Off Canvas sidebar is empty

حنين العالم.. ساحرة الكمان الرشيقة


دبي - على أوتار الكمان تتهادى العازفة اللبنانية حنين العالم بكل خفة ورشاقة، لتقدم مقطوعات تسحر الأسماع، وتخطف القلوب، ومن خلال براعتها في العزف على هذه الآلة الموسيقية، نجحت في تحقيق قاعدة جماهيرية عريضة على «يوتيوب»، لتحظى مقطوعتها المصورة «أرابيا» بنسبة مشاهدة تجاوزت 18 مليوناً، وباقة من تعليقات انحازت لحرفيتها وموهبتها الجميلة.

حنين التي عانقت الكمان منذ طفولتها، وخطت نحو الموسيقى بخطوات واثقة منذ كانت طفلة في التاسعة من عمرها، اختارت الموسيقى تخصصاً أكاديمياً لها، وحصلت على شهادة جامعية في التربية الموسيقية، لتسير بعد ذلك نحو حلمها، وبدأت مشوارها الفني في 2014، من خلال سيمفونيات أبدعتها بنفسها.

أداء استعراضي

وخلال فترة بسيطة تمكنت العازفة حنين العالم من لفت الأنظار لطريقتها المتفردة في العزف، وقدرتها على تقديم أداء استعراضي ساحر، ترافقه مقطوعات جميلة ومتقنة، يتمازج فيها الطرب مع الألحان المعاصرة السريعة، حتى باتت ترافق النجوم في حفلاتهم الغنائية، لتقدم فقرات تسبق الحفل، وتشعل بأنغامها الساحرة حماس الجمهور الذي يتفاعل بشكل رائع مع مقطوعاتها ولوحاتها الفنية والاستعراضية المتناغمة.

وحصلت ساحرة الكمان حنين العالم على إعجاب الجمهور، وذلك من خلال التعليقات الإيجابية على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، إضافة إلى المقاطع الموسيقية على «يوتيوب»، وتعد مقطوعتها «أرابيا» عملاً فنياً موسيقياً استعراضياً من الدرجة الأولى، أبرز قدرتها على التناغم وتقديم لون مميز، ويعكس قدرتها على توصيل فنها بأسلوبها الخاص.

دعم الجمهور

استوحت حنين الأداء الاستعراضي من جمهورها، الذي كان يشجعها ويعبر عن إعجابه بما تقدمه من موسيقى واستعراض، وحتى تستطيع تقديم هذا الفن بأفضل صورة، تحرص حنين على الالتزام بنظام غذائي صحي يساعدها في الحفاظ على لياقتها، إضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام، كما تواظب عازفة الكمان على تطوير موهبتها ومهاراتها من خلال الاطلاع والتمرن المستمر.

حنين التي انطلقت من بيروت حتى أصبحت تمتلك قاعدة جماهيرية في مختلف الدول العربية، درست الموسيقى الغربية، وبرعت في تقديم معزوفات غربية متميزة، إلا أن انتماءها لمجتمع عربي، جعل للموسيقى الشرقية وقع خاص في نفسها، وهو ما جعلها تخاطب المتلقيين العربي والغربي.

علم وموهبة

ولإيمانها بأهمية العلم كداعم أساسي للموهبة، تحرص حنين على تثقيف نفسها موسيقياً بشكل مستمر، كما أنها تتعامل مع فنها على أنه رسالة وأمانة. وبالنسبة لأمنياتها، تطمح حنين العالم في الوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور في مختلف دول العالم، كما تتمنى أن تضيف للموسيقى الشرقية شيئاً، وتضع بصمة مميزة عليها، فالأضواء ليست هي الحلم الأكبر، والشهرة ليست هي ما تتطلع إليه.- البيان