأخبار والمعلومات والصور والفيديوهات.

ويؤكد منصور أن هذا المحتوى يبقى محتوى شخصيا يمثل رأيه وموقفه الشخصي وليس مادة  صحفية.

وشدد على ان البيئة التشريعية والبيئة السياسية ليست ايجابية وليست مشجعة للتعبير والتشريع في بلادنا والعالم العربي الذي تحول الى اداة تقييد، مشيرا الى ان التعديل الاخير لقانون الجرائم الاكترونية ربما سيزيد المخاوف احيث ان بعض الصحفيين والصحفيات لديهم حسابات  تضم مئات الالاف من المتابعين الذين قد يغلقون حساباتهم بسبب هذا القانون.

جلسة الحكومات وتدخلها في المنصات: السيطرة الحكومية قائمة من خلال القوانين وصناعة الخوف

 لم يخفي المتحدثون في جلسة تناولت مدى تدخل الحكومات في السوشيال ميديا، أن الحكومات تتدخل في إطار فرض الرقابة، وأنها لم تتعلم من أجواء الربيع العربي.  

وقال المتحدثون في الجلسة الرابعة حول (هل تتدخل الحكومات في السوشيال ميديا لحماية المجتمع ام السيطرة على الفضاء العام ؟) ضمن فعاليات ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال الذي ينظمه مركز حماية وحرية الصحفيين اليوم الأحد إن الحكومات ومن خلال القوانين لديها القدرة على السيطرة على المعلوملت في الفضاء الالكتروني.  

 وقال وزير الثقافة والشباب الاسبق ومستشار معهد السياسة والمجتمع الدكتور محمد أبو رمان إن " بعض الحكومات لم تتعلم من الربيع العربي، في وقت تعمل فيه مواقع التواصل الاجتماعي على تغيير الآراء"، مشيرا إلى ان المنصات أسهمت في نشر الاخبارسواء كانت صحيحة أم خاطئة، ومنها الاخبار على شكل الذباب الالكتروني.  

 وأضاف أبورمان أنه أمام حالة المنصات المنتشرة هذه أضحى لدينا سياسات جديدة في السيطرة على المنصات مع اختلاف الآليات.  

بدوره قال الهاشمي نويره وهو رئيس المؤسس لنقابة الصحفيين التونسيين حول الاوضاع في تونس إن "الخوف هو الذي يحرك الأوضاع، وحكم القانون جذري".

وأضاف أن الفرق بين الدول الديمقراطية وأغلب دولنا هو مدى تقييد القوانين للحريات، والحد من الآراء السياسية، يفي ظل الانفجار التكنولوجي، ما صار معه  من الضروري أن تتدخل الدولة في منصات السوشيال ميديا في محاولة السيطرة على الفضاء العام . 

من جهته قال رائد سمور خبير في أمن المعلومات، إن "دولة الاحتلال تعتبر الكاميرا أداة قاتلة لكيانهم كونهم تفضح انتهاكاتهم".

وفي هذا الصدد، وفي إطار أجابته عن ما هو مطلوب منا كشعوب تجاه القضيه الفلسطينية، قال أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير: "أعتقد أنه ليس الإعلام الذي يغيب القضية الفلسطينية ولكن القضية الفلسطينية غيبت في  هذه المرحلة ولم تعد القضيه الأساسية والمطلوب منا كشعوب عربية واسلامية هو تداول اخبار فلسطين ونشر المعرفة اكثر عن الاخبار التى تخص فلسطين حتى لا يتم تشويه الحقائق".