Off Canvas sidebar is empty


طهران - هل يمكن أن تندلع الحرب فجأة بين إيران والولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب؟ ما الشرارة التي قد تشعل هذه الحرب؟ وكيف سيكون شكلها؟ وما مصير الشرق الأوسط حينها؟

عرض تقرير لمجلة Vice الكندية السيناريوهات التي يمكن أن تندلع بسببها حرب بين الولايات المتحدة وإيران، وفقاً لآراء ثلاثة خبراء. وأشار التقرير إلى أنه منذ عام 2013، تكهّن دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة ستدخل في مواجهة مع إيران.

آنذاك، كان ترامب مجرد رجل غني يُقحم نفسه في الأمور السياسية ويوجه انتقادات لاذعة لوزير الخارجية جون كيري على قناة "فوكس نيوز". لكن في وقت لاحق، كمرشح رئاسي ثم كرئيس، كان خطابه وسياساته المعادية لطهران لافتة للانتباه.

في الحقيقة، وعد دونالد ترامب بإعادة التفاوض على اتفاق باراك أوباما مع إيران بشأن الأسلحة النووية خلال حملة سنة 2016، وعلى الرغم من أنه لم يُقدم على ذلك بالفعل، فإنه عمل في البيت الأبيض مع أُناس يكنون الكراهية لإيران، ومن بينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس، الذي يرى أن طهران وتنظيم الدولة هما وجهان لعملة واحدة، وفق لتقرير مجلة Vice الكندية.

مؤشرات التصعيد

بعد فترة وجيزة من تولي ترامب منصبه، هاجم المتمردون الحوثيون المدعومون من قبل إيران سفينة سعودية، ما أسفر عن مقتل شخصين. وكرد فعل على ذلك، سارع البيت الأبيض إلى وصف ما جرى بأنه "هجوم إيراني".

وفي نيسان/أبريل 2017، صرّح ترامب بأن إيران "لا ترقى إلى روح الاتفاق النووي". وخلال رحلته إلى الشرق الأوسط في أيار/مايو، رجح ترامب الكفة لصالح السعودية العدو اللدود لإيران، ثم واصل خطابه المناهض لطهران في إسرائيل.

وفي نهاية الأسبوع زعم تقرير أن خفر السواحل السعودي قد قتل صياداً إيرانياً، وبعد أن أصدرت إيران هذا الإعلان أطلقت العديد من الصواريخ الباليستية شرقي سوريا لاستهداف تنظيم الدولة الذي كان وراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف مواقع استراتيجية في طهران.

علاوة على ذلك، ما زاد من حدة التوترات في المنطقة كان إسقاط قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لطائرة سورية.

y

هل يخطط ترامب لتدمير إيران؟

في الواقع، يثير هذا الوضع قلق الناس، فقد حذر رجل الأعمال والناشط في مجال حقوق الإنسان، أندرو ماكليود، في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، من أن "ترامب يسعى لتدمير إيران في ظرف سنتين" ربما قد يكون ذلك مبالغاً فيه، لكن هذا هو الواقع، حسب تقرير مجلة Vice.

من جانب آخر، أشار الخبير أحمد ماجديار، مدير مشروع مراقبة إيران في معهد الشرق الأوسط، في دراسة حديثة إلى أن الولايات المتحدة وإيران تسيران في "مسار تصادمي" في العراق وسوريا.

ففي حال دحر تنظيم داعش، لن يكون للميليشيات المدعومة من قبل إيران والجيش الأميركي عدو مشترك. ويكمن الخطر، وفقاً لما صرح به ماجديار، في أنه من المحتمل نشوب نوع من المواجهة بين القوات التي يقودها الحرس الثوري، والقوات التي تقودها الولايات المتحدة في الموصل شمالي العراق".

في المقابل، حتى بغضّ الطرف عن الحرب التي تدور رحاها في سوريا والعراق، لا تزال التوترات قائمة.

وإن قامت الولايات المتحدة بقصف إيران، كما دعا الكثير من الجمهوريين أمثال سيناتور أريزونا، جون ماكين، كيف ولماذا سيحدث ذلك؟ وكيف سيشن هذا الصراع بالتحديد؟ في الحقيقة، لقد طرحت هذه الافتراضيات على كل من ماجديار وكذلك عالم العلاقات الدولية، ستيفن زونس، والمحلل العسكري البارز في شركة الاستخبارات العسكرية ستراتفور، عمر لامراني.

الخطوة الأولى: تفاقم التوترات في سوريا

في حين تثير إيران قلق الولايات المتحدة عن طريق معارضة السعودية، حليفة الولايات المتحدة المقربة في اليمن، من المرجح أن تكون سوريا الساحة التي سينشب فيها الصراع بين واشنطن وطهران.

ووفقاً لعمر لامراني، فإن حلم إيران هو أن يكون هناك تدفق مستمر للحركة التجارية إلى الساحل الغربي للبنان، وهو ما تعتزم تحقيقه من خلال إنشاء طريق توريد يمتد من طهران إلى بغداد وسوريا ولبنان. وترى إيران أن الولايات المتحدة تعرقل هذه الجهود.

ومع هذا التوتر في العلاقات، من الممكن أن يعرض ترامب الاتفاق النووي للخطر من خلال فرض عقوبات مجحفة على إيران بطريقة تجعلها تظن بأن هذه العقوبات غير عادلة. وفي هذا الإطار، قال لامراني "إن الاتفاق النووي مبنيّ على أرضية ضعيفة، وإذا انهار ومضى الإيرانيون قدماً في إجراء المزيد من تجارب الصواريخ الباليستية" فيمكن لتداعيات هذا الاختبار أن تؤدي إلى اندلاع حرب.

لكن كاتب التقرير يلفت الانتباه إلى أنه مع جميع الخبراء الذين تواصل معهم لم يشعروا بأنه هناك احتمال نشوب حرب فعلية بين الطرفين.

الخطوة الثانية: هجوم إرهابي

السيناريو الرئيسي الذي وضعه زونس، الذي يمكن أن يؤدي إلى نشوب حرب أمريكية إيرانية، هو من خلال تنفيذ هجوم إرهابي يُنسب لإيران ويستهدف مثلاً إحدى سفارات الولايات المتحدة في أوروبا.

وفي هذا الشأن قال لامراني: "إن إيران لديها خلايا في جميع أنحاء العالم"، مشيراً بذلك إلى علاقات طهران العلنية بحزب الله الإرهابي. كما أضاف أن إيران إذا ما تعرضت لهجوم من الولايات المتحدة فإنها ستلجأ إلى تنشيط خلاياها التابعة لحزب الله.

بيد أنه وفقاً لما ذكره زونس، فإن أي هجوم إرهابي لا يتعين أن تقوم به إيران أو أحد وكلائها؛ لأن الصراع برمته قد يكون ناجماً عن "هجوم نظِّم له من قبل جماعة سلفية مجهولة، على غرار تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة. و"يمكن أن يلقي ترامب باللوم على عمل جماعة مدعومة من إيران، وأن يستخدم ذلك كذريعة لمهاجمة إيران وهذا أمر متوقع".

والجدير بالذكر، بأن الولايات المتحدة لا تزال تلوم إيران رسمياً على هجوم 11 من أيلول/سبتمبر من سنة 1996 في السعودية، رغم أن هناك تكهنات بأنه نُظم في الواقع من قبل تنظيم القاعدة.

y

الخطوة الثالثة: تبدأ واشنطن في قصف المنشآت النووية إيران

في هذا الشأن، قال زونس: "تقوم هذه الفكرة على سعي الولايات المتحدة لتكثيف قصفها لإيران وذلك بغية محاولة تدمير أكبر قدر ممكن من مرافقها الاستراتيجية". عموماً، كانت هذه الخطة التي اقترحها السيناتور الجمهوري توم كوتون عام 2015. ففي برنامج إذاعي، قال إنه بدلاً من الغزو يجب علينا أن نعتمد شيئاً مشابهاً لما قام به الرئيس كلينتون في كانون الأول/ديسمبر من سنة 1998 خلال عملية "ثعلب الصحراء"، وهي سلسلة من الضربات التي استهدفت أهدافاً عسكرية عراقية.

وخلال هذه المرحلة من الصراع الافتراضي، قال لي لامراني إن المخابرات الأميركية ستكون لديها معلومات كافية تجعل الهجمات تشكل "خطة شاملة جداً"، معتمدة على القوة الجوية، وليس فقط على صواريخ كروز التي تطلق من البحر. وقد صرح لامراني بأنه "في هذه الحرب ستلجأ الولايات المتحدة لاستعمال القاذفة "ب 2 سبيريت" المزودة بمعدات حربية متطورة. كما أشار إلى إمكانية استخدام واشنطن لأم القنابل، أكبر قنبلة غير نووية أسقطت على الاطلاق.

الخطوة الرابعة: إيران تحشد قواتها البحرية

من المعترف به أن إيران بارعة جداً في استخدام أسطول بحريتها لتهديد السفن الأميركية. ففي عام 2016 حام زورق سريع حول الخليج العربي، ما أجبر السفن الأميركية على تغيير مسارها. وبعد بضعة أيام، صرح ترامب، المرشح الرئاسي آنذاك، بأنه سيقدم على تفجير أي زورق إيراني يحاول التصدي لقوات البحرية الأميركية. وفي آذار/مارس 2017، أعادت القوات الإيرانية الكرّة، لكن قوات البحرية الأميركية لم تفعل أي شيء.

في المقابل، تتمتع البحرية الأميركية بقدرة لا تضاهى في زعزعة الأوضاع، بطريقة دراماتيكية للغاية، وترامب على يقين من ذلك.

وفي هذا السياق، أفاد لامراني قائلاً: "إن الإيرانيين معرضون للخطر في حال تجمع الأسطول بأكمله في الموانئ ولم يكن في عرض البحر، لذلك يجب عليهم أن يكونوا سريعين للغاية".

قبل أن تتمكن الولايات المتحدة حتى من تحديد تفاصيل استراتيجيتها، قال ترامب إن الإيرانيين بمقدورهم تفكيك وحدتهم، ما يؤكد أنهم زرعوا ألغامهم في قعر البحر. وبالتالي، من المرجح أن تهاجم قواتهم قبل أن تحشد الولايات المتحدة كل قواتها للقضاء على إيران".

الخطوة الخامسة: عرقلة تجارة النفط

لسائل أن يسأل؛ إذا لم تتمكن البحرية الإيرانية من طرد طراد أميركي، ما الذي يمكن أن تفعله؟ في الحقيقة، يمكن لإيران عرقلة الأعمال التجارية الدولية.

لا ننسى أن الخليج العربي يعد المدخل الرئيسي الذي يوصل إلى الموانئ الحيوية التابعة للبحرين والكويت والعراق وقطر والإمارات، ومدخله هو مضيق هرمز الذي يبلغ طوله 21 ميلاً، حيث تقف تتجاور شبه الجزيرة العربية مع إيران. تخيل لو أن طهران تغلق ذلك المدخل ما الذي سيقع حينها؟.

وفي هذا السياق، قال لامراني: "في حال حدث ذلك سيشكل صدمة كبيرة للاقتصاد العالمي". لكنه لا يعتقد بأن إيران ستقدم على مثل هذا الفعل؛ نظراً لأن ذلك لن يقتصر على التجارة النفطية فحسب، بل أيضاً سيقطع الأغذية عن عدد من الدول بما في ذلك البحرين وقطر، ما سيؤدي إلى موجة غضب عارمة تجتاح العالم العربي بأسره.

وفي المقابل، إذا كنت ربان سفينة، فإن نشوب حرب في المنطقة كافٍ ليجعلك تبتعد عن ذلك المكان حتى تتأكد من سلامته. وبالتالي، بطريقة أو بأخرى، إلى حين أن تقرر واشنطن الإنضمام لإجلاء المضيق من الناحية النظرية، سيكون التهديد والصواريخ المضادة للسفن كتلة واحدة".

y

الخطوة السادسة: انضمام باقي دول الشرق الأوسط

تدير الولايات المتحدة الكثير من القواعد في المنطقة ولا يمكن لإيران أن تفعل الكثير لوقف الوحدات المتمركزة في هذه القواعد من شن الهجمات، ولكن يمكنها أن تؤذيها على الأقل بصواريخها متوسطة المدى غير النووية.

ويمكن أن تستخدم إيران أحد صواريخها التي يبلغ مداها 2000 كيلومتر. وهو ما يشير إلى أن القواعد الأميركية في قطر والبحرين والعراق معرضة للاستهداف.

لكن بطبيعة الحال، فإن مهاجمة الولايات المتحدة من خلال استهداف تلك البلدان سيكون له عواقب. وفي هذا السياق، قال لامراني: "إذا أطلق الإيرانيون الصواريخ فجأة، فإن ذلك سيشرك هذه الدول في الصراع أيضاً".

ووفقاً لزونس، تسعى إسرائيل للبقاء بعيدة عن هذه الحرب، لكنها لن تكون قادرة على ذلك لأن حزب الله سيغتنم الفرصة، كما يَعتقد، لمهاجمة إسرائيل من معاقله قبالة الحدود الإسرائيلية في لبنان.

كما قال: "سواء كانت إسرائيل متورطة أم لا، فإن حزب الله سيطلق العنان لصواريخه على إسرائيل". بالإضافة إلى ذلك، يعتقد بعض المحللين أن إسرائيل قد يتم غزوها من قبل القوات البرية لحزب الله في المرة القادمة عندما ينشب الصراع.

الخطوة السابعة: غزو أميركي آخر وسقوط العديد من المدنيين قتلى

يصر السياسي توم کاتن على أنه لا يجب أن يتصاعد هذا الصراع ليصبح غزواً أرضياً، بيد أن الخبراء الذين تحدثت إليهم Vice يعتقدون أنه، على الأقل، ستطأ أقدام بعض القوات الأميركية الأراضي الإيرانية في حال نشوب صراع.

علاوة على ذلك، أفاد لامراني بأن البرنامج النووي الإيراني "كبير جداً ومشتت" لذلك "من الصعب تصور أن ضربة أميركية قد لا تؤدي إلى نشوب صراع كبير بين إيران والولايات المتحدة".

من جانب آخر، صرّح زونس بأن "عدداً قليلاً من العمليات المخطط لها من قبل الكوماندوز لتفجير بعض المرافق الاستراتيجية فضلاً عن استهداف العلماء النوويين سيؤجج فتيل الصراع بين الطرفين".

كما أضاف زونس: "سيحاول الطرف الأميركي قتل أكبر عدد ممكن من العلماء النوويين كما سيؤدي هذا الصراع إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف المدنيين لأن أغلب هذه المرافق تقع في المناطق الحضرية".

ووفقاً لمجموعات حقوق الإنسان، من بين أحد العوامل التي يجب مراعاتها هو أن ترامب قد أعطى الأولوية لقواعد الاشتباك التي من شأنها أن تسفر عن مقتل المدنيين في سوريا والعراق، ما أدى إلى ارتفاع حاد في نسب وفيات المدنيين.

ولكن وفقاً لتقرير المجلة الكندية فإنه لا يجب نسيان أن إيران ترعى الإرهاب في الكثير من المناطق الجيوسياسية. وقد يدافع الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني، عن الدبلوماسية، لكن إذا اختلف مع آية الله الخميني، فلن تكون الغلبة له. كما أن روحاني لا يسيطر على قوات الحرس الثوري الإيراني القوي، المرتبط بحزب الله والحوثيين في اليمن. ومرتبط أيضاً "بالميليشيات العراقية والسورية بالإضافة إلى الخلايا في أفغانستان وحتى خارج المنطقة".

وبالتالي فحسب لامراني فإن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران يمكن أن تتحول إلى فوضى عارمة وتنشر الصراع في جميع أنحاء العالم". ه ب


موسكو- حذرت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة مجددا من تكرار اللجوء إلى القوة العسكرية ضد القوات الحكومية السورية، واعتبرت إسقاط التحالف لطائرة حربية سورية دعما للإرهابيين.

وقال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في أول رد روسي رسمي على الضربة الأمريكية التي أسفرت عن إسقاط طائرة حربية سورية بريف الرقة: "تلقينا بقلق وانزعاج نبأ الضربة التي استهدفت طائرة تابعة لسلاح الجو السوري وأسفرت عن إسقاطها".

وشدد الدبلوماسي الروسي قائلا: "نعتبر  هذه الضربة استمرارا لنهج الأمريكيين المبني على تجاهل أحكام القانون الدولي". وتساءل: "ما هو إلا عدوان؟ إنه دعم للإرهابيين أنفسهم الذين تحاربهم الولايات المتحدة  بادعاءاتها حول سياستها لمكافحة الإرهاب".

وتابع أن الهجوم المباشر على طائرة تابعة للقوات الحكومية السورية يعد خطوة جديدة في اتجاه التصعيد الخطير. وشدد قائلا: "نحذر واشنطن من تكرار اللجوء إلى هذه الأساليب".

وأكد الدبلوماسي الروسي الأهمية البالغة للأساليب العسكرية في مجال محاربة الإرهاب. وأعاد إلى الأذهان أن روسيا أثبتت بعملياتها في سوريا أن القوة العسكرية من العوامل الأساسية في مجال محاربة الإرهاب، ويجب الاعتماد عليها، ولكن شريطة الالتزام الصارم  بالقانون الدولي. وأوضح ريابكوف أن ذلك يتطلب من الجهة التي تستخدم القوة، التنسيق مع الحكومة الشرعية في دمشق، "لكن الولايات المتحدة تتصرف بشكل معاكس تماما". وتابع: "الأمر لم يعد يقتصر على انعدام أي اتصالات (بالحكومة السورية)، بل شرعوا باستخدام القوة العسكرية ضد وحدات تابعة للقوات الحكومية".

وردا على سؤال حول ما إذا تلقت موسكو بلاغا مسبقا من الولايات المتحدة حول ضرب الطائرة الحربية السورية بريف الرقة، قال ريابكوف إن العسكريين الروس والأمريكيين على اتصال دائم في إطار الجهود الرامية لمنع وقوع أي حوادث غير مرغوب فيها. وشدد على أن التفاصيل حول مثل هذه الاتصالات تبقى سرية دائما.

وكانت القيادة العامة للجيش السوري قد أكدت "إسقاط إحدى طائراتها المقاتلة في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم "داعش" في المنطقة ما أدى إلى سقوط الطائرة وفقدان الطيار.

بدوره أكد التحالف الدولي المناهض لـ"داعش" أن طيرانه أسقط، الأحد، مقاتلة سورية جنوبي مدينة الطبقة بريف الرقة، وقال إن الطائرة هاجمت مواقع لـ"قوات سوريا الديمقراطية".

المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك


الرقه - قالت وكالة الانباء السورية سانا إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أسقط طائرة تابعة لسلاح الجو السوري  في ريف الرقة الجنوبي، خلال مهمة قتالية ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وجاء في البيان : "أقدم طيران ما يُدعى بالتحالف الدولي بعد ظهر اليوم على استهداف إحدى طائراتنا المقاتلة في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي، أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة".

وأضاف البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن الطائرة سقطت وأن الطيار مفقود.

من جانبه، قال الجيش الأميركي إن "طائرة حربية تابعة له أسقطت طائرة سورية كانت تُسقط قنابل قرب مقاتلين تدعمهم واشنطن في سوريا"، بحسب وكالة رويترز.

وأصدرت القيادة المركزية الأميركية بياناً قالت فيه إنه تم إسقاط الطائرة "في دفاع جماعي عن النفس للقوات المشاركة في التحالف تم تحديدهم بأنهم مقاتلون من قوات "سوريا الديمقراطية" (وهي تحالف يضم مقاتلين عرب وكرد) قرب الطبقة.

وبالموازاة مع ذلك، اندلعت اشتباكات اليوم الأحد للمرة الأولى بين قوات الأسد من جهة، وقوات "سوريا الديمقراطية" من جهة أخرى التي تدعمها واشنطن، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح المرصد أن مواجهات دارت في وقت متأخر الأحد في بلدتين على بعد نحو 40 كلم جنوب مدينة الرقة، وذلك بعيد اتهام النظام للتحالف الدولي بقيادة واشنطن بإسقاط إحدى مقاتلاته في تلك المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.


عمان - يقوم جلالة الملك عبدالله الثاني، يوم غد الاثنين، بزيارة عمل إلى فرنسا، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تركز على التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وتعزيز آفاق التعاون بين البلدين الصديقين.


الرقه - رجحت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي في غارة روسية، حسب ما نقلت وكالة تاس.ونقلت تاس عن الوزارة قولها إن الغارة التي ربما قد قتلت البغدادي، استهدف تجمعا لقيادات داعش في الرقة، أواخر مايو الماضي.وكانت تقارير أميركية عدة قد تحدثت في السابق عن مقتل زعيم داعش وهو عراقي الجنسية، قبل أن يتم نفيهايشار إلى أن معلومات استخباراتية كانت قد ذكرت أن البغدادي فر من مدينة الموصل، معقل داعش في العراق، إلى الرقة بسوريا.وتأتي أخبار مقتل البغداداي في وقت يضيق الخناق على داعش بالموصل حيث نجحت القوات العراقية باستعادة معظم مناطق المدينة.وفي الرقة معقل داعش بسوريا، شنت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، هجوما واسعا لاستعادة المدينة.(سكاي نيوز)


واشنطن- كشف مسؤولين عسكريين اميركيين حصريا لـCNN عن قيام الجيش الأميركي بنقل نظام الراجمات الصاروخية الأميركية المتطورة السريعة الحركة HIMARS "هيمارس" من الأردن إلى داخل الأراضي السورية للمرة الأولى منذ بدء العمليات الأمنية الأميركية في ذلك البلد، وقامت بنشره قرب قاعدة التدريب التي يديرها التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في منطقة التنف الحدودية.
ويوفر نظام "هيمارس" القادر على إطلاق الصواريخ حتى مسافة 300 كيلومتر دفعا قويا للجهود العسكرية الأميركية في تلك المنطقة التي تركزت الأنظار عليها مؤخرا بعد سلسلة من الضربات الجوية التي نفذها طيران التحالف ضد قوات موالية للنظام السوري تنشط بالقرب منها.
ولفتت المصادر العسكرية الأميركية إلى أنها المرة الأولى التي يدخل فيها النظام المنقول على متن شاحنات ضخمة إلى الأراضي السورية مباشرة، ولكنها ليست المرة الأولى التي يُستخدم في سورية، إذ سبق لواشنطن أن لجأت إليه في شمال البلاد دعما لـ"قوات سورية الديمقراطية" في عملياتها ضد تنظيم داعش، كما استخدم الجيش الأميركي مدافع من نوع M777 لدعم القوات نفسها.
وسبق للقوات الأميركية أن استخدمت الصواريخ التي يطلقها النظام لضرب أهداف تابعة لداعش من قواعد أميركية موجودة على الحدود السورية في الأردن وتركيا. كما استُعملت الصواريخ نفسها ضد معاقل داعش في العراق.
وكانت منطقة التنف قد شهدت مواجهة جوية الأسبوع الماضي، إذ أعلن الجيش الأميركي أن إحدى مقاتلاته أسقطت طائرة بدون طيار إيرانية الصنع كانت تستخدم لدعم قوات موالية للنظام السوري. وقال العقيد راين ديلون، الناطق باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش، إن الجيش الأميركي عزز وجوده في منطقة التنف ردا على تعزيزات من موالين للنظام السوري.
وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا لـCNN في وقت سابق إن قوات موالية للنظام ولإيران تحاول تعزيز وجودها في المنطقة وخلق ما أطلقوا عليه اسم "الحزام الاستراتيجي" الذي يمكنه أن يربط إيران برا بالبحر الأبيض المتوسط.-(CNN)


المفرق- وسع الجيش السوري والمليشيات الموالية له من نطاق المناطق التي يقوم بقصفها منذ أسبوعين، لتشمل أمس القرى والبلدات السورية المحاذية للحدود الأردنية، بحسب ما قالت مصادر سورية موثوقة لـ"الغد".
فبعد أن كان القصف يستهدف طوال الاسبوعين الماضيين مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين وبلدات اليادودة والنعيمة وام الميادين والنعيمة ودرعا البلد وطريق السد فقط، طال يوم امس القرى القريبة من الحدود الاردنية، والتي شهدت في الفترة الاخيرة موجة نزوح إليها هربا من القصف في المناطق المجاورة، مثل تل الشهاب ونصيب وطفس وصيدا وداعل والمزيريب، حيث تعرضت امس الى قصف جوي ومدفعي كثيف اوقع العشرات من القتلى والجرحى بين صفوف سكانها.
ويحاول الجيش السوري السيطرة على مخيم درعا بهدف قطع الطريق بين مدينة درعا وريفها الشرقي، في محاولة لإنهاك فصائل المعارضة المتواجدة في المخيم، بعد تدميره قبل شن هجوم واسع عليه.
ويتواجد في مخيم درعا، اضافة الى سكانه من اللاجئين الفلسطينيين، نازحون سوريون يبحثون عن مناطق آمنة ومحمية من قبل قوات المعارضة.
وقصف الجيش السوري أحياء مدينة درعا بقنابل النابالم الحارقة والمحرمة دوليا، تزامنا مع استمرار قصفه للبلدات غير الخاضعة لسيطرته في باقي مناطق محافظة درعا.
وأضافت المصادر ان القصف الجوي والمدفعي طال معظم جبهات درعا وريفها، وسط صمود لفصائل الجيش الحر، التي اوقعت خسائر فادحة في صفوف قوات النظام والمليشيات الموالية له.
وأضافت ان فصائل المعارضة دمرت رتلا للجيش السوري والميليشيات الموالية له في حاجز جسر نامر أتوستراد درعا، بقذائف المدفعية، موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
وأضافت المصادر ان عدد البراميل المتفجرة التي اسقطتها المروحيات التابعة للجيش السوري على منطقة اللجاة في محافظة درعا وصل الى 10 براميل في 12 غارة جوية، فيما اسقطت المروحيات ايضا 6 براميل متفجرة على بلدة النعيمة.
وبينت ذات المصادر ان الحصيلة النهائية لعدد البراميل المتفجرة وصواريخ الفيل التي قصفها الطيران المروحي على مدن وبلدات حوران والأحياء غير الخاضعة له في محافظة درعا وصل يوم امس إلى 32 براميلا متفجرا و12 لغما بحريا و36 صاروخا من طراز فيل.
وأعلن مجلس محافظة درعا الحرة التابع للجيش السوري الحر وقوات المعارضة السورية ان  أحياء مدينة درعا وبلداتها وقراها مناطق منكوبة، بعد تدمير طائرات الجيش النظامي لعشرات المنازل والبنى التحتية في هذه المناطق.

الصورة ارشيفيه