Off Canvas sidebar is empty

دور 16 في يورو 2020..طريق سهل أمام إيطاليا وفرنسا واختبار صعب لألمانيا وإسبانيا

لوف متعطش لنهاية سعيدة مع المانشافت

كوبنهاجن -فيما أسدل الستار على فعاليات الدور الأول (دور المجموعات) لبطولة كأس الأمم الأوروبية الحالية لكرة القدم (يورو 2020) دون أن تشهد فعاليات هذا الدور صدمات كبيرة، تبدو مباريات دور الستة واضحة الترشيحات، لكن هناك مباريات من الصعب جدا التنبؤ بنتائجها كما هو الحال في مباراة ألمانيا وانجلترا أو إسبانيا وأوكرانيا.

إيطاليا القوية

منافسات دور المجموعات أظهرت جليّا أن "الآزوري" رقم صعب لا يمكن تجاهله عند سرد أسماء أقوى المرشحين لنيل لقب البطولة القارية. وكان الأول  ضمن منتخبات ثلاثة فقط، حققت العلامة الكاملة (تسع نقاط) في الدور الأول.

الملفت أن المنتخب الإيطالي ظهر في البطولة الحالية بحلة جديدة معتمدا على الهجوم على عكس التراث الدفاعي "الكاتيناتشيو" الذي تتسم به المدرسة الإيطالية.

وسيتوجه إلى ملعب ويمبلي الشهير لمواجهة نظيره النمساوي، علما أن انتقادات كثيرة تحوم حول إقامة المباريات في هذا الملعب بما في ذلك نهائي البطولة في ظل حالة وبائية مثيرة للقلق نظرا لانتشار سلالة دلتا في بريطانيا.

الـ"مانشافت" يتحدى "الأسود الثلاثة"

تحدٍّ كبير يواجه الألمان في دور الستة عشر. وشاءت الأقدار أن يجمعهم هذا الدور بمنافس تقليدي وعلى ملعب ويمبلي بالذات، خزّان أحداث توّثق لمنافسة شديدة بين المنتخبين.  

المانشافت يدخل مباراة الثلاثاء مستندا على رصيد أكبر من الانتصارات خاصة في العشرية الأخيرة. لكن معلوم أنه على ملعب ويمبلي يلعب "الأسود الثلاثة" ببسالة تزداد حدّتها حتما أمام الندّ التاريخي ألمانيا.

وقد تصبح هذه المباراة الأخيرة للمدرب يوآخيم لوف في حال خسر المانشافت، فالأخير سيتخلى عن مهامه مع انتهاء مشوار فريقه في هذه البطولة.


    ينحدر كيليان مبابي من أصول إفريقية فوالده من الكاميرون أما ووالدته من الجزائر. كان عمره 19 عاما عندما توج مع منتخب الديوك بمونديال كأس العالم 2018 في روسيا. يعد مبابي واحدا من أبرز لاعبي المنتخب الفرنسي المشارك في يورو 2020 والذين ينحدرون من أصول إفريقية إلى جانب بول بوغبا (غينيا) ونغولو كانتي وموسى سيسوكو (مالي) وعثمان ديمبيلي (كوت ديفوار) وكريم بنزيمة (الجزائر).


ومن غاية الأهمية بالنسبة لحامل لقب مونديال البرازيل 2014، استعادة التوازن الذي فقده في مباراة عصيبة ودراماتيكية أمام المجر استطاع فيها بالكاد انتزاع التعادل.

شخصية المانشافت التي أظهرها في هذه المباراة بعد تخلف لهدفين مقابل هدف، قد تكون طريقه إلى التغلب على "الأسود الثلاثة" في عقر دارهم وتعويض إخفاقات الأعوام القليلة الماضية بما في ذلك الخروج المذل في مونديال روسيا 2018.

امتحان صعب أمام بلجيكا وهولندا

منتخبا بلجيكا وهولندا حققا كإيطاليا العلامة الكاملة في دور المجموعات، لكنهما سيواجهان اختبارا أكثر صعوبة مما ينتظر الآزوري.

المنتخب البلجيكي المصنف الأول عالميا سيلتقي بعد غد الأحد نظيره البرتغالي المدافع عن اللقب، بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو، متصدر قائمة هدافي البطولة حتى الآن برصيد خمسة أهداف.

وإذا سجل رونالدو أي هدف في مباراة بلجيكا، سيحطم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في المباريات الدولية مع منتخب بلاده علما بأنه يقتسم الرقم القياسي حاليا مع الإيراني علي دائي برصيد 109 أهداف لكل منهما. وتقام المباراة بعد غد في إشبيلية بإسبانيا ما يسهل الأمر على مشجعي البرتغال للسفر خلف فريقهم.

المفرح بالنسبة للمعسكر البلجيكي جاهزية نجميه كيفن دي بروين وإيدن هازارد، ومن الوارد جدا ان يدخل الاثنان أساسيان.

مباراة الأحد الثانية، تجمع بين هولندا والتشيك على ملعب العاصمة المجرية بودابست. ووفق أداء دور المجموعات، هناك تكافء بين هجوم التشيك القوي بقيادة اللاعب الفذ باتريك تشيك الذي سجل ثلاثة أهداف في البطولة حتى الآن، وبين جورجينيو فاينالدوم نجم هولندا بذات الرصيد من الأهداف.

إسبانيا أم كرواتيا؟

مباراة إسبانيا وكرواتيا الاثنين القادم، بدورها مفتوحة على جميع الاحتمالات أمام تكافئ المنافسين. وسف تقام على استاد "باركن" في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.

    القلعة الإنجليزية ويمبلي
    تعرف على ملاعب نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020!
    القلعة الإنجليزية "ويمبلي"

    مباراة النهائي ستقام على عشب ملعب ويمبلي التاريخي. وهي ليست الوحيدة، وإنما سيحتضن أكبر ملعب أوروبي ثلاث مباريات ضمن منافسات دور المجموعات، وواحدة من منافسات ثمن النهائي، إلى جانب مباراتي نصف النهائي. هذا سيضع المنتخب الإنجليزي أمام ضغوطات كبيرة، إذ بات أكثر من السابق مطالبا على المستوى الجماهيري ببلوغ المربع الذهبي على الأقل.

مع ذلك، هناك من ينظر بقلق إلى صحوة "لاروخا"، عندما أكرمت وفادة سلوفاكيا بخماسية نظيفة على ملعب "لا كارتوخا" في إشبيلية في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

أداء وفوز بدد بهما لويس أنريكه مدرب المنتخب الإسباني، الانتقادات التي كانت تتوالى عليه وعلى فريقه من كل حدب وصوب. وقد أعاد إلى حامل كأس أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010، ثقته في الوقت المناسب قبل القمة المرتقبة في الدور ثمن النهائي أمام وصيفة مونديال 2018.

بطل العالم يسلك الطريق السهل

بتصدره "مجموعة الموت" التي كانت تضم ألمانيا والبرتغال والمجر، نجح المنتخب الفرنسي في ضمان مواجهة أكثر سهولة في دور الستة عشر.

فهو على موعد مع نظيره السويسري على ملعب العاصمة الرومانية بوخارست. و"الديوك" هم المرشحين للفوز، في ظل تولي كريم بنزيمة مهمة إحراز الأهداف أمام فشل نجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي في لعب هذا الدور إلى غاية اللحظة.  

و.ب/ع.ج.م(سيد، د ب أ)