Off Canvas sidebar is empty

مسقط - أدى هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، اليوم السبت، اليمين القانونية سلطاناً لسلطنة عمان أمام مجلس سلطنة عمان وفقاً للنظام الأساسي للسلطنة خلفاً لابن عمه السلطان قابوس بن سعيد الذي توفي عن 79 عاماً.

وفي مراسم تنصيب عسكرية، وقف السلطان هيثم بن طارق وهو يشاهد المدافع العسكرية تحييه بعد أدائه اليمين القانونية أمام مجلس سلطنة عمان في مقره بقصر البستان، قبل أن تُشيع جنازة السلطان قابوس بن سعيد. وفي ما أيلي أبرز 5 معلومات عن السلطان الجديد:

وصية قابوس

كان هيثم بن طارق واحداً من أبرز ثلاثة أسماء مرشحة لخلافة قابوس، والآخران أخواه أسعد بن طارق (الذي يكبره هيثم بشهر واحد) وشهاب بن طارق، حيث كان هؤلاء الثلاثة المرشحين الأساسيين لتولي الحكم بعد قابوس، وأبرز حلفاء السلطان قابوس، حيث تزوج قابوس لفترة قصيرة من أختهم نوال بنت طارق قبل أن يطلقها. وقد حسم المنصب بموجب وصية السلطان قابوس التي تُليت اليوم في اجتماع لمجلس الدفاع العماني.

والد السلطان الجديد

تولى طارق بن تيمور، والد هيثم، وعم السلطان قابوس، منصب رئاسة الوزراء عدة سنوات بعد وصول ابن أخيه إلى سدة الحكم عام 1970، حيث شكل العم وابن أخيه تحالفاً لبناء الدولة الحديثة، حيث يُعد والد السلطان الجديد أحد أبرز المطالبين بالإصلاح والتنمية والحداثة في عهد شقيقه السلطان سعيد بن تيمور بعد وصوله من تركيا، وهي بلد والدته التي عاش فيها طوال سنوات شبابه، حيث كان السلطان سعيد بن تيمور يرفض محاولات أخيه الإصلاحية ويتهمه بالميل للأوروبيين، وانتهت المحاولات باتهامات بتدبير محاولة انقلابية من قبل طارق لأخيه سعيد، وانتهت بخروج طارق من عمان حتى تولي قابوس منصبه وعودته من جديد.

وولد سلطان عُمان الجديد يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول عام 1954 في العاصمة العمانية مسقط.

مناصبه

تولى عدداً من المناصب المهمة في وزارة الخارجية بين عامي 1986 و2002 حيث عمل أمينا عاماً لوزارة الخارجية، ثم وكيلاً للشؤون السياسية في الوزارة، كما عمل وزيرا مفوضا فيها، قبل أن يتولى منصب وزير التراث والثقافة عام 2002.

وشغل هيثم بن طارق رئاسة عدد من جلسات مجلس الوزراء في غياب رئيس مجلس الوزراء وهو السلطان قابوس بن سعيد، ونائبه السيد فهد بن محمود آل سعيد، وهي خطوات كانت ذات دلالات كبيرة في عمان لنفوذه آنذاك وفرصه في الوصول إلى سدة الحكم. وتولى السلطان الجديد رئاسة اللجنة الرئيسة للرؤية المستقبلية لسلطنة عمان 2040.

مسؤوليات رياضية

كما تولى منصب رئيس اتحاد الكرة العماني في الفترة من 1983 إلى 1986، وترأس أيضًا اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية التي أقيمت في مسقط 2010.

رجل أعمال

يعد السلطان الجديد لعمان أحد رجال الأعمال في السلطنة والمهتمين بالاستثمار والبحث عن رؤوس الأموال، مما يعني إمكانية فتح مجال الاستثمار بشكل أوسع في عهده، خصوصاً مع الأزمات الاقتصادية وشبح البطالة الذي يخيم على البلاد بفعل انخفاض أسعار النفط، وعدم وجود مصادر دخل أخرى كافية لدى السلطنة.

وكالة شوو في نيوز ممثلة برئيس تحريرها الصحفي رسمي الجراح  تتقدم باحر التعازي  الى ال الفقيد والشعب العماني الشقيق

القوات المسلحة الإيرانية تعترف بعد ثلاثة ايام بإسقاطها للطائرة الأوكرانية عن طريق الخطأ

طهران -  قال التلفزيون الإيراني نقلا عن مصدر عسكري إن الطائرة الأوكرانية أسقطت في إيران "عن غير قصد"، يوم الأربعاء الماضي، وذلك نتيجة "خطأ بشري".

وأضاف التلفزيون الرسمي نقلا عن بيان عسكري، أن الطائرة الأوكرانية التي تحطمت في إيران الأسبوع الماضي حلقت قرب منطقة عسكرية حساسة.

وأوضح البيان أن  الطائرة دخلت بطريقة خاطئة في دائرة "هدف معاد" بعد أن اقتربت من "مركز عسكري حساس" تابع للحرس الثوري، منوها بأن الجيش كان في تلك اللحظات في "أعلى مستويات التأهب" وسط التوترات المتصاعدة الأخيرة مع الولايات المتحدة.

وتابع البيان: "وفي مثل هذه الحالة، وفي ضوء ما حدث، وبسبب خطأ بشري وبطريقة غير مقصودة أصيبت الطائرة.. نقدم اعتذاراتنا لما حصل". وشدد البيان على أنهم سيقومون بتحديث الأنظمة لمنع تكرار مثل هذه "الأخطاء" في المستقبل.

وأكد البيان أنه ستتم محاسبة الأطراف المسؤولة عن ذلك.

وتحطمت طائرة الركاب من طراز "Boeing 737-800" التابعة لشركة "الخطوط الجوية الأوكرانية"، فجر يوم 8 يناير الجاري، خلال تنفيذها رحلة من طهران إلى العاصمة الأوكرانية كييف عقب إقلاعها بدقائق، في كارثة أودت بحياة 176 شخصا.

المصدر: وكالات

إلى جانب المقاتلات الفرنسية كان دور التورنادو الألماني كبيرا في مكافحة داعش

واشنطن- كشف مصدر أميركي مسؤول، في تصريحات لـCNN، كيف علمت الولايات المتحدة مبكرا بالهجوم الصاروخي الذي أطلقته إيران، فجر الأربعاء، على قاعدتين عسكريتين تضمان قوات أميركية في العراق، مما ساعد واشنطن في تحذير قواتها للجوء إلى مكان آمن.

وقال المصدر، المطلع مباشرة على المعلومات المرتبطة بالهجوم، إن “الجيش والمخابرات الأميركية كان لديهم تحذير مبكر بواسطة التكنولوجيا المتقدمة من أن إيران أطلقت صواريخ باليستية قصيرة المدى”، نحو قاعدة عين الأسد وأربيل.

وأوضح المصدر أن “الأقمار الصناعية التابعة للاستخبارات الأميركية التقطت الإشارات الأولى لبصمة حرارية مع إطلاق الصواريخ، ثم بدأ محللو الاستخبارات سريعا في استخدام تلك المعلومات للبدء في تحديد نوع الصاروخ الذي تم إطلاقه ووقت تحليقه ومداه ومساره المحتمل”.

وأضاف المصدر أنه “باستخدام هذه الحسابات المبكرة، قدرت الولايات المتحدة أن الأهداف المحتملة هي قاعدة عين الأسد وأربيل، وتمكنت من تحذير القوات الأمريكية للوصول إلى مواقع آمنة”. وتابع بالقول إن “الأقمار الصناعية الأميركية كانت ترصد مواقع الصواريخ الباليستية داخل إيران لعدة أيام ورصدت علامات على تزويد صواريخ بالوقود السائل، مما أدى أيضا إلى تحذير من إطلاقات محتملة قادمة”.

كما كشف المصدر أن طائرة تجسس أميركية، خارج المجال الجوي الإيراني، قدمت أيضا معلومات استخباراتية إلكترونية تم جمعها من داخل إيران بما في ذلك اتصالات تم اعتراضها. وقال إن “كل هذه المعلومات التي أدت إلى القدرة على تحذير القوات الأميركية كانت منفصلة عن التحذير الذي قدمته الحكومة العراقية للولايات المتحدة”، على حد تعبيره.(cnn)

طائرة من دون طيار تركية من طراز بيرقطار
انقره - تصعيد بين مصر وتركيا في التصريحات، ومصر تجري تدريبات عسكرية. وفي خلفية المشهد معركة اقتصادية تدور رحاها بين عدة دول حول مخزون هائل من الغاز الطبيعي في البحر المتوسط. فهل يمكن أن تصبح ليبيا ساحة حرب بين البلدين؟
تصاعدت وتيرة الأحداث في منطقة المتوسط بعد إعلان الرئيس التركي عزم بلاده تعزيز وجودها العسكري في ليبيا

تصعيد بين مصر وتركيا جرت وتيرته بسرعة كبيرة خلال الأيام الماضية بسبب ليبيا. فقبل يومين نشر المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية بياناً حول تنفيذ عملية برمائية كاملة "بإحدى مناطق البحر المتوسط " في إطار تدريب القوات المسلحة المصرية. وسبق ذلك اجتماع للرئيس عبد الفتاح السيسي مع قيادات أفرع القوات المسلحة المصرية.

ومن المقرر أن يبحث وزراء خارجية مصر وفرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص في القاهرة يوم الأربعاء مُجمل التطورات المُتسارعة في المشهد الليبي ومجمل الأحداث في البحر المتوسط، بحسب ما ذكر مكتب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية.
على الجانب الآخر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بدء نشر جنود أتراك في ليبيا، استناداً إلى الضوء الأخضر، الذي حصل عليه من البرلمان التركي قبل أيام. وأجاز النواب الأتراك لأردوغان إرسال جنود إلى ليبيا دعماً لحكومة الوفاق الوطني، في مواجهة قوات المشير خليفة حفتر المدعوم من الإمارات ومصر.

وأثار قرار البرلمان التركي قلق الاتحاد الأوروبي ودفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التحذير من أي "تدخل أجنبي" في ليبيا. وأكد أردوغان أن هدف تركيا ليس "القتال" بل "دعم الحكومة الشرعية وتجنّب مأساة إنسانية".

وتقول كانان أتيلغان مديرة البرنامج الإقليمي للحوار السياسي لدول جنوب المتوسط بمؤسسة كونراد أديناور الألمانية لـ DW عربية إن العلاقات التركية-المصرية تعرضت لضغوط كبيرة منذ عام 2013 حيث كانت حكومة حزب العدالة والتنمية التركية مؤيداً قوياً للإخوان المسلمين بمصر كما لم يخف أردوغان أبدًا رفضه للنظام المصري الحالي ويواصل انتقاده بشدة.

ولا يعتقد فارس أوغلو الكاتب والمحلل السياسي التركي أن الأمور يمكن أن تحتدم بين مصر وتركيا لتصل إلى حد الحرب الشاملة، لكنه يشير إلى أن ما سرَّع من وتيره التحرك التركي هو قصف الكلية الحربية في طرابلس ويضيف: "أتوقع أن التصعيد بين مصر وتركيا قادم وربما ستحاول تركيا في البداية ضرب بعض المناطق المؤثرة لدى قوات حفتر لكن لا أعتقد أبداً أنها ستكون حرباً كبيرة لأن الأطراف الدولية ستتدخل بسرعة لمنع تصاعد الأمور خصوصاً أمريكا وروسيا نظراً لمصالح كليهما الاستراتيجية في المنطقة" بحسب ما قال لـ DW عربية.
آثار الهجوم على الكلية الحربية قرب طرابلس

ويتفق مع هذا الرأي محمد عبد القادر خليل، الخبير في الشأن التركي والعلاقات المصرية-التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والذي يرى أن المواجهة المباشرة لا يخطط لها أي من الجانبين "وإنْ كان الجانب المصري ينظر إلى المسألة الليبية باعتبارها قضية أمن قومي ولا ينظر إليها كما تنظر إليها تركيا على اعتبار أن هناك حكومة شرعية".
مختارات
ويوضح الخبير المصري في حواره مع DW عربية أن الحدود مع ليبيا تمتد بطول أكثر من 1200 كيلومتر وليست مأهولة بالسكان ويسهل اختراقها "والتصعيد والزج بميليشيات جهادية إلى ليبيا يعني أن هذه الميليشيات في مرحلة ما إذا سيطرت على مدن شرق ليبيا فإنها قد تقوم بعمليات خاطفة داخل العمق المصري ومن ثم تتعرض مصر لمخاطر جمة، فضلاً عن ما تتكبده مصر من تكلفة بسبب تأمين الحدود وكلها أمور تسبب ضغطاً شديداً على الأمن القومي المصري".

أما كانان أتيلغان الخبيرة بمؤسسة كونراد أديناور فترى أن مصر لديها مصلحة كبيرة في أن يتعزز الأمن والاستقرار في ليبيا، وشاغلها الرئيسي هو حماية حدودها حتى لا يتمكن أي من المتطرفين من عبور الحدود الليبيبة إليها. ولا تستبعد أتيلغان أن تتواجه مصر وتركيا في ليبيا "لكن الدور الروسي سيكون حاسماً في هذا الشأن".

يرى محللون أن أحد الأهداف الأساسية لتحركات تركيا في منطقة المتوسط هو أن تضمن لنفسها حصة في مخزون الغاز الهائل هناك.

ويبدو واضحاً أن الهدف الرئيس لتركيا من الاتفاقية البحرية التي وقعتها مع حكومة الوفاق الليبية هو عدم سقوط طرابلس في يد خليفة حفتر لضمان عدم دخوله في أي مفاوضات وله يد عليا على الأرض، إلى جانب تثبيت شرعية حكومة السراج، ما يعني استمرار اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي يجعل من التفاوض مع تركيا بشأن الغاز في المتوسط أمراً لا مفر منه.

وكان الرئيس التركي قد صرح بأن "اليونان ومصر وإسرائيل وقبرص لن تتمكن من اتخاذ أي خطوة دون موافقتنا، بعد توقيعنا على مذكرة التفاهم مع ليبيا" بحسب ما قال خلال حوار مع قناة "تي آر تي" التركية.

ويقول فارس أوغلو الكاتب والمحلل السياسي التركي إن أنقرة تريد بشكل أساسي أن توصل رسالة وهي: إما أن تكون من ضمن المخططات الاقتصادية وإلا ستقلب اللعبة.

ويوضح فارس أوغلو: "هذا تحديداً ما تقوم به تركيا عبر مذكرة التفاهم بينها وبين ليبيا والتي سجلت في الأمم المتحدة، علماً بأن تركيا لم توقع على ما يسمى باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لاختلافات جغرافية لا تناسب تركيا مطلقاً وستكون الآن إما مفاوضات أو وقف لتلك المشاريع التي استبعدت منها تركيا وإما تصعيد الأمور عسكرياً.. هذه هي الخيارات الثلاث، لكني أتوقع أن المفاوضات ستكون أفضل وأسهل للجميع".

وأكد الخبير التركي أن التفاوض سيجعل الكل يخرج بمكاسب جيدة "فإسرائيل ستنتج الغاز من حقولها ومصر ستسيل الغاز واليونان ستستفيد من عبور خط الغاز إلى أوروبا من خلالها وأيضاً سيكون لتركيا نصيب في هذا السياق أي أن الجميع سيربح، لكن التفاهم السياسي يجب الوصول إليه في البداية ولا أظن أن أحداً يحب التصعيد العسكري".

أما كانان أتيلغان الخبيرة بمؤسسة كونراد أديناور فترى أنه "إذا تكوَّن تحالف دولي من الدول المنتجة للغاز في المتوسط ولم تشارك فيه تركيا فإنها لن تستفيد من هذا الاحتياطي الهائل للغاز. في الوقت نفسه، ستفقد الكثير من حرية حركتها في البحر المتوسط وهي أيضاً لا تريد ذلك".

لكن الباحث السياسي المصري محمد عبد القادر يرى أن "المدقق في طبيعة الوضع في شرق المتوسط سيعرف أن مصر بعيدة عن مناطق الاحتكاك البحري مع تركيا حتى أن الاتفاقية التركية الليبية تعطي مصر أكثر مما حصلت عليه من اتفاقيتها مع اليونان وقبرص". ويوضح عبدالقادر "لكن المشكلة بين مصر وتركيا تتعلق برؤية كليهما للساحة الليبية، فمصر ترى أن تركيا تريد تحويل ليبيا إلى ساحة للتنظيمات الجهادية، التي رعتها في سوريا ومن ثم فإن هذا هو مثار التوتر الرئيسي بين البلدين".

ويضيف الباحث المصري أن القاهرة تعتقد أن سياسات أنقرة قد تفضي في مرحلة ما إلى انقسام كامل للأراضي الليبية "بسبب دعمها الميليشات المسلحة في الغرب، الأمر الذي يصبح معه من الصعوبة بمكان ضمان وحدة الدولة الليبية وسيكون في ذلك تهديد كبير للغاية للدولة المصرية أو أن تصبح السيطرة على ليبيا من نصيب تنظيمات إرهابية".

ويرى عبد القادر أن قوات حفتر "قد تضم ميليشات من الجنجويد أو متعاقدين روس لكن لا يوجد في صفوفها أي تنظيمات جهادية مسلحة" بعكس الجانب الآخر. أما حكومة الوفاق فهي برأي الباحث المصري "أقرب إلى تيار الإخوان المسلمين والفصائل المشاركة فيها هي تنظيمات راديكالية معروفة".

ويضيف لـ DW عربية أن "بعضها كان نشطا في تنظيم داعش والآخر كان قريبا من تنظيم القاعدة، وبعض قياداتهم موجود في تركيا حتى أن اتهامات وجهت إلى تركيا في هذا الإطار، وهو مدخل الخطورة بالنسبة للجانب المصري الذي عانى بشدة من تلك التنظيمات الإرهابية المسلحة"، والكلام للباحث المصري محمد عبد القادر.dw

الرئيس الاميركي دونالد ترامب

واشنطن– هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء السبت بأن تضرب الولايات المتحدة إيران بشكل أقوى من أي ضربة واجهتها من قبل، إذا ردت طهران على اغتيال الجنرال قاسم سليماني.

وكتب ترامب في تغريدة “إذا قاموا بهجوم آخر وأنصحهم بشدة بألا يفعلوا ذلك، فسنضربهم بشكل أقوى مما ضربوا يوما من قبل”. وأضاف في تغريدة أخرى أن الولايات المتحدة ستستخدم معداتها العسكرية “الجديدة الجميلة (…) بلا تردد”، إذا رد الإيرانيون.

وكان الرئيس الأميركي حذر السبت من أنّ الولايات المتّحدة حدّدت 52 موقعاً في إيران ستضربها “بسرعة كبيرة وبقوّة كبيرة” إذا هاجمت الجمهوريّة الإسلاميّة أهدافاً أو أفراداً أميركيّين.

ودافع ترامب في تغريدة دافع فيها عن الضربة التي قُتل فيها قائد فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني الجمعة في بغداد.

وأوضح أن الرقم 52 يُمثّل عدد الأميركيّين الذين احتُجزوا رهائن في السفارة الأميركيّة في طهران على مدى أكثر من سنة أواخر العام 1979.-(أ ف ب)

 

واشنطن- وجهت صفعة مؤلمة لإيران بقتل رجلها القوي قاسم سليماني، وطهران توعدت بالرد والانتقام في "الوقت والمكان المناسبين"، ما أثار مخاوف إقليمية ودولية من اندلاع حرب في منطقة الخليج؟ فما هي احتمالات نشوب حرب بين الطرفين؟

ما أن تم الإعلان عن قيام الولايات المتحدة بعملية عسكرية أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني عراب النفوذ الإيراني في الدول العربية، حتى بدأ المحللون نقاشا ساخنا حول مصير التصعيد الأخير وطرحوا أسئلة كثيرة بينها ابرز الخيارات التي يمكن أن تتحول إلى واقع بين رد إيراني وجواب أمريكي. احتمالات نشوب حرب أثارت قلقا دوليا، حيث دعت غالبية العواصم إلى الهدوء وتجنب التصعيد، فـ"العالم لا يمكنه تحمل حرب جديدة في الخليج"، حسب تعبير الأمين العام للأمم المتحدة.


وترى طهران أن إقدام الولايات المتحدة على اغتيال سليماني، أقوى شخصية بعد المرشد الأعلى، عمل من أعمال الحرب يهدد بتفجير الأوضاع في المنطقة. وبإصدار الأمر بتنفيذ الضربة الجوية في بغداد خطا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالولايات المتحدة وحلفائها إلى أرض مجهولة في مواجهة إيران والفصائل التي تعمل لحسابها والتي جرى إعدادها منذ فترة طويلة لضرب أعداء طهران في مختلف أنحاء المنطقة.


الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أن العلمية التي أسفرت عن مقتل سليماني كان هدفها "وقف" حرب بين بلاده وإيران وليس بدئها، وقال "تحركنا الليلة الماضية لمنع حرب. لم نتحرك لإشعال حرب". فيما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين إن أي رد إيراني على مقتل سليماني سيكون "قرارا سيئا للغاية".

"هيبة إيران على المحك"

ومن الواضح أن القيادة الإيرانية ستتحين الفرصة للرد آجلا أم عاجلا، ويعتقد بعض المحللين أن الرد الإيراني على هذه الضربة الموجهة لهيبة إيران ومكانتها الإقليمية سيكون قويا. في هذا السياق، قال مهند حاج علي الباحث الزميل بمركز كارنيغي الشرق الأوسط في بيروت "قيام الولايات المتحدة بقتل سليماني مباشرة هو تحد صريح و(سيتحتم) على إيران أن ترد بعمل لإنقاذ ماء الوجه وإلا فإن الصورة والمكانة اللتين حرصت إيران على إبرازهما في العقدين الأخيرين يصبحان على المحك صراحة". وأضاف "هذه ليست نهاية الأمر".

ما هي الخيارات المتاحة؟

تملك إيران غيران خيارات عدة للرد على العلمية الأمريكية، وتتراوح من تعبئة حلفائها في العراق إلى القيام بعمليات في مضيق هرمز مرورا بهجمات الكترونية. ولا يتخيل أحد أن قتل سليماني سيمر دون عقاب. وقد هددت طهران أنها ستنتقم لسليماني "في التوقيت والمكان المناسبين".
مشاهدة الفيديو 02:43
مطالب أوروبية بضبط النفس وإيران تتوعد بالانتقام

ويرى هيكو ويمين مسؤول منظمة الأزمات الدولية للعراق وسوريا ولبنان، أن هناك هناك خيارات ممكنة كثيرة "لكن لا تنطوي جميعها على عمل عسكري أو عنيف"، معربا عن اعتقاده بأن "كلا المعسكرين لا يريدان الحرب، وكلاهما لا يرى فيها مكسبا. الخطر يكمن في وجودهما في مواجهة مباشرة، وكل منهما يأمل تراجع الآخر. واذا لم يتراجع أي منهما، يمكن أن يؤول الأمر إلى كارثة".

العراق مسرحا للرد الإيراني

ويتوقع أن يكون العراق، حيث تتمتع إيران بداعمين كثر، في ساحة لإيران لتصفية حساباتها مع واشنطن، وذلك من خلال المجموعات المسلحة التابعة لها أو المتعاطفة معها. ويرى الخبير في الشأن الإيراني في معهد الشرق الأوسط بواشنطن اليكس فاتانكا أن "العراق سيصبح أول ميادين المعركة (..) وسيكون هناك ضغط كبير على الوجود العسكري في العراق"، مذكرا بأن الأمريكيين سيخسرون كثيرا على المستوى الاستراتيجي إذا اضطروا للانسحاب من العراق.

يذكر أن قادة الفصائل المؤيدة لطهران في بغداد دعت مقاتليها إلى "أن يكونوا على أهبة الاستعداد". وأعلن الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر عن إعادة تفعيل "جيش المهدي" الذي حله قبل عقد من الزمن بعد أن شكل صداعا للوجود الأمريكي في العراق.

كما يمكن تنفيذ عمليات ضد الأمريكيين في لبنان وربما اليمن وسوريا حيث تنشط إيران عبر مجموعات مؤيدة لها مثل حزب الله اللبناني والحوثيين. وقد أكد الرئيس حسن روحاني أن إيران و"الدول الحرة في المنطقة ستنتقم" لمقتل سليماني. وأضاف "من المؤكد أن الأمة الإيرانية الكبيرة والدول الحرة الأخرى في المنطقة ستنتقم من أمريكا على هذه الجريمة البشعة".

جبهة مواجهة الكترونية

ويرى خبراء أن إيران لاعب كبير في المشهد الإلكتروني العالمي. في هذا السياق يقول لويد غيزو الأمين العام لمجمع المهنيين الفرنسيين المختصين في الأمن والإعلام إن الإيرانيين شكلوا "جيشا إلكترونيا" بايع مرشد الجمهورية (علي خامنئي) مع أنه ليس هيكلا رسميا". وأضاف "تركز عملياتهم أكثر على البنى التحتية من النوع الصناعي، وهم يثيرون الخوف نسبيا في هذا المستوى (مع إمكانية مهاجمة) سدود في الولايات المتحدة أو تسلل لأنظمة إنتاج الطاقة الأمريكية وغيرها".

جدير بالذكر أنه كانت هناك شبهات حول تسلل إيراني في 2013 إلى النظام المعلوماتي لسد صغير قرب نيويورك.

بيدا أن اليكس فاتانكا يرى أن الرد على مقتل شخصية مهمة مثل سليماني سيتطلب من طهران "خطاب انتقام مكثف"، لكن لا واشنطن ولا طهران ترغبان في الواقع في مواجهة كبرى تقليدية وعنيفة، كما يرى المحلل السياسي.

ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب/رويترز)

بغداد- في أجواء التصعيد المتواصل بين الولايات المتحدة وإيران، استهدفت غارة جوية أميركية فجر السبت موكباً تابعاً لهيئة الحشد الشعبي في العراق الذي يستعد لتشييع الجنرال الإيراني الواسع النفوذ قاسم سليماني ونائب رئيس هذه القوة الموالية لطهران أبو مهدي المهندس.

ويأتي هذا التصعيد قبل ساعات من عرض جديد للقوة من قبل طهران وحلفائها المحليين عبر تشييع رسمي وشعبي لسليماني والمهندس.

وذكر الحشد الشعبي أن الجثمانين سيشيعان في بغداد أولاً ثم ينقلان إلى مدينة كربلاء ومنها إلى مدينة النجف في جنوب البلاد حيث سيوارى المهندس الثرى وينقل جثمان سليماني إلى إيران.

وستجري مراسم التشييع الوطنية لسليماني والمهندس في المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مقار السفارة الأميركية والمؤسسات العراقية الأساسية الكبرى وشهدت الثلاثاء هجوما غير مسبوق على السفارة الأميركية قام به مناصرون لإيران وللحشد الشعبي.

وبعيد تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه لا يسعى إلى الدخول في حرب مع إيران، شنّت واشنطن ضربة عسكرية جديدة في منطقة التاجي شمالي بغداد ضدّ قافلة للحشد الشعبي.

وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إنّ الغارة “أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى” من دون أن يحدّد عددهم. واتّهم الحشد واشنطن بتنفيذ الغارة في حين لم يصدر عن الإدارة الأميركية في الحال أي تعليق.

جاء التصعيد الميداني الجديد بعد ساعات على تأكيد ترامب أنّ الضربة الصاروخية التي أمر بشنّها فجر الجمعة قرب مطار بغداد الدولي وأسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال سليماني ورجل إيران الأول في العراق أبو مهدي المهندس كان هدفها “وقف” حرب وليس بدئها بين بلاده وإيران.

وأكد ترامب “للإرهابيين” الذين يهددون مصالح واشنطن “سنجدكم وسنقضي عليكم”. وشدد في الوقت نفسه على أن الأميركيين “لا يسعون إلى تغيير في النظام” في إيران.

من جهتها، توعّدت طهران التي أعلنت حدادا وطنيا لثلاثة ايام على سليماني وشهدت الجمعة تظاهرة ضمت عشرات الآلاف الذين هتفوا “الموت لأميركا”، الولايات المتحدة بـ”ردّ قاس” في “الزمان والمكان المناسبين” على اغتيال قائدها العسكري الكبير على أيدي الأميركيين.

وقال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن “الهجوم الإجرامي على الجنرال سليماني، كان أكبر خطأ استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا”، مؤكدا أن “الادارة الأميركية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة”.

وحذّر العراق من “حرب مدمرة” على أرضه بعد الغارة التي نفّذتها طائرة مسيّرة وأثارت قلقاً في العالم ودعوات الى ضبط النفس.

وكان سليماني (62 عاماً)، قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري، الجيش العقائدي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وموفد بلاده الى العراق وسوريا ولبنان للتنسيق مع المجموعات المسلحة الموالية لإيران فيها.

أما المهندس فقد كان رسمياً نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي يشكل جزءا من القوات العراقية ويُعد موالياً لإيران، لكنّه كان يعتبر على نطاق واسع القائد الفعلي للحشد.

وبعيد ساعات من مقتل سليماني قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لوكالة فرانس برس إن الولايات المتحدة بصدد نشر ما يصل إلى 3500 جندي إضافي في المنطقة لتعزيز أمن المواقع الأميركية.

وتصاعدت في الشهرين الأخيرين الهجمات على قواعد عراقية تضم عسكريين أميركيين أسفرت عن جرح ومقتل عدد من العسكريين العراقيين، وصولا الى استهداف قاعدة عسكرية في كركوك شمال بغداد بثلاثين صاروخاً في 27 كانون الأول/ديسمبر، ما تسبب بمقتل مدني أميركي.

وقد ردّت الولايات المتحدة في 29 كانون الأول/ديسمبر بقصف منشآت قيادة وتحكم تابعة لكتائب حزب الله، أحد أبرز الفصائل الموالية لإيران في الحشد الشعبي، ما تسبب بمقتل 25 مقاتلا.-(أ ف ب)