بريمن - أعلنت ولاية بريمن الصغيرة فرض ارتداء كمامات في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا، لتكون آخر ولاية من ولايات ألمانيا الـ 16 تتخذ هذا القرار. وبذلك بات ارتداء الكمامات ملزما في عموم ألمانيا، لكن متى وأين بالتحديد؟
أضحى ارتداء الكمامات، أو كل ما يقي الفم والأنف، إجبارياً على كل التراب الألماني، وذلك بعد أن انضمت ولاية بريمن، شرقي البلاد، اليوم الأربعاء (22 أبريل/نيسان 2020) إلى قرار فرض وضع غطاء الفم والأنف في محلات التسوق ووسائل المواصلات، في سياق جهود ألمانيا لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأعلن متحدث باسم حكومة ولاية بريمن أنه من المنتظر أن يتم إقرار هذا الإجراء بعد غد الجمعة على أن يسري تنفيذه اعتبارا من الاثنين المقبل، وبهذا تكون الولايات الألمانية الـ16 قد اتخذت الإجراء ذاته.
وسيبدأ تطبيق القرار اعتبارا من يوم الاثنين المقبل في ولايات شمال الراين ويستفاليا، وسكسونيا السفلى، وراينلاند بفالتس، وزارلاند، وبافاريا، ومكلنبورغ فوربومرن، وبراندنبورغ، وبرلين، ولكن الولايتين الأخيرتين أعلنتا تطبيق هذا الإجراء في وسائل المواصلات فقط.
وكان هذا الإجراء قد أُقرّ بالفعل في بعض المدن الألمانية، لكن على الصعيد الفيدرالي، لا تزال الحكومة توصي فقط بارتداء الكمامة. ولا تلزم حكومات الولايات بضرورة ارتداء كمامة، ولكن على الأقل بثوب يغطي الفم والأنف.
وكانت بافاريا هي الحكومة المحلية الأولى التي اتفقت على إلزامية هذا الإجراء، إذ صرّح ماركوس زودر، رئيس حكومة الولاية إن "الدعوات وحدها ربما لن تمثل التأمين اللازم"، وذلك بعد انتقادات واسعة لقرار الحكومة بعدم إلزام السكان بارتداء الكمامات.
ومن الأسباب التي دعت الولايات إلى اتخاذ هذا القرار في وسائل النقل العمومية صعوبة ضمان مسافة الأمان، وهو ما أشار إليه عمدة برلين، ميشائيل مولر، بقوله إنه لا يمكن ضمان مسافة لعدة أمتار بين فرد وآخر في المواصلات.
وحسب آخر الأرقام المسجلة، يصل عدد الإصابات في ألمانيا إلى حوالي 149 ألفا، بينها حوالي 100 ألف حالة تعافي، مقابل 5100 حالة وفاة، لكن وتيرة انتشار الفيروس سجلت تراجعا ملحوظا ما دفع الحكومة إلى تخفيف القيود على الحياة العامة.
أ ف ب، د ب
عمان - قال جلالة الملك عبدالله الثاني، إن الأردن يسعى إلى تصدير المعدات الطبية والأقنعة، وإرسال الأطباء في "الأسابيع القليلة المقبلة" إلى البلدان التي تكافح فيروس كورونا المستجد بما فيها الولايات المتحدة.
وأوضح الملك في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأميركية، أن فيروس كورونا تحد تواجهه جميع الدول، ويتبين خلاله قدرتها على الإصلاح الاقتصادي.
وأضاف "تصرفنا في وقت مبكر جدا، وساعدنا ذلك في تسوية منحنى الفيروس" و"نعامل كل شخص داخل حدودنا مواطنا كان أم لاجئا بالطريقة نفسها".
وذكر أنه "لا يمكن مواجهة الموجة التالية من المرض إلا بالاتحاد والتعاون بين الدول".
وقال الملك إن "الوضع حاليا تحت السيطرة وضمن قدرات قطاعنا الصحي"، مضيفاً "نبقي مؤسساتنا وشعبنا بحالة مرونة تتيح لنا أن نكون قادرين على مواجهة تحديات لم نكن نتوقعها".
ورأى الملك أن "الفيروس يخترق الحدود، وهو عدو خفي يستهدف الدول المتقدمة والنامية على حد سواء بغض النظر عن اختلاف الأديان والأعراق".
وتاياً نص المقابلة:
مارغريت برينان: من أكثر السكان عرضة للتأثر بانتشار فيروس كورونا، 26 مليون لاجئ حول العالم، فهم في معظم الأحيان يسكنون في مناطق مكتظة وليس لديهم القدرة على الوصول إلا للخدمات والمرافق الصحية الأساسية. انتشار الفيروس بينهم قد يكون كارثيا. يستضيف الأردن أكبر مخيم للاجئين السوريين في العالم. ينضم إلينا الآن ملك الأردن، جلالة الملك عبدالله الثاني. صباح الخير جلالة الملك.
جلالة الملك: صباح الخير مارغريت.
برينان: التباعد الاجتماعي أشبه بالمستحيل بالنسبة للاجئين. كيف تخططون للحد من انتشار الفيروس؟
جلالة الملك: نحن اتخذنا إجراءات في وقت مبكر جدا، وساعدنا ذلك على تسوية المنحنى "تخفيض عدد الإصابات"، والتغلب على سرعة انتشار الفيروس بشكل جيد. قمنا باتخاذ تدابير صارمة، أغلقنا حدودنا واتخذنا إجراءات للغلق وإنشاء مناطق للحجر الصحي والعزل في البلاد بأكملها، ولكننا الآن بصدد التخفيف من هذا الغلق بشكل تدريجي. أما التحدي بالنسبة لموضوع اللاجئين، فهم يشكلون حوالي 20 بالمائة من السكان ومعظمهم خارج المخيمات وهذا تحد، ولكننا نعامل كل الأشخاص داخل حدودنا سواء من الأردنيين أو اللاجئين بالطريقة نفسها. ساعدتنا فحوصات الكشف المكثفة عن الفيروس على معرفة التحديات التي تواجهنا، ولكن، بالتأكيد، بالنسبة لبلد يزداد عدد سكانه بما نسبته 20 بالمائة من اللاجئين، فإن ذلك يشكل تحديا كبيرا في المستقبل.
برينان: إذن، بما أن هناك لاجئين خارج المخيمات، ما هو تصوركم لمدى انتشار الفيروس ضمن مجتمعات اللاجئين؟
جلالة الملك: مرة أخرى، نحن نقوم بفحوصات عشوائية وموجهة في جميع أنحاء البلاد. طبيعة السكن في مخيمات اللاجئين تضع الناس على مقربة من بعضهم البعض، وهذا شيء تداركناه مبكرا. نقوم بالكثير من فحوصات الكشف عن الفيروس. وإجراءات الغلق والحجر الصحي ساعدت الأردن على تسوية منحنى انتشار المرض "تخفيض عدد الإصابات" بشكل سريع نسبيا. عدد الحالات المشخصة لدينا خلال الأسبوع الماضي كان أقل من عشرة أشخاص يوميا، ومعدل تشخيص الحالات لدينا حوالي 15 حالة أسبوعيا تقريبا. لهذا، الوضع لدينا تحت السيطرة وضمن قدرات مؤسساتنا الصحية والطبية. ولكن، مرة أخرى، هناك دوما احتمالية وجود فجوة لم تكشف بعد، وبالتالي، فإن فحوصات الكشف عن الفيروس بشكل موسع هي ما نعتمد عليه للحصول على أرقام صحيحة.
برينان: هذا وباء عالمي، وقد دعت الأمم المتحدة لاستجابة عالمية، ولكن، وبصراحة، أوروبا تعاني في صراعها مع الفيروس كما هي الولايات المتحدة. والرئيس الأمريكي أوقف للتو، أو جمد على الأقل، تمويل منظمة الصحة العالمية. من برأيك قادر على قيادة استجابة عالمية؟
جلالة الملك: أعتقد أن هذا الوباء هو تحد فاجأ الجميع بحجم تداعياته وانتشاره، ولا أحد يمتلك الاستجابة المثالية. فلكل بلد طريقة مختلفة في التعامل معه، ولكل مجتمع خصوصيته ولكل بلد تحدياته. أعتقد أن السؤال الذي تلمحين إليه: أين سنكون بعد أربعة أو حتى ستة أشهر أو عام من الآن؟ هل سندرك أن هذا العالم الذي نعيش فيه هو عالم جديد؟ هذا المرض أو الفيروس عابر للحدود، إنه عدو خفي يمكنه أن يستهدف البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء ولا يعترف باختلاف الأديان والعقائد والأعراق. إن لم نعمل معا، لن نستطيع التغلب عليه كما ينبغي. أعداء الأمس، أو البلدان التي لم تكن صديقة بالأمس، سواء أعجبنا ذلك أم لا، أضحت شريكة اليوم. وأعتقد أننا، كزعماء وسياسيين، كلما أدركنا ذلك بشكل أسرع، نجحنا بالسيطرة على الأمور بشكل أسرع. نحن لسنا قلقين بسبب فيروس كورونا فحسب، بل نحن نفكر فيما ستجلب لنا الأيام في الأعوام 2021 و2022 و2023. هل سنكون مستعدين للمواجهة التالية؟ هذا ليس ممكنا دون أن نساعد بعضنا البعض.
القاهره - قال الخبير الأمني المصري اللواء عمرو الزيات، إن العالم سيتغير بعد انقضاء أزمة كورونا، وسيضعف النفوذ الأمريكي في العالم، لتحتل دول أخرى الساحة كالصين وروسيا والهند ومصر. وأضاف الزيات، وهو رئيس أسبق لمحكمة القاهرة العسكرية في تصريحات صحفية: "أعتقد أن كورونا سيتسبب بانسحاب أمريكا من ريادة المنطقة".
وأكد أن الإدارة المصرية تعاملت بإحترافية عالية غير مسبوقة مع أزمة فيروس كورونا، محذرا من الانسياق وراء الشائعات التي تزداد خاصة في أوقات الأزمات.
وأشار إلى أن الشائعات تهدف إلى بث روح الإحباط في محاولة لإحباط الثقة بين الشعب والحكومة، مؤكدا أن وزارة الصحة المصرية تعاملت مع أزمة كورونا بكل شفافية من خلال البيانات الصادرة يوميا.
وذكر أن مصر تتبادل الخبرات من الدول المجاورة عن طريق التنسيق الطبي والتخطيط للمستقبل، بالإضافة إلى أن مصر أصبحت قوة إقليمية في المجتمع الدولي وذات عمق سياسي.
المصدر: RT
المزيد من المقالات...
- كورونا.. ميركل "متفائلة بحذر" ولا ترى ضرورة لقيود جديدة
- كورونا في الوطن العربي حتى يوم 6 ابريل
- مروحيات وتجهيزات ضخمة للجيش المصري لمواجهة فيروس كورونا
- هل تكذب الصين على العالم؟ ـ مؤشرات أيقظت شكوك الألمان
- كورونا بين الاشاعات وفكرة المؤامره
- الصين.. عودة الحياة لطبيعتها ومعها أسواق حيوانات برية مرعبة!
- السعودية تدعو للتريث بشأن الحج حتى تتضح الرؤية حول "كورونا"
- دراسة: الإصابات في إيطاليا ستكون صفرا في شهر مايو
- تبادل الاتهامات بين اميركا والصين بشان كورونا
- الملك: علينا التكاتف في تحالف دولي لمواجهة “كورونا”
الصفحة 28 من 97