Off Canvas sidebar is empty

القاهره -  قال الخبير الأمني المصري اللواء عمرو الزيات، إن العالم سيتغير بعد انقضاء أزمة كورونا، وسيضعف النفوذ الأمريكي في العالم، لتحتل دول أخرى الساحة كالصين وروسيا والهند ومصر. وأضاف الزيات، وهو رئيس أسبق لمحكمة القاهرة العسكرية في تصريحات صحفية: "أعتقد أن كورونا سيتسبب بانسحاب أمريكا من ريادة المنطقة".
وأكد أن الإدارة المصرية تعاملت بإحترافية عالية غير مسبوقة مع أزمة فيروس كورونا، محذرا من الانسياق وراء الشائعات التي تزداد خاصة في أوقات الأزمات.
وأشار إلى أن الشائعات تهدف إلى بث روح الإحباط في محاولة لإحباط الثقة بين الشعب والحكومة، مؤكدا أن وزارة الصحة المصرية تعاملت مع أزمة كورونا بكل شفافية من خلال البيانات الصادرة يوميا.
وذكر أن مصر تتبادل الخبرات من الدول المجاورة عن طريق التنسيق الطبي والتخطيط للمستقبل، بالإضافة إلى أن مصر أصبحت قوة إقليمية في المجتمع الدولي وذات عمق سياسي.
المصدر: RT

ميركل متفائلة بحذر بعد تراجع جدة الإرتفاع في عدوى كورونا في بلادها
برلين - أفادت المستشارة الألمانية أنها لا ترى ضرورة لمزيد من التشديد في القيود المفروضة للحد من انتشار كورونا، محذرة من توهم عدم وجود خطر. وأكدت على ضرورة تحقيق قدر كبير من الاستقلالية الاستراتيجية في معدات الحماية الطبية.

قالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اليوم الخميس (التاسع من نيسان/أبريل 2020) إنها لا ترى ضرورة في الوقت الراهن لمزيد من التشديد في القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا. وأضافت ميركل أنها ترى في أحدث أعداد للإصابات بالفيروس"مدعاة للتفاؤل الحذر"، وأن حدة الارتفاع في العدوى قد "تراجعت بشكل طفيف". وقالت المستشارة إن المجلس الوزاري المختص بمتابعة وباء كورونا عقد جلسة اطلع خلالها على مستجدات الوضع.

ودعت ميركل إلى احترام تدابير الحماية المقررة ضد العدوى إلى ما بعد عيد القيامة، وعدم الإهمال، وحذرت من توهم عدم وجود خطر.
ولم تتطرق ميركل إلى الحديث بالتفصيل عن الخطوات اللاحقة وصولاً إلى عطلة الصيف، ولكنها أشارت إلى أن تفكيرها حالياً ينصب على الفترة الحالية. وقالت إنه يجب النظر في كيفية تطور الوضع خلال مدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وقالت المستشارة الألمانية"يجب أن نتصرف بشكل حذر تماما، وعندئذ يمكن التحرك بخطوات صغيرة، مع ضرورة متابعة التداعيات على نحو مستمر". وأضافت ميركل أن الهدف سيظل متمثلا في عدم تحميل النظام الصحي بأكثر من
طاقته في أي وقت.

وكان وزير الصحة الألماني ينس شبان قد ألمح في وقت سابق من اليوم الخميس إلى إمكانية اتخاذ خطوات حذرة للتخفيف من القيود المفروضة على الحياة العامة بسبب أزمة كورونا بعد عيد الفصح. وأضاف شبان أنه لا يمكن أن تعمل قيود واسعة النطاق على الحقوق الأساسية في دولة حرة يسودها القانون، إلا إذا كانت هذه القيود محل فهم وقبول من الناس، مشيراً إلى أنه لهذا السبب فإنه ليس من المهم فقط تبرير هذا الإجراء بشكل جيد بل كذلك يجب إعطاء منظور مستقبلي له.
واشترط شبان على أصحاب المحلات والشركات الحفاظ على سلامة العمال والزبائن من أجل السماح لهم بالعودة إلى العمل. أما فيما يتعلق بالتجمعات الكبيرة مثل إقامة الفعاليات أو إعادة فتح النوادي الليلية، قال شبان إن ذلك "سيستغرق وقتاً طويلاً".

وفي سياق ذي صلة، أكدت المستشارة الألمانية على أهمية زيادة إنتاج معدات الحماية الطبية في بلادها في ظل أزمة كورونا. وقالت ميركل إن 90 في المئة من معدات الحماية الطبية تأتي من آسيا. وأضافت ميركل أن من الضروري تحقيق قدر كبير من الاستقلالية الاستراتيجية، ولفتت إلى ضرورة أن يحدث هذا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
كان وزير الاقتصاد الألماني بيتر التماير صرح في وقت سابق بأن بلاده ستحتاج في غضون شهور إلى عدة مليارات من معدات الحماية الطبية، من الكمامات البسيطة التي يتم استخدامها يومياً، إلى الأقنعة المخصصة للأطقم الطبية، وتوقع الوزير ارتفاع الطلب بشكل مستمر وأن يستمر ذلك لفترة طويلة.

(د ب أ)

ظهور مروحيات وتجهيزات ضخمة للجيش المصري لمواجهة فيروس كورونا (صور)
القاهره - نشرت القوات المسلحة المصرية فيديو لمروحيات مخصصة لمواجهة فيروس كورونا، بعد إعلان الرئيس المصري عن تجيزها لنقل المصابين والحالات الطارئة بأقصى سرعة.
وظهرت إحدى الطائرات العسكرية أثناء تعقيمها وتجهيزها لنقل المصابين، بالإضافة إلى ظهور عدد ضخم من سيارات الإسعاف والعربات المتنقلة المخصصة لنقل المصابين.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أكد أن الجيش المصري تمكن مؤخرا من بناء 6 مستشفيات جاهزة للافتتاح بسعة 200 سرير لكل مستشفى، في إطار مواجهة فيروس كورونا.
بالإضافة إلى ذلك أعلن رئيس هيئة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب، وليد حسين أبو المجد، رفع درجة استعداد 45 مستشفى عسكريا.
المصدر:RT

Mögliche Handelsbeschränkungen der EU für Importe aus China (picture-alliance / dpa)

برلين - تبدو العلاقة بين الصين وجائحة كورونا كحكاية، بدايتها الإعجاب ونهايتها الارتياب بسبب تفاوت يكاد لا يصدق، بين البيانات الصينية وتلك المعلنة في أوروبا وأمريكا، كما توضح مجموعة مؤشرات أثارت فضول واستغراب المراقبين بألمانيا.

يكشف "النموذج الصيني" في التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد، آلية دعاية واضحة للحزب الشيوعي الحاكم، الذي يسعى لرسم صورة قوة عالمية صاعدة، تعتمد النجاعة والفعالية وآخر صيحات التكنولوجيا في مواجهة الفيروس القاتل. وهكذا دشنت الصين حملة علاقات عامة غير مسبوقة، أظهرت فيها سخاء كبيرا بتقديم مساعدات إلى دول تواجه مشكلة التصدي للفيروس المستجد.

وقد وقف العالم منبهرا أمام سرعة بناء المستشفيات العملاقة، والقدرة على فرض الحجر الصحي على مدن يقطنها عشرات الملايين، إضافة إلى نشر الانطباع بأن الصينيين، في طور، بل وعلى وشك القضاء على الفيروس. ولكن، أليست الحكمة الصينية هي من تقول: إذا نظرت إلى الشيء مرة أولى تبين لك جماله، وإذا نظرت إليه مرة ثانية ظهرت لك حقيقته. صحيفة "بيلد" الشعبية الواسعة الانتشار، كانت من بين أولى وسائل الإعلام الألمانية التي عبرت عن ذهولها من "أرقام كورونا" الصينية، وكتبت بلغة ساخرة في افتتاحيتها يوم (12 مارس / آذار 2020) معلقة: "تشمل أعظم إنجازات (الحضارة الصينية) صناعة الخزف والورق والخداع". وإذا ما تأكد "الخداع" الصيني فإنه سيكون كسيف دون حدين، قد ينسف مصداقية بكين على المدى البعيد.


موقع "فيلت" الألماني نقل، على غرار معظم المنابر الإعلامية، الانتقادات الغربية الواسعة ضد الحكومة الصينية التي سعت في بداية ظهور الوباء إلى التستر على الوقائع وطمسها. واستشهد الموقع بوفاة الطبيب لي وين ليانغ الذي حذر مبكراً من تفشي الفيروس المستجد، لكن السلطات أُجبرته على التوقف عن نشر "الشائعات". وانتقد الموقع الرقابة المفروضة على المنشورات والتقارير النقدية  في مواقع التواصل الاجتماعي الصينية. ما يُلقي ظلالا من الشك بشأن مصداقية الأرقام والبيانات الرسمية التي تعلن عنها الحكومة الصينية، في غياب مصادر مستقلة يمكن أن تؤكدها أو تنفيها. وبهذا الشأن كتب شتيفان كورنيليوس، رئيس قسم السياسة الخارجية بصحيفة "زودويتشه تسايتونغ" الصادرة في ميونيخ يوم (العاشر من مارس / آذار 2020): "في الصين، شلّ النظام الاستبدادي النزاهة والشفافية في لحظة زمنية حاسمة، لحظة اندلاع الوباء. وقد وصل الخوف من تحمل المسؤولية ذروته قبل أن تستعيد الحكومة المركزية زمام المبادرة وتفرض قبضتها".

في الرابع عشر من مارس / آذار، نبه موقع "فينانسفيلتماركت" الاقتصادي الألماني، إلى ما أسماه بتلاعب السلطات الصينية بعدد وفيات فيروس كورونا، بوقاحة ودون حرج أمام التناقضات. فقد خفضت بكين عدد وفيات الفيروس ليوم الثالث عشر من نفس الشهر إلى النصف، أي من 216 إلى 108 فقط، بدعوى أنه تم احتساب عدد الموتى مرتين. الموقع أكد أن السبب الحقيقي يعود لرغبة بكين في الحفاظ على نسبة وفيات لا تتجاوز 2.1 بالمائة، وبالتالي مواصلة إرسال إشارات الاطمئنان للداخل والخارج والإيحاء بأن السلطات تواصل سيطرتها على الفيروس. أن يكون موقع اقتصادي ألماني انتبه لهذا التلاعب ليس من باب الصدفة. فالصحافة الاقتصادية كما أوساط رجال الأعمال ألفت تناقضات الإحصائيات الرسمية لبكين سواء تعلق الأمر بالبطالة أو بمستوى العيش أو بالانبعاثات الغازية أو غيرها.

رغم أن رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ حذر كوادر الحزب الشيوعي الحاكم، من التستر على عدد الإصابات الحقيقي بفيروس كورونا لمجرد الحفاظ على معدل عند مستوى الصفر. إلا أن العديد من المراقبين الألمان يعتقدون أن ذلك بالضبط هو ما يحدث حاليًا، خصوصا بعد إعلان الرئيس شي جين بينغ رسميا الانتصار على الفيروس وأمر بالعودة إلى النمو الاقتصادي. وحتى كتابة هذا المقال وصل عدد المصابين في إيطاليا إلى 120 ألف شخص وفي إسبانيا إلى 117 ألف، مقابل 82 ألفا في الصين وفي 250 ألفا في الولايات المتحدة. فهل يُعقل هذا التفاوت في الأرقام، بين هذه البلدان والبلد الذي يُعتقد أنه معقل المرض الأصلي بعدد سكان يراوح مليار وثلاثمائة مليون نسمة؟

مجموعة من الأطباء الإيطاليين رسموا مسار وصول الفيروس إلى إيطاليا حيث تم رصد أول مريض في لومبارديا في العشرين من فبراير / شباط واستنتجوا أن الفيروس وصل لإيطاليا على الأقل في الأول من يناير/ كانون الأول، قبل أن ينتشر بسرعة وصمت في كل أنحاء البلاد. وهو نفس التاريخ الذي أخبرت فيه الصين منظمة الصحة العالمية بتسجيل عشر إصابات في ووهان، مؤكدة أن الفيروس لا ينتقل بين البشر، قبل أن تفرض الحجر الصحي على المدينة في 22 من نفس الشهر. تعتيم الصين كلف إيطاليا، كما العالم ثمنا باهضا من حيث هدر الوقت والتأخر في التصدي للجائحة.

صورة، أحرجت الصين، وتناقلتها وسائل الإعلام الدولية لطوابير في ووهان من مئات الصينيين في انتظار استلامهم لصناديق رماد ذويهم الذين فقدوا حياتهم بسبب فيروس كورونا المستجد. وأحصى شهود في الصور المتناقلة، ما لا يقل عن 6500 صندوق، فيما تدعي سلطات بكين أن عدد الوفيات لا يتعدى 2500 شخص في ووهان. فأين هي الحقيقة؟ موقع فيلت الألماني كشف يوم (30 مارس / آذار) أن إحدى شركات حرق جثامين الموتى سلمت، في يوم واحد ما لا يقل عن 5000 صندوق رماد لأسر الموتى. لكن الصحيفة أضافت، من باب الدقة في نقل المعلومة، أن ووهان كانت تحت الحجر الصحي لمدة شهرين، وأن الأمر يشمل بالضرورة كل الجثامين وليس فقط ضحايا كورونا. غير أن هذا لا يزيل الغموض وظلال الشك تحوم حول الإحصائيات الرسمية الصينية.


في تقرير لشبكة "أ.ر.دي" الألمانية نشر يوم (الثلاثاء 31 مارس / آذار 2020)، تم تسليط الضوء على جانب آخر من سياسة التعتيم التي يمارسها الحزب الشيوعي ويتعلق الأمر بدور الجيش الصيني في أزمة كورونا، حيث اضطلع بمهام تنظيمية ولوجستية واسعة في محاربة الفيروس. جيش تقدمه الدعاية الرسمية كقوة لا تقهر. ونقل التقرير عن رويترز ما دار في مؤتمر صحافي بداية شهر مارس / آذار سُئل فيه تشين جينغ يوان، متحدث باسم الجيش عن عدد الجنود الصينيين الذين أصيبوا بالفيروس؟ غير أنه راوغ ولم يجب على السؤال. واستندت الشبكة الألمانية على تقييم آدم ني، مدير مركز السياسات الصينية (منظمة غير حكومية في أستراليا)، الذي عبر عن شكوكه في مصداقية الأرقام التي تنشرها القيادة الصينية. وأضاف أن "الجيش الصيني يضم مليوني شخص. ويدير مركزًا لوجستيًا كبيرًا في مدينة ووهان، المعقل الأول لفيروس كورونا." وبالتالي يرى الخبير أنه من غير المرجح أن يكون الجيش الصيني قد تفادى تماما هذا الوباء. صحيفة "بيلد" الألمانية ذكّرت بعقيدة الجنرال الصيني الأسطوري صن تزو (500 قبل الميلاد) التي تقوم على ترويض الحقيقة وطمسها إن اقتضى الأمر لضمان الانتصار في الحروب. وجاءت جائحة كورونا لتذكرنا بهذه الحقيقة المرة، "فبلد الابتسامات يكذب أمام أعيننا بمزيد من الابتسامات دون كلل أو ملل"

    بدأ مستشفى ميداني جديد في الصين باستقبال مرضى فيروس كورونا القاتل في ووهان الصينية، بهدف تخفيف الضغط عن المستشفيات المكتظة في هذه المدينة الصينية التي بدأ منها تفشي الفيروس. وكانت السلطات الصينية قد أعلنت عن تشييد المستشفى في فترة قياسية لم تتجاوز عشرة أيام.

في العاشر من مارس / آذار، كتب غيورغ فاهريون مراسل صحيفة "دير شبيغل" الألمانية في بكين، محذرا من أن الصينيين بصدد محاولة إعادة كتابة التاريخ وفرض رواية بديلة لقصة نشأة فيروس كورونا المستجد، إنهم يرسمون صورة نظام شيوعي يحمي الصحة العامة في الداخل ويواجه كمصدر للخطر.

وذكر فاهريون أن عالم الأوبئة الصيني البارز تشونغ نانشان أكد أنه حتى لو حدثت العدوى الأولى في الصين، فمن المحتمل تمامًا أن أصل الفيروس من الخارج. بعدها بأسبوع ذهبت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينغوا" في نفس الاتجاه وكتبت أنه من "العبث" اعتبار الصين مصدرا "مزعوما" للفيروس. وترى "دير شبيغل" أن محاولة التسويق لرواية جديدة ليس زلة لسان، بل تعتمد منهجا يجمع بين زرع الشك والخوف وأساليب الدعاية علاوة على التلاعب برغبة الانسان الفطرية في دفن الحقائق المزعجة ونسيانها إن اقتضى الأمر.

حسن زنيند دي دبليو

مواقع التواصل الاجتماعي أضحت ميداناً لنشر نظريات المؤامرة حول كورونا
برلين - لا تتوقف المواقع الاجتماعية عن نشر نظريات المؤامرة حول كورونا، معتمدة على مواقع غير موثوقة، وحتى على تصريحات مسؤولين في إطار حروب إعلامية

منذ انتشار فيروس كورونا المستجد، والكثير من الإشاعات تتناسل حوله، خاصة منها نظريات المؤامرة، والتي تتمحور جلها عن أن الفيروس ليس طبيعياً أبداً، وأن هناك تدخلاً بشرياً لتسريعه أو حتى لتصنيعه. نتعرف على بعض أشهر نظريات المؤامرة حول كورونا:

ليس هناك فيروس، بل تداعيات إطلاق الجيل الخامس من الانترنت:

انتشرت هذه الفكرة بقوة مؤخراً، ومفادها أن الوفيات في مدينة ووهان الصينة جاءت نتيجة إطلاق الـG5. وهناك من قال إن انتشار الوفيات في الدول الغربية يعود تحديداً للسبب ذاته. وتقول الإشاعة إن هذا الجيل يطلق أمواجاً كهرومغناطيسية، تتسبب في أعراض تشبه أعراض الانفلونزا. الإشاعة حسب موقع exberliner بدأت من موقع يحمل اسم connectiv events نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، لكنها لم تنتشر إلّا مؤخراً.

وطبعا لا تتوفر الإشاعة على أيّ أساس علمي بدليل أن الجيل الخامس انطلق في عدة بلدان منذ مدة ولم تنتج عنه أيّ مشاكل صحية بالشكل الذي يصل إلى الوفاة. ونقل موقع CORRECTIV عن متحدث باسم المكتب الفيدرالي للحماية من الإشعاع قوله إن حتى "لو سلمنا بوجود إشعاع كهرومغناطيسي من الانترنت الخامس، فإنه لا يسبب تداعيات صحية تشبه أعراض الانفلونزا". كما يخلص الموقع إلى أن فيروس كورونا معدي، بينما لا تصل التأثيرات الإشعاعية إلى أن يعدي إنسان مصاب بها إنسان آخر.

الفيروس صنع في مختبرات بأفغانستان:

خرج مستخدم  من أحد البلدان العربية في فيسبوك قبل أيام بفيديو وصل إلى حوالي 4 مليون مشاهدة قبل أن يقوم بحذفه، يقول فيه إن الفيروس صُنع في أفغانستان على شكل غاز السارين، وإن عددا من الجنود أصيبوا به، ولكي يخفوا إصابتهم، سافروا إلى مدينة ووهان الصينية حيث نشروا عدوى السارين. مصدر كلام المستخدم حسب قوله هو معهد سكريبس للأبحاث، لكن بالعودة إلى موقع المعهد، لا توجد أي دراسة أو تقرير يحمل هذا الكلام!
الملابس الوقائية أحد الإجراءات اللازمة في مواجهة فيروس كورونا

اللقاح موجود، لكن لا يريدون الإعلان عنه:

ليست هذه النظرية جديدة، إذ ترددت مع الكثير من الأوبئة القديمة، ومفادها أن الإعلان عن اللقاح لن يتم إلّا بعد مدة والهدف تحقيق أكبر قدر من الأرباح. من الطرق التي انتشرت بها الإشاعة، هناك تدوينة بالإنجليزية على فيسبوك انتشرت بشكل مهول، تقول إن اللقاح موجود، لكن يتم التستر عليه. وقد قام معهد بوينتر بتقصي الموضوع ولم يجد أيّ مصدر موثوق يؤكد وجود لقاح مسبق للفيروس تتستر عليه الحكومات.

الفيروس هو سلاح بيولوجي في حرب الصين وأمريكا:

نشرت بعض وسائل الإعلام الغربية كقناة فوكس نيوز وديلي ميلي تصريحات متضاربة عن وجود مختبرات في الصين، بشكل تم تفسيره عن أن الصين مسؤولة عن تطوير الفيروس، في المقابل حفلت بعض المواقع الصينية باتهامات من مسؤولين صينيين للولايات المتحدة بالأمر ذاته، في إطار حرب إعلامية مستمرة بين البلدين.

وكذب موقع rollingstone هذه الإشاعة بتصريح من أستاذ لعلم الأحياء، أدلى به للواشنطن بوست،  جاء فيه أنه لا يوجد أي شيء في تحليل جينوم الفيروس يبين أن الفعل تمت هندسته، مؤكدا أن العلم يدحض فكرة أن الفيروس عبارة عن فيروس بيولوجي، لكن مع ذلك، يؤكد موقع rollingstone أن حتى بعض السياسيين الأمريكيين يعتقدون بالفكرة إياها!

خدعة لمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي:

نقلت صحيفة ذي صن أن بعض مستخدمي المواقع الاجتماعية في بريطانيا يروجون لهذه الفكرة، خاصة منهم الذين صوتوا لهذا الخروج، ومن التبريرات ما قالت إن عدد أرقام الإصابات خارج بريطانيا يخدم غرض منع خروج بلادهم من الاتحاد القاري. طبعا مجرّد استخدام القليل من المنطق ينفي مثل هذه النظريات، فالإصابات في بريطانيا، لحد الآن، لا تصل إلى دول أخرى تضررت من الفيروس، لا تزال توجد في الاتحاد الأوروبي.

مؤامرة ضد الشعوب:

نظرية ليست جديدة، وهناك حتى من قال إن ارتفاع الإصابات في أوروبا يعود لرغبة هذه الدول بالتخلص من كبار السن فيها لأجل خدمة مصالحها السياسية والاقتصادية، علما أن هذا اتهام خطير تكذبه أرقام المسنين الذين يتم علاجهم من الفيروس في أوروبا.

 بل من الباحثين من يقتنعون بهذا الأمر، ومنهم عضو في المركز العربي للدراسات، قال في برنامج الاتجاه المعاكس على الجزيرة إن الفيروس مؤامرة يقودها حكام كترامب الراغب في الاستفادة اقتصاديا من الفيروس. لكن الباحث قال كلامه منتصف مارس، في وقت لم تكن فيه الإصابات كثيرة في الولايات المتحدة، واليوم صار هذا البلد الأول في العالم من رقم الإصابات، بشكل أثر كثيرا على اقتصاد أمريكا!
دويتشه فيليه

Illegaler Handel vom Schuppentier Pangolin (picture-alliance/Photoshot/I. El Kareem)

الصوره لحيوان اكل النمل البانجولين حيوان بري يشتبه بأنه مصدر لتفشي فيروس كورونا في الصين

في ظل تراجع أعداد الإصابات الجديدة في الصين، بدأت الحياة تعود تدريجياً لطبيعتها هناك، وسط مخاوف من تسبب ذلك في موجة جديدة لتفشي فيروس كورونا، خاصة مع إعادة فتح أسواق بيع الحيوانات والخفافيش التي يُعتقد أنها مصدر كورونا.

يرجح خبراء نشأة جائحة فيروس كورونا المستجد في الصين بمدينة "ووهان" حيث يعتقدون أن الفيروس انتقل من الخفافيش للبشر في أحد الأسواق التي تبيع الحيوانات البرية بالمدينة.

وبالرغم من التحذيرات بعدم أكل لحوم بعض الحيوانات والحشرات لمنع انتقال أمراض جديدة ومنع السلطات الصينية تجارة وأكل الحيوانات البرية في فبراير/ شباط الماضي، إلا أن هذه الأسواق أعادت فتح أبوابها مرة أخرى في ظل تراجع أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وبحسب ما نقلته صحيفة "دايلي مايل" البريطانية فإن هذه الأسواق مازالت تعمل بنفس الطريقة دون معايير نظافة أو وقاية، مع وجود أفراد أمن يمنعون أي شخص من التقاط الصور للحيوانات المكدسة في الأقفاص أو لمنظر الدماء على الأرض، وفقاً للصحيفة.

كما نقلت الصحيفة عن مراسلين في الصين أن الدولة صارت تنظر لمرض كورونا على أنه "مشكلة أجنبية" بعد أن تحول مركز الوباء من  الصينلأوروبا.

كانت الحياة توقفت تماماً في جميع المدن الصينية خلال الشهرين الماضيين، واتخذت الدولة إجراءات مشددة لكبح جماح الفيروس من ضمنها العزل الإجتماعي التام وإغلاق الأماكن العامة، بالإضافة إلى قياس درجة حرارة أي شخص بخارج منزله وحثه على العودة للداخل.

إيقاع حياة طبيعية وأوهان لم تعد مدينة أشباح

لكن مع حلول الربيع بدأ الوضع في التغير تدريجياً خاصة في العاصمة بكين، فالحدائق العامة إمتلأت بالناس وبدأت العديد من أماكن تقديم الخدمات مثل المطاعم والحانات بفتح أبوابها مرة أخرى. بعض هذه الأماكن وضع لافتات تمنع دخول أي شخص عائد إلى بكين في الأسبوعين الماضيين خوفاً من أن يكون حاملاً للمرض.

مازالت هناك بعض القيود على عودة الحياة العامة إلى طبيعتها، فالمراكز التجارية تشترط على المتسوقين ترك بياناتهم لتسهيل تتبعهم فيما بعد، كما تقيس درجة حرارتهم قبل الدخول. كما تمنع بعض التجمعات السكنية دخول أي شخص من غير الساكنين بها.

وفي الوقت الذي تعود فيه الحياة إلى المدن الصينية، تتوقف الحياة في أغلب مدن العالم. الانتشار السريع للمرض حول العالم جعل البعض يخشون من موجة ثانية للوباء في الصين إذا تم تخفيف القيود على حركة السفر في الفترة المقبلة. لهذا السبب قررت  الصينوضع جميع من يعودون إليها في الحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يوماً على نفقتهم الخاصة، وفي منتصف الشهر الماضي أعلنت تعليق دخول أي أجانب لديهم إقامات سارية في الصين أو حاصلين على فيزا سياحية.

حتى في مدينة "ووهان" التي يُرجح أنها بؤرة فيروس كورونا المستجد، بدأ الناس بالرجوع لأعمالهم، ومن المتوقع رفع جميع القيود عن المدينة في الثامن من الشهر الحالي. ويثير فتح أسواق بيع الحيوانات من جديد قلق البعض على خلفية انتشار فيروس كورونا. تزامن ذلك مع ما تناقلته وكالات أنباء عالمية عن منع مدينة "شينغين" الصينية أكل لحوم الحيوانات البرية بالإضافة للحوم القطط والكلاب، وتُعد أول مدينة صينية تقوم بهذه الخطوة.

زمن عدم اليقين

لكن التأثيرات الطويلة الأمد لأشهر ركود اقتصادي لا تخفى لدى العمال الذين يتعين عليهم الآن التفكير في تأمين وظائفهم في ظل اقتصاد هش. تشي تعمل كمديرة مشروع في شركة معارض دولية في بكين، قالت لـDW  إن آفاق وظيفتها غير مؤكدة، حيث يتم التخلص من معارض الأعمال والمعارض المحلية والدولية في جميع أنحاء  العالم. وقالت "ليس لدينا عمل نقوم به". "لا أعرف ما إذا كان ينبغي عليّ إعداد حقيبتي وسيرتي الذاتية لوظيفة جديدة."

واستفادت تشي من دورة تدريبية عبر الإنترنت في الإدارة أثناء عملها المتواصل من المنزل، وتوقعت متى يمكنها العودة إلى مسقط رأسها في شاندونغ لزيارة عائلتها - دون الحاجة إلى الحجر الصحي عندما تعود إلى بكين. لكنها ليست متأكدة من الوقت الذي ستتمكن فيه من السفر بعد ذلك من أجل عملها، إلا أنها قالت إنها ستكون راضية ولو بإشارة صغيرة عن استئناف حياتها الطبيعية، عبر إعادة افتتاح مطعم الدجاج المقلي المفضل لديها، على سبيل المثال.

ومع أول ارتفاع للعدوى في خمسة أيام، نشرت لجنة الصحة الوطنية الصينية معلومات لأول مرة يوم الأربعاء حول حالات بدون أعراض وبدأت تطلب من هؤلاء الأشخاص الحجر الصحي لمدة 14 يومًا.

وعلى الرغم من عدم اليقين بشأن ما إذا كان تهديد وباء كورونا قد انتهى بالكامل، تحاول تشي أن تظل إيجابية، على أمل أن تؤتي التدابير المتخذة أكلها في احتواء الفيروس و إحياء بكين بالكامل. وتختتم الشابة الصينية حديثها قائلة: "اخترت الثقة. وماذا يمكنني أن أفعل غير ذلك؟".

بيتسي جولز (بيكين) / سلمى حامد

المسلمون يصلون في صحن المسجد الحرام بمكة في حج عام 2019

مكه - يؤدي فريضة الحج سنويا نحو 2.5 مليون مسلم، لكن السعودية علقت العمرة هذا العام بسبب فيروس كورونا ومازالت الرؤية غير واضحة بشأن الحج.

قال وزير الحج والعمرة السعودي محمد صالح بن طاهر بنتن إن المملكة تحث المسلمين على التريث قبل وضع خطط لأداء فريضة الحج هذا العام إلى أن تتضح الرؤية أكثر بخصوص جائحة فيروس كورونا المستجد. وأضاف الوزير "طلبنا من الإخوة المسلمين في جميع دول العالم التريث في عمل أي عقود حتى تتضح الرؤية".

وأكد الوزير في لقاء مع قناة "الإخبارية" الرسمية السعودية مساء اليوم الثلاثاء (31 مارس/ آذار 2020) أن المملكة مستعدة بشكل كامل لخدمة الحجاج والمعتمرين. وقال إنه تم رد مبالغ رسوم التأشيرات لجميع من حصلوا على تأشيرة عمرة ولم يتمكنوا من القدوم للمملكة بسبب تعليق العمرة بعد بدء تفشي كورونا.

وكشف وزير الحج والعمرة أن الوزارة تقدّم الرعاية لنحو 1200 معتمر لم يتمكنوا من العودة إلى بلادهم بسبب توقف رحلات الطيران.

أعلنت السعودية تعليق دخول المعتمرين والسياح القادمين من الدول التي انتشر فيها فيروس كورونا، وكذلك تعليق استخدام السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة. (27.02.2020)

ويؤدي زهاء 2.5 مليون مسلم فريضة الحج سنويا، وتعد مصدرا رئيسيا للدخل للملكة. ويحل موعد الحج هذا العام في أواخر شهر يوليو/ تموز، لكن تفشي فيروس كورونا أثار تساؤلات حول ما إذا كان يمكن أو ينبغي إقامته نظرا لخطر انتشار المرض بشكل أكبر في التجمعات الكبيرة.

وعلقت السعودية بالفعل أداء العمرة حتى إشعار آخر، كما أوقفت جميع رحلات الطيران الدولية للركاب إلى أجل غير مسمى. وقبل أيام منعت الدخول والخروج إلى عدة مدن منها مكة والمدينة.

ويمثل الحج والعمرة أهمية كبرى بالنسبة لاقتصاد السعودية، وهما العمود الفقري لخطط زيادة عدد زوار المملكة في إطار خطة الإصلاح الاقتصادي الطموح لولي العهد محمد بن سلمان.

ولم يسبق أن جرى إلغاء الحج في العصر الحديث، لكن جرى من قبل منع قدوم زوار من مناطق عالية الخطورة، بما في ذلك في السنوات الأخيرة أثناء تفشي فيروس إيبولا.

رويترز