Off Canvas sidebar is empty


الرقه - رجحت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي في غارة روسية، حسب ما نقلت وكالة تاس.ونقلت تاس عن الوزارة قولها إن الغارة التي ربما قد قتلت البغدادي، استهدف تجمعا لقيادات داعش في الرقة، أواخر مايو الماضي.وكانت تقارير أميركية عدة قد تحدثت في السابق عن مقتل زعيم داعش وهو عراقي الجنسية، قبل أن يتم نفيهايشار إلى أن معلومات استخباراتية كانت قد ذكرت أن البغدادي فر من مدينة الموصل، معقل داعش في العراق، إلى الرقة بسوريا.وتأتي أخبار مقتل البغداداي في وقت يضيق الخناق على داعش بالموصل حيث نجحت القوات العراقية باستعادة معظم مناطق المدينة.وفي الرقة معقل داعش بسوريا، شنت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، هجوما واسعا لاستعادة المدينة.(سكاي نيوز)


واشنطن- كشف مسؤولين عسكريين اميركيين حصريا لـCNN عن قيام الجيش الأميركي بنقل نظام الراجمات الصاروخية الأميركية المتطورة السريعة الحركة HIMARS "هيمارس" من الأردن إلى داخل الأراضي السورية للمرة الأولى منذ بدء العمليات الأمنية الأميركية في ذلك البلد، وقامت بنشره قرب قاعدة التدريب التي يديرها التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في منطقة التنف الحدودية.
ويوفر نظام "هيمارس" القادر على إطلاق الصواريخ حتى مسافة 300 كيلومتر دفعا قويا للجهود العسكرية الأميركية في تلك المنطقة التي تركزت الأنظار عليها مؤخرا بعد سلسلة من الضربات الجوية التي نفذها طيران التحالف ضد قوات موالية للنظام السوري تنشط بالقرب منها.
ولفتت المصادر العسكرية الأميركية إلى أنها المرة الأولى التي يدخل فيها النظام المنقول على متن شاحنات ضخمة إلى الأراضي السورية مباشرة، ولكنها ليست المرة الأولى التي يُستخدم في سورية، إذ سبق لواشنطن أن لجأت إليه في شمال البلاد دعما لـ"قوات سورية الديمقراطية" في عملياتها ضد تنظيم داعش، كما استخدم الجيش الأميركي مدافع من نوع M777 لدعم القوات نفسها.
وسبق للقوات الأميركية أن استخدمت الصواريخ التي يطلقها النظام لضرب أهداف تابعة لداعش من قواعد أميركية موجودة على الحدود السورية في الأردن وتركيا. كما استُعملت الصواريخ نفسها ضد معاقل داعش في العراق.
وكانت منطقة التنف قد شهدت مواجهة جوية الأسبوع الماضي، إذ أعلن الجيش الأميركي أن إحدى مقاتلاته أسقطت طائرة بدون طيار إيرانية الصنع كانت تستخدم لدعم قوات موالية للنظام السوري. وقال العقيد راين ديلون، الناطق باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش، إن الجيش الأميركي عزز وجوده في منطقة التنف ردا على تعزيزات من موالين للنظام السوري.
وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا لـCNN في وقت سابق إن قوات موالية للنظام ولإيران تحاول تعزيز وجودها في المنطقة وخلق ما أطلقوا عليه اسم "الحزام الاستراتيجي" الذي يمكنه أن يربط إيران برا بالبحر الأبيض المتوسط.-(CNN)


المفرق- وسع الجيش السوري والمليشيات الموالية له من نطاق المناطق التي يقوم بقصفها منذ أسبوعين، لتشمل أمس القرى والبلدات السورية المحاذية للحدود الأردنية، بحسب ما قالت مصادر سورية موثوقة لـ"الغد".
فبعد أن كان القصف يستهدف طوال الاسبوعين الماضيين مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين وبلدات اليادودة والنعيمة وام الميادين والنعيمة ودرعا البلد وطريق السد فقط، طال يوم امس القرى القريبة من الحدود الاردنية، والتي شهدت في الفترة الاخيرة موجة نزوح إليها هربا من القصف في المناطق المجاورة، مثل تل الشهاب ونصيب وطفس وصيدا وداعل والمزيريب، حيث تعرضت امس الى قصف جوي ومدفعي كثيف اوقع العشرات من القتلى والجرحى بين صفوف سكانها.
ويحاول الجيش السوري السيطرة على مخيم درعا بهدف قطع الطريق بين مدينة درعا وريفها الشرقي، في محاولة لإنهاك فصائل المعارضة المتواجدة في المخيم، بعد تدميره قبل شن هجوم واسع عليه.
ويتواجد في مخيم درعا، اضافة الى سكانه من اللاجئين الفلسطينيين، نازحون سوريون يبحثون عن مناطق آمنة ومحمية من قبل قوات المعارضة.
وقصف الجيش السوري أحياء مدينة درعا بقنابل النابالم الحارقة والمحرمة دوليا، تزامنا مع استمرار قصفه للبلدات غير الخاضعة لسيطرته في باقي مناطق محافظة درعا.
وأضافت المصادر ان القصف الجوي والمدفعي طال معظم جبهات درعا وريفها، وسط صمود لفصائل الجيش الحر، التي اوقعت خسائر فادحة في صفوف قوات النظام والمليشيات الموالية له.
وأضافت ان فصائل المعارضة دمرت رتلا للجيش السوري والميليشيات الموالية له في حاجز جسر نامر أتوستراد درعا، بقذائف المدفعية، موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
وأضافت المصادر ان عدد البراميل المتفجرة التي اسقطتها المروحيات التابعة للجيش السوري على منطقة اللجاة في محافظة درعا وصل الى 10 براميل في 12 غارة جوية، فيما اسقطت المروحيات ايضا 6 براميل متفجرة على بلدة النعيمة.
وبينت ذات المصادر ان الحصيلة النهائية لعدد البراميل المتفجرة وصواريخ الفيل التي قصفها الطيران المروحي على مدن وبلدات حوران والأحياء غير الخاضعة له في محافظة درعا وصل يوم امس إلى 32 براميلا متفجرا و12 لغما بحريا و36 صاروخا من طراز فيل.
وأعلن مجلس محافظة درعا الحرة التابع للجيش السوري الحر وقوات المعارضة السورية ان  أحياء مدينة درعا وبلداتها وقراها مناطق منكوبة، بعد تدمير طائرات الجيش النظامي لعشرات المنازل والبنى التحتية في هذه المناطق.

الصورة ارشيفيه


تشاناكالي - بعد أن فاجأتهم قوة الزلزال الذي شهدته مناطق جنوب وغرب البلاد، الإثنين 12 يونيو/حزيران 2017، أصبحت تغريدة لنائبة برلمانية سابقة على تويتر حديث الإعلام التركي، حيث حذرت من الزلزال ساعتين قبل حدوثه فعلاً.

وكتبت ميلدا أونور، النائبة السابقة عن حزب الشعب الجمهوري السابق، قائلة: "إن هناك أخباراً عن رؤية الناس للثعابين منذ يومين في مراكز المدن، وهو حدث مشابه لما حدث قبل زلزال 1999، لا تقولي إني لم أخبركم".

وبعد ساعتين من تغريدتها، شهدت مناطق الساحل الغربي لتركيا، كمدن إسطنبول وتشاناكالي وبورصة، بالإضافة إلى مدن يونانية، زلزالاً بقوة 6.2 درجة؛ ما أثار ذعر السكان.

وعاش سكان مناطق مرمرة وبحر إيجة التركية لحظات من الرعب، حيث خرج الآلاف من منازلهم وأماكن عملهم هاربين إلى الشوارع؛ خوفاً من أن تنهار عليهم.

وبخصوص الثعابين، فإنه يُمكن فعلاً توقع حدوث الهزات الأرضية عن طريق متابعة حركتها، حيث أكد العلماء أنه بإمكانها فعلاً أن تشعر بالزلازل 5 أيام قبل حدوثها، من خلال قدرتها على استشعار ما يدور في أعمال الأرض.

ويقول جيانغ ويسونغ وهو رئيس مكتب الهزات الأرضية بمدينة نانينغ الصينية، إن الثعابين قد تكون أكثر الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض قدرةً على استشعار قرب وقوع الهزات الأرضية، حيث تُغادر جحورها هاربة.

وحتى لو كانت مسجونة في غرف، فإنها ستحاول تحطيم الجدران للنجاة إن أحست بزلزال، حسب قوله.

وللاستفادة من تلك القدرة، قام المكتب الصيني بتثبيت كاميرا في جحور ثعابين لمتابعة حركتها، ومعرفة قرب وقوع الهزات الأرضية.

ومن جانب آخر، شهدت منطقة مرمرة التركية عام 1999 زلزالاً بقوة 7.6، استمر 37 ثانية فقط، لكنه قتل نحو 17 ألف شخص، وخلف وراءه نصف مليون من دون مأوى، فيما أُعلنت مدينة إزمير القريبة من إسطنبول التي خرب الزلزال أيضاً أجزاء منها، منطقة منكوبة.
هاف بوست عربي


المفرق- فيما هزت أصوات الانفجارات العنيفة بيوت سكان المناطق الحدودية في المفرق والرمثا، قالت مصادر سورية موثوقة إن الجيش السوري وتحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي بكافة أنواع الأسلحة في الجنوب السوري بمحافظة درعا فشلت في اختراق الدفاعات الأولى لمنطقة خط النار شرق مخيم درعا أمس.
وقالت هذه المصادر لـ"الغد" إن قوات النظام السوري والمليشيات الطائفية الموالية لها قصفت حي المخيم وحي طريق السد في مدينة درعا ببراميل متفجرة تحوي مادة النابالم الحارقة.
وأضافت أن فصائل المعارضة التابعة للجيش السوري الحر تمكنت من التصدي لقوات النظام والمليشيات الموالية له، موقعة خسائر في صفوفهم.
وأشارت المصادر أن ثلاث طائرات مروحية استهدفت أحياء درعا غير الخاضعة للنظام، طريق السد، مخيم درعا بـ16 برميلا متفجّرا.
وبينت ذات المصادر أن الحصيلة النهائية لعدد الغارات والبراميل المتفجرة على مدن وبلدات درعا بلغت 48 برميلا متفجرا.
ويحاول النظام السوري التقدم إلى المخيم بهدف قطع الطريق بين مدينة درعا وريفها الشرقي، في محاولة لإنهاك فصائل المعارضة المتواجدة في المخيم، بعد تدميره قبل شن هجوم واسع عليه.
ويتواجد في مخيم درعا، إضافة إلى سكانه من اللاجئين الفلسطينيين، نازحون سوريون يبحثون عن مناطق آمنة ومحمية من قبل قوات المعارضة.
وأعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص التي تعتبر قيادة موحدة لفصائل المعارضة التابعة للجيش الحر والمسؤولة عن العمليات العسكرية، التي يخوضها الثوار ضد قوات النظام ضمن معركة "الموت ولا المذلة" في درعا، في بيان لها أمس أن فصائل المعارضة استطاعت تدمير دبابتين بمضادات الدروع نوع تاو، وعربة شيلكا بقذائف RBG.
وأطلقت صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للنظام نداء للتوجه إلى المشفى الوطني في درعا المحطة للتبرع بالدم وتحدثت عن إصابات خطيرة بين صفوف قوات النظام.
من جانبهم قال سكان في المناطق الحدودية الأردنية مع سورية مثل سما ومغير السرحان وأم السرب، إن عمليات القصف الليلة قبل الماضية داخل الأراضي السورية ازدادت بشكل كبير وواضح بعد ساعات الفجر، حيث شعر السكان باهتزاز منازلهم.
ويشير هؤلاء السكان أن الفئات المتقاتلة في سورية منذ بداية رمضان، وهي تتبادل عمليات القصف التي لم تغب أصواتها إلا ساعات قليلة، لافتين إلى أن الليالي الماضية كانت الأشد والأعنف، حيث سمع دويها وشعر بها السكان بشكل واضح.
وقال أنور السرحان إن الانفجارات من الجانب السوري، والتي اعتاد عليها الأهالي منذ خمس سنوات عادت خلال اليومين الماضيين وبعنف شديد، قائلا إن اليومين الماضيين كانا الأعنف منذ بداية رمضان، حيث كان القصف عنيفا ومتواصلا، خصوصا مع ساعات الفجر الأولى.
وأشار السرحان إلى أن شدة القصف تسببت في حالة من الخوف لدى الأطفال، حيث استيقظ العديد منهم على شدة أصوات هذه الانفجارات.
فيما قال علي البشابشة إن أصوات الانفجارات في الاراضي السورية كانت شديدة ليلة امس، ما خلق حالة من القلق لدى السكان، خشية تساقط قذائف عشوائية على منازلهم، كما يحدث من حين لآخر، خاصة مع اشتداد المعارك في درعا.
يشار إلى أن المنطقة الحدودية للأردن مع سورية والتي تمتدّ لأكثر من 375 كيلومترًا تشهد حالة استنفار عسكري وأمني منذ تدهور الأوضاع في سورية.- الغد


عمان- قتلت قوات حرس الحدود 5 أشخاص ودمرت وعطلت سيارة ودراجتين ناريتين بعد إحباط محاولة تسلل إلى الأردن عن طريق معبر التنف الذي يقع على المثلث السوري العراقي الأردني.
وفي التفاصيل صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، بأن قوات حرس الحدود تعاملت خلال 72 ساعة الماضية مع تسع سيارات حاولت الاقتراب من الحد الأردني عن طريق معبر التنف باتجاه الأراضي الأردنية, حيث تم تطبيق قواعد الاشتباك والرماية عليها وتراجع السيارات باتجاه الأراضي السورية.
 وبعد وقت قليل من الحادثة عادت إحدى السيارات نوع بك اب ودراجتان باتجاه الأراضي الأردنية، تم تطبيق قواعد الاشتباك ونتج عنها قتل خمسة أشخاص وتدمير السيارة والدراجتين وتعطيل سيارة أخرى قدمت لإنقاذ المصابين والقتلى.
من جهة أخرى أحبطت قوات حرس الحدود محاولة تسلل لشخصين حاولا اجتياز الحدود من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية، وتم إلقاء القبض عليهما وتحويلهما إلى الجهات المعنية.

   
 دبي - أنقذ فريق من المسعفين التابعين لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، أسرة شب حريق مفاجئ في منزلها، الأسبوع الماضي، وكاد يتسبب في وفاة أفرادها، لولا شجاعة الفريق، وفق مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، اللواء راشد ثاني المطروشي، الذي أشار إلى أن التدخل السريع حال دون وفاة طفلة صغيرة ومسنّة وآخرين.

وكرّمت الإدارة العامة للدفاع المدني، فريق المسعفين، يوم الخميس الماضي، تقديراً لدورهم في التعامل مع ضحايا الحريق الذي شب أخيراً في منزل إحدى الأسر بدبي، وشمل التكريم رئيس قسم الإرسال في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، مشعل عبدالكريم جلفار، وفني طب الطوارئ، ناصر يعقوب المرزوقي، ومشغل مركبة الإسعاف، جلال عبادي. وقال المطروشي إن المسعفين أنقذوا حياة ثلاثة مصابين من أسرة واحدة، بعد أن دخلوا المنزل الذي شبّ فيه الحريق خلال أربع دقائق، على الرغم من التحديات الكبيرة التي كانت موجودة، واستطاعوا إنقاذ أفراد الأسرة الذين حاصرهم الدخان من كل مكان. وأشار إلى أن فني طب الطوارئ، ناصر المرزوقي، لعب دوراً بارزاً حين إخراج امرأة مصابة من شرفة المنزل، وحملها على كتفه، وابتعد بها عن مصدر الخطر، قبل أن تتعرض لاختناق من الدخان الكثيف، فيما تدخل السائق، جلال عبادي، وتمكن من إخراج طفلة صغيرة حاصرتها النيران والأدخنة بالمنزل. وتابع أن فريق الإسعاف اكتشف بعد إنجاز عمله وإنقاذ المرأة والطفلة، أن هناك امرأة أخرى مسنّة لاتزال داخل المنزل، إذ استغاث الحاضرون بهم، فبادر ناصر المرزوقي إلى اقتحام المكان مرة أخرى، وحمل المرأة المسنّة وأخرجها سريعاً قبل ان تقترب منها النيران أو تختنق بسبب الدخان. وحسب تفاصيل الحادث، واصل فريق المسعفين مهامه بعد المساعدة في إخراج المصابين، وتم إجراء فحوص سريعة لهم خارج مكان الحريق، وتأكد أنهم جميعاً بخير، ولا تتعدى إصاباتهم خدوشاً محدودة، وبعض أعراض الاختناق البسيط، فتم تقديم الإسعافات السريعة لهم، ونقلهم بعيداً عن الدخان، واستدعاء طبيب الطوارئ والإسعاف، واثنين من المناوبين في الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، وتمت السيطرة على الحريق بالكامل.الامارات اليوم


 موسكو- نشرت صحيفة "فورين بوليسي" مقالا  للباحث سايمون هندرسون، تحت عنوان "هل سيشعل المنفى الدبلوماسي لقطر حربا كبرى جديدة؟".ويشير الباحث، وهو مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إلى أن دول الخليج السنية كانت منذ وقت بعيد تمهد لحرب مع إيران، معتبرا أن الوضع حول قطر قد يصبح الذريعة المرجوة التي تبحث عنها هذه الدول.

واعتبر كاتب المقال أن العالم ربما يقف اليوم أمام لحظة تاريخية يمكن مقارنتها مع اغتيال الدوق فرانز فرديناند في سراييفو عام 1914، ما مثل شرارة الحرب العالمية الأولى.

وذكر الكاتب أن الهدف "الشكلي" لتحرك السعودية والإمارات هو قطر، التي انحرفت منذ فترة بعيدة عن إجماع باقي دول الخليج بشأن إيران.

وأوضح هندرسون أن الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، ضد قطر والمتمثلة في قطع العلاقات الدبلوماسية، وإغلاق المجال الجوي أمام الرحلات القطرية، وإغلاق  الحدود البرية والبحرية، تمثل "ذريعة للحرب" بكل معنى الكلمة. وأعاد إلى الأذهان أن حرب الأيام الستة ، اندلعت بذريعة قبل 50 عاما بإغلاق مصر لمضيق تيران، ما منع إسرائيل من الطريق الوحيد للوصول إلى البحر الأحمر.

وردت إيران على الحركة السعودية الإماراتية، حسب تقارير إعلامية،  بقرار السماح لقطر باستخدام 3 من موانئها  للحصول على توريدات المواد الغذائية الضرورية. وحذر هندرسون من أن الرياض وأبوظبي ستعتبران، على الأرجح، هذه الخطوة الإيرانية  تأكيدا لـ"خيانة" الدوحة في سياق علاقاتها مع طهران.

بدورها، تعتبر قطر نفسها ضحية لمؤامرة دبرتها الرياض وأبوظبي. وأشار كاتب المقال في هذا السياق إلى علاقات الخصومة  التقليدية بين قطر والإمارات. وذكر بأن الرياض بدورها ترى الدوحة كجهة مشاغبة في المنطقة، فيما تتهم السلطات القطرية، التي تسمح للنساء بقيادة السيارات وللأجانب بتناول المشروبات الكحولية، السعودية بتشويه سمعة التيار الوهابي، في الوقت الذي يثير فيه الدعم القطري لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في الإمارات، غضب أبوظبي.

وعلى الرغم من الأزمة الدبلوماسية السابقة  بالخليج في عام 2014، يؤكد هندرسون أن جذور الأزمة الراهنة تعود إلى عام 1995، عندما قام الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالانقلاب على حكم والده، بينما اعتبرت السعودية والإمارات هذا الانقلاب سابقة خطيرة بالنسبة للأسر الحاكمة في الخليج، وبدأتا بالتخطيط ضد الأمير القطري الجديد. ونقل الباحث الأمريكي عن دبلوماسي أقام في الدوحة في هذه الفترة، أن الرياض وأبوظبي  دبرتا مخططا لاغتيال حمد واثنين من إخوته وزيري الخارجية والطاقة في حكومته، في المساعي لإعادة الأمير المخلوع إلى السلطة. وحسب هذا التقرير، وصلت الاستعدادات في الإمارات لحد وضع المروحيات والمقاتلات في حالة تأهب قصوى لدعم محاولة الاغتيال، التي لم تُنفذ أبدا لأن ممثلي العشائر الذين كلفوا بالمهمة تراجعوا عنها واعترفوا بكل شيء قبل التوقيت المحدد لتنفيذ المخطط بساعات.

ويرى الكاتب أن واشنطن قد تلعب دورا مهما في تخفيف التوتر في هذا الوضع الخطير بالخليج، مشيرا بشكل خاص إلى الدور المحتمل لوزير الخارجية ريكس تيلرسون، الذي كان قبل توليه المنصب الحالي، يترأس شركة "إكسون موبيل"، وهي أهم لاعب أجنبي في قطاع الطاقة القطري.

واعتبر الباحث أنه على واشنطن أن تعمل بسرعة لإيقاف هذا الانزلاق نحو الحرب دون أن تنتظر بدء المذبحة.

المصدر: فورين بوليسي

اوكسانا شفانديوك