Off Canvas sidebar is empty

استمطار في الإمارات: ولّدوا فيضانات في الصحراء باستخدام درونات طائرة


كتب فيكتور بارانيتس، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول فاعلية شديدة تفوق المطلوب لتكنولوجيا ابتكارية اختبرت في الإمارات.

وجاء في المقال: هطلت، في الإمارات العربية المتحدة، أمطار غزيرة طوال أسبوع تقريبا بدرجة حرارة تصل إلى 50 مئوية. الأمر الذي لم يحدث هناك من قبل.

ويقول العلماء هناك إن ذلك "ناجم عن اختبار تقنيات جديدة للاستمطار في موسم الصيف الجاف". وقد ذكرت وسائل الإعلام المحلية هناك أن الإمارات اختبرت في بداية يوليو تقنية للاستمطار باستخدام درونات ترسل شحنات كهربائية إلى السحب. ويبدو أن التكنولوجيا المبتكرة نجحت، لكن أكثر مما أريد منها. ففي بعض المناطق صدرت تحذيرات من خطر فيضانات محتملة.

ويرى بعض العلماء أن التدخل في الطقس يمكن أن يؤدي إلى عواقب غير متوقعة. فقد يحرم سكان بعض مناطق الأرض من الماء الضروري لبقائهم على قيد الحياة، وقد يغرق البعض الآخر. فحتى في القرن الماضي، بدأ العلماء يتحدثون عن "أسلحة الجفاف" و"القصف المائي".

وأثناء حرب فيتنام، "قصف" الأمريكيون العدو بأمطار غزيرة، بحشد الغيوم في منطقة معينة. فعلوا ذلك باستخدام يوديد الفضة. لطالما استخدمت هذه التكنولوجيا في العديد من البلدان لأغراض سلمية، بما في ذلك روسيا. فقد أمكن أكثر من مرة بهذه الطريقة إنقاذ موسكو من الأمطار الغزيرة خلال الاحتفالات بعيد النصر.

وأما بالنسبة للأمطار الغزيرة والفيضانات المحرَّضة في الإمارات، فيبدو أن مثل هذه النتيجة، عاجلاً أم آجلاً، ستجبر البشرية على الاتفاق على "قواعد اللعب". فالمياه الهاطلة من السماء لا تعرف حدود الدولة: ما يمكن أن يفيد دولة ما يمكن أن يتحول إلى مأساة بل كارثة للآخرين في البلدان المجاورة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب