Off Canvas sidebar is empty

شو في نيوز-  القاهرة - في اطار الاحتفالات بيوم المرأة أقامت مكتبة المعادى العامة برئاسة العميد مصطفى شنجر احتفالية حول المرأة الداعمة وشركاء النجاح بحضور رفيع المستوى من لفيف من الكتاب والفنانين التشكيليين وأصدقاء وجمهور المكتبة وممثلي الهيئات المحلية والوطنية والجمعيات المتخصصة وبعض ممثلي المؤسسات التعليمية

وتم تكريم سارة السهيل الكاتبة والباحثة في ادب الأطفال باعتبارها من الداعمات لانشطة المكتبة الثقافية الفنية وتقديم درع التكريم وشهادة تقدير لها لمجهودتها في تعزيز نشاط المكتبة وتطوير ما تقدمه للأطفال والطلائع بالمكتبة.

حيث شاركت السيدة أشنادل محمد أمين حلمي الثاني عضو مجلس إدارة جمعية مصر للثقافة وتنمية المجتمع في مراسم التكريم واللواء/ مجدي محمد عبد المتعال - رئيس حي البساتين.

وأبرزت المكتبة في احتفاليتها محاور التكريم والجهود التي بذلت لإقامة هذا الصرح الذي بني من الأساس كمكتبة عامة ليتفرد في التصميم، بل والخدمات والأنشطة التي يشملها فيتصدر المشهد الثقافي ويحصل على جائزة عالمية "مكتبة العام" من معرض كتاب لندن عام 2020 كتتويج للمكتبة النشطة التي تعج بالحياة ..

وقد استهل السيد العميد / مصطفى شنجر كلمته بالترحيب بالحضور الكريم مشيراً إلى أهمية تقديم الشكر والتقديرلكل من دعم المكتبة من خلال محاور التكريم الخمسة: المرأة المصرية التي شاركت في عبقرية المكان - المرأة المبدعة والتي شاركت في افتتاح العديد من المعارض الفنية ببهو مكتبة المعادي العامة فأضافت قيمة وشهرة للفنانين المشاركين في هذه المعارض - المرأة الإعلامية التي دعمت الأنشطة بالمكتبة "بعيون خبيرة" فأظهرت كل جميل داخل قاعاتها وأروقتها بالإعلام المرئي والمسموع - المرأة التي تقدم دعماً للمكتبة من خلال جهات ترأسها وتساهم بشكل فعال ورئيسي في تنمية أنشطة المكتبة والمرأة التي تدعم المكتبة لوجيستياً.

حيث سلطت المكتبة الضوء على شركاء النجاح الذين ساهموا ببصمة لا تمحى في تشييد المكتبة وإبرازها على نحوٍ يفخر به مجتمع المكتبات بل مجتمع الثقافة ككل.

ومن أبرز المكرمين:

الدكتورة المهندسة / حنان أنور - المهندس الاستشاري للتصميم والإشراف على تنفيذ مكتبة المعادي العامة " والتي تتخذ شكلاً على هيئة كتاب مفتوح من أعلى.

الأستاذة الفاضلة / إجلال بهجت - عضو مجلس إدارة "جمعية الرعاية المتكاملة" الأسبق جمعية مصر للثقافة وتنمية المجتمع واستشاري المكتبات والمعلومات وصاحبة التاريخ المهني الكبير.

الأستاذة الدكتورة / أمنية صادق - أستاذ المكتبات والمعلومات ووكيل كلية الآداب جامعة المنوفية بخبراتها في مجال المكتبات.

الأستاذة/ زينب الطناحي - مدير إدارة المكتبات والمشرف التنفيذي لتشغيل مكتبة المعادي العامة

كما تم تكريم عدد من الشخصيات البارزة والداعمة للمكتبة من الفنانين والإعلاميين.

شملت الاحتفالية فقرات موسيقية لفريق كورال المكتبة بقيادة المايسترو نسرين بركاj

عمان - رسمي الجراح  - تحت رعاية الاميرة غيداء طلال ينظم المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة بالتعاون مع الرابطة الاردنية اللبنانية المعرض الشخصي للفنان اللبناني "سمير الصايغ"، ومعرضا جماعيا لاعمال فنية لفنانين لبنانيين من المجموعة الدائمة للمتحف الوطني، وذلك في الساعة السادسة من مساء يوم الاربعاء 8/3/2023 في المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة مبنى1. وعلى هامش المعرض سيلقي الفنان سمير الصايغ محاضرة بعنوان " الجديد في الخط العربي" في الساعة السادسة من مساء يوم الخميس 9/3/2023 في المتحف الوطني الاردني. ويستمر المعرضان الى 20/5/2023.
ولد سمير الصايغ عام 1945 في بيروت، وعرف بأنه من أوائل الخطاطين ورائد الحداثة العربية، بعد دراسته في دير المخلص في بلدة جون اللبنانية، حصل على درجة علمية في تاريخ الفن من مدرسة الفنون الجميلة في باريس. وبصفته ناقداً ومؤرخأ، كتب العديد من المنشورات عن الفن العربي المعاصر من عام 1970 وحتى 1985 . ومنذ ذلك الحين، كرس نفسه لتطوير الخط العربي ليحوله لشكل من أشكال الفن البصري الحديث، وبما يتماشى مع حركة "الحروفية" التي ظهرت خلال النصف الثاني من القرن العشرين بين فنانين عرب وامريكيين.
يعتبر الصايغ كاتباً وشاعراً أنتج العديد من الكتب في الشعر الصوفي والفن الإسلامي. كما حاضر في قسم الهندسة المعمارية والتصميم في الجامعة الأمريكية في بيروت من 2003 إلى 2007.
عشق الصايغ الخط في الثانية عشر من عمره، وحاول جاهداً الحفاظ عليه منذ حقبة الخمسينيات، حيث قام بتجربة الأمكانيات الهندسية والإنشائية والتجريدية، لتحرير الحروف العربية من  الدلالات التقليدية، والقيود القائمة على المعنى، بدلاً من التركيز على الخصائص الجمالية فحسب. 
وبتأثره بالخطوط الكوفية للمخطوطات القرآنية، ابتكر سمير الصايغ مجموعة من الخطوط من خلال دمج الخط التقليدي مع التصميم المعاصر. 
يصنع الصايغ قلمه العملاق بيده لإنتاج أعماله الخطية الحديثة، والذي يصل طوله ل35 سم، والمغطى باللباد لرسم خطوط عريضة من الأكريليك أو الحبر على الورق أو القماش. تستحضر هذه التقنية الخط الياباني والصيني، لكن مع ذلك، لا يزال سمير الصايغ يلتزم بنظام الزوايا والنسب الذي يمارس في العالم العربي منذ قرون عديدة. والنتيجة هي أحرف قوية وديناميكية خالية من النفعية اللغوية. 
 يستخدم الصايغ ألوانًا أحادية اللون وحوافًا مربعة، بحيث يتم تفكيك كل حرف من شكله الأصلي، حتى لا يكون الحرف مرتبطاً بالاستخدام الدلالي. بالنسبة للصايغ ، تأتي عملية القراءة في المرتبة الثانية بعد رؤية العمل الفني.  يقيم الصايغ ويعمل حالياً في بيروت.
اما المعرض الجماعي فيتناول مجموعة من اهم الفنانين اللبنانيين الرواد ومن مراحل لاحقه،    وجميع الاعمال الفنية اللبنانية المشاركة  من المجموعة الدائمة للمتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة تمثل مجالات الرسم والتصوير والنحت وفنون الحفر والطباعة بتقنياتها المختلفة والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي.  
ويمثل هذا المعرض الجماعي الفنانون اللبنانيون: بول غيراغوسيان وعفاف زريق واتل عدنان، ووجيه نحلة وامين الباشا وحسين ماضي، وصليبا دويهي وسامي مكارم ورفيق شرف واني كوركدجيان وعارف الريس وشفيق عبود، وشوقي شوكيني وفادية احمد وغادة جمال وايمانويل غيراغوسيان وتشارلز خوري وحسن جوني وهرير، وهيلين الخال وجوليانا سيرافيم ومي عبود، ونزار الظاهر واسعد عرابي وسيمون فتال.
 

 

عمان - شو في نيوز - يفتتح الاثنين الموافق السابع العشرين من هذا الشهر وفي تمام الساعة الخامسة مساء , معرضا فنيا لسبعة من الفنانين الشباب ( احمد ترمي , لين صرايرة , مي قدورة , ميس حسونة , نغم صويري , رانيا عقرباوي , سارة شحادة ) وذلك في غاليري بنك القاهرة عمان , ويقام هذا المعرض استمرارا لخطة الغاليري في دعم الحركة التشكيلية الاردنية وتقديم اجيال من الفنانين الشباب في كل عام ومنذ تاسيس الغاليري عام 2008 .
يضم المعرض اعمال فنية انجزها الشباب بعد تخرجهم من كلية الفنون وتعتبر هذه الاعمال باكورة انتاجهم الفني يقدمه الغاليري لجمهور الفن في الاردن وقد جاء في كلمة الغاليري ( منذ ان اطلق بنك القاهرة عمان مشروع الغاليري الخاص لعرض الاعمال الفنية ودعم الحركة التشكيلية الأردنية، كان علينا ان نؤكد وقد فعلنا . بان جيل الشباب سيكون له المكان المناسب في فضائنا البصري ، فأي حركة فنية تحمل في بنيتها تجارب مختلفة وتؤسس حراكها بإفساح المجال امام التجارب الفنية الشابة مما يعني اكتمال دورها ، فالفنانون الشباب هم مستقبل العمل الفني الأردني ، بما اكتسبته لغتهم البصرية من التيارات والافاق الحديثة ، وما تنطوي عليه أعمالهم من انفتاح على المعاصرة البصرية وفي مختلف مجالات التشكيل من رسم ونحت وجرافيك وخزف وتركيب مفاهيمي ، بدأ يأخذ مكانه في المحافل الفنية والبيناليات على مستوى العالم العربي و الغربي .
نقدم في هذا المعرض سبع تجارب فنية اردنية لسبعة من الفنانين الشباب ، اكدوا قدراتهم عبر جهودهم واخلاصهم للعمل الفني فهم فنانون يمثلون الى حد كبير الجيل الواثق بمختلف توجهاته ومدارسه ، ونأمل من خلال تقديمهم في هذا المعرض "7X7 فنانون شباب" أن نؤسس الى فضاء أوسع للتجارب الجديدة وأن نؤكد في غاليري بنك القاهرة عمان على استمرار رعايتنا للفن التشكيلي الأردني وعزمنا على توسيع دائرة المشاركة ، عبر فنانين أردنيين وعرب في المستقبل القريب .
يستمر المعرض لمدة شهر في الغاليري الذي يعرض على مدار العام مجموعتهالفنية الغنية والتي تضم ابرز الاسماء الاردنية والعربية ومجموعة عالمية لفنانين من مختلف دول العالم وقد تشكلت هذه المجموعة الخاصة بالبنك عبر السنوات الماضية ومنذ تاسيس الغاليري الذي يقيم سنويا ملتقا" فنيا" هو سمبوزيوم بنك القاهرة عمان الدولي للفنون , اضافة الى مسابقة سنوية لرسومات الاطفال يقيم الغاليري في هذا العام دورتها الثالثة عشر وتضم رسومات لاطفال من كل المدن والقرى والمخيميات الاردنية من الشمال الى الجنوب

 القاهرة - شو في نيوز - أقيمت، أمس بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، ندوة بعنوان «برنامج وأغنية ودراما الطفل» التي أقامتها شعبة السيناريو بالنقابة، برئاسة  الكاتب السيناريست إبراهيم محمد علي،  وتحدثت فيها  الدكتورة نفيسة البقلي والكاتبة والباحثة سارة طالب السهيل، والكاتبة نهاد إبراهيم، والكاتب عبده الزراع.

وبدأت الكاتبة الدكتورة نفيسة البقلي حديثها، فقالت: " أنه حاليًا لا يوجد برامج للأطفال بسبب أنه لا يوجد أطفال بالمعنى المعروف فالأطفال الحالية  لا يعرفوا شيئًا عن التليفزيون وبرامجه بينما ينصب كل اهتمامهم على برامج السوشيال ميديا، كذلك لا يهتموا باللغة العربية فى دراستهم".

و قالت الدكتورة نفسية: "أنها تخاف على هذه الأجيال من تغير السلوك، والأخلاقيات التي تدعو الطفل أن يحضر الشرطة لأهله إذا على صوتهم كما يفعل الأطفال في الغرب و قالت أن الأطفال توقفوا أصلًا عن القراءة".

 الغناء للأطفال الصغار وسيلة ممتعة

ووجهت الباحثه سارة السهيل رسالة لوسائل الاعلام كافة أنه إن أردتم أطفال ناجحة سوية محترمة معطاءة صالحة يجب أن تعيدوا النظر فيما تنشرون من أخبار و قصص و خاصة التركيز على القدوة و المثال الأعلى فمن تجعلونهم مشاهير الآن أنتم تتسببون بدمار المجتمع الذي يتاثر بهم و بسلوكهم و افعالهم و اشكالهم و كل شيء عنهم انتبهوا اي قدوة تبثون بين أطفالكم.
 

وأكدت "السهيل":  أن الطفل صفحة بيضاء نخط فيها سطورًا من المعاني والتجليات تترك بصماتها على شخصيته ورؤيته للكون وإحساسه بالجمال أو القبح، الحب أو العنف والكره، مما يجعل مهمة التشكيل الأول لتنمية عقل ووجدان الطفل من أصعب المهام البشرية عبر العصور والحضارات، فالزرع لابد له من أن يروى بماء نظيف طاهر ونقي وذكي  يؤتى ثمارًا ناضجة طازجة دائمًا  كانت الجدات في كل الحضارات تهدهد الاطفال في مرحلة المهد بأغاني خفيفة وبإيقاعات موسيقية  بسيطة مستقاة من طبيعة البيئة وتراثها الشعبي ومقدراته اللغوية .
 

وأشارت" السهيل" إلى أن الغناء للأطفال الصغار وسيلة ممتعة لهم جدا ويسهم في تقوية مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية  وقواهم العقلية أيضًا،  وكما أكد على ذلك أيضًا عالم النفس هوارد جاردنر عام 1983، حيث قال أن الذكاء الموسيقي لا يقل أهمية عن الذكاء المنطقي والعاطفي للأطفال، فالتعرض للموسيقى يدعم نمو الأطفال لتعلم أصوات النغمات والكلمات.

وقالت سارة السهيل ان الموسيقى اللبنة الأولى في تذوق الأطفال للجمال ، فحسب دراسة أجريت عام 2016 في معهد الدماغ والإبداع التابع لجامعة جنوب كاليفورنيا ، فإن التجارب الموسيقية في مرحلة الطفولة يمكنها تسريع نمو الدماغ ، خاصة بمجال اكتساب اللغة ومهارات القراءةو يشجع على استخدام الكلمات وحفظها تقوية الذاكرة وإكسابه خبرات ومعارف تسهم في نموه العقلي والنفسي والانفعالي، وما نقدمه من  أغاني قومية ووطنيه تترسخ في وجدان الصغار وتؤثر لاحقًا في طموحهم ونظرتهم للمستقبل ارتباطا بمخزونهم الوجداني بمرحلة الطفولة الأولى.
 
وواصلت الكاتبة سارة إلى أن أغنية الطفل تواجه  تجاهلا من كبار المطربين نظرًا لغياب جهات الإنتاج المهتمة بالطفولة، خاصة وأغاني الاطفال تحتاح تقنيات فنية عالية وتكاليف انتاجية أعلى، وأزمة المباشرة وطريقة المواعظ والتلقين  وهو ما ينفر الطفل منها .

وعن نصوص الدراما المقدمة للطفل استطردت كلمتها الباحثة سارة السهيل بأن نصوص دراما الطفل تسهم بشكل كبير في صقل شخصية الطفل واكتسابه المهارات العقلية والوجدانية كالصدق والأمانة واحترام الآخرين وحب الجمال وحب الخير ونبذ العنف والتنفير منه.
 

ومن أهم وظائف  النص الدرامي تربية الطفل على الإحساس بالجمال وتذوقه في كافة مراحل النمو المختلفة، وكل ما يبثه النص الدرامي الموجه للطفل من قيم تربوية وجمالية تؤثر في التكوين الجمالي للطفل وتوقظ الإحساس بالجمال لديه وتحقق الكمال والخير  في سلوكه الشخصي، و يفجر في داخله طاقات الخير، ولن يتحقق هدف تنمية الذوق للصغار وتربيتهم أخلاقيا وجماليًا بدون أساليب فنية مبتكرة تحول النص الدرامي إلى عمل مشوق مبهر وأن تكون حودايته في حدود المعقول والمألوف مع الخيال المناسب لمرحلة الطفل العمرية.


وأشارت السهيل  كذلك الى ان مشكلات مسرح الطفل أنه لا يحظي بالضوء الإعلامي ولا ينالون شهرة مسرح الكبار والميزانيات المرصودة لمسرح الصغار وأن المتابعة النقدية الخاصة بمسرح الطفل  ضعيفة جدا ويجب تقديم الدعم لمسرح الصغار للعمل على تطويره بما يناسب عصرنا، خاصة وانه يحتاج إلى إمكانيات و ميزانيات ودور عرض وتحريك للعروض فى مختلف أنحاء البلاد  ليشاهده كل الأطفال، وأن  برامج الأطفال تلعب  دورا مهما في تشكيل شخصيات الاطفال وبناء هوياتهم وتوجيه سلوكهم ، بما تتضمنه من عوامل تشويق تجعل الطفل منجذبا إليها ، خاصة أطفال المرحلة العمرية المبكرة .

وتظل مسئولية الأسرة المهمة هي دقة اختيار برامج مناسبة لأطفالهم تحتوي على قصص واقعية ودينية واجتماعية قريبة لخيالهم، وتوصل لهم الأفكار بطريقة واضحة وسهلة، وتساعد على غرس القيم والأخلاق

واختتمت  كلامها سارة السهيل  بالدعوة للتعاون العربي في إنتاج أفلام كارتون تعبر عن الواقع العربي وقيمه الأخلاقية وتراثه مستقاة من بيئته وتفاعلها الفكري والاجتماعي تناسب طفل الألفية الثالثة للميلاد  بمذاق ونكهة عربية.

 دور الإذاعة المصرية

وتحدث الكاتب عبده الزراع  مستهلا بثنائه  على ما قدمته الباحثة سارة السهيل حول الإشكاليات التى تعوق تواجد برامج وأغنية الطفل و قال أن سارة السهيل هي كاتبة عربية و لكن هي أيضًا مصرية و ليست غريبة على مصر بل عاشت بيننا و أبدعت بيننا قلبا و قالبا.

وقال" الزراع": "أنا من الجيل الذى تربى على غنوة وحدوته للإذاعية الكبيرة أبلة فضيلة  حيث أن الحياة وقتها فى البلاد لا يوج بها أى وسيله للتسلية،  والتثقيف غير الإذاعة المصرية لأنها كانت تحرك خيالنا بالقصص والدراما، ولكن مع دخولنا عالم التليفزيون فقد تراجعت دور الإذاعة المصرية.

وأصبح التليفزيون أكثر جذبا  للطفل " بينما الوقت الحالى أصبح  الأيباد والموبايل الشخصي،  هو من يسرق أوقات الطفولة لأطفالنا  بشكل كبير جدًا مما تحمل الميديا الحديثة فى طياتها الكثير من العنف الشديد الموجه للأطفال  ورغم عدم الاستغناء عن الميديا الحديثة إلا أن لها مخاطر كثيرة على الأسرة والطفل، وعلى سبيل المثال .. أفلام والت ديزنى حيث يضعون" السم فى العسل" من خلال القصة والتصوير والإيقاع السريع للكرتون المقدم للطفل.
وهنا تساؤل الكاتب عبده لماذا لا يوجد حتى الآن كرتون مصرى أوعربى .؟  وأجاب وللأسف بعد أن كنا نحظى  باهتمام من شركة  صوت القاهرة  للصوتيات والمرئيات لإنتاج العديد من  المسلسلات للكبار والأطفال فأصبح الآن لا يوجد أى اهتمام  ببرامج وإنتاج وإخراج دراما متخصصة للأطفال .

وقالت الدكتورة  نهاد ابراهيم بأن التعامل مع الطفل هو لغة العصر بل كل عصر ، و أوضحت أن برنامج كان يقدمه الفنان القدير الراحل كمال الشناوى والذى كان يقيم على إعداده بنفسه لأنه كان يعشق الرسم والألوان، فكان يقدم الحلقات بشكل مثير للاهتمام الطفل من خلال الصورة والكتلة والفراغ ويستكشف العالم من خلال هذه الأدوات  ونجح هذا البرنامج كثيرا لأنه كان يقيم على فكرة الاستيعاب والقبول والرفض  مما ساعدني كثيرا فى التوسع لكسب المعلومات لدي،  ولهذا ساعد فى ذلك نجاح مسلسله هند والدكتور نعمان ، حيث كان يعمل على ترميم كل أبطال المسلسل فى تعامله مع الطفلة هند، وأشارت د.  نهاد  الى أن هناك ندرة فى من يقدر فى توصيل الرسالة للطفل قائمة على الاستيعاب بالقبول .
برامج المسابقات

ومن ناحيته أكد الكاتب إبراهيم محمد، على الدعوة  نحو أن  نستفيد من الماضى  حيث برامج الأطفال فى كافة المناسبات مثل أعياد الطفولة وعيد الأم، وكذا برامج المسابقات لبابا ماجد وماما نجوى وماما سميحة وغيرهم  من المشاهير الذين قدموا برامج لمسابقات الاطفال وحدوته قبل النوم لمدة 10 دقائق وسينما الأطفال ، مما يدل على الاهتمام بدراما الطفل فى الماضى بينما الآن لا يوجد إدارة مراقبة الأطفال فى التليفزيون والتى تحولت إلى مخازن ولا يوجد مخرجين  لبرامج الأطفال ولكن يوجد كتاب للأطفال للمسرح والتليفزيون ولكن لم يحظوا  بفرصتهم فى الانتشار مثلما حدث بالماضى بالاهتمام والتواجد.

وأثنى الحضور على البحث المقدم من الكاتبة سارة السهيل فقال  الكاتب إبراهيممحمد  أن ما قدمته سارة السهيل بمثابة بحث دكتوراه كما قالت أيضًا الدكتورة نفيسة البقلي أن ما حضرته سارة السهيل يصلح أن يكون فعليا رسالة بحثية للدكتوراه، و اختتمت الندوة بعدد من الصور التذكاري.

- السهيل: كلفة طباعة كتب وقصص الأطفال تحد كبير أمام من يكنبون للطفل

- القعيد: نسبة طباعة الكتب لحجم السكان ضئيل وهذا أمر مفزع.

- السهيل: اكثر القصص للأطفال لا ترقى الى مستوى ذكاء الطفل

- الصريطي: الثقافة مختلفة عن المعلومات فالثقافة نمط حياة ومجموعة قيم

شو في نيوز  - استضاف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 ندوة ثقافية بعنوان ( دور المثقف في تنمية الوعي الثقافي لدى الشباب والنشء ) شارك فيها: الكاتبة والباحثة سارة السهيل والكاتب والروائي يوسف القعيد والفنان سامح الصريطي، بحضور كوكبة من الإعلاميين والمثقفين من مصر وضيوف المعرض من الأشقاء العرب من لبنان وليبيا والأردن وسوريا.

وقالت سارة السهيل:" انه لشرف عظيم لي ان اكون الى جانب الكبير قلبا و روحا وأدبا وعطاء الاستاذ يوسف القعيد استاذي و استاذ الاجيال ".

السهيل: قصص الأطفال لا ترتقي إلى مستواهم

تحدثت الكاتبة سارة السهيل عن تجربتها الإبداعية قائلة: بدأت الكتابة للأطفال في عمر الطفولة تقريبا فكانوا يطلقون علي لقب طفلة تكتب للأطفال، حتى مرحلة الجامعة إذ درست في لندن ادارة أعمال، ثم الإعلام في مصر وحصلت على الماجستير في حقوق الإنسان والماجستير في علم النفس، الشهادة الحقيقة التي اخذتها من تجاربي الشخصية.

وأضافت ان مصر تستعيد ريادتها فمصر لن تشيخ أو تفقد دورها فهي لم تتوقف ودائما كانت في علو وازدياد، إذ لديها مقومات عديدة لهذه الثقافة على عكس دول أخرى تصدرت المشهد ولم يكن لديها هذه المقومات، وأيضا بلاد الشام والعراق المعروفة مثل مصر الضاربة في عمق التاريخ، وربما عند الدول الأخرى مقومات التنظيم والترتيب والمقومات الشائعة.

بالنسبة لمصر لديها العقل الا وهو المؤسسات الثقافية والعلمية التي تعودنا أن نرتادها نحن ككتاب أطفال لكن في الوقت الحالي نعاني من شكل المنتج والمطبوعة لكتاب الطفل الذي بات مكلفا جدا وهذه التكلفة تجعل دور النشر تحجم عن الطباعة بسبب التكلفة، وما لم يكن هناك مؤسسات حكومية تدعم أو مؤسسات خاصة أو الكاتب ذاته لن يوجد كتبا للأطفال، لأن الألوان والشكل والقطع والحجم أمور هامة حتى تضاهي ما ينتج لدى الغرب من قصص زاهية ومثيرة للعين.

وقالت السهيل: ثانيا المحتوى، فالكارثة التي أشاهدها في قصص الأطفال منذ طفولتي وفي تجربتي الأولى، وأخجل ان أقول هذا بعد 53 مؤلفا للأطفال ومناهج تعليمية إضافة لإصدارات كثيرة، لكني أجد الجرأة أن أقول أن ما نجده في السوق من قصص الأطفال لا يرتقي لأدب الطفل فأغلبه تعليمي، أنا لدي كتب تعليمية للأطفال في مرحلة كي جي 1 و كي جي 2 لكني لا أصنفها كقصص للأطفال في خانة الأدب إذ تفتقد بعض القصص الموجودة في المكتبات الى الحبكة والموضوع والرسالة. هذه كتب تعليمية أكثر من القصص التي تعودنا عليها ونحن صغار مثل قصص علاء الدين وسندباد وشهرزاد وغيرها وقصص سندريلا وليلى والذئب.

واضافت السهيل أن من القصص العالمية الموجود أيضا ما لا يرتقي الى مستوى ذكاء الطفل، والطفل العربي يولد بذكائه الخارق وخاصة الطفل المصري في مرحلة الطفولة لكن المدرسة والأسرة بأسلوبها الركيك ومعلومات مهمشة تصل لأدنى مستوى للطفل، مثلا عندما عملت كتب مناهج تعليمية للأطفال عملت كتاب عن العلوم لمرحلة رياض الأطفال، دار النشر والمدارس اعترضت، لأنني وضعت من ضمن المناهج علوما، بحجة انه ليس من المفروض أن يتعلم الأطفال في هذه المرحلة مادة العلوم رغم بساطة المعلومات المنضبطة والمتناسبة مع سن وعمر وقدرة استيعابه للمعلومة وبشكل جاذب وأنا لم أرد عليهم لأننا يجب أن لا ننساق وراء أصحاب دور نشر أصحابها ليسوا كتابا لأنهم يتعاملون مع هذا الموضوع على أسس تجارية، ويكفي أنني عندما أذهب للأطفال في المدارس لأروي قصصي أجدهم أكثر استيعابا ويعطوني أفكارا أكثر مما أعرضها عليهم بقصصي، وهذه كانت مشكلة ثانية.

واضافت السهيل، أن المشكلة الثالثة هي وسائل التواصل الاجتماعي التي تسحب الأطفال من الكتاب والقراءة، وهذه لا يعاني منها كاتب الأطفال فقط وانما الأدباء عامة، وهذا ما نراه في الألعاب الالكترونية على "النت" والتي قد تؤدي الى الهوس النفسي والانتحار والقتل بخلاف مواقع الكترونية على مواقع التواصل تسحب الطفل وتشده حتى يصبح طعما لتجارة البشر وعمالة الأطفال، أو استخدامهم لأغراض تجارية أو دعائية وهذا شيء محرم وممنوع بكل المقاييس، اضافة الى أن بعضا منهم يعاني من مشاكل في بعض البلدان، إذ يتم سحب الأطفال الى الجهاد والقتال وعمالة الأطفال، وللأسف لا يوجد رقابة من الدولة على هذه المواقع.

وأكدت السهيل على خطورة وجود الهاتف المحمول بيد الطفل لساعات طويلة، فالمفروض أن أي جهاز الكتروني لا يتواجد بيد الطفل أكثر من ساعة أو ساعة ونص حتى لا ينتشر لديهم التوحد، اضافة إلى ضرورة الرقابة على ما يشاهده الطفل لحمايته أخلاقيا ودينيا وثقافيا، ولكن المعلومات التافهة التي يتعرض لها الأطفال طوال الوقت من بعض المواقع التي بها فيديوهات تافهة تملئ المخزون الذهني لدى الطفل بمعلومات فارغة وهذه المعلومات تمسح المعلومات المهمة الأخرى لدى عقلية الطفل فالمعلومات الجديدة تذهب معها معلومات قديمة مفيدة وتضع مكانها معلومات غير مفيدة.

الصريطي: الثقافة تسبق الحضارة

من جانبه تحدث الفنان سامح الصريطي فقال: كلما وجد زحام داخل معرض للكتاب يجعلني سعيدا بهذا الإقبال الكبير حتى لو لم توجد قدرة شرائية للظروف التي نمر بها، فعلى الأقل تتعرف على المعروضات وتعيش هذا الجو الثقافي، ووسط هذا المهرجان نجد صفوة المجتمع قادمة تتحاور فأمامي قامات ثقافية واعلامية.

وأضاف: مسالة الثقافة ودور المثقف في نشر الوعي الثقافي بين النشء فإن مفهوم الثقافة يختلط مع المعلومات، فالثقافة لم تكن مجرد معلومات لكن الثقافة نمط حياة وحركة مجموعة من القيم والتقاليد والعادات، في اي مجتمع يتمتع بثقافة يكون بمدي تأثيرها وتأثرها بالغير لتتحول الثقافة الى حضارة، الثقافة تسبق الحضارة، وحضارة مصر القديمة تسبقها مجموعة من الثقافات، وعلى ارض مصر يوجد نمط حياة، فالإنسان المصري انصهرت بداخله مجموعة من الثقافات، فهناك الحضارة الفرعونية والإغريقية والرومانية.

واضاف الصريطي، أن الثقافة سلوكيات على مستوى المجتمع ولضرب مجتمع ما لا بد من ضرب ثقافته، فمثلا الأسرة المصرية كانت تلتقي 3 مرات على الإفطار والغداء والعشاء على مائدة واحدة، وهذه تشكل ثقافة الأبناء فيشاهدون كيف يتعامل الأب والأم مع بعضهما، وهناك ثقافة التعامل مع الجار كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مازال جبريل يوصي بالجار حتى ظننت انه سيورثه"، وهى حقوق الجار. ويوجد ايضا ثقافة "بنت الحتة" التي تجعلها تحرم عليك تحريم الأخت فعليك أن تحميها وتقف امامها دون ان تتعرض لها بكلمة.

وثقافة الأسرة وثقافة والجار وثقافة بنت الحتة كانت حائط سد من الصعب اختراقه ولكن الغزو الثقافي ضرب هذا الحائط ليس بمدافع بل بحروب الجيل الرابع عن طريق السوشيال ميديا بنشر الشائعات والأكاذيب وتحويل المجتمع لكيانات منعزلة.

وقال الصريطي: من وجهة نظري لو أردنا البناء الصحيح فإنه لابد من بناء ثلاثة اشياء وهى: العقل والجسد والوجدان، نغذي العقل بالعلم والمنطق والحجة، والجسد نغذيه بالعمل اليدوي، والوجدان (النفس) تغذيه بالفن الذي يرقي الوجدان فيرتقي بالقلب قبل الهوي الشخصي، وتخاطبه بلغته وهي الفن، ولكي تصبح النفس المطمئنة لابد ان تكون ارتقت بها على العقل.

القعيد: القراءة تراجعت كثيرا

وتحدث الكاتب والروائي يوسف القعيد وقال انه يشارك في المعرض منذ بداياته في الأوبرا المصرية من سنوات طويلة، مؤكد أن الفنان له تأثير ووجود أكثر من الكاتب، خاصة ان الكاتب تواجهه عقبات اولها الأمية التي تصل بنسبة عالية في مصر، ولا اعلم نسبتها في الوطن العربي.

مشيرا إلى عدم الاهتمام بالثقافة، بشكل عام، فالكتب التي تطبع يصل عددها الي 5000 نسخة حاليا تطبع 500 نسخة وربما اقل وهذا رقم مؤسف جدا لا يتناسب مع عددنا.

واعتبر القعيد أن المعرض هذا العام من انجح المعارض وقال: هذه زيارتي الرابعة له واندهشت من اقبال المصريين والأشقاء العرب من اجل الحضور والقراءة وهذا يعطيني انطباعا عن دور مصر الريادي للثقافة وما كانت عليه في ستينات وسبعينات القرن الماضي، إنه حلم تجدد من الإقبال على المعرض وشراء الكتب، رغم ارتفاع اسعارها إذ يوجد كتب اسعارها مفزعة لكن هناك رغبة في اقتنائها.

وأضاف: نجد عند تجهيز العرائس يتم تحضير كل شيء لبيت الزوجية لكن لا يوجد به ركن مكتوب عليه مكتبة، حتى وان كانت تخلو من الكتب لكنها تعطى املا في المستقبل لتواجدها.

واضاف انه سعيد بوجوده بالندوة والمعرض وبما سمعه ولأنه كاتب قصة ومقالات في الصحف اليومية فإنه يرى أن القراءة تراجعت كثيرا، وانه ابن ستينات القرن الماضي وخاض تجرية ثقافية في مصر تجربة رائدة: "عندما أتكلم عنها فنحن نبكي على اطلال الماضي من درجة تقدمها والاهتمام بها"، لكن المعرض هذا العام برأيه اثبت انه يمكن استعادة ذكريات الماضي وان يكون للثقافة دور اساسي.

واكد مرة أخرى على فزعه مما يرى من طباعة مئات النسخ من الكتب فقط في بلد تجاوز الـ 100 مليون نسمة، وهذه النسبة والتناسب شيء مفزع علي عكس ستينات القرن الماضي.

مشاركات الحضور

من جانبهم شارك عدد من كبار الحضور بمداخلات أثرت الندوة ومن بين الحضور من لبنان الناشر والكاتب اللبناني نبيل مروة و من ليبيا المخرج الفنان فرج بو فاخرة و من الاردن سامي كريشان ومن سوريا خولة محمد والشاعر مهدي مصطفى مدير تحرير الاهرام العربي و الإعلامي عاصم بكري والكاتب الصحفي الهامي المليجي والفنان الدكتور فتحي عبدالسلام وسيد حامد نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية والكاتبة الصحفية سحر الجمل والاعلامي شريف نادر و جمع غفير من الصحفيين والكتاب والادباء والمصورين وعشاق الادب والثقافة ورئيس تحرير دار الهلال خالد ناجح وحضر الندوة جمال عياد من وزارة التخطيط المصرية.

وبدأ الحوار مع رئيس تحرير جريدة مصر العربية ورئيس حزب الأمة ومستشار سابق لرئيس جمهورية الشيشان خالد العاطفي قائلا: "نحن لن نترك هذا الجيل أبدا أن يكون ضحية لما يجري على شبكات التواصل الاجتماعي، وأرى أن المرحلة التي عشناها وتربينا عليها بما يسمى التنظيم الطليعي بما يسمى طلائع الاتحاد الاشتراكي ومعسكرات الشباب كانت لحظات ثقافية كبيرة جدا، بعدها حدث انحسار كبير وكان عندنا الأحزاب السياسية التي انحسر حولها هذا الدور الثقافي، وكتب كامل الكيلاني قصصا للأطفال أشبه بما قدمته سارة السهيل في قصص أدم يمكن أن تقرأه في ساعة أو نصف ساعة وتستمتع بها في أسلوب تشويقي، ولا يمكن أن يتصور أحد أن قصص كيلاني وصلت الى ألف قصة ووصلت كتبه الى 250 كتابا لهذا الجيل الذي نمى وجدانه على هذه الاصدارات، وأعتقد أنه يوجد أجيال حرمت من هذه الثقافة فنحن تربينا على الثقافة الورقية ولكن الموجود الآن هي الثقافة الرقمية بما فيها الفيس بوك والنت بكل وسائله وادواته، وأنا حزين وأنا اتابع الثقافة القوقازية في الشرق الأدنى وأجدهم في تلك البلاد يحيون اللغة العربية وعندي كتب عن البلقان وما فيها من ثقافة فنحن اهتماماتنا الثقافية يجب أن تتوسع".

أحمد الجمل أستاذ كيمياء قال: ان المشكلة عندنا في مصر بدأت بالانفتاح في سبعينيات القرن الماضي وبدأت مع احترامي للفن والفنانين مع أحمد عدوية بانحدار شديد جدا وبعدها نجد الآباء يتركون زوجاتهم وأبنائهم للسفر خارج البلاد ويتركون التعليم وهذه عوامل كثيرة تؤدي الى الانحدار الثقافي.

أما فاطمة شعراوي مدير تحرير الأهرام فقالت: " في البداية أشكر وجودي وسط هذه القامات وكل ما قال يوسف القعيد الذي تربينا على أعماله، وسارة السهيل أنا سعيدة بها وبكتاباتها وانك دؤوبة، وفي رأيي أنك تستحقين مكانه أكثر مما أنت عليه الأن لأنك بدأت في وقت مبكر وتوسعت في مجالك للكتابة للأطفال".

ومن سوريا الكاتبة خولة علي محمد كاتبة قصص أطفال وروائية للكبار تقول في البداية نجد القرآن الكريم أول سورة نزلت به هي سورة القلم (اقرأ)، إذ أمر الله تعالى بالقراءة وذلك يبين أهمية الكلمة في حياتنا وفي الانجيل المقدس وردت كلمة في البدء كانت الكلمة ونحن نعرف في بداية الحضارات أنها بدأت باكتشاف الكتابة ومن هنا نجد أهمية كبيرة للكتابة، ويعنيني كثيرا شأن الطفل بالوطن العربي ونحن نعاني من المنتج الذي يخرج للطفل سواء في المحتوى أو الشكل وللأسف الشكل لا يرقى للطفل فالطفل ذكي جدا ونحن نستخف به وبعقله، ولكني أرى أن الطفل أذكى بكثير مما نتخيل وعلينا أن نركز على المحتوى والناحية التربوية والتعليمية بالقصة ونقدم للطفل الأدب الذي يغذي الروح نمتعه بالكتابة وبالحكاية مثل حكايات شهرزاد والسلطان وعلاء الدين والمصباح السحري، فالجمل تنقل الطفل الى عوالم أخرى فصحيح أن الأطفال تتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والسبب في ذلك أننا لا نقدم شيئا للطفل كي يجذبه.

وعلقت الكاتبة سارة السهيل قائلة:" كثير من الأفلام والروايات غيرت قوانين مثل فيلم أريد حلا وعفوا أيها القانون وأيضا مسلسل الفنانة نيللي كريم يتكلم عن حقوق المرأة وحضانة الطفل والنفقة وغيرها ويوجد كثير من المسلسلات عبرت عن قضايا المجتمع وغيرت قوانينه".

الدكتور سامي كريشان مستشار اتحاد مجالس البيت العلمي قال، إن المشكلة لدينا هي الأمية ورصد الوضع الخفي والوضع في الوطن العربي ككل ويجب خلق ترابط بين جيلنا والجيل الحالي والأجيال السابقة حتى نسيطر على وسائل التواصل الاجتماعي وهذا من خلال كتابات الكتاب مثل سارة ويوسف القعيد ونقاد الفن وقد تكون هذه مبادرة للربط بين ثقافة الأجيال السابقة والحالية وثقافات الحاضر.

كبير مذيعين ورئيس البرامج الثقافية بالتلفزيون المصري والكاتب والمؤلف عاصم بكري قال: المعنى الأساسي للثقافة هو التهذيب وأتعرف على معاني الكلمات من المنطلق اللغوي فمعنى كلمة تثقيف في المعاجم اللغوية تهذيب الأظافر وفي الانجليزية جاءت الكلمة الانجليزية بمعنى زراعة كأننا نزرع في الأطفال هذه الثقافة حتى تصبح دليلا لهم في هذه الحياة، وأنا شخصيا لي رسالة ماجستير عن السينما التاريخية في التعبير عن تاريخ المنطقة العربية وكنت منحازا ضد تجربة القطاع العام بداية كباحث ومع ذلك جاءتني التجربة الرقمية تؤكد أن تجربة القطاع العام كانت هي التجربة الناجحة في اثراء السينما التاريخية بمعنى أن الدولة لابد أن تكون مسؤولة فحوارنا غائب ان لم تكن الدولة حاضرة، وعلينا أن نفهم أن المثقفين لا يستضافوا على الشاشات لأنهم غيبوا عن عمد فالحياة لن تخلوا من المثقفين، ففي كتاب وصف مصر من أهم ركائز الشعب المصري في التوحد بدرجة أنهم رصدوا البنايات المصرية فوجدوها تغادر العديد من الأماكن وتستقر في الأماكن الضيقة لكي تكون بجوار بعضها البعض فكأن المصريين ألفوا هذه الوحدة الجغرافية ومع ذلك أنشأنا طريقة معمارية تخالف تماما ما استقر عليه الوجدان المصري، أخيرا ينبغي أن نفهم أن مشكلة المثقف لا يستطيع أبدا أن يحلها بمفرده وكما أقول أن القضية قضية الدولة فهي لا تريد نجدة المثقفين.

إلهامي المليجي كاتب صحفي واعلامي قال: في الحقيقة استوقفني عنوان الندوة وأرى أن النشء تؤثر فيه ثقافات أخرى أولها الأسرة، المدرسة، وبعد ذلك وسائل الإعلام فنحن كجيل كان يؤثر فينا منظمات الشباب وكانت تسمى منظمة الطلائع والآن حل محلها وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أصبح ما ينمي عقل الأطفال ووعيهم هي الفيديوهات وما الى ذلك، وهنا الخلل الحقيقي، وأنا أرى أن هذا متعمد وهو ليس صدفة بأن الأجيال التي تبني مستقبل هذا الوطن بني وعيها على الفيديوهات التي تدعوا الى الانتحار والقتل كما أشارت سارة وتسبب خللا في الذهن وهنا الخطر الحقيقي على الوطن والأمة والمنطقة.

دكتور سيد حامد نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية قال: نحن للأسف نعلم أبناءنا اللغات الانجليزية والفرنسية وننسى لغتنا العربية رغم أنها ستبقى لأنها لغة القرآن الكريم فنجد أن العناوين العربية استبدلت بالعناوين الاجنبية فمثلا كلمة مدرسة استبدلت بكلمة ( سكول).

ومن ليبيا فرج بو فاخره مخرج مسرحي وتلفزيوني ومستشار جريدة الأهرام قال: أنا سعيد بهذه الندوة فهي تتكلم عن الطفل أي أنها حديث عن المستقبل وأحيي سارة المهمومة بالطفل مشروع المستقبل فأنا أتابعها منذ سنوات وهي صاحبة نفس طويل لكن عندي تعليق على كلام الأستاذ يوسف القعيد أنه يوجد تراجع عن المقروء فالصورة زاحفة بشكل غير عادي وهنا الخطورة فأتمنى أن يكون الاهتمام بالأفلام وأن تتواجد حركة سنيمائية للطفل من أفلام وأعمال تلفزيونية تخص الطفل تواكب العصر وأتمنى أن يكون هناك انتاج من الدولة واهتمام بالمردود الثقافي.

وقالت الكاتبة الصحفية منى نشأت رئيسة تحرير شاشتي ومجلة حريتي سابقا، إن الثقافة والوعي لدى الاطفال يجب ان يبدأ بمعرفة الفتاة قيمة جسدها والحفاظ عليه من التعرض لأي اذى، وعندما تعرف البنت قيمة الحفاظ على قدسية جسدها ستكون في امان، و قد عبرت بعض المقاطع الفنية قديما بشكل بسيط جدا توعية للبنات عن طريق "افيه" مثل احد المشاهد التي يقول لها اعطيني قبله فأجابته "هو انا هبلة".

وفي ختام الندوة قال الفنان سامح الصريطي: الجلسة جلسة عربية فنحن نختم مع مطرب موسيقي يمني وهو "علي عليوة".

شو في نيوز - تتمتع شعوبنا العربية بفطرة شاعرية لطيفة، فتحب التودد والمجاملة اللطيفة والتقارب مع ناسها واهلها وعشيرتها وجيرانها، ويعبرون عن ذلك بألفاظ تجمع ولا تفرق، تحنن القلوب على بعضها دونما مصلحة مادية، وانما من أجل التعايش بسلام ورحمة ومودة.

 

ومع خضوع منطقتنا العربية لحكم المماليك والاتراك فانها قد تشربت مجموعة من الالقاب التشريفية والنعوت التي تفخم الحكام والرؤساء والوزراء والاعيان، مثل بك وباشا ومعالي وغيرها، كما يحصدها من يستحقها من العلماء المجتهدين والاطباء وحتى المشايخ.

 

رمزت هذه الالقاب الي تمييز الصفوة الحاكمة من قيادات الجيش والعلماء و الادباء وكبار المهندسين والاطباء والفنانين وغيرهم وتقديرهم وتبجيلهم لما يقدموه من خدمات لشعوبهم.

 

ومع تحول منطقتنا العربية الى التحديث فان هذه التراكيب التفخيمية والتشريفية لم تمت او تختفي من حياتنا، بل ظلت حية متداولة فيما بيننا، لكنها مع الوقت أفرغت من مضمونها كقيمة عملية او اخلاقية تضبطها المعايير اللازمة لمنحها من يستحق، وصارت مبتذلة لانها ضلت طريق الصدق الى غش الناس وتضليلهم بدعاية اعلامية ممجوجة.

 

والطامة الكبرى ان عامة الناس باتت تسخدم اسلوب التفخيم والمجاملة مع بعضها دونما حساب موضوعي لدلالات الكلمة، فنجد كلمة دكتورة يطلقها العامة على بائعة في محل للعطور من باب اللطافة وهي لم تتحصل على الدكتوراه مثل كلمة اميرة قد تطلق على راقصة تجيد فن الاثارة، ولقب أديب على كاتب بالفيس بوك شخبط كلمتين، ولقب علامة او محدث صار من السهل ان تطلق على مجرد دارس للفقه، وهو يستكمل جهوده العلمية في الترقي العلمي الديني.

 

ان الامر مثير للدهشة والاستنكار بقوة، فكيف أساواي المجتهد والموهوب الذي أفنى عمره بالعلم وخدمة الناس، بمن قرأ سطرين في كتاب وأطلق عليه لقب علامة؟! هذا بخس للناس حقها في التقدير والاحترام، واختلاط للحابل بالنابل وهدم فكرة الاجتهاد من أساسه.

 

فقد نشأنا وتربينا على ان حائز اللقب التكريمي قد حصده بكده واجتهاده في مجال تخصصه الفني العلمي الادبي السياسي وهكذا، كأمير الشعراء احمد شوقي، كوكب الشرق ام كلثوم، عميد الادب العربي طه حسين، موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، فمثل هذه القامات صدقها الجمهور، لأنها تعكس قيمة ما قدموه اصحابها من اعمال عبر تاريخ طويل من العطاء.

 

اما نحن اليوم فلا نجد من معاني القيمة في هذه الالقاب الا الزيف واللعب بعقول الناس وتعليمهم الكذب والنفاق لتحقيق مصالح يومية رخيصة، فالألقاب صارت مجانية على قارعة الطريق تقدم بدون شهادة معتمدة لشخص عادي يا باشا، او لمحبي الشهرة يقول لهم المنافق يا كاتب يا اديب طيب وين كتاباته؟ او لمطرب يا ملك كيف يعني ملك هي الالقاب ليس لها بواب.

 

وفي ساحة الفن والرياضة والمذيعيين حدث ولا حرج، فالالقاب في قرطاس جاهز ومعظم نجوم الفن اختاروا لانفسهم القاباً وروجوها اعلاميا للبيع واشباعاً لحاجتهم الداخلية للاطراء وتعظيم الذات، وايضا لترويج أنفسهم لدى المنتجين والجمهور معا وتحقيق شعبيتهم واستمرارها.

 

فوجدنا القاباً يحزن لها عبدالحليم ويلطم ناظم الغزالي وتشنق نفسها فيروز، ومثل هذه الالقاب الوهمية لن تعش ولا تدوم لأنها ليست نابعة من الجمهور نفسه بوصفه ناقداً وحكماً على ما يصدره الفنان من اعمال.

 

وفي الساحة الفكرية والادبية نجد شيوع ألقاب المفكر والفيلسوف على بعض الكتاب في حين انتاجهم الفكري والابداعي لا يجافي تماما حقيقة ما اطلق عليهم من ألقاب، وغالبا ما يتم اطلاق هذه الالقاب على اشخاص تتم صناعتهم من جانب مؤسسات النشر بهدف تسويق كتبهم وتحقيقا لكسب مادي دون النظر لقيمة ما قدمه الكاتب من فكر او عمل يتسحق عنه التقدير والتفخيم مثل قصة مبيعات الكتب التي تضحكني كثيرا.

 

ناهيك عن احد البلدان العربية لا يعرفون معنى الكلمات لغويا فيطلقون كلمة راقية على انسانة تعمل اعمالاً معيبة اخلاقياً واعتقد انهم يقصدون جمال الشكل فتخونهم لغتهم لاستخدام كلمة راقية التي يجب ان تطلق على صاحبة أصل وفصل واخلاق ويطلقونها على بنات التيك توك.

 

ناهيك عن جارة غارت من جارتها الطبيبة فأستأجرت ناس يكتبوا عنها طبيبة ودكتورة وسيدة غارت من قريبتها ودفعت أموالاً من اجل ان يطلق عليها لقب كاتبة، ورجل اعجب بفنان قدير فنزل بوست على وسائل التواصل انه هو ايضا فنان و هو اصلا صوته ما يوصل لأنفه، الى متى هذا التزييف والمجتمع صامت ويقبل اي شيء؟ في حين ان الساحة العربية مليئة بالمبدعين الحقيقيين والعلماء والفلاسفة والطب والكيمياء وكافة المجالات ولكنهم محجوبون عن الضوء الاعلامي الذي يبرز موهبتهم، ولم يجدوا ايضا دعما مؤسسياً يطلق العنان لنجاحاتهم وابتكاراتهم.

 

أظن انه آن الاوان لكي نفيق من دوامات الكذب والتدليس والالقاب المكذوبة، ونضع الكلمات في نصابها، ونقيس الامور بميزان العدل، وليس بميزان المزاجات والاهواء المصالح الشخصية الضيقة، فالمجاملات الفضفاضة بين عامة الناس وحتى خاصتهم قلبت موازين الحق لصالح أي باطل، تسبيح شرف الكلمة وقدسيتها احيانا اشباعا لتعظيم وهي للذات، فهل نستفيق لنعيد بناء اخلاقنا وقيمنا؟ لا أفقد الامل أبداً في التغيير.

نيو دلهي - حطم الفيلم الهندي الجديد "باتان" الذي يؤدي الدور الرئيسي فيه النجم شاروخان الأرقام القياسية في شباك التذاكر الهندي بعد انطلاق عروضه الأسبوع الفائت، مما أنعش الصناعة البوليوودية التي عانت أخيراً نتائج سيئة.

وحقق "باتان" للمخرج سيدهارت أناند أعلى مداخيل على الإطلاق لفيلم هندي في اليومين الأول والثاني من عروضه في الهند.

وأفاد المحلل تاران أدارش عبر تويتر الأحد بأن الفيلم حقق 2,5 مليار روبية (30 مليون دولار) في الأيام الخمسة الأولى لعرضه في دور السينما.

وتجاوزت قيمة مبيعات التذاكر في العالم مليار روبية (13,7 مليون دولار) في ثلاثة أيام، بحسب شركة "ياش راج فيلمز" التي أنتجت الفيلم.

وكان الجمهور يترقب إطلاق "باتان"، وهو أول فيلم من بطولة شاروخان منذ أربع سنوات.

ويؤدي الممثل البالغ 57 عاماً، والذي يطلق عليه معجبوه في كل أنحاء الهند لقبي "الملك خان" و "بادشاه"، دور البطولة إلى جانب الممثلة ديبيكا بادوكون وممثل أفلام الحركة جون أبراهام.

وتعاني أفلام بوليوود الناطقة بالهندية صعوبات كبيرة منذ إعادة فتح دور السينما بعد الجائحة.

وقال أكشاي راتي، وهو صاحب شبكة دور سينما، لوكالة فرانس برس الاثنين، إن "النجاح غير المسبوق لـ + باتان + مؤشر مهم إلى الاتجاه الذي تسلكه صناعة السينما الهندية".

ولاحظ أن "ثمة عودة إلى المدرسة القديمة التي تقوم على السينما في الصالات كتجربة مجتمعية"، مشيراً إلى أن دور السينما تعوّل على الأفلام الهندية.

وتعرضت أفلام بوليوود التي تضم ممثلين مسلمين كشاروخان في الأشهر الأخيرة لحملات ودعوات إلى مقاطعتها شنها نشطاء من اليمين القومي الهندوسي على شبكات التواصل الاجتماعي.

كذلك تطالب مجموعات من الهندوس المتطرفين بحظر فيلم "باتان" استنكاراً لأغنية تظهر فيها الممثلة ديبيكا بادوكون مرتدية لباس سباحة بلون الزعفران، وهو لون يحمل معاني رمزية في الديانة الهندوسية.

وفي المقابل، سيطرت أفلام جنوب الهند وأبرزها ""آر آر آر" على شباك التذاكر العام الفائت.

كذلك كوفئ "آر آر آر" على المستوى العالمي، إذ حصل على جائزة "غولدن غلوب" لأفضل موسيقى أصلية، ورشّح لجائزة أوسكار في الفئة نفسها.

بقلم : سارة طالب السهيل

الوطن موطن يسكننا ونسكنه، يحيينا ونحياه، اننا والوطن لحمة واحدة لا انفصال لها، فمواجعه وافراحه هي مواجعنا وافراحنا، لذلك كانت قيم الانتماء للوطن هي في حقيقتها انتماء لانفسنا ولاحلامنا ودفاعنا عنه هو دفاع عن أنفسنا.

تقوم الاناشيد والاغاني الوطنية بتكريس الشعور الوطني وتساهم بتشكيل هويتنا وثقافتنا و انتمائنا، ولذلك اختصت كل شعوب العالم بأناشيد وأغان وطنية تزرعها في شجرة طفولة أبنائها ولما يشتد بهم العود يصبحون جزءا أصيلا من وطن احتضنهم ويدافعون عنه بالدم والروح.

تسعفني ذاكرتي حنينا للماضي وأيام الطفولة والمدرسة فأحن لأناشيد الوطن في طابور الصباح المدرسي، وكيف كانت هذه الاناشيد تملأنا حماسة وهمة وحبا للوطن.

واليوم فان حنيني لهذا الطابور وأناشيده يوقظ بداخلي كل مشاعر الحب والعزة والفخر والكرامة تصل احيانا في البعد الى حد البكاء

فحين استمع الى هذا النشيد تتحرك بدمائي الكرامة التي تشربتها في العيش بوطن يحترم قيمة الانسان.

قد أحببناهُ، وبايعناهْ

وزرعْنا الرّاية في يُمناهْ

وحَلَفْنا بترابِ الأردنّ

بأنْ يبقى.. فالكُلُّ فداهْ

فَلْتشهد يا شجرِ الزيتونْ

أَنّا معه، وبه، ماضونّ!

والانتماء الوطني وغرسه في الأجيال لها العديد من التجليات الاخرى غير الاغاني الوطنية والأهازيج الشعبية الوطنية التي يرددهـا المجتمـع، وتشكل رافدا مهما في تكوين ثقافتهم، وتوحيد الجماعـات واذابة الفوراق بينهم وتحقيق التقـارب فيما بينهم، وحفز طاقات الحماس فيهم للدفاع عن وطنهم والفخر بحضارتهم وتاريخهم.

وكل الاجيال في الاردن تشبعت بالعديد من الاغاني الوطنية التي بثت فيهم روح الأمــل والكفــاح والتعاون لصد المعتدي، والصمود في مواجهة التحديات، والمضامين التي احتوتها هذه الأغاني تضيئ الطريق بالامل في المستقل وتطهير الانفس من ظلام اليأس والخوف من اعاصير الحياة. وتنمي مشاعر حب الخير والعدل والكرامة والعزة وشرف الانتماء للوطن في نفوس الصغار والناشئة، وبث قيم الشجاعة للدفاع عن الوطن، وتنمية الذائقة الوطنية بمعاني رفعة الوطن ورفعة مواطنيه.

ومن اروع القصائد الوطنية قصيدة الشاعر الأردني الكبير حيدر محمود «أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين» والتي شدت بها الفنانة المصرية نجاة الصغيرة من الحان الموسيقار الأردني الراحل جميل العاص وكم تراقصت قلوب أهل الاردن عندما شدت الفنانة اللبنانية دلال الشمالي بأغنية، أردن يا مهد العلا نسبا،

بينما شدت الفنانة القديرة فيروز بأغنية عـمان في القلب أنتِ.. وأنشد شاعر الأردن الراحل حبيب الزيودي، عشرات القصائد والأغاني الوطنية ومنها:

«هذي بلدنا وما نخون عهودها» التي غنتها الفنانة سميرة العسلي، وأيضا أغنية حنة على حنة التي شدت بها الفنانة المصرية أنغام.

ولدينا قصائد حيدر محمود التي تهز الكيان بالحنين مثل قصيدة رايتك تخفق في القمة

و لدينا اغنية عمر العبدالات الرائعة

جيشنا جيــش الــوطن سمينا باسم الله

وأمام التحديات التي يواجهها الوطن و لتأكيد الهوية الوطنية و غرسها في قلوب الاجيال القادمة، المطلوب انتاج قصائد و اناشيد وطنية جديدة و احياء الاناشيد القديمة فهذا حاجة ماسة تفرضها علينا ضرورات التربية والتنشئة لمزيد من تكريس حب الوطن والذود عنه والفداء له، والانتماء لارضه وتاريخه وقيمه وثقافته ومليكه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شو في نيوز - يعد فيلم "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية" أول عمل يُجرى تعديله بلغة غير إنجليزية لرواية المؤلف الألماني إريك ماريا ريمارك المناهضة للحرب التي تحمل الأسم نفسه.

وأخذ المخرج إدوارد بيرغر على عاتقه نقل هذه المغامرة الألمانية التي تسرد أهوال الحرب إلى المشاهدين حول العالم حيث تم عرض الفيلم على منصة نتفليكس في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأشاد نقاد بالفيلم باعتباره عملا ناجحا مناهضا للحرب، لكن هذا النجاح الكبير لم يكن مانعا دون تعرضه لانتقادات أبرزها القول بأن مخرج الفيلم قام باختراع قصص جديدة وحذف شخصيات ومشاهد حاسمة من الرواية عند نقلها إلى الشاشة.

ومع ذلك، فإن فيلم "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية" حصل على 9 ترشيحات لجوائز الأوسكار من بينها أفضل تصوير وأفضل فيلم دولي وأفضل تأثيرات بصرية وأفضل صوت وأفضل مكياج وأفضل تصميم إنتاج.

رواية تصلح ليومنا هذا

نشرت رواية إريك ماريا ريمارك "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية" أو بالألمانية "لا جديد في الغرب" عام 1929 وتسرد قصصا لجيل من الشباب اُضطر إلى ترك الدراسة والذهاب إلى جبهات القتال إبان الحرب العالمية الأولى التي دارت رحاها بين عامي 1914 و 1918.

وقال مخرج الفيلم بيرغر في مقابلته مع DW إن قضية الفيلم مازالت صالحة ليومنا هذا رغم مرور أكثر من مئة عام على الحرب خاصة مع تزايد الأفكار والحركات الشعبوية والقومية، مضيفا أنه قبل ثلاث سنوات عندما بدأ العمل على إخراج الفيلم شعر بالقلق حيال التطورات السياسية ليس فقط في أوروبا وإنما في العالم بأسره.

 

قال المخرج بيرغر إن صعود القومية في السنوات الأخيرة كان الدافع وراء إخراجه الفيلم

 

وقال: "في تلك الفترة حدث البريكست وقامت حكومة يمينية في المجر وتصاعد اليمين في فرنسا وألمانيا والعديد من البلدان الأوروبية. ما يعني أن المؤسسات التي جلبت السلام مثل الاتحاد الأوروبي قبل سبعين عاما، باتت محل شكوك".

وأضاف بيرغر، الذي يعيش في برلين، أنه شعر بالصدمة من "خطاب الكراهية" الذي كانت تردده بعض الحكومات، قائلا "هذا الخطاب وجد صدى في الشوراع لقد سمعت جملا سواء وأنا في المترو أو وفي طريقي للعمل أعادتني إلى حقبة الثلاثينيات في ألمانيا".

وقال إن تصاعد الشعوبية والقومية كان الحافز الذي دفعه إلى إخراج الفيلم، مضيفا "شعرت أنه سيكون وقتا جيدا لإنتاج فيلم يذكرنا بالأجواء والأوقات قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى إذ لم يكن الأمر بالقدر الكبير من الاختلاف. كنت اعتقد في السابق أننا لن نعود لتلك الحقبة أبدا".

نشرت رواية "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية" في ألمانيا عام 1929 فيما كانت من أفضل الأعمال في تاريخ الأدب الألماني بفضل استنادها على تجارب عاصرها المؤلف كجندي في جبهات القتال إبان الحرب.

وفي عام 1930، جرى تقديم الرواية كفيلم لأول مرة في الولايات المتحدة حيث فاز الفيلم الكلاسيكي الحربي بجائزتي أوسكار بما في ذلك جائزة أفضل فيلم فيما كانت النسخة الثانية من الفيلم عام 1979.

وتعد النسخة الثالثة من الفيلم للمخرج بيرغر أول تعديل ألماني للرواية.

وفي ذلك، قال بيرغر"روت أفلام الحرب الأمريكية أو البريطانية قصصا عن أبطال استنادا على وقائع تاريخية مثل أن أمريكا دخلت الحرب وأن إنجلترا دافعت عن نفسها. وهذا الأمر يترك إرثا مختلفا بشكل كبير بين الجمهور من جهة وبين صانعي الأفلام الذين نشأوا في تلك الفترة من جهة أخرى".

 

وأضاف أن الأمر في ألمانيا كان مختلفا، قائلا "أشعر في أفلام الحرب الألمانية أنه لا يمكن الحديث عن أبطال أو محاربة العدو فلا يوجد شيء بطولي ولا شيء جيد".

 

ولادة "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية" من جديد

وشدد بيرغر على أنه ليس قلقا بشأن الانتقادات الموجهة لفيلمه بأنه يعتمد بشكل فضفاض على الرواية على عكس فيلمي عام 1930 و1979.

وفي رده، قال "ذكر ريمارك في إحدى المرات جملة: الكتاب هو كتاب. وعندما يتم تحويله إلى فيلم، فإن الأمر يعد طريقة جديدة"، مضيفا أن صانعي الأفلام يمكنهم – بل يجب – أن يتحلوا بقدر كبير من الحرية عند تحويل الأعمال الروائية إلى عمل درامي.

وأقر بان فيلمه يعد تفسيرا جديدا للرواية، مضيفا "اندلعت الحرب العالمية الأولى قبل أكثر من مئة عام، لدينا وجهة نظر مختلفة للغاية في الوقت الحالي عما كان عليه الوضع في ذاك العصر".

ورغم ذلك، حاول بيرغر وفريقه الالتزام بالحبكة الأساسية للرواية والشخصيات الرئيسة التي تسردها قدر المتسطاع، لكنه في المقابل كان مهتما في المقام الأول بتسليط الضوء على الصراعات الداخلية التي عاني منها بطل الرواية بول بومر.

 

وقال بيرغر "كان بول بومر يخوض الحرب بحماسة وبشكل يتسم بالبراءة. كان يشعر أنه سيكون بطلا، لكنه سرعان ما أدرك أن كل المُثل العليا وكل شيء تعلمه عندما كان طفلا في ألمانيا لا يساوي شيئا."

 

لكن بول بومر يصبح أكثر وحشية خلال أحداث الفيلم حيث يتحول من مجند متحمس جديد العهد بالجيش إلى جندي مصاب بـ"اضطرابات ما بعد الصدمة" بسبب الحرب، فيما يبدو ان مخرج الفيلم كان وفيا في عمله بقضية "الجيل الضائع" التي كانت محور الرواية كما جاء في مقدمتها "سنحاول ببساطة الحديث عن جيل من الرجال، على الرغم من أنهم ربما نجوا من القذائف، فقد دمرتهم الحرب".

أضاف المخرج وفريقه إلى الرواية جوانب وشخصيات جديدة عند تحويلها إلى فيلم خاصة شخصية السياسي ماتياس إرزبيرغر وهو الدور الذي لعبه الممثل الألماني دانيال برول.

وفي ذلك، قال بيرغر إنه رغب في ذلك تسليط الضوء على السخافة البيروقراطية للحرب حيث يحدد نخبة من البيروقراطيين والقادة العسكريون المولعون بالحرب مصير حياة عدد لا يحصى من الجنود في ساحات القتال وهم يجلسون في مكاتبهم.

يشار إلى أن إرزبيرغر، السياسي الذي وقع اتفاقية الهدنة بين ألمانيا وقوات الحلفاء بعد تنازل الإمبراطور الألماني عن العرش عام 1918، يعد شخصية مهمة للغاية في تاريخ ألمانيا.

وفي ذلك، قال بيرغر "نمتلك الآن قدرة على معرفة مسار توقيع معاهدة السلام وما تلا ذلك من أحداث حيث جرى استخدم (إرزبيرغر) من قبل الجيش ككبش فداء بل وإلقاء اللوم عليه في خسارة الحرب".

اُغتيل إرزبيرغر على أيدي القوميين بعد عامين من انتهاء الحرب.

 

حصل الفيلم على إشادة من النقاد باعتباره أشاد عملا ناجحا مناهضا للحرب

حصل الفيلم على إشادة من النقاد باعتباره أشاد عملا ناجحا مناهضا للحرب

 

ويظهر الفيلم استمرار الصراع حتى بعد انتهاء الحرب فيما قال بيرغر إن الحرب العالمية الأولى لم تكن سوى البداية، مضيفا "مات 17 مليون جندي وبعد 15 عاما فقط، تفاقم الجنون".

وكان بيرغر يشير في حديث إلى الحرب العالمية الثانية التي تُعتبر الأكبر من حيث الخسائر والتكلفة في تاريخ الحروب.


 القاهرة - شو في نيوز - في مقر الروضة في القاهرة حيث لبت الكاتبة سارة طالب السهيل دعوة مديرة الروضه الأستاذة زينب فرغلي رضوان لمشاركة نشاطات مختلفه مع الأطفال التي تترواح اعمارهم ما بين السنتين و الخمس سنوات حيث قصت الكاتبة و الباحثه سارة السهيل على الاطفال مجموعة من سلسلة قصص آدم الصادرة عن دار المعارف المصرية
(مولد آدم - يوم في حياة آدم-آدم ينتظر اختا - آدم و جوزيف - آدم في الملعب - آدم في الجيش)
و الملفت ان الاطفال جميعا كانوا اكثر تفاعلا مع قصة آدم في الجيش تقديرا منهم و بهذا السن المبكر لجهود جيوشنا في حماية الوطن و السهر على راحة المواطنين و أمانهم .
و عبرت الكاتبة سارة السهيل عن سعادتها في هذه الزيارة اللطيفه التي جمعتها بأطفال في مراحل مبكرة من العمر و قالت سارة انها تنتهز فرصة هذه الزيارات لتكرس قيم المحبة و السلام و تقبل الاخر في عقول الصغار و احترامهم لأمهاتهم و توضيح قيمة العلم و القراءة و المعرفه و بث روح التعاون و العمل الجماعي
و انهت الكاتبة سارة السهيل زيارتها بالتقاط الصور التذكارية مع اعضاء الهيئة التدريسية و المشرفات و على رأسهم المديرة القديرة زينب فرغلي رضوان