Off Canvas sidebar is empty


موسكو- أعلن المستشار في الكرملين، يوري أوشاكوف، اليوم الاثنين، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز سيزور روسيا يوم الخميس المقبل.
وقال أوشاكوف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية الرسمية تاس "ننتظر زيارة الملك في الخامس من تشرين الأول (أكتوبر)"، بدون أن يضيف أي تفاصيل.

وتأتي هذه الزيارة قبل شهر من اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي تعد السعودية أكبر أعضائها، يفترض أن تناقش خلاله تمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي أدى إلى تحسين الأسعار.
وكانت الدول المنتجة للنفط في أوبك وخارجها اتفقت في نهاية العام الماضي على خفض الإنتاج بـ1,8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر، قبل أن يمدد الاتفاق التاريخي لتسعة أشهر إضافية حتى آذار (مارس) المقبل.
ويهدف الاتفاق إلى رفع أسعار النفط بعد التراجع الكبير الذي أصابها منذ 2014 إذ خسر برميل النفط نحو نصف قيمته وانخفض سعره من حوالى 100 دولار إلى 50.
وتضرر اقتصادا السعودية وروسيا إلى حد كبير بانخفاض أسعار الذهب الأسود.

وروسيا حليفة نظام الرئيس السوري بشار الأسد والسعودية التي تدعم المعارضة في هذا البلد، من الأطراف الفاعلة في النزاع في سورية.-(ا ف ب)

موسكو - أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن تشديد العقوبات ضد كوريا الشمالية لن يحل المشكلة، داعية إلى إيجاد حلول مقبولة لبيونغ يانغ تضمن أمنها.
وقال مدير قسم وزارة الخارجية الروسية لشؤون عدم انتشار الأسلحة ميخائيل أوليانوف الثلاثاء، "لماذا تفعل بيونغ يانغ كل ذلك؟ كما أفهم، سبب ذلك بسيط: إنها تخشى على أمنها. إنهم رأوا ماذا حدث مع القذافي ويسمعون تصريحات تدعو إلى إفشال الصفقة الإيرانية النووية وفي نهاية المطاف، تلك المناورات الكبيرة التي تجري قرب سواحل كوريا الشمالية، لاستفزاز زعيمها لكي يقدم على خطوات غير معقولة".
وأكد، "على ما يبدو، أدرك الكوريون الشماليون، أن أفضل وسيلة لضمان أمنهم تتمثل في امتلاك سلاح نووي".
وأضاف الدبلوماسي الروسي أنه يجب في هذه الظروف البحث عن ضمانات أمنية مقبولة لبيونغ يانغ عبر الطرق الدبلوماسية، مؤكدا "هدفنا المبدئي يتمثل في تحقيق التسوية سياسيا".
وقال أوليانوف إن العقوبات ليست حلا، مؤكدا أن اعتماد الأمريكيين على الضغط باستخدام العقوبات فقط هو طريق مسدود، وأضاف: "إن ذلك يعني أنهم يعترفون بضعفهم وعجزهم عن إنجاز أي شيء أفضل في هذا الوضع الحرج الذي يتطلب حلولا غير عادية ومبدعة".
وأشار إلى أن "الحل العسكري بالنسبة لنا مستبعد وغير مقبول. ويجب إيجاد مخرج من الوضع بالطرق السياسية الدبلوماسية، ونحاول تحويل الوضع إلى هذا المجرى. وأظهر مثال إيران أن ذلك أمر ممكن".
المصدر: وكالات


أربيل- فتحت مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة صباح اليوم الاثنين في استفتاء تاريخي يصوت فيه أكراد العراق على استقلال إقليمهم وإنشاء دولة كافحوا من أجلها منذ قرن تقريبا.
ويشارك أكثر من خمسة ملايين مقترع في الاستفتاء الذي يجري في المحافظات الثلاث من إقليم كردستان العراق، وهي إربيل والسليمانية ودهوك، كما في مناطق متنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية بينها خانقين في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد.-(أ ف ب)


سيول- استخف وزير خارجية كوريا الشمالية بتهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتدمير بلاده ووصفه بأنه "نباح كلب"، مؤكدا أن بيونغ يانغ لن يردعها هذا الخطاب.
وكان ترامب شن الثلاثاء في خطاب ناري هو الأول له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هجوما حادا على بيونغ يانغ، متوعدا كوريا الشمالية بـ"تدميرها بالكامل" إذا ما هددت الولايات المتحدة.
وقال أيضا إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "انطلق في "مهمة انتحارية له ولنظامه".
وما أن وصل وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ-هو الأربعاء إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حتى انهالت الأسئلة عليه من الصحفيين حول خطاب ترامب.
ورد ري يونغ-هو فيما كان يدخل فندقه في نيويورك قائلا "هناك مثل يقول إن القافلة تسير والكلاب تنبح".
وأضاف "إذا كانوا يحاولون إحداث صدمة لنا بصوت نباح كلب فإنهم بلا شك لديهم أحلام كلاب".
وتصاعدت حدة التوترات بين البلدين عندما أجرى نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون اختبارا لقنبلة هيدروجينية أقوى بكثير مما قبلها، إضافة إلى إطلاق صواريخ بالستية فوق اليابان.
وتقول كوريا الشمالية الدولة الفقيرة والمعزولة إنها تحتاج إلى سلاح ردع نووي لحماية نفسها من عدائية الولايات المتحدة، كما أن النظام الاستبدادي في هذا البلد جعل من التسلح جزءا أساسيا من العقيدة الوطنية.
وسعت الصين، الحليف الكبير الوحيد لكوريا الشمالية وشريكها التجاري، إلى تهدئة التصعيد في مسعى لإحياء المحادثات المجمدة. لكنها واجهت انتقادات لرفضها على ما يبدو، السماح بزعزعة استقرار نظام بيونغ يانغ.
وتنشر الولايات المتحدة 28 ألفا و500 جندي في كوريا الجنوبية، وذلك في أعقاب الحرب الكورية بين 1950-1953 والتي انتهت بوقف إطلاق النار وليس بمعاهدة سلام.
وإضافة إلى التهديد النووي، تنتصب المدفعية الكورية الشمالية على الحدود المتوترة مما يضع سيول المجاورة والملايين من سكانها في مرمى الأسلحة التقليدية والكيميائية.
وتهدد صواريخ بيونغ يانغ أيضا اليابان ومدنها الكبرى، وأي هجوم أميركي ينذر برد هائل يمكن أن يؤدي إلى إزهاق أرواح لا حصر لها.-(ا ف ب)

بيروت - رشحت الحكومة اللبنانيه  الاستاذه  فيرا خوري لمنصب مدير عام الاونيسكو  فيما يلي رسالتها :
» من اجل ابنائنا «
إننا نعيش في عالم مضطرب، لا تنفك وتيرة الحياة فيه تتسارع وتطرأ عليه تغييرات لم نعهدها من
قبل، تهدّد بضعضعة القيم المشتركة بيننا وزعزعة التضامن والتماسك الاجتماعي القائمين في عالمنا.
ويتعيّن على المجتمع الدولي التصدي لهذه الظواهر من أجل تفادي نمو أرضية خصبة للنزاعات التي
تثير أحقاداً تاريخية قديمة العهد، وتُفاقم أوجه الانقسام الطائفي والإثني بيننا.
ومن جهة أخرى، تمثّل الزلازل الحاصلة في مجال التكنولوجيات، والموارد المتاحة، ونمو السكان، وتغيّر
المناخ خطراً على استقرار كوكبنا واستدامته، وقد وَضعت خطة التنمية المستدامة لعام 2030 خريطة
طريق ممتازة للتصدي لهذه التحديات عبر العمل المتعدد الأطراف.
تبقى منظومة الأمم المتحدة، على الرغم من العيوب التي تشوبها، الإطار الأنسب لندرس ونناقش مع سبل تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة بغية تحقيق الس م والأمن في العالم. فض عن أن منظومة ا ا
الأمم المتحدة هي متراس حقوق الإنسان، وقد أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل
مدة وجيزة إلى أن حقوق الإنسان تمثّل جزءاً لا يتجزأ من عمل جميع كيانات الأمم المتحدة، التي يضطلع
كل كيان منها بدوره الخاص المكمّل لعمل الكيانات الأخرى.
تسعى اليونسكو منذ تأسيسها إلى تحقيق الهدف السامي المتمثّل في المساهمة في تحقيق
الس م والكرامة والمساواة والاحترام المتبادل بين بني البشر، وحماية الحريات الأساسية ولا سيّما حرية ا
التعبير والتداول الحر للأفكار والانتفاع بالمعارف. ويتعيّن على المنظمة، لكي تحافظ على مصداقيتها
وتحقّق أهدافها، بالاستناد إلى عزم الدول الأعضاء الصادق، أن تحدّ من تسييس أعمالها الذي أدى في
بعض الأحيان إلى احتقان الأجواء في المنظمة إلى درجة تحول دون تحقيقها لأهدافها.
علينا أن نسوي الاختلافات القائمة بيننا، وأن نتعلم كيف نحوّل التنوع إلى مصدر قوة، وأن نلتف حول
مصالحنا المشتركة. ولا مبالغة في هذا المطلب إذا كان مبتغانا أن ينعم أبناؤنا بمستقبل يسوده
ببالغ القسوة، في حين كان بلدي ا - » جيل الحرب « الس م. هذه هي الدروس التي تلقنها أبناء جيلي
لبنان يخوض مسيرة بطيئة ومؤلمة لطي صفحة سبعة عشر عام طفحت بجنون العنف والكراهية
والدمار.
وينبغي ألا تثنينا مناقشة المواضيع الحساسة والأكثر إثارة للجدل عن التركيز على الأمور التي تجمعنا.
فما هي تلك الأمور التي بوسعها أن تجمعنا؟ وما هي التطلعات والقيم والطموحات التي نتشاطرها؟
وما هو القاسم المشترك الأكبر بيننا الذي يتجاوز ثقافتنا ولون بشرتنا وجنسنا وديننا؟ الجواب على
جميع هذه الأسئلة هو أبناؤنا.
66
إننا نرغب جميع في تحقيق مستقبل زاهر لبناتنا وأبنائنا. ا
ونرغب جميع في أن ينمو أبناؤنا أفضل نمو. ا
ونرغب جميع في أن ينال أبناؤنا وظائف مستقرة ولائقة ومثرية. ا
ونرغب جميع في أن يصبح أبناؤنا مواطنين أحراراً ومسؤولين. ا
ونرغب جميع في أن يعيش أبناؤنا في مجتمع شامل للجميع ويزخر بالتنوع الثقافي. ا
ونرغب جميع في أن يعيش أبناؤنا بسلام في كوكب مستدام. ا
وتتوافق هذه الأهداف مع جوهر مهام اليونسكو، لذا علينا أن نهيأ في اليونسكو واحة آمنة للحوار
البنّاء والتعاون ونوفّرالظروف الكفيلة باستدامة هذه الواحة، فنتيح للتعليم والعلوم والثقافة والاتصال
والمعلومات أن توحّدنا - الآن أكثر من أي وقت مضى.
تسير البشرية على غير هدى في يومنا هذا، إذ إنها في غمرة الانتقال من العصر الصناعي إلى عصر
التواصل. ويثير هذا الانق ب في أنماط حياتنا مخاوف علينا أن نخفّف من وطأتها عبر إدراك الإمكانيات ا
المدهشة التي توفّرها لنا هذه التكنولوجيات الجديدة. ويعتمد تحقيق هذا التوازن على قدرتنا على أن
نجعل هذا العالم، حيث تحتل التكنولوجيا حيزاً أكبر، عالم أكثر إنسانية. فعلينا أن نعتمد توجه إيجابي إزاء التطور التكنولوجي من خ ل استغلاله بمسؤولية لخدمة تقدّم البشرية وتحسين مستوى معيشتنا ا
في مجتمعات شاملة للجميع. وعلى اليونسكو أن تبقى متيقظة في عصر التواصل للتداعيات الأخلاقية
المترتبة على التطورات التكنولوجية وأن تسعى إلى تحقيق المساواة في مجال الانتفاع بالوسائل الرقمية.
.» عصر التواصل « ويتعيّن على اليونسكو أن تكون واحة آمنة للحوار بشأن الأخلاقيات في
فكيف سنعدّ أبناءنا ليصبحوا قادرين على تولي وظائف لم توجد بعد؟ وما هي الكفاءات الأساسية، والكفاءات
؟ اللازمة لخوض عملية التحول إلى عصر التواصل، والمهارات الحياتية التي سيحتاجونها في عام 2030
لا أحد يملك الإجابة عن هذه الأسئلة حقيقةً، فالتطورات التكنولوجية تؤدي إلى تغير وتحول مستمرين
في مجال العمل وفي المهن، فتنشأ مهن جديدة تتطلب كفاءات جديدة. وباتت المعارف والقدرة على
التنقل مواصفات أساسية للحصول على الوظائف، حتى الوظائف البسيطة. لذا يجب التركيز على القدرة
على التعلم والتطور الذاتي والتكيّف مع الوظائف والمهام الجديدة كلما نشأت.
ويصعب التكهن بدقة بالآثار الطويلة الأجل التي ستنجم عن هذه الانقلابات التكنولوجية، مع أن الاتُاهات
الحالية تعطينا فكرة فع عن الكفاءات المطلوبة لعالم الغد. وينبغي للسياسات في مجال التعليم وبرامج ا
وأن تستنفر جميع ،» قطب للمعارف « التعليم أن تراعي هذه الاتُاهات. ويتعيّن على اليونسكو أن تكون
شبكاتها، وتحلّل الاتُاهات وتحوّل المعلومات إلى معارف تستطيع الدول الأعضاء استثمارها واستعمالها.
وينبغي لنا تطوير الدور المنوط بالتعليم والمعلمين في عصر التواصل، إذ لم يعد دورهما يقتصر
تيسير التعليم واكتشاف المواهب الكامنة لدى « بل عليهما أيض » نقل المعارف إلى التلاميذ « على
فإذا لم ينجح التلاميذ بالتعلم بالطريقة التي نعلّم بها فعلينا أن نعلّم بالطريقة التي « .» كل تلميذ
.» يتعلّمون بها
65
ومن جهة أخرى، علينا أن نستثمر في التعليم الجيد على جميع المستويات، وخصوص للفتيات، ولا
سيّما في مجال تعليم العلوم للفتيات. وينبغي للتعليم أن يشجّع الملكات الإبداعية والقدرة على
حل المشاكل والصمود والروح الريادية لدى التلاميذ. ويتعيّن علينا تحسين مواصفات وصورة التعليم
التقني والمهني وربطه باحتياجات القطاع الخاص استعداداً لتلبية احتياجات سوق العمل المتوقعة في
المستقبل. ويتطلب الازدياد المطّرد لإمكانيات التعلم المتاحة عبر الإنترنت والانتفاع بالموارد التعليمية
المجانية عبر الإنترنت وضع معايير فيما يخص اكتساب المؤه ت والاعتراف بالشهادات وتحديث هذه ا
المعايير باستمرار. فض عن ذلك، تمثّل ضرورة اعتماد ثقافة التعلم مدى الحياة أولوية قصوى نظراً إلى ا
سرعة تغيّر العالم.
يستحق أبناؤنا العيش بس م وأمن. فانتشار العنف، سواء تُلى بصورة التطرف أم الأصولية أم ثقافة ا
العصابات أم الاتُار غير المشروع، يضرّ بشدة بقدرة صغارنا على التعلم والعمل وأداء دور إيجابي في
المجتمع. ويتعيّن على اليونسكو توفير إجابة شاملة لجميع أنواع العنف، من خ ل تحرير الأسر والمدارس ا
والمجتمعات من العدائية وتحويلها إلى أماكن للتعلم والحوار.
وقد بات من المستحيل التصدي لهذه التحديات بانتهاج المقاربات التقليدية التي فقدت فعاليتها.
لقد حقّقت المقاربات المبتكرة التي جُربت في معهد المهاتما غاندي للتربية من أجل الس م والتنمية ا
المستدامة التابع لليونسكو نتائج واعدة في هذا المضمار. فالمعهد يجري محادثات مباشرة مع التلاميذ
ويشركهم بهذه الطريقة في التوصل إلى الحلول. وتقوم منهجية المعهد على التعلم المعرفي
وتغيير السلوك وتنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية، ويستعمل الأدوات التكنولوجية الجديدة من
أجل تحويل التعليم وبناء مجتمعات مستدامة وسلمية، مما يمكّن التلاميذ من تفسير العالم وفهمه
ويعزّز لديهم الشجاعة للعمل وتنمية الرفق والتعاطف مع الغير. » طرح الأسئلة النقدية « عبر
وشهدت أفريقيا التقدم الأهم بفعل التكنولوجيات الجديدة مقارنة بسائر القارات. لكن التحديات التي
يتعيّن عليها التصدي لها لا تزال كثيرة للأسف، فنمو السكان الجامح الذي يمثل ضعف متوسط نمو
السكان على الصعيد العالمي لديه تداعيات خطيرة على مجالات مهمة للغاية، منها البطالة لدى
الشباب والأمية واللامساواة بين الجنسين والتواصل وتغيّر المناخ، مما يقتضي من اليونسكو توفير
إجابة عاجلة ومتكاملة ونشطة لمعالجة هذه المشاكل.
التحدي ا « وإذا كنا نرغب في أن نورّث أبناءنا كوكب سليم فعلينا أن نعمل مع .ً ويمثّل تغيّر المناخ
وعلى اليونسكو تعزيز مساهمتها في الجهد المبذول على الصعيد العالمي من » الرئيسي في عصرنا
أجل التخفيف من الآثار السلبية لتغيّر المناخ والتكيّف معه. ويجب أن يسعى التعليم والعلوم والثقافة
والاتصال والمعلومات إلى التأثير في وعينا الجماعي.
ويجب تحويل الأولوية التي توليها اليونسكو للمجتمعات والبلدان الأكثر ضعف والأكثر تضررا بتغيّر
المناخ إلى خطوات عملية وصارمة. ويتعين علينا جميعا أن ندرك بشكل فطري تأثير سلوكنا على
البيئة وآثاره السلبية على استدامة كوكبنا.
64
وليس بوسع البشرية أن تزدهر إذا لم تتخذ إجراءات حاسمة للتخفيف من آثار تغيّر المناخ وإدارة التنوع
الإحيائي، وموارد المياه العذبة والمحيطات، إذ إن وجود السكان الذين يقطنون المناطق الساحلية
المنخفضة والدول الجزية الصغيرة النامية في حد ذاته معرض للخطر بفعل ارتفاع مستوى البحار.
أما اتفاقيات اليونسكو في مجال الثقافة فهي تصون الثقافة والتراث وتسهم في نقلهما وتشجّع
تنميتهما وتحميهما. وهذه الاتفاقيات هي أثمن كنوز اليونسكو التي تدرّ أنواع جديدة من الإيرادات،
بيد أن عليها أن تحافظ على مستوى أدائها ومصداقيتها في هذا المجال.
وتُبرز عمليات تدمير التراث الثقافي الفريد التي حصلت حديثا أهمية حماية الثقافة وصونها في المناطق
التي تدور فيها النزاعات. فصون التراث الثقافي يتجاوز مجرد الحماية المادية للتحف التاريخية، بل يُمي
أيض هوياتنا وتاريخنا المشترك.
هناك حاجة ماسة أن نستثمر في تنمية الذكاء الثقافي - القدرة على التواصل والعمل بشكل فعال عبر
الثقافات. ذكاء ينمو على حب الثقافة والتراث، ذكاء يتعزز بالإبداع وأشكال التعبير الثقافي ويتضاعَف
بالتنوع الثقافي.
وليست الثقافة مجموعة جامدة من الصفات الوراثية والقيم والسلوك بل هي سيرورة متغيرة. فما كان
في يومنا هذا، وما هو حديثٌ اليوم سيصبح تقليدي غداً. »ً تقليدي « فيما مضى أصبح »ً حديث « يُعتبر
فالمهم هو استمرار الحوار. ويتعيّن على اليونسكو أن توفّر واحة آمنة للحوار ألثقافي والتركيز على ما
يوحدنا، والحرص على تمكين الجميع من التعبير عن آرائهم، وخصوص الأقليات والمرأة.
المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة هما شرطان اساسيان للتصدي لكثير من تحديات القرن الحادي
والعشرين. فالنساء والفتيات تمث ن نصف سكان العالم مما يعني نصف إمكانياته في جميع المجالات. ا
المساواة هي حق وليس خياراً. سيتطلب تنفيذ الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة تنسيقا
مكثفا بين كيانات الأمم المتحدة. ان القضايا التي نواجهها مترابطة جدا بحيث يمكن أن يؤدي الفشل
في مجال ما إلى تهديد النجاح في جميع المجالات الأخرى.
بعد دراسة وضع المرأة في جميع العصور « : وفيما يخص المرأة، قال الكاتب الفرنسي ألفريد دي فينيي
ومن المؤسف أن هذا الاقتباس ،» والبلدان استنتجتُ أن عوض عن تحيتها علينا أن نلتمس منها العذر
من القرن التاسع عشر لا يزال صالح في يومنا هذا. أف يقتضي هذا الوضع اعتماد نهج أكثر جسارة ا
بشأن المساواة بين الجنسين؟
ويتعين على اليونسكو أن تترجم جدول أعمال المساواة بين الجنسين إلى تنفيذ فعال للبرامج، بدءا
باستعراض التقدم المحرز حتى الآن للتأكيد من أن المساواة بين الجنسين هي ذات اهمية قصوى لا
تقتصر فقط على مجرد عملية تعبئة خانات.
لا تزال مهمة اليونسكو ووظائفها ذات أهمية ومع ذلك يتطلب التصدي للتحديات الراهنة من المنظمة
63
إبداء قدرة متجددة على الصمود والتنبؤ والابتكار. ينبغي على اليونسكو استعمال التكنولوجيات
الحديثة على أمثل وجه. نحن بحاجة إلى زرع بذور منظمة تجيد التواصل الإلكتروني لتبسيط وتسريع
إجراءاتها الداخلية وتحسين الأداء والفعالية والتواصل خارجها.
ويتعيّن على اليونسكو أن تكون منظمة مؤثّرة وأن تقيس نتائج أنشطتها. ولكي تكون منظمة فعّالة
عليها أن تقوم بالأنشطة الملائمة، ولكي يكون أداؤها جيداً عليها أن تنفّذ أنشطتها بالطريقة المناسبة.
ولا تحتاج اليونسكو لزيادة إيراداتها بصورة موضعية ولأغراض خاصة بقدر حاجتها إلى مصادر التمويل
المستقرة والقابلة للتنبؤ والمستدامة، عبر زيادة انفتاحها على شركاء خارجيين وتهيئة بيئة مؤاتية
لاستحداث أنماط جديدة لدرّ الدخل، تزيد قدرتها على تحقيق النتائج وتحسين التناسب بين التكلفة
والفعالية عند تنفيذ برنامجها.
فض عن ذلك، ترتبط قدرة اليونسكو على استقطاب التمويل ارتباط مباشراً بمصداقيتها ومستوى ا
الشفافية فيها والمساءلة وتوفير البيئة المواتية للمانحين. أما إذا كانت اليونسكو ترغب في توسيع
نطاق قاعدة تمويلها بصورة ملحوظة والوصول إلى مصادر تمويل أخرى، فعليها أن تستعين بأشخاص
متخصصين في تعبئة الأموال. ان التمويل مرتبط جداً بقدرة المنظمة على تحقيق النتائج الفعّالة
والعملية، التي تبيّن قيمتها للدول الأعضاء.
وتمثّل أوجه النجاح التي حققتها المنظمة عام بوسعها التعويل عليه لتعبئة الأموال، وثمة مواضيع ا
تعمل عليها اليونسكو تصلح حتى للتمويل الجماعي – حيث أنه من الأسهل ان يُطلب من العديد أن
يساهموا بمبالغ قليلة، بدلا من أن يُطلب من البعض المساهمة بمبالغ كبيرة.
وأمانة اليونسكو هي ذخر المنظمة الأساسي لإحداث هذه التحولات، حيث المديرون هم القادة والموظفون
أصحاب المهارات. وإذ يتمتع القادة وأصحاب المهارات باستقلالية في العمل فهم يخضعون للمساءلة
وعليهم التصرف بناء على نتائجها.ويتعيّن على المديرة العامة أن تشجّع روح المبادرة والتجريب والإبداع
وإقامة الشبكات. فأن دور أولئك الذين يقودون من القمة هو الهام التغيير، ولكن هذا التحول لا يمكن
أن يتم إلا من ألأسفل إلى الأعلى.- كل ذلك مع زيادة المتابعة والشفافية والمساءلة داخل المنظمة
وخارجها وعلى جميع المستويات.
ويتعيّن على اليونسكو أن تدير شؤونها الإدارية والمالية بفطنة - أي بطريقة أكثر ابتكاراً وبذهنية
التي تتمثل في إحداث الوفرة من الشُحّ، وتحويل » نهج جوغاد « جديدة. فينبغي لها أن تعتمد مبادئ
الخصام إلى فرصة سانحة، وإيجاد الحلول المبتكرة، وإعادة النظر في الوضع القائم باستمرار، والعمل
النابع من القلب.
لقد أقامت اليونسكو على مدى العقود الماضية مجموعة فريدة من الشراكات والشبكات، وفي مقدمتها
لجانها الوطنية التي تنطوي على إمكانيات هائلة في مجال التآزر وإقامة العلاقات الجديرة بالاستغلال
62
بطريقة جديدة ومبتكرة، حتى عبر الإنتاج التشاركي لتوسيع قاعدة الخبرات من خ ل التكنولوجيات ا
الجديدة. ويتعيّن على اليونسكو أن تنتهج نهوجاَ مبتكرة من أجل توسيع نطاق إشعاعها وزيادة
تأثيرها بأكبر قدر ممكن.
تتسم أهداف التنمية المستدامة بالترابط الوثيق فيما بينها، لذا يتطلب تحقيقها تدخل العديد من
الجهات الفاعلة. وعلى اليونسكو أن تركز على ميزتها النسبية، وأن تدعم عمل الآخرين عند الاقتضاء.
وتقتضي ثقافة الشراكات الجديدة تفضيل التآزر على تضارب الاختصاصات، والتعاون على المنافسة،
وإدراك أن أمامنا خيارين إما ننجح مع أو نخفق تمام .ً
ليس منصب المديرة العامة لليونسكو مجرد وظيفة، بل هو مهمة، وعهد على خدمة الآخرين، والتزام
بوضع مصلحة اليونسكو فوق المصلحة الشخصية، وهذا العهد لا ينبثق فجأة عشية الانتخابات.
وتتمثل صفات القائد الملهم لليونسكو في ما يلي:
أن يكون قدوة يقتدى بها.
أن يعمل بإنصاف وحياد - أن يقد توافق الآراء.
أن يؤمن بأن المسؤوليات أهم من الصلاحيات.
أن يتحلى بروح العمل الجماعي ويثق في العاملين.
ويجب على المديرة العامة الجديدة أن تحشد جهودها لكي تسمو باليونسكو إلى أفضل وضع ممكن،
أي أن تكون المنظمة نموذجا للشفافية والمساءلة والأخ ق والابتكار وتحقيق النتائج، وأن تكون منظمة ا
تخدم جميع دولها الأعضاء وفقا لاحتياجات تلك الدول، وتعترف بالنواحي المتعددة الجوانب للفقر،
وتعتمد فلسفة عدم تخلف أحد عن الركب.
مرّت اليونسكو بلحظات عصيبة لكن بإمكان هذه النقمة أن تتحول إلى نعمة – وذلك عبر طي صفحة
أنماط العمل القديمة وتوخي نمط عمل جديد ملائم لعصر التواصل الراهن.
لا شك في أن هذه الرؤية تمثّل طموح هائلاً، لكن كما قال سيرجيو دي ميلو: ا
». إن لم نرمِ إلى ما يبدو مستحيل المنال، فيُخشى علينا أن نقنع بالرديء «
من اجل ابنائنا. .»


موسكو- أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، أن 35 فصيلا مسلحا، أكدوا استعدادهم للوقوف في صف القوات الحكومية السورية في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

وجاء في بيان المركز: "في منطقة خفض التصعيد الشرقية في إدلب، ونتيجة المفاوضات مع قادة التشكيلات المسلحة غير القانونية، أكد 35 فصيلا مسلحا استعدادهم للانتقال إلى صف القوات الحكومية".

وأشار ألكسندر لافرينتيف رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات "أستانا 6"، في وقت سابق، إلى أن عدد المراقبين من روسيا وتركيا وإيران في منطقة خفض التوتر بريف إدلب، قد يبلغ 1500 شخص، أي 500 مراقب من كل دولة.

ووصف الدبلوماسي الروسي، في ختام الجولة السادسة من مفاوضات "أستانا 6"، هذا العدد من المراقبين بأنه "صغير"، متوقعا أن ترسل روسيا إلى إدلب وحدات غير قتالية من الشرطة العسكرية.

يذكر أن اجتماعا عقد في محافظة ردعا بين لجان المصالحة في المنطقة الجنوبية ومركز التنسيق الروسي في قاعدة "حميميم" في ريف اللاذقية، عبر خدمة "سكايب" في إطار جهود تعزيز المصالحة الوطنية.

وبحث الاجتماع آلية انضمام مناطق جديدة للمصالحة الوطنية، وآلية عودة الأهالي إلى القرى والبلدات التي استعادها الجيش السوري من المسلحين.

وناقش المجتمعون الوضع التعليمي في المنطقة الجنوبية، وما حل بالبنى التحتية والمدارس من تدمير جراء هجمات التنظيمات الإرهابية.

المصدر: وكالات

الصورة لافراد الجيش العربي السوري


انقره - وصلت إلى محطة اسكندرون للقطارات بولاية هطاي جنوب تركيا الأحد، تعزيزات عسكرية، أرسلتها القوات التركية إلى وحداتها العاملة في المناطق الحدودية مع سوريا.

وبحسب وكالة "الأناضول"، فإن التعزيزات العسكرية، انطلقت عبر الخطوط الحديدية من الوحدات العسكرية المتمركزة في منطقة لولابورغاز، بولاية قرقلار إيلي، وسط البلاد.

وتتضمن التعزيزات قرابة 80 عربة عسكرية مجنزرة، حيث تم نقلها إلى المناطق الحدودية بالشاحنات، وسط إجراءات أمنية مشددة، وسيتم نشر تلك العربات في المناطق الحدودية المتاخمة للأراضي السورية.

هذا وقال مصدر محلي بمدينة كيليس الحدودية مع سوريا في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إن "المدينة تشهد تحركا عسكريا كثيفا منذ أسبوع، والقوات المسلحة التركية تقوم منذ حوالي الأسبوع بإرسال تعزيزات عسكرية من مدينة إصلاحية التابعة لولاية عنتاب جنوب شرق تركيا إلى مدينة كيليس استعدادا لنشرها على الحدود المقابلة لمدينة عفرين".

وأكد المصدر على أن السلطات التركية أعلنت منطقة أونجو بينار الواقعة في مدينة كيليس "منطقة أمنية خاصة"، ومنعت المواطنين من الاقتراب منها، إذ يجري حشد قوات عسكرية في تلك المنطقة العسكرية المحظورة.

وفي رد على سؤال حول نية الجيش التركي الدخول إلى مدينة عفرين أو أي مدينة سورية أخرى، قال المصدر "إن المسئولين الأتراك لا يخفون نيتهم الدخول إلى سوريا، إذ يقولون إنهم سيدخلون عفرين".

من جانبه قال جندي تركي على الحدود السورية لـ"سبوتنيك"، إن الجيش التركي يحشد قواته وآلياته منذ ثلاثة أيام في مدينة الريحانية المقابلة لمدينة إدلب السورية، في إشارة منه إلى نية الجيش دخول إدلب.

هذا ونشر موقع "ntv" صورا، قال إنها لتعزيزات عسكرية تركية، تشمل مدرعات ودبابات تحمل عسكريين أتراكا قرب الحدود السورية التركية.


القطب الجنوبي - بدأ جبل جليدي يبلغ حجمه 4 أضعاف حجم لندن بالانجراف نحو البحر، بعد أن انفصل منذ أشهر عن القارة القطبية الجنوبية، بحسب ما كشفت صور مأخوذة من القمر الصناعي.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، السبت 16 سبتمبر/أيلول 2017، أن الجبل العملاق الذي يدعى (A68) يزن نحو تريليون طن، وعندما انفصل كان يتوقع أن يبقى في مكانه بسبب حركة التيارات البحرية في المنطقة التي يتواجد بها، ولكنه الآن بدأ في التحرك.

وتقدر مساحة الجبل، وهو أحد أضخم الجبال الجليدية في العالم، بنحو 6 آلاف كيلومتر مربع، أي 4 أمثال مساحة العاصمة البريطانية لندن، وفقاً لوكالة الأناضول.

ورصدت أداة "موديس" (modis)، وهو مجسّ للأشعة تحت الحمراء، على متن قمر "أكوا" الاصطناعي، التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، انفصال الجبل عن جرف "لارسن c" في القارة القطبية الجنوبية.

ورغم أن الجبل الجليدي يزن تريليون طن (ألف مليار)، فإنه أساساً يطفو على الماء، ولذلك لن يكون له تأثير فوري على مستوى مياه البحار، بحسب الباحثين في جامعة "سوانزي" البريطانية.

ووفقاً للخبراء، فإن عملية انسلاخ الجبل الجليدي (A68) العملاق، حدثت نتيجة صدع جليدي عملاق، راقبه العلماء لمدة 10 أعوام.

وأكدوا أن هذا الانفصال أدى إلى تقلص مساحة جرف لارسن C، بنسبة تزيد عن 12%، بالإضافة إلى تغيير المشهد العام في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية إلى الأبد، حسبما نقل عنهم موقع "آر تي" الروسي.

من جانبه قال الخبير والعالم الروسي في شؤون المحيطات واستكشاف القطبين الشمالي والجنوبي، أرتور تشيلينغاروف، إن "هذا حدث عالمي مثير للاهتمام، ومن الضروري أن تقوم جميع الهيئات المسؤولة عن القطب الجنوبي بمراقبة حركة هذا الجبل بعد انفصاله، لأن الرياح قد تنقله إلى مناطق شمال القطب الجنوبي، حيث سيشكل خطراً حقيقياً على حركة الملاحة".

العالم أندريه غلازوف، من معهد علوم الجغرافيا في الأكاديمية الروسية للعلوم، قال إن "انفصال الجبل الجليدي العملاق كان أمراً متوقعاً، وسبب انفصاله ليس الاحتباس الحراري، فالقارة القطبية الجنوبية تمر بفترة خسارة لمقدراتها الجليدية".

وأضاف غلازوف: "أعتقد أن انفصال هذا الجبل لن يؤثر كثيراً على مستوى المياه في البحار والمحيطات، لكنه قد يتسبب في مشكلات جدية لحركة السفن.. لا أستطيع الجزم أين سيتجه، لأنه من الممكن أن يصادف العديد من التيارات المائية الدائرية".