Off Canvas sidebar is empty

أميركا تزيد الدعم السنوي المقدَّم للأردن

عمان - وقَّع وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، في عمّان، الأربعاء 14 فبراير/شباط 2018، مذكرة تفاهم مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، تقدم بموجبها الولايات المتحدة مساعدات سنوية للحكومة الأردنية بقيمة 1.275 مليار دولار، اعتباراً من العام الحالي (2018) ولغاية عام 2022.

وهذه هي أول مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة. وتتضمن زيادة سنوية بمقدار 275 مليون دولار من المساعدات الخارجية الأميركية للمملكة عما كانت عليه.

وتنص المذكرة على أن تلتزم الولايات المتحدة بتقديم ما لا يقل عن 750 مليون دولار سنوياً كدعم اقتصادي، و350 مليون دولار كمساعدات عسكرية للأعوام من 2018 لغاية 2022.

وتأتي خطوة دعم الأردن رغم التهديدات المتكررة من قِبل ترامب بمعاقبة الدول التي لا تتفق مع السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.

وتعهَّد الرئيس دونالد ترامب بخفض المساعدات للدول التي تعارض الولايات المتحدة، ولكن يبدو أن الخطاب لم يطبَّق على الأردن، الشريك الأميركي الحاسم في الشرق الأوسط المضطرب، والذي عارض نهج الإدارة في المنطقة، بحسب "فوكس نيوز" الأميركية.

وكان الأردن صوَّت، في ديسمبر/كانون الأول 2017، بإدانة الولايات المتحدة لاعترافها بالقدس عاصمةً لاسرائيل، كما انتقد واشنطن لحجبها ملايين الدولارات المرصودة لتمويل اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعيش الكثير منهم في الأردن.

ويمثل التوقيع على مذكرة التفاهم انتصاراً لتيلرسون ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، اللذين يضغطان على الإدارة لمواصلة هذه المساعدات على أساس الأمن القومي. بيد أن ترامب وسفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، كانا يضغطان من أجل خفض المساعدات.

وعقب توقيع المذكرة، التقى تيلرسون مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الذي أعرب عن "تقدير الأردن للدعم الذي تقدمه واشنطن لتمكينه من تنفيذ برامج تنموية، ومواجهة التحديات الناجمة عن أزمات المنطقة".

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن ملك الأردن وتيلرسون ناقشا عملية السلام والتطورات في المنطقة.

وأكد الملك عبد الله الثاني، خلال اللقاء، "أهمية تكثيف الجهود إقليمياً ودولياً لإعادة إطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استناداً إلى حل الدولتين، بما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية".

كما بحث الجانبان "ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أزمات، وفي مقدمتها الأزمة السورية، وضرورة التوصل لحلول سياسية لها، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي".

ويعتبر برنامج المساعدات الأميركية للأردن، أحد حلفاء واشنطن الأساسيين في الشرق الأوسط، من أكبر برامج المساعدات الأميركية في العالم. منذ عام 1951، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 20 مليار دولار كمساعدات للأردن.

ويعتمد اقتصاد المملكة -إلى حد ما- على المساعدات، وخصوصاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية. وتأثر اقتصاد المملكة بشدة جراء النزاعين في العراق وسوريا، وبات الدَّين العام يقارب 35 مليار دولار.

وبالأضافة للمساعدات الخارجية الثنائية، قدمت الولايات المتحدة، منذ بداية الأزمة السورية، ما يقرب من 1.1 مليار دولار كمساعدة إنسانية؛ لدعم اللاجئين السوريين بالأردن. ولا يندرج هذا التمويل في إطار مذكرة التفاهم.

وتؤوي المملكة نحو 650 ألف لاجئ سوري فرّوا من الحرب في بلدهم منذ مارس/آذار 2011، يضاف إليهم، بحسب الحكومة، نحو 700 ألف سوري دخلوا الأردن قبل اندلاع النزاع. وتقول عمّان إن التكلفة التي تتحملها نتيجة الأزمة السورية، تجاوزت 10 مليارات دولار.
المزيد:
أخبار سياسة الأردن