Off Canvas sidebar is empty

Syrien Abwehrraketen nach israelischen Luftangriffen auf Damaskus (picture-alliance/Xinhua/A. Safarjalani)

تل ابيب - أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف عشرات الأهداف "التابعة للحكومة السورية وإيران" داخل الأراضي السورية، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، ردا على إطلاق صواريخ من هضبة الجولان المحتلة باتجاه إسرائيل يوم الثلاثاء.

وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على تويتر "أغارت طائرات حربية قبل قليل على عشرات الأهداف العسكرية التابعة لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري داخل الأراضي السورية، تشمل صواريخ أرض-جو ومقرات قيادة ومستودعات أسلحة وقواعد عسكرية وذلك ردا على اطلاق الصواريخ أمس من سوريا نحو إسرائيل".

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) وقوع الهجمات الإسرائيلية، والتي تمت بطائرات حربية استهدفت العاصمة دمشق وضواحيها من داخل الأراضي الإسرائيلية، وتحديدا من ناحية الجولان المحتل، ومن فوق مرج عيون في لبنان.

وأضافت أن أحد الصواريخ ضرب منزلا ودمره مما أدى لإصابة عائلة من أربعة أفراد.

وقالت سانا إن "أنظمة الدفاع الجوي السوري تصدت للهجوم وأسقطت عددا من الصواريخ الإسرائيلية فوق العاصمة دمشق".

وذكرت تقارير محلية أن انفجارا قويا سمع في المدينة. كما أظهرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي عددا من الحرائق في مواقع بالعاصمة السورية.

وبرر المتحدث الإسرائيلي هذه الغارات بأنها تأتي ردا على هجمات إيرانية من سوريا، وقال "الهجوم الإيراني على الأراضي الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، من خلال إطلاق صواريخ تم اعتراضها يعتبر دليلا واضحا للسبب الحقيقي (لوجود) إيران في سوريا".

وأضاف "وضع إيران بات يشكّل خطرا على أمن إسرائيل، وعلى الاستقرار في المنطقة، وعلى النظام السوري".

وحمَل أدرعي في سلسلة تغريداته "النظام السوري" مسؤولية أي هجمات ضد إسرائيل من أراضيه، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي "مستعد لكل السيناريوهات". bbc

من يقف وراء موت مؤسس

موسكو - حاولت العديد من وسائل الإعلام العالمية الربط بين مصرع جيمس لو ميسورييه، أهم مؤسسي منظمة "الخوذ البيضاء"، وتصريحات للخارجية الروسية، في طرح يعيد إلى الأذهان نظريات المؤامرة.

وأكدت الإندبندنت أن "لو ميسورييه والخوذ البيضاء تعرضوا لحملة تضليل إعلامي قادتها موسكو وحلفاؤها في دمشق لسنوات".

وعلى الرغم من تلميح الصحيفة لوجود علاقة بين موت لو ميسورييه وتصريحات موسكو، إلا أنها أقرت بأن لو ميسورييه، قد يكون سقط من شرفة شقته فجر الاثنين ليلقى حتفه.

من جهتها، حاولت مواقع "الغارديان" البريطاني، و"واشنطن بوست" الأمريكي، و"لوبوان" الفرنسي الربط بين واقعة مصرع لو ميسورييه وتصريحات الخارجية الروسية.

وجاء في تغريدة نشرتها ماريا زاخاروفا الناطقة باسم الخارجية الروسية في 8 نوفمبر الجاري أن "العضو المؤسس للخوذ البيضاء جيمس لو ميسورييه، هو عميل سابق للمخابرات البريطانية MI6، وقد شوهد في جميع أرجاء العالم، بما فيها بلدان البلقان والشرق الأوسط. وقد جرى التبليغ عن علاقاته بالمجموعات الإرهابية عندما كان في مهمة بكوسوفو".

ووصفت الخارجية الروسية في وقت سابق أنشطة "الخوذ البيضاء"، بأنها عنصر من عناصر حملة إعلامية لتشويه سمعة السلطات السورية، وحمّلتها مسؤولية الاستفزاز الذي أدى إلى اتهام الغرب دمشق، باستخدام أسلحة كيميائية لتبرير توجيه واشنطن وحلفائها ضربة صاروخية لمواقع ومنشآت حكومية سورية.

وتعلن منظمة "الخوذ البيضاء"، التي نالت شهرة كبيرة ودعما واسعا في الغرب دائما أن هدفها هو إنقاذ المدنيين في مناطق الحرب، لكن السلطات السورية تتهمها، بالتعاون مع الإرهابيين وامتهان أنشطة دعائية معادية للحكومة السورية.

يذكر أن المستشرق الروسي بوريس دولغوف كان أشار إلى أن سبب وفاة لو ميسورييه قد يكمن في تصادم الطموحات وتضارب المصالح داخل منظمة "الخوذ البيضاء"، أو أن الجماعات المتطرفة قامت بتصفيته "لانتفاء فائدته"، وهذا بعد "تمكن الجيش السوري من تحرير معظم الأراضي، وبقي جزء من عناصر "الخوذ البيض" يعمل في محافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة الجماعات الإسلامية المسلحة".

المصدر: RT + "نوفوستي"

Irak Protest in Basra (picture-alliance/AP Photo/N. al-Jurani)
بغداد - في خضم حركة الاحتجاجات الشعبية في العراق، يخوض المعتصمون في بغداد "معركة الجسور" بهدف السيطرة على جسور فوق نهر دجلة تمكن المحتجين من الوصول إلى المنطقة الخضراء، حيث مقار المؤسسات الحكومية كالبرلمان ومجلس الوزراء.

تمكنت القوات الأمن العراقية من صد المتظاهرين واستعادة السيطرة على ثلاثة جسور في بغداد، فيما وقعت مواجهات صباحا في أحد الشوارع التجارية المؤدية إلى ساحة التحرير بوسط العاصمة، بحسب ما أفاد مراسلون من وكالة فرانس برس.

وكشف مصدر أمني عراقي اليوم السبت (التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2019) عن إصابة 30 شخصا بالاختناق جراء إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين وسط العاصمة بغداد. ونقل موقع "السومرية نيوز" اليوم عن المصدر قوله: "الموقف الأمني في جسري الأحرار والسنك، وسط بغداد، هو حصول عمليات كر وفر بين مكافحة الشغب والمتظاهرين". وأضاف: "القوات الأمنية موجودة على جسر السنك لغاية مرآب السيارات"، مشيرا إلى أن "القوات الأمنية تنتشر قرب جسر الأحرار ولا توجد أي مصادمات". وأوضح أن "الموقف الأمني عند جسر الجمهورية هو تمركز المتظاهرين عند الخط الأول وأسفل الجسر"، مشيرا إلى أن "ساحة التحرير تشهد توافد المواطنين إليها".

وفي مكان قريب من ساحة التظاهر في شارع الرشيد التجاري، عززت القوات الأمنية إجراءاتها في محيط البنك المركزي العراقي ومصرفي الرافدين والرشيد تحسبا لأي هجوم محتمل قد يقوم به من تصفهم الداخلية بـ "المخربين" فيما جرى تقييد الحركة فوق جسري الشهداء والأحرار. ورغم انتشار المتظاهرين في ساحة التحرير، فتحت الأسواق والمحال التجارية المحيطة بالساحة أبوابها، وتزاول عملها بشكل طبيعي بعد أن دخلت المظاهرات الاحتجاجية أسبوعها الثالث.

وشرع العشرات من المتظاهرين في مدينة كربلاء بإعادة نصب السرادق والخيم أمام مبنى مجلس المحافظة وساحة التظاهر بعد أن قام مجهولون بإضرام النيران فيها، فيما انطلقت مجاميع من المتظاهرين في محافظة بابل بتنظيم مظاهرة صباحية طافت شوارع المدينة بمشاركة مجاميع من الزعامات العشائرية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والأهالي للمطالبة باستقالة الحكومة وحل البرلمان وإجراء تعديلات على الدستور العراقي والانتخابات.

وتنخفض أعداد المتظاهرين خلال ساعات النهار بسبب التحاق أعداد كبيرة منهم بوظائفهم وممارسة أعمالهم، لكن الأمر يتغير عصرا حيث يتدفق المتظاهرون إلى الساحات لتكتظ بهم حتى ساعات متأخرة من الليل. ويعقد البرلمان العراقي اليوم جلسة اعتيادية لمناقشة سلسلة قوانين تتعلق بمطالب المتظاهرين في بغداد وعدد من المحافظات العراقية.

وذكرت مصادر من الدائرة الإعلامية بالبرلمان العراقي أن جدول أعمال المجلس لهذا اليوم يتضمن قراءة مشاريع قوانين إلغاء مجالس المحافظات وقانون الانتخابات وقانون امتيازات كبار المسؤولين.

على صعيد آخر، أعلن مسؤول في ميناء أم قصر المخصص للسلع الأولية بالقرب من البصرة اليوم السبت استئناف العمليات في الميناء. وقال المسؤول إن جميع أرصفة الميناء تعمل اليوم، مضيفا أن السفن بدأت في تفريغ شحناتها. ويستقبل ميناء أم القصر شحنات الحبوب والزيوت النباتية والسكر لبلد يعتمد بدرجة كبيرة على واردات الغذاء. وتوقفت العمليات بالميناء لنحو عشرة أيام بعدما أغلق محتجون مدخله.

ح.ع.ح/ع.ج (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

Syrien al-Hol camp IS-Angeghörige (Getty Images/AFP/D. Souleiman)
برلين - بعد التنصل طويلاً من المسؤولية تجاه عناصر تنظيم "داعش" المعتقلين في شمال سوريا وتركيا، تعتزم تركيا ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية. فكيف يمكن التعامل مع مقاتلي "داعش"؟

إنهم أشخاص لا يرغب فيهم أحد: عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي المعتقلين في المعسكرات الكردية والسجون في شمال سوريا وكذلك داخل السجون التركية.  ذكَر هذا الاثنين الماضي المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فخر الدين ألتون، لصحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ"، إذ أضاف، أن تركيا تعتزم ترحيل 20 عنصرا ألمانيا من داعش.

وزير الداخلية التركي سليمان سويلو قال إنه يقبع داخل السجون التركية 1200 مقاتل أجنبي من "داعش، وآخرون يتم اعتقالهم في مراكز اعتقال، وأوضح الوزير أن بلاده سترحل أعضاء "داعش" إلى بلدانهم الأصلية.

هذه المشكلة ليست جديدة. لكن الحكومات الأوروبية فعلت إلى حد الآن شيئا واحدا: غض البصر. ومنذ الانتصار العسكري على تنظيم داعش الإرهابي في مارس تبقى المعسكرات الكردية والسجون في شمال سوريا مليئة بمقاتلين سابقين في صفوف داعش ونسائهم وأطفالهم، ينحدر منهم، حسب جهات مختصة نحو 500 رجل وامرأة من بلدان أوروبية إضافة إلى نحو 750 طفلا.

والدعوات للبلدان الأصلية لاستقبال رعاياها كانت دوما موجودة، في الغالب من الإدارة المحلية الكردية في شمال سوريا التي شعرت بأنها مجهدة أمام هذه الإشكالية. لكن حتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناشد في نهاية شباط/ فبراير عبر تويتر الأوروبيين استقبال رعاياهم.

ولم يحصل شيء لوقت طويل. وأصبحت القضية ملحة عندما انطلق الهجوم التركي ضد الإدارة المحلية الكردية في شمال سوريا. وخلال هذا التقدم استغل 750 معتقلا من داعش على الأقل الفوضى للهرب. وكان بينهم أربع نساء ألمانيات تعرضن مجددا للاعتقال من طرف القوى التركية، لكن الخطر المجرد إلى حد الآن لعودة سرية وغير مراقبة لأنصار "داعش" إلى أوروبا وكذلك ألمانيا بات الآن ملموسا أكثر. وهذا ينطبق أيضا على خطر حصول اعتداء. فرئيس جهاز المخابرات الألمانية، برونو كال حذر الأسبوع المنصرم خلال جلسة استماع داخل البرلمان من تزايد الخطر أيضا في ألمانيا، " إذا ارتفع عدد الهاربين". ولاحظ كال بالنظر إلى عمليات القتال أن "القوة والجدية" التي يراقب بها الرجال داخل السجون والمعسكرات تراجعت.

كما أن إمكانيات ألمانيا لاستقبال عناصر "داعش" تراجعت هي الأخرى للأسف. وبسبب الوضع غير المستقر في شمال سوريا أعلن رئيس جهاز المخابرات الألماني:" حاليا الوضع السائد في المنطقة لا يسمح لنا بتحمل أي مسؤولية في العمليات".

ورد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس على التصريحات التركية بموقف منتقد، موضحا أنه لم توجد معلومات ملموسة حول أنصار "داعش" من أنقرة. "يجب أولا التأكد من الناحية القانونية أن الأمر يرتبط برعايا ألمان"، كما قال ماس في بودابست. واعترف ماس بوجود التزام لاستقبال الرعايا الألمان." لكننا نريد أن نتحقق بأننا نتوفر لاسيما فيما يرتبط بمقاتلي داعش على معلومات كافية بغية إحالتهم على المحكمة"، كما أوضح الوزير الألماني.

وأعلن متحدث باسم وزارة الداخلية لدويتشه فيله أن عمليات الترحيل من تركيا إلى ألمانيا يجب أن تحصل " في أسلوب مقنن وقانوني". ويشمل ذلك إلى جانب مقارنة البيانات الشخصية "الاهتمام بمساءلة قنصلية للتعرف على الجنحة وخطورة الأشخاص".

وقبل انطلاق الهجوم العسكري التركي كان، حسب معطيات السلطات الألمانية يقبع في المعتقل أكثر من 80 جهاديا من جنسية ألمانية في شمال سوريا، يضاف إليهم أكثر من 100 طفل. وتوجد مذكرة اعتقال صادرة ضد 28 رجلا وثمان نساء. ولم تكن السلطات الألمانية إلى حد الآن مستعجلة لاستقبال عناصر داعش من مواطنيها. وردا على استفسارات حول المسألة ردت وزارة الخارجية الألمانية بشكل رسمي وقالت بأنه لا تربطها علاقات دبلوماسية مع الإدارة المحلية الكردية ولا مع الحكومة السورية في دمشق. وبالتالي ليس بالإمكان ضمان رعاية قنصلية. وتم في الصيف إعادة أربعة أطفال يتامى وبنتا مريضة إلى ألمانيا، لأن محكمة ألزمت الحكومة بذلك. وتترقب السياسة قرارا محتملا للمحكمة الإدارية العليا في برلين - براندنبورغ التي يجب عليها البث فيما إذا كانت الحكومة ملزمة بنقل المواطنين الألمان من المنطقة.

وكبلد وحيد من الاتحاد الأوروبي بعد نهاية "الدولة الاسلامية" أعادت إيطاليا عنصرا مسنا في صفوف داعش. وليس هناك بلدا أوروبيا التحق منه أكبر عدد من "الدواعش" مثل فرنسا حيث ينصب الاهتمام لا سيما على الأطفال. وإلى حد الآن تم جلب أكثر من 100 طفل.

وفي هولندا أعلن وزير العدل منتصف أيلول/ سبتمبر أمام البرلمان أن البلاد تخلت عن عرض أمريكي لتنفيذ عودة عشر نساء مع أطفالهن. وقال وزير العدل الهولندي بأن عودتهن ستهدد مباشرة الأمن القومي لهولندا وبلدان أوروبية أخرى. وقبلها بستة شهور أعلنت الحكومة أنها تبحث عن التعاون مع السلطات المحلية في شمال سوريا لإعادة النساء الدواعش.

ورفض وزير الدفاع البريطاني بداية تشرين الأول/ أكتوبر إعادة رعايا من المعسكرات في شمال سوريا، وحذر من أنهم يشكلون خطرا على الأمن. وتعتمد بريطانيا سياسة سحب الجنسية، والحالة المعروفة تعود للشابة شميمة بيغون. هذه الأم لثلاثة أطفال الذين توفي واحد منهم بسبب الظروف الكارثية في شمال سوريا لها الحق حسب الحكومة البريطانية في جنسية بنغلاديش. وهذه الأحقية وحدها كانت كافية لسحب الجنسية البريطانية منها.

وكوسوفو تبرهن على أنه يمكن سلك طريق آخر، فالبلاد الصغيرة مع المشاكل الاقتصادية الكبيرة سجلت أكبر عدد من الملتحقين بصفوف داعش أكثر من أي بلد أوروبي آخر. لكن كوسوفو قررت استرجاع رعاياها. وفي نيسان/ أبريل تم استرجاع 110 شخص من شمال سوريا، غالبيتهم من النساء والأطفال. وتحيل كوسوفو من ارتكب جريمة على المحكمة وتبذل الجهد لإدماج الآخرين داخل المجتمع.

    وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية أبو بكر البغدادي زعيم "داعش" قائلا: "البغدادي مات ميتة الكلاب والجبناء". في قرية نائية بشمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا، هاجمت وحدة من القوات الخاصة الأمريكية في ليل السبت/الأحد 27 أكتوبر تشرين أول 2019، البغدادي في مخبئه وطاردته حتى فجر نفسه في نفق.

انقره -  لم يستبعد الخبير الاقتصادي اليساري التركي ألب ألتينورس، أن تكون الحكومة التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان تمول مقاتلي ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر" من ميزانية الدولة.

وجاء هذا التعليق في سياق تقييم ألتينورس لمشروع ميزانية 2020 التي تقدمت بها الحكومة للبرلمان، ووصفها بأنها ميزانية "عسكرية وحربية" تهتم أكثر بالجوانب العسكرية والأمنية على حساب الأغراض التنموية والاجتماعية، مشيرا إلى أن مخصصات وزارة الدفاع ارتفعت من 101 مليار ليرة إلى 141 مليارا.

كما انتقد زيادة مخصصات ميزانية رئاسة الجمهورية إلى 3 مليارات ليرة مع فرض تعتيم على جهات وبنود إنفاقها، قائلا: "في الحقيقة لا توجد ميزانية واضحة وشفافة. هل هذه الميزانية ستكون حلا للأزمة الاقتصادية؟ هل ستكون حلا للبطالة، والأزمات المتفاقمة في نظامي التعليم والصحة؟ في الحقيقة نلاحظ أن الزيادة في مخصصات التعليم والصحة بسيطة، ولا تتضمن زيادة حقيقية كما حدث في ميزانية الحرب".

وحذر ألتينورس من أن هذه الزيادة قد تكون إشارة لزيادة الحروب التي ستدخلها تركيا خلال العام المقبل والأعوام التالية، قائلا: "نحن على شفا حفرة من حرب تبتلع موارد الدولة. نحن نرى أن ميزانية جهاز الاستخبارات ارتفعت بنحو الضعف من 1,1 مليار ليرة إلى 2,3 مليار في الميزانية الجديدة كما نلاحظ ارتفاعا كبيرا للغاية في ميزانية وزارة الدفاع".

ولفت إلى توجه الحكومة إلى زيادة مخصصات العاملين في جهاز الاستخبارات، متسائلا عما إذا كان الجهاز قد قام بتوظيف عاملين جدد أم أنه يعمل على تمويل التنظيمات المسلحة في سوريا المتمثلة في "الجيش الوطني السوري"، بشكل مباشر.

وأوضح أن تلك الجماعات المسلحة الموجودة في سوريا كانت على وشك الفناء، إلا أنها عادت للحياة مرة أخرى من خلال تمويل ودعم حكومة حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أنه من الصعب التكهن بحجم هذا التمويل نظرا لأن العلاقة سرية وغير رسمية.

واستخدمت أنقرة "الجيش السوري الحر" الذي يحصل على تسليح تركي كامل، في تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا، آخرها "نبع السلام" التي أطلقتها الشهر الماضي في شرقي الفرات شمال سوريا ضد المقاتلين الأكراد.

المصدر: صحيفة "الزمان" التركية

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

Donald Trump (picture-alliance/AP Photo/A. Harnik )

واشنطن -أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتل زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، في عملية نفذتها قوات أمريكية في شمال غربي سوريا، مضيفاً أن "البغدادي مات ميتة الكلاب والجبناء". ترامب كشف تفاصيل حول العملية التي نفذتها قوات خاصة

وقال ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض اليوم الأحد (27 تشرين الأول/أكتوبر) إن البغدادي فجّر سترة ناسفة كان يرتديها بعد أن حُشر في نفق، مشيراً إلى أن البغدادي قتل مع ثلاثة من أطفاله، وأضاف"كان يصرخ وينوح".

وأكد الرئيس الأمريكي أنه تم التأكد من هوية البغدادي من خلال نتائج اختبارات أجريت بعد الغارة، مضيفاً أنه شاهد العملية مع نائبه بنس ومسؤولين آخرين، وقال: "البغدادي مات ميتة الكلاب والجبناء".

وأضاف ترامب أن قوات خاصة نفذت عملية  قتل البغدادي التي وصفها بـ"الجريئة"، مشيراً إلى أنها ظلت في الموقع لمدة ساعتين تقريباً، وأنها حصلت على معلومات مهمة من الموقع.

ووفقاً لترامب فإن الولايات المتحدة تلقت معلومات "إيجابية جداً" عن مكان وجود البغدادي قبل شهر، وتمكنت من تحديد موقعه قبل أسبوعين.

وأفاد الرئيس الأمريكي بعدم سقوط قتلى من القوات الأمريكية في العملية، في حين أن عدداً كبيراً من رفاق البغدادي قتلوا، على حد قوله. وأشار ترامب إلى أن كلب حراسة "بارع" تابع للقوات الأمريكية أصيب في العملية.

وشكر الرئيس الأمريكي كلاً من روسيا وتركيا والعراق والأكراد السوريين على دعمهم. وقال ترامب: "روسيا تعاملت معنا بشكل رائع وفتحوا لنا مجالهم الجوي لشن الغارة (...) لكنها لم تعرف طبيعة المهمة الأمريكية"، وأضاف: "الأكراد زودونا ببعض المعلومات التي كانت مفيدة".

وأكد ترامب أن الليلة الماضية كانت ليلة "عظيمة" للولايات المتحدة والعالم، مضيفاً أنها تذكرة بأن الولايات المتحدة ستواصل تعقب باقي الإرهابيين من أعضاء الدولة الإسلامية.

 (رويترز - د ب أ)


Zerstörung in Syrien (picture-alliance/AP Photo/G. Alsayed)
ادلب - وصف الرئيس الأميركي ترامب بالتفصيل العملية العسكرية التي أدت الى مقتل أبو بكر البغدادي في قرية باريشا بمحافظة إدلب، قائلا إنه شاهدها بشكل مباشر عبر الفيديو. لكن ماذا شاهد أهل القرية وكيف وصف بعضهم ليلة مقتل البغدادي؟.

يتساءل أبو أحمد الذي أفاق ليلا في قريته في شمال غرب سوريا على أصوات جنود "يتحدثون بلغة أجنبية" ما إذا كان جاره الغامض وقليل الكلام، يأوي زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" أبو بكر البغدادي الذي قتل في عملية عسكرية أميركية.

ويعيش أبو أحمد في قرية باريشا الحدودية مع تركيا التي شهدت ليل السبت عملية عسكرية أميركية، قتل على إثرها البغدادي، وفق ما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد (27 تشرين الأول/ أكتوبر 2019). وقال الرئيس الأميركي إن البغدادي قتل لدى تفجيره سترة ناسفة كان يرتديها بعدما حاصرته القوات الأميركية في نفق مسدود.

أبو محمد سلم نفسك

وبدأت العملية قرابة منتصف الليل حينما حلّقت مروحيات أميركية فوق قرية باريشا في إدلب في شمال غرب سوريا، وأنزلت قوات كومندوس بحثاً عن جهاديين من تنظيم "داعش"، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن العملية استهدفت قيادات في تنظيم "الدولة الإسلامية" على الأرجح، مشيراً إلى وقوع اشتباكات بينهم وبين جهاديين. وأفاد عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل في العملية.

وكان أبو أحمد نائماً بهدوء في منزله الواقع على بعد بضعة أمتار من الموقع الذي نفذ فيه الإنزال، حينما استفاق على صوت طلقات نارية على بعد عشرات الأمتار. ويروي الرجل الخمسيني لمراسل وكالة فرانس برس الذي تمكن من تفقد قرية باريشا لوقت وجيز الأحد "سمعنا بعد ذلك شخصاً يتكلم بالعربية مردداً "أبو محمد سلم نفسك". ويضيف أنه سمع "صوت أشخاص يتكلمون بلغة أجنبية" أيضاً.

ودامت العملية نحو ثلاث ساعات ثم انتهت بعد قصف جوي، وفق ما أوضح شهود. وأكد أبو أحمد سماعه لأصوات طائرات حربية. وأشار أحمد الحساوي، أحد سكان المنطقة، إلى وقوع ضربات جوية بعد منتصف الليل. وقال إن طائرات كانت "تحلق على علو منخفض جدا، ما سبب هلعاً كبيراً بين الناس". وذكر أن العملية "استمرت حتى الساعة 3,30 فجراً".

وصباح الأحد، كان بيت جار أبو أحمد قد تحول إلى كتلة من الركام والإسمنت والخردة. وطوّق مقاتلون من تنظيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي تسيطر على إدلب، المنطقة، مانعين أحداً من الدخول إليها.

وسمح للصحافيين أن يدخلوا لوقت قصير فقط إلى المنطقة التي استهدفت بالضربات. ووسط الأنقاض، كان بالإمكان رؤية هيكل سيارة متفحم إلى جانب بقايا دراجة نارية محترقة، وحولها أسلاك كهربائية. وتنتشر في المحيط بين حقول أشجار الزيتون خيم لنازحين فروا من مناطق أخرى في سوريا جراء النزاع المستمر منذ ثماني سنوات. دي دبليو

الصوره لمنزل مدمر بالقرب من قرية باريشا في سوريا حيث قتل البغدادي.