Off Canvas sidebar is empty

الفيصلي «يقهر» الأهلي المصري مجدداً ويتأهل لنهائي البطولة العربية


عمان - حابس الجراح

نصّب الفيصلي الليلة الماضية نفسه زعيماً لعرب آسيا وأفريقيا وهو يتخطى نظيره الأهلي المصري زعيم القارة السمراء، نحو المباراة النهائية للبطولة العربية لكرة القدم.

وبعدما كان «النسر الأزرق» يحلق وحيداً في الأدوار النهائية للبطولة العربية كممثل عن القارة الآسيوية، عاد مجدداً أمس ليفرض سطوته على بطل مصر وأفريقيا وهو يفوز عليه بنتيجة 2/1 في مباراة الدور قبل النهائي التي جرت على ستاد برج العرب في الاسكندرية، ولينتظر بالتالي منافسه على اللقب بين الفائز من الترجي التونسي والفتح الرباطي المغربي حينما يتقابلان عند التاسعة مساء اليوم في المشهد الثاني من الدور قبل النهائي.

وأكد الفيصلي بفوزه على الأهلي أفضليته على نادي القرن في افريقيا، بعدما كان تغلب عليه 1/0 في المباراة الافتتاحية ضمن المجموعة الاولى التي اعتلى صدارتها بالعلامة الكاملة (9 نقاط).

وسيكون ممثل كرة القدم بها للمرة الثالثة بتاريخه، طرفاً في المباراة النهائية من البطولة العربية والمقررة عند التاسعة مساء يوم الاحد المقبل.

مثل الفيصلي: معتز ياسين، ياسر الرواشدة، إبراهيم الزواهرة، عدي زهران، إبراهيم دلدوم، بهاء عبد الرحمن، دومينيك (انس جبارات)، خليل بن عطية، يوسف الرواشدة، لوكاس، أكرم الزوي (محمد العلاونة).

مثل الأهلي: محمد الشناوي، محمد هاني (إسلام محارب)، رامي ربيعة، أحمد فتحي، علي معلول، حسام عاشور (عبد الله السعيد)، صالح جمعة، عمرو السولية، أجاي، أحمد حمودي (أحمد الشيخ)، وليد أزارو.

قصة الأهداف

الفيصلي

د 27: عكس زهران كرة أمام المرمى ارتقى لها دومنيك وزرعها في المرمى يسار الحارس الشناوي.

د 37: استلم لوكاس كرة بني عطية وسدد بذكاء بأقدام المدافع فتحي ليحولها في زاوية الشباك هدف.

الأهلي

د 90+9: خطف ازارو الكرة المرتدة من العارضة وسجل.

شريط الفرص

الفيصلي

اختزل الفيصلي الفرص في الشوط الاول وترجمها لهدفين، رغم بعض الفرص التي كان ابرزها عند الدقيقة 45 حين استلم يوسف الرواشدة الكرة من خارج الجزاء ليسدد خارج المرمى تحت ضغط المدافع.

د 72: نفذ عبد الرحمن كرة من موقف ثابت ابعدها الشناوي ركنية.

د 78: ردت العارضة رأسية زوي.

د 90+4 ابعد المدافع عرضية الرواشدة في الوقت المناسب.

الأهلي

د 3: استلم حمودي كرة ازارو داخل منطقة الجزاء وسدد كرة ابعدها ياسين بمهارة.

د7: انسل معلول خلف المدافعين وعكس الكرة امام المرمى ليبعدها عبد الرحمن بصعوبة.

د 30: سدد جمعة صاروخية بأقدام دلدوم.

د 32: قذيفة حمودي مرت جانب القائم.

د 36: انفرد ازارو وسدد خارج الشباك تحت ضغط الزواعرة.

د 53: انقذ ياسين مرماه من رأسية جمعة الصعبة.

د 62: سدد السعيد بجانب القائم.

د64: شهدت فرصة ثلاثية الابعاد عبر جمعة والسعيد وأجاي الا ان الخطر تبدد.

د 66: حول ياسين مسار الكرة عن الشباك.

د 73: ابعد ياسين صاروخية ازارو من أمام المرمى.

د 85: قذيفة السعيد من موقف ثابت غالطت المرمى.

د 88: تألق ياسين مجددا امام رأسية اجاي.

الرسم التكتيكي

بدأ الاهلي اللقاء بدون جس نبض ليفاجئ حمودي الفيصلي بتسديدة هددت المرمى لولا تدخل ياسين الذي انقذ الموقف الذي اطلق شرارة الندية الاولى.

الفيصلي من جانبه، ومن خلال الدقائق الاولى حاول استيعاب اندفاع لاعبي الاهلي عبر تناقل الكرات بالاسلوب القصير والعمل على التقدم البطيء للمناطق الامامية الا ان الخطر الاحمر استمر عبر معلول وازارو وسويلة.

وشهدت الربع ساعة الاولى من المواجهة اشهار ثلاث بطاقات صفراء من الحكم الموريتاني لمغيفري كان للفيصلي منها بطاقتين من نصيب دومنيك والزواهرة واخرى للاعب الاهلي، الامر الذي اطفأ القليل من حرارة البداية اللاهبة.

استمر الاهلي باندفاعه في محاولة منه لاستغلال تراجع وتمركز لاعبي الفيصلي الذين طبقوا حالة من التوازن بين الخطوط والتأني في البحث عن الثغرات التي خلفها لاعبو الاهلي الذين استمروا بإظهار نواياهم بالتقدم بكل وضوح.

عند الدقيقة 27 انقلبت عقارب الساعة حين استطاع الفيصلي خطف هدف السبق عبر رأسية دومنيك الذي استلم كرة متقنة انطلقت من اقدام زهران بعد فاصل تكتيكي قاده بني عطية، ما ساهم بحبس انفاس لاعبي الاهلي ومعهم الجماهير المصرية وكان بمثابة شعلة اللقاء التي تحولت لمصلحة اللون الأزرق.

..بعد الهدف اجبر لاعبو الاهلي ومعهم «البدري» على اعادة ترتيب الاوراق امام المد الازرق.

بعد الثقة التي طبعها الهدف الاول في نفوس لاعبي «الزعيم»، استشاط لاعبو الاهلي ليستمر بالهجمات المفتوحة ولكن التسرع كان العنوان الابرز، الامر الذي اتاح للفيصلي ترتيب وسطه وبتأن مستخدما نوعا خاصا من «التيكي تاكا» اسفر عن تعزيز التقدم بهدف ثان وقع على اخر اوراقه المدافع احمد فتحي.

هدفا الفيصلي، قلبا موازين الأهلي الذي قاتل لنهاية الدقائق البديلة للوقت الاصلي دون ان يغير ذلك بالنتيجة التي كانت بمثابة «الصدمة».

الشوط الثاني، بدأ بنفس الرتم الاهلاوي وبسرعة للحاق بالوقت الا ان الدفاع الفيصلاوي استطاع امتصاص «ثورة الأهلي» خلال الدقائق الصعبة التي مرت بسرعة على اصحاب الارض وبثقل على اصحاب الهدفين.

شهد الشوط الثاني محاولات من المدير الفني للأهلي لاشراك اوراقه البديلة لانعاش خطوطه فركز من خلالها على الهجوم الذي استطاع فعلا ان يضع مرمى الحارس ياسين تحت الضغط العالي الا ان بسالة حامي عرين الازرق اثبتت علو كعبه من خلال التألق المبهر الذي شهدته الدقائق الصعبة.

توتر اللقاء في اكثر من مشهد حين هرب الوقت من ايدي المصريين لتظهر البطاقات الصفراء بكثافة ولتبقى النتيجة في الحفظ والصون لولا الهدف المتأخر الذي لم يعكر صفو الفوز.

قدم الفيصلي مباراة تاريخية اثبت فيها ان الصعب ليس مستحيلا معيدا بهذا الفوز الكثير لسمعة الكرة الاردنية وقدرة «النشامى» على مقارعة اعتى الفرق والاحقية في التواجد في النهائيات.

أفضل لاعب: جميع لاعبي الفيصلي وفي مقدمتهم الحارس معتز ياسين.