بون - الدراجة النارية المستقبلية الآمنة جدا والذكية بحيث لا يحتاج السائق إلى ارتداء خوذة أو سترة جلدية، تعتبر مثابة الرؤية المستقبلية لشركة بي إم دبليو التي تستعد لإنتاجها عما قريب.
وقد أطلقت بي إم دبليو على هذا المشروع اسم "الهروب الكبير" The Great Escape، وهو اسم فيلم عن الحرب العالمية الثانية سرق فيه ستيف ماكوين دراجة بي إم دبليو من الجيش الألماني، وحاول دون جدوى عبور السياج إلى بر الأمان في سويسرا.
وستحتفل شركة بي إم دبليو بالذكرى المئوية لتأسيسها هذا العام، وكانت قد كشفت عن سيارتها المستقبلية "ميني" رولز رويس. ويعطي التصميم الجديد لدراجة بي إم دبليو القادمة لمحة عن مستقبل الدراجات خلال الـ30 سنة القادمة.
ومن المفترض أن تعمل الدراجة بمحرك خال من الانبعاثات، وستكون الدراجة قادرة على الاتصال بكل ما حولها لمعرفة موقع المركبات الأخرى وكل المعلومات اللازمة من أجل تجنب التصادم المحتمل مع باقي المركبات في المستقبل.
وستكون الدراجة المستقبلية قادرة على اتخاذ القرارات المتعلقة بالاتجاه وتخفيف السرعة على الطرقات عند الحاجة، كما ستحمي الراكب عندما يكون متعبا، فلن يحتاج إلى خوذة أو ملابس واقية باستثناء الحاجة إلى قناع أنيق للعيون يحصل منه على كل المعلومات الضرورية للسائق من خلال عرضها على شاشة العرض الداخلية.
وقال مصمم الدراجات النارية في بي إم دبليو، إن التكنولوجيا ستكون في الكثير منها معتمدة على التصميم الجديد، كما ستُدخل ألياف الكربون الخفيفة الوزن في هيكل الدراجة بالإضافة إلى تصنيع أجزاء الدراجة من ألياف الكربون مثل الفرامل والعجلات
وستضم الدراجة المستقبلية إطارا قادرا على الانحراف عند الحاجة على الزوايا، كما يمكن لنظام التوازن في الدراجة تصحيح وضعها على الطرق.
وأوضح المصمم هاينريش أن الدراجة المستقبلية يمكن أن تلغي الحاجة إلى رخصة القيادة، حيث ستتولى الدراجة القيادة بنفسها من دون تعريض حياة السائق للخطر، كما يمكن أن تحسن من قدرته على الاستجابة لتعليمات الدراجة.
ويبقى محرك الدراجة مجهول الهوية لحد الآن، باستثناء أنه لن يكون محرك احتراق داخلي، وستتمتع الدراجة بذكاء اصطناعي وهندسة ميكانيكية فريدة من نوعها.