Off Canvas sidebar is empty

موسكو- تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا، في الآونة الاخيرة، ما أعاد للأذهان “الحرب الباردة” بين حلفي “الناتو” و”وارسو”، والتهديد بـ”الرعب النووي”، وأخذت روسيا تهيئ مواطنيها على أن “الغرب مصمم على شن حرب نووية” ضدها، كما جاء في تقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية.
وعلقت روسيا العمل باتفاق مع الولايات المتحدة ينص على التخلص من فائض “البلوتونيوم” الجاهز لديها لصناعة الأسلحة النووية، ما يؤكد تردي العلاقات بين البلدين، وقال مرسوم أصدره الرئيس، فلاديمير بوتين، أن الولايات المتحدة تشكل تهديدا استراتيجيا للاستقرار، بسبب تصرفاتها المناوئة لروسيا.
وأعربت الولايات المتحدة، عن “خيبة أملها” إزاء انسحاب موسكو من اتفاقية “التخلص من البلوتونيوم”، الصالح لصناعة أسلحة نووية والموقعة بين البلدين، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، في بيان صدر عنه، “تابعنا تلك التقارير، وهذا الإعلان الذي أصابنا بخيبة أمل”.
ووصف “إيرنست” الخطوة الروسية بأنها “قرار من جانب واحد، اتخذه الروس”، مشيرًا إلى أنه كان قد ضمن بنود منذ بدء تنفيذه، “التخلص من آلاف الأسلحة النووية التي تستخدم البلوتونيوم”، وأن البلدين وقعا على هذا الاتفاق لأنهما “يمتلكان أكبر كمية من هذه المادة (البلوتونيوم)، ولأن كلًا من رئيسي الولايات المتحدة وروسيا جعلا من حد انتشار الأسلحة النووية أولوية لهما”.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة “روسيا اليوم” الرسمية، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمرا بتعليق الاتفاق مع الولايات المتحدة حول معالجة البلوتونيوم بسبب خطوات واشنطن “غير الودية” حيال موسكو، وأعلنت واشنطن، في وقت سابق، تعليق المشاركة في المباحثات الثنائية مع موسكو، والمتعلقة بالصراع في سورية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، في بيان صدر عنه، “تعلق الولايات المتحدة مشاركتها في القنوات الثنائية، التي تم تأسيسها مع روسيا، من أجل إدامة وقف الأعمال العدائية (في سورية)”.
كان اتفاق معالجة البلوتونيوم، وقّع العام 2000 مع الولايات المتحدة، وبدأ تنفيذه فعليا في العام 2011، وتعهد البلدان بموجب الاتفاق بالتخلص من 34 طنا من “البلوتونيوم”، من أصل 95 طنا بالنسبة للمخزون الأمريكي، والتخلص من الكمية نفسها بالنسبة لروسيا، التي تمتلك 128 طنا، وبحسب خبراء فإن 68 طنا من “البلوتونيوم” تكفي لصناعة 17 ألف قنبلة نووية.
ووضعت موسكو شروط مسبقة للولايات المتحدة إذا رغبت في استئناف العمل بالاتفاق، وكان بوتين صرح في أبريل/ نيسان، بأن الولايات المتحدة لم تلتزم بواجباتها بتدمير البلوتونيوم، مضيفة أن أساليب إعادة معالجة البلوتونيوم في الولايات المتحدة تسمح باستخراجه واستعماله مرة أخرى في صناعة الأسلحة النووية، وقال بوتين: “التزمنا بواجباتنا، وبنينا هذه المنشآت، ولكن شركاءنا الأمريكيين لم يفعلوا”.
ونفت الولايات المتحدة هذه الادعاءات، وأكدت أن طريقة التخلص من البلوتونيوم التي تنتهجها لا تنتهك بنود الاتفاق، وعرض بوتين مشروع قانون على البرلمان للتصديق على جملة من الشروط المسبقة للولايات المتحدة إذا رغبت في استئناف العمل بالاتفاق، من بينها تخفيض عدد الجنود والتجهيزات العسكرية في الدول التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد سبتمبر/ أيلول 2000، ورفع جميع العقوبات عن روسيا وتعويض الضرر الذي تسببت فيه العقوبات.
وقالت صحيفة “التايمز” البريطانية، في تقرير نشرته بعنوان “روسيا تبلغ مواطنيها بأن الغرب مصمم على شن حرب نووية ضدها”، إنه في الوقت الذي تتزايد فيه التوترات بشأن سورية، فإن وسائل الإعلام المحلية الروسية والمسؤولين الروس بدأوا بتحضير البلاد إلى احتمال وقوع حرب نووية مع الغرب.
وأضافت الصحيفة، أنه جاء في “عنوان نشر على موقع ذافيدا التابع لوزارة الدفاع الروسية الأمريكيون يحضرون أسلحتهم النووية لاحتمال استخدامها ضد موسكو”، وأردف بينيت أن “الولايات المتحدة تحاول معاقبة روسيا على دورها في سورية تبعا لما ورد في المقال الروسي”.
وأعلن وزير الطوارئ الروسي بشكل رسمي، الجمعة الماضية، أن السلطات الروسية شيدت ملاجئ تحت الأرض لجميع مواطنيها في موسكو، أي ما يقارب 12 مليون نسمة، بحسب مارك بينيت، كاتب مقال “التايمز”.
وقال “بينيت”، إن روسيا دربت مواطنيها مرتين منذ تولي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئاسة، على كيفية الاستجابة لصفارات الإنذار التي تنبه المواطنين بأن أسلحة نووية بدأت باستهداف بلادهم، وأردف أن هذه التطورات تأتي بعد تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، آش كارتر، بأن “البنتاغون يراجع كتيبها المتعلق بالأسلحة النووية في حال حدوث اعتداءات من قبل روسيا”.
واختتم “بينيت” مقاله بالقول إن “روسيا تمتلك أكبر مخزون من الأسلحة النووية التي تقدر بنحو 8400 رأس نووي مقارنة بنحو 7500 رأس نووي أمريكي”.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، سلسلة من العقوبات على روسيا بعد ضمها شبه جزيرة القرم عام 2014، ودعم موسكو للانفصاليين شرقي أوكرانيا، وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا الشهر الماضي، بسبب الحملة العسكرية الروسية في سورية، التي وصفها البعض بأنها “جريمة حرب”، وتساعد الطائرات الحربية الروسية القوات الحكومية في حربها على جماعات المعارضة المسلحة، بعضها مدعوم من الولايات المتحدة وحلفائها من دول الخليج.-(التقرير)

عمان - كشفت إحصاءات جديدة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما لا يقل عن ستمئة طفل ماتوا هذا العام وهم يحاولون عبور البحر المتوسط في محاولة للهروب من الحروب والفقر والاضطهاد.

وأكدت جمعية "أنقذوا الأطفال" الخيرية البيانات الأممية، وكشف تحليل لها حجم المعاناة الكبير الذي يواجهه الشباب الذين يفرون من الصراعات، وقالت إن نحو طفلين يموتان أو يختفيان يوميا بين الأول من كانون الثاني (يناير) و26 أيلول (سبتمبر) 2016.

وأشارت صحيفة إندبندنت إلى أن الأرقام التي نشرتها الجمعية الخيرية توافق الذكرى الثالثة لتحطم إحدى سفن الهجرة قبالة ساحل لامبيدوزا الإيطالي الذي قتل فيه أكثر من ثلاثمئة شخص وهم يحاولون الوصول إلى شواطئ أوروبا.

وانتقد رئيس الجمعية كيفن واتكنز وعد زعماء أوروبا عقب الحادثة بـ"عدم تكرار الأمر ثانية" بعد أن حظيت أكفان الموتى وحطام السفينة بانتباه دولي. وأردف أنه "منذ ذلك الحين مات أو فقد أكثر من 10400 رجل وامرأة وطفل أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا بحرا".

وأضاف "لقد أصبح البحر المتوسط قبرا بدون شاهد للأطفال الذين يفرون من الحرب والاضطهاد والفقر المدقع. وهذا العام فقط نقدر أن ما لا يقل عن ستمئة طفل قضوا في البحر، بمعدل طفلين يوميا".

وقالت الجمعية الخيرية إن أكثر من 20600 طفل لاجئ ومهاجر وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام منهم 18400 بدون صحبة.

وأشارت إلى أنها وسعت عملياتها بداية أيلول (سبتمبر) للمساعدة في إنقاذ الأرواح في البحر بتدشين سفينة البحث والإنقاذ "فوس هستيا" وتمكنت من إنقاذ أكثر من سبعمئة شخص من الموت في أقل من شهر، بما في ذلك 85 طفلا بعضهم أصغر من خمس سنوات.-(الجزيرة نت)

واشنطن - أعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول، أن بلاده ترفض التخلي عن خيار توجيه الضربة النووية الأولى عند نشوب نزاع.

وأكد كارتر خلال زيارة إلى قاعدة كيرتلاند الجوية الواقعة في ولاية نيو مكسيكو والتي تضم مركزا للابحاث النووية، اكد أن واشنطن وحليفاتها في حلف شمال الاطلسي لن يتخلوا عن هذا الخيار.

وبرر وزير الدفاع الأمريكي التمسك بخيار المبادرة الى استخدام السلاح النووي بالقول إنه "يشكل عماد سياستنا منذ أمد بعيد ويندرج في إطار خططنا المستقبلية".

يذكر أن الصين كانت تعهدت بأنها لن تكون أول من يبادر الى استخدام السلاح النووي في حال اندلاع حرب، في حين سرت شائعات في واشنطن بأن الرئيس باراك أوباما ينوي المبادرة بالإعلان عن أن بلاده تلتزم بأن لا تكون اول المبادرين إلى استخدام السلاح النووي عند نشوب نزاع.

وكان السناتور الديموقراطي إدوارد وزميله ماركي تيد ليو اقترحا الثلاثاء قانونا يمنع الرئيس الأمريكي من شن الضربة النووية الأولى في حال عدم إعلان الكونغرس مسبقا حالة الحرب.

وقال السناتور ماركي في هذا الخصوص إن "خطر وقوع حرب نووية يمثل تهديدا جسيما لبقاء الجنس البشري. للأسف فان عدم استبعاد الولايات المتحدة إمكانية أن تكون أول من يستخدم السلاح النووي يزيد من خطر حصول تصعيد نووي لا إرادي"، مضيفا " يجب على الرئيس ان لا يستخدم السلاح النووي الا ردا على هجوم نووي".

يذكر أن الولايات المتحدة كانت أول من استخدم سلاحا نوويا في التاريخ عام 1945، وألقت في شهر واحد قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما ونغازاكي اليابانيتين، وبفارق ثلاثة أيام.

المصدر: وكالات

نيويورك– شارك جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة القادة حول أزمة اللاجئين التي استضافها الرئيس الأميركي باراك أوباما في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور رؤساء العديد من الدول المعنية بأزمات اللجوء في العالم.

وتعقد القمة تحت رعاية كل من الولايات المتحدة الأميركية والأردن والمكسيك وكندا والسويد والمانيا وأثيوبيا وتسعى لتحديد مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى التعامل بفاعلية أكثر مع أزمات اللجوء في العالم وتداعياتها سواء على اللاجئين أو على الدول المستضيفة.

وألقى جلالة الملك كلمة خلال مشاركته في القمة فيما يلي نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، السيدات والسادة، اسمحوا لي بداية أن أشكر الرئيس أوباما على قيادته في هذه المرحلة الفاصلة من مسيرة مجتمعنا الدولي.

الرئيس أوباما، أشكرك دوما على كلماتك، وتذكيرنا بالواجب الأخلاقي الذي علينا جميعا القيام به لإحداث فرق إيجابي للإنسانية. إن باستطاعتنا جميعا العمل معا أكثر في هذا المجال، وأود، باسم العديد منا هنا، أن أعرب عن تقديرنا لحديثك الحافل بالحكمة، آملين أن نكون بمستوى الطموح.

إن أزمة اللاجئين الدولية، التي نشهدها اليوم، غير مسبوقة، وباتت تشكل كارثة إنسانية تثبت أنها خطر متنام يهدد الأمن والتنمية والنمو الاقتصادي العالمي.وبالتالي، فإن الاستجابة لها مسؤولية جماعية، إذ نحن بحاجة إلى أن نرتقي إلى المستوى المطلوب من الانخراط الدولي دون تباطؤ، ونحن بحاجة إلى الأفكار المبدعة. وأود أن أعرب عن شكري للدول التي تساهم معنا في استضافة هذه القمة، ولكل المشاركين معنا اليوم.

وأود أن أطرح ثلاث نقاط محددة.

الأولى: تتمثل في أهمية أن نبني استجابتنا على أساس الحقائق على الأرض، وليس على ما نتمناه أو ما يلائمنا.

إن بلدي الأردن يضع أمام هذه القمة خبرته الطويلة والمباشرة في هذه المسألة التي تتسم بالتعقيد.فعلى مدى سنوات طويلة، شجع ما يتمتع به الأردن من أمن واستقرار وتعاطف شعبي اللاجئين على طرق أبوابنا. وفي السنوات الخمس الأخيرة أدت أزمة اللاجئين السوريين إلى تفاقم العبء الواقع على الأردن إلى مستويات مرتفعة، فقد عبر الأردن نحو 2.5 مليون لاجئ سوري منذ عام 2011، واليوم نستضيف 1.5 مليون لاجئ، ما يشكل خمس عدد السكان. وبالنتيجة، شكل هذا الأمر عبئا على أبناء وبنات الوطن في جميع أنحاء البلاد. ولا يحق لأحد أن يشكك في التزامنا أو في التضحيات التي بُذلت في هذا الصدد.

كما أن الآثار الاقتصادية والاجتماعية لأزمة اللجوء طالت كل القطاعات والمجتمعات المحلية، وتسببت في تراجع الإنجازات التي كان قد حققها اقتصادنا في مجالات التنمية وتوفير فرص العمل وتخفيض الديون، حيث ننفق ما يعادل ربع الموازنة الوطنية الآن على الكلف ذات العلاقة باللاجئين.

وبكل بساطة، فإنه من المستحيل إدامة هذا الوضع، وجميع الدول متفقة على أن أزمة اللجوء السوري ستظل قائمة أمامنا جميعا لسنوات، وبالتالي فلا بد من حل مستدام. وإذا ما تخلى العالم عن الدول المستضيفة للاجئين وتركها لمصيرها، فإن هذا لا يعني أن المشكلة ستختفي، بل أن الأزمة ستمتد وتنتشر، وهو الأمر الذي سيطيل من الوقت الذي نحتاجه لإنهاء هذه المحنة، ولا يمكن حينها أن نتخيل حجم المعاناة الإنسانية الناتجة.

وعليه، يجب أن نتحرك من خلال جهد جماعي لنستجيب بشكل ملائم للاحتياجات الحقيقية، والأثر الفعلي الممتد للأزمة، والمدة الزمنية المتوقعة لها فعليا. ولهذه الغاية، وضع الأردن خطة مستدامة وفعالة تعتمد على تحقيق أهداف تنموية لدعم المجتمعات المستضيفة واللاجئين على حد سواء. ويقوم منهجنا على الشراكة الدولية والتجارة والاستثمار لخلق الفرص وتوليد مصادر الدخل التي يحتاجها كل من الأردنيين والسوريين.

أما النقطة الأساسية الثانية فتتمثل في ضرورة العمل كفريق واحد. فأزمة اللاجئين لا تتطلب الالتزام فقط، بل المتابعة الحثيثةأيضا. فأي حلّ فعّال طويل الأمد وقائم على أسس تنموية يحتاج إلى انخراط الدول المستضيفة والجهات المانحة والقطاع الخاص كذلك؛ حيث سيؤدي نقص التمويل، وانعدام المشاركة إلى تقويض الأهداف المشتركة.

كما يجب أن نعمل معاً لترجمة التعهدات التي صدرت عن مؤتمر لندن، وما سيتبلور عن هذه القمة إلى نتائج ملموسة على الأرض، وحيثما استدعت الحاجة لتعزيز القدرات والمنعة الاقتصادية على المستويات الوطنية وعلى نطاق المجتمعات المحلية. وهنا لا بد من التأكيد أن للقطاع الخاص دور مهم يلعبه.

إن الأردن يعمل مع المجتمع الدولي لتنفيذ برامج جديدة.ومن ضمن المبادرات المهمة تبسيط شروط قواعد المنشأ الأوروبية، ودعم النشاط التجاري المولد للوظائف في ظل شروط أسهل وأبسط.

إن أولويتنا توفير الوظائف في المجتمعات المحلية، خصوصا تلك الأكثر تضررا من تدفق اللاجئين.وخلال الشهور القليلة الماضية أصدرنا أكثر من 28 ألف تصريح عمل للاجئين السوريين، في حين ينتظم الآن أكثر من 160 ألف منالأطفال السوريين في مدارسنا. ونأمل، مع نهاية العام الحالي، أن نتمكن من استيعاب 40 ألف طفل جديد. وهذا سيسمح لهؤلاء الاطفال من اكتساب الأدوات الضرورية ليساهموافي إعادة بناء وطنهم بعد انتهاء الصراع.

والنقطة الثالثة والأخيرة، التي أود الإشارة لها، هي أن الحل المستدام الحقيقي يجب أن يبدأ بحماية النساء والأطفال داخل سورية ضد الاستغلال البشع لهم من قبلداعش والعصابات الإرهابية الأخرى، الذين يمارسون الاتجار بالبشر ويستغلون موجات النزوح. فمن واجب المجتمع الدولي أن يقدم العون والدعم للمواطنين داخل سورية، وأن لا ينتظر حتى تتفاقم أزمة اللاجئين بشكل أخطر.

أصدقائي، لقد قدم الأردن الكثير، وهو ملتزم بالقيام بواجبه، وأرجو أن يكون هذا موقف الجميع هنا اليوم. وأتطلع إلى نجاح قمتنا.

وشكرا".


موسكو- نقلت صحيفة "USA Today" عن مصدر عسكري أمريكي أن الغارة التي نفذتها قوات التحالف السبت 17 سبتمبر/أيلول على موقع للجيش السوري في دير الزور لم يخطط لها بشكل مسبق.


وذكرت الصحيفة الأمريكية بالاستناد إلى مصدر عسكري أن القائمين على تلك الهجمات منحوا 67 دقيقة لتنفيذه، مشيرة إلى أن مثل هذه العمليات تحتاج إلى أمر من مسؤول برتبة رفيعة لا تقل عن عميد جنرال، ويمكن أن يستغرق التحضير لها بضع دقائق.

وأوضحت صحيفة "USA Today" أن عملية استطلاع مسبقة تجرى للمنطقة المستهدفة بواسطة طائرات من دون طيار، لتجنب التسبب في أضرار جانبية ووقوع ضحايا في صفوف المدنيين.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن طائرات التحالف الدولي وجهت السبت 17 سبتمبر/أيلول أربع ضربات ضد القوات السورية التي كانت محاطة بمسلحي "داعش" قرب دير الزور، ما تسبب في مقتل 62 جنديا، وإصابة نحو 100 آخرين.

وأكدت الولايات المتحدة لاحقا الهجوم الجوي، وعبرت عن "الأسف" لمقتل العسكريين السوريين، وقال البنتاغون إن الضربات أصابت مواقع الجيش السوري بالخطأ، والهدف كان يجب أن يكون الإرهابيون.

المصدر: ريا نوفوستي

عمان- يبدأ جلالة الملك عبدالله الثاني، ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، اليوم السبت، زيارة عمل إلى نيويورك، يرأس جلالته خلالها الوفد الأردني المشارك في أعمال الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويلقي جلالته، خلال مشاركته في أعمال الدورة الأممية، كلمة الأردن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي يحضر جلساتها عدد من الزعماء والشخصيات ورؤساء الوفود المشاركة.

كما يشارك جلالته في قمة القادة حول أزمة اللاجئين، التي يستضيفها الرئيس الأميركي باراك أوباما في نيويورك، وتعقد تحت رعاية كل من الولايات المتحدة الأميركية والأردن والمكسيك وكندا والسويد والمانيا وأثيوبيا.

وتسعى القمة، التي يلقي جلالته فيها كلمة، إلى تحديد مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى التعامل بفاعلية أكثر مع أزمات اللجوء في العالم وتداعياتها، سواء على اللاجئين أو على الدول المستضيفة.

كما يلتقي جلالة الملك، على هامش المشاركة في أعمال الجمعية العامة، عددا من زعماء العالم ورؤساء الوفود المشاركة والشخصيات الدولية، إلى جانب عدد من القيادات الاقتصادية في نيويورك.

وكان سمو الأمير فيصل بن الحسين، أدى اليمين الدستورية، بحضور هيئة الوزارة، نائبا لجلالة الملك.-(بترا)

واشنطن-  يشارك جلالة الملك عبدالله الثاني في "قمة اللاجئين" التي يستضيفها الرئيس الأميركي باراك اوباما في نيويورك، في العشرين من الشهر الحالي، والتي يعد الأردن" مضيفا مشاركا" بها، إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية وخمس دول اخرى.
وتسعى القمة التي ستعقد على مستوى قادة العالم، إلى زيادة لا تقل عن 30 % في تمويل النداءات الدولية للعمل الإنساني مع اللاجئين، ومضاعفة أعداد اللاجئين ضمن برامج اعادة التوطين العالمية، بحسب معلومات تلقتها "الغد".
وفيما سيلقي جلالته كلمة في افتتاح القمة، إلى جانب كلمة الرئيس الأميركي أوباما، فإن مراقبين أميركيين يتوقعون ان تتمخض القمة، "المهمة جدا"، عن التزامات جديدة وجدية بدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين، ومنها الأردن وتركيا ولبنان، مع اقتراب حلول الذكرى السادسة لبدء الأزمة السورية.
وتأتي أهمية هذه القمة كونها تعقد في نهاية عهد الرئيس أوباما، وبعد اكتمال وصول عشرة آلاف لاجئ سوري إلى الولايات المتحدة ضمن برنامج إعادة التوطين، وسط توقعات بأن "يبذل الرئيس الأميركي كل جهد ممكن، لرفع مستوى الالتزامات الدولية تجاه اللاجئين في العالم، وخصوصا، السوريين منهم".
وإلى جانب عزم الولايات المتحدة خلال هذه القمة على اخذ تعهدات من شركائها بمساعدات مالية أكبر للاجئين، فإن القمة التي تعقد على هامش الدورة 71 للجمعية العامة في الأمم المتحدة، ستعمل ايضا على "زيادة عدد اللاجئين في المدارس حول العالم وصولا إلى مليون، وزيادة عدد اللاجئين الذين يملكون حقا قانونيا للعمل وصولا إلى مليون نسمة"، بحسب مستشارة الأمن القومي للرئيس اوباما سوزان رايس، في بيان صحفي سابق، حصلت "الغد" على نسخة منه.
وفيما اقرت رايس بأن "الوصول إلى هذه الأهداف الطموحة سيكون صعبا"، إلا انها اشارت إلى أن "الحاجة تتطلب ذلك"، وفي وقت ذكرت بأن بلادها ومنذ فترة طويلة "تعد قائدة العمل الإنساني"، قالت رايس انه خلال الإدارة الأميركية الحالية، "ما زلنا نسعى جاهدين لبذل المزيد من الجهد وتشجيع الدول الأخرى على أن تحذو حذونا". واعتبرت المسؤولة الأميركية ان قمة القادة المرتقبة، "تعزز من القيادة الأميركية في هذا الصدد، وتعالج مستوى جديدا للنزوح لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية".
كما ستركز القمة على وجه الخصوص حول إغاثة اللاجئين السوريين والأشخاص الذين اضطروا للفرار من آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية بسبب نزاعات أو تمييز.
يذكر أن الدول المضيفة الشريكة في قمة اللاجئين، تشمل كندا والمانيا والمكسيك والسويد واثيوبيا إلى جانب الأردن وأميركا، فيما كان المفوض السامي السابق للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس، طالب بما اسماه "اتفاقا جديدا" من أجل سورية والدول المجاورة للتغلب على مشكلة اللاجئين.
وقال جوتيريس أمام مجلس الأمن غداة الاعلان عن النية لعقد هذه القمة اواخر العام الماضي، "نحن بحاجة إلى اتفاقية جديدة بين المجتمع الدولي وأوروبا على وجه الخصوص والدول المجاورة لسورية"، مؤكدا ضرورة زيادة المساعدات المالية للاجئين.
وأوضح أنه بدون توفير فرص للتعليم أو العمل أو الحماية من الفقر، فإن "الكثير من السوريين لن يروا أي إمكانية أخرى سوى التوجه إلى أوروبا".
وقال حينها، ان الاتفاقية التي يشير اليها، هي خطة اقتصادية مماثلة لـ "العقد الجديد" أو (نيو ديل)، وهو برنامج واسع للاستثمارات أطلقته الولايات المتحدة في ثلاثينيات القرن الماضي للخروج من الكساد الكبير.
يشار الى انه وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، سيتم عقد اجتماع آخر على مستوى عال، لوضع خطة للاستجابة دولية أفضل في ظل الحركة الكبيرة للاجئين والنازحين في العالم، وذلك يومي التاسع عشر من الشهر الحالي، بحيث تستضيف الأمم المتحدة "مؤتمر قمة لشؤون اللاجئين والمهاجرين"، بمشاركة رفيعة من الأردن، فيما يلقي كلمة المملكة فيها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ناصر جودة.
ويلي المؤتمر، قمة القادة التي ستخصص فقط للاجئين، وليس للهجرة، وتحت عنوان "الأزمة العالمية للاجئين في العشرين من الشهر، وتأتي القمتان في وقت يزداد فيه الاهتمام بأزمة اللاجئين، نظرا لارتفاع اعداد اللاجئين والنازحين داخليا، وطالبي اللجوء، ووصول هذه الأعداد الى مستويات قياسية في جميع أنحاء العالم.
ففي العام الماضي فقط، لجأ بسبب الصراع في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، أكثر من مليون شخص، وتدفق معظمهم إلى أوروبا طلبا للجوء، فيما لقي آلاف منهم حتفهم خلال محاولة اللجوء، واخيرا، فإن العام 2015 شهد أعلى مستويات التهجير القسري على الاطلاق منذ الحرب العالمية الثانية وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.

القدس المحتلة- أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار ليل الأربعاء الخميس على مواقع للجيش السوري، ردا على سقوط قديفة هاون في الشطر المحتل من هضبة الجولان أطلقت من الأراضي السورية.

وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي أن القذيفة سقطت بعد ظهر الأربعاء في منطقة غير مأهولة في الشطر الشمالي المحتل من الجولان من دون أن تسفر عن أي إصابات.

وردا على ذلك، شن الطيران الإسرائيلي غارات استهدفت مدافع هاون تابعة للجيش السوري في المنطقة نفسها، بحسب البيان الإسرائيلي.

وفي الرابع من أيلول(سبتمبر)، شن الجيش الاسرائيلي غارة جوية استهدفت مواقع للجيش السوري في شمال هضبة الجولان، وذلك أيضا ردا على سقوط قذائف هاون في الشطر المحتل من الهضبة السورية.

وكثيرا ما تتساقط قذائف على هضبة الجولان خلال الاشتباكات الدائرة بين قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة المعارضة قرب الهضبة المحتلة.

ومنذ حرب حزيران(يونيو) 1967، تحتل اسرائيل 1200 كلم مربع من هضبة الجولان في حين تبقى 510 كلم مربعة تحت السيطرة السورية.-(ا ف ب)