Off Canvas sidebar is empty

‘‘الغد‘‘ بعيدها الـ14 تحث الخطى نحو مستقبل أفضل


عمّان- كان التميز والإبداع الصحفيان، والموضوعية، والمهنية والاستقلالية، مفاهيم حاضرة بقوة في شهادات لإعلاميين حول منجز صحيفة "الغد".
فخلال مسيرتها، التي أكملت منها أمس الاثنين ثلاثة عشر عاما، حافلة بالإنجاز، شهد إعلاميون لـ "الغد" بذكرى يوم مولدها وانطلاقها بـ"التميز والإبداع اللذين شكلا إضافة نوعية على المشهد الإعلامي المحلي والعربي، رسخت الصحيفة خلاله مفهوم الصحافة المستقلة".
وأعرب هؤلاء في أحاديث لـ"الغد"، عن إعجابهم بـ "المهنية والموضوعية والحرية التي تميز نهج (الغد)"، مشيرين في الوقت ذاته إلى "رؤية كادر الصحيفة وكفاءته ودوره في رسم بصمة خاصة وشخصية مميزة للصحيفة".
مدير عام هيئة الإعلام محمد قطيشات، أكد "الدور الذي تلعبه جريدة "الغد" ورفيقاتها اليوميات في دعم ركائز البناء الديمقراطي وترسيخ حق الجمهور بالمعرفة من خلال محتوى إعلامي يمتاز بمهنية محترفة وحرية منضبطة".
وأشار إلى أن "جريدة الغد كإعلام وطن حققت العديد من الإنجازات أبرزها المساهمة في مرور الأردن الآمن عبر العديد من الأزمات و الأحداث السياسية وتعزيز مفهوم الهوية الوطنية الأردنية، وكانت بحق السلطة الرابعة التي تقيّم وتراقب أداء الحكومات المتعاقبة بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن".
وشكلت "الغد"، بحسب رأي نقيب الصحفيين الزميل راكان السعايدة "إضافة نوعية ومهمة في قطاع الإعلام خصوصا المقروء، وهي ربما كانت أيضا من الوسائل الإعلامية الأسرع في توظيف الإعلام الرقمي، وتميزت بأنها حافظت على تنوع مهني وهامش من الاستقلالية ما مكنها من حجز مكانها في قطاع الإعلام بشكل لائق".
وأشاد السعايدة بجهود وكفاءة الكادر الصحفي الذي استقطبته الجريدة والذي كان عطاؤه متميزا ما انعكس على تنوع المضمون وحضور الرأي الآخر بشكل معقول، وقال إنه "لا يمكن أن يمر يوم دون تصفح جريدة "الغد" فهامش الاستقلالية فيها ساعدها أن تبني حضورا مهنيا وإعلاميا مميزا".
وأكد أن "تميز "الغد" هو سر استمرارها وحضورها ونجاحها، "دون إغفال أن العقلية التي تدير الصحيفة تملك قدرة عالية على الابداع".
أما المحلل السياسي والكاتب عريب الرنتاوي فأعرب عن أمنياته لـ "الغد" باستمرار النجاح "في هذا الوضع المعقد الذي تعيشه الصحافة الورقية المحفوفة بالأزمات"، رائيا أن (الغد) "نجحت بسرعة في أن تتسنم مكانة مهمة في الصحافة وأصبحت لا غنى عنها لكل من يتتبع المشهد الأردني، حيث انتهجت سياسة تحريرية خاصة بها، وأخذت بمبدأ التعددية في مقالاتها، وغطت مساحات لها علاقة بالمستهلك لم تكن تحظى باهتمام كبير من قبل".
ووصف الرنتاوي "الغد" بأنها "صحيفة أنيقة بكل معنى الكلمة"، ذاهبا إلى أنه لا يتخيل أن يبدأ صباحه "دون قراءتها" متمنيا لها غدا أفضل.
بدوره بين رئيس تحرير موقع عمون "الإخباري" الزميل سمير الحياري أنه تابع منذ كان صحفيا في "الرأي"، مسيرة "الغد" وسنوات "إنجازاتها على كافة المستويات المهنية والبحثية والعلمية"، مبديا إعجابه بـ "المستوى الرفيع الذي قامت عليه الصحيفة التي ما تزال تعمل بنبض الروح المهنية الوثابة لا تأخذها بالحق لومة لائم، وتؤدي دورا رياديا في خدمة المهنة".
ولم يفت الحياري الإشارة إلى "فضل وجهود من قاموا على هذا الصرح الكبير من صحفيين أكفياء وعاملين خبراء قدموا نموذجا فريدا وحيا"، لافتا الى ان "رئيسة التحرير جمانة غنيمات استطاعت بنفَس الناشر النابه محمد عليان أن تجعل من "الغد" صحيفة مميزة بمصداقيتها العالية".
رئيس تحرير موقع "هلا أخبار" الزميل وائل جرايشة أشار إلى قدرة الصحيفة على التحديث ومواكبة التطور بما تضم من باقة من الزملاء المهنيين، ملاحظا "الجهود النشطة من الزملاء في الموقع الإلكتروني للصحيفة، الذي يقدم معلومات غنية، ويثري النقاش من خلال الطرح المحايد الذي يترك للقارئ حرية التدبر والتفكير".
 وقال، إن وجود منافسة حقيقية من قبل صحف يومية بكوادرها في العمل الإلكتروني هو أمر في غاية الأهمية ويعمل على تجويد المنتج الصحفي ويحفّز الجميع على تقديم الأفضل، مؤكدا أن الصحافة الإلكترونية "تحتاج إلى هذا النفَس لطرد الغث الذي يعكر المزاج العام ويسبغ عليه صفات غير أصيلة أو حقيقية".- الغد