عمان - بترا - شدد جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال زيارته للقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، أمس الثلاثاء، على أن «الأردن سيضرب بيد من حديد كل من يعتدي أو يحاول المساس بأمنه وحدوده»، مؤكدا أن الوطن «قوي دائما بعزيمة بواسل قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية».
وأكد جلالة الملك، خلال ترؤسه للاجتماع الذي عقد في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية–الجيش العربي وضم عدداً من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين والأمنيين، واطلع خلاله على حيثيات العمل الإرهابي الجبان على الحدود الشمالية الشرقية صباح أمس واستهدف موقعا عسكريا متقدما لخدمات اللاجئين السوريين، اعتزازه ببطولات وتضحيات منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، قائلا «إنهم يذودون عن حمى الوطن بشجاعة واقتدار، ولن تثني عزيمتهم قوى الشر والظلام، وهم على الدوام مصدر فخرنا واعتزازنا الكبيرين».
كما شدد جلالته على أن الأردن، بتلاحم أبناء وبنات شعبه سيبقى عصيا، كما هو شأنه دائما، في وجه كل المحاولات الجبانة الغادرة، التي تستهدف أمنه واستقراره.
وأعرب جلالته عن تعازيه باستشهاد كوكبة من نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية جراء هذا العمل الإجرامي، وقال «لن تزيدنا مثل هذه الأعمال الإرهابية البشعة إلا إصراراً على الاستمرار في التصدي للإرهاب ومحاربة عصاباته، والتي طالت يدها الغادرة والآثمة من يسهرون على أمن الوطن وحدوده ويفتدون بأرواحهم ويروون بدمائهم ترابه الغالي، وعزاءنا لأنفسنا ولأسرهم ورفاقهم في السلاح وكل الأردنيين والأردنيات، ونسأل الله تعالى أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل».
كما أكد جلالة الملك، خلال الاجتماع الذي قدم فيه مستشار جلالته للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن إيجازا مفصلا حول العمل الإرهابي الجبان وآليات التعامل معه، أن الأردن سيواصل دوره في التصدي لعصابات الإجرام، ومحاربة أفكارها الظلامية الهدامة والدفاع عن صورة الإسلام ومبادئه السمحة.
وأكد جلالة القائد الأعلى تقديره واعتزازه بالشجاعة التي يتمتع بها منتسبو القوات المسلحة – الجيش العربي والأجهزة الأمنية في الدفاع عن الوطن والحفاظ على استقراره بكل بسالة واقتدار.
وحضر الاجتماع سمو الأمير فيصل بن الحسين، ورئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، ومستشار جلالة الملك مقرر مجلس السياسات الوطني، ووزيرا الداخلية والدولة لشؤون الاعلام، ومديرا قوات الدرك والأمن العام.
عمان - صرح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي, بأن العمل الإرهابي الجبان الذي وقع صبيحة هذا اليوم, على الحدود الشمالية الشرقية بالقرب من الساتر الترابي المقابل لمخيم اللاجئين السوريين في منطقة الرقبان, استهدف موقعاً عسكرياً متقدماً لخدمات اللاجئين, تشغله مرتبات القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية, وقد نجم عن الحادث الجبان, استشهاد أربعة أفراد من قوات حرس الحدود, وأحد مرتبات الدفاع المدني, وأحد مرتبات الأمن العام, والتحقوا بكوكبة الشهداء الذين رووا بنجيع دمائهم تراب الوطن الطهور, وإصابة أربعة عشر فرداً من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية, منهم تسعة أفراد من مرتبات الأمن العام.
ويؤكد المصدر, بأن مثل هذا العمل الأجرامي الجبان, لن يزيد القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الامنية إلا عزماً وإصراراً على مقاتلة الإرهاب والإرهابيين وافكارهم الظلامية ومهما كانت دوافعهم لارتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية.
وكان مصدر أردني مسؤول ااوضح ن لاعتداء الارهابي الجبان اسفر ايضا عن 14 جريحا.
وبحسب صحيفة "الغد" من مصادر مطلعة على تفاصيل من الهجوم الإرهابي الذي وقع على الحدود الشمالية الشرقية بالقرب من الساتر الترابي المقابل لمخيم اللاجئين السوريين في منطقة الرقبان ما أدى إلى استشهاد 6 وإصابة 14 من أفراد حرس الحدود والأجهزة الأمنية.
وبحسب المصادر، فإن الهجوم وقع عن الساعة الخامسة من فجر اليوم الثلاثاء، حيث قامت سيارة يستقلها أشخاص، بالدخول من مخيم اللاجئين السوريين "الرقبان" عبر فتحة دخول اللاجئين باتجاه موقع أحد أبراج الحراس.
وأضافت المصادر أن السيارة التي اقتحمت موقع البرج تزامنت مع تفجير برج الحراس عبر رمي قذائف الهاون عليه، ومن ثم اتجهت إلى داخل مركز خدمات متقدم للاجئين وانفجرت هناك، ما أدى إلى استشهاد وإصابة مجموعة من قوات حرس الحدود والأجهزة الأمنية.
واشنطن - كشفت الصحيفتان الأمريكيتان "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" وجود وثيقة وضعت في الخارجية الأمريكية تحتوي على نداء لبدء القصف ضد قوات الحكومية السورية لتحقيق السلام في البلاد.
ووفقا للصحيفتين، فإن الوثيقة مخصصة للاستعمال الداخلي، وقد دعا فيها 50 مسؤولا في وزارة الخارجية الأمريكية إلى شن حرب مباشرة ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
وها هي الأسباب التي تمنع الولايات المتحدة من الإقدام على هذه الخطوة.
1. الكونغرس
لن تستطيع إدارة الرئيس أوباما إعطاء الضوء الأخضر للقيام بعمليات حربية في سوريا من دون موافقة الكونغرس، كما ينص الدستور الأميركي، وإذا فعلت ذلك فسيواجه أوباما خطر الإقالة من منصبه.
2. الأمم المتحدة
إن القيام بعمل عسكري ضد دولة ذات سيادة ورئيس منتخب دون تفويض من مجلس الأمن الدولي يعتبر عملا عدائيا وانتهاكا صارخا للقوانين الدولية وسيشكل ضربة قوية موجعة لمكانة أمريكا الدولية.
3. إسرائيل
أي عمل عدواني من قبل الولايات المتحدة ضد سوريا سيدفع دمشق، على الأرجح، إلى القيام بردود أفعال وضرب حليف أمريكا الرئيس في المنطقة وهو إسرائيل، ما سيؤدي إلى كارثة حرب جديدة في المنطقة وخارجها، أخذا بعين الاعتبار أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعهد منذ عامين بالرد العنيف إذا تعرضت بلاده لأي هجوم عسكري.
4. الخسائر
وفقا لما ذكرته بعض وسائل إعلام، فإن الجيش السوري لديه أسلحة متطورة قادرة على تدمير الأهداف الطافية على سطح الماء بما فيها السفن الحربية الأمريكية. كما أن خسائر القوات الأمريكية في سوريا ستثيرغضب الرأي العام في البلاد.
5. حزب الله
في حال حدوث أي عدوان من قبل الولايات المتحدة ضد الأسد، سيدافع "حزب الله" بكل قوته عن الرئيس السوري، ويمكن أن يصل الأمر إلى تنفيذ هجمات في إسرائيل والولايات المتحدة.
6. روسيا والصين
من الممكن للحرب في سوريا أن تسفر عن مواجهة بين القوات الأمريكية والروسية هناك، بالإضافة إلى أن ذلك سيؤدي إلى تدهور شديد في العلاقات بين أميركا والصين واشتعال حرب عالمية، وهذا ما لن يفعله الرئيس أوباما.
المصدر: نوفوستي
اورلاندو - وقال رونالد هوبر العميل الخاص المساعد في مكتب التحقيقات الفدرالي المسؤول عن القضية: " أبلغنا أن متين أجرى اتصالات بـ (بخدمة الطوارئ) 911 هذا الصباح أعلن فيها مبايعته لزعيم داعش" أبو بكر البغدادي.
وكان هوبر قال في وقت سابق، إن السلطات لديها ما يدل على وجود علاقات بـ"التطرف الإسلامي" للمشتبه، مضيفا: "أود القول إننا نبحث في جميع الاحتمالات الآن.. ولكن لدينا ما يقترح أن هذا الشخص قد يكون له ميول نحو تلك الأيديولوجية بالتحديد، ولكن لا نستطيع الجزم بذلك"... مكتب "ـف بي آي" أجرى مقابلتين مع متين في 2013 و2014 بعدما أدلى بتعليقات لزملائه في العمل أشارت إلى تأييده لجماعات متشددة لكن أي منهما قادت المحققين إلى أدلة عن أي نشاط إجرامي له.
وصرح مسؤول أمريكي لشبكة "سي أن أن" أنه خلال التفاوض بشأن الرهائن مع متين، قبل تصفيته خلال عملية الاقتحام التي نفذتها الشرطة للملهى، عرف عن نفسه، دون الإشارة إلى مطالبه خلال التفاوض.
يذكر أن 50 شخصا على الأقل قتلوا بالرصاص وأصيب أكثر من 50 آخرين في أعنف حادث إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة بما في ذلك مذبحة جامعة فرجينيا للتكنولوجيا عام 2007 التي قتل فيها 32 شخصا.
وكان داخل الملهى وقت الحادث نحو 350 شخصا للمشاركة في احتفالات للمثليين تستمر أسبوعا، علما أن أورلاندو تعد واحدة من أشهر المدن السياحية الأمريكية، وتوجد هناك مدينة "ديزني لاند" السياحية.
"داعش" يتبنى مذبحة أورلاندو
ونشرت مواقع في الإنترنت مرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابي، مسؤولية التنظيم عن حادث إطلاق النار.
وقالت المواقع: " الهجوم المسلح الذي استهدف ناديا ليليا للشواذ في مدينة أورلاندو التابعة لولاية فلوريدا الأمريكية، والذي خلف أكثر من 100 قتيل ومصاب، نفذه مقاتل من الدولة الإسلامية".
ولا يزال مسؤولو إنفاذ القانون يحققون في أدلة تشير إلى أن الهجوم مستوحى من فكر "داعش" المتطرف، رغم أنهم حذروا من أنهم لم يصلوا إلى براهين تثبت تعاون عمر متين مع التنظيم.
من جهته شدد والد مطلق النار، والذي ذكرت وسائل إعلام أنه أمريكي من أصل أفغاني، على أن ما حصل "ليس له أي علاقة بالدين".
هذا وأكدت سيتورا يوسفي الزوجة السابقة للمسلح عمر صديقي متين أنه كان يعاني من اضطراب عاطفي وعقلي حاد وكان يطمح بأن يصبح شرطيا. وقالت يوسفي في مؤتمر صحفي إن عائلتها "أنقذتها" من زوجها السابق بعد زواج عاصف استمر أربعة أشهر وانتهى بالطلاق.
رئيس مجلس النواب الأمريكي: نحن أمة في حالة حرب مع الإسلاميين الإرهابيين
من جهته قال بول ريان رئيس مجلس النواب الأمريكي، في تعليق على حادث إطلاق النار الأحد، "علينا مع التئام الجرح أن نكون فطنين بشأن من الذي أدى إلى هذا. إننا أمة في حالة حرب مع الإسلاميين الإرهابيين".
وأضاف ريان في بيان، إنه أمر بتنكيس الأعلام فوق مبنى الكونغرس تكريما لضحايا الهجوم.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال في كلمة بالبيت الأبيض: " نعرف ما يكفي للقول إنه كان عملا إرهابيا ومدفوعا بالكراهية وكأمريكيين فإننا متحدون في الأسف والغضب والعزم للدفاع عن شعبنا."
البابا "مشمئز" من مذبحة أورلاندو
من جهته أعرب البابا فرنسيس الأحد عن "اشمئزازه من الكراهية غير المبررة" التي دفعت المسلح إلى قتل 50 شخصا في أورلاندو.
وقال فيديريكو لومباردي، المتحدث باسم بابا الفاتيكان: " المجزرة الرهيبة التي حصلت في أورلاندو وراح ضحيتها أبرياء كثيرون، أثارت لدى البابا فرنسيس، ولدى كل واحد منا، مشاعر عميقة جدا من الاشمئزاز والاستنكار والألم والقلق جرّاء المظهر الجديد لجنون قاتل وكراهية غير معقولة".
اعتقال مسلح قبل مهاجمته مسيرة للمثليين في لوس أنجلوس
وأعلنت الشرطة الأمريكية أنها اعتقلت في مدينة سانتا مونيكا داخل مقاطعة لوس أنجليس رجلا بحوزته أسلحة ومتفجرات، كان يخطط لشن هجوم على مسيرة للمثليين جرت الأحد 12 يونيو/حزيران.
وقالت رئيسة شرطة سانتا مونيكا جاكلين سيبروكس، على موقع "تويتر"، إن الموقوف جيمس هويل، المتحدر من مدينة إنديانا في شمال البلاد، "قال لعنصر في الشرطة لدى اعتقاله إنه أراد التسبب بأذى خلال المسيرة السنوية للمثليين".
وأكدت سيبروكس "عدم وجود أي رابط معلوم" بين الموقوف والمجزرة التي وقعت قبل ساعات من ذلك اليوم، في الملهى الليلي في أورلاندو.
المصدر: وكالات
عمان - بترا - اعلن وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني عن تعرض مكتب المخابرات العامة في مخيم البقعة لهجوم ارهابي دنيء قبيل الساعة السابعة من صباح اليوم الاثنين .
وقال المومني ان الارهابيين استهدفوا المقر الامني صبيحة اول يوم من ايام شهر رمضان المبارك في دليل واضح على السلوك الاجرامي لهذه العناصر وخروجها عن ديننا الحنيف وارقوا دماء زكية نذر اصحابها انفسهم لحماية الوطن والمواطن والمنجزات .
وقد اسفر الهجوم الارهابي عن استشهاد خمسة من مرتبات المخابرات العامة هم الخفير وعامل المقسم وثلاثة ضباط صف من حرس المكتب .
وقال المومني ان الاجهزة الامنية تلاحق الجناة وتتولى التحقيق في ملابسات وظروف الهجوم الارهابي وستعلن عن كافة تفاصيله لاحقا .
واضاف ان الاردنيين يقفون صفا واحدا في مواجهة محاولات النيل من امنهم واستقرارهم وان هذه الافعال الاجرامية لن تزيدهم الا تماسكا وصلابة في مواجهة كل قوى الشر والظلام كما عبروا عن ذلك في اكثر من مناسبة وظروف سابقة .
وقال ان الاردنيين يحتسبون شهداءهم في عليين ويسجلونهم في قائمة الشرف الطويلة شهداءهم الذين روا اصحابها دماءهم في الدفاع عن وطنهم ورسالته وامنه واستقرارة ومنجزاته .
القاهرة-نشرت صحيفة مصرية، أسماء طاقم الطائرة المصرية التي اختفت في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس. وبحسب صحيفة الوطن، كان ضمن طاقم الرحلة رقم 804 القادمة من باريس للقاهرة كلاً من "الطيار محمد سعيد علي علي شقير، والطيار محمد أحمد ممدوح أحمد عاصم، ومن المضيفين مرفت زكريا زكي محمد، وعاطف لطفي عبد اللطيف أمين، وسمر عزالدين صفوت يوسف، وهيثم مصطفى عبد الحميد العزيزي، ويارا هاني فرج توفيق، ومن ضباط الأمن كل من محمود أحمد عبد الرازق عبد الكريم، أحمد محمد مجدي أحمد، محمد عبد المنعم العفيفي الكيال".
وكانت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران اختفت من شاشات الرادار بعد دخول المجال الجوي المصري، وعلى متنها 66 شخصاً من ضمنهم طاقم الطائرة.ورجح مسؤول مصري تحطم الطائرة المفقودة في البحر المتوسط، مؤكداً أن آخر اتصال سجل مع الطائرة المنكوبة كان قبل اختفائها بـ 10 دقائق.
لوفان - بترا – ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، في جامعة لوفان الكاثولوكية ببلجيكا، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجلالتي ملك بلجيكا فيليب، والملكة ماتيلدا، وعدد من الأكاديميين والباحثين المختصين في الشؤون الإسلامية، وطلبة من الجامعة، كلمة أكد فيها أن "التفجيرات المروعة التي وقعت في بروكسل وباريس ]قبل أشهر[ ليست من الإسلام بشيء"، مبينا جلالته أن "مرتكبي هذه الأفعال مجرمون، وليسوا جنودا في نظر الإسلام".
وأوضح جلالته: "قبل أكثر من ألف سنة من اتفاقيات جنيف، كان الجنود المسلمون يُؤمرون بألا يقتلوا طفلا أو امرأة أو طاعنا في السن أو كاهنا، وألا يلحقوا الضرر بكنيسة أو يقطعوا شجرة. أنا جندي وأقول لكم إن هذه المبادئ مازالت راسخة لدينا في زمننا هذا".
وفيما يلي نص كلمة جلالته: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، صاحبا الجلالة، سعادة رئيس الجامعة الكاثوليكية البرفسور بلونديل، سعادة رئيسة جامعة غنت البرفسورة دي باب، أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلبة، الضيوف الكرام، أصدقائي، شكرا لكم جميعا، ويشرفني جدا حضوركما جلالة الملك فيليب وجلالة الملكة ماتيلدا. أدرك مقدار إخلاصكما وتفانيكما في خدمة الشعب البلجيكي. البروفيسور بلونديل والبروفيسورة دي باب، والجميع هنا من علماء متميزين على مستوى العالم، وقادة مبدعين وشباب متفوق – أقول لكم إن تفانيكم في عملكم هو سر قوة بلادكم وقدرتها على تجاوز الأوقات الصعبة، وخلق أمل جديد. إن أصدقاءكم في الأردن سعيدون بأن يكونوا شركاء لكم في هذا الدرب.
أقدر عالياً فرصة زيارة مركز الدراسات الإسلامية متعدد التخصصات في العالم المعاصر في الجامعة الكاثوليكية. فهذا المركز يتمتع بشهرة عالمية لما يقوم به من دراسات عن الإسلام في العالم المعاصر. إن استخدام عبارة "في العالم" في تسمية المركز يوحي بمسألة في غاية الأهمية – وهي حق وواجب المسلمين والمسلمات في ممارسة دور أساسي في بناء مجتمعاتهم والعالم.
واليوم، ونحن نحارب الإرهاب العالمي، أود أن أدق ناقوس الخطر حول مخاطر التوتر بين المسلمين وغير المسلمين. وآمل أن تقبلوا دعوتي لكم لتكونوا شركاء لنا في اتخاذ خطوات فاعلة للدفاع عن مستقبلنا المشترك.
اسمحوا لي أن أبدأ بذكر شيء يعرفه معظمكم، ولكن لا بد أن نشير له بكل وضوح، فالتفجيرات المروعة التي وقعت في بروكسل وباريس ليست من الإسلام بشيء. وفي الواقع، إن مرتكبي هذه الأفعال مجرمون، وليسوا جنودا في نظر الإسلام. فقبل أكثر من ألف سنة من اتفاقيات جنيف، كان الجنود المسلمون يُؤمرون بألايقتلوا طفلا أو امرأة أو طاعنا في السن أو كاهنا، وألا يلحقوا الضرر بكنيسة أو يقطعوا شجرة. أنا جندي وأقول لكم إن هذه المبادئ مازالت راسخة لدينا في زمننا هذا.
إن التسامح والرحمة وحق الجميع بأن تصان كرامتهم الإنسانية هي القيم التي تعلمتها، وهي التي أعلمها لأبنائي وبناتي، تماما كما يفعل غيرنا من المسلمين في الأردن، وهنا في بلجيكا، وفي كل مكان. ليس بوسعنا السكوت على مسألة كهذه، بل يجب أن نتكلم بصراحة، وفي مختلف ميادين الحياة العامة، وفي العمل والمدرسة، وعبر وسائل الإعلام الاجتماعية وغيرها. وفي هذا الصدد، اسمحوا لي أن أثني على العمل الجاد الذي تقوم به هذه الجامعة في تعزيز مفهوم التعايش.
أصدقائي، دعونا ندرك مواطن الخطر. يريد خوارج هذا العصر أن يغلقوا أبواب المستقبل أمام المسلمين وغير المسلمين على حد سواء. وإن سعيهم للسلطة قد أوقع الضحايا وشرد الملايين من الأبرياء، والغالبية العظمى منهم مسلمون. لقد جعلوا من النساء رقيقا، واستغلوا الأطفال، واضطهدوا الأقليات، وذبحوا الآلاف من السجناء، وقتلوا عشرات الآلاف من الأبرياء، وقد نهب هؤلاء الخوارج الموارد الوطنية، وأغلقوا المدارس ودمروا التراث العالمي.
إن العالم الذي تعمل فيه هذه العصابات لا يمكن أبدا أن يكون آمنا لنا، ولا بد من هزيمتهم.
وهي حرب، في المقام الأول داخل الإسلام، والدول الإسلامية في طليعتها. وخوضها واجب علينا لحماية ديننا وقيمنا ومستقبلنا.
إلا أن الإرهاب يشكل مصدر قلق عالمي، فليس من الصواب القول: إن "هذا الهجوم أو عملية الخطف أو العنف هو مشكلة إفريقيا" أو القول بأن "هذه الأزمة هي قضية خاصة بالشرق الأوسط"، فعصابات داعش والنصرة والقاعدة وبوكو حرام والشباب وغيرها تشكل جزءاً من تهديد واحد. وللتصدي له، فإننا بحاجة إلى تحديد الروابط المعقدة بينها، وبناء رد جماعي منسق لها.
إن التعاون في مجال الأمن وإنفاذ القانون هو أحد مفاتيح الحل، ولكنه لا يوفر الحل كله،إننا بحاجة إلى شراكة اقتصادية عالمية لدعم البلدان التي تتبع سياسات سليمة،ونحن بحاجة إلى جهد دبلوماسي جديد من أجل العدالة العالمية. لقد استغل المتطرفون في جميع أنحاء العالم حرمان الفلسطينيين من إقامة دولتهم، وقد أججت التهديدات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية والهوية العربية التاريخية للمدينة الغضب في العالم أجمع. وعليه، يجب علينا معالجة الصراعات ومواطن الضعف التي يستغلها الخوارج ذريعة في سوريا، وليبيا، والعراق، وإفريقيا، وجنوب شرق آسيا وغيرها. ومن شأن النجاح في هذا المسعى أن يفتح فضاء استراتيجيا أوسع لمواجهة التهديدات في أماكن أخرى.
واليوم أيضا، تؤكد أزمة اللاجئين الكارثية ترابط التحديات التي تواجهنا. لقد واجه الأردن منذ سنوات هذه الأزمة الإنسانية، التي كانت تبعاتها شديدة على شعبنا واقتصادنا. فهناك لاجئ سوري من بين كل خمسة أشخاص يعيشون في الأردن، كما نستضيف أشقاء ليبيين ويمنيين وعراقيين وعربا مسيحيين فروا من اضطهاد داعش وغيرهم الكثير. إن حجم اللاجئين في الأردن يعادل دخول أكثر من مليوني لاجئ إلى بلجيكا في أقل من خمس سنوات.
وكلنا يعرف أن الأزمة الدولية للاجئين قد تتسع إلى أبعد من ذلك إذا عجزت الدول المستضيفة في الإقليم مثل الأردن عن القيام بدورها تجاههم. وعليه، فإن دعم التنمية المستدامة لدينا أمر ضروري. ونحن نعمل بشكل وثيق مع بلجيكا وأوروبا لتلبية هذه الحاجة الملحة.
أصدقائي، لأوروبا دور ريادي وحيوي في مختلف الجهود التي ذكرتها. فبعد قرون من الصراع، شيّد شعبكم مستقبلا جديدا عبر تكريس وإعلاء قيم التعايش والاندماج في منطقتكم. وليس من قبيل الصدفة أن هذه القيم هي المستهدفة من قبل المتطرفين، بغض النظر عن عقائدهم. وعلينا أن نؤكد هنا أن الاحترام والعون المتبادل ضروريان لتعزيز المنعة والأمن الإقليمي.
وتتجلى أهمية ذلك في منطقة البلقان أكثر من غيرها. فهذه المنطقة هي خط المواجهة في أوروبا ضد التطرف وخط دفاعكم الأول. فالقارة بأكملها – ومناطق أبعد منها – ستعاني في حال عدم استقرار هذه المنطقة. وعليه، يجب ألا يسمح لأحد باستغلال الهوية الدينية أو أية هوية أخرى ذريعة للعنف والتطرف. ودول البلقان ذات الأغلبية المسلمة مثل البوسنة والهرسك وألبانيا وكوسوفو تعمل جاهدة لاستباق مثل هذه التهديدات. فهم وجيرانهم بحاجة إلى دعم جميع الأوروبيين. اسمحوا لي أن أقول: اجعلوهم جزءا فاعلا من قارتكم التي تحتضن الجميع، واجعلوا منهم أركانا للتعايش ولقيم الاعتدال الأوروبي.
وكذلك في بقية أوروبا، يبقى الانسجام والتعايش والاندماج قيماً في غاية الأهمية. يجب أن تقاوموا التحديات التي تهدد مُثلكم العليا؛ ولكل مواطن، بغض النظر عن خلفيته، دور يؤديه ضمن هذا الجهد. فالمسلمون وغير المسلمين في أوروبا بحاجة إلى أن يروا بعضهم بعضا على حقيقتهم: جيران، وزملاء عمل، وشركاء في المواطنة، و جزء من قوة أوروبا ومستقبلها.
أصدقائي، غلب الحديث عن أوروبا على خطابي، ولكن ما أقوله ينطبق على العالم بأسره، خصوصا مناطقنا. فما يحدث على جانب من البحر الأبيض المتوسط، يؤثر بعمق على الجانب الآخر. ولأوروبا والشرق الأوسط دور مشترك في بناء المستقبل. وتقع علينا مجتمعين مسؤولية مشتركة في رسم مسار قضايانا على أساس من الاحترام المتبادل.
شكرا لكم.
كتب روستاسلاف ايشنكو مقالة تحت هذا العنوان ذكر فيها أن الولايات المتحدة نشرت في يوم 12 مايو/ أيار في قاعدة الدرع الصاروخية في رومانيا، أول 24 صاروخا من الصواريخ الاعتراضية.
وفي يوم 13 مايو/ أيار تم الاحتفال بوضع أساس قاعدة مماثلة في قرية ويدزيكوفو في شمال بولندا وستصبح جاهزة للعمل في 2018. وفيها سيجري نشر صواريخ اعتراضية متوسطة المدى من طراز "إس ام -3".
وفي نفس اليوم جاء رد فعل روسيا على لسان الرئيس فلاديمير بوتين الذي أعلن أن الولايات المتحدة لن تتمكن من خداع روسيا بالتصريحات حول الطابع الدفاعي لهذه المنظومة وشدد على أن الحديث يجري عمليا عن نقل قسم من الترسانة النووية الأمريكية إلى أوروبا الشرقية لتصبح قريبة جدا من حدود روسيا. وأكد بوتين على أن روسيا سترد بشكل مناسب على هذا التهديد لأمنها القومي.
ومباشرة بعد تصريح الرئيس الروسي، بدأت الهستيريا في الولايات المتحدة والناتو بخصوص رد الفعل الروسي غير المتناسب على تصرف "غير مؤذ" من جانب الحلف. وهنا يظهر السؤال، هل فعلا هذه القواعد الأمريكية الجديدة "غير مؤذية"؟.
تدل التجربة على مدى سنوات طويلة على أن الرئيس بوتين لا يستعجل عادة في إطلاق التصريحات القاسية اللهجة. ومن الواضح أن تصريحه الأخير كان قاسيا وشديدا بشكل لا سابقة له بتاتا. فعند تحدثه عن ضرورة " تحييد" التهديدات التي ظهرت حول أمن روسيا، ألمح بوتين بشكل لا لبس فيه إلى أن دول شرق أوروبا التي سمحت بنشر القواعد الأمريكية في أراضيها تحولت إلى أهداف محتملة للضربات الروسية. وقبيل ذلك أعلنت الخارجية الروسية أن تصرفات الولايات المتحدة المذكورة تعتبر بمثابة انتهاك لمعاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة في 1987.
ما الذي أثار قلق قيادة روسيا ولماذا هذه الهيستيريا من جانب الناتو؟
تجدر الإشارة إلى أن مجمعات منظومة Aegis تعتبر أساس الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا وهي تحمل في طياتها خطرا مزدوجا بالنسبة لروسيا.
بعد التوقيع على معاهدة ستارت الأخيرة قلصت روسيا والولايات المتحدة ترسانة الرؤوس القتالية النووية إلى 6-7 آلاف لدى كل دولة( روسيا تملك رسميا 7300 رأس). ولكن لكي يصبح كل رأس قتالي فعالا يجب أن يتم نقله إلى الهدف. لدى روسيا في القوت الراهن 526 حامل منتشر للسلاح النووي
وخلال ذلك تشكل الطائرات الاستراتيجية والغواصات النووية، نصف وسائط حمل الرؤوس القتالية النووية المنتشرة. ولكن يجب الأخذ بالاعتبار أنه وفي حال حدث الهجوم الوقائي المفاجئ من قبل الخصم لن تتمكن جميع الطائرات من الإقلاع حتى وإن أقلعت لن تتمكن جميعها من الوصول إلى منطقة إطلاق الصواريخ النووية. وكذلك لن تتمكن كل الغواصات من الوصول إلى مناطق المناوبة القتالية. وأما تلك التي تتواجد في مناطق المناوبة القتالية فستتعرض حتما للهجوم المفاجئ من جانب الأسطول البحري الأمريكي قبل البدء الرسمي للحرب. اليوم روسيا تملك فقط 10 غواصات تحمل صواريخ بالستية، من النوع التي يصعب على البحرية الأمريكية تحييدها. وبهذا الشكل فقط منصات الإطلاق البرية للصواريخ البالستية العابرة للقارات، تضمن الإصابة المحققة لأراضي الولايات المتحدة وهذه الصواريخ بالذات تعتبر الهدف الحقيقي لمنظومة الدرع الصاروخية الأمريكية التي يجب على اقترابها الكبير من الحدود الروسية أن يسمح باعتراض الصواريخ الروسية العابرة للقارات الحاملة للرؤوس النووية ذلك عند وجود هذه الصواريخ في أشد مراحل ضعفها، في مرحلة الاندفاع بعد الإطلاق.
في الوقت الراهن تملك روسيا حوالي 300 صاروخ عابر للقارات يمكنها حمل الرؤوس النووية ومن الواضح أن نشر 24 صاروخا اعتراضيا في رومانيا لن يسمح بإنقاذ الولايات المتحدة من ضربة الانتقام النووية. ولكن واشنطن لا تنوي الاكتفاء بهذا العدد ومن المعروف أنه ومع تشغيل القواعد لن يكون من الصعب زيادة عدد منصات الإطلاق وزيادة عدد الصواريخ الاعتراضية فيها. بالإضافة إلى ذلك يمكن لمجمعات منظومة Aegis أن تطلق الصواريخ الاعتراضية وكذلك صواريخ توماهوك المجنحة الحاملة للرؤوس النووية وهو ما يتعارض مع معاهدة عام 1987.
في الثمانينيات من القرن الماضي نشرت واشنطن في غرب أوروبا صواريخ توماهوك وبيرشينغ لتهدد أهدافا في القسم الاوروبي من الاتحاد السوفيتي، وكانت تحتاج فقط لـ5-8 دقائق لتصيب أهدافها في الجمهوريات السوفيتية حتى جبال أورال. والآن إذا انتشرت صواريخ توماهوك في رومانيا وبولندا فستصبح أقرب إلى المدن الروسية من تلك الفترة بألف كلم أو أكثر وبالتالي سيتقلص زمن وصولها للهدف. هذا يعني أن الوقت سينعدم تقريبا لدى القيادة الروسية، بعد إطلاق مثل هذه الصواريخ، لكي تقرر هل تعرضت البلاد لهجوم نووي أو لا وهل يجب أن تعطي الإشارة بالرد قبل أن يتم تدمير الصواريخ الروسية وهي في قواعدها. وطبعا بعد تقليص عدد الرؤوس القتالية ووسائط حملها وفقا لمعاهدة ستارت الأخيرة، لم يعد هناك أمل بأنه وفي حال الهجوم الأمريكي المفاجئ، ستنجو الكمية الكافية من الصواريخ الروسية لتوجيه الضربة الانتقامية. وهذا بحد ذاته سيزيد من مستوى خطر المواجهة النووية بين روسيا والولايات المتحدة وخاصة وأن الوضع الدولي حاليا في غاية الخطورة لأن الولايات المتحدة لا ترغب الإقرار بانتهاء فترة هيمنتها على العالم وتراهن على استخدام القوة المسلحة للمحافظة على ذلك. ولولا نشر روسيا لوسائل دفاع جوي حديثة جدا في سوريا كانت هذه الاخيرة ستشهد حتما تنفيذ السيناريو الليبي على أراضيها.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الروسي كان قد أعلن عند بدء واشنطن بالترويج لنشر منظومة درعها الصاروخية في أوروبا الشرقية قبل عدة سنوات، أن افضل وسيلة لتلافي الخطر القادم منها هو توجيه ضربات وقائية ضدها بصواريخ " اسكندر"( والآن بواسطة صواريخ كاليبر) في حال قررت القيادة السياسية الروسية أن الحرب واقعة لا محالة.
تدمير قواعد الدرع الصاروخية بواسطة أسلحة غير نووية عالية الدقة، لن يؤدي حتما لحرب نووية مع الولايات المتحدة ولكنه عمليا سيضمن مواجهة عسكرية مع الدول حيث تقع هذه القواعد.
ولكن القيادة الروسية قد تعتبر أن اقتراب القواعد، التي يمكن منها إطلاق صواريخ نووية، بشكل خطير من الحدود الروسية بمثابة التهديد الخطير لوجود الدولة الروسية. وفي هذه الحالة يمكن للقيادة ان تستخدم السلاح النووي وفقا للعقيدة الدفاعية الجديدة حتى لو لم يستخدم الخصم السلاح النووي ضد روسيا.
ولهذا السبب بالذات كان رد الفعل الهستيري على تصريح الرئيس بوتين. هم توقعوا أن الجانب الروسي سيتراجع بعد أن يجد نفسه امام الأمر الواقع ولكن موسكو قبلت التحدي ورفعت مستوى الرهان وهو ما سيفرض على واشنطن حتمية القرار: مواصلة المخاطرة مع احتمال نشوب حريق نووي واسع أو تحكيم العقل والتراجع أمام العالم كله.
المصدر: نوفوستي
موسكو - حول حلف الناتو بعد عام 2014 القارة الأوروبية بكاملها إلى معسكر حربي موحد يشهد المناورات العسكرية الواحدة تلو الأخرى. وتجري عمليات حشد أنواع جديدة من الأسلحة بالقرب من الحدود الروسية وتزداد وتقوى الحملة الإعلامية الشرسة ضد روسيا في دول الحلف وتجري فعليا عملية شيطنة روسيا في العالم.
ويبدو واضحا حتى للإنسان العادي أن ما يجري ليس إلا عملية تحضير لنزاع مسلح، ولكي تتمكن "الخاصرة الشرقية" للناتو من صد " العدوان الروسي" قرر حلف شمال الأطلسي إقامة بنية عسكرية تحت اسم " Spearhead Force" ( رأس الرمح) وهي تتضمن قوات بحرية وجوية وبرية ووحدات المهمات الخاصة بعدد إجمالي يبلغ 30-40 ألف شخص مع مقرات قيادة في بلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا.
ويزيد الناتو من حجم قوته في "الخاصرة الشرقية" عن طريق إرسال المزيد من السفن الحربية إلى البحرين الأسود والبلطيق.
ويجري بشكل مستمر تكوين ما يسمى بقوات " المبادرة" التابعة للحلف وهي تضم حوالي 5 آلاف عسكري، وعليها أن تكون قادرة على الانتشار والعمل خلال 48 ساعة عند الأزمات.
ولكن هناك ملاحظة واحدة مهمة. " رأس الرمح" المذكور، لا يبدو مريعا بتاتا ولا يعتبر بمثابة " ورقة جوكر" مخيفة بالمقارنة مع الترسانة الروسية المسلحة في مقاطعة كالينينغراد المحاذية لأوروبا.
أجل هناك مدينة روسية على شاطئ البلطيق تستطيع خلط وتشويش اتجاهات " رماح الناتو" الموجهة ضد روسيا. وهذا أمر يعرفه جيدا جنرالات الحلف.
ونقلت صحيفة Financial Times عن أحدهم القول:" عند محاولة نشر قوات التدخل السريع التابعة للناتو شرق نهر أودر، ستتعرض للهزيمة حتى قبل أن تستعد للقتال".
وقال جنرال آخر:" لدى روسيا مجمعات صاروخية للدفاع الجوي وضد السفن متمركزة على البر وفي البحر وتوجد طائرات حربية مقاتلة في كالينينغراد والمناطق الروسية القريبة. وهذه مشكلة ندركها جيدا ونأخذها بالاعتبار عند التخطيط".
وبالفعل تملك روسيا 3 ألوية نخبة مجهزة بالكامل في المنطقة وتناوب أيضا في كونيغسبرغ مجمعات الدفاع الجوي الصاروخية الأفضل في العالم "إس-400" (تريومف) ومجمعات الصواريخ البالستية من طراز " اسكندر-م" .
سابقا كانت كالينينغراد تعتبر "حلقة ضعيفة" في استراتيجية روسيا الجديدة ولكن تم في الوقت الراهن تعزيزها بشكل كبير وهو ما يجعلها قادرة على جلب الضرر الكبير للخصم إذا تعرضت لأي اعتداء.
ومن نافل القول إن قيادة الناتو تدرك جيدا أنه في حال اندلاع النزاع المسلح مع روسيا، لن تنفع الحلف لا مجموعة التدخل السريع ولن تنقذ أي قطعات كانت، الدول الشرقية من أوروبا على الاقل من الضربة الروسية الماحقة.
ولكن من الواضح أن "رأس الرمح" ليست إلا بنية تشكلت من أجل تأجيج النزاع بين الناتو وروسيا وهي إلى حد ما عبارة عن استعراض للقوة القتالية التي يمكن للحلف نشرها واستخدامها في الاتجاه الضروري عند الحاجة.
ولكن المشكلة تكمن في روسيا ليست دولة ضعيفة بل تملك ترسانة قتالية ضخمة. وأي نزاع مسلح معها لن يكون إلا نزاع شامل وهو أمر يبدو واضحا إن الناتو غير مستعد له لا من الناحية الاقتصادية ولا من الناحية العسكرية.
وذلك يمكن القول إنهم لم يتمكنوا من شحذ رؤوس الرماح بالشكل الذي يسمح لها من اختراق فروة الدب الروسي.
المصدر: warfiles.ru
طهران- أكدت الخارجية الأمريكية معارضتها توريد روسيا منظومات "إس-300" للدفاع الجوي لإيران، معترفة في الوقت ذاته بأن تنفيذ العقد بهذا الخصوص لا يشكل انتهاكا لاتفاقية النووي الإيراني.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، إليزابيث ترودو، في مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء 10 مايو/أيار: "رغم معارضتنا لهذا البيع، فهو لا يشكل انتهاكا للاتفاقية الشاملة حول البرنامج النووي الإيراني (التي وقعتها إيران في يوليو/تموز الماضي مع القوى الكبرى) أو قرار مجلس الأمن الدولي 2231".
وأضافت المسؤولة الأمريكية: "نعلم عن الأنباء حول سير عمليات تصدير روسيا منظوماتهما للدفاع الجوي من طراز إس-300 لإيران، وأعربنا وما زلنا نعرب بوضوح عن اعتراضاتنا لأي مبيعات من هذه المنظومات".
وأشارت ترودو إلى أن "وزير الخارجية الأمريكي بحث هذا الموضوع مرارا خلال محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف"، مؤكدة أن واشنطن تواصل متابعة الوضع حول بيع روسيا "إس-300" لطهران بدقة.
من جهة أخرى، أعلنت ترودو أن الخارجية الأمريكية تنتظر ردا على رسالة من الكونغرس تسعى إلى فرض عقوبات إضافية على إيران بسبب تسلمها منظومات الدفاع الصاروخي من طراز "إس 300" من روسيا.
وقالت المسؤولة الأمريكية، ردا على سؤال حول موقف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من فرض عقوبات على إيران: "لن نسبق مناقشة العقوبات الآن".
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، في وقت سابق من الثلاثاء، أن قوات الدفاع الجوي الإيرانية تسلمت منظومات "إس- 300" الروسية.
وأوضح دهقان أن الصواريخ باتت بحوزة الدفاع الجوي في قاعدة "خاتم الأنبياء"، التابعة للحرس الثوري، مشيرا إلى أن إيران تعمل على مشروع مشابه داخل البلاد، ومن المتوقع أن يكون جاهزا في غضون السنة القادمة.
وكان دهقان قد صرح، في بداية أبريل/نيسان الماضي، بأن بلاده تسلمت دفعة من منظومات "إس- 300". وتحدثت وسائل الإعلام الإيرانية آنذاك عن أنه تم عرض هذه الصواريخ أمام الجماهير في العرض العسكري خلال الاحتفالات بمناسبة اليوم الوطني للجيش الإيراني.
يذكر أن موسكو وطهران وقعتا، في العام 2007، عقدا خاصا بتوريد 5 كتائب من منظومات "إس – 300" لإيران، لكن الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف (رئيس الوزراء الحالي)، فرض في العام 2010 حظرا على توريد هذه المنظومات للجهة الإيرانية، مستندا إلى قرارات دولية بشأن إيران تم تبنيها بسبب برنامج طهران النووي.
وأدت هذه الخطوة إلى إلغاء العقد الذي بلغت قيمته أكثر من 800 مليون دولار، فيما أعادت روسيا إلى طهران الدفعة المالية التي استلمتها كسلفة على العقد.
ورفعت إيران بسبب عدم تنفيذ العقد دعوى قضائية في هيئة التحكيم الدولية في جنيف مطالبة بتعويض من روسيا يبلغ حوالي 4 مليارات دولار.
وفي أبريل/نيسان من العام 2015، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفع الحظر المفروض على توريد "إس-300" إلى إيران، وذلك بعد إحراز تقدم حاسم في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني وتوقيع طهران اتفاقية بخصوص مستقبل البرنامج مع الدول الست الكبرى.
وتتهم الولايات المتحدة، التي تعارض شراء إيران نظام الدفاع الصاروخي الروسي "إس 300"، طهران بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
ومن الخصائص الفريدة لهذه المنظومات تأمين الحماية الذاتية بالإضافة إلى الدفاع الجوي، حيث باستطاعتها مجابهة جميع أنواع الصواريخ ذات المدى المتوسط الموجودة في العالم.
وتبلغ سرعة صواريخها خمسة أضعاف سرعة الصوت وتستطيع ضرب 6 أهداف في آن واحد بـ12 صاروخا على مسافة 400 كلم.
المصدر: وكالات
المزيد من المقالات...
- مقتل 55 من "داعش" في قصف للجيش التركي
- ليبيا معبر المهاجرين إلى الموت
- الأردن ضبط طائرة تجسس وحمام زاجل أرسلهما داعش
- مجلس تنسيق أردني سعودي لتعميق العلاقات
- أوباما يزور السعودية اليوم
- أولاند يشدد في القاهرة على أهمية احترام حقوق الإنسان
- متى ستبدأ معركة حلب الكبرى ؟
- موسكو: نهتم بالتسوية في سوريا لأن ذلك من مصلحتنا
- ما هي "وثائق بنما"؟ وما هي شركة "موساك فونسيكا"؟
- إحباط محاولة تسلل إلى دولة مجاورة
الصفحة 90 من 94