Off Canvas sidebar is empty


برلين - اندلاع حرب كبرى في منطقة الشرق الأوسط أصبح محتملاً بشكل كبير في ظل تصعيد كل الأطراف في جبهات متعددة. فالوضع في سوريا ومنطقة الخليج العربي ينذر بالتصاعد إلى صراع إقليمي وربما حتى عالمي، حسب تقرير لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني.

خطوات التصعيد

وتصاعدت التوترات بشكل كبير بين الولايات المتحدة وروسيا في أعقاب إسقاط طائرة حربية سورية من قبل القوات البحرية الأميركية في 18 من يونيو/حزيران.

ورداً على ذلك، أصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً حذَّرت فيه من أنَّها ستتعقب مقاتلات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، والطائرات بدون طيارٍ التابعة له التي تجدها روسيا عاملةً غرب نهر الفرات كأهداف. كما علَّق الروس فجأةً خطاً ساخناً كانوا قد فتحوه مع واشنطن يهدف إلى تجنب الصدامات بين القوات الروسية والأميركية العاملة في سوريا، لكن المسؤولين الأميركيين ادعوا أنَّ الخط الساخن لا يزال قيد الاستخدام.

وفي التاسع عشر من يونيو/حزيران 2017، اعترضت مقاتلةٌ روسية طائرة استطلاعٍ أميركية فوق بحر البلطيق. ووفقاً لمسؤولين أميركيين في القيادة الأوروبية الأميركية، كانت المقاتلتان على بُعد بضعة أقدام فقط في بعض الأحيان.

وقبل ذلك بيوم، 20 من يونيو/حزيران 2017، أسقطت مقاتلة أميركية طائرة بدون طيار إيرانية الصنع فوق سوريا.

وفي حادثةٍ أخرى ربما أكثر خطورة وقعت في الحادي والعشرين من يونيو/حزيران، اقتربت مقاتلةٌ تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) من طائرةٍ روسية فوق بحر البلطيق، وكان على متنها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. وظهرت مقاتلة روسية مرافقة من طراز سو-27 ورفعت أجنحتها لإظهار أسلحتها، ثُمَّ طارت مقاتلة الناتو المتطفلة بعيداً.

وفي حادثةٍ أخرى، وبحسب الجيش الإسرائيلي، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي في 26 يونيو/حزيران 2017 مواقع مدفعية تابعة للقوات الحكومية السورية بعدما سقطت 10 قذائف في الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل في مرتفعات الجولان.

وفي حين لم تؤكِّد أي جهة مستقلة حتى الآن صحة الادعاء الإسرائيلي، تجب الإشارة إلى أن الحادث وقع بعد يومٍ واحد من تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنَّ إسرائيل لن تسمح لإيران بأن تتواجد بشكل دائم في الجولان. ويتعين انتظار ما إذا كانت هذه الخطوة ستثير رداً من مؤيدي الأسد، ما سيسمح لإسرائيل بفتح جبهةٍ شرقية ضد الرئيس السوري.

ومما قد يثير القلق أنه منذ عام 2013، تكهّن دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة ستدخل في مواجهة مع إيران، وآنذاك، كان ترامب مجرد رجل غني يُقحم نفسه في الأمور السياسية ويوجه انتقادات لاذعة لوزير الخارجية جون كيري على قناة "فوكس نيوز". لكن في وقت لاحق، كمرشح رئاسي ثم كرئيس، كان خطابه وسياساته المعادية لطهران لافتة للانتباه حسب تقرير لمجلة Vice الكندية.

حرب الكلمات

وفي أعقاب التطورات الأخيرة في العلاقات الأميركية الإيرانية، زاد إسقاط الطائرة الحربية السورية والطائرة بدون طيار الإيرانية التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بشكلٍ حاد، وهو التوتُّر الذي من المحتمل أن يتصعّد إلى صراع أوسع نطاقاً.

ففي البداية، دعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في 14 يونيو/حزيران 2017 إلى تغيير النظام في إيران. وقال أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إنَّ إيران تزعزع استقرار المنطقة، ووعد بدعم الولايات المتحدة لـ"تلك العناصر داخل الجمهورية الإسلامية التي قد تُحدث انتقالاً حكومياً سلمياً".

ورداً على ذلك، انتقد قائد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي، في خطاب ناري الحكومة الأميركية قائلاً: "الحكام الأميركيون لا يعرفون الدولة الإيرانية. إنَّ قادة البيت الأبيض الجدد يشبهون الشباب الهمجيين الذي يرعبون الناس بالتلويح بسكاكينهم حتى يلكمهم شخص ما بقبضته في الفم ويضعهم في مكانهم الصحيح".

وقال خامنئي، في إشارة إلى بيان تريلسون: "يقولون: نريد تغيير نظام الجمهورية الإسلامية.. في أيّ زمنٍ لم تكن هذه هي إرادتكم؟ دوماً ما أردتم، ودوماً ما ارتطمتم بالجدار، ودوماً ما مُرّغ أنفكم بالتراب، وسيكون هذا هو حالكم بعد اليوم أيضاً".

وتوجد أيضاً جبهة قتال جديدة بين وكلاء روسيا وإيران في سوريا من جهة، والولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها من جهةٍ أخرى للسيطرة على جنوب شرقي سوريا، وهي المنطقة القريبة من الحدود العراقية حيث يمر الطريق السريع بين دمشق وبغداد. وبالنسبة لإيران، يُعَد هذا الطريق ذا أهمية استراتيجية لأنَّه يربط سوريا بالعراق ثُمَّ إيران في الشرق. وستمكِّن السيطرة على ذلك الطريق طهران من الاتصال بحليفها الرئيسي في المنطقة حزب الله اللبناني عبر سوريا.

وكما أوضحت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، يعتزم الأميركيون السيطرة على شرق سوريا لأنَّه بعد هزيمة داعش سيكون "ما يوجد على المحك حقاً قضايا أكثر أهمية. فهل ستعيد الحكومة السورية السيطرة على البلاد وصولاً لحدودها الشرقية؟ وهل ستبقى الصحراء المتاخمة للحدود السورية العراقية غير خاضعة لأحد وتحت سيطرة المسلحين؟ وإن لم يكن ذلك، من سيبسط هيمنته هناك – قوات متحالفة مع إيران، أم روسيا، أم الولايات المتحدة؟ وأي الفصائل السورية ستحظى بأكبر قدر من التأثير؟".

لماذا تزايدت احتمالات الحرب؟

وتشير الصحيفة إلى أنَّه "مع وجود كل تلك القوى على مسارٍ تصدامي، فإنَّ التصعيدات الأخيرة قد أثارت مخاوف من مواجهةٍ مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، أو حتى روسيا".

ويُمثِّل هذا الوضع وصفةً للحرب. فقد قال دوغلاس لوت، الجنرال المتقاعد الحاصل على ثلاث نجوم، وممثل الولايات المتحدة في الناتو حتى يناير/كانون الثاني: "في أي وقت يكون لدينا عدة قوات مسلحة تعمل في نفس ساحة المعركة بدون عمليات لتخفيف التصعيد، يكون هناك مجازفة خطيرة بأن تخرج الأمور عن السيطرة.. إذ يمكن أن يُساء فهم الأعمال التكتيكية على الأرض أو في الجو فوق سوريا ويؤدي ذلك إلى سوء تقدير". وكما يقول أحد خبراء العلاقات الدولية: "يمكن أن تندلع الحرب دون سوء فهم، ولكن نادراً ما يحدث ذلك".

حديث ولي العهد السعودي عن الحرب

ما يجعل الوضع أكثر سوءاً هو العداء غير المسبوق بين إيران والسعودية. ففي 7 يونيو/حزيران 2017، شنَّ تنظيم داعش هجمات على البرلمان الإيراني وضريح المرشد الأعلى الإيراني السابق آية الله روح الله الخميني، بعد تهديداتٍ صريحة من الأمير السعودي محمد بن سلمان في أوائل مايو/أيار 2017.

وقال بن سلمان: "لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل نعمل على أن تكون المعركة لديهم في إيران". ولم يكن لدى مسؤولي الحكومة الإيرانية، بداية من القائد حتى أصغر مسؤول، من شكٍ في أنَّ السعوديين يقفون وراء الهجمات الإرهابية الأخيرة.

ويعد محمد بن سلمان مهندس السياسة الخارجية السعودية الجديدة العدائية صراحةً تجاه طهران. ففي 21 يونيو/حزيران، جرى تعيينه ولياً جديداً للعهد في السعودية، ما يجعله الوريث المقبل للعرش. والسياسي المبتدئ، الذي سيحتفل بعيد ميلاده الـ32 في أغسطس/آب 2017، هو المسؤول عن السياسة الخارجية للمملكة، وسيحافظ على منصبه كوزيرٍ للدفاع، كما سيشرف على الإصلاحات الاقتصادية السعودية بما في ذلك قطاع البترول.

وفي حين أشاد الإسرائيليون بهذا التعيين باعتباره "أخباراً جيدة لإسرائيل والولايات المتحدة"، وصفه السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل دانيال شابيرو بأنَّه "خطيرٌ" بالنسبة لإيران. ويجعل تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد إمكانية نشوب نزاعٍ إيراني - سعودي أكثر احتمالاً.

ومن الأمثلة الصارخة التي تعطي للعالم الخارجي لمحة عن السياسة الخارجية الخطيرة للحاكم الفعلي الجديد للسعودية، قائمةٌ من الشروط التي قُدِّمت لقطر في 23 يوليو/تموز 2017 من أجل رفع العقوبات المفروضة عليها من المعسكر الذي تقوده السعودية.

وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإنَّ القائمة تنص على 13 شرطاً، بما في ذلك إغلاق شبكة الجزيرة المُموَّلة قطرياً، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية، وتقليص كل العلاقات الدبلوماسية مع إيران.

وأكَّد العديد من المراقبين أنَّ فرض قيود على العلاقات مع إيران شرطٌ محوري في القائمة. وتنتهك المطالب المبادئ الدولية تماماً، وأولاً وقبل كل شيء مبدأ سيادة الدول. ولم تُفرَض مطالب من هذا النوع حتى على الديكتاتور العراقي صدام حسين بعد هزيمة العراق في حرب الخليج 1991.

وعد ترامب المنسي

إزاء هذه الظروف المحفوفة بالمخاطر، لا يُظهِر أي طرفٍ أي نيةٍ لتخفيف التصعيد، خصوصاً القوتين العظميين النوويتين. ففي أثناء حملة دونالد ترامب الانتخابية، أعطى المرشح الجمهوري أملاً بأنَّ الولايات المتحدة ستسعى إلى التعاون مع موسكو بخصوص القضايا الدولية.

وأَمَلَ الكثيرون في تكوين تحالفٍ بين القوتين لاستئصال داعش في سوريا ووضع حدٍ للكارثة الإنسانية المستمرة في البلاد. ونتيجةً لذلك التعاون الأميركي – الروسي، كان يؤمل أن تتوقف تلك الحالة الهوبزية (نسبةً للمفكر الإنكليزي توماس هوبز) من "حرب الكل ضد الكل" في سوريا، وأن يتوافق المتنافسان الإقليميان الرئيسيان، إيران والسعودية.

وفي أول مؤتمرٍ صحفي له بعد انتخابه، قال ترامب مِراراً إنَّه سيكون من "الإيجابي"، و"الجيد"، بل و"العظيم" حتى إذا "كان بمقدورنا التوافق مع روسيا".

وفي ظل غياب التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، وفي ظل بيئةٍ عدائية بين القوتين، قد ينفجر الشرق الأوسط إلى جحيمٍ مستعر نتيجةً لحربٍ واسعة التأثير.

هاف بوست

دمشق - أعلنت الصفحة الرسمية للرئاسة السورية على "تلغرام" أن بشار الأسد زار قاعدة حميميم الجوية الروسية في غرب سوريا، الثلاثاء، في أول زيارة يقوم بها للقاعدة، التي تنطلق منها الطائرات الروسية التي تدعم قوات حكومة دمشق.

وأظهرت صور نشرت على حسابات موالية للحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي الأسد يجلس في قمرة قيادة طائرة حربية روسية في القاعدة التي تقع قرب اللاذقية.


موسكو  - قالت وزارة الدفاع الروسية إن سفنا حربية تابعة لها أطلقت 6 صواريخ مجنحة على مواقع تنظيم "داعش" في محافظة حماة السورية، ما نتج عنه تدمير مراكز قيادة ومخازن أسلحة للإرهابيين.

وأوضحت الوزارة اليوم الجمعة أن فرقاطتين "الأميرال إيسن" و"الأميرال غريغوروفيتش" وغواصة "كراسنودار" للأسطول الحربي الروسي أطلقت 6 صواريخ "كاليبر" مجنحة من شرق البحر المتوسط على مواقع لتنظيم "داعش" في محافظة حماة، مشيرة إلى أن الغواصة أطلقت الصواريخ من أعماق البحر.

وأكدت الوزارة أن "الضربة الصاروخية المكثفة والمفاجئة دمرت مراكز قيادة ومخازن كبيرة للأسلحة والذخيرة لإرهابيي داعش قرب بلدة عقيربات بمحافظة حماة، حيث انفجرت ترسانة المسلحين بعد أن أصابها صاروخ كاليبر المجنح بدقة متناهية."

وأضافت الوزارة أن ما تبقى من مسلحي "داعش" ومنشآتهم في المنطقة تم القضاء عليهم جراء ضربات جوية نفذتها قاذفات تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية.

وذكرت الوزارة أنها أبلغت القيادتين العسكريتين في تركيا وإسرائيل بإطلاق الصواريخ، عبر قنوات الاتصال في الوقت المناسب.

المصدر: وكالات روسية


الموصل - نفى التحالف الدولي ضد "داعش"، تنفيذ أي ضربات في المنطقة التي يوجد بها مسجد "النوري" التاريخي في الموصل ردا على الاتهامات التي وجهها داعش له بتدمير المسجد.
وقال ممثل التحالف الدولي جون دوريان اليوم، إن "التحالف لم ينفذ ضربات في المنطقة التي يوجد بها المسجد التاريخي في الموصل".
بدوره، وصف قائد عمليات التحالف البرية، جوزيف مارتن ، تدمير المسجد بأنه " جريمة ضد شعب الموصل و الشعب العراقي بأسره "، مشيرا إلى أن " مسؤولية ذلك تقع على عاتق داعش".
رد التحالف هذا جاء بعد اتهامات " داعش " بأن طائرات أمريكية قامت بقصف مسجد النوري.

وكان الجيش العراقي قد اتهم مسلحي تنظيم "داعش" بإقدامهم أمس على تفجير مئذنة الحدباء وجامع النوري، تزامنا مع اقتراب القوات العراقية لطرد التنظيم  من موقع المسجد، "عصابات داعش الإجرامية ارتكبت جريمة أخرى بنسف مسجد النوري ومنارته الحدباء التاريخية"، حسب بيان الجيش.
إقرأ المزيد
الجامع النوري.. تاريخ الموصل العريق "داعش" ينسف مئذنة الحدباء وجامع النوري مقر إعلان البغدادي لـ"خلافته" غرب الموصل

ويقع المسجد في البلدة القديمة إلى الغرب من مدينة الموصل، حيث تستعر معارك حاسمة في الفترة الأخيرة، وكان ألقى متزعم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي، في يوليو 2014 خطبة في هذا المسجد ، معلنا خلالها عن إنشاء "دولة الخلافة" وأعلن نفسه رئيسا لها.

ويعد "الجامع النوري" أو "الجامع الكبير" أو "جامع النوري الكبير" أبرز مساجد العراق التاريخية وظل صامدا ما يقارب 844 عاما، ونجا من غزو المغول، إلا أنه لم يسلم من تنظيم داعش.

وكان الجيش العراقي أطلق المرحلة النهائية من العملية العسكرية لطرد مسلحي التنظيم من الموصل، ثاني أكبر مدن العراق.

وتمكنت القوات الحكومية من طرد عناصر "داعش" من الجانب الشرقي للموصل، في عملية دامت نحو 3 أشهر بين أكتوبر 2016 ويناير 2017، ومنذ فبراير الماضي تقوم بعملية في الأحياء الواقعة غرب نهر دجلة الذي يقسم المدينة إلى شطرين، شرقي وغربي.

المصدر: وكالات



درعا - نفذت وحدات من الجيش السوري عمليات مكثفة على تجمعات ومحاور تحرك تنظيم "جبهة النصرة" في درعا وريف السويداء، محققة تقدما في مناطق بدرعا نحو الغرب، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية.

وأفاد مصدر عسكري، اليوم الأربعاء، بأن العمليات أسفرت عن القضاء على العشرات من مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" وتدمير قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للدروع في قرية مليحة العطش ومنطقة درعا البلد وفي تلول سلمان بريف السويداء الشمالي الشرقي.

وأشارت الوكالة السورية إلى أن التنظيم المسلح نشر، عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، معلومات تفيد بمقتل 12 عنصرا مسلحا في منطقة درعا البلد من بينهم زعيم ما يسمى "كتيبة سيوف حوران" بلال ياسين المسالمة، والزعيم العسكري عيسى محمد سلامة المسالمة.

وشن الجيش السوري هجوما عنيفا حقق من خلاله تقدما في مناطق بدرعا نحو الغرب، ما يقربه بشكل أكثر من الحدود مع الأردن، ومن فصل ريفي درعا الغربي والشمالي الغربي، عن الريفين الشرقي والشمالي الشرقي.

من جهته، قال موقع "خبرني" الأردني، نقلا عن مصادر في المعارضة السورية إن القوات السورية والقوات المساندة لها، باتت قريبة بشكل كبير من الحدود الأردنية في محافظة درعا.

كما أفاد نشطاء سوريون بأن القوات السورية نفذت هجوما عنيفا تمكنت خلاله من تحقيق تقدم استراتيجي، في غرب مدينة درعا، مسيطرة على تلة الثعيلية وكتيبة الدفاع الجوي المحاذية لها، مؤكدين أن قصفا عنيفا رافق الاشتباكات.

المصدر: وكالات

باريس - صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه لا يرى بديلا شرعيا للرئيس السوري بشار الأسد، وأن فرنسا لم تعد تعتبر رحيله شرطا مسبقا لتسوية النزاع في سوريا.

وفي مقابلة مع ثماني صحف أوروبية، تم نشرها اليوم الأربعاء، اعتبر ماكرون إن الأسد "عدو الشعب السوري لكنه ليس عدو فرنسا"، مضيفا أن أولوية باريس هي التركيز الشامل على "محاربة الإرهاب وضمان ألا تصبح سوريا دولة فاشلة".

وشدد ماكرون على أن مواجهة الإرهاب مهمة "تتطلب تعاون جميع الأطراف، وخاصة روسيا".

تحذير من تكرار "السيناريو الليبي" في سوريا

كما حذر ماكرون من تكرار "السيناريو" الليبي في سوريا قائلا: "لا يمكن تصدير الديمقراطية من الخارج دون مشاركة الشعوب.. فرنسا لم تشارك في حرب العراق، وكانت على حق. لكنها أخطأت عندما دخلت الحرب في ليبيا. فأية كانت نتائج التدخل في كلتا الحالتين؟ بلدان مدمران تزدهر فيهما مجموعات إرهابية.. لا أريد حدوث ذلك في سوريا".

ماكرون: مستعدون لشن ضربات في سوريا من طرف واحد

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الفرنسي أن بلاه ستكون مستعدة لشن ضربات على الجيش السوري، أو أي قوات أخرى في سوريا، من طرف واحد حال استخدام هذه القوات الأسلحة الكيميائية.

وقال ماكرون، خلال المقابلة ذاتها، ردا على سؤال مناسب: "إذا أنت تحدد بعض الخطوط الحمراء، وتتجاهلها بعد ذلك، فهذا يعني أنك قررت أن تكون ضعيفا، وهذا ليس سبيلي".

وتابع ماكرون موضحا: "إن فرنسا، في حال تم الكشف عن استخدام الأسلحة الكيميائية على الأرض (في سوريا)، وفي حال ستعرف بالتأكيد من الذي استخدمها، ستشن ضربات لتدمير المستودعات المحددة للأسلحة الكيميائية".

وأشار ماكرون في الوقت ذاته إلى أنه مستعد للعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة حال تشكل مثل هذا الوضع.

المصدر: وكالات