Off Canvas sidebar is empty

موسكو - قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن التفكير في ضرب المطارات العسكرية السورية "ألعاب خطيرة" في ظل وجود أنظمة دفاع جوي روسية هناك.

    موسكو تتهم واشنطن باتخاذ خطوات عدائية تهدد أمن روسيا القومي

وأضاف لافروف في حديث للقناة الأولى الروسية يوم الأحد 9 أكتوبر/تشرين أول، إن هنالك تسريبات مفادها أنه يمكن استعمال صواريخ مجنحة لضرب المطارات العسكرية السورية لمنع إقلاع الطائرات السورية منها، مشيرا إلى أن رئاسة الأركان الروسية قد تفاعلت مع هذه التسريبات.

واعتبر وزير الخارجية الروسي ذلك "لعبة خطير" بما أن روسيا موجودة في سوريا بطلب من الحكومة الشرعية ولها قاعدتان في هذا البلد، واحدة حربية جوية في حميميم، والأخرى نقطة إمداد بالمواد والتقنيات في طرطوس، حيث توجد منظومة دفاع جوي لحماية منشآتنا".

وقال لافروف نحن ندرك جيدا أن العسكريين الأمريكيين يفهمون ذلك، وأنه يجب التعقل وعدم الاحتكام إلى العواطف وشرارات الغضب الآنية".

وأضاف لافروف أن موسكو ترى أن الإدارة الأمريكية لا تملك استراتيجية شاملة في تعاطيها مع الملف السوري.

وأوضح أنه توجد مواقف مختلفة داخل الإدارة الأمريكية، وهناك مجموعات مختلفة، بينهم من يُغلب الدبلوماسية في التعامل في الملف السوري، وآخرون يرغبون في ترك استخدام القوة خيارا قائما.

وقال لافروف إن الولايات المتحدة لا تقوم بخطوات جدية بخصوص تنظيم "جبهة النصرة". وأوضح أن تنظيم داعش بدأ يتلقى ضربات جدية فقط بعد تدخل سلاح الجو الروسي بدعوة من الحكومة السورية، مضيفا أنه لا يمكن مقارنة كثافة الغارات الروسية ونتائجها بما تقوم به طائرات التحالف، مشيرا إلى أن المقاتلات الأمريكية تعود في أغلب الأحيان إلى قاعدة أنجرليك التركية، أو القواعد الأخرى التي تستخدمها، بالذخيرة التي أقلعت بها.

وقال لافروف: "لقد سألت وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول ما إذا كانوا يريدون إبعاد جبهة النصرة الإرهابية عن القصف ليتم استخدامها كقوة أساسية في مرحلة معينة لتنحية الرئيس السوري بشار الأسد، وقد أقسم كيري ونفى ذلك وقال إنهم يحاربونها".

وبخصوص القصف في حلب قال لافروف إن دعوتهم إلى وقف القصف في حلب مريبة، لأنهم بالرغم من أن القوى المتواجدة في هذه المدينة هي بالأساس "جبهة النصرة" إلا أنهم يقولون إن من بين مقاتلي جبهة النصرة يوجد معتدلون اضطروا للانضمام إليها.

المصدر: تاس

موسكو- عرضت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" لرأي المحلل السياسي البروفيسور فيودور لوقيانوف بشأن الأوضاع السورية، التي يشير فيه إلى أن الخيار الأمثل قد تم تجاوزه.
تتفاقم الأوضاع السورية ساعة بعد أخرى. فقد أكدت وزارة الدفاع الروسية إرسال منظومة الدفاع الجوي "إس–300" إلى مسرح العمليات الحربية في سوريا، ما جعل واشنطن على لسان وزير خارجيتها جون كيري تهاجم موسكو وتعلن أن موسكو ودمشق "تخلتا عن الدبلوماسية". وقد توجهت "موسكوفسكي كومسوموليتس" بسؤال إلى رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاع البروفيسور فيودور لوقيانوف، عن أفضل وأسوا سيناريو بالنسبة إلى روسيا في سوريا؟ وهل لا تزال أمام روسيا فرص للنصر؟ وكيف سيكون هذا الخيار؟

وأجاب لوقيانوف بأن الخيار الأمثل قد تم تجاوزه. وكان هو ممكنا لو حقق الطرفان نجاحا في محاولات التوصل إلى التسوية السلمية التي اتخذت مرتين، الأولى في شهر فبراير/شباط من السنة الحالية والثانية قبل فترة قريبة، والتي تضمنت إنشاء آلية أمريكية–روسية مشتركة: أولا - للسيطرة على كثافة العمليات الحربية، وثانيا – لعملية التسوية السياسية.

أما الخيار المثالي الثاني – فهو إحراز القوات السورية انتصارا عسكريا سريعا، لأن الانتصار غير الكامل مستحيل. والحديث يدور عن المرحلة الأولى من عملية استعادة حلب ووقف المذبحة هناك. في هذه الحال، سيظهر شكل جديد لتوازن القوى أكثر استقرارا، وبالتالي فرصة جديدة للتسوية السلمية. أما مدى إمكانية هذا، فالسؤال مفتوح. ولكن هناك شعورا بتكثيف العمليات الحربية بصورة حادة، من دون أن تؤدي إلى النتائج المنشودة. أي ستُبذل جهود كبيرة ويسقط عدد كبير من الضحايا ويبقى كل شيء على حاله. وكلما استمرت هذه العمليات ساءت الأوضاع أكثر. لذلك من الأفضل لروسيا عدم البقاء هناك لفترة طويلة استنادا إلى نجاحات وفشل القوات الحكومية، وخاصة أنه لم تعد هناك شكوك بشأن تقديم الولايات المتحدة في هذه الأوضاع دعم كاملا لمعارضي بشار الأسد بما في ذلك الأسلحة.

أما الخيار الأسوأ بالنسبة إلى روسيا، هو وقوع صدام روسي–أمريكي غير مقصود وغير مخطط له. إذ تنشط في المنطقة قوتان جويتان، ولكن من دون تنسيق نشاطهما. فمثلا وقع مثل هذا الصدام قبل سنة. صحيح أن تركيا ليست الولايات المتحدة، ومع ذلك كانت هناك مغامرة في تصعيد المواجهة. أما حاليا، فالمغامرة أكبر وحجم عواقبها أضخم بكثير. لذلك أعتقد أن الجانبين سيسعيان لتجنب الصدام، وبذل كل ما في وسعهما لتجنب وقوعه. وفي هذه الحالة ستتطور الأحداث بروح "الحرب الباردة". وتصبح الحرب حربا بالوكالة، حيث تحارب قوى وراء كل منها قوة عظيمة.

موسكو- تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا، في الآونة الاخيرة، ما أعاد للأذهان “الحرب الباردة” بين حلفي “الناتو” و”وارسو”، والتهديد بـ”الرعب النووي”، وأخذت روسيا تهيئ مواطنيها على أن “الغرب مصمم على شن حرب نووية” ضدها، كما جاء في تقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية.
وعلقت روسيا العمل باتفاق مع الولايات المتحدة ينص على التخلص من فائض “البلوتونيوم” الجاهز لديها لصناعة الأسلحة النووية، ما يؤكد تردي العلاقات بين البلدين، وقال مرسوم أصدره الرئيس، فلاديمير بوتين، أن الولايات المتحدة تشكل تهديدا استراتيجيا للاستقرار، بسبب تصرفاتها المناوئة لروسيا.
وأعربت الولايات المتحدة، عن “خيبة أملها” إزاء انسحاب موسكو من اتفاقية “التخلص من البلوتونيوم”، الصالح لصناعة أسلحة نووية والموقعة بين البلدين، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، في بيان صدر عنه، “تابعنا تلك التقارير، وهذا الإعلان الذي أصابنا بخيبة أمل”.
ووصف “إيرنست” الخطوة الروسية بأنها “قرار من جانب واحد، اتخذه الروس”، مشيرًا إلى أنه كان قد ضمن بنود منذ بدء تنفيذه، “التخلص من آلاف الأسلحة النووية التي تستخدم البلوتونيوم”، وأن البلدين وقعا على هذا الاتفاق لأنهما “يمتلكان أكبر كمية من هذه المادة (البلوتونيوم)، ولأن كلًا من رئيسي الولايات المتحدة وروسيا جعلا من حد انتشار الأسلحة النووية أولوية لهما”.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة “روسيا اليوم” الرسمية، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمرا بتعليق الاتفاق مع الولايات المتحدة حول معالجة البلوتونيوم بسبب خطوات واشنطن “غير الودية” حيال موسكو، وأعلنت واشنطن، في وقت سابق، تعليق المشاركة في المباحثات الثنائية مع موسكو، والمتعلقة بالصراع في سورية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، في بيان صدر عنه، “تعلق الولايات المتحدة مشاركتها في القنوات الثنائية، التي تم تأسيسها مع روسيا، من أجل إدامة وقف الأعمال العدائية (في سورية)”.
كان اتفاق معالجة البلوتونيوم، وقّع العام 2000 مع الولايات المتحدة، وبدأ تنفيذه فعليا في العام 2011، وتعهد البلدان بموجب الاتفاق بالتخلص من 34 طنا من “البلوتونيوم”، من أصل 95 طنا بالنسبة للمخزون الأمريكي، والتخلص من الكمية نفسها بالنسبة لروسيا، التي تمتلك 128 طنا، وبحسب خبراء فإن 68 طنا من “البلوتونيوم” تكفي لصناعة 17 ألف قنبلة نووية.
ووضعت موسكو شروط مسبقة للولايات المتحدة إذا رغبت في استئناف العمل بالاتفاق، وكان بوتين صرح في أبريل/ نيسان، بأن الولايات المتحدة لم تلتزم بواجباتها بتدمير البلوتونيوم، مضيفة أن أساليب إعادة معالجة البلوتونيوم في الولايات المتحدة تسمح باستخراجه واستعماله مرة أخرى في صناعة الأسلحة النووية، وقال بوتين: “التزمنا بواجباتنا، وبنينا هذه المنشآت، ولكن شركاءنا الأمريكيين لم يفعلوا”.
ونفت الولايات المتحدة هذه الادعاءات، وأكدت أن طريقة التخلص من البلوتونيوم التي تنتهجها لا تنتهك بنود الاتفاق، وعرض بوتين مشروع قانون على البرلمان للتصديق على جملة من الشروط المسبقة للولايات المتحدة إذا رغبت في استئناف العمل بالاتفاق، من بينها تخفيض عدد الجنود والتجهيزات العسكرية في الدول التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد سبتمبر/ أيلول 2000، ورفع جميع العقوبات عن روسيا وتعويض الضرر الذي تسببت فيه العقوبات.
وقالت صحيفة “التايمز” البريطانية، في تقرير نشرته بعنوان “روسيا تبلغ مواطنيها بأن الغرب مصمم على شن حرب نووية ضدها”، إنه في الوقت الذي تتزايد فيه التوترات بشأن سورية، فإن وسائل الإعلام المحلية الروسية والمسؤولين الروس بدأوا بتحضير البلاد إلى احتمال وقوع حرب نووية مع الغرب.
وأضافت الصحيفة، أنه جاء في “عنوان نشر على موقع ذافيدا التابع لوزارة الدفاع الروسية الأمريكيون يحضرون أسلحتهم النووية لاحتمال استخدامها ضد موسكو”، وأردف بينيت أن “الولايات المتحدة تحاول معاقبة روسيا على دورها في سورية تبعا لما ورد في المقال الروسي”.
وأعلن وزير الطوارئ الروسي بشكل رسمي، الجمعة الماضية، أن السلطات الروسية شيدت ملاجئ تحت الأرض لجميع مواطنيها في موسكو، أي ما يقارب 12 مليون نسمة، بحسب مارك بينيت، كاتب مقال “التايمز”.
وقال “بينيت”، إن روسيا دربت مواطنيها مرتين منذ تولي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئاسة، على كيفية الاستجابة لصفارات الإنذار التي تنبه المواطنين بأن أسلحة نووية بدأت باستهداف بلادهم، وأردف أن هذه التطورات تأتي بعد تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، آش كارتر، بأن “البنتاغون يراجع كتيبها المتعلق بالأسلحة النووية في حال حدوث اعتداءات من قبل روسيا”.
واختتم “بينيت” مقاله بالقول إن “روسيا تمتلك أكبر مخزون من الأسلحة النووية التي تقدر بنحو 8400 رأس نووي مقارنة بنحو 7500 رأس نووي أمريكي”.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، سلسلة من العقوبات على روسيا بعد ضمها شبه جزيرة القرم عام 2014، ودعم موسكو للانفصاليين شرقي أوكرانيا، وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا الشهر الماضي، بسبب الحملة العسكرية الروسية في سورية، التي وصفها البعض بأنها “جريمة حرب”، وتساعد الطائرات الحربية الروسية القوات الحكومية في حربها على جماعات المعارضة المسلحة، بعضها مدعوم من الولايات المتحدة وحلفائها من دول الخليج.-(التقرير)

عمان - كشفت إحصاءات جديدة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما لا يقل عن ستمئة طفل ماتوا هذا العام وهم يحاولون عبور البحر المتوسط في محاولة للهروب من الحروب والفقر والاضطهاد.

وأكدت جمعية "أنقذوا الأطفال" الخيرية البيانات الأممية، وكشف تحليل لها حجم المعاناة الكبير الذي يواجهه الشباب الذين يفرون من الصراعات، وقالت إن نحو طفلين يموتان أو يختفيان يوميا بين الأول من كانون الثاني (يناير) و26 أيلول (سبتمبر) 2016.

وأشارت صحيفة إندبندنت إلى أن الأرقام التي نشرتها الجمعية الخيرية توافق الذكرى الثالثة لتحطم إحدى سفن الهجرة قبالة ساحل لامبيدوزا الإيطالي الذي قتل فيه أكثر من ثلاثمئة شخص وهم يحاولون الوصول إلى شواطئ أوروبا.

وانتقد رئيس الجمعية كيفن واتكنز وعد زعماء أوروبا عقب الحادثة بـ"عدم تكرار الأمر ثانية" بعد أن حظيت أكفان الموتى وحطام السفينة بانتباه دولي. وأردف أنه "منذ ذلك الحين مات أو فقد أكثر من 10400 رجل وامرأة وطفل أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا بحرا".

وأضاف "لقد أصبح البحر المتوسط قبرا بدون شاهد للأطفال الذين يفرون من الحرب والاضطهاد والفقر المدقع. وهذا العام فقط نقدر أن ما لا يقل عن ستمئة طفل قضوا في البحر، بمعدل طفلين يوميا".

وقالت الجمعية الخيرية إن أكثر من 20600 طفل لاجئ ومهاجر وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام منهم 18400 بدون صحبة.

وأشارت إلى أنها وسعت عملياتها بداية أيلول (سبتمبر) للمساعدة في إنقاذ الأرواح في البحر بتدشين سفينة البحث والإنقاذ "فوس هستيا" وتمكنت من إنقاذ أكثر من سبعمئة شخص من الموت في أقل من شهر، بما في ذلك 85 طفلا بعضهم أصغر من خمس سنوات.-(الجزيرة نت)

واشنطن - أعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول، أن بلاده ترفض التخلي عن خيار توجيه الضربة النووية الأولى عند نشوب نزاع.

وأكد كارتر خلال زيارة إلى قاعدة كيرتلاند الجوية الواقعة في ولاية نيو مكسيكو والتي تضم مركزا للابحاث النووية، اكد أن واشنطن وحليفاتها في حلف شمال الاطلسي لن يتخلوا عن هذا الخيار.

وبرر وزير الدفاع الأمريكي التمسك بخيار المبادرة الى استخدام السلاح النووي بالقول إنه "يشكل عماد سياستنا منذ أمد بعيد ويندرج في إطار خططنا المستقبلية".

يذكر أن الصين كانت تعهدت بأنها لن تكون أول من يبادر الى استخدام السلاح النووي في حال اندلاع حرب، في حين سرت شائعات في واشنطن بأن الرئيس باراك أوباما ينوي المبادرة بالإعلان عن أن بلاده تلتزم بأن لا تكون اول المبادرين إلى استخدام السلاح النووي عند نشوب نزاع.

وكان السناتور الديموقراطي إدوارد وزميله ماركي تيد ليو اقترحا الثلاثاء قانونا يمنع الرئيس الأمريكي من شن الضربة النووية الأولى في حال عدم إعلان الكونغرس مسبقا حالة الحرب.

وقال السناتور ماركي في هذا الخصوص إن "خطر وقوع حرب نووية يمثل تهديدا جسيما لبقاء الجنس البشري. للأسف فان عدم استبعاد الولايات المتحدة إمكانية أن تكون أول من يستخدم السلاح النووي يزيد من خطر حصول تصعيد نووي لا إرادي"، مضيفا " يجب على الرئيس ان لا يستخدم السلاح النووي الا ردا على هجوم نووي".

يذكر أن الولايات المتحدة كانت أول من استخدم سلاحا نوويا في التاريخ عام 1945، وألقت في شهر واحد قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما ونغازاكي اليابانيتين، وبفارق ثلاثة أيام.

المصدر: وكالات

نيويورك– شارك جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة القادة حول أزمة اللاجئين التي استضافها الرئيس الأميركي باراك أوباما في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور رؤساء العديد من الدول المعنية بأزمات اللجوء في العالم.

وتعقد القمة تحت رعاية كل من الولايات المتحدة الأميركية والأردن والمكسيك وكندا والسويد والمانيا وأثيوبيا وتسعى لتحديد مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى التعامل بفاعلية أكثر مع أزمات اللجوء في العالم وتداعياتها سواء على اللاجئين أو على الدول المستضيفة.

وألقى جلالة الملك كلمة خلال مشاركته في القمة فيما يلي نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، السيدات والسادة، اسمحوا لي بداية أن أشكر الرئيس أوباما على قيادته في هذه المرحلة الفاصلة من مسيرة مجتمعنا الدولي.

الرئيس أوباما، أشكرك دوما على كلماتك، وتذكيرنا بالواجب الأخلاقي الذي علينا جميعا القيام به لإحداث فرق إيجابي للإنسانية. إن باستطاعتنا جميعا العمل معا أكثر في هذا المجال، وأود، باسم العديد منا هنا، أن أعرب عن تقديرنا لحديثك الحافل بالحكمة، آملين أن نكون بمستوى الطموح.

إن أزمة اللاجئين الدولية، التي نشهدها اليوم، غير مسبوقة، وباتت تشكل كارثة إنسانية تثبت أنها خطر متنام يهدد الأمن والتنمية والنمو الاقتصادي العالمي.وبالتالي، فإن الاستجابة لها مسؤولية جماعية، إذ نحن بحاجة إلى أن نرتقي إلى المستوى المطلوب من الانخراط الدولي دون تباطؤ، ونحن بحاجة إلى الأفكار المبدعة. وأود أن أعرب عن شكري للدول التي تساهم معنا في استضافة هذه القمة، ولكل المشاركين معنا اليوم.

وأود أن أطرح ثلاث نقاط محددة.

الأولى: تتمثل في أهمية أن نبني استجابتنا على أساس الحقائق على الأرض، وليس على ما نتمناه أو ما يلائمنا.

إن بلدي الأردن يضع أمام هذه القمة خبرته الطويلة والمباشرة في هذه المسألة التي تتسم بالتعقيد.فعلى مدى سنوات طويلة، شجع ما يتمتع به الأردن من أمن واستقرار وتعاطف شعبي اللاجئين على طرق أبوابنا. وفي السنوات الخمس الأخيرة أدت أزمة اللاجئين السوريين إلى تفاقم العبء الواقع على الأردن إلى مستويات مرتفعة، فقد عبر الأردن نحو 2.5 مليون لاجئ سوري منذ عام 2011، واليوم نستضيف 1.5 مليون لاجئ، ما يشكل خمس عدد السكان. وبالنتيجة، شكل هذا الأمر عبئا على أبناء وبنات الوطن في جميع أنحاء البلاد. ولا يحق لأحد أن يشكك في التزامنا أو في التضحيات التي بُذلت في هذا الصدد.

كما أن الآثار الاقتصادية والاجتماعية لأزمة اللجوء طالت كل القطاعات والمجتمعات المحلية، وتسببت في تراجع الإنجازات التي كان قد حققها اقتصادنا في مجالات التنمية وتوفير فرص العمل وتخفيض الديون، حيث ننفق ما يعادل ربع الموازنة الوطنية الآن على الكلف ذات العلاقة باللاجئين.

وبكل بساطة، فإنه من المستحيل إدامة هذا الوضع، وجميع الدول متفقة على أن أزمة اللجوء السوري ستظل قائمة أمامنا جميعا لسنوات، وبالتالي فلا بد من حل مستدام. وإذا ما تخلى العالم عن الدول المستضيفة للاجئين وتركها لمصيرها، فإن هذا لا يعني أن المشكلة ستختفي، بل أن الأزمة ستمتد وتنتشر، وهو الأمر الذي سيطيل من الوقت الذي نحتاجه لإنهاء هذه المحنة، ولا يمكن حينها أن نتخيل حجم المعاناة الإنسانية الناتجة.

وعليه، يجب أن نتحرك من خلال جهد جماعي لنستجيب بشكل ملائم للاحتياجات الحقيقية، والأثر الفعلي الممتد للأزمة، والمدة الزمنية المتوقعة لها فعليا. ولهذه الغاية، وضع الأردن خطة مستدامة وفعالة تعتمد على تحقيق أهداف تنموية لدعم المجتمعات المستضيفة واللاجئين على حد سواء. ويقوم منهجنا على الشراكة الدولية والتجارة والاستثمار لخلق الفرص وتوليد مصادر الدخل التي يحتاجها كل من الأردنيين والسوريين.

أما النقطة الأساسية الثانية فتتمثل في ضرورة العمل كفريق واحد. فأزمة اللاجئين لا تتطلب الالتزام فقط، بل المتابعة الحثيثةأيضا. فأي حلّ فعّال طويل الأمد وقائم على أسس تنموية يحتاج إلى انخراط الدول المستضيفة والجهات المانحة والقطاع الخاص كذلك؛ حيث سيؤدي نقص التمويل، وانعدام المشاركة إلى تقويض الأهداف المشتركة.

كما يجب أن نعمل معاً لترجمة التعهدات التي صدرت عن مؤتمر لندن، وما سيتبلور عن هذه القمة إلى نتائج ملموسة على الأرض، وحيثما استدعت الحاجة لتعزيز القدرات والمنعة الاقتصادية على المستويات الوطنية وعلى نطاق المجتمعات المحلية. وهنا لا بد من التأكيد أن للقطاع الخاص دور مهم يلعبه.

إن الأردن يعمل مع المجتمع الدولي لتنفيذ برامج جديدة.ومن ضمن المبادرات المهمة تبسيط شروط قواعد المنشأ الأوروبية، ودعم النشاط التجاري المولد للوظائف في ظل شروط أسهل وأبسط.

إن أولويتنا توفير الوظائف في المجتمعات المحلية، خصوصا تلك الأكثر تضررا من تدفق اللاجئين.وخلال الشهور القليلة الماضية أصدرنا أكثر من 28 ألف تصريح عمل للاجئين السوريين، في حين ينتظم الآن أكثر من 160 ألف منالأطفال السوريين في مدارسنا. ونأمل، مع نهاية العام الحالي، أن نتمكن من استيعاب 40 ألف طفل جديد. وهذا سيسمح لهؤلاء الاطفال من اكتساب الأدوات الضرورية ليساهموافي إعادة بناء وطنهم بعد انتهاء الصراع.

والنقطة الثالثة والأخيرة، التي أود الإشارة لها، هي أن الحل المستدام الحقيقي يجب أن يبدأ بحماية النساء والأطفال داخل سورية ضد الاستغلال البشع لهم من قبلداعش والعصابات الإرهابية الأخرى، الذين يمارسون الاتجار بالبشر ويستغلون موجات النزوح. فمن واجب المجتمع الدولي أن يقدم العون والدعم للمواطنين داخل سورية، وأن لا ينتظر حتى تتفاقم أزمة اللاجئين بشكل أخطر.

أصدقائي، لقد قدم الأردن الكثير، وهو ملتزم بالقيام بواجبه، وأرجو أن يكون هذا موقف الجميع هنا اليوم. وأتطلع إلى نجاح قمتنا.

وشكرا".


موسكو- نقلت صحيفة "USA Today" عن مصدر عسكري أمريكي أن الغارة التي نفذتها قوات التحالف السبت 17 سبتمبر/أيلول على موقع للجيش السوري في دير الزور لم يخطط لها بشكل مسبق.


وذكرت الصحيفة الأمريكية بالاستناد إلى مصدر عسكري أن القائمين على تلك الهجمات منحوا 67 دقيقة لتنفيذه، مشيرة إلى أن مثل هذه العمليات تحتاج إلى أمر من مسؤول برتبة رفيعة لا تقل عن عميد جنرال، ويمكن أن يستغرق التحضير لها بضع دقائق.

وأوضحت صحيفة "USA Today" أن عملية استطلاع مسبقة تجرى للمنطقة المستهدفة بواسطة طائرات من دون طيار، لتجنب التسبب في أضرار جانبية ووقوع ضحايا في صفوف المدنيين.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن طائرات التحالف الدولي وجهت السبت 17 سبتمبر/أيلول أربع ضربات ضد القوات السورية التي كانت محاطة بمسلحي "داعش" قرب دير الزور، ما تسبب في مقتل 62 جنديا، وإصابة نحو 100 آخرين.

وأكدت الولايات المتحدة لاحقا الهجوم الجوي، وعبرت عن "الأسف" لمقتل العسكريين السوريين، وقال البنتاغون إن الضربات أصابت مواقع الجيش السوري بالخطأ، والهدف كان يجب أن يكون الإرهابيون.

المصدر: ريا نوفوستي