Off Canvas sidebar is empty

جلال اباد (أفغانستان)- قتل 90 عنصرا على الأقل من مقاتلي تنظيم داعش وأنصاره جراء أكبر قنبلة غير نووية، أو "أم القنابل"، التي ألقتها الولايات المتحدة لأول مرة الخميس على مواقع للتنظيم في شرق أفغانستان، على ما أفاد مسؤولون أفغان السبت.

وكانت حصيلة سابقة من السلطات الأفغانية أفادت عن مقتل 36 مسلحا على الأقل من عناصر داعش.

وقال اسماعيل شينوار حاكم منطقة أشين، معقل تنظيم داعش في ولاية ننغرهار، "قتل ما لا يقل عن 92 من مقاتلي داعش" جراء القنبلة من طراز "جي بي يو-43/بي" المعروفة باسم "أم القنابل" والبالغة زنتها حوالى 11 طنا.

وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أنه "تم تدمير ثلاثة أنفاق كان المقاتلون تمركزوا فيها عند وقوع الهجوم".

وأكد عدم سقوط أي ضحايا من السكان أو العسكريين، مشيرا إلى أنه "تم إبلاغ المدنيين مسبقا وتمكنوا من الفرار من المنطقة".

وتابع "بعد ذلك قامت وحدات الكومندوس الأفغانية والقوات الغربية بعملية تطهير في المنطقة" التي أقام فيها عناصر داعش شبكة كهوف وأنفاق.

ويقول خبراء إن تنظيم داعش أقام قواعده على مقربة من القرى والمناطق المأهولة، ما يدفع آلاف العائلات على مغادرة المنطقة، بحسب ما أفادت الحكومة الأفغانية.

وسجل تصعيد في المعارك في الأسابيع الماضية لمحاولة طرد مقاتلي داعش بدعم من القوات الأميركية التي قتل أحد جنودها الأسبوع الماضي.-(أ ف ب)


عمان- أقر مؤتمر بروكسل حول سورية مساعدات ومنحا وقروضا لدول الجوار المستضيفة للاجئين السوريين بما فيها الأردن للعام 2017، بقيمة 7ر39 مليار دولار، منها 6 مليارات على شكل منح.

جاء ذلك على لسان وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد الفاخوري، في بيان وزعته الوزارة اليوم السبت عرض فيه الفاخوري لنتائج مؤتمر بروكسل الذي عقد يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين برئاسة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمانيا والكويت والنرويج وقطر وبريطانيا بمشاركة ممثلي نحو 70 دولة لمناقشة مستقبل سورية.

ووفق الوزير الفاخوري فقد "تعهد المجتمع الدولي بتقديم دعم للدول المجاورة لسورية بقيمة ستة مليارات دولار للعام 2017 على شكل منح، إضافة الى منح بقيمة 7ر3 مليار دولار للفترة 2018-2020، وتوفير قروض بقيمة 30 مليار دولار من الجهات المانحة ومؤسسات التمويل الدولية منها 3ر2 مليار دولار بشروط ميسرة جدا".

وقال الفاخوري ان المؤتمر اصدر (وثيقة الاردن)، التي تضمنت محاور تعرض ما تم تحقيقه منذ مؤتمر لندن وسير العمل بالعقد مع الاردن والالتزام بالمضي بتنفيذ ما ورد في العقد مع الأردن، اضافة الى التزام المجتمع الدولي بإدامة الدعم.

وفيما يتعلق بالتعهدات المالية للمملكة، قال الفاخوري انها بلغت وفق (وثيقة الاردن) عام 2016، حوالي 55ر2 مليار دولار على شكل منح وتمويل ميسر، فيما يبلغ التمويل المتعاقد عليه، كمنح لدعم تنفيذ خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية لعام 2016 حوالي 63ر1 مليار دولار أميركي.

وقال ان هذا المبلغ يشكل 61 بالمئة من الاحتياجات التمويلية المطلوبة لنفس العام، بواقع 6ر600 مليون دولار أميركي كمساعدات إنسانية، ومبلغ 7ر646 مليون دولار أميركي لتعزيز منعة المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين، بالإضافة إلى 385 مليون دولار اميركي لدعم الخزينة.

وبحسب الفاخوري، فإن الوثيقة تشير الى المزيد من الالتزامات المالية المتفق عليها خلال عام 2016 سيتم تنفيذها خلال عام 2017، مشيرا الى ان التمويل لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية لعام 2016 يشكل تحسناً ملموساً مقارنة بالأعوام الماضية، والتي وصل خلالها حجم التمويل ثلث ما كان مطلوبا خلال تلك الأعوام.

وتابع الفاخوري تعداد الالتزامات الدولية نحو الأردن الواردة في (وثيقة الأردن) قائلا، كما تم توفير ما مقداره 6ر923 مليون دولار أميركي كقروض ميسرة منها 6ر834 مليون دولار أميركي كدعم للخزينة و89 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية.

كما استفاد الأردن وفق الوثيقة من آلية التمويل الميسر التي تتم إدارتها من قبل البنك الدولي بقيمة 78 مليون دولار أميركي كمنح استخدمت لتحسين شروط الاقتراض وبالتالي الحصول على القروض الميسرة لدعم أولويات الأردن في جذب الاستثمارات لزيادة النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، بالإضافة إلى إنشاء مشاريع البنية التحتية وتحسين نوعيتها.

واكدت الوثيقة اهمية توفير تدفق مستدام للمنح المقدمة لخطة الاستجابة الأردنية التي تغطي الحاجات الانسانية وتعزيز المنعة مع زيادة الدعم لمشاريع الإنفاق الرأسمالي ذات الأولوية والتي تستهدف المجتمعات المستضيفة، وتوفير مستوى مستدام من المنح والقروض الميسرة منها منح وقروض ميسرة لدعم الموازنة بحيث تكون متوفرة لعدة سنوات لمساعدة الأردن في تحقيق جهود التنمية وتعزيز المنعة.

كما تنص الوثيقة على التزام الرؤساء المنظمين للمؤتمر بالتنفيذ الكامل للالتزامات على أساس الأولويات المحددة في الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي والعقد بينهما، والمشاركة بفعالية في تهيئة الظروف التي تسمح للاجئين السوريين بالعودة إلى بلدهم وفقا لقواعد القانون الدولي السارية.

ووفق (وثيقة الأردن)، اكد رؤساء المؤتمر تأكيدهم تقديم الدعم السياسي والمالي طويل الأجل للأردن، مع الاعتراف بالمساهمة في تحقيق الصالح العام العالمي، ومواصلة تحويل تحدي اللاجئين إلى فرصة تنموية وفقا للالتزامات المنصوص عليها في العقد مع الأردن، بالاشتراك مع الحكومة الأردنية.

كما اعادت الدول المنظمة للمؤتمر تأكيد تضامنها مع الأردن بما في ذلك توسيع قاعدة المانحين لتشمل المانحين غير التقليديين من خلال الاستفادة من الآليات القائمة مثل الصناديق الائتمانية بما في ذلك الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية والسعي إلى زيادة التمويل الميسر والمساعدة المالية الكلية.

وتعتبر خطة الاستثمار الخارجي للاتحاد الأوروبي، وآلية التمويل الميسر العالمية التابعة للبنك الدولي من بين وسائل التمويل المتاحة، وسيتم توفير تمويل مختلط بموجب هذه الآليات، إلا أن المنح تبقى الخيار الأفضل.

كما اكد الرؤساء المنظمون في (وثيقة الأردن) أن مؤتمر بروكسل هو الأول من نوعه في سلسلة من الفعاليات التي ستعقد عام 2017 والتي ينبغي أن تستغل في بلورة نهج الأردن خلال اجتماعات الربيع والاجتماعات السنوية للبنك الدولي/ صندوق النقد الدولي، والمنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومجموعة السبع، ومجموعة العشرين، والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكدت الوثيقة تشجيع الالتزامات الإضافية، والتي يفضل أن تكون لعدة سنوات، بما في ذلك توفير الفرص الاقتصادية والتعليم، خاصة من المانحين الذين لم يتعهدوا لعام 2017 وما بعده كوسيلة للحفاظ على مستويات الدعم لعام 2016 لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية على الأقل والعقد مع الأردن. ومواصلة التركيز على أولويات الحكومة الأردنية بما في ذلك الإنفاق الرأسمالي في المجتمعات المستضيفة.

ودعت (وثيقة الأردن) الصادرة عن المؤتمر إلى توفير موارد إضافية، بما في ذلك المنح، ودعم الخزينة، والتمويل الميسر، وفقا للعقد مع الأردن و"توصيات صندوق النقد الدولي لمساعدة الأردن في التعامل مع فجوة التمويل السنوية"، بما في ذلك دعم الأردن عن طريق آلية التمويل الميسر العالمية، وتوفير الدعم الفني من الاتحاد الأوروبي والشركاء الآخرين، لدعم الأردن للاستفادة من اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الأوروبي، وجذب المزيد من الاستثمارات إلي المناطق التنموية الـ 18 المحددة في المملكة.

وأكد المؤتمر في (وثيقة الأردن) تقديم الدعم لجهود الحكومة الأردنية لجذب المستثمرين للاستفادة من الفرص الاستثمارية والاتفاقيات التجارية الأردنية، والإقرار بأن الأردن والدول المجاورة الأخرى في وضع يمكنها من القيام بدور مركزي في جهود إعادة الإعمار في سورية، حالما يتم التوصل إلى عملية جادة في الانتقال السياسي ذي مصداقية في سورية.

والتزم المؤتمر بموجب (وثيقة الأردن) بتعزيز البرامج التي تدعم النمو الاقتصادي الشامل، من خلال تقديم المساعدة الفنية لتوسيع الاستثمار، وتعزيز الصادرات، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير البنية التحتية وغيرها من البرامج الداعمة للنمو الاقتصادي.

وعن هذه البرامج تقول الوثيقة انها تشمل أيضا برامج محددة لخلق فرص العمل وسبل كسب العيش للنساء والشباب (مثل تسهيل إجراءات شراء الخدمات وبرامج تحسين مستويات الدخل)، فضلا عن مواءمة المهارات والتدريب التقني والمهني للمجتمعات المستضيفة واللاجئين السوريين، الأمر الذي سيمكنهم أيضا من المساهمة في إعادة بناء بلدهم عند عودتهم.

وسيتم مواصلة دعم خطة "تسريع الوصول إلى التعليم الرسمي النوعي" للسنوات الثلاث المقبلة وفقا للعقد مع الأردن وتوسيع نطاقها من خلال برامج لإزالة العوائق المباشرة للعرض والطلب وزيادة المشاركة في التعليم الرسمي على جميع المستويات. ويشمل ذلك دعم النفقات التشغيلية والبنية التحتية، على سبيل المثال إعادة تأهيل و/ أو بناء المدارس الحكومية.

وأكدت (وثيقة الأردن) السعي لتوفير دعم مالي وتقني إضافيين لتنفيذ استراتيجية تنمية الموارد البشرية في الأردن، استنادا إلى خطة عمل حكومية شاملة، وإطار إدارة الأداء، وإعداد موازنة متطورة لهذه الخطة وتكثيف الجهود الرامية إلى دعم استخدام النقد على نطاق أوسع كوسيلة فاعلة وفعالة لتقديم الخدمات من أجل تحقيق فائدة أكبر للاقتصاد الأردني وللمستفيدين.

كما اكدت الوثيقة السعي الى التوسع في استخدام القدرات الوطنية لتنفيذ مشاريع الإعانة ومواصلة تعظيم المساعدات النقدية وشراء السلع والخدمات الوطنية من أجل إحداث قيمة مضافة للاقتصاد الأردني.-(بترا)


- ترامب: الأردن مصدر للاستقرار وملتزمون بتعزيز الدعم للمملكة

- جلالته يؤكد أن الهجوم الكيماوي بسورية مثال على فشل الدبلوماسية الدولية بإيجاد حل للأزمة

-حل سياسي في سورية ينهي الصراع ويحفظ وحدتها
 -التحديات ليست محصورة بالمنطقة وتهدد الأمن العالمي
-المجتمعات المسلمة تقف لجانب المجتمع الدولي لهزيمة الإرهاب
-ترامب: الجنود الأردنيون قدموا تضحيات هائلة بالمعركة ضد أعداء الحضارة
-ترامب: الملك قاد الدعوة لرسم خطة لهزيمة داعش بشكل نهائي وأنا أدعمه

واشنطن - عقد جلالة الملك عبدالله الثاني، في البيت الأبيض أمس، لقاء قمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ركز على الأزمات التي تشهدها المنطقة، وجهود تحقيق السلام، ومحاربة التطرف والإرهاب.
القمة التي سبقها لقاء جمع جلالتا الملك والملكة رانيا العبدالله مع الرئيس الأميركي والسيدة الأولى ميلانيا ترامب في المكتب البيضاوي، تناولت علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وذلك في إطار الدور المحوري المهم الذي تقوم به المملكة في المنطقة.
وتبع لقاء القمة الذي عقده الزعيمان، مؤتمرا صحفيا مشتركا لجلالته وترامب، بحضور  الملكة وميلانيا.
وأعرب جلالة الملك، خلال المؤتمر الصحفي، عن سعادته بلقاء الرئيس ترامب، وعن تقديره للعلاقات الوثيقة التي تجمع الأردن والولايات المتحدة.
وقال "فخامة الرئيس، أشكرك على هذا الاستقبال الحار في البيت الأبيض. وأتذكر بكل إعجاب اللقاءات التي جمعتنا لعدة سنوات خلت، ولقاءنا الأخير منذ عدة أشهر. ولطالما كنت مضيافا كريما واستقبلتنا بكرم، إنني سعيد جدا للمسار الذي اتخذته نقاشاتنا اليوم، إنني سعيد جدا لوجودي هنا اليوم في هذه الترتيبات الرائعة واليوم الجميل، وهما يبشران بالإيجابية التي سنمضي بها إلى المستقبل.
أجرينا جولة جيدة من المحادثات اليوم، وأتطلع قدماً لاستكمالها معكم في لقاءاتنا بعد هذا المؤتمر الصحفي. وما أود قوله هنا إننا نقدر عاليا أهمية العلاقات الوثيقة التي تجمعنا مع الولايات المتحدة ومعكم فخامة الرئيس ومع الشعب الأميركي.
إنها شراكة استراتيجية عزيزة على قلوبنا، وهي تجمعنا على عدة مستويات، والتي سنستمر في تطويرها في ضوء النقاشات الصريحة التي أجريناها بهدف مواجهة التحديات المستقبلية.
إنني سعيد جدا برؤيتكم ونهجكم الشمولي إزاء جميع التحديات في منطقتنا، وعزم فريقكم على ترجمة سياساتكم بنجاح إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع، إذ نمضي قدما.
فالتحديات التي نواجهها اليوم متعددة، وليست محصورة بمنطقة (الشرق الأوسط)، كما ذكرت للتو، بل هي تحديات عالمية، خاصة تلك التي تهدد الأمن العالمي.
إن الإرهاب لا يعرف حدودا، أو جنسية أو دينا، لذلك فإن العمل المشترك ضمن استراتيجية شمولية، كما ذكرت فخامة الرئيس، يعد بغاية الأهمية. إنني سعيد جدا بأنه لديكم الرؤية للمضي قدما في هذا الاتجاه، وأعتقد أن العالم بأسره سيكون أفضل حالا عندما نتغلب على هذه التحديات.
لا شك أنه في ظل التحديات التي نواجهها في العالم، فإن دور الولايات المتحدة محوري إزاء جميع القضايا التي نواجهها في العالم. ولكن هذا لا يعني أن نتوقع من الولايات المتحدة أن تقوم بكل هذه الجهود الكبيرة لوحدها، فعلينا جميعا في المجتمع الدولي أن نسهم في هذه الجهود، وأن نقوم بدعم الولايات المتحدة ومساندتها لترجمة هذه الرؤية في الاتجاه الصحيح، لذلك علينا جميعا في المجتمع الدولي مسؤولية دعم الرئيس والإدارة الأميركية والشعب الأميركي لتمكينهم من تحقيق المستقبل الأفضل الذي يعود بالخير علينا جميعا.
ننظر بإيجابية لعزم الرئيس على دعم الدول العربية والإسلامية في حربهم على الإرهاب. هذا الجهد لا يقتصر على محاربة الإرهاب داخل مجتمعاتنا فحسب، فنحن كمجتمعات عربية ومسلمة نقف إلى جانب المجتمع الدولي لهزيمة هذه الآفة.
وبالنسبة لسورية، نحن بحاجة إلى حل سياسي ينهي الصراع فيها ويحفظ وحدة شعبها وأراضيها.
وكما أشار الرئيس فيما يتعلق بنقاشنا حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو الصراع المركزي في المنطقة، فإن انخراط الرئيس الأميركي المبكر في جهود التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين أمر إيجابي ومشجع لنا جميعا.
واعتقد فخامة الرئيس أن مبادرتكم هذه أتاحت لنا في القمة العربية التي جرت الأسبوع الماضي أن نبعث من خلال مبادرة السلام العربية برسالة سلام إلى إسرائيل. وأتطلع للعمل معا لترجمة ذلك على أرض الواقع.
لقد قامت جميع الدول العربية خلال القمة العربية الأسبوع الماضي، كما ذكرت، بإعادة إطلاق مبادرة السلام العربية، والتي تقدم فرصة تاريخية للمصالحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة إلى جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. فهي تشكل الإطار الأكثر شمولية للسلام الدائم، إذ أنها تكفل قيام دولة فلسطينية، وتضمن أمن إسرائيل وقبولها من جميع الدول العربية وإنشاء علاقات طبيعية معها، ويؤمل أن تكون أيضا مع جميع الدول الإسلامية.
ونقدر عاليا التزامكم تجاه هذه القضايا، والتي فشل كثيرون قبلك فيها. وستجدون في الأردن حليفا قويا داعما لسياساتكم.
واسمحوا لي فيما يخص حديثكم حول سورية والهجوم الكيماوي، فإنني أتفق معك أن هذا للأسف يشكل مثالا جديدا على فشل الدبلوماسية الدولية في إيجاد حل لهذه الأزمة، ولكنني أؤمن بأنه وبقيادتكم سنتمكن من حل هذا الوضع المعقد جدا.
فهذه الأزمة استمرت لسبعة أعوام، وقد تحولت إلى حرب بالوكالة بين جهات ذات أجندات مريبة. وفي نهاية المطاف، كما أشرتم فإن المدنيين والنساء والأطفال يدفعون ثمنا باهظا، وهذا يحدث تحت أنظارنا وأنظار المجتمع الدولي، ويتحدى ضميرنا.
أدرك مشاعر التعاطف والرفض التام لهذه الاعتداءات، التي عبرتم عنها فخامة الرئيس، وأنه لن يسمح لمثل هذه الأفعال الوحشية التي تتجاوز مبادئ الإنسانية أينما كانت أن يتم التهاون إزاءها، وإنني أدعم موقفكم هذا، بشكل كامل.
أود أن أشكركم مجددا لنظرتكم الشمولية، فأنتم لا تنظرون إلى التحديات في سورية، العراق، إسرائيل، فلسطين، ليبيا، والتحديات الأخرى في منطقتنا بمعزل عن بعضها البعض، وأعتقد أن رسالتكم لنا جميعا في المنطقة هي رسالة أمل، وهو ما لمسته في مؤتمرنا الصحفي اليوم. وأشكركم على كل ما بذلتموه حتى الآن وما سوف تبذلونه مستقبلا".
بدوره، رحب الرئيس ترامب، بجلالة الملك، مؤكدا الالتزام بالحفاظ على العلاقات القوية بين البلدين وعلى تقوية الدعم الأميركي المستمر للأردن.
وفيما يلي نص تصريحات الرئيس الأميركي: "جلالة الملك، شكراً على وجودك معنا اليوم. نحن نقدر ذلك. هذا هو اجتماعنا الثاني منذ تنصيبي، ولكنه أول اجتماع لنا في البيت الأبيض، مكان ذو أهمية خاصة، أؤكد لكم ذلك، فقد أصبحت أعرفه جيداً، أمضيت فيه العديد من الساعات، إنه مكان مميز حقاً.
إنه لشرف كبير أن أرحب بك اليوم. لكن قبل أن نبدأ، اسمحوا لي أن أتحدث قليلاً عن آخر الأحداث، الهجوم الكيماوي أول من أمس، إنه هجوم كيماوي في منتهى الفظاعة في سورية ضد أبرياء، منهم النساء والأطفال الصغار، وحتى أطفال رضع. إن موتهم إهانة للبشرية. ليس من الممكن التغاضي عن هذه الأعمال الفظيعة التي يقترفها نظام الأسد. إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب حلفائنا حول العالم في شجب هذا الهجوم الفظيع، وغيره من الفظائع.
جلالة الملك، يُضرَب المثل بالأردنيين لكرم ضيافتهم، وسنعمل جاهدين لنكون مضيافين مثلكم. وأنتم أيضاً معروفون، وعليّ أن أذكر ذلك، بقدرات جنودكم القتالية. وأنت محارب عظيم، ونحن نقدر ذلك. شكراً.
تعود العلاقات التاريخية والصداقة الوثيقة بين بلدينا إلى ثلاثة أرباع القرن. وفي تلك الحقبة، واجه الشرق الأوسط العديد من الأزمات وحالات عدم الاستقرار، ولكن ليس منها ما يماثل الأوضاع اليوم.
خلال هذه السنوات، نظرت أميركا إلى الأردن كشريك قوي وكمدافع عن القيم الحضارية، ومصدرا للاستقرار والأمل. وأنا ملتزم بالحفاظ على علاقتنا القوية وعلى تقوية الدعم الأميركي المستمر للأردن، وأؤكد لكم أنكم تحظون بدعم كبير في بلادنا.
كما نعرف، يواجه الشرق الأوسط والعالم أحد أكبر المخاطر منذ سنوات عدة. ومنذ بدايات الحملة ضد داعش، كان الأردن حليفاً وشريكاً قوياً، ونحن نشكركم على هذا. لقد قدم الجنود الأردنيون تضحيات هائلة في هذه المعركة ضد أعداء الحضارة، وأود أن أشكرهم جميعاً على شجاعتهم المنقطعة النظير. لقد خسرنا كثيراً منهم ونحن نحييهم.
تجد أميركا نفسها محظوظة في الملك عبدالله الثاني بوصفه شريكا صاحب فكر عميق ولديه تصميم وعزم. إنه رجل أمضى العديد من السنوات في قيادة القوات الخاصة في بلاده. وأستطيع أن أقول لكم إنه رجل يعلم جيداً ماذا يعني أن يكون المرء جندياً، ويعرف كيف يقاتل.
لقد قاد الملك الدعوة إلى رسم خطة لهزيمة داعش بشكل نهائي، وأنا أدعمك في ذلك، فكلانا نقود المساعي في هذا الشأن، أؤكد لكم ذلك.
هذا ما نتحدث عنه اليوم وهذا ما سنفعله. وستكون المعركة أقصر مما يظنه كثيرون، أؤكد لكم. أننا قطعنا شوطاً كبيراً، كما تناقشنا.
وكما تعلمون، استقبلنا وفداً رفيعاً من مصر ومن العراق، وقالوا إن ما تم إنجازه في الأسابيع الست التي مضت يتخطى ما أنجزته الإدارة السابقة عبر سنوات. وصدقوني، سنستمر على هذا المنوال.
سندمر داعش، وسنحمي قيم الحضارة. ليس لدينا خيار آخر. سنحمي التحضر.
كما ناقشت أنا وجلالة الملك إجراءات لمحاربة قوى الشر. تلك الأفكار الظلامية التي تلهم داعش وجلبت لعالمنا الويلات.
كما نقدر أهمية الدور الحيوي الذي يقوم به الأردن في استضافته للاجئين الذين فروا من الصراع في سورية. وقد أعلنّا للتو أن الولايات المتحدة ستقدم المزيد من الدعم المالي للأردن للمساعدات الإنسانية التي يقدمها. ستمكن هذه المساعدات دولاً مثل الأردن من استضافة اللاجئين إلى أن يتمكنوا من العودة إلى بلادهم بأمان. يريد اللاجئون أن يعودوا إلى موطنهم. أعلم هذا من العديد من الحالات. يريدون أن يعودوا إلى وطنهم. وهذا هو هدف أية سياسة مسؤولة تجاه اللاجئين.
وأخيراً، وكما تناقشنا، وبهدف دفع عجلة السلام إلى الأمام في الشرق الأوسط، ومن ضمن ذلك السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فإنني أبذل كل جهدي لتحقيق السلام بينهم، وأعتقد أننا سننجح. أتمنى أن أنجح، أؤكد لكم ذلك. ولطالما دعا جلالة الملك إلى حل. وسيساعدني في ذلك على أعلى المستويات. وسنستشيره بذلك بشكل وثيق في الأيام القادمة.
جلالة الملك، أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكرك على شراكتك. تستطيع الولايات المتحدة والأردن في عملهما معاً، تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط فحسب، بل في العالم بأسره، في الواقع سنحقق ذلك. شكراً جزيلاً على وجودك معنا".
وردا على سؤال حول استضافة الأردن للاجئين السوريين، قال جلالة الملك "أعتقد أن معظم اللاجئين إن لم يكن جميعهم يريدون العودة إلى سورية، وما نعمل من أجله بالتعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي هو أن نمنح اللاجئين الاستقرار خلال وجودهم في بلدنا، وأن نعطيهم الأدوات، بالتوازي مع عملنا للتوصل إلى حلول للأزمة السورية، لنستطيع أن نؤمن عودتهم بحيث يكون لهم أثر اقتصادي إيجابي على بلدهم".
وأضاف "مرة أخرى، الرئيس والأوروبيون كانوا داعمين للمجتمعات المستضيفة للاجئين، ويوجد عبء هائل على بلدنا، لكن هناك أيضا تقدير كبير للولايات المتحدة والدول الغربية الذين ساعدونا على التعامل مع هذه العبء".
وردا على سؤال حول كيف ممكن أن تساعد مخرجات القمة العربية الولايات المتحدة في سياستها لدفع المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال جلالته "إن مبادرة السلام العربية جاءت بحل لا لبس فيه يقدم السلام للإسرائيليين، ويجعلهم يشعرون بأنهم مقبولون في المنطقة".
وتابع "ومن أجل أن نتمكن من دعم جهود الرئيس لجمع الطرفين معا، أود أن أذكر بأنه منذ البداية كان هناك انخراط من قبل الرئيس ترامب وفريقه مع الفلسطينيين والإسرائيليين، إنه الصراع المركزي في المنطقة، والرئيس يعلم ذلك جيدا، وهو يعمل مع فريقه بهذا الخصوص، ومهمتنا أن نعمل بشكل مكثف، فالعرب مستعدون لعمل ما يستطيعون لجمع الفلسطينيين والإسرائيليين معا".
وردا على سؤال عن سبب تفاؤل جلالة الملك بأن الرئيس ترامب سينجح في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث فشل الكثيرون، قال جلالته "إن ما لاحظته هو الانخراط المبكر للرئيس ترامب وفريقه مع جميع الأطراف في المنطقة، بخصوص التحديات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولقد كان لي الشرف أن التقيت الرئيس وفريقه في شهر كانون الثاني من هذا العام وناقشنا ذلك، والرئيس ترامب يدرك حجم الخلافات والتحديات، وأعتقد أن لديه الشجاعة والتفاني للقيام بذلك".
وأضاف "تقع علينا جميعا مسؤولية المساعدة في الدفع لنصل الى خط النهاية. وفريق الإدارة الأميركية كان متواجدا في المنطقة للتشاور مع جميع الشركاء، ومسؤوليتنا أن نجعل الفلسطينيين والإسرائيليين يمضون معا، وأن نسهل عمل الرئيس وندعمه ليتمكن من إزالة العوائق بينهما".
وتابع جلالة الملك "أن الرئيس ترامب يدرك أنه إذا لم يتم حل المشكلة، فكيف سنتمكن من تحقيق النصر في الحرب العالمية ضد الإرهاب، والتي هي أولويته الأولى، ولذلك هذه هي القضية الرئيسية التي يدركها الرئيس، وأعتقد أنه لديه العزم، وهو يحظى بدعمي الكامل بخصوص ذلك ودعم دول كثيرة في المنطقة".
وفي رده على سؤال عن مستقبل الحرب على الإرهاب بعد الرقة، قال جلالته "لقد شهدنا مكاسب كبيرة على الأرض في الرقة والموصل، وقد أشار الرئيس إلى صعوبة أن نحدد أوقاتا، فمن الصعب التكهن بذلك في ساحة القتال، فهذا الأمر يتطلب المرونة، ولكنني أعتقد أن النصر يتحقق في الميدان، ولذلك فإن الإرهابيين في حركة دائمة في العراق وسورية، وعلينا أن نكون متأكدين من أن خططنا تواكب تحركاتهم التي تتعدى حدود منطقتنا وأماكن أخرى".
وأضاف "بحثت مع الإدارة الأميركية النهج الشمولي لمحاربة الإرهابيين أينما كانوا، وأعتقد أن التوصل إلى فهم بأن الإرهابيين لا يحترمون الحدود ولا الأديان ولا الشعوب، يتطلب منا أن نحاربهم ضمن نهج شمولي، وهو ما تحدثت عنه مرارا".
وزاد جلالة الملك "أنا بغاية السرور أن الرئيس وإدارته يدركون كيف نتعامل مع هذا الخطر على الساحة العالمية، وأعتقد أنكم تشهدون تحركا في الاتجاه الصحيح، لأن هناك رؤية واضحة بهذا الخصوص، ومباحثاتي مع وزير الدفاع ووزير الخارجية الأميركيين ستمكننا من أن نقرر كيف نتكيف مع واقع المنطقة ضمن رؤية تتوافق مع الدبلوماسية العالمية".
وفي رد الرئيس الأميركي على سؤال حول الهجوم الكيماوي في سورية، قال "كان لدى إدارة أوباما فرصة كبيرة لحل هذه الأزمة ولفترة زمنية طويلة، تم تفويتها عندما تم وضع خطوط حمراء وتم تجاوزها، وهو ما أثر سلبيا علينا ليس فقط في سورية بل في مناطق أخرى من العالم، لأنه كان تهديدا فارغا، وأعتقد أن تلك فترة ليست من اللحظات الجيدة في تاريخ بلدنا، وقد لمست أثر ذلك بكل وضوح".
وأضاف "المسؤولية تقع علي الآن، وسوف أتحمل هذه المسؤولية وأقوم بها بكل اعتزاز. لقد تم إضاعة فرصة مهمة للغاية سابقا. وسوف التقي الرئيس الصيني قريبا في فلوريدا، وستكون هناك مسؤولية أخرى علي تحملها وتتمثل في الموقف من كوريا الشمالية، لدينا مشكلة كبيرة في هذا الشأن، وهناك من يتصرف بشكل خاطئ. ولكن دعيني أقول لك بأن هذه المسؤولية كان يمكن أن تكون أقل وطأة لو تم معالجتها قبل سنين خلت". واعتبر الرئيس ترمب أن الهجوم الكيماوي "يتجاوز الكثير من الخطوط بالنسبة لي. فعندما يقتل أطفال أبرياء، وأطفال رضع في منتهى البراءة بواسطة غاز مميت، وقد صدم الناس بنوع الغاز المستخدم، فإن هذا الأمر يتجاوز العديد من الخطوط، التي تتجاوز الخطوط الحمراء!".
وتابع "أنظر إلى نفسي كشخص مرن جداً. ولست من النوع الذي يتمسك بأسلوب واحد جامد في ظل ما يستجد من تغيرات. إنني أتقبل التغيير، فالهجوم الذي وقع على الأطفال أمس ترك أثرا كبيرا جدا علي، لقد كان أمرا فظيعا للغاية، لقد شاهدته وتابعته عن كثب وهو حادث في غاية السوء".
وأكد في معرض إجابته "أنه من المحتمل أن يتغير موقفي، بل إنه تغير كثيرا فعلاً إزاء سوريا ونظام الأسد. وإذا نظرت إلى الأسابيع الماضية ستلاحظ بأنه كان هناك عدة هجمات استخدمت الغاز، ولكنك الآن تتحدث عن هجوم على مستوى آخر. وإنني أتمنى لو أنه لم يكن علي التواجد في الشرق الأوسط، أو أن أرى مثل هذه الأزمة. ولكن بمجرد أن اندلعت هذه الأزمة تعاملنا معها بالشكل الخاطئ، وولدت داعش بسبب الفراغ وتوالت الأمور السيئة. وما حدث بالأمس أمر غير مقبول بالنسبة لي".
وقال الرئيس ترمب "لا أحب أن أعلن أين سأتوجه وماذا سأفعل. لقد تابعت الإدارات السابقة وهي تعلن عن مواعيد وتواريخ شن الهجوم. وأنت يا جلالة الملك بكونك رجلا عسكريا، قد تتساءل لماذا يعلنون عن مثل هكذا تفاصيل. وقد تابعت معركة الموصل حيث أعلنت الإدارة السابقة بأنها ستشن هجوما خلال أربعة أشهر، وقلت لنفسي لماذا يعلنون ذلك؟ ومن ثم مر شهر وأعلنت الإدارة مجددا بأنها سوف تشن هجوما خلال ثلاثة أشهر، ومن ثم خلال شهرين، ثم قبل أسبوع واحد، وتساءلت لماذا يعلنون ذلك. وكما تعلمون تبين أن معركة الموصل أصعب من جميع التوقعات، وخسرنا الكثير من الضحايا في تلك المعركة، إنني لا أعلن هنا عن أي إجراءات يمكن أن يتم اتخاذها".
وتابع "أود القول إن العالم يواجه اليوم حالة فوضى، لقد ورثت هذه الفوضى سواء في الشرق الأوسط أم في كوريا الشمالية أم في الولايات المتحدة، فهناك العديد من الأمور السيئة ومنها اتفاقات تجارية سيئة، لقد ورثت هذه الفوضى وسوف نعمل على إصلاحها، سوف نصلحها".
وقال الرئيس ترتمب، في معرض رده على سؤال حول إيران، "إن الاتفاق الذي أبرم مع إيران هو أسوأ اتفاق شهدته في حياتي، كان الأجدر أن لا يبرم أبدا، وهي اتفاقية بمنظور واحد وليست في مصلحة الولايات المتحدة، وبصراحة فإنها ضد غالبية دول الشرق الأوسط. سأقوم بكل ما يتوجب عليّ القيام به. هناك اتفاق، لكن هناك من يشير إلى أنه لم يأخذ مجراه الصحيح من حيث القنوات والخطوات الضرورية لإعطائه الصفة النهائية، فهو لم يحظ بالتصويت عليه في الكونغرس ولم يحظ بإجراءات التصديق الفعلية، ولذلك يتوجب علي القيام بكل ما أستطيع فعله فيما يخص هذا الاتفاق".
وحول محاربة الإرهاب، قال ترامب "الولايات المتحدة سوف تعمل مع جميع الأطراف التي من الممكن والمناسب العمل معها للقضاء بشكل نهائي على داعش، وغيرها من الجماعات الإرهابية. فداعش تمثل إحدى هذه الجماعات، وقد تشكلت غيرها، وبصراحة فإن هذه الجماعات منتشرة في كل مكان. وسوف نقوم بكل ما يتوجب علينا القيام به للقضاء على الإرهاب".
وفي رده على سؤال حول الميليشيات الإيرانية المتواجدة في سورية، قال الرئيس ترامب " سوف نوجه رسالة لهم وسوف ترونها".
وكان جلالة الملك أعرب خلال المباحثات الثنائية والموسعة التي سبقت المؤتمر الصحفي، عن تقدير الأردن للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية للمملكة في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والعسكرية والتنموية.
المباحثات، التي حضرها كبار المسؤولين في البلدين، تناولت الجهود المستهدفة تحريك عملية السلام، عبر إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وأكد جلالته ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس، وعدم المساس به لما سيكون له انعكاسات سلبية على أمن واستقرار المنطقة.
كما جرى بحث تداعيات أزمة اللجوء السوري على المملكة، وما سببته من ضغوطات على اقتصادها ومواردها المحدودة، ما يتطلب حث المجتمع الدولي على الاستمرار في دعم الدول المستضيفة وفي مقدمتها الأردن. وحضر المباحثات رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفيرة الأردنية في واشنطن.
كما حضرها عن الجانب الأمريكي نائب الرئيس الأمريكي، ووزير الخارجية، ووزير التجارة، وكبير مساعدي الرئيس الأمريكي رئيس موظفي البيت الأبيض، ومستشار الأمن القومي، وعدد من كبار المسؤولين.
وكان الرئيس الأميركي، أقام مأدبة غداء على شرف جلالة الملك والوفد المرافق.
ولدى وصول جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله، البيت الأبيض، كان في استقبالهما الرئيس ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترمب، فيما اصطف حرس الشرف العسكري الأميركي لتحية جلالتيهما.
ودون جلالتاهما كلمة في سجل كبار الزوار.-(بترا)

نيويورك - عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا للبحث في الهجوم على بلدة خان شيخون السورية الذي يعتقد أنه كيماوي وأدى إلى مقتل أكثر من 70 شخصا بينهم أطفال. وهناك خلاف بين أعضاء المجلس حول مشروع قرار يتعلق بالهجوم.

قدمت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة اليوم الأربعاء (05 أبريل/ نيسان) مشروع قرار يطالب بفتح تحقيق كامل في الهجوم الذي وقع في منطقة خان شيخون الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة ادلب، وفي وقت دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إلى فرض "عقوبات" على النظام السوري، ندد السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر في مجلس الأمن بـ"جرائم حرب، وبجرائم حرب على نطاق واسع، وبجرائم حرب بأسلحة كيميائية".

 أما السفير البريطاني ماتيو ريكروفت فانتقد من جهته موسكو معتبرا أن فيتو روسياً محتملاً يعني "أنهم يمضون مزيدا من الوقت في الدفاع عمن يصعب الدفاع عنه". وقال إن استخدام الصين وروسيا لحق النقض "فيتو" في السابق ضد تحرك الأمم المتحدة ضد سوريا يعني أن "الرسالة الوحيدة التي أرسلت للأسد هي رسالة تشجيع". وأكد "كان يمكن أن نرسل رسالة واضحة مفادها أن هناك وحدة داخل مجلس الأمن ضد أي استخدام لهذه الأسلحة (الكيمائية)." وأضاف "شاهدنا أمس النتائج المترتبة على استخدام الفيتو" من جانب الدولتين.

أما روسيا فاعتبرت النص "غير مقبول على الإطلاق"، في مؤشر جديد إلى الانقسامات بين الغربيين وموسكو حول الملف السوري. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء، إن مسودة مشروع القرار بصيغته الحالية هو "ضد سوريا ويمكن أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد في سوريا والمنطقة بأسرها".

 وتعقد جلسة مجلس الأمن في وقت يحاول الأطباء إنقاذ المصابين الأكثر تأثرا من بين أكثر من 160 شخصا تتم معالجتهم بعد هجوم الثلاثاء. وأدى الهجوم إلى مقتل 72 مدنيا بينهم 20 طفلا بحسب حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاربعاء موضحا أن الحصيلة "مرشحة للارتفاع نظرا إلى وجود مفقودين".

(ا ف ب، د ب أ، رويترز)



سانت بطورغ - أعلنت وزيرة الصحة الروسية أن حصيلة الاعتداء في مترو سان بطرسبرغ أرتفعت إلى 14 قتيلا. فيما ذكرت تقارير إعلامية روسية أن شرطيين قتلا بالرصاص بجنوب روسيا فعلى يد "إسلاميين المتطرفين

أعلنت وزيرة الصحة الروسية فيرونيكا سكفورتسوفا اليوم الثلاثاء (الرابع من نيسان/أبريل 2017) ارتفاع عدد قتلى التفجير الذي وقع أمس في أحد قطارات الأنفاق بوسط مدينة سان بطرسبرغ الروسية إلى 14 قتيلا. وكانت السلطات أعلنت عن مقتل 11 شخصا جراء التفجير. ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن الوزيرة القول إن 11 شخصا لقوا حتفهم على الفور، بينما توفي ثلاثة آخرون متأثرين بإصاباتهم. ووفقا لتقارير روسية فإن 49 مصابا لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات المدينة.

في هذه الأثناء قالت لجنة تحقيق روسية اليوم الثلاثاء إن تفجير مترو سان بطرسبرج تم بفعل قنبلة ربما يكون فجرها رجل عثرت السلطات على أشلائه في إحدى عربات القطار. وقالت اللجنة في بيان "بات من المؤكد أن عبوة ناسفة ربما فجرها رجل عُثر على أشلائه في عربة القطار الثالثة." وأضاف البيان "تم التعرف على الرجل لكن هويته لن يتم الكشف عنها الآن من أجل مصلحة التحقيق."

إلى ذلك قالت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء اليوم إنه تم إغلاق محطة "سينايا بلوشتشاد" في سان بطرسبرغ بعد مكالمة من مجهول تحذر من هجوم آخر محتمل. وقالت وكالة "إنترفاكس" للأنباء إن مراسلها شاهد العديد من سيارات الإطفاء خارج المحطة.

من جانب أخر، ذكرت تقارير إعلامية روسية أن شرطيين قتلا بالرصاص في منطقة أستراخان في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن حاكم أستراخان بجنوب روسيا قوله "فتحت مجموعة من الإسلاميين المتطرفين، بعد أن أوقعت حادثا مروريا، النار على اثنين من شرطة المرور... لسوء الحظ توفي الشرطيان متأثرين بجروهما في مكان الواقعة".

وبدأت الشرطة إجراءات البحث عن أربعة أشخاص يشتبه بهم في الهجوم، يعتقد أنهم يستقلون سيارة شحن صغيرة.

 (د ب أ، أ ف ب، رويترز)


عمان - عقد جلالة الملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لقاء قمة في عمان مساء أمس، تناول آفاق تعزيز العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين، وتطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية.
وركزت المباحثات الثنائية والموسعة التي عقدها الزعيمان في قصر الحسينية وحضرها كبار المسؤولين في البلدين، على آليات توسيع آفاق التعاون الأردني السعودي في العديد من المجالات والقطاعات الحيوية، وبما يخدم مصالحهما المشتركة، استمرارا لما رسخته الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين طيلة العقود الماضية.
وأشاد الزعيمان بمتانة العلاقات الأردنية السعودية المتميزة وما شهدته من تطور كبير على مختلف الأصعدة، لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والتعليمية والطاقة والصحة والإعلام والثقافة والزراعة والعمل.
وتم خلال لقاء القمة الإشادة بما أثمرت عنه اجتماعات مجلس التنسيق السعودي الأردني المشترك، واللجنة الأردنية السعودية المشتركة، وبما يكفل النهوض بعلاقات التعاون ومأسسة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأكدت المباحثات ضرورة إدامة التشاور والتنسيق بين البلدين، حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار العالميين، وتحقيق مصالح الأمة العربية وخدمة قضاياها العادلة.
المباحثات تناولت أيضا القمة العربية التي يستضيفها الأردن، في ظل تحديات استثنائية تمر بها الأمة العربية، وضرورة تنسيق المواقف إزاء المحاور والقضايا التي ستركز عليها هذه القمة، وبما يسهم في تفعيل منظومة العمل العربي المشترك، والنهوض بالتعاون العربي إلى أعلى المراتب.
وشدد جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين على أهمية توحيد الصف العربي، وتوثيق الروابط وتعزيز التعاون بين الدول العربية والإسلامية في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات.
كما ركز لقاء القمة على المستجدات والقضايا الإقليمية الراهنة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة تحريك عملية السلام، وبما يقود إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي هذا الإطار تم التأكيد على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس وعدم المساس به، لما سيكون له من انعكاسات على أمن واستقرار المنطقة برمتها.
وأكد الزعيمان دعم الجهود الهادفة إلى تحقيق الأمن الاستقرار في المنطقة، وضرورة مواصلة الحرب على الإرهاب من خلال التحالف الدولي ضد عصابة داعش الإرهابية، والتحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب، والتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن.
وشددا على موقف البلدين الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب الذي بات يهدد منظومة الأمن والسلم العالميين.
وتطرقت المباحثات إلى الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وضرورة التوصل إلى حلول سياسية لها، وبما يمكّن شعوبها من العيش بأمن وسلام.
وحضر المباحثات رئيس الوزراء هاني الملقي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة، ومستشار جلالة الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك جعفر حسان، والمبعوث الخاص لجلالة الملك إلى السعودية باسم عوض الله، ووزراء التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري، والصحة محمود الشياب، والصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة، والنقل حسين الصعوب.
فيما حضرها عن الجانب السعودي السفير السعودي لدى عمان سمو الأمير خالد بن فيصل  آل سعود، ووزير الدولة وعضو مجلس الوزراء إبراهيم العساف، ووزراء الصحة توفيق الربيعة والدولة وعضو مجلس الوزراء عصام بن سعيد، والتجارة والاستثمار ماجد القصبي، والخارجية عادل الجبير والنقل سليمان الحمدان، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان.
وتجسيدا لحرص الزعيمين على الارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين، جرى بحضورهما، توقيع خمس عشرة اتفاقية ومذكرة تفاهم في العديد من المجالات والقطاعات الحيوية بالإضافة إلى عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تم توقيعها بين القطاع الخاص في البلدين.
وأبرمت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص في الأردن والسعودية، في مجالات وقطاعات الشؤون الاجتماعية، والبيئة، والإعلام، والثقافة، والإسكان، والبريد، والصحة، ومشاريع الطرق، والتعدين، وإنتاج الكهرباء وتحلية المياه، والطاقة، والاستثمار.
وتضمنت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم:
1. عقد التأسيس لشركة الصندوق السعودي الأردني للاستثمار المساهمة العامة المحدودة، للقيام باستثمارات في الأردن في العديد من القطاعات الحيوية، ومن المتوقع أن يصل حجمها إلى نحو ثلاثة مليارات دولار، وقعه عن الجانب الأردني موسى شحادة، رئيس جمعية البنوك الأردنية، ممثلا عن البنوك الأردنية المساهمة في الشركة، وعن الجانب السعودي المشرف العام على صندوق الاستثمارات العامة ياسر بن عثمان الرميان.
وتمت الموافقة على تسجيل هذه الشركة القائمة بشراكة بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة مجموعة البنوك التجارية الأردنية للاستثمار وشركة البنوك الإسلامية الأردنية للأنشطة الاستثمارية، وفقاً لقانون صندوق الاستثمار الأردني، والذي يوفر جميع المزايا المطلوبة لإنجاح استثمارات الصناديق السيادية العربية في الأردن، ولتمكينها من تحقيق المردود المناسب للمستثمرين، واستغلال الفرص والإمكانات الاقتصادية لتحفيز النمو الاقتصادي، وتوفير فرص عمل للشباب الأردني في مختلف القطاعات والمحافظات.
2. مشروع اتفاقية قرض إعادة إنشاء وتأهيل الطريق الصحراوي (عمان – العقبة) بقيمة ما يقارب 105 ملايين دولار، وقعها عن الجانب الأردني وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد فاخوري وعن الجانب السعودي رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية أحمد بن عقيل الخطيب.
3. مشروع اتفاقية في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها، وقعها عن الجانب الأردني وزير البيئة الدكتور ياسين الخياط وعن الجانب السعودي الدكتور إبراهيم عبد العزيز العساف وزير الدولة عضو مجلس الوزراء.
4. مشروع برنامج تنفيذي للتعاون في مجال الشؤون الاجتماعية، وقعه عن الجانب الأردني وزير التنمية الاجتماعية المهندس وجيه عزايزة وعن الجانب السعودي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة.
5. مشروع برنامج تنفيذي في مجال الثقافة، وقعه عن الجانب الأردني وزير الثقافة نبيه شقم وعن الجانب السعودي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد.
6. مشروع مذكرة تفاهم في مجال الخدمات البريدية بين شركة البريد الأردني ومؤسسة البريد السعودي، وقعها عن الجانب الأردني رئيس مجلس إدارة شركة البريد الأردني المهندس باسم الروسان وعن الجانب السعودي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم عبدالعزيز العساف.
7. مشروع مذكرة تفاهم بين وزارتي الصحة في المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية للتعاون في المجالات الصحية، وقعها عن الجانب الأردني وزير الصحة الدكتور محمود الشياب وعن الجانب السعودي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة.
8. مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان بين وزارتي الإسكان في البلدين، وقعها عن الجانب الأردني وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسه وعن الجانب السعودي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي.
9. مشروع اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات بين حكومتي البلدين، وقعها عن الجانب الأردني رئيس هيئة الاستثمار ثابت الور، وعن الجانب السعودي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي.
10. مشروع عقد البحث والتطوير في مشروع تعدين خامات اليورانيوم في منطقة وسط الأردن بين مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة السعودية وبين هيئة الطاقة الذرية الاردنية، وقعه عن الجانب الأردني رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان وعن الجانب السعودي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني.
11. مشروع مذكرة تفاهم لدراسة الجدوى الاقتصادية لبناء مفاعلين بتقنية المفاعل ذي الوحدات المدمجة الصغيرة في المملكة الأردنية الهاشمية لإنـتـاج الـكـهربـاء وتحـليـة المـيـاه، وقعها عن الجانب الأردني رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان وعن الجانب السعودي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني.
12. مشروع مذكرة تفاهم وتعاون إخباري بين وكالة الأنباء السعودية ووكالة الأنباء الأردنية، وقعها عن الجانب الأردني مدير عام وكالة الأنباء الأردنية فيصل الشبول وعن الجانب السعودي رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين.
13. مذكرة تفاهم لمشروع مدينة العلاج والتأهيل الطبي في الرياض بقيمة تقدر بحوالي 320 مليون دولار، وقعها رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الأردنية الدكتور فوزي الحموري والعضو المنتدب للشركة العربية للإدارة خالد بن جوهر الجوهر.
14. مذكرة تفاهم لإنشاء شركة سعودية أردنية في مجال تطوير الخدمات الطبية بقيمة تقارب 54 مليون دولار، وقعها رئيس مجلس إدارة مجموعة لوميير الطبية الدكتور لؤي محمد حماد ورئيس مجلس إدارة شركة ون ألفا التجارية حامد بن إدريس الفلقي.
15. مذكرة تفاهم لمشروع الريشة لتطوير وبناء وتشغيل محطة شمسية بقدرة 50 ميجاواط على الحدود الشرقية للأردن بقيمة 70 مليون دولار، وقعها مدير عام شركة الكهرباء الوطنية المهندس عبد الفتاح الدرادكة والمدير العام لشركة أكوا باور محمد بن عبدالله أبو نيان.
وحضر حفل توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم عدد من الأمراء، وكبار المسؤولين في البلدين الشقيقين.
وأقام جلالته مأدبة عشاء تكريما لخادم الحرمين الشريفين والوفد المرافق، حضرها عدد من  الأمراء، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
وكان جلالة الملك في مقدمة مستقبلي خادم الحرمين الشريفين، حيث جرت لضيف الأردن الكبير لدى وصوله مطار ماركا العسكري، مراسم استقبال رسمية.
وفيما اصطف حرس الشرف لتحية الزعيمان، فيما عزفت الموسيقى السلامين الملكي السعودي والملكي الأردني، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحيّة للضيف.
وبدأت مراسم الاستقبال المهيبة فور دخول الطائرة التي تقل خادم الحرمين الشريفين إلى الأجواء الأردنية، حيث رافقها سرب من الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الملكي الأردني.
وكان في الاستقبال الأمراء فيصل وعلي وحمزة وهاشم أبناء الحسين، والأمير راشد بن الحسن.
كما كان في الاستقبال رؤساء مجالس الوزراء والأعيان والنواب والقضاء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس المحكمة الدستورية، ومستشار جلالة الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير مكتب جلالة الملك، ومستشارو جلالة الملك، والمبعوث الخاص لجلالة الملك إلى السعودية، والوزراء، ومدراء الدفاع المدني، والأمن العام، وقوات الدرك، ورئيس لجنة أمانة عمان، ومحافظ العاصمة، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، والسفير السعودي لدى عمان وأركان السفارة، وعدد من سفراء دول مجلس التعاون الخليجي المعتمدين لدى المملكة.
وعلى امتداد الطريق التي سلكها الموكب الأحمر المخصص للمناسبات الرسمية والاحتفالات الوطنية، احتشد آلاف من المواطنين من جميع محافظات المملكة، ترحيبا بضيف الأردن الكبير وتعبيرا عن الاعتزاز الذي يكنه الشعب الأردني للسعودية قيادة وشعبا.
وازدانت شوارع العاصمة بالأعلام الأردنية والسعودية، كما نصبت بيوت الشعر على جنبات الطريق، ورفعت اليافطات التي حملت عبارات الترحيب بخادم الحرمين الشريفين. - (بترا)


البحر الميت  - تلتئم غدا أعمال القمة العربية في دورتها العادية الثامنة والعشرين ، وسط توقعات بحضور 16 من الرؤساء والملوك والأمراء العرب، في وقت يغيب 6 زعماء  لأسباب صحية أو غير معلنة، لتكون هذه القمة من أكثر القمم حضوراً للقادة العرب المشاركين في تاريخ القمم العربية.
ويصدر عن قمة عمان التي تقام بمنطقة البحر الميت إعلان عمان، كبيان ختامي لأعمالها.
ويحضر القمة إلى جانب رئيسها جلالة الملك عبد الله الثاني، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ويحضر أيضاً الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، التونسي الباجي قائد السبسي، الفلسطيني محمود عباس، الرئيس اللبناني ميشال عون، رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، السوداني عمر البشير، الصومالي محمد عبد الله فرماجو، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، ورئيس جمهورية القمر المتحدة غزالي عثماني.
ويغيب عن القمة سلطان عُمان قابوس بن سعيد (لأسباب غير معلنة، ويمثل السلطنة أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان قابوس بن سعيد)، الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة (لدواعٍ صحية)، ويمثل بلاده رئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (لدواعٍ صحية)، ويمثل بلاده الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، والرئيس العراقي فؤاد معصوم (لأسباب غير معلنة)، ويمثل بلاده رئيس الوزراء حيدر العبادي.
في حين تعتبر ليبيا بلا رئيس، ويمثلها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، أما الرئيس السوري بشار الأسد، فسيغيب أيضاً، لتعليق عضوية سورية في الجامعة العربية على خلفية الصراع القائم بالبلاد منذ 2011.
وتشهد القمة الثامنة والعشرون حضور وجهين جديدين، هما الرئيس اللبناني ميشال عون، والرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو.
وسيحضر القمة بصفة ضيوف كل من: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مبعوث شخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نائب وزير الخارجية الروسي، مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب (لم يُعلَن اسمه بعد)، ومبعوث للحكومة الفرنسية (لم يعلن اسمه بعد).
وتأتي استضافة الأردن لأعمال القمة العربية بعد اعتذار اليمن عن ذلك منتصف تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، نظراً للأوضاع الميدانية والسياسية في البلاد.
وكانت قمة موريتانيا، التي عقدت في 25 تموز (يوليو) الماضي، عدت من أقل القمم العربية من حيث مشاركة القادة والزعماء العرب فيها، إذ حضرها 8 من الزعماء العرب، في حين غاب عنها 14 زعيماً لأسباب مختلفة.
وشارك في القمة العربية الـ26، التي انعقدت بمنتجع شرم الشيخ بمصر في آذار 2015، 14 من زعماء الدول العربية، وأيضاً شهدت قمة الكويت، التي انعقدت في آذار 2014، مشاركة عدد مماثل من القادة العرب.
وتنص المادة الحادية عشرة من ميثاق جامعة الدول العربية على أنه "يمثل حضور ثلثي الدول الأعضاء النصاب القانوني اللازم لصحة انعقاد أي دورة للمجلس"، في حين تنص المادة الثانية على أنه "يتألف مجلس الجامعة العربية من ثلاثة مستويات؛ الأول: على مستوى ملوك ورؤساء وأمراء أو من يمثلهم على مستوى القمة، والثاني: على مستوى وزراء الخارجية أو من ينوب عنهم، والثالث: على مستوى المندوبين الدائمين.– الغد

عمان - يستقبل الأردن اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي يصل المملكة في زيارة رسمية تسبق مشاركة جلالته في الدورة الثامنة والعشرين للقمة العربية، التي يستضيفها الأردن بعد غد الأربعاء.
ويعقد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وضيفه خادم الحرمين الشريفين لقاء قمة في عمان، يبحثان فيه تعزيز العلاقات الاخوية والمتينة بين البلدين الشقيقين، ومختلف التحديات الاقليمية والدولية التي تواجهها الامة العربية اليوم.
وتعطي زيارة خادم الحرمين للمملكة قوة دفع كبيرة لملف التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتفسح المجال أمام مزيد من الشراكات التجارية والاستثمارية بين قطاعي الأعمال السعودي والأردني، كما تعزز التشاركية السياسية بين الرياض وعمان.
وتأتي الزيارة التاريخية والمهمة لخادم الحرمين الشريفين تجسيداً للعلاقات ما بين المملكتين الشقيقتين، وفي إطار العلاقات الوثيقة والراسخة التي تربط البلدين بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين.
واتسمت العلاقات الأردنية السعودية على مر العقود بخصوصية مميزة عن غيرها من العلاقات العربية العربية، حيث أسهم في رسم هذه العلاقة الكثير من المعطيات التاريخية والسياسية والحضارية والثقافية والجغرافية، فعلاقة البلدين تزداد قوة وثباتا في أوقات الازمات والتحديات الإقليمية والدولية.
وتعكس الزيارة مدى التوافق الأردني السعودي سياسيا وفكريا، حيث تلتقي المملكتان في أهداف مشتركة خصوصا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، لما فيه من نفع للأمتين العربية والإسلامية، عبر توفير كل الوسائل لاجتثاث هذه الآفة ومسبباتها عبر تنسيق على أعلى المستويات، فهما يمتلكان رؤى تشاركية للانضمام في التحالفات الإقليمية والدولية والإسلامية المشتركة لهذه الغاية.
كما تجهد المملكتان في إظهار الصورة الحقيقة للإسلام دون تشويه، عبر المحافل الدولية والاقليمية المختلفة.
وتضع القيادة الهاشمية والقيادة السعودية مصلحة الأمة العربية على رأس الأولويات السياسية، وتعمل القيادتان معا على التنسيق لتجاوز كافة العقبات، التي تعترض تطوير العلاقات العربية، والأهم من ذلك حماية الدول العربية وشعوبها من الآثار السلبية لتدخل القوى الإقليمية والخارجية ذات الطموحات التوسعية، التي تحاول العبث باستقرار المجتمعات العربية.
وفيما يستعد الأردنيون لاستقبال ضيف المملكة الكبير، فإنهم يؤكدون على أن العلاقة بين البلدين قيادة وشعبا شكلت محوراً مهما، له أثره الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية، ولتكون أنموذجا مثاليا في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية.
اقتصاديا، تتبوأ السعودية موقعا متقدما في قائمة المستثمرين في الأردن، مع حجم استثمار فاق 10 مليارات دولار في قطاعات النقل والبنية التحتية والطاقة والقطاع المالي والتجاري وقطاع الإنشاءات السياحية.
وكان جلالة الملك وأخيه خادم الحرمين الشريفين أصدرا في السابع والعشرين من نيسان (ابريل) العام الماضي بيانا مشتركا، أعلن فيه عن إنشاء مجلس التنسيق السعودي الاردني بهدف تنمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتعزيز التعاون في كافة المجالات بالاضافة إلى التنسيق السياسي في مختلف القضايا الثنائية والإقليمية.
وبحسب تصريح صحفي لرئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس الأعمال السعودي الأردني الدكتور حمدان السمرين فإن مجلس الغرف السعودية سيشارك في الزيارة بوفد رفيع المستوى من قطاع الأعمال السعودي، وتنظيم الملتقى الاقتصادي السعودي الأردني، وعقد مجلس الأعمال المشترك، إضافة لما سيصاحب هذه الفعاليات من توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية بين الشركات السعودية والأردنية.


عواصم - أعلنت باريس امس ان معركة استعادة مدينة الرقة السورية من عصابة داعش ستبدأ في الايام المقبلة، لكن الطريق لا يزال صعبا امام قوات سوريا الديموقراطية التي تخوض منذ اشهر اشتباكات عنيفة للسيطرة على معقل الارهابيين الابرز في سوريا.

وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان امس «اليوم يمكننا القول ان الرقة محاصرة ومعركة الرقة ستبدأ في الايام المقبلة».

واضاف «ستكون معركة قاسية جدا لكن أساسية لانه وبمجرد سيطرة القوات العراقية على أحد المعقلين والتحالف العربي الكردي على الآخر فان داعش ستواجه صعوبة حقيقية في الاستمرار».

وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية خلال الاشهر الماضية من احراز تقدم نحو المدينة وقطعت كافة طرق الامداد الرئيسية للارهابيين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية. وهي موجودة حاليا على بعد ثمانية كيلومترات من الجهة الشمالية الشرقية في اقرب نقطة لها من المدينة.

وأكد المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو ان «اتمام عملية الاطباق على مدينة الرقة يحتاج لاسابيع، ما من شأنه ان يهيء الامور لاطلاق المعركة رسميا».

وتتركز المعارك حاليا في ريف الرقة الشرقي والريف الغربي، وفق ما قالت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ احمد.

وبحسب شيخ احمد فان المدة الزمنية للمعركة مرتبطة «بمدة نجاح المخطط العسكري ومجريات المعركة»، الا انها توقعت «ألا تطول كثيرا».

واضافت «هي مسألة اشهر لتحرير مدينة الرقة بالكامل».

وتتجه الانظار حاليا باتجاه مدينة الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة الغربي، خصوصا بعد عملية الانزال الجوي التي قامت بها قوات اميركية قبل أيام على بعد كيلومترات منهما لدعم هجوم جديد لقوات سوريا الديموقراطية.

وقال مصدر في قوات سوريا الديموقراطية «نتعامل بحذر مع سد الفرات لتجنب كارثة انسانية» تفاديا لتضرره من المعارك وخشية من ان يلجأ تنظيم الدولة الاسلامية الى تفجيره.

وفي الامم المتحدة في جنيف، التقى المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا امس، غداة عودته من جولة خارجية شملت عواصم عدة أبرزها موسكو وأنقرة، وفد الحكومة السورية على ان يلتقي لاحقا وفد الهيئة العليا للمفاوضات.

وعلى الاثر، اعلن بشار الجعفري ان بحث جدول الاعمال المؤلف من اربعة عناوين رئيسية سيبدأ مع بند مكافحة الارهاب، انطلاقاً من التصعيد العسكري للفصائل المقاتلة في دمشق ووسط سوريا.

وقال ان «التطورات التي تحدث على الارض.. تستدعي او استدعت ان نبدأ السبت بسلة مكافحة الارهاب»، لافتاً الى ان دي ميستورا «ابدى تفهما لوجهة النظر هذه ووافقنا الرأي باننا يجب ان نبدأ بمناقشة سلة مكافحة الارهاب».

وانطلقت الجولة الخامسة من مفاوضات السلام الخميس بمحادثات تمهيدية عقدها مساعد المبعوث الخاص رمزي عز الدين رمزي مع الوفود المشاركة في مقار اقامتهم، وقال انها تمهد للانطلاق في النقاشات الجوهرية.

وفي العراق قال مسؤولون عسكريون امس إن القوات العراقية تتأهب لهجوم جديد على داعش بالاستعانة بأساليب جديدة بعد أن تباطأ في الآونة الأخيرة التقدم في الحملة لطرد الارهابيين من آخر معقل كبير لهم في البلاد.

وقال متحدث عسكري إن وحدات مكافحة الإرهاب الخاصة حققت بعض التقدم ضد الارهابيين في مناطق في غرب الموصل امس على الرغم من توقف العمليات التي تقوم بها الوحدات الأخرى.

وفي تلك الأثناء تدفقت عائلات من المدينة الواقعة في شمال البلاد في موجات نزوح جماعي بالآلاف يوميا إلى مخيمات مزدحمة أو يتوجهون للإقامة مع أقاربهم.