Off Canvas sidebar is empty

موسكو- يعتقد الخبراء الاستراتيجيون في الجيش الأمريكي أن الصدام مع خصم مماثل، قد يحدث في خلال السنوات الخمس المقبلة، حول ذلك كتب مدير معهد ليكسينغتون لورين تومبسون مقالة في مجلة "فوربس".

وذكر تومبسون أن المقصود بالخصم هو روسيا التي تعمل في السنوات الأخيرة بشكل حثيث لتطوير وتحديث قواتها المسلحة.

ويرى الخبير أن الحرب الافتراضية ضد روسيا ستعتمد بشكل أساسي على التقدم السريع والحاسم للقوات البرية عبر مساحات واسعة من الأراضي.

ويؤكد تومبسون على أن الخسارة ستكون من نصيب الولايات المتحدة في هذه الحرب لو وقعت ويرتبط ذلك بعدة عوامل أهمها:

1-  الأخطاء الاستراتيجية التي وقع فيها الرئيسان - جورج دبليو بوش وباراك أوباما وعدم وجود تمويل للقوات المسلحة.

ووفقا للمحلل، كان خطأ بوش الابن يكمن في سحب اثنين من الألوية الأمريكية المزودة بالسلاح الثقيل من أوروبا وأما غلطة أوباما فهي مراهنته على منطقة آسيا والمحيط الهادئ وهو ما أدى الى تقلص الوجود العسكري الأمريكي في العالم القديم.

2- يزعم الخبير بأن روسيا تنفق على تطوير قواتها أكثر من الولايات المتحدة – الأخيرة تنفق 22 مليار دولار في العام لتزويد جيشها بالسلاح الجديد أما روسيا فقد خصصت لتمويل برنامج إعادة تسليح جيشها خلال 10 سنوات 700 مليار دولار وغالبية هذا المال سينفق على تطوير القوات البرية وسلاح الجو.

ويدفع كل ذلك المحلل الى الاستنتاج بان الولايات المتحدة ستخسر على الأغلب "الحرب الأوروبية" مع روسيا.

3- تتفوق روسيا جغرافيا على خصومها لأن القتال سيقع على الأغلب في دول أوروبا الشرقية البعيدة عن نقاط إنزال القوات الأمريكية في أوروبا. بالإضافة لذلك يمكن لروسيا أن تغلق بسهولة الممرات والمضائق البحرية لمنع عبور القوات الأمريكية إلى دول جنوب أوروبا.

4- تبدو الولايات المتحدة غير مستعدة بتاتا للدخول في حرب برية ضد روسيا في أوروبا لأنها تحتفظ هناك فقط باثنين من الألوية الثابتة، وبوحدات إنزال خفيفة وبفوج من سلاح الفرسان مسلح بمدرعات "سترايكر".

وفي الآونة الأخيرة، قرر البيت الأبيض نشر لواء التناوب الثالث في أوروبا وفي نفس الوقت قرر إرسال ألف جندي الى بولندا والى كل من دول البلطيق، ولكن ذلك لا يكفي حتما لحل كل المشاكل. والجيش الأمريكي لا يزال يملك نقاط ضعف وخاصة في مجال وسائط الدفاع الجوي وأنظمة الحرب الالكترونية، والأسلحة العالية الدقة.

طبيعة منطقة النزاع المحتمل لا تسمح بتاتا لقوات بحرية كبيرة من الولايات المتحدة بالدخول الى هناك – روسيا تملك قواعد بحرية قوية في كالينينغراد على البلطيق وسيفاستوبل على البحر الأسود وهو ما يجعل من الخطر جدا على القطع البحرية الأمريكية الدخول الى منطقة النزاع ويمكن لوسائط الدفاع الجوي الروسية أن تحييد وبشكل كبير الطائرات الحربية الأمريكية.

5-الجيش الأمريكي قد يضطر للدخول في المواجهة مع نظيره الروسي لوحده بسبب التردد بين الحلفاء في الناتو الذي يملك التفوق العددي بالمقارنة مع الجيش الروسي ولكن هناك احتمال كبير في أن تتردد دول الحلف في غرب أوروبا وترفض الدخول في حرب دامية ومدمرة ضد روسيا من أجل الشركاء في البلطيق أو من أجل أوكرانيا التي لا تنتمي أصلا للحلف. وسيضعف موقف الحلف كثيرا لو اعتمدت واشنطن على التكتيك الدفاعي ولم تقدم على مهاجمة القواعد والقوات داخل أراضي روسيا نفسها.

سيكون من الصعب الاعتماد على الهجوم لأن روسيا قد تلجأ في المراحل المبكرة منه إلى استخدام السلاح النووي ومن الواضح جدا أنه لا توجد أي عاصمة أوروبية ترغب بالتحول إلى هدف للضربة النووية الروسية.

المصدر: نوفوستي

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 27 أغسطس 2016:حصدت سكاي نيوز عربية جائزتين ضمن جوائز مهرجان الإعلام العربي في الأردن والذي اختتم فعالياته الأسبوع الماضي بمشاركة نحو 500 إعلامي من مختلف أرجاء العالم العربي. إذ انطلقت فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان بمشاركة 16 دولة عربية في العاصمة الأردنية عمان والذي تضمن العديد من الفعاليات الإعلامية بمشاركة عدد من المحطات الفضائية والإذاعية وشركات الإنتاج والذي تخلله تكريم لأفضل الأعمال الإذاعية والتلفزيونية المتنافسة على جوائز فئات المسابقة المختلفة.

وقد حصد وثائقي سكاي نيوز عربية " زهرة المدائن بعيوننا" بذهبية المهرجان، وهو من سلسلة وثائقيات برنامج "عن قرب" والتي تسلط الضوء على مجموعة متنوعة من القضايا عبر تقارير في العمق، من إعداد الإعلامي مهند الخطيب.

كما منحت لجنت التحكيم البرونزية لوثائقي لسكاي نيوز عربية "القنبلة الموقوتة" وذلك عن فئة البرامج الوثائقية، الذي يبحث في ملف القدرات النووية لإسرائيل، وبالأخص مفاعل "ديمونة" الذي يقع في صحراء النقب جنوبي إسرائيل.

يشار إلى أن حجم الأعمال المشاركة في مهرجان الإعلام العربي في الأردن لهذه الدورة بلغ 450 ، حيث تنوعت فئات الجائزة لتشمل الدراما الاجتماعية، الدراما الكوميدية، الدراما التراثية والتاريخية، برنامج المسابقات الدينية، الفيلم الوثائقي، والعديد من الفئات الأخرى المتنوعة.

عمان 3 آب 2016: استضافت شركة زين ومن خلال منصتها للإبداع ZINC، مؤثري منصات التواصل الإجتماعي من العالم العربي، حيث نظّمت الشركة لقاءً لهم في مسرح مجمع الملك حسين للأعمال، حمل عنوان "يا _زين _ الأردن".
وحضر اللقاء ما يقارب الـ 700 شخص من جميع أنحاء المملكة، اذ افتتح اللقاء الرئيس التنفيذي في شركة زين، أحمد الهناندة،  بكلمة رحّب خلالها بالضيوف من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي العرب.
واستعرض نشطاء منصات التواصل الإجتماعي، قصص نجاحهم، وتجاربهم الشخصية وكيفية استخدام هذه المنصات وتطويعها في مجال خدمة المجتمع المحلي والعربي، عبر إطلاق المبادرات وتنفيذها على أرض الواقع، جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي أدارتها الإعلامية الأردنية علا الفارس، وبحضور الرئيس التنفيذي في شركة زين أحمد الهناندة.
وتعقيباً على اللقاء، قال الرئيس التنفيذي في شركة زين أحمد الهناندة:" تأتي هذه الخطوة من جانب زين لإتاحة الفرصة للجميع التعرف عن قرب على نخبة من مؤثري مواقع التواصل الإجتماعي في العالم العربي، من خلال محاورتهم والاستماع إلى قصص نجاحهم ووصولهم لما هم عليه الآن، مضيفاً بأن وسائل التواصل الإجتماعي باتت تشكّل قاعدة ضخمة تربط ملايين الناس ببعضهم البعض، فإن كنا نقول بأن الإنترنت جعل من العالم قرية صغيرة، فإن منصات التواصل الإجتماعي دخلت إلى شوارع وأزقّة هذه القرية، وقرّبت من فيها إلى بعضهم البعض بشكلٍ أكبر، وذلك من خلال ما نراه من إقبال متزايد على استخدام هذه المنصات، اذ بلغ عدد مستخدمي شبكة الإنترنت عالمياً 3 مليار و200 مليون مستخدم، متابعاً بأن شبكات التواصل الاجتماعي أضحت تشكل جزءً من حياتنا اليومية، وأدركت زين منذ البداية الدور الهام الذي تلعبه وسائل الإعلام الإجتماعي، فكانت من أوائل شركات الاتصالات التي قامت بتأسيس قسم يختص بالإعلام الإجتماعي، وذلك في عام 2011،  لتقوم بذلك زين بخدمة زبائنها من خلال استخدام وسائل ومنصات الإعلام الاجتماعي، للتواصل معهم، وبالتالي الإجابة على استفساراتهم والتفاعل معهم عبر مختلف الفعاليات والأنشطة ومشاركتهم الحملات التي تطلقها الشركة."
وضمّت قائمة مؤثري منصات التواصل الإجتماعي العرب، ممن قامت زين باستضافتهم كل من مهند الحسون من المملكة العربية السعودية: ناشط في مجال العمل التطوعي ، ولنا الرشيد من دولة الكويت: ناشطة في مجال العمل التطوعي، وعبدالرحمن الخميس من الكويت: مخرج برنامج بالكويتي على قناة المجلس، ومخرج ومدرب تصوير معتمد، ودانا الطويرش من الكويت: ناشطة في مجال الموضة والأزياء ، ونداء خُجا من المملكة العربية السعودية: متخصصة في مجال المكياج، والاء الجاركي من الكويت: المنسق العام ومدير العلاقات العامة لمجموعة بيكوك كونسيرج الرائدة في الخدمات المساعد الشخصي في الخليج والعالم، وبمشاركة ديالا علي من الإمارات: إعلامية إماراتية ومقدمة برنامج @ ديالا وهو أول برنامج تلفزيوني يسلّط الضوء على إيجابية الإعلام الرقمي وعلى وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة.
كما قامت زين بتنظيم زيارات لهم في عدة مناطق سياحية في مختلف أنحاء المملكة، وذلك لتعريفهم بها، وللمساهمة في إبراز هذه المواقع السياحية والاستفادة من منصات التواصل الإجتماعي للترويج للأردن عربياً وعالمياً كمقصد سياحي عالمي بما يضمه من مواقع أثرية قل نظيرها حول العام، حيث أطلقت شركة زين الوسم (هاشتاغ) #يا_زين_الأردن.


عمان، 24 تموز 2016 – أقامت زين ومؤسسة إيليا نقل، يوم السبت الماضي، فعالية "حوارنا" التي اشتملت على ورشات عمل وجلسات نقاشية تهدف الى تسليط الضوء على قصص النجاح والتجارب الشخصية الخاصة بالشباب المبدع والقادر على الابتكار، ليستفيد منها طلبة الجامعات المقبلين على دخول سوق العمل، وذلك في منصة زين للابداع (ZINC) بحضور غسان نقل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إيليا نقل، ويوسف أبو مطاوع، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة زين، وعدد من طلاب الجامعات وموظفي زين والقائمين على مؤسسة إيليا نقل.
ورحب مهند عودة، المدير التنفيذي لدائرة التسويق وتطوير الاعمال في شركة زين، بالحضور في منصة زين للابداع (ZINC) وأوضح دور المنصة والشركة في المساهمة في تطوير مهارات الشباب ومساعدتهم على دخول سوق العمل بالاضافة الى دعم الريادة، بهدف مساعدة الشباب الخلاق والمبدع على تحويل ابداعاتهم الى مشاريع انتاجية.
وبدوره قام غسان نقل بإلقاء كلمة ترحيبية بالحضور تميزت بالتشويق والأسلوب الحماسي حيث شارك الحضور قصة نجاح الاقتصادي إيليا نقل حيث قام بتأسيس مجموعة نقل وماهية الصعوبات والتحديات التي واجهها وكيفية التغلب عليها، وقدم للحضور عدة نصائح في مجال ريادة الاعمال وتطوير المهارات الشخصية والعملية والاستفادة من خبرات الاخرين.
كما أقيمت عدة ورشات عمل وحلقات نقاشية خلال الفعالية قدمها عدد من أصحاب المشاريع الناشئة من أعضاء منصة زين للابداع (ZINC) وعدد من موظفي شركة زين ومؤسسة إيليا نقل بالاضافة الى حضور ممثلين من اللجنة المنظمة المحلية لكأس العالم للشابات تحت 17 عاماً. واشتملت الفعالية على ورشة عمل قدمها القائمون على برنامج "زين الشباب" في شركة زين الذي يعنى بتنمية وتطوير المهارات العملية للشباب وصقل شخصياتهم لإعدادهم وتأهليهم للدخول إلى سوق العمل، من خلال تشجيع روح  المبادرة والتطوع  لدى الشباب المنتسبين له خلال سنوات دراستهم الجامعية وتعزيز دورهم  في المجتمع المحلي عبر الأنشطة والدورات التدريبية والميدانية.


// This project has been voted as one of the best projects in Arch2O Students week 9  //

Arch2O has received this project from our readers in order to participate in the Students week 9 event. In students week 10, STUDENTS will have the chance to create their own profile pages in arch2o.com For more details please CLICK HERE

 
Google headquarters

The main idea of the design is to reflect the creative and unique functions of the company and create an interior and exterior environment matching the special needs of its employees .

the building is divided into 3 sections :

– work sector : it has been designed with the appropriate flow and unique way of the company , the mobile offices have been designed so that the employees can control the view that they would like to enjoy in addition to open conference halls that contain various communication methods to provide the best methods for meetings.

– entertainment block : this part contains gyms and workout areas and gaming and yoga rooms , spas and relaxation chambers and more and more activities that can help anyone and everyone in this building have a great time , the company always makes sure they bring the most unorthodox ways into their buildings .
Courtesy of Noran Samir Butalak

Courtesy of Noran Samir Butalak

– visitor’s area : it contains an exhibition and a conference hall that introduces the company to visitor’s , with different types of products and services .

through the general design , an inter-connected space between the outside and inside that encourages teamwork and productivity , also environmental consciousness have been a high priority throughout this design by using several sustainable elements design like solar energy and natural lighting and water recycling .
Courtesy of Noran Samir Butalak

Courtesy of Noran Samir Butalak

Project Credits:

Project Name : Designing Google headquarters OF Benghazi – Libya
Student: Noran Samir Butalak
School name : University of Benghazi -Faculty of Engineering -department of  architecture and urban planning .
year : fall 2015-2016

 

عمان- وصل عدد المواقع الإلكترونية الإخبارية المرخصة من هيئة الإعلام إلى 183 موقعا حتى أواخر حزيران الحالي، بما فيها مواقع الأخبار الشاملة.ووفقا لإحصائيات هيئة الاعلام، فقد بلغ عدد المواقع المتخصصة المسجلة بقيود الهيئة 252 موقعا إلكترونيا.وأشارت الإحصاءات إلى أن عدد المطبوعات الصحفية وصل إلى 26 مطبوعة إضافة إلى 829 مطبوعة متخصصة، و18 مطبوعة حزبية.وبينت أيضا ان الهيئة ومن خلال أقسامها المتخصصة منحت تراخيص حتى اللحظة لـ168 مركزا متخصصا بالأبحاث والدراسات، و14 مركزا لقياس الرأي العام، و355 دار نشر وتوزيع.ووصل عدد دور الترجمة المرخصة حتى تاريخه الى 296 دار ترجمة ، و338 مكتب دعاية واعلام ، الى جانب 408 مطابع، و214 مكتبة.-(بترا)


لندن- اعتذر المخرج الأيرلندي جون كارني عن تشكيكه في موهبة الممثلة البريطانية كيرا نايتلي، بطلة فيلمه "Begin Again" أو "نبدأ من جديد" (2013) في تصريحات وصفها هو ذاته بالمؤسفة.
وكان كارني قد أدلى بتصريحات لصحيفة (إندبندنت) البريطانية وأكد خلالها أنه "لن يتعاون مرة أخرى في أفلامه مع عارضات (سوبرموديل)" في إشارة إلى نايتلي.
وشكك الأيرلندي في موهبة نايتلي التي تؤدي دور عازفة جيتار في "نبدأ من جديد"؛ وفي حديثه عن فيلمه الجديد "Sing Street" قال إنه "فيلم شخصي بسيط لن تشارك فيه كيرا نايتلي". وأضاف كارني "حقيقة الأمر أن كيرا تخفي شخصيتها ولا أعتقد أن الممثل عليه أن يفعل ذلك".
وقال "التمثيل يحتاج لقدر معين من الصدق والتحليل الذاتي"، لذا اعتبر أن نايتلي "ليست مستعدة بعد". وعقب نشر تلك التصريحات، خرج العديد من المخرجين مدافعين عن نايتلي ووصفوا المخرج الأيرلندي "بالمتغطرس".
ونشرت وسائل إعلام إنجليزية أمس الاعتذار الذي كتبه كارني عبر حسابه على (تويتر) والذي أكد فيه أنه يشعر "بالخجل" من تصريحاته وأشار إلى أنه كتب رسالة اعتذار خاصة لنايتلي. وأكد "أثناء محاولتي للبحث عن ثغرات في عملي، حملت المسؤولية لشخص آخر. هذا لا يعني فقط أنني مخرج سيئ وإنما هذا سلوك مؤسف ولست فخورا به على الإطلاق. هذه غطرسة وقلة احترام".
وعن مشاركة نياتلي في "نبدأ من جديد" قال إنها "ساهمت بشكل كبير في نجاحه".
وقال "أردت الاعتذار علنا وبدون تحفظ أمام معجبيها وأصدقائها. هذا أمر لا يمكنني تبريره ولن أكرره أبدا". - (إفي)

عمان - بترا  - رخصت هيئة الاعلام منذ بداية العام وحتى منتصف ايار الحالي ثلاث محطات فضائية و5 اذاعات ليص مجموع المحطات المرخصة الاجمالي الى 43 محطة فضائية و43 محطة اذاعية تبث عبر الهواء الاردني.

واشارت احصائيات الهيئة الى ان عدد المواقع الالكترونية المرخصة وصل حتى تاريخه إلى 424 موقعا توزعت ما بين 181 موقعا شاملا و243 موقعا اخباريا متخصصا .
وكانت الهيئة قد رخصت وصوبت اوضاع 74 موقعا متخصصا و11 موقعا شاملا خلال الفترة الماضية من العام الحالي.

منى وفيق - صفاقس

هل تونس حقا مريضة هذه الأيام ؟ تتساءل المرة تلو الأخرى و أنت تملأ صدرك بالهواء القليل المتاح بين الأزقّة الضيقة لصفاقس ( عاصمة الجنوب التونسي) ، أزقّة «  عنّقني » كما يحلو للصفاقسيين تسميتها ، فهي تجعلك قابلا لأن تحضن الشخص القادم من الجهة الأخرى لمساحتها الضيقة أوّلا ولحميميتها ثانيا .

هل تونس حقا مريضة هذه الأيام ؟ تتساءل المرة تلو الأخرى و أنت ترى المدينة برمّتها محتفية بمهرجان الحكاية في نسخته الخامسة ، والذي ‫اختتم‬ قبل أيام رافعا شعار «  حتى الحجر يحكي » .. ومادام «  الحجر » يحكي في صفاقس و في غيرها من المدن التونسية فتونس إذن مصرّة على أن تكون بخيربل هي فعلا بخير.

 الحكاية فنّ أدبي و إنساني توارثته الأجيال و مرّرت عبره القيم الإنسانية و التجارب المعرفية و سعت الى تهذيب النفس و اطلاق الخيال و ايقاظ الحسّ الشعري لدى الأفراد  ، فكان كلّ جيل ينقل الحكاية  بطريقته الخاصة الى الجيل الذي بعده ، لكنّ الحكاية وهي تعبر بين الأزمنة لم تتغير كثيرا ، هذا ما تصادق عليه بعد أن تحضر عروض مهرجان الحكاية تحت اشراف ورعايةجمعية دنيا الحكاية في صفاقس و بدعم مادي من مؤسسة المورد الثقافي و من المندوبية الجهوية للثقافة و مركز الفنون الدرامية و الركحية .


افتتحت الدورة الاخيرة من مهرجان الحكاية بالحكايات النموذج للعروض قبل أن تتوالى العروض بمشاركة حكواتيين محترفين من فرنسا«  مارتين كايا » و « كلير كرانجون » ، »  جيرار لوكا » ، من بلجيكا «  كريستين اندريان » ، من تونس «  عبد الرزاق كمون «  ، «  رائدة مزيد القرمازي «  . حكواتيون قدموا عروضهم الممتعة والشيقة والهادفة في كلّ من مركز الفنون الدرامية و الركحية بصفاقس و غيره من المؤسسات التربوية والثقافية والاجتماعية إضافة إلى دار المحامي و كذا دار فرنسا بصفاقس  .  

 العروض التي تنوعت  بين تلك  الخاصة بالكبار و أخرى بالصغار ، بين حكايات أبدع فيها أطفال مكفوفون ، أطفال ينتسبون لمدارس خاصة و آخرون لمدارس حكومية و أطفال آخرون في وضعيات صعبة مختلفة ، أحسنوا جميعهم استلاب الجمهور و حمله الى عالم من الفرح و الحلم فكان الكل يخرج بالحكمة في يد و المتعة في اليد الأخرى .

لم يكن يهم كثيرا الحكواتية الفرنسية الشهيرة  «  مارتين كايا » أن يفرّق الجمهور بين واقعية و خيال حكاياتها، بين إمكانية حدوثها أو كونها حدثث بالفعل ، بقدر ما كانت تواقة لان تلمس حكاياتها الروح المبدعة للمستمعين ، كانت تنظر في أعين الصغار و الكبار تارة وتارة أخرى تباغت أحدهم بسؤال بطريقة ذكية و طريفة  لتتأكد من أنّها لم تسبقهم وهي تمشي داخل حكايتها بل يمشون معها جنبا الى جنب .
الحكاية بالنسبة ل » كايا » التي أدارت مهرجانات حكاية عديدة في العالم ( بنين ، الجزائر ، موريتانيا ، ألمانيا وبلجيكا ) هي المشاركة ، الالتقاء بالآخر و معرفته و التماسّ معه و تفهّمه و أخيرا النجاح في الوصول الى محبته و حبّه في آن.

أما «  كلير كرانجون » الحكاءة عمّا يزيد عن 15 سنة ، فكنت تخالها للمرة الأولى تحكي للصمّ والبكم ، لقد كان جسدها يحكي في تناغم ملفت مع صوتها و كانت حكاية صغيرة وحيدة عن المرأة والرجل كفيلة بأن تجعل الجمهور يطالبها بها في كلّ عرض جديد كانت تقدمه .
 «  كرانجون » تعترف أنها ليست أي عابرة بل إن قصصها القديمة والعالمية تجعلها الصوت الذي تنتظره آذان الجميع وهي مستعدة على أية حال لإعطاءه لكل حكواتي مقبل همّه الأوحد هو زيادة الثروة المعرفية و الحسيّة للعقل والعاطفة البشرية.

مواطناهما الفرنسيان «  جيرار لوكا » و «  فرانسوا كرانج » كانا يقتربان من المتلقي بسيط الفرنسية بالصور والأقنعة و الحركات ، فاللغة لم تكن العائق السلطوي بالنسبة لهما ، حكاياتهما قويّة الرمز ومختلفة الحساسيات كانت تبحث عن مستمع جيد قادر على التماهي مع رمزية الحكاية وعمقها البعيد . « جيرار » يحكي وهو يتصبب عرقا ، يحب أن تأخذ حكاياته وقتها الكامل ومساحاتها الشاسعة المعنى والمبنى، وتلك حقيبته لا تفارقه فهو ينتهي من حكاية هنا ليبدأ هناك حيث يبدأ الشغف ولا يستمر ..
في حين أن «  فرانسوا كرانج » تخلى عن عمله كفيزيائي و توجه لقراءة كتب القصص وكان يجد كل المتعة في نقلها للجميع ، دراجته النارية من الحجم الكبير تنتظر عند الباب دائما لأن لديه موعدا في إحدى مدن تونس ليحكي و يستفز المخيلة والفرح في كل تونسي .

قريبتهم الاوروبية «  كريستين اندريان » البلجيكة النشاة والمولد ، مديرة بيت الحكاية ببروكسيل ، تمرّر عبر حكاياتها ذاكرتها وذكرياتها ، حكايات أدبية و نصوصا حياتية ، تحب أن تشم البهجة في عيون مستمعيها ، تشمّ بعينيها و ترى بأنفها الروائح التي خّلفها عبورها أمامك ، أمامك تماما ، تشوّقك الى النهاية و تتلقفك ببساطة ، بمنتهى البساطة بعد أن تكون قد قطعت أنفاسك و ملأتك بالانتظار .

و إذا كان لمهرجان الحكاية بصفاقس جدّة فرنسية فله جدّ تونسي بالماوازاة ، «  عبد الرزاق كمون » الحكواتي التونسي الحكيم صاحب الشعبية الواسعة في تونس والعالم العربي حيث نشّط بحكاياته « معرضي صفاقس لكتاب الطفل و معرض الشارقة الدولي للكتاب ) و حمّل الجمهور حكاياته في الاردن و الجزائر المغرب .
هذا الحكواتي الجوال ، المبدع الممتع ، تتعبك قصصه ، تجعل مخيلتك تركض في سباق محموم مع عقلك ، ليصل هو الى النهاية في حين تكون انت لا تزال تبحث عن منشفة و كأس ماء ريثما تعاود الجري ومحاولة اللحاق به .. وتنجح في ذلك فقط عندما تجلس الى نفسك و تبدأ في حكي حكاياته من جديد الى ملابسك و كتبك و المرآة في غرفتك .

أما التونسية «  رائدة مزيد القرمازي » فيبدو أن تجربتها المسرحية كان لها بالغ الاثر في طريقة حكيها ، فكأنها حكواتية «  الوان مان شو «  التي تضمّ خشبة المسرح لها لتصير واحدا من الجمهور ، رائدة التي تكفلت باعادة كتابة حكايات شعبية لاعادة تقديمهافي شكل جديد يمزج بين التراث و الثقافة وقد نجحت في رهانها الفرجويّ ذي القيمة العالية .

ولأن الختام دائما يكون مسكا ، فقد أبهر العرض الختامي الذي قدمه الفنان الكوريغرافي طارق بوزيد الحضور ، العرض الذي حمل عنوان حتى « الجسد يحكي » جعل اجساد الجمهور تنطلق من الداخل لتلتقي مع اجساد العارضين فتلك تحكي وهاته تتلقى و تردّ .

لقد نجح مهرجان الحكاية في صفاقس بفضل جهود ذاتية لجمعية دنيا الحكاية ( تحت ادارة عبد اللطيف معطر و وحيد الهنتاتي)  في صفاقس ، هذه الجمعية التي جعلت من صفاقس عاصمة للحكواتيين في الوطن العربي ، نجح بفضل جهود ذاتية وبعيدا عن اي دعم حقيقي وملموس لوزارات السياحة او الثقافة و التربية رغم أن هذه الاخيرة قدمت دعما رمزيّا للغاية لا يتوافق مع طموحات المهرجان و أهدافه .


الحكاية قادرة على فكّ أي اشتباك أو صراع ، والحكاية التونسية بذلت ما استطاعت في احتفاليتها الثقافية لتُخرج التونسيين ولو لبعض الوقت من همومهم الوطنية و قلقهم على تونس ،رغم ان العروض التونسية خاصة تقاطعت كثيرا مع انشغالات الفرد التونسي و همومه الوطنية والخاصة .