Off Canvas sidebar is empty


تشاناكالي - بعد أن فاجأتهم قوة الزلزال الذي شهدته مناطق جنوب وغرب البلاد، الإثنين 12 يونيو/حزيران 2017، أصبحت تغريدة لنائبة برلمانية سابقة على تويتر حديث الإعلام التركي، حيث حذرت من الزلزال ساعتين قبل حدوثه فعلاً.

وكتبت ميلدا أونور، النائبة السابقة عن حزب الشعب الجمهوري السابق، قائلة: "إن هناك أخباراً عن رؤية الناس للثعابين منذ يومين في مراكز المدن، وهو حدث مشابه لما حدث قبل زلزال 1999، لا تقولي إني لم أخبركم".

وبعد ساعتين من تغريدتها، شهدت مناطق الساحل الغربي لتركيا، كمدن إسطنبول وتشاناكالي وبورصة، بالإضافة إلى مدن يونانية، زلزالاً بقوة 6.2 درجة؛ ما أثار ذعر السكان.

وعاش سكان مناطق مرمرة وبحر إيجة التركية لحظات من الرعب، حيث خرج الآلاف من منازلهم وأماكن عملهم هاربين إلى الشوارع؛ خوفاً من أن تنهار عليهم.

وبخصوص الثعابين، فإنه يُمكن فعلاً توقع حدوث الهزات الأرضية عن طريق متابعة حركتها، حيث أكد العلماء أنه بإمكانها فعلاً أن تشعر بالزلازل 5 أيام قبل حدوثها، من خلال قدرتها على استشعار ما يدور في أعمال الأرض.

ويقول جيانغ ويسونغ وهو رئيس مكتب الهزات الأرضية بمدينة نانينغ الصينية، إن الثعابين قد تكون أكثر الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض قدرةً على استشعار قرب وقوع الهزات الأرضية، حيث تُغادر جحورها هاربة.

وحتى لو كانت مسجونة في غرف، فإنها ستحاول تحطيم الجدران للنجاة إن أحست بزلزال، حسب قوله.

وللاستفادة من تلك القدرة، قام المكتب الصيني بتثبيت كاميرا في جحور ثعابين لمتابعة حركتها، ومعرفة قرب وقوع الهزات الأرضية.

ومن جانب آخر، شهدت منطقة مرمرة التركية عام 1999 زلزالاً بقوة 7.6، استمر 37 ثانية فقط، لكنه قتل نحو 17 ألف شخص، وخلف وراءه نصف مليون من دون مأوى، فيما أُعلنت مدينة إزمير القريبة من إسطنبول التي خرب الزلزال أيضاً أجزاء منها، منطقة منكوبة.
هاف بوست عربي


المفرق- فيما هزت أصوات الانفجارات العنيفة بيوت سكان المناطق الحدودية في المفرق والرمثا، قالت مصادر سورية موثوقة إن الجيش السوري وتحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي بكافة أنواع الأسلحة في الجنوب السوري بمحافظة درعا فشلت في اختراق الدفاعات الأولى لمنطقة خط النار شرق مخيم درعا أمس.
وقالت هذه المصادر لـ"الغد" إن قوات النظام السوري والمليشيات الطائفية الموالية لها قصفت حي المخيم وحي طريق السد في مدينة درعا ببراميل متفجرة تحوي مادة النابالم الحارقة.
وأضافت أن فصائل المعارضة التابعة للجيش السوري الحر تمكنت من التصدي لقوات النظام والمليشيات الموالية له، موقعة خسائر في صفوفهم.
وأشارت المصادر أن ثلاث طائرات مروحية استهدفت أحياء درعا غير الخاضعة للنظام، طريق السد، مخيم درعا بـ16 برميلا متفجّرا.
وبينت ذات المصادر أن الحصيلة النهائية لعدد الغارات والبراميل المتفجرة على مدن وبلدات درعا بلغت 48 برميلا متفجرا.
ويحاول النظام السوري التقدم إلى المخيم بهدف قطع الطريق بين مدينة درعا وريفها الشرقي، في محاولة لإنهاك فصائل المعارضة المتواجدة في المخيم، بعد تدميره قبل شن هجوم واسع عليه.
ويتواجد في مخيم درعا، إضافة إلى سكانه من اللاجئين الفلسطينيين، نازحون سوريون يبحثون عن مناطق آمنة ومحمية من قبل قوات المعارضة.
وأعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص التي تعتبر قيادة موحدة لفصائل المعارضة التابعة للجيش الحر والمسؤولة عن العمليات العسكرية، التي يخوضها الثوار ضد قوات النظام ضمن معركة "الموت ولا المذلة" في درعا، في بيان لها أمس أن فصائل المعارضة استطاعت تدمير دبابتين بمضادات الدروع نوع تاو، وعربة شيلكا بقذائف RBG.
وأطلقت صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للنظام نداء للتوجه إلى المشفى الوطني في درعا المحطة للتبرع بالدم وتحدثت عن إصابات خطيرة بين صفوف قوات النظام.
من جانبهم قال سكان في المناطق الحدودية الأردنية مع سورية مثل سما ومغير السرحان وأم السرب، إن عمليات القصف الليلة قبل الماضية داخل الأراضي السورية ازدادت بشكل كبير وواضح بعد ساعات الفجر، حيث شعر السكان باهتزاز منازلهم.
ويشير هؤلاء السكان أن الفئات المتقاتلة في سورية منذ بداية رمضان، وهي تتبادل عمليات القصف التي لم تغب أصواتها إلا ساعات قليلة، لافتين إلى أن الليالي الماضية كانت الأشد والأعنف، حيث سمع دويها وشعر بها السكان بشكل واضح.
وقال أنور السرحان إن الانفجارات من الجانب السوري، والتي اعتاد عليها الأهالي منذ خمس سنوات عادت خلال اليومين الماضيين وبعنف شديد، قائلا إن اليومين الماضيين كانا الأعنف منذ بداية رمضان، حيث كان القصف عنيفا ومتواصلا، خصوصا مع ساعات الفجر الأولى.
وأشار السرحان إلى أن شدة القصف تسببت في حالة من الخوف لدى الأطفال، حيث استيقظ العديد منهم على شدة أصوات هذه الانفجارات.
فيما قال علي البشابشة إن أصوات الانفجارات في الاراضي السورية كانت شديدة ليلة امس، ما خلق حالة من القلق لدى السكان، خشية تساقط قذائف عشوائية على منازلهم، كما يحدث من حين لآخر، خاصة مع اشتداد المعارك في درعا.
يشار إلى أن المنطقة الحدودية للأردن مع سورية والتي تمتدّ لأكثر من 375 كيلومترًا تشهد حالة استنفار عسكري وأمني منذ تدهور الأوضاع في سورية.- الغد


عمان- قتلت قوات حرس الحدود 5 أشخاص ودمرت وعطلت سيارة ودراجتين ناريتين بعد إحباط محاولة تسلل إلى الأردن عن طريق معبر التنف الذي يقع على المثلث السوري العراقي الأردني.
وفي التفاصيل صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، بأن قوات حرس الحدود تعاملت خلال 72 ساعة الماضية مع تسع سيارات حاولت الاقتراب من الحد الأردني عن طريق معبر التنف باتجاه الأراضي الأردنية, حيث تم تطبيق قواعد الاشتباك والرماية عليها وتراجع السيارات باتجاه الأراضي السورية.
 وبعد وقت قليل من الحادثة عادت إحدى السيارات نوع بك اب ودراجتان باتجاه الأراضي الأردنية، تم تطبيق قواعد الاشتباك ونتج عنها قتل خمسة أشخاص وتدمير السيارة والدراجتين وتعطيل سيارة أخرى قدمت لإنقاذ المصابين والقتلى.
من جهة أخرى أحبطت قوات حرس الحدود محاولة تسلل لشخصين حاولا اجتياز الحدود من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية، وتم إلقاء القبض عليهما وتحويلهما إلى الجهات المعنية.

   
 دبي - أنقذ فريق من المسعفين التابعين لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، أسرة شب حريق مفاجئ في منزلها، الأسبوع الماضي، وكاد يتسبب في وفاة أفرادها، لولا شجاعة الفريق، وفق مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، اللواء راشد ثاني المطروشي، الذي أشار إلى أن التدخل السريع حال دون وفاة طفلة صغيرة ومسنّة وآخرين.

وكرّمت الإدارة العامة للدفاع المدني، فريق المسعفين، يوم الخميس الماضي، تقديراً لدورهم في التعامل مع ضحايا الحريق الذي شب أخيراً في منزل إحدى الأسر بدبي، وشمل التكريم رئيس قسم الإرسال في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، مشعل عبدالكريم جلفار، وفني طب الطوارئ، ناصر يعقوب المرزوقي، ومشغل مركبة الإسعاف، جلال عبادي. وقال المطروشي إن المسعفين أنقذوا حياة ثلاثة مصابين من أسرة واحدة، بعد أن دخلوا المنزل الذي شبّ فيه الحريق خلال أربع دقائق، على الرغم من التحديات الكبيرة التي كانت موجودة، واستطاعوا إنقاذ أفراد الأسرة الذين حاصرهم الدخان من كل مكان. وأشار إلى أن فني طب الطوارئ، ناصر المرزوقي، لعب دوراً بارزاً حين إخراج امرأة مصابة من شرفة المنزل، وحملها على كتفه، وابتعد بها عن مصدر الخطر، قبل أن تتعرض لاختناق من الدخان الكثيف، فيما تدخل السائق، جلال عبادي، وتمكن من إخراج طفلة صغيرة حاصرتها النيران والأدخنة بالمنزل. وتابع أن فريق الإسعاف اكتشف بعد إنجاز عمله وإنقاذ المرأة والطفلة، أن هناك امرأة أخرى مسنّة لاتزال داخل المنزل، إذ استغاث الحاضرون بهم، فبادر ناصر المرزوقي إلى اقتحام المكان مرة أخرى، وحمل المرأة المسنّة وأخرجها سريعاً قبل ان تقترب منها النيران أو تختنق بسبب الدخان. وحسب تفاصيل الحادث، واصل فريق المسعفين مهامه بعد المساعدة في إخراج المصابين، وتم إجراء فحوص سريعة لهم خارج مكان الحريق، وتأكد أنهم جميعاً بخير، ولا تتعدى إصاباتهم خدوشاً محدودة، وبعض أعراض الاختناق البسيط، فتم تقديم الإسعافات السريعة لهم، ونقلهم بعيداً عن الدخان، واستدعاء طبيب الطوارئ والإسعاف، واثنين من المناوبين في الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، وتمت السيطرة على الحريق بالكامل.الامارات اليوم


 موسكو- نشرت صحيفة "فورين بوليسي" مقالا  للباحث سايمون هندرسون، تحت عنوان "هل سيشعل المنفى الدبلوماسي لقطر حربا كبرى جديدة؟".ويشير الباحث، وهو مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إلى أن دول الخليج السنية كانت منذ وقت بعيد تمهد لحرب مع إيران، معتبرا أن الوضع حول قطر قد يصبح الذريعة المرجوة التي تبحث عنها هذه الدول.

واعتبر كاتب المقال أن العالم ربما يقف اليوم أمام لحظة تاريخية يمكن مقارنتها مع اغتيال الدوق فرانز فرديناند في سراييفو عام 1914، ما مثل شرارة الحرب العالمية الأولى.

وذكر الكاتب أن الهدف "الشكلي" لتحرك السعودية والإمارات هو قطر، التي انحرفت منذ فترة بعيدة عن إجماع باقي دول الخليج بشأن إيران.

وأوضح هندرسون أن الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، ضد قطر والمتمثلة في قطع العلاقات الدبلوماسية، وإغلاق المجال الجوي أمام الرحلات القطرية، وإغلاق  الحدود البرية والبحرية، تمثل "ذريعة للحرب" بكل معنى الكلمة. وأعاد إلى الأذهان أن حرب الأيام الستة ، اندلعت بذريعة قبل 50 عاما بإغلاق مصر لمضيق تيران، ما منع إسرائيل من الطريق الوحيد للوصول إلى البحر الأحمر.

وردت إيران على الحركة السعودية الإماراتية، حسب تقارير إعلامية،  بقرار السماح لقطر باستخدام 3 من موانئها  للحصول على توريدات المواد الغذائية الضرورية. وحذر هندرسون من أن الرياض وأبوظبي ستعتبران، على الأرجح، هذه الخطوة الإيرانية  تأكيدا لـ"خيانة" الدوحة في سياق علاقاتها مع طهران.

بدورها، تعتبر قطر نفسها ضحية لمؤامرة دبرتها الرياض وأبوظبي. وأشار كاتب المقال في هذا السياق إلى علاقات الخصومة  التقليدية بين قطر والإمارات. وذكر بأن الرياض بدورها ترى الدوحة كجهة مشاغبة في المنطقة، فيما تتهم السلطات القطرية، التي تسمح للنساء بقيادة السيارات وللأجانب بتناول المشروبات الكحولية، السعودية بتشويه سمعة التيار الوهابي، في الوقت الذي يثير فيه الدعم القطري لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في الإمارات، غضب أبوظبي.

وعلى الرغم من الأزمة الدبلوماسية السابقة  بالخليج في عام 2014، يؤكد هندرسون أن جذور الأزمة الراهنة تعود إلى عام 1995، عندما قام الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالانقلاب على حكم والده، بينما اعتبرت السعودية والإمارات هذا الانقلاب سابقة خطيرة بالنسبة للأسر الحاكمة في الخليج، وبدأتا بالتخطيط ضد الأمير القطري الجديد. ونقل الباحث الأمريكي عن دبلوماسي أقام في الدوحة في هذه الفترة، أن الرياض وأبوظبي  دبرتا مخططا لاغتيال حمد واثنين من إخوته وزيري الخارجية والطاقة في حكومته، في المساعي لإعادة الأمير المخلوع إلى السلطة. وحسب هذا التقرير، وصلت الاستعدادات في الإمارات لحد وضع المروحيات والمقاتلات في حالة تأهب قصوى لدعم محاولة الاغتيال، التي لم تُنفذ أبدا لأن ممثلي العشائر الذين كلفوا بالمهمة تراجعوا عنها واعترفوا بكل شيء قبل التوقيت المحدد لتنفيذ المخطط بساعات.

ويرى الكاتب أن واشنطن قد تلعب دورا مهما في تخفيف التوتر في هذا الوضع الخطير بالخليج، مشيرا بشكل خاص إلى الدور المحتمل لوزير الخارجية ريكس تيلرسون، الذي كان قبل توليه المنصب الحالي، يترأس شركة "إكسون موبيل"، وهي أهم لاعب أجنبي في قطاع الطاقة القطري.

واعتبر الباحث أنه على واشنطن أن تعمل بسرعة لإيقاف هذا الانزلاق نحو الحرب دون أن تنتظر بدء المذبحة.

المصدر: فورين بوليسي

اوكسانا شفانديوك


برلين - قررت الحكومة الالمانية الاربعاء سحب قواتها المتمركزة في قاعدة انجرليك في تركيا وإعادة نشرها في الاردن، بسبب التوتر المتزايد بين برلين وانقرة، كما ذكرت وكالة الانباء الالمانية.
وقالت الوكالة ان مجلس الوزراء وافق على خطة في هذا الاتجاه تقدمت بها وزيرة الدفاع اورسولا فان دير ليين وتقررت بعدما منعت تركيا برلمانيين من ألمانيا من التوجه الى هذه القاعدة التابعة لحلف شمال الاطلسي حيث ينتشر 260 جنديا في اطار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
بالتالي ستعلق المانيا لشهرين طلعات طائراتها الاستطلاعية تورنيدو المتمركزة في انجرليك الى ان تصبح عملانية في قاعدة الازرق في الاردن قرب الحدود السورية.
ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن مصادر حكومية قولها ان مهمات طائرتها للتموين في الجو ستعلق لاسبوعين او ثلاثة.
ويأتي قرار الانسحاب بعد فشل مهمة مصالحة في تركيا لوزير الخارجية الالماني سيغمار غابرييل في نهاية الاسبوع الماضي.
وكان يريد اقناع انقرة بالسماح لنواب المان زيارة القاعدة وهو ما ترفضه الحكومة التركية منذ شهر.
وبررت انقرة رفضها باتهام برلين بمنح اللجوء السياسي لرعايا اتراك بينهم عسكريون يتهمهم الرئيس رجب طيب اردوغان بارتباطهم بالانقلاب الفاشل في تموز/يوليو.
وهذا النزاع يندرج في سلسلة خلافات تسمم العلاقات الالمانية-التركية منذ اكثر من عام.(أ ف ب)

 


ابوظبي- حذر النائب العام في دولة الامارات العربية المتحدة المستشار حمد سيف الشامسي من اظهار تعاطف مع دولة قطر على وسائل التواصل الاجتماعي، ملوحا بعقوبة السجن وبفرض غرامة مالية على المخالفين.

ونشرت صفحة اخبارية تابعة للمجلس الوطني للاعلام ووسائل اعلام اماراتية بيان النائب العام.

وجاء في البيان ان النائب العام "يحذر من اي مشاركات قولا او كتابة على مواقع التواصل الاجتماعي او اي وسيلة اخرى تحمل اي تعاطف مع دولة قطر او اعتراضا على موقف الامارات والدول الاخرى التي اتخذت مواقف حازمة ضد حكومة قطر".

واضاف ان مخالفة هذه التحذيرات "قد تعرض صاحبها للسجن من 3 الى 15 سنة وغرامة لا تقل عن 500 الف درهم" (نحو 137 الف دولار).

واتهمت السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر الاثنين قطر "بدعم الارهاب"، واتخذت سلسلة إجراءات تهدف الى عزلها، وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها. ومساء الثلاثاء، أعلنت موريتانيا بدورها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بعدما كانت جزر المالديف أقدمت على خطوة مماثلة، بينما قررت الحكومة الاردنية خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع الدولة الخليجية.

وتواجه قطر، الدولة الصغيرة التي أثبتت حضورها على الساحة الدولية بفضل ثرواتها الهائلة من الغاز والنفط، اتهامات متكررة بالتقاعس في مكافحة تمويل الإرهاب، لكنها تنفي هذه الاتهامات على الدوام.(ا ف ب)


الرقه - قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، طلال سلو، الثلاثاء 6 يونيو/حزيران 2017، إن هجوم القوات المدعومة من الولايات المتحدة من أجل استعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بدأ أمس الإثنين. وأضاف في مقابلة عبر الهاتف من سوريا "الحملة بدأت أمس.. لتحرير مدينة الرقة". وتابع قائلاً: إن "الحملة بدأت من الجهات الثلاث، الشمال والشرق وغرب المدينة". ومن المتوقع أن تعقد قوات سوريا الديمقراطية مؤتمراً صحفياً في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن أن قوات سوريا الديمقراطية بدأت الثلاثاء هجوماً على منطقة بشرقي مدينة الرقة، الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وتهاجم قاعدة عسكرية على المشارف الشمالية للمدينة.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، إن الهجوم بدأ فجر اليوم.- الصورة من الارشيف

هاف بوست عربي  |  رويترز


الكويت- شهدت الكويت نشاطا دبلوماسيا مكثفا سريعا عقب تفجر الأزمة القطرية مع عدد من الدول العربية، ومن بينها السعودية، تجلت ببدء أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وساطة لإنهاء الأزمة، ظهرت للعلن باتصاله هاتفيا بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والطلب منه العمل على تهدئة الموقف.

الاتصال جاء بعيد استقباله الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز مستشار العاهل السعودي أمير منطقة مكة المكرمة الذي نقل لأمير الكويت رسالة شفهية من الملك سلمان بن العزيز.

التعاطي القطري جاء إيجابيا مع وساطة الكويت؛ إذ قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر أنه تم تأجيل خطاب كان من المقرر أن يلقيه أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد "لإعطاء فرصة لجهود أمير الكويت" للوساطة من أجل نزع فتيل الأزمة الخليجية.

كان أمير الكويت أعرب، خلال اتصاله مع الأمير تميم، عن تمنياته "بعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها التصعيد، والعمل على إتاحة الفرصة للجهود الهادفة إلى احتواء التوتر بالعلاقات الأخوية بين الأشقاء".

وأكد الصباح على "ضرورة العمل لدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك، بما يخدم مصالح دول مجلس التعاون الخليجي، في ظل ما يربطهم من علاقات تاريخية راسخة".

وسط ذلك تداولت وسائل إعلام كويتية أنباء عن زيارة مرتقب أن يجريها أمير الكويت إلى السعودية وقطر، اليوم الثلاثاء؛ حيث يلتقي فيها الملك سلمان، ثم الشيخ تميم.

الزيارة المزمعة تشبه إلى حد كبير زيارة أمير الكويت إلى عمان والإمارات عام 2011؛ حين نجح في احتواء الأزمة والخلاف القائم بينهما آنذاك بعد أنباء عن ضبط السلطنة شبكة تجسس اتهمت مسقط أبوظبي بالوقوف ورائها.

دور الوساطة، أكده مساعد وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، الذي قال إن بلاده "ستقوم بما في وسعها لتعزيز أواصر التعاون بين مختلف دول العالم والمنطقة".

وأضاف أن الكويت "تقوم دائماً بدورها، ودورها هو الاعتدال والاتزان، وجلب الجميع إلى طاولة الحوار في كل الأمور التي طرأت، والتي تطرأ في المنطقة، وخاصة أنها مشتعلة، ونسأل الله أن يقينا شرور هذه النيران وآثارها السلبية".

لكن يبقى السؤال الأهم: هل تنجح لقاءات واتصالات الشيخ الصباح في رأب الصدع الخليجي؟

أستاذ الإعلام في جامعة الكويت، أحمد الشريف، يبدو متفائلاً بجهود أمير الكويت في نزع فتيل الأزمة الخليجية.

ولفت إلى أن "الكويت لعبت دور الوسيط عام 2014 فى حل الخلافات بين الدول الخليجية، ونجحت فى ذلك، حينما سحبت السعودية والإمارات والبحرين السفراء من الدوحة".

وأضاف، للأناضول، أن أمير الكويت "يمتلك من الخبرة والحكمة والقبول لدى أطراف الأزمة ما يؤهله للنجاح في الوساطة".

ورأى الشريف أن الزيارة المزمع أن يجريها الأمير إلى السعودية وقطر تؤكد وجود ملامح مبشرة في الأفق، ووجود خطوط عريضة لاتفاق تجري بلورته للخروج من الأزمة، لكنها ما زالت بحاجة للبناء عليها.

وعن الرسالة الشفهية التي نقلها مستشار الملك سلمان لأمير الكويت، أمس، التي لم يعلن عن تفاصيلها، توقع الأكاديمي الكويتي أنها تدور حول الأزمة والمطالب السعودية للخروج منها، والتي يُرجح أن يكون أمير الكويت بحثها مع نظيره القطري خلال الاتصال الهاتفي.

ولفت الشريف إلى أن الكويت تسير وسط دعم دولي لتغليب الحوار للخروج من الأزمة ما يعزز نجاح الوساطة الكويتية، مشيراً في هذا الصدد إلى اتصال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأمير الكويت والملك سلمان والشيخ تميم.

وأضاف: "الموقف الأمريكي أيضا دعا للحوار، وكذلك وزير الخارجية الروسي، وإيران أيضا؛ ما يعني أن للجميع مصلحة في حل الخلاف ضمن الحوار والبعد عن التصعيد".

كما أشار الأكاديمي الكويتي إلى تكامل الدور الكويتي وتنسيقه مع الدور العماني، الذي بدأ أمس، بزيارة يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بالسلطنة إلى الدوحة، واستقبال أمير قطر له.

وأعرب عن ثقته بحكمة قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربي باحتواء الأزمة غير المسبوقة وإطفاء نار التصعيد.

أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، عبدالله الشايجي، اعتبر من جانبه أن الأزمة الخليجية الراهنة "كشفت غياب العمل المؤسسي في الأمانة العامة لمجلس التعاون" الخليجي التي رأى أن "لا دور لها" ولا لأمينها في نزع فتيل الأزمة.

وفي سلسلة تغرديات عبر "تويتر"، رأى الشايجي أن "الحاجة باتت ملحة لتفعيل عمل مؤسسي لمجلس التعاون الخليجي، وتفعيل لجانه، كما يجب تفعيل دور محكمة النزاعات لمجلس التعاون لحل الخلافات بين الأعضاء".

وشدد على "ضرورة التوصل لحل سياسي لأزمة قطع العلاقات مع قطر داخل البيت الخليجي بضمان والتزام وبناء ثقة من الجميع وعدم السماح بتدخل قوى كبرى أو إقليمية".

في غضون ذلك، دعا وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، السلطات القطرية إلى أن تضع "خريطة طريق" وتضمن تنفيذها لحل الأزمة الراهنة.

وفي تغريدة على "تويتر"، تساءل قرقاش: "هل بالإمكان أن يغير الشقيق سلوكه؟ أن يكون حافظا للعهد والمواثيق، حريصا علي الإخوة والجيرة، شريكا في العسر واليسر؟ هذا هو بكل بساطة إطار الحل".

وأمس، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واتهموا الدوحة بـ"دعم الإرهاب" في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، في حين لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

ونفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.-(الأناضول