Off Canvas sidebar is empty


بغداد - شهد يوم الخميس 29 يونيو/حزيران 2017، تسجيل أعلى درجة حرارة كرقم قياسي عالمي في إيران، بعدما وصلت إلى 53.7 درجة مئوية بمدينة الأهواز غرب البلاد.


ووفق ما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأميركية، عن إتيان كابيكيان، أحد خبراء توقُّع الأرصاد الجوية في وكالة الأرصاد الجوية الفرنسية (ميتيوفرانس)- فإن هذه هي "أعلى درجات الحرارة المحلية الموثقة بإيران"، وأعلى درجات الحرارة المسجلة في يونيو/حزيران الجاري في آسيا.

وكانت أعلى درجات الحرارة السابقة التي تم تسجيلها في إيران قد وصلت إلى 52.4.

ويشير موقع Weather Underground إلى أن حرارة الأهواز تصاعدت لتصل إلى 54.2 درجة مئوية ما بين الساعة 4:51 و5 عصراً بالتوقيت المحلي.

وفي حالة كون قراءة الحرارة التي وصلت إلى 54.2 درجة مئوية هي قراءة دقيقة، فستكون هذه الحرارة هي الأعلى على الأرض في الأزمنة الحديثة.

وحلّل كريستوفر بارت، مؤرخ الطقس في Weather Underground، درجات الحرارة العالمية القصوى، وحدد أن قراءات درجة حرارة 54.2 التي تم تسجيلها في منطقة مطربة بالكويت في 21 يوليو/تموز عام 2016، ومنطقة وادي الموت بكاليفورنيا في 30 يونيو/حزيران عام 2013، هي أعلى درجات الحرارة الموثقة في الأزمنة الحديثة.

ورسمياً، سجلت منطقة وادي الموت أعلى درجات الحرارة على الأرض في 10 يوليو/تموز عام 1913 حين وصلت إلى 57 درجة مئوية، إلا أن بارت نشر نقداً مدمراً لهذا القياس في أكتوبر/تشرين الأول 2016، ليوضح أن هذه القراءة لم تكن ممكنة من منظور الأرصاد الجوية، وأن مراقب الطقس ارتكب أخطاء.

وستحتاج قراءة 54.2 التي سجلتها الأهواز، إلى مراجعتها بواسطة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لتتساوى مع أعلى درجات الحرارة المسجلة عالمياً بشكل رسمي.

وكانت القبة الحرارية المتمركزة فوق الشرق الأوسط هي التي تمكنت من تسجيل هذه القراءة الحرارية.

وبدا طقس الأهواز -المدينة ذات الـ1.1 مليون نسمة- الساخن أكثر اختناقاً؛ بسبب الرطوبة المرتفعة.

ومع ارتفاع درجات الحرارة لتصل إلى الخمسينات، ارتفعت نقطة الندى –مقياس الرطوبة- كذلك لتصل إلى أوائل السبعينات عبر مقياس فهرنهايت، وهو ما يعد مرتفعاً بالنسبة لمنطقة صحراوية (بسبب تدفق الهواء من الخليج العربي نحو الجنوب)، وزاد معامل الحرارة -المستخدم لقياس الإحساس بالحرارة مع وضع الرطوبة في الاعتبار- على 140 درجة.

وكان مزيج الحرارة والرطوبة شديد التطرف حتى إنه تفوق على المستويات التي صُمم معامل الحرارة لقياسها.

وجاءت درجات الحرارة الإيرانية القياسية بعد شهر من وصول درجات الحرارة في العديد من مناطق الشرق الأوسط إلى أعلى قياس لها في مايو/أيار خلال إحدى موجات الحرارة الاستثنائية.

في 28 مايو/أيار، بلغت درجة حرارة تُربت الباكستانية 53.5 درجة مئوية، متعادلة مع أعلى درجات الحرارة المسجلة في تلك البلاد، ومع درجة الحرارة القياسية العالمية في مايو/أيار، وفقاً لجيف ماسترز، عالم الأرصاد الجوية في Weather Underground.

وفي الوقت نفسه، أفاد ماسترز بأن درجات الحرارة وصلت إلى 54 درجة مئوية في قاعدة كنارك العسكرية شرق إيران "لتحطم بذلك درجات الحرارة الإيرانية القياسية في مايو/أيار (50.5 في بوستان في مايو/أيار 1999).

وتعكس درجات الحرارة القياسية التي تم تسجيلها خلال الأعوام الأخيرة، وضمنها قراءة الخميس في الأهواز، وقراءات الكويت ووادي الموت في 2016 و2013، تطرُّف درجات الحرارة وهو ما يتسق مع ما يتوقع علماء المناخ رؤيته في عالم يزداد احتباسه الحراري.

ونشرت الأكاديمية الوطنية للعلوم تقريراً في 2016، جاء فيه أن موجات الحرارة المتفاقمة هي من بين الأحداث المناخية التي يمكن بسهولة ربطها بالتغير المناخي الذي تسبب فيه البشر.

وحذرت دراسة منشورة في مجلة Nature Climate Change في 2015، من تصاعد درجات الحرارة في الشرق الأوسط بنهاية القرن بسبب التغير المناخي، لتصل إلى درجة لا يتحملها البشر.


موسكو - شددت روسيا على لسان وزير خارجيتها أنها سترد "بشكل مناسب" إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراءات استباقية ضد قوات الحكومة السورية لوقف ما تقول واشنطن إنه هجوم كيماوي محتمل.
وأكد الوزير سيرغي لافروف أنه "لن يكون من الصواب على الأرجح" ألا يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والرئيس الأميركي دونالد ترامب، محادثات في قمة مجموعة العشرين التي ستعقد الشهر المقبل في ألمانيا.
وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني، في مدينة كراسنودار في جنوب روسيا، أنه ليس لديه ما يضيفه إلى تكهنات وسائل الإعلام في شأن أي خطط للقاء رسمي ثنائي خلال القمة.
وقال إن من المتبع في مثل هذه القمم أن يلتقي الزعماء ببعضهم بعضا، وهو ما قد يحدث الشهر المقبل، إذ إن بوتن وترامب سيكونان  في نفس المبنى. وإذا تقابلا فسيكون ذلك أول لقاء مباشر بينهما.
وأوضح لافروف، أنه من المهم للغاية أن تتاح لبوتن وترامب الفرصة للحديث في شأن الصراع في سورية وجهود إيجاد حل سلمي. -سكاي نيوز عربية


واشنطن - تعتزم وزارة الخارجية الأميركية، فرض شرط وجود “علاقة أسرية وثيقة” أو “صلة تجارية” على مواطني 6 دول ذات غالبية مسلمة، من أجل الحصول على تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة.

وبحسب ما نقلته وكالة أسوشيتدبرس، عن تعميم أرسلته الخارجية الأميركية لسفاراتها المعنية، فإن تطبيق الشرط الجديد سيبدأ اعتباراً من صباح اليوم وذلك عقب صدور قرار المحكمة العليا، بتطبيق حظر السفر المؤقت والمعدل، الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب.


وبناءً على ذلك، يتوجب على مواطني سوريا وإيران والصومال وليبيا والسودان واليمن، توثيق وجود قريب من الدرجة الأولى لهم (أب، أم، زوج أو زوجة، أخ، أخت، طفل، ابن أو ابنة بالغين، صهر، زوجة ابن)، أو الحصول على قبول رسمي من شركة قانونية.


ومن المقرر أن يشمل الشرط الجديد، جميع اللاجئين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فيما عدا بعض الاستثناءات.
وسمحت المحكمة العليا، كما يشير هاف بوست عربي الإثنين الماضي، لترامب، بتطبيق حظر السفر المؤقت والمعدل الذي أصدره ضد القادمين من الدول الست، ممن لا يملكون أية صلة داخل الولايات المتحدة من دراسة أو عمل أو أقارب، حتى الانتهاء من البت في هذه القضية.


ووقع الرئيس الأميركي، في 6 مارس/آذار الماضي، أمراً تنفيذياً يحظر دخول مواطني إيران وليبيا وسوريا والصومال والسودان واليمن، إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً، ويبدأ سريانه في 16 من الشهر نفسه.
ويعد هذا الأمر، نسخة معدلة من أمر تنفيذي آخر أصدره ترامب، في 27 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن الأمر الجديد استثنى من الحظر مواطني العراق، لدور بلادهم في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، إضافة إلى حاملي البطاقات الخضراء.
وأثار الأمر التنفيذي السابق، الذي وصف بـ”العنصري”، احتجاجات واسعة داخل أميركا وخارجها، وأوقف القضاء الأميركي تنفيذه.


نيقوسيا - أفادت قناة CNN الإخبارية نقلا عن مصادر لم تكشفها بأن الولايات المتحدة أوعزت لقواعدها الجوية والبحرية في الشرق الأوسط أن تكون على أهبة الاستعداد لقصف محتمل لقاعدة جوية سورية.

ووفقا لمعطيات القناة، فإن الولايات المتحدة تراقب قاعدة الشعيرات الجوية السورية، بعيد تصريح واشنطن بأنه من المحتمل أن ينطلق من خلالها هجوم كيميائي، ولكن المراقبة الأمريكية للشعيرات بحسب الصحيفة لم تلحظ أي نشاط يثير الشك في الآونة الأخيرة، ولكن تهديد البيت الأبيض الأخير لسوريا الذي حذر فيه من استخدام الجيش السوري للسلاح الكيميائي وتلويحه برد قاس في حال حدوثه أثار حفيظة الاستخبارات العسكرية الأمريكية، ما دفعها لمراقبة القاعدة على مدار الساعة.
إقرأ المزيد
الولايات المتحدة تعد لتوجيه ضربة بالغة الخطورة إلى سوريا

وفي هذا السياق صرح وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، بأن السلطات السورية " تعاملت بجدية مع التحذيرات الأمريكية" وأعادت النظر في فكرة الهجوم الكيميائي.

وكان البيت الأبيض قد زعم أول أمس أن القوات المسلحة السورية تعد لهجوم كيميائي صاروخي، في الوقت الذي لم يستند فيه لأي أدلة تثبت ادعاءاته، ووعد حينها بأن السلطات السورية "ستدفع ثمنا باهظا" إذا ما حدث الهجوم.

وردت دمشق على هذه المزاعم بأنها لم تستخدم السلاح الكيميائي ولن تستخدمه في المستقبل.

من جانبها وصفت وزارة الخارجية الروسية هذه الادعاءات بـ "الهراء" واعتبرتها بمثابة "دعوة مفتوحة" للإرهابيين والمعارضة في سوريا للقيام باستفزازات من شأنها زعزعة التهدئة، كما دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، نظيره الأمريكي في مكالمة هاتفية أمس لعدم وضع واشنطن العراقيل أمام الجيش السوري الذي يطارد الإرهابيين داخل سوريا.





برلين - اندلاع حرب كبرى في منطقة الشرق الأوسط أصبح محتملاً بشكل كبير في ظل تصعيد كل الأطراف في جبهات متعددة. فالوضع في سوريا ومنطقة الخليج العربي ينذر بالتصاعد إلى صراع إقليمي وربما حتى عالمي، حسب تقرير لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني.

خطوات التصعيد

وتصاعدت التوترات بشكل كبير بين الولايات المتحدة وروسيا في أعقاب إسقاط طائرة حربية سورية من قبل القوات البحرية الأميركية في 18 من يونيو/حزيران.

ورداً على ذلك، أصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً حذَّرت فيه من أنَّها ستتعقب مقاتلات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، والطائرات بدون طيارٍ التابعة له التي تجدها روسيا عاملةً غرب نهر الفرات كأهداف. كما علَّق الروس فجأةً خطاً ساخناً كانوا قد فتحوه مع واشنطن يهدف إلى تجنب الصدامات بين القوات الروسية والأميركية العاملة في سوريا، لكن المسؤولين الأميركيين ادعوا أنَّ الخط الساخن لا يزال قيد الاستخدام.

وفي التاسع عشر من يونيو/حزيران 2017، اعترضت مقاتلةٌ روسية طائرة استطلاعٍ أميركية فوق بحر البلطيق. ووفقاً لمسؤولين أميركيين في القيادة الأوروبية الأميركية، كانت المقاتلتان على بُعد بضعة أقدام فقط في بعض الأحيان.

وقبل ذلك بيوم، 20 من يونيو/حزيران 2017، أسقطت مقاتلة أميركية طائرة بدون طيار إيرانية الصنع فوق سوريا.

وفي حادثةٍ أخرى ربما أكثر خطورة وقعت في الحادي والعشرين من يونيو/حزيران، اقتربت مقاتلةٌ تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) من طائرةٍ روسية فوق بحر البلطيق، وكان على متنها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. وظهرت مقاتلة روسية مرافقة من طراز سو-27 ورفعت أجنحتها لإظهار أسلحتها، ثُمَّ طارت مقاتلة الناتو المتطفلة بعيداً.

وفي حادثةٍ أخرى، وبحسب الجيش الإسرائيلي، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي في 26 يونيو/حزيران 2017 مواقع مدفعية تابعة للقوات الحكومية السورية بعدما سقطت 10 قذائف في الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل في مرتفعات الجولان.

وفي حين لم تؤكِّد أي جهة مستقلة حتى الآن صحة الادعاء الإسرائيلي، تجب الإشارة إلى أن الحادث وقع بعد يومٍ واحد من تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنَّ إسرائيل لن تسمح لإيران بأن تتواجد بشكل دائم في الجولان. ويتعين انتظار ما إذا كانت هذه الخطوة ستثير رداً من مؤيدي الأسد، ما سيسمح لإسرائيل بفتح جبهةٍ شرقية ضد الرئيس السوري.

ومما قد يثير القلق أنه منذ عام 2013، تكهّن دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة ستدخل في مواجهة مع إيران، وآنذاك، كان ترامب مجرد رجل غني يُقحم نفسه في الأمور السياسية ويوجه انتقادات لاذعة لوزير الخارجية جون كيري على قناة "فوكس نيوز". لكن في وقت لاحق، كمرشح رئاسي ثم كرئيس، كان خطابه وسياساته المعادية لطهران لافتة للانتباه حسب تقرير لمجلة Vice الكندية.

حرب الكلمات

وفي أعقاب التطورات الأخيرة في العلاقات الأميركية الإيرانية، زاد إسقاط الطائرة الحربية السورية والطائرة بدون طيار الإيرانية التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بشكلٍ حاد، وهو التوتُّر الذي من المحتمل أن يتصعّد إلى صراع أوسع نطاقاً.

ففي البداية، دعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في 14 يونيو/حزيران 2017 إلى تغيير النظام في إيران. وقال أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إنَّ إيران تزعزع استقرار المنطقة، ووعد بدعم الولايات المتحدة لـ"تلك العناصر داخل الجمهورية الإسلامية التي قد تُحدث انتقالاً حكومياً سلمياً".

ورداً على ذلك، انتقد قائد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي، في خطاب ناري الحكومة الأميركية قائلاً: "الحكام الأميركيون لا يعرفون الدولة الإيرانية. إنَّ قادة البيت الأبيض الجدد يشبهون الشباب الهمجيين الذي يرعبون الناس بالتلويح بسكاكينهم حتى يلكمهم شخص ما بقبضته في الفم ويضعهم في مكانهم الصحيح".

وقال خامنئي، في إشارة إلى بيان تريلسون: "يقولون: نريد تغيير نظام الجمهورية الإسلامية.. في أيّ زمنٍ لم تكن هذه هي إرادتكم؟ دوماً ما أردتم، ودوماً ما ارتطمتم بالجدار، ودوماً ما مُرّغ أنفكم بالتراب، وسيكون هذا هو حالكم بعد اليوم أيضاً".

وتوجد أيضاً جبهة قتال جديدة بين وكلاء روسيا وإيران في سوريا من جهة، والولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها من جهةٍ أخرى للسيطرة على جنوب شرقي سوريا، وهي المنطقة القريبة من الحدود العراقية حيث يمر الطريق السريع بين دمشق وبغداد. وبالنسبة لإيران، يُعَد هذا الطريق ذا أهمية استراتيجية لأنَّه يربط سوريا بالعراق ثُمَّ إيران في الشرق. وستمكِّن السيطرة على ذلك الطريق طهران من الاتصال بحليفها الرئيسي في المنطقة حزب الله اللبناني عبر سوريا.

وكما أوضحت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، يعتزم الأميركيون السيطرة على شرق سوريا لأنَّه بعد هزيمة داعش سيكون "ما يوجد على المحك حقاً قضايا أكثر أهمية. فهل ستعيد الحكومة السورية السيطرة على البلاد وصولاً لحدودها الشرقية؟ وهل ستبقى الصحراء المتاخمة للحدود السورية العراقية غير خاضعة لأحد وتحت سيطرة المسلحين؟ وإن لم يكن ذلك، من سيبسط هيمنته هناك – قوات متحالفة مع إيران، أم روسيا، أم الولايات المتحدة؟ وأي الفصائل السورية ستحظى بأكبر قدر من التأثير؟".

لماذا تزايدت احتمالات الحرب؟

وتشير الصحيفة إلى أنَّه "مع وجود كل تلك القوى على مسارٍ تصدامي، فإنَّ التصعيدات الأخيرة قد أثارت مخاوف من مواجهةٍ مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، أو حتى روسيا".

ويُمثِّل هذا الوضع وصفةً للحرب. فقد قال دوغلاس لوت، الجنرال المتقاعد الحاصل على ثلاث نجوم، وممثل الولايات المتحدة في الناتو حتى يناير/كانون الثاني: "في أي وقت يكون لدينا عدة قوات مسلحة تعمل في نفس ساحة المعركة بدون عمليات لتخفيف التصعيد، يكون هناك مجازفة خطيرة بأن تخرج الأمور عن السيطرة.. إذ يمكن أن يُساء فهم الأعمال التكتيكية على الأرض أو في الجو فوق سوريا ويؤدي ذلك إلى سوء تقدير". وكما يقول أحد خبراء العلاقات الدولية: "يمكن أن تندلع الحرب دون سوء فهم، ولكن نادراً ما يحدث ذلك".

حديث ولي العهد السعودي عن الحرب

ما يجعل الوضع أكثر سوءاً هو العداء غير المسبوق بين إيران والسعودية. ففي 7 يونيو/حزيران 2017، شنَّ تنظيم داعش هجمات على البرلمان الإيراني وضريح المرشد الأعلى الإيراني السابق آية الله روح الله الخميني، بعد تهديداتٍ صريحة من الأمير السعودي محمد بن سلمان في أوائل مايو/أيار 2017.

وقال بن سلمان: "لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل نعمل على أن تكون المعركة لديهم في إيران". ولم يكن لدى مسؤولي الحكومة الإيرانية، بداية من القائد حتى أصغر مسؤول، من شكٍ في أنَّ السعوديين يقفون وراء الهجمات الإرهابية الأخيرة.

ويعد محمد بن سلمان مهندس السياسة الخارجية السعودية الجديدة العدائية صراحةً تجاه طهران. ففي 21 يونيو/حزيران، جرى تعيينه ولياً جديداً للعهد في السعودية، ما يجعله الوريث المقبل للعرش. والسياسي المبتدئ، الذي سيحتفل بعيد ميلاده الـ32 في أغسطس/آب 2017، هو المسؤول عن السياسة الخارجية للمملكة، وسيحافظ على منصبه كوزيرٍ للدفاع، كما سيشرف على الإصلاحات الاقتصادية السعودية بما في ذلك قطاع البترول.

وفي حين أشاد الإسرائيليون بهذا التعيين باعتباره "أخباراً جيدة لإسرائيل والولايات المتحدة"، وصفه السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل دانيال شابيرو بأنَّه "خطيرٌ" بالنسبة لإيران. ويجعل تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد إمكانية نشوب نزاعٍ إيراني - سعودي أكثر احتمالاً.

ومن الأمثلة الصارخة التي تعطي للعالم الخارجي لمحة عن السياسة الخارجية الخطيرة للحاكم الفعلي الجديد للسعودية، قائمةٌ من الشروط التي قُدِّمت لقطر في 23 يوليو/تموز 2017 من أجل رفع العقوبات المفروضة عليها من المعسكر الذي تقوده السعودية.

وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإنَّ القائمة تنص على 13 شرطاً، بما في ذلك إغلاق شبكة الجزيرة المُموَّلة قطرياً، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية، وتقليص كل العلاقات الدبلوماسية مع إيران.

وأكَّد العديد من المراقبين أنَّ فرض قيود على العلاقات مع إيران شرطٌ محوري في القائمة. وتنتهك المطالب المبادئ الدولية تماماً، وأولاً وقبل كل شيء مبدأ سيادة الدول. ولم تُفرَض مطالب من هذا النوع حتى على الديكتاتور العراقي صدام حسين بعد هزيمة العراق في حرب الخليج 1991.

وعد ترامب المنسي

إزاء هذه الظروف المحفوفة بالمخاطر، لا يُظهِر أي طرفٍ أي نيةٍ لتخفيف التصعيد، خصوصاً القوتين العظميين النوويتين. ففي أثناء حملة دونالد ترامب الانتخابية، أعطى المرشح الجمهوري أملاً بأنَّ الولايات المتحدة ستسعى إلى التعاون مع موسكو بخصوص القضايا الدولية.

وأَمَلَ الكثيرون في تكوين تحالفٍ بين القوتين لاستئصال داعش في سوريا ووضع حدٍ للكارثة الإنسانية المستمرة في البلاد. ونتيجةً لذلك التعاون الأميركي – الروسي، كان يؤمل أن تتوقف تلك الحالة الهوبزية (نسبةً للمفكر الإنكليزي توماس هوبز) من "حرب الكل ضد الكل" في سوريا، وأن يتوافق المتنافسان الإقليميان الرئيسيان، إيران والسعودية.

وفي أول مؤتمرٍ صحفي له بعد انتخابه، قال ترامب مِراراً إنَّه سيكون من "الإيجابي"، و"الجيد"، بل و"العظيم" حتى إذا "كان بمقدورنا التوافق مع روسيا".

وفي ظل غياب التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، وفي ظل بيئةٍ عدائية بين القوتين، قد ينفجر الشرق الأوسط إلى جحيمٍ مستعر نتيجةً لحربٍ واسعة التأثير.

هاف بوست

دمشق - أعلنت الصفحة الرسمية للرئاسة السورية على "تلغرام" أن بشار الأسد زار قاعدة حميميم الجوية الروسية في غرب سوريا، الثلاثاء، في أول زيارة يقوم بها للقاعدة، التي تنطلق منها الطائرات الروسية التي تدعم قوات حكومة دمشق.

وأظهرت صور نشرت على حسابات موالية للحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي الأسد يجلس في قمرة قيادة طائرة حربية روسية في القاعدة التي تقع قرب اللاذقية.