Off Canvas sidebar is empty

أدنبره– حل جلالة الملك عبدالله الثاني، ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، ضيف شرف رئيسي على مهرجان أدنبره الملكي العسكري، الذي تقام فعالياته في قلعة أدنبره التاريخية، بمشاركة فرق عسكرية من مختلف دول العالم.

وكان في استقبال جلالة الملك، لدى وصوله قلعة أدنبره، وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، وحاكم قلعة أدنبره اللواء مايك ريدل ويستر، وعدد من كبار المسؤولين العسكريين البريطانيين، والسفير الأردني في لندن مازن الحمود.

وتابع جلالته، بحضور مستشاره للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، عروضا عسكرية وموسيقية تضمنها المهرجان، الذي يعد أكبر عرض للموسيقات العسكرية في العالم، وتتزامن فعالياته هذا العام مع احتفالات المملكة بمئوية الثورة العربية الكبرى.

وتلقى جلالته، خلال فعاليات العرض، من المنصة الرئيسية التحية من الفرق العسكرية المشاركة، والتي تمثل العديد من الدول، من ضمنها الأردن، والتي قدمت عروضا ومعزوفات موسيقية وعسكرية.

وقدمت، أمام جلالته والحضور، عروض عسكرية وموسيقية مختلفة، تضمنت حركات عسكرية صامتة، ومعزوفات، وعروض الهجانة والخيالة، نفذتها فرق عسكرية وموسيقية لكل من الدول المشاركة.

ومثل المشاركة الأردنية، في فعاليات المهرجان هذا العام، فريق من موسيقات القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، ومجموعة حرس الشرف، ممثلة بفريق المشاة الصامتة ووحدة فرسان الحرس الملكي، بالإضافة إلى الحرس الشركسي.

وقدمت الفرق الأردنية عروضا ومعزوفات موسيقية متنوعة مستوحاة من التراث العسكري الأردني، ومن مسيرة الثورة العربية الكبرى، إلى جانب استعراضات عسكرية قدمتها مجموعة حرس الشرف.

وتميزت الحركات العسكرية، التي عرضتها فرق المشاة الصامتة، ووحدة فرسان الحرس الملكي، إلى جانب الحرس الشركسي، بالإتقان والاتساق والجمالية التي نالت إعجاب الحضور.

كما وحضر جلالة الملك حفل الاستقبال الذي أقامه حاكم قلعة أدنبره تكريما لجلالته، بحضور نحو 120 شخصا.

يشار إلى أن المشاركة الأردنية في مهرجان أدنبره الملكي العسكري تعود للمرة الأولى للعام 1963، من خلال فرق موسيقات القوات المسلحة، ووحدات المشاة وحرس الشرف.

وكان جلالة الملك التقى، قبيل انطلاق فعاليات مهرجان أدنبره الملكي العسكري، وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، حيث جرى بحث سبل تعزيز علاقات التعاون الأردنية البريطانية في المجالات العسكرية والدفاعية والتدريبية، والدعم البريطاني للمملكة في هذه المجالات.

كما تم، خلال اللقاء، استعراض مجمل التطورات على الساحة الإقليمية، خصوصا الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، ضمن نهج شمولي وشراكة إقليمية ودولية.

حضر اللقاء مستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة، والسفير الأردني في لندن.-(بترا)

كييف - توفيت في كييف أرينا كولتسوفا التي تعتبر أجمل سيدة تعمل في دوريات الشرطة الاوكرانية. وتعتبر صورة هذه الفتاة وهي في زي الشرطة من أكثر الصور استخداما في الصحافة الأوكرانية

 واستخدمت كخلفية فنية عند عرض أخبار الشرطة المحلية.

وقد تحدث عن المأساة على شبكات التواصل الاجتماعي أحد زملاء الفتاة وأسمه ميخائيل كيندراكفيتش .فذكر أن الشرطية مرضت بعد توقيف أحد المشتبه بهم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. ونوه بأن الموقوف بصق في وجه الشرطية عند محاولتها القبض عليه. وبعد فترة فقدت المذكورة الوعي وهو ما تسبب في نقلها الى المستشفى لتلقي العلاج. وبعد هذا الحادث أصابها الشحوب ونحفت كثيرا وفقدت الشهية نحو الطعام ولم تعد تأكل.

وأضاف الشرطي القول:"خلال نصف عام عانت البائسة من مرض الرئتين. وبعد ذلك بدأ العلاج  الكيميائي وتناول أغذية الأطفال ومن ثم التغذية بواسطة السيروم المغذي ولكن على الرغم  من ذلك استمر تدهور صحتها إلى أن توفيت".

المصدر: قناة رين تي في

 

أنقرة- أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، توقيف 11160 شخصا، وحبس أربعة آلاف و704 آخرين، في تحقيقات تجريها النيابات العامة التركية في كافة الولايات، على خلفية مخاولة انقلاب فاشلة شهدتها البلاد، منتصف تموز (يوليو) الحالي.

جاء ذلك في خطاب ألقاه، الرئيس التركي، مساء أمس الجمعة، عبر الهاتف، لعدد من المتظاهرين الرافضين للمحاولة الانقلابية، تجمعوا في إحدى الميادين بولاية سكاريا (غرب).

وذكر الرئيس التركي، أنَّ من بين الموقوفين والمحبوسين 167 شرطيا، وألفان و878 عسكريا، و1552 قاض ومدع عام، و14 من أصحاب السلطات المدنية، و93 مدنيا.

وأوضح أنَّ "إعلان حالة الطوارئ (مساء الأربعاء الماضي) في تركيا، لا يعني، عدم تجوال الشعب، بل على العكس، نحن نفتح المجال أمام المواطنين، للتجمع في الميادين".

واضاف قائلاً "فيما مضى عندما تعلن حالة الطوارئ كان الناس يهرعون إلى الأسواق من أجل شراء المؤن الغذائية وتخزينها، أما الآن فلا يوجد أي شيء من هذا القبيل، فالمواطنون يهرعون إلى الميادين من أجل التظاهر".

وأشار الرئيس التركي أن "قانون الطوارئ في تركيا سيسرع من إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، وعودة القضاء إلى أداء وظيفته الطبيعية"، مجددً دعوته المواطنين، لعدم ترك الميادين، حتى إبلاغهم بذلك.

وأعلن أردوغان، في مؤتمر صحفي، الأربعاء الماضي، بعد اجتماعي مجلسي "الأمن القومي" و"الوزراء" حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر، بموجب الدستور، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.-(الأناضول)

نيقوسيا -نقلت وكالة "آكي" عن مصادر في قيادة المعارضة السورية أن مجموعة ضباط أتراك شاركوا في محاولة الانقلاب، وبينهم الضابط الطيار الذي قصف البرلمان التركي بأنقرة، هربوا إلى سوريا.

وأوضحت المصادر أن بعض الضباط فرّوا إلى مناطق يسيطر عليها الجيش السوري، والبعض الآخر إلى مناطق يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا.

وتوقعت "آكي" بأن تعلن السلطات التركية المعنية عن فرار الضباط إلى سوريا بشكل رسمي في وقت قريب.

وعلى صعيد محاولة الانقلاب الفاشلة وملابساتها نقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية قولها إن جهاز الاستخبارات التركية تلقّى تحذيرات و"معلومات مفيدة" من فرنسا تتعلق بالتحضير لانقلاب محتمل ضد الرئيس رجب طيب أردوغان قبل أيام، وهو الأمر الذي ساعد في إحباط الانقلاب.

وأوضحت الوكالة أن المعلومات التي قدمتها فرنسا دفعت بالقوات الأمنية والعسكرية في تركيا لاتخاذ إجراءات استباقية لإفشال الانقلاب.

وأكدت المصادر أن هذه المعلومات وصلت للأتراك قبيل ساعة الصفر بيومين على الأقل، لكنها لم تحدد ساعة الانقلاب، بل كشفت الإطار العام للانقلاب.

وحسب المصادر، فإن المعلومات الفرنسية كانت مفاجئة بالنسبة للأتراك، خاصة وأن مبدأ حصول انقلاب كان أمراً خارج الحسابات.

المصدر: وكالة "آكي" الإيطالية

مقاديشو - أسقطت طائرة بلا طيار مصممة على شكل طائر في ضواحي العاصمة الصومالية مقديشو، حسبما نقلته، الأحد 17 يوليو/تموز، وسائل إعلامية صومالية.

وبحسب الوسائل فإن وكالة الأمن القومي الصومالية، ربما هي من صممت هذه الطائرة غريبة الشكل، ومن غير الواضح حتى الآن كيف تم إسقاطها وهل جرى استخدامها في أوقات سابقة.

يذكر أن الطائرة المسيرة ذاتيا هذه تستطيع تحريك جناحيها على غرار الطائر الحقيقي. وعلى ارتفاع عال نسبيا لا يستطيع من على الأرض أن يدرك بأن هناك من يراقبه في السماء، إذ تظهر على شكل طائر حقيقي يحلق في السماء.

المصدر: وكالات

اسطنبول - قتلت القوات التركية على الحدود السورية شخصين يشتبه في أنّهما من أعضاء تنظيم #داعش، كان أحدهما يخطط لتنفيذ هجوم انتحاري في #تركيا، وذلك قبل اعتداء #اسطنبول الذي أودى بحياة 42 شخصاً الثلاثاء، وفق ما ذكرت وكالة انباء الأناضول.

وأفادت الأناضول نقلاً عن مصادر امنية ان الانتحاري المحتمل كان يريد تنفيذ هجوم في اضنة أو العاصمة أنقرة.
أخبار ذات صلة
ارتفاع حصيلة الضحايا في اعتداءات مطار...

إلى ذلك، داهمت الشرطة التركية خلايا يشتبه في أنّها تابعة لداعش في #اسطنبول وفي مدينة أزمير المطلة على بحر إيجة.

وذكرت الأناضول من دون أن تنسب تقريرها إلى مصادر، أن فرق شرطة مكافحة الإرهاب يقودها ضباط القوات الخاصة نفذت مداهمات في ثلاثة أحياء للطبقة العاملة في اسطنبول، مضيفةً : "تمّ احتجاز تسعة يشتبه في أن لهم صلات بداعش في سوريا، خلال مداهمات في ثلاثة أحياء بأزمير".

ووجهت السلطات إليهم تهم تمويل داعش وتقديم الدعم اللوجيستي وتجنيد مقاتلين لصالحه.

لندن - بدت بريطانيا، السبت 25 يونيو/حزيران، أكثر انقساما من أي وقت مضى بعد صدمة الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وتجاوزت عريضة على الإنترنت موجهة إلى البرلمان البريطاني للمطالبة بإجراء استفتاء ثان حول الاتحاد الأوروبي، عتبة 1,24 مليون توقيع ظهرا غداة إعلان فوز معسكر مؤيدي الخروج من التكتل بنسبة 51,9%.

في غضون ذلك، أعلنت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا سترجن أن حكومتها تسعى لبدء محادثات فورية مع بروكسل لحماية مكانة اسكتلندا في الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه.

وأضافت سترجن أن حكومة بلادها ستدرس منذ الآن إطارا تشريعيا يسمح بتنظيم استفتاء ثان حول استقلال هذه المنطقة التي تحظى بالحكم الذاتي عن بريطانيا، بعد استفتاء أول قضى بالبقاء داخلها.

وصوتت بريطانيا بأغلبية 52% مع الخروج من الاتحاد الأوروبي لكن اسكتلندا صوتت بأغلبية 62% مع البقاء.

وفي لندن، حيث تعرض رئيس البلدية السابق بوريس جونسون، زعيم حملة الخروج، لهتافات معادية عند خروجه من منزله الجمعة، طالب بعض الأشخاص بغضب، وبدون قناعة فعلية، باستقلال العاصمة التي أيدت بغالبيتها البقاء في الكتلة الأوروبية.

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، عبر الشبان الذين صوتوا بشكل مكثف من أجل البقاء عن غضبهم ضد الناخبين الأكبر سنا الذين يتهمونهم بتعريض مستقبلهم للخطر. وتساءل البعض "ماذا فعلنا؟".

في المقابل، يواصل معسكر الخروج الاحتفالات التي استمرت طوال الليل بـ"يوم الاستقلال". وعرض زعيم حزب "يوكيب" المناهض لأوروبا الاحتفال بـ 23 يونيو/حزيران كعيد وطني، بينما أشادت الصحف المشككة بأوروبا الصادرة السبت، وفي مقدمها "ذي صن" و"ديلي ميل" بـ "شجاعة" الشعب البريطاني.

وفي المنتجع البحري كلاكتون-اون-سي جنوب شرق البلاد حيث صوتت غالبية الناخبين لصالح الخروج من الاتحاد.

لكن هذه الشكوك حول مستقبل البلاد ألقت بثقلها على الجنيه الاسترليني الذي هبط كثيرا، ما دفع بوكالة "موديز" للتصنيف الائتماني إلى خفض تصنيف بريطانيا من مستقر إلى سلبي، مع تهديد بخفض إضافي.

وفي مكان آخر في أوروبا، تصاعدت حدة اللهجة أيضا حيال البريطانيين، حيث طالب وزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي لندن بتسريع آليات الخروج.

ودعت الدول الست بريطانيا إلى الشروع "في أسرع وقت ممكن" بآلية الخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما أكدت فرنسا أن تعيين رئيس جديد للحكومة البريطانية أمر "ملح".

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في ختام الاجتماع في برلين "نقول هنا معاً إن هذه العملية يجب أن تبدأ بأسرع وقت حتى لا نجد أنفسنا غارقين في مأزق".

وفي روما حذر وزراء إيطاليون السبت من أن على الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في سياسته وإلا فسيواجه مخاطر الانهيار.

وقال وزير المالية بيير كارلو بادوان إن "عدة عوامل يمكن أن تقود إلى عدة سيناريوهات، وبينها سيناريو خطوة إضافية نحو تفكك" الاتحاد الأوروبي معتبرا أن على قادة الاتحاد الأوروبي أن يدركوا أنه لم يعد بالإمكان إبقاء الوضع القائم بالنسبة لمواضيع مثل الوظائف والنمو والهجرة.

من جهته قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني إنه سيكون من السذاجة التقليل من شأن تصويت البريطانيين أو مخاطر انبثاق شعور مناهض لأوروبا في القارة.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن استقالته ستصبح سارية في أكتوبر/تشرين الأول بعد تعيين شخصية تخلفه وتتولى قيادة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي. وهذه المفاوضات يمكن أن تستغرق ما يصل إلى سنتين، وفي هذا الوقت تبقى بريطانيا مرتبطة بالاتفاقات المبرمة.

وسيلتقي كاميرون الثلاثاء نظراءه خلال قمة أوروبية تعقد في بروكسل، وتبدو حساسة جدا بالنسبة إليه، فيما أعلن المفوض الأوروبي البريطاني جوناثان هيل استقالته السبت.

وتزيد مسألة استقالة كاميرون ومن سيخلفه من أجواء الغموض السائدة في البلاد. ويبدو جونسون خيارا منطقيا. لكنه وبعد أن كان يحظى بشعبية كبيرة عندما كان رئيسا لبلدية لندن، بات جونسون محط غضب قسم من سكان بريطانيا.

إلى ذلك، اعتبر زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربن، الذي واجه انتقادات بسبب تراخي تصريحاته في سبيل البقاء ضمن الاتحاد، أنه يجب أن تحصل "مفاوضات سريعة". وقال "لا يمكن أن نعيش في مرحلة ارتياب على مدى سنتين".

وفيما تشهد الحركات الشعبوية تقدما في مختلف أنحاء أوروبا، يمكن أن يؤدي قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى خطوات مماثلة. فقد دعت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن الى استفتاء في بلادها وكذلك فعل النائب الهولندي غيرت فيلدرز.

كما أعلن حزب سلوفاكي يميني متطرف ممثل في البرلمان أنه سيطلق حملة جمع تواقيع لتنظيم استفتاء حول خروج سلوفاكيا من الاتحاد الأوروبي غداة قرار البريطانيين مغادرة التكتل.

وعكست الصحف البريطانية الصادرة السبت الانقسام داخل المملكة المتحدة.

فقد عنونت صحيفة "ديلي ميل" الشعبية المشككة بأوروبا "إنه اليوم الذي نهض فيه شعب بريطانيا الهادئ أمام الطبقة السياسية المتغطرسة والبعيدة عن الواقع وأمام النخبة المتعالية في بروكسل".

أما في معسكر مؤيدي البقاء فتساءلت صحيفة "ديلي ميرور"، "ما الذي سيحصل الآن؟".

وتحدثت الصحف في باقي أنحاء أوروبا بغالبيتها السبت عن اتحاد أوروبي في حالة حزن. وكتبت صحيفة "لاستامبا الإيطالية" السبت "عودة الأنانية الوطنية".

المصدر: أ ف ب

 

لندن - صوت 51,9 في المئة من الناخبين البريطانيين الخميس على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي، مقابل 48,1 في المئة أيّدوا للبقاء فيه، بحسب النتائج النهائية التي اعلنتها اللجنة الانتخابية الجمعة.
وصوت 17,4 مليون شخص على الخروج من الاتحاد مقابل 16,1 مليوناً مع البقاء فيه.

وقد انعكست المراهنات بشكل كبير الجمعة إلى احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعدما أظهرت نتائج أولية للاستفتاء التاريخي دعماً قوياً لمصلحة الخروج.
وبعد ساعات فقط من الاحتمالات التي رجحت بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بنحو 90 في المئة، تحولت شركات المراهنات الرئيسية إلى تفضيل احتمال "الخروج" بشكل كبير، اذ راوحت النسبة بين 60 و63 في المئة.


وقد أعرب زعيم حزب "يوكيب" البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي والمهاجرين نايغل فاراج عن تزايد ثقته بالفوز الجمعة، بعد صدور النتائج الأولية. وقال في "تويتر"، بعدما كاد يقر بالهزيمة قبل ساعات، "أنا أجرؤ الآن أن أحلم بأن الفجر مقبل على مملكة متحدة مستقلة".

ودعا حزب الشين فين الواجهة السياسية للجيش الجمهوري الايرلندي صباح اليوم الى استفتاء حول ايرلندا موحدة بعد تصويت البريطانيين لمصلحة الخروج من الاتحاد الاوروبي، بحسب تقديرات وسائل الاعلام.
واكد الحزب الجمهوري ان الاستفتاء حول الاتحاد الاوروبي "له عواقب هائلة على طبيعة الدولة البريطانية"، بينما صوتت اسكوتلندا وايرلندا الشمالية على بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد.

من جهتها، اعلنت رئيسة وزراء اسكوتلندا وزعيمةالحزب القومي الاسكوتلندي نيكولا ستارجن الجمعة ان اسكوتلندا "ترى مستقبلها داخل الاتحاد الاوروبي" بعد تصويت البريطانيين المؤيد للخروج من الاتحاد، بحسب تقديرات وسائل الاعلام البريطانية. وقالت: "بانتظار النتيجة النهائية، يدل التصويت هنا (في اسكوتلندا) على ان الاسكوتلنديين يرون مستقبلهم داخل الاتحاد الاوروبي".

وطالبت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لو بن باستفتاء حول خروج من الاتحاد الاوروبي "في فرنسا وفي دول الاتحاد"، بعد تصويت البريطانيين المؤيد لمغادرة المملكة المتحدة الكتلة الاوروبية.
وكتبت زعيمة الجبهة الوطنية في تغريدة بحسابها الشخصي في "تويتر": "انتصار الحرية! كما اطالب منذ سنوات، يجب الآن إجراء الاستفتاء نفسه في فرنسا والدول الاخرى في الاتحاد".

بدوره، دعا حزب الجبهة الوطنية اليميني إلى اجراء استفتاء على عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي بعدما صوتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد المؤلف من 28 دولة.
وقال فلوريان فيليبو نائب رئيس الحزب في تغريدة على "تويتر": "حرية الشعوب تفوز دوما في النهاية! برافو للمملكة المتحدة.. الدور علينا الآن".
ودأب حزب الجبهة الوطنية على الدعوة لخروج فرنسا من الاتحاد الاوروبي وحقق نتائج جيدة في انتخابات اجريت أخيراً.

ورأى وزير خارجية المانيا فرانك شتاينماير الجمعة ان نتيجة الاستفتاء البريطاني تسطر "يوما حزينا لاوروبا وبريطانيا".
وقال في تغريدة بحسابه بموقع "تويتر" ان "الاخبار الواردة هذا الصباح من بريطانيا تشكل خيبة امل حقيقية. انه يوم حزين لاوروبا وبريطانيا".

وطالب النائب الهولندي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز الجمعة باجراء استفتاء حول امكانية خروج هولندا من الاتحاد الاوروبي بعد تصويت البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد.
وقال فيلدروز في بيان "يحق للهولنديين اجراء استفتاء ايضا. حزب الحرية يطالب ايضا باستفتاء حول خروج هولندا من الاتحاد الاوروبي او "نيكسيت"".

وأشار بيان صادر عن البيت الابيض الى أن الرئيس الأميركي باراك اوباما احيط علما بالنتائج الواردة من استفتاء المملكة المتحدة.

لندن- فتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة (6,00 ت غ) صباح اليوم الخميس، في بريطانيا للاستفتاء حول عضوية البلاد في الاتحاد الاوروبي والذي تتابعه الدول الاخرى الاعضاء في الاتحاد بقلق.

وـمام 46.5 مليون بريطاني سجلوا أسماءهم للمشاركة في الاستفتاء مهلة حتى الساعة (21,00 ت غ) للاجابة على السؤال التالي "هل على المملكة المتحدة البقاء عضوا في الاتحاد الاوروبي او مغادرة الاتحاد الاوروبي؟". ومن المفترض ان تعرف النتيجة في وقت مبكر من صباح الجمعة بعد فرز الاصوات.

وسجل عدد قياسي من السكان بلغ 46,5 ملايين شخصا اسماءهم للمشاركة في الاستفتاء.

ويتوقع ان تعلن النتائج الاولية في ساعات الصباح الاولى من يوم الجمعة.

واظهر استطلاعان للراي نشرا الاربعاء تقدما طفيفا لمعسكر مؤيدي خروج البلاد، الا ان استطلاعا ثالثا اشار الى تقدم معسكر البقاء ما يزيد من الغموض. في المقابل، تقول مكاتب المراهنات ان "البقاء" سيفوز حتما ب76% في مقابل 24%.

ويتعين على المشاركين في الاستفتاء الاجابة على سؤال "هل على المملكة المتحدة البقاء عضوا في الاتحاد الاوروبي او مغادرة الاتحاد الاوروبي؟" ولديهم خيار بين خانتي "البقاء" او"الخروج".

وشددت الصحف البريطانية على الطابع التاريخي للاستفتاء الخميس. وعنونت "ذي صن" الشعبية المؤيدة للخروج "يوم الاستقلال"، بينما كان عنوان صحيفة "ذي تايمز" المؤيدة للبقاء "يوم الحساب".

والتحدي لا يستهان به. وقد تدخل جميع القادة الاوروبيين لدعوة البريطانيين الى البقاء لان خروج بلادهم يمكن ان يؤدي الى تفكك الاتحاد الاوروبي.

وحذرت كل المؤسسات الدولية من صندوق النقد الدولي الى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من ان خروج بريطانيا سيؤدي الى عواقب سلبية على المدى البعيد علاوة على التبعات الاقتصادية الفورية على البلاد مثل التقلبات القوية في الاسواق واحتمال انهيار الجنيه الاسترليني.

كما ان خروج البلاد يمكن ان يؤدي الى اضطرابات سياسية مع رحيل محتمل لرئيس الوزراء ديفيد كامرون الذي دعا الى الاستفتاء وخاض حملة من اجل البقاء في اوروبا. كما يمكن ان يؤدي خروج البلاد الى تفكك المملكة المتحدة اذا قررت استكلندا المؤيدة للاتحاد الاوروبي تنظيم استفتاء جديد حول استقلالها.

وحث كاميرون الذي راهن بمصداقيته على الاستفتاء حتى اللحظة الاخيرة على البقاء، مشددا على ان البلاد "ستكون اكثر ازدهارا وقوة وثقة"، ومحذرا من "القفز في المجهول... الذي لا رجعة فيه".

ويؤيد حزب العمال المعارض والقوميون الاسكتلنديون البقاء في اوروبا، وكذلك حي الاعمال "ذي سيتي" في لندن الذي يريد الاحتفاظ بمكانته كمدخل للشركات الاجنبية الى الاتحاد الاوروبي.

في المعسكر المنافس، يقود رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون المحافظين المشككين باوروبا، وقد بشر البريطانيين بايام افضل بعد استعادة "الاستقلال" والتحرر من توجيهات الاتحاد الاوروبي. وقال انهم سيستعيدون السلطة على قوانينهم وماليتهم وحدودهم وبالتالي على الهجرة.

وركز حزب "يوكيب" المعادي لاوروبا والذي يتزعمه نايجل فاراج حملته على الحد من الهجرة، الا انه اثار الصدمة حتى بين صفوف مؤيديه عندما نشر ملصقا عليه صورة طابور من اللاجئين الى جانبه "نقطة التحول: الاتحاد الاوروبي خذلنا جميعا".

وفي محاولة لوضع حد للانقسامات داخل حزبه المحافظ، اعلن كاميرون منذ كانون الثاني/يناير 2013 انه سيجري الاستفتاء في حال اعيد انتخابه رئيسا للوزراء وهو ما حصل في العام 2015.

وفي هذه الاجواء المشحونة، اثار مقتل النائبة جو كوكس قبل اسبوع على موعد الاستفتاء بيد رجل يطالب ب"الحرية لبريطانيا"، صدمة عارمة في البلاد التي لا تزال تبحث عن اجوبة حول دوافع الماساة.

وسيشكل الاستفتاء الخميس الفرصة لاثبات ما اذا كان القران الذي عقد بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي في العام 1973 قابل للتجديد. والمملكة المتحدة ليست جزءا من منطقة شنغن ولا اليورو وهي تشدد دائما على وضعها الخاص داخل الاتحاد ويمكن ان تصبح اول دولة كبرى تقرر الرحيل عنه.-(ا ف ب)