Off Canvas sidebar is empty

الجائزة العالمية للرواية العربية تعلن القائمة الطويلة لعام 2021

دبي -    أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية عن الروايات المرشّحة للقائمة الطويلة بدورتها للعام 2021، والتي تبلغ قيمة جائزتها 50 ألف دولار أمريكي، حيث تتضمن القائمة 16 رواية صدرت خلال الفترة بين أول تموز/يوليو 2019 وحتى آخر آب/أغسطس 2020، وجرى اختيارها من بين 121 رواية تقدمت للجائزة.

    وصل إلى القائمة الطويلة للجائزة في دورتها الرابعة عشرة كتّاب من 11 بلداً، تتراوح أعمارهم بين 31 و75 عاماً، وتعالج الروايات قضايا ذات صلة بواقع العالم العربي اليوم، من معاناة العراق وانتشار الجماعات المتطرفة، إلى وضع المرأة في العام العربي. تنحو ثلاث روايات من القائمة في اتجاه فضاء بوليسي، ارتكبت جرائمها على خلفية حروب وصراعات في المنطقة. كما اتخذت روايات القائمة الطويلة فضاءات عدن وعمّان والدار البيضاء ووهران وغيرها من المدن العربية ساحةً لأحداثها وتحكي عن العلاقات الإنسانية ودور الأدب في التنوير.   

    جرى اختيار القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الشاعر والكاتب اللبناني شوقي بزيع، وعضوية كل من صفاء جبران، أستاذة اللغة العربية والأدب العربي الحديث في جامعة ساو باولو، البرازيل؛ ومحمد آيت حنّا، كاتب ومترجم مغربي، يدرّس الفلسفة في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالدار البيضاء؛ وعلي المقري، كاتب يمني وصل مرتين إلى القائمة الطويلة للجائزة؛ وعائشة سلطان، كاتبة وصحافية إماراتية، وهي مؤسسة ومديرة دار ورق للنشر ونائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.

     

    من بين قائمة الروائيين الستة عشر الذين وصلت أعمالهم إلى القائمة الطويلة، ثمة العديد من الأسماء المألوفة، من بينهم جلال برجس (المرشح للقائمة الطويلة عام 2019 عن رواية "سيّدات الحواسّ الخمس")، ومحسن الرملي (المرشح للقائمة الطويلة مرتين في عامي 2010 و2013 عن روايتي "تمر الأصابع" و"حدائق الرئيس")، والحبيب السالمي (المرشح مرتين للقائمة القصيرة في عامي 2009 و2012 عن روايتي "روائح ماري كلير" و"نساء البساتين"، ويوسف فاضل (المرشح للقائمة القصيرة عام 2014 عن "طائر أزرق نادر يحلق معي")، ومنصورة عز الدين (المرشحة للقائمة القصيرة عام 2010 عن "وراء الفردوس")، وحامد الناظر (المرشح للقائمة الطويلة مرتين في عامي 2016 و2018 عن روايتي "نبوءة السقّا" و"الطاووس الأسود").

    وشهدت الدورة الحالية من الجائزة وصول كتّاب للمرة الأولى إلى القائمة الطويلة وهم، عبدالله البصيّص، عبّاس بيضون، أحمد زين، عبد المجيد سباطة، عبد اللطيف ولد عبد االله، عبد الله آل عياف، أميرة غنيم، عمارة لخوص، دنيا ميخائيل وسارة النمس.

    وفيما يلي عناوين الروايات التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2021، والمدرجة وفقاً للترتيب الأبجدي لأسماء الكتاب:

  
     

    تعتبر الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وترعى الجائزة "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن، بينما تقوم "دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي" في دولة الإمارات العربية المتحدة بدعمها مالياً.

     

    في إطار تعليقه على القائمة الطويلة، قال شوقي بزيع، رئيس لجنة التحكيم: "أستطيع أن أجزم بأن ما حصلنا عليه من حصاد سردي وفير، ما هو إلا الثمرة الطبيعية للتحالف غير المحمود بين جائحة الكوفيد 19، التي أقفلت أمام الكتّاب أبواب الحياة كلها باستثناء باب اللغة، وبين جائحة النظام العربي الرسمي المحصّن بكل أشكال الفساد والقهر والاستحواذ. وهو ما بدت تردداته واضحة تماماً في الروايات المرشحة، وفي روايات اللائحة الطويلة على نحو خاص، والتي تولى مؤلفوها كتابة التاريخ الفعلي وغير المزور للبشر المنسيين، وتعقّب الأماكن الغفْل، والحيوات الهشة والمهددة بكل أشكال الاستلاب. نحن هنا إزاء ست عشرة رواية مميزة من مختلف أصقاع العالم العربي، تراوحت سياقاتها الأسلوبية والتعبيرية بين تقنيات التوثيق، والرسائل والتقصي الاجتماعي والنفسي، والاستقصاء البوليسي المعقد. كما أن كتّابها قد أخذوا على عاتقهم مهمة إماطة اللثام عن الوجوه الكارثية للواقع العربي الذي لا يتورع القائمون عليه، عن ضرب حقوق الإنسان، وتعليق الدساتير ومصادرة الحريات العامة، واضطهاد المرأة، وصولاً إلى تغذية العنف واستيلاد الإرهاب الأصولي والحروب على أنواعها".

    من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: "تتابع روايات هذه الدورة مسارات الرواية العربية في الزمن الراهن بمفاعلاتها التي تتجذر في التاريخ الحديث والبعيد، لتستلهم مواضيعها، وتحفر في أعماق شخوصها، وتستنهض أصواتها لتعبر عن حالات المسائلة المتشعبة التي يعيشها الإنسان العربي، بكل ما فيها من تصدع وضياع وهروب ومواجهة وتجاوز للمسكوت عنه. وتتيح روايات هذه القائمة فرصة يستطيع من خلالها القارئ العربي أن يتجاوز الحدود الجغرافية الضيّقة، إلى فضاء عربي أرحب تشترك فيه الهموم، وتتلون بزمكانية جامعة على اختلاف تنغيماتها. وسيجد القارئ في روايات هذه القائمة نفحات من التجريب في نسج البناء الروائي، التي تجعل منه مشاركًا فاعلًا في تركيب الأحداث وغزل خيوطها؛ مما يزيد من أهمية القراءة في زمن شارخ طاحن".

    مواعيد مهمة:

    ·      29 آذار/مارس 2021: اختيار عناوين القائمة القصيرة من قبل لجنة التحكيم من بين الروايات المدرجة في القائمة الطويلة والإعلان عنها.

    ·      25 أيار/مايو 2021: الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الرابعة عشرة.

    تهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، إذ تموّل الجائزة ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية. ومن بين الروايات الفائزة التي صدرت بالإنجليزية، "بريد الليل" لهدى بركات (تحت عنوان "أصوات ضائعة" عن دار وان ورلد)، و"مصائر، كونشرتو الهولوكوست والنكبة" لربعي المدهون (دار هوبو)، و"فرانكشتاين في بغداد" لأحمد سعداوي (دار وان ورلد في المملكة المتحدة وبنجيون في الولايات المتحدة)، و"ساق البامبو" لسعود السنعوسي، و"القوس والفراشة" لمحمد الأشعري، و"طوق الحمام" لرجاء عالم (دار دكوورث في المملكة المتحدة ودار أوفرلوك في الولايات المتحدة)، و"ترمي بشرر" لعبده خال، و"عزازيل" ليوسف زيدان (دار أتلنتيك)، و"واحة الغروب" لبهاء طاهر (دار سبتر).

    شهد عام 2020 صدور الترجمات الإنجليزية لعدد من الروايات التي وصلت إلى القائمتين الطويلة والقصيرة، منها "زرايب العبيد" لنجوى بن شتوان (القائمة القصيرة 2017) التي ترجمتها نانسي روبرتس وأصدرتها مطبعة جامعة سايراكوز، و"الخائفون" لديمة ونوس (القائمة القصيرة 2018) التي ترجمتها أليزابث جاكيت وأصدرتها دار نوبف، و"شغف" لرشا عدلي (القائمة الطويلة 2018) التي ترجمتها سارة العناني وأصدرتها دار هوبو.

    كما سوف يشهد العام 2021 صدور ثلاث روايات وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة عن دار انترلينك، وهي: رواية "ملك الهند" لجبور الدويهي (القائمة القصيرة 2020) التي ترجمتها بولا هايدر، و"أنا، هي والأخريات" لجنى فواز الحسن (القائمة القصيرة 2013) التي ترجمتها ميشيل هارتمان، و"صيف مع العدو" لشهلا العجيلي (القائمة القصيرة 2019) التي ترجمتها ميشيل هارتمان أيضا.

    للمزيد من المعلومات حول الجائزة، يُرجى زيارة الموقع التالي www.arabicfiction.org
     

    ·       تختصّ الجائزة العالمية للرواية العربية بمجال الإبداع الروائي في اللغة العربية، ويحصل كل من الكتاب المرشحين للقائمة القصيرة على جائزة تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار، يُضاف إليها خمسون ألف دولار للفائز بالجائزة. للمزيد من المعلومات عن الجائزة يرجى زيارة www.arabicfiction.org أو متابعة أخبار الجائزة على الفيسبوك أم انستقرام أم تويتر.

     

    ·       الروايات الفائزة بالجائزة في دوراتها السابقة هي:

     

    2008 : واحة الغروب لبهاء طاهر (مصر)

    2009 : عزازيل ليوسف زيدان (مصر)

    2010 : ترمي بشرر لعبده خال (السعودية)

    2011 : القوس والفراشة لمحمد الأشعري (المغرب)، وطوق الحمام لرجاء عالم (السعودية)

    2012: دروز بلغراد لربيع جابر (لبنان)

     

    2013: ساق البامبو لسعود السنعوسي (الكويت)

     

    2014: فرانكشتاين في بغداد لأحمد سعداوي (العراق)

     

    2015: الطلياني لشكري المبخوت (تونس)

     

    2016: مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة لربعي المدهون (فلسطين)

     

    2017: موت صغير لمحمد حسن علوان (السعودية)

     

    2018: حرب الكلب الثانية لإبراهيم نصرالله (فلسطين)

     

    2019: بريد الليل لهدى بركات (لبنان)

     

    2020: الديوان الإسبرطي لعبد الوهاب عيساوي (الجزائر)

     

    ·       يتولّى مجلس أمناء مستقلّ إدارة الشؤون العامة للجائزة. وقد اختير أفراده من مختلف أنحاء العالم. رئيس مجلس أمناء الجائزة هو البروفيسور ياسر سليمان، حامل وسام الإمبراطورية البريطانية من درجة قائد، أستاذ الدراسات العربية المعاصرة في جامعة كامبريدج، بريطانيا، وسكرتيرة الشركة هي الأستاذة إيفلين سميث، مؤسسة جائزة بوكر، بريطانيا. أما بقية الأعضاء فهم: الأستاذة إيزابيل أبو الهول، حامل وسام الإمبراطورية البريطانية، الرئيسة التنفيذية وعضو مجلس أمناء لمؤسسة الإمارات للآداب؛ الأستاذة رنا إدريس، مديرة دار الآداب، بيروت؛ شريف جوزيف رزق، مدير دار التنوير - مصر؛ الأستاذ ياسين عدنان، أديب وإعلامي مغربي؛ الأستاذ عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي للأرشيف الوطني الإماراتي، كاتب مقال، عمل في العديد من المشاريع الثقافية في دولة الإمارات، منها جائزة الشيخ زايد للكتاب، ومشروع كلمة للترجمة، ومعرض أبوظبي للكتاب، ومكتبات أبوظبي؛ بروفيسور رشيد العناني، أستاذ فخري، جامعة إكستر، بريطانيا؛ الأستاذة نجوم الغانم، شاعرة وكاتبة ومخرجة سينمائية إماراتية فائزة بالعديد من الجوائز؛ الأستاذ عمر سيف غباش، كاتب ورجل أعمال ودبلوماسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية؛ الأستاذ ميشال مشبك، مؤسس دار إنترلينك للنشر ورئيس الدار، كاتب ومحرر وعازف موسيقي؛ معالي زكي نسيبة، وزير دولة، في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ الأستاذة أهداف سويف، مؤلفة الكتب الأكثر مبيعاً ومعلقة سياسية وثقافية؛ الأستاذ جوناثان تايلور، حامل وسام الإمبراطورية البريطانية، من درجة قائد، ورئيس مؤسسة "بوكر"، بريطانيا. أما منسقة الجائزة فهي الأستاذة فلور مونتانارو.

     

    ·       بالإضافة إلى الجائزة السنوية، تدعم الجائزة مشروع "ندوة"، وهي ورشة عمل للكتّاب الشباب الواعدين من مختلف أنحاء العالم العربي. وقد عقدت "ندوة" دورتها الافتتاحية في نوفمبر 2009 وشملت ثمانية كتاب، كان قد أوصى بهم محكمو الجائزة بوصفهم كتاباً واعدين. وقد كانت النتيجة ثماني قصص جديدة تم نشرها باللغتين الإنجليزية والعربية من قبل دار الساقي في "أصوات عربية جديدة : ندوة 1". وقد تم عقد ثماني ورش عمل أخرى في أبو ظبي، في أكتوبر 2010 وأكتوبر 2011 ونوفمبر 2012 ونوفمبر 2013 ونوفمبر 2014 ونوفمبر 2015 ونوفمبر 2016 وديسمبر 2017، وأصدرت الدار العربية للعلوم ناشرون كتابا ثانيا بعنوان "أصوات عربية جديدة 2" أُطلق في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب عام 2012. وتمّ عقد الندوات الثماني الأولى تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، دولة الإمارات العربية المتحدة. يذكر أن عددًا من المشاركين السابقين في "ندوة" قد وصلوا إلى القائمة القصيرة للجائزة ومن بينهم منصورة عز الدين (2010)، ولينا هويان الحسن (2015)، وشهلا العجيلي ومحمد ربيع (2016) والفائزان بالجائزة أحمد سعداوي (2014) ومحمد حسن علوان (2017). عقدت "ندوة" العام 2017 بدعم من مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون. كما عقدت ندوات أخرى في الأردن وسلطنة عمان والشارقة بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان الأردنية والنادي الثقافي في مسقط ودائرة الثقافة – حكومة الشارقة.

    ·       تتولى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قيادة النمو المستدام لقطاعي الثقافة والسياحة في الإمارة، كما تغذي تقدم العاصمة الاقتصادي، وتساعدها على تحقيق طموحاتها وريادتها عالمياً بشكل أوسع. ومن خلال التعاون مع المؤسسات التي ترسخ مكانة أبوظبي كوجهة أولى رائدة؛ تسعى الدائرة لتوحيد منظومة العمل في القطاع حول رؤية مشتركة لإمكانات الإمارة، وتنسيق الجهود وفرص الاستثمار، وتقديم حلول مبتكرة، وتوظيف أفضل الأدوات والسياسات والأنظمة لدعم قطاعي الثقافة والسياحة.

    ·       وتتمحور رؤية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حول تراث الإمارة، ومجتمعها، ومعالمها الطبيعية. وهي تعمل على ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة للأصالة والابتكار والتجارب المتميزة متمثلة بتقاليد الضيافة الحية، والمبادرات الرائدة، والفكر الإبداعي.

    ·      يدعم الجائزة معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

     

    القائمة الطويلة عام 2021: الكتّاب والروايات

    جلال برجس شاعر وروائي أردني من مواليد 1970. يعمل في قطاع هندسة الطيران. عمل في الصحافة الأردنية لعدد من السنين وترأس عدداً من الهيئات الثقافية وهو الآن رئيس مختبر السرديات الأردني، ومُعدّ ومقدم برنامجاً إذاعياً بعنوان "بيت الرواية". صدر له مجموعات شعرية وقصصية وكتب في أدب المكان وروايات. حازت مجموعته القصصية "الزلازل" (2012) على جائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع، ونالت روايته "مقصلة الحالم" (2013) جائزة رفقة دودين للإبداع السردي عام 2014، كما فازت روايته "أفاعي النار" (في فئة الرواية الغير منشورة) بجائزة كتارا للرواية العربية 2015، وأصدرتها هيئة الجائزة في العام 2016. وصلت روايته الثالثة، "سيدات الحواسّ الخمس" (2017)، إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2019.

    دفاتر الورّاق

    تتكئ هذه الرواية على حكايات تُروى من خلال عدد من الدفاتر في إطار زمني بين عامي 1947 و2019 عن أشخاص يفقد بعضهم بيوتهم، ويعاني البعض الآخر أزمة مجهولي النسب. تتقاطع مصائر الشخصيات بعضها بالبعض فتبرز قيمة البيت الذي يحمل رمز الوطن مقابل أكثر من شكل للخراب. إبراهيم، الشخصية المحورية، ورّاق مثقف وقارئ نهم للروايات إلى درجة أن تتلبسه شخصيات الروايات ويجد نفسه يتصرف عبرها، لكن جراء العزلة والوحدة وما عاشه من قسوة في عالم صاخب، تتفاقم حالته النفسية فتكتمل إصابته بفصام الشخصية ويحاول الانتحار، قبل أن يلتقي بالمرأة التي تغيّر مصيره.

    **

    عبدالله البصيص شاعر وروائي كويتي من مواليد الكويت، 1980. عضو رابطة الأدباء الكويتيين، شارك في العديد من الندوات والفعاليات الثقافية خارج الكويت وداخلها. صدر له: "الديوانية" (قصص قصيرة، 2011)، "السور" (قصص قصيرة، 2012)، "ذكريات ضالة" (رواية، 2014)، "طعم الذنب" (رواية، 2016)، "الأفكار" (ديوان شعر، 2017)، و"قاف قاتل، سين سعيد" (رواية، 2019).

    قاف قاتل، سين سعيد

    يجد المحقق ماجد أوراقاً تركها عمه عادل، ضابط شرطة توفي قبل ست سنوات، في دولاب جدته، كتب فيها أفكاره وبعض ذكرياته. يقوده تحقيقه في وفاة فهد نشوان الطبيعية إلى أول خيط في قضية مضى عليها ثلاث وعشرون سنة، "اختفاء سعيد جونكر" وهو شاب في الثامنة عشر من عمره كانوا يظنون أنه مجنون. يعرف ماجد أن فهد كان مشتبهاً به، وأن هناك من غيّر مجرى التحقيقات حينئذ وبرأه. وفي محاولاته للوصول إلى الحقيقة يقع على تسجيلات في جهاز فهد نشوان، يقص بها فهد الحادثة الغريبة لاختفاء سعيد جونكر، وليكتشف ماجد أن عمه عادل صدّق ما قاله فهد وساعده ليظهر براءته. وفي النهاية يكتشف ماجد لماذا عمه عادل ساعد فهد نشوان.

    **

    عباس بيضون كاتب وصحفي لبناني، ولد في صور، لبنان، عام 1945. درس الأدب العربي ونال الماجستير من جامعة السوربون. مناضل سياسي سُجن في لبنان 1968 و1982 عقب الاحتلال الإسرائيلي  للبنان ثم اعتزل العمل السياسي. عمل في التعليم وفي الصحافة حيث كان مسؤولاً عن القسم الثقافي في جريدة السفير. وهو شاعر أصدر 18 مجموعة شعرية، ترجمت مختارات منها إلى الإنجليزية والألمانية والفرنسية وغيرها من اللغات. باشر منذ أوائل التسعينات كتابة السرد والرواية، ومن رواياته "خريف البراءة" (2015) التي نالت جائزة الشيخ زايد للآداب عام و"تحليل الدم" (2002) التي ترجمت إلى الإنجليزية في أمريكا وفازت النسخة الإنجليزية بجائزة جامعة أركنزس للترجمة الأدبية.

    عُلب الرغبة

    تقع أحداث الرواية في لبنان، حيث يروي بسام اغتيال صديقه الأقرب عزيز من قبل تنظيم إسلامي مناوئ للمقاومة الفلسطينية التي كان عزيز في صف حلفائها. كان عزيز الناقد الساخر للتنظيم على علاقة غرام بندى المتزوجة، الأمر الذي استغله التنظيم للتحريض على عزيز في بلدته "الميدان" التي يسيطر التنظيم عليها، بحيث صار الجو مهيئا لمقتله، وبحيث بدا الاغتيال بإرادة جامعة. وقف بسام إلى جانب ندى وتحوّل هذا إلى غرام بين الاثنين. في هذه الأثناء، تحتل إسرائيل لبنان ويتصدى التنظيم لها، ويُقتل قتلة عزيز الواحد تلو الآخر.

    **

    محسن الرملي كاتب وشاعر وأكاديمي ومترجم عراقي، ولد في قرية "سديرة" شمال العراق عام 1967 ويقيم في إسبانيا منذ 1995، حاصل على الدكتوراه في الفلسفة والآداب من جامعة مدريد. يكتب باللغتين العربية والإسبانية. عمل في الصحافة كاتباً ومحرراً ثقافياً وله عشرات المواد المنشورة في الصحافة العربية والإسبانية والأمريكولاتينية. تَرجم العديد من الأعمال الأدبية بين اللغتين العربية والإسبانية، وله ما يزيد على الثلاثين إصداراً تنوعت بين القصة والشعر والمسرحية والترجمات والرواية. منها رواياته: "الفتيت المُبعثر" (2000) التي فازت ترجمتها الإنجليزية بجائزة آركانسو الأمريكية عام 2002، و"تمر الأصابع" (2008) و"حدائق الرئيس" (2012) اللتين ترشحتا ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2010 و2013، ونالت الترجمة الإنجليزية ل"حدائق الرئيس" جائزة القلم الدولي 2016، وجائزة سيف غباش-بانيبال للترجمة الأدبية 2018، ورواية "ذئبة الحب والكتب" (2015) التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2015، ورواية "أبناء وأحذية" (2018) التي ترشحت أيضا للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد 2019. أشرف على ورشة الندوة للكتابة الإبداعية الخاصة بالجائزة العالمية للرواية العربية 2019. يعمل حالياً أستاذاً في جامعة سانت لويس الأمريكية في مدريد.

    بنت دجلة

    في "بنت دجلة" يلقي محسن الرملي الضوء على حال العراق، بعد سقوط نظام صدام حسين ودخول قوات الجيش الأمريكي مستكملاً ما بدأه في روايته "حدائق الرئيس" التي شرح فيها بؤس الحياة في ظل حكم الرئيس الديكتاتور. وهنا يمكن التأكيد أن القارئ بإمكانه قراءة كلا من الروايتين بشكل منفصل عن الأخرى، وكأنما لا علاقة لهما الواحدة بالأخرى. تتحدث رواية "بنت دجلة" عن أشكال موازية للتدهور الذي كان سائداً زمن صدام، ولكن في صور أخرى جديدة: كظهور الأحزاب والميلشيات والنهب والاغتيالات والاغتصابات والتفجيرات والصراع على السلطة، وعبثية الموت والقتل. لقد أصبحت حياة الإنسان بلا قيمة تماماً، وأصبح القتلى أرقاماً مجهولة، وعادت المقابر الجماعية، تلك المقابر التي كانت رمزاً للنظام والقهر تحولت، ويا للعجب، إلى مزارات ومراقد للتبرك بها.

     

    **

    أحمد زين روائي وصحفي يمني، من مواليد الحديدة، اليمن، عام 1966. يقيم في الرياض ويعمل في الصحافة الثقافية. صدرت له مجموعتان قصصيتان وأربع روايات: "تصحيح وضع" (2004)، "قهوة أميركية" (2007)، "حرب تحت الجلد" (2010) و"ستيمر بوينت" (2015). أُعيد طباعة اثنتين منها في سلسلة الإبداع العربي التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب. تُرجمت فصول من رواياته وعدد من قصصه إلى الإنجليزية والفرنسية والروسية.

    فاكهة للغربان

    تسرد رواية "فاكهة للغربان"، من خلال مذكرات نورا، حيوات شخوص عديدة تتقاطع مع حياة حبيبها جياب، الذي يتخذ من اسم القائد الفيتنامي لقباً له، ومع هذه المذكرات يظهر صراع الرفاق على السلطة في نظام عدن الاشتراكي، في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حيث يتغلّب الإرث القبلي والعلاقات القرابية على شعارات الرفاقية الأممية المرفوعة وقتها، وهي الشعارات التي جذبت اليساريين العرب إلى هذه المدينة اليمنية فكانت المنفى والحلم المجهض.

    **

    الحبيب السالمي من مواليد قرية العلا في تونس عام 1951. حصل على التبريز في اللغة العربية، وهاجر إلى باريس عام 1985، وهو يدرّس اللغة العربية في إحدى أرقى ثانويات باريس. من بين رواياته: "جبل العنز" (1988)، "صورة بدوي ميت" (1990)، "متاهات الرمل" (1994)، "حفر دافئة" (1999)، "عشّاق بيه" (2002)، و"أسرار عبد الله" (2004). وصلت روايته "روائح ماري كلير" (2009) إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2009 وصدرت بالإنجليزية عن دار آرابية عام 2010، كما ترشحت "نساء البساتين" (2010) للقائمة القصيرة للجائزة عام 2012 وترجمت إلى الألمانية والفرنسية.

    الاشتياق إلى الجارة

    لا شيء يجمع بينهما في الظاهر سوى أنهما تونسيان ويقيمان في العمارة ذاتها. هو في الستين من عمره، متعلم ومتزوج من أجنبية. وهي تصغره بعدة أعوام، ومن وسط اجتماعي متواضع، ومتزوجة من رجل غريب الأطوار. في البداية، عاملها بمزيج من الحذر والتعالي. ولكن فيما بعد، تغيرت قواعد اللعبة. رواية عن علاقة استثنائية ثرية متقلبة تحتفي بالحياة في أبسط تجلياتها وأجملها، ولكنها تعكس في الآن ذاته تراجيديتها وجوانبها المعتمة.

    **

    عبد المجيد سباطة كاتب مغربي من مواليد الرباط 1989. حصل على ماجستير في الهندسة المدنية من جامعة عبد المالك السعدي بمدينة طنجة. نشرت له مقالات وترجمات تناقش عددا من المواضيع الأدبية والثقافية والتاريخية بمواقع وصحف ومجلات مغربية وعربية. صدر له "خلف جدار العشق" (2015)، "ساعة الصفر 00:00" (2017) التي فازت بجائزة المغرب للكتاب سنة 2018، و"الملف 42" (2020). كما نشر ترجمتين لروايتين للكاتب الفرنسي ميشيل بوسي.

    الملف 42

    الملف 42 رواية بحبكة مربكة، كتبت بتقنيات سردية ما بعد حداثية، تسير في خطين متوازيين، الخط الأول بلسان كريستين ماكميلان، روائية أمريكية ناجحة، تتعاون مع رشيد بناصر، الباحث المغربي الشاب في سلك الدكتوراه، في تحقيق أدبي الطابع، للبحث عن المؤلف المجهول لرواية مغربية مغمورة صدرت عام 1989، وتضم بين أحداثها المتخيلة شخصية والد الروائية، الجندي ستيف ماكميلان، الذي عمل في إحدى القواعد العسكرية الأمريكية المتمركزة بالمغرب خلال وبعد الحرب العالمية الثانية. تحقيق سيقودهما إلى ملامسة خيوط كارثة الزيوت المسمومة لسنة 1959، وهي واحدة من أفظع الكوارث المنسية، سنوات قليلة بعد الاستقلال. والخط الثاني من الرواية، بلسان زهير بلقاسم، مراهق مغربي عابث من عائلة غنية، يغتصب الغالية، خادمة المنزل القاصر، فتستغل والدته المحامية نفوذها لإغلاق القضية وإرساله لمتابعة دروسه الجامعية في روسيا، ليواجه هناك أهوالا لم تكن في حسبان أحد. في قالب تشويقي "شبه" بوليسي، تناقش "ملف 42" القراءة وتقنيات الكتابة الحديثة، ولكن تبقى قضيتها الكبرى والأبرز سؤال القيمة عند المغاربة، وبحثهم الطبيعي عن الكرامة، كأبسط حق من حقوقهم الإنسانية.

    **

    عبد اللطيف ولد عبدالله كاتب جزائري من مواليد مستغانم، الجزائر 1988. حصل على شهادة مهندس معماري من جامعة الجزائر وله مقالات ونصوص منشورة في الصحف والمواقع العربية تتناول مواضيع ثقافية. صدر له ثلاث روايات: "خارج السيطرة" (2016)، "التبرج" (2018) و"عين حمورابي" (2020).

    عين حمورابي

    نعرف منذ الأسطر الأولى أن الرجل الجالس أمام المحقق دخل الثكنة هارباً من سكان دوّار "سيدي مجدوب"، الوليّ الصالح الذي نبش قبره مع صديقه الألماني بحثا عن آثار قديمة. يجد البطل نفسه في مواجهة تُهم عديدة منها التآمر على الوطن بالعمل مع جهات أجنبية ومنها القتل، وتُعرض عليه صفقة: توفير الحماية من الحشود الغاضبة في مقابل الاعتراف بكل شيء. وفي رحلة الاستنطاق يجنح إلى غواية السرد مرتدّا إلى ماض يكشف جذور أزمته، وتنطلق حكايات يتداخل فيها الواقعي والمتخيل، والوهم والحقيقة.

    **

    منصورة عز الدين روائية وكاتبة قصة مصرية وُلِدت عام 1976. تُرجِمت أعمالها إلى أكثر من عشر لغات، واختيرت بين أفضل 39 كاتبًا عربيًا تحت سن الأربعين في مشروع بيروت 39، سنة 2009. صدرت لها حتى الآن ثلاث مجموعات قصصية: "ضوء مهتز" (2001)، "نحو الجنون" (2013) و"مأوى الغياب" (2018) وخمس روايات: "متاهة مريم" (2004)، "وراء الفردوس" (2009)، "جبل الزمرد" (2014)، "أخيلة الظل" (2017) و"بساتين البصرة" (2020). وصلت روايتها "وراء الفردوس" إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2010. ونالت مجموعتها القصصية "نحو الجنون" جائزة أفضل مجموعة قصصية مصرية من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2014. وفازت روايتها "جبل الزمرد" بجائزة أفضل رواية عربية من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2014. ووصلت مجموعتها القصصية "مأوى الغياب" إلى القائمة القصيرة لجائزة الملتقى للقصة العربية عام 2018 والقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد فرع الآداب عام 2020. أشرفت عز الدين على ندوة الجائزة العالمية للرواية العربية عامي 2010 و2011، ونُشرت نصوصها ومقالاتها في جرائد ومجلات عالمية منها: نيويورك تايمز، جرانتا، بابليك سبيس، زود دويتشه تسايتونج الألمانية، ونويه تسوريشر تسايتونج NZZ السويسرية. تعمل حاليا نائبا لرئيس تحرير جريدة "أخبار الأدب" المصرية ومحررة لقسم الكتب فيها.

     

    بساتين البصرة

    في بساتين البصرة، يمتزج زمنان وتنعقد الحكاية بين إطارين. في الأول، تدور الحكاية في مصر في الوقت الراهن، عن تاجر المخطوطات الشاب هشام خطاب وحكاية شغفه بالكتب القديمة التي قادته إلى تفسير حلمٍ - مأخوذ من الكتاب المنسوب لابن سيرين "تفسير الأحلام الكبير" - يشعر فيه بأنه شخص آخر اسمه يزيد بن أبيه، يعيش في القرن الثاني الهجري في البصرة، حيث تُعرّف الحكاية القارئَ في إطارها الثاني على أبطال زمنٍ آخر، ولكنها حكاية لا تمنح البطولة لشخصٍ واحد، ففيها الأبطال يعبرون قروناً من الزمن عبر الحلم، من المنيا المصرية إلى البصرة العراقية، ومن واصل بن عطاء والحسن البصري إلى هشام خطاب وأمّه ليلى وصديقته ميرفت في مصر المعاصرة، ومن مُجيبة زوجة يزيد بن أبيه وحبيبها عدي بن مالك النساخ. ورغم تعدّد الحكايات والأصوات وتباين الأزمنة وتباعد الأمكنة، كلهم يتشابهون إلى حد كبير، في إيمانهم بالإشارات، وتمحور حياة كل منهم حول ذَنْب أو نقطة تتبدل فيها حياته للأبد.

    **

    عبدالله آل عياف مهندس وكاتب سعودي من مواليد الدمام، السعودية، عام 1976. تخرج من جامعة الملك فهد للبرتول والمعادن عام 2001. كاتب ومخرج سينمائي حقق العديد من الجوائز محليا وإقليميا، وترأس وشارك في لجان تحكيم عدد من المهرجانات السينامئية. نشر مئات المقالات منذ 2007 عن السينما والإعلام والأدب والثقافة في صحف ومجلات سعودية وعربية وأجنبية. يتولى رئاسة هيئة الأفلام حاليا في المملكة العربية السعودية وإدارة البرامج في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) سابقا. ترأس عددا من اللجان الثقافية والإبداعية في أرامكو السعودية وجهات خيرية وغير ربحية. "حفرة إلى السماء" هي روايته الأولى.

    حفرة إلى السماء

    تأخذنا رواية "حفرة إلى السماء" إلى قرية مجِهِرَة تلك التي مازالت مشغولة بالأسئلة الأولى حيث الحكايات والخرافات ترتبط بالموت والحياة اليومية كالزواج والطلاق. فنمضي مع أشخاص عابرين، لكل واحد منهم حكايته، ابتداء من تيماء ومرورا بعيسى وفرج وغيث وغيرهم، وانتهاء بفطوم التي تغادر القرية بعد أن يموت الجميع مع بقاء نخلة تحمل اسمها كتذكار لزمن مضى.

    **

    أميرة غنيم كاتبة وأكاديمية تونسية من مواليد 1978. حاصلة على التبريز في اللغة والآداب العربية، وعلى الدكتوراه في اختصاص اللسانيات وتعمل أستاذة اللسانيات والترجمة بالجامعة التونسية. صدر لها كتب حول الترجمة واللسانيات ورواية "الملف الأصفر" (2019) التي حصلت على جائزة الشيخ راشد بن حمد، عام 2020. صدرت روايتها الثانية، "نازلة دار الأكابر"، في 2020.

    نازلة دار الأكابر

    تروي رواية "نازلة دار الأكابر" فصولا مهمة من تاريخ تونس المعاصر السري من خلال حكاية متخيلة بطلها المصلح الكبير الطاهر الحدّاد. وعلى الرغم من أن المراجع التاريخية لا تذكر شيئا عن علاقة الحدّاد بالنساء عدا دفاعه المستميت عنهن فإن صاحبة الرواية تجزم بقوة الخيال أنه عشق "للاّ زبيدة"، وتمنح النساء الصوت الأعلى لرواية الأحداث، كونهن حافظات الذاكرة الحقيقية وفاضحات الذكورية البائسة.

    **

    عمارة لخوص كاتب جزائري من مواليد الجزائر العاصمة، 1970. يكتب بالعربية والإيطالية. تخرج من معهد الفلسفة بجامعة الجزائر عام 1994. أقام في إيطاليا 18 عاما، وحصل على دكتوراه في الأنثروبولوجيا من جامعة روما. يقيم في نيويورك منذ 2014. صدر له: "البق والقرصان" (1999)، و"كيف ترضع من الذئبة  دون أن تعضك" (2003) التي ترجمت إلى ثماني لغات وتحولت إلى فيلم سينمائي عام 2010 من إخراج إيزوتا توزو. حازت الرواية على جائزة فلايانو الأدبية الدولية وجائزة راكلماري – ليوناردو شاشه عام 2006، إضافة إلى جائزة المكتبيين الجزائريين عام 2008. صدر له ثلاث روايات أخرى: "القاهرة الصغيرة" (2010)، "فتنة الخنزير الصغير في سان سالفاريو" (2012)، "مزحة العذراء الصغيرة في شارع أورميا" (2014) التي ترجمت إلى عدة لغات، ورواية رابعة بالعربية، "طير الليل" (2019).

    طير الليل

    تضعنا "طير الليل" في قلب مدينة وهران، صبيحة عيد الاستقلال. حيث يُعثر على مجاهد سابق في ثورة التحرير مذبوحا. يقطعُ قائد وحدة مكافحة الإرهاب العقيد كريم سلطاني إجازته ليتولى التحقيق وثلاثة أسئلة تُلح عليه: من قتل ميلود صبري؟ لماذا في هذا اليوم بالذات؟ وهل في ذلك علامة على عودة سنوات الإرهاب في التسعينيات وتصفية الخصوم؟ ينطلق التحقيق عبر أحياء وهران وضواحيها، وتتوالى المفاجآت، وتصادفنا، شيئا فشيئا، شخصيات بالغة التعقيد ونكتشف جوانب من التاريخ السري لثورة التحرير ومسحا لما حصل في سنوات الاستقلال طيلة ستين عاما. تلامس الرواية مواضيع عديدة مثل الحب والعنف والحقد والوفاء والخيانة وتصفية، قبل أن تصل بنا إلى حل خيوط الجريمة من حيث لم نتوقع.

    **

    يوسف فاضل روائي ومسرحي وسيناريست من مواليد الدار البيضاء، المغرب، عام 1949. قضى فترة في أحد معتقلات سنوات الرصاص - معتقل مولاي الشريف (1974-1975). نشر العديد من المسرحيات والروايات. تحولت مسرحيته الأولى "حلاق درب الفقراء" إلى شريط سينمائي أخرجه الراحل محمد الركاب 1982. وحازت روايته "حشيش" (2000) على جائزة الأطلس الكبرى التي تنظمها السفارة الفرنسية في المغرب عام 2001. وصلت روايته التاسعة، "طائر أزرق نادر يحلق معي" (2013)، إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في العام 2014 وحازت على جائزة المغرب للكتاب في العام نفسه.

    حياة الفراشات

    تحكي رواية "حياة الفراشات" عن فترة محاولة الانقلاب في المغرب سبعينيات القرن الماضي، وما صاحبها من أحداثٍ، محاولةً ملأ الفراغات التي يغفلها التاريخ. تتّخذ الرواية فضاءات الدار البيضاء ساحةً للأحداث، وتبدأ الحبكة من اللحظة التي يطُلب فيها من المغنّي "سالم" قراءة بيان الانقلاب، بعدما أتى يسجّل أغنيةً في الإذاعة، لتتوالى الشخصيات والأحداث التي قسّمها المؤلّف وفق أيّام الأسبوع، معنونا كلّ يومٍ بمسمّى خاص. إنّها روايةٌ عن لعبة السّلطة وهي أيضا حفرٌ عميقٌ في نفسيّة الشّخصوص، ورسمٌ لمصائر متشابكة ومتقاطعة.  

    **

    دنيا ميخائيل شاعرة عراقية من مواليد 1965، تقيم في أميركا. حصلت على بكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة بغداد وأكملت دراستها العليا في جامعة وين ستيت حيث حصلت على الماجستير في الآداب الشرقية، وهي تعمل حاليا أستاذة للغة العربية وآدابها في جامعة أوكلاند في ولاية مشيكان. صدرت لها تسعة كتب بالعربية وتُرجمت بعضها إلى اللغات الإنجليزية والإيطالية والبولندية والصينية والفرنسية والهندية. وصلت مجموعتها الشعرية "الحرب تعمل بجد" (2005) التي ترجمتها إليزابيث وينزلو إلى القائمة القصيرة لجائزة غريفن  Griffinللشعر. فازت مجموعتها الشعرية "يوميات موجة خارجة عن البحر" (2009) التي ترجمتها دينا ميخائيل وإليزابيث وينزلو على جائزة أفضل كتاب لكاتب عربي أمريكي للعام 2010. وترشحت كتابها "نحال سنجار: إنقاذ نساء العراق المختطفات" (التي ترجمته الكاتبة مع المترجم ماكس وايس إلى الإنجليزية) للقائمة الطويلة للجائزة الوطنية للأدب المترجم 2018. ترجم كريم جيمس أبو زيد مجموعتها "الليالي العراقية" (2013) إلى الإنجليزية.  

    وشم الطائر

    "وشم الطائر" رواية مؤلمة عن بيع النساء اليزيديات في العراق من قبل داعش من خلال قصة حب وزواج هيلين وإلياس وما حدث لهما مع التنظيم، لكن مع هذه الماسأة تسرد الرواية جوانب من الفلكلور اليزيدي المدهش بعاداته وحكاياته.

    **

    حامد الناظر صحفي وروائي سوداني من مواليد السودان، 1975. يعمل حاليا بغرفة الأخبار بتلفزيون قطر، وقد عمل كمذيع بقناة الشروق السودانية، ومراسلا إخباريا لقناة "أم بي سي" من السودان، ومذيعاً  بقناة النيل الأزرق السودانية والإذاعة السودانية. يكتب في عدد من الصحف والمواقع. صدرت له أربع روايات: "فريج المرر" (2014) التي حازت على جائزة الشارقة للإبداع العربي 2014 وجائزة فودافون قطر للرواية 2014، "نبوءة السقّا" (2015) التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2016، "الطاووس الأسود"  (2017) المرشحة أيضا للقائمة الطويلة للجائزة عام 2018، و"عينان خضراوان" (2020).

    عينان خضراوان

    على خلفية الصراع المسلح بين الحكومة السودانية والمعارضة المدعومة من إرتريا تقع عرفة أسيرة في معسكرات الحرب في وادي العقيق. وتنتقل من معسكر اعتقال إلى آخر، وتعاني مع رفيقات لها من المعاملة السيئة والاغتصاب مرة بعد مرة، ولأنها جميلة وتتميز بعينيها الخضراوين تتعرض أكثر من رفيقاتها. وعندما تستطيع الفرار، تجد نفسها وحيدة ولا أهل ولا معيل، وحامل من الاغتصاب الأخير. بعد كل المعاناة تجد ملجأ لدى كنيسة في مدينة بورتسودان، حيث يُتاح لها تحقيق حلمها الأكبر بأن تتعلم. في المدرسة يحبها أستاذها، ويصل هذا الحب إلى خاتمة سعيدة بالزواج وإنجاب ولد، ولكن المجتمع القاسي يعيدها إلى المعاناة لأنها مسلمة تزوجت من مسيحي، ويتهمها بالردة. رواية عن المعاناة ومواجهة الحرب والإصرار على الخيارات الشخصية.

    **

    سارة النمس قاصة وروائية جزائرية من مواليد 1989 مدينة تيارت. تخرجت من جامعة الآداب واللغات فرحلت عباس في ولاية سطيف بشهادة الليسانس في اللغة الإنجليزية. صدر لها رواية "الحب بنكهة جزائرية" عام 2012 و"ماء وملح - رسائل إلى أسير فلسطيني" (2016) و"جيم" (2019). شغلت منصب أستاذة للغة الإنجليزية وعملت كمحررة، تتولى حاليا الإدارة العامة لدار نشر أجنحة الجزارية.

    جيم

    رواية "جيم" بطلها شاب فقير من مدينة وهران، يقرر السفر إلى صحراء الجزائر هرباً من جحيم ماضيه وفي الحافلة التي ستقله إلى الجنوب يقابل شابة غامضة (تدعى "جيم") تدهشه بحكاياتها وتجربتها الصادمة مع والدها. رواية عن أحلام الشباب الجزائريين وأوجاعهم، عن ذاكرة العشرية السوداء، عن أزمة اللغة والهوية في الجزائر، عن انتماء الإنسان إلى أرضه وتغربه عن جسده. يتبادل البطلان البوح والاعترافات الخطيرة حتى لحظة الوصول إلى عمق الحقيقة.  

     

    لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2021

     

    شوقي بزيع (رئيس اللجنة، لبنان)

    شوقي بزيع شاعر وكاتب لبناني، من مواليد صور في الجنوب اللبناني عام 1951. حاز على شهادة الكفاءة في اللغة العربية وآدابها من كلية التربية في الجامعة اللبنانية 1973. عمل في مجال التدريس، ومن ثم مستشاراً ثقافياً في وزارة الإعلام، كما عمل مسؤولاً ثقافياً وكاتب أعمدة وزوايا في العديد من الصحف العربية، وله دراسات ومقاربات نقدية مختلفة، في مجالي الشعر والرواية على نحو خاص. صدرت له سبع عشرة مجموعة شعرية، وأربعة كتب نثرية، كما صدرت أعماله الكاملة مؤخراً في مجلدات ثلاث. ترجمت قصائده إلى لغات عدة، بينها الإنجليزية والفرنسية والألمانية، كما تناولت تجربته الشعرية بالدراسة مجموعة من الكتب والأعمال النقدية والأطروحات الجامعية. نال العديد من الجوائز والأوسمة، من بينها: جائزة عكاظ للشعر العربي (2010)، وسام كمال جنبلاط (2010)، جائزة سلطان العويس عن فئة الشعر (2017)، وسام فلسطين للثقافة والفنون 2017، وجائزة محمود درويش للثقافة والإبداع (2020).

     

    صفاء جبران (لبنان/البرازيل)

    صفاء جبران أستاذة جامعية وأكاديمية من مواليد مرجعيون، جنوب لبنان، عام 1962 ومقيمة في البرازيل. تعمل كأستاذة للغة العربية والأدب العربي الحديث في جامعة ساو باولو، حيث شغلت منصب رئيسة قسم اللغات الشرقية لمدة 4 سنوات. لها عدة أوراق ومقالات أكاديمية في اللسانيات، تاريخ العلوم والمخطوطات العربية والترجمة. مترجمة من وإلى اللغة البرتغالية، صدر لها العديد من الترجمات من العربية الى البرتغالية، منها: ميرامار (نجيب محفوظ)، موسم الهجرة إلى الشمال (الطيب صالح)، باب الشمس (إلياس الخوري)، هاتف المغيب (جمال غيطاني)، بريد الليل (هدى بركات)، سيدات القمر، (جوخة الحارثي). نقلت بعض الكتب من الأدب البرازيلي إلى العربية منها رواية "شقيقان" للكاتب البرازيلي ميلتون حاطوم  و "من المهجر إلى الوطن" (مختارات من الأدب البرازيلي). حصلت على جائزة الشيخ حمد للترجمة (2019).

     

    محمد آيت حنّا (المغرب)

    محمد آيت حنّا كاتب ومترجم مغربي مهتم بالفلسفة والأدب والجماليات. وُلد سنة 1981 بالرباط وبها أكمل مساره الدراسي. حصل على شهادة التبريز في الفلسفة، ودبلوم الدّراسات العليا المعمّقة في الفلسفة وتاريخ والعلوم. وهو يدرّس الفلسفة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالدار البيضاء. شارك في لجان تحكيم عدد من الجوائز. من مؤلفاته: الرغبة والفلسفة، مدخل إلى قراءة دولوز وغوتاري (2010)؛ القصّة والتشكيل: نماذج مغربية (2012)؛ مكتباتهم (2017)؛ الحديقة الحمراء (رواية، 2018). ومن بين أعماله في الترجمة: كاظم جهاد: حصّة الغريب، شعرية الترجمة وترجمة الشعر عند العرب (2011)؛ أندريه ميكيل: العالم والبلدان (2016)؛ جان هيرش: الدّهشة الفلسفية، تاريخ للفلسفة (2018)؛ ألكسندر دوما: جورج (2014) وكونت مونت كريستو (2021).

     

    عائشة سلطان (الإمارات العربية المتحدة)

    عائشة سلطان كاتبة صحفية إماراتية، من مواليد إمارة دبي، عام 1962. حاصلة على درجة الماجستير في علوم الاتصال والإعلام، وبكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الإمارات. تكتب عموداً يوميا في صحيفة "البيان" بعنوان "أبجديات"، منذ العام 1996. عملت رئيسة للقسم الثقافي بجريدة البيان من 1997 إلى 2004 ومديرة إدارة البرامج السياسية بتلفزيون دبي من 2004 إلى 2010 وهي مؤسسة ومديرة دار ورق للنشر في دبي ونائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وعضو مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، عضو مؤسس لجمعية الصحفيين الإماراتية ومؤسسة لمجموعة من أندية الكتب في الإمارات (صالون الكتاب، صالون المنتدى). صدر لها الكتب التالية: "كتاب أبجديات" (1998)، "شتاء الحكايات" (2012)، "في مديح الذاكرة" (2014)، و"هوامش في المدن والسفر" (2015، في أدب الرحلات).

    علي المقري (اليمن)

    علي المقري روائي يمني، ولد في 1966، يقيم في فرنسا. من أعماله الروائية: "طعم أسود… رائحة سوداء" (2008)، "اليهودي الحالي" (2009)، "حُرمة"(2012)، "بخور عدني"، (2014)، "بلاد القائد" (2019). ترجمت أعماله إلى الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والكردية وغيرها. وصل إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية في عامي 2009 و2011. كما حازت رواية "حرمة" بترجمتها الفرنسية على جائزة التنويه الخاص من جائزة معهد العالم العربي للرواية ومؤسسة جان لوك لاغاردير في باريس 2015 واختيرت رواية "بخور عدني" في القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد 2015


dubi - The upcoming edition of the fair will take place in an adapted format with 50 galleries from 31 countries, showcasing a diverse selection of artworks, artists and practices that reflects the multicultural identity of the city. Art Dubai 2021 will be held from 29 March to 3 April at Dubai International Financial Centre (DIFC) in a purpose-built structure that will ensure the highest safety protocols, creating a secure, safe and flexible environment for participants and visitors.

+2, Tehran
Gallery 1957, Accra
Addis Fine Art, Addis Ababa/London
Aicon Art, New York
Akka Project, Venice/Dubai
Galería Albarrán Bourdais, Madrid
Gallery ArtBeat, Tbilisi
Athr Gallery, Jeddah
Ayyam Gallery, Dubai
Saleh Barakat Gallery, Beirut
Circle Art Gallery, Nairobi
Comptoir des Mines Galerie, Marrakech
GALLERIA CONTINUA, San Gimignano
Beijing/Les Moulins/Havana/Rome
Custot Gallery Dubai, Dubai
Dastan’s Basement, Tehran
ELMARSA GALLERY, Dubai/Tunis
Experimenter, Kolkata
Eye for Art, Houston
Gallery Isabelle van den Eynde, Dubai
Gazelli Art House, Baku/London
Hafez Gallery, Jeddah
Leila Heller Gallery, Dubai/New York
Kristin Hjellegjerde Gallery, London/Berlin
Lawrie Shabibi, Dubai
Mark Hachem, Beirut/Paris/New York

Gallery Misr, Cairo
Meem Gallery, Dubai
Mono Gallery, Riyadh
Galerie Nathalie Obadia, Paris/Brussels
PERROTIN, Hong Kong/Seoul/Tokyo
Shanghai/Paris/New York
Giorgio Persano, Turin
Galerie Perve, Portugal
RONCHINI, London
The Rooster Gallery, Vilnius
SANATORIUM, Istanbul
SARADIPOUR Art Gallery, Los Angeles
Galerie—Peter—Sillem, Frankfurt
Sfeir-Semler Gallery, Beirut/Hamburg
Silverlens, Manila
Stems Gallery, Brussels
TAFETA, London
TEMPLON, Paris/Brussels
The Third Line, Dubai
Tropical Futures Institute, Cebu City
Vermelho, São Paulo
Vin Gallery, Ho Chi Minh City
Yusto/Giner, Marbella
Zawyeh Gallery, Ramallah/Dubai
Salwa Zeidan Gallery, Abu Dhabi
Zidoun-Bossuyt Gallery, Luxembourg

First

سبعون عملاً فنياً لملهمة بيكاسو في المعرض المنفرد الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
دبي - شوفي نيوز - تعتبر الفنانة التشكيلية الجزائرية الراحلة باية محيي الدين إحدى أبرز الفنانين التشكيليين الجزائريين، الذين أثروا المشهد الفني الجزائري، وتركوا بصمة مؤثرة في الفن التشكيلي سواء في المحيط الإقليمي، أو العالمي، لا سيما العاصمة الفرنسية باريس، التي جمعتها بالعديد من الفنانين العالميين البارزين.

شاركت باية التي توفيت عام 1998، وتعتبر إحدى مؤسسي فن التصوير الجزائري الحديث، وتقتني متاحف كثيرة حول العالم أعمالها، في العديد من المعارض الجماعية في الجزائر، وعدد من الدول العربية، وأوروبا، واليابان، وكوبا، والولايات، والمتحدة، كما اعتمدت الجزائر لوحاتها على طوابع البريد.

وعلى الرغم من مشاركتها في معارض جماعية، إلا أن أعمالها لم تحظى بمعرض منفرد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قبل أن تعلن هيئة الشارقة للمتاحف تنظيم معرض منفرد للتشكيلية الراحلة، ضمن سلسلة معارض "علامات فارقة" السنوية في دورتها الحادية عشرة، ويضم أكثر من 70 عملا ً فنياً من بينها لوحات عُرضت في أول معرض نُظم للفنانة في باريس عام 1947.
First
ويعتبر تنظيم المعرض الذي يستعرض ستة عقود من مسيرة الفنانة في 24 فبراير الجاري، ويستمر حتى 31 يوليو 2021، في متحف الشارقة للفنون، تكريماً يترجم توجهات هيئة الشارقة للمتاحف، وأهداف سلسلة "علامات فارقة" كنافذة مشرعة على إبداعات الفنانين الذين أسهموا في تعزيز المشهد الفني العربي.
وتطل نافذة "علامات فارقة" هذه المرة على حياة الفنانة، وتتتبع طيلة أيام المعرض مسيرتها الفنية، التي امتدت لستة عقود، من خلال باقة متنوعة من الأعمال الإبداعية، التي تروي حكاية تلك المسيرة منذ ولادتها في ثلاثينيات القرن الماضي، مروراً باكتشافها من قبل الفنان السريالي الفرنسي أندريه بريتون، ومساعدتها في تنظيم أول معرض لأعمالها في باريس.

ويكشف المعرض عن المكانة التي حققتها باية محيي الدين، وشهرتها في أوروبا، وعلاقات الصداقة والتعاون التي جمعتها مع فنانين كبار من بينهم بابلو بيكاسو، الذي وصفها بملهمته في سلسلة رسوماته الشهيرة التي أنتجها في منتصف الخمسينيات تحت عنوان "نساء الجزائر"، والفنان الفرنسي جان دوبوفيه الذي قال "إنها تمثل المادة الخام للفن، فضلاً عن الفنان ماتيس، وجورج براك.

ورغم بقائها في باريس لسنوات عدة إلا أن الحنين إلى الوطن دفعها إلى العودة للجزائر حيث تزوجت من فنان يرسم لوحاته عبر الألحان، إذ ارتبطت بالملحن الموسيقي الجزائري الشهير محفوظ محيي الدين، وتضامن كليهما مع الثورة الجزائرية، من خلال إيقاف نشاطيهما لنحو 10 سنوات، قبل أن تعود لمزاولة شغفها حتى وفاتها عام 1998.

ومن خلال أكثر من 70 عملاً سيكتشف زوار المعرض تنوع وفرادة فن التشكيلية الراحلة التي مارست النحت والخزف إلى جانب فن الرسم، الذي غلبت عليه مخيلة طفولية زادته ثراءً، واتسمت لوحاتها بالألوان الزاهية المفعمة بعناصر الطبيعة كالأزهار والحيوانات والطيور والأسماك، في أسلوب أقرب إلى التجريد والاختزال.

وفي هذا الصدد قالت سعادة منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف: "أن الاحتفاء بإبداعات الفنانة الجزائرية الراحلة في معرضٍ تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف للمرة الأولى في المنطقة، جاء نظراً للإرث الفني الراسخ والبصمة المؤثرة اللذان تركتهما الفنانة ويؤكد تنظيم هذا المعرض بأن الشارقة لا تنسى من أثروا الحياة الانسانية، وارتقوا بإحساس الشعوب، وساهموا في تنوير العقول ونضوج الوعي، كما يؤكد أن تكريم الفنانين والمبدعين حق واجب وتقدير مستحق لهم ولعطائهم، الذي ساهم في صياغة العقل الانساني الجمعي".

وأضافت: "ان الاحتفال بالفنانين والمبدعين هو احتفاء بالقيم الإنسانية النبيلة، كما أنه تثمين للجمال، وتجديد للاعتراف بفضل الفنانين في إثراء ونشر الثقافة بأشكالها التي تساعد بدورها في خلق وحدة إنسانية وترسيخ مفاهيم العدل والمساواة والجمال بين الشعوب، وعلى ضوء هذه المعاني، تَكَرَّس نهج إمارة الشارقة التي أخذت على عاتقها تعميق قيم الاحترام والمحبة والسلام بين الناس، فتحولت الى منهلٍ ثقافيٍ يرتقي بالذوق العام ومركز إشعاع فني في العالم العربي، والمنطقة بأسرها، ومصدرٍ للإلهام".

واستطردت عطايا "سيظل الفن مكوناً أساسياً ثرياً ومتنوعاً في الهوية الإنسانية لا ينضب معينه، فهو إحدى المواهب التي تفرد بها الإنسان، وتميز بها عن سائر المخلوقات، وبالتالي فإن استمرار الفن والابداع وتواصل مسيرتهما يحتاج الى رعاية دائمة لتورق أغصانه، وهو الأمر الذي أخذته هيئة الشارقة للمتاحف على عاتقها، وهي في هذا السياق تحتفي بإبداعات الفنانة الجزائرية الراحلة باية محي الدين، كدأبها في تكريم المبدعين محلياً وعربياً".

يشار إلى أن أهداف سلسلة معارض ”علامات فارقة“ التي تنظمها هيئة الشارقة للمتاحف سنوياً في متحف الشارقة للفنون، واستضافت منذ انطلاقة دورتها الأولى في العام 2010 أعمال العديد من الفنانين من مختلف أقطار العالم العربي مثل آدم حنين، والدكتورة نجاة مكي، ونور علي راشد، وإسماعيل شموط، لا تقتصر على استعراض مواهب الفنانين في الوطن العربي، ومسيرتهم أو مساهمتهم في رفد المشهد الفني في المنطقة، بل تطمح الهيئة لأن تكون "علامات فارقة" منبراً للمواهب الواعدة، ومنصة لإبراز تلك المواهب وتعزيز قدراتهم الفنية.

First

افتتاح معرض للفنانة داليا علي في جاليري رؤى للفنون

 عمان - شوفي نيوز - يتواصل في جاليري رؤى 32 للفنون،  المعرض الشخصي  حنين القلب للفنانة التشكيلية داليا علي. ويشتمل المعرض على 34 عملا فنيا متنوعا باستخدام ألوان الأكريليك لتعبر التشكيلية علي عن أحاسيسها على أسطح ومواد مختلفة لإنتاج تأثيرات ممتعة من خلال تكوين طبقات تسمح للألوان والأنسجة الأساسية بالظهور في بعض الأماكن لإثراء اللوحة. وتناولت في أعمالها الفنية بالمعرض الذي يستمر حتى الأول من آذار، من خلال الخط واللون وألوان الطبيعة والمباني، وانعكاس الشمس على الأسطح وهندسة المكان، والشعور بالمساحات وتضاريس الأرض، ومدن فلسطين بوصفها مصدر إلهام.

وافتتح المعرض  برعاية الدكتور اسعد عبد الرحمن، ويأتي هذا المعرض الذي يضم ما يقارب 34 عملاً فنياً، متوافقاً مع أهداف الجاليري في دعم الفن الأردني والفنانات التشكيليات الأردنيات بصورة خاصة، وكذلك في المشاركة في الحراك التشكيلي الأردني والعربي، بحسب ما صرحت به إدارة الجاليري.
تكشف الفنانة داليا علي عن موهبة لافتة في تجسيد مشاهد من مدن فلسطينية ضمن أساليب الرسم الانطباعي الحديث والقائم على تبسيط المفردة البصرية، وتتميز لوحاتها بالغنى اللوني والتركيز على المعالم التاريخية والروحانية في تلك المدن العريقة.

معرض «حنين القلب» يتناول مدن فلسطين وهي رحلة عبرتها الفنانة من خلال قلبها ووجدانها حيث رسمت مدن فلسطين لتتواصل عبرها مع هويتها وتراثها وأسلافها.
 الفنانة داليا علي وُلدت لأم من طبريا، وأب من طولكرم. ونشأت في الكويت، ثم درست في الولايات المتحدة، ثم انتقلت للعيش في عمان، ثم البحرين، ثم عادت إلى عمان حيث تقيم الآن.
ويأتي في بيان لادارة جاليري رؤى 32 : الرسم هو طريق داليا علي لإبقاء القضية الفلسطينية حية ولتستمر من جيل إلى جيل. لم يسبق لها أن زارت وطنها فلسطين، ولكن في محاولة للتواصل مع جذورها، قررت السفر إلى هذه المدن من خلال ذكريات والدها ووالدتها حيث تناولت من خلال الخط واللون ومن خلال ألوان الطبيعة، والمباني، وانعكاس الشمس على الأسطح، وهندسة المكان، والشعور بالمساحات، وتضاريس الأرض. وهي تستخدم صور المدن كمصدر إلهام، وتركز على التفاصيل ثم ترسم ما يؤثر وتشعر به، مع قدر كبير أو ضئيل منها. تستخدم بشكل أساسي طبقات من طلاء الأكريليك على طبقات من الخلفية المنسوجة والمجمعة التي تعكس طبقات تاريخ فلسطين، فقد تمكنت الفنانة داليا علي من معرفة المزيد عن هذه المدن في رحلة البحث عنها، وفي أثناء دراسة التفاصيل واكتشاف ما الذي يجعل كل مدينة خاصة بالنسبة لها، وعندما ترجمت هذه المشاعر والأحاسيس إلى لوحات هي انطباعاتها الخاصة التي نتجت عن تفاعلها وكأنها كانت فعلاً في زيارة حقيقية لها. لقد تفاجأت وانتابها السرور لاستطاعتها اختبار مجموعة متنوعة من صور الجمال الفلسطيني المتمثل في مدنها الساحلية والصحراوية، وبحيراتها، وتلالها الخضراء، وجبالها، ومناظرها الطبيعية الحضرية، وبلداتها الريفية، ومواقعها الدينية، وأسواقها الغنية، وبرتقالها العطري وبساتين ليمونها، وأشجار زيتونها المثابرة والمقاومة.
 تعلمت الفنانة الكثير عن بلدها ووقعت في حبها وازداد شغفها أكثر. وكانت تشعر بفلسطين متحقّقةً بصرياً ووجوداً، بالصور التي تُترجم بالمشاعر إلى لوحات، من خلال الرائحة، رائحة برتقال يافا والليمون، والزعتر والنعناع والميرمية، من خلال السمع والموسيقى التقليدية والأغاني الشعبية في فلسطين، وكذلك من خلال الثقافة والأدب الذي عبّر عنه المؤلفون والمبدعون الفلسطينيون عبر التاريخ، من خلال لمس اللوحات والتطريز عليها.

والجدير بالذكر أن الفنانة داليا علي فنانة أردنية ولدت في الكويت، وتخرجت من معهد ماساتشوستس MIT للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، وحصلت على بكالوريوس العلوم في الفن والتصميم، وعلى ماجستير في الهندسة المعمارية. وقد بدأ شغفها بالفن في مرحلة مبكرة حيث تعرفت في مكان إقامتها في مدينة بوسطن، على عدد من الفنانين المعروفين. وقد شاركت في معارض جماعية ومنفردة في عمان ودبي وأبو ظبي والبحرين والقدس ورام الله وفيرجينيا وكونيكتيكت.
ورغم أن بناء وموضوعات لوحاتها مختلفة عن الواقع فإنها اختارت ألوان الأكريليك لتعبر بها عن أحاسيسها على أسطح ومواد مختلفة مثل الصحف والورق المزخرف والرمل وغيرها، لإنتاج تأثيرات ممتعة من خلال تكوين طبقات تسمح للألوان والأنسجة الأساسية بالظهور في بعض الأماكن لإثراء اللوحة. وتسعى باستمرار لتقليل التفاصيل «تجريد» العالم من حولها مع الحفاظ على المعنى والمحتوى في أكثر أشكاله جاذبية.

DUBAI-shoofenews -Art Dubai’s 2021 edition will take place in a new location - under the iconic Gate Building at Dubai International Financial Centre (DIFC) in a purpose-built venue -- with adjusted dates for the event: March 29 – April 3.
 
"The arts sector has, like so many others, been heavily impacted by the events of the last 12 months and we feel, along with our partners, a keen responsibility to do everything we possibly can to support our communities at this time. Having consulted all our stakeholders and taken into account a wide range of factors, we remain confident in producing a physical edition of this year’s fair. Our new plan takes into account health and safety protocols, travel and other Covid-related restrictions, along with the continued commitment from our local community who wish to attend an in person art event," said an Art Dubai statement.
 
The new purpose-built structure will house around 45 galleries, and will run for an extended six days. This will offer greater flexibility to visitors, while enabling the organisers to more efficiently regulate the number of people attending the fair at any point in time, in accordance with the necessary safety and social distancing measures, it said.
 
"A booking system through our new app will enable us to operate on an appointment-only basis or open as normal, a decision we can take closer to the fair, guided by the latest advice," it said.
 
"In view of the UAE having the second most advanced vaccination programme in the world, we are hopeful that by the end of March we will be operating in a more open environment. However, additional programming and collateral exhibitions outside the fair will be subject to conditions at that time and will be announced closer to the fair. The new location will also allow us to take advantage of the many facilities DIFC offers, including the region’s best restaurants, for our wider programming," sad Art Dubai.
 
"We are mindful that international travel restrictions will continue to have an impact on galleries’ ability to physically attend the fair. We are therefore pleased to announce our Remote Participation Programme that will enable galleries to virtually present their physical exhibitions and allow visitors in Dubai to experience artworks in person. We will announce our updated list of participating galleries later this month.
 
"By putting the above measures in place, we are confident in our ability to adapt and respond flexibly to the changing circumstances," it added. - TradeArabia News Service

دبي  - افتتح مركز جميل للفنون، مؤسسة الفن المعاصر في دبي معرض "زمن الذات" بتاريخ 29 يناير 2021 ويستمر حتى 14 أغسطس 2021، بإشراف شومون باسار ودوغلاس كوبلاند وهانز أولريخ أوبريست، ووضعت دالي آند ليون تصميمه الجرافيكي.

ويقام معرض "زمن الذات" على امتداد طابقين من مركز جميل للفنون، ليضم أكثر من 70 عمل بصري في أفرع الفن والتصميم والإخراج السينمائي والتصوير الفوتوغرافي والأداء الاستعراضي والموسيقى الإلكترونية.

يواكب المعرض كتاباً سوف يصدر لكل من باسار وكوبلاند وأوبريست، تحت عنوان “الذات المتطرفة”، وهو تتمة لكتابهم السابق “عصر الزلازل: دليل إلى الحاضر المتطرف. ويقدم المعرض 13 قسماً غامراً إعادة صياغة لعالمك الداخلي في الوقت الذي يصبح فيه العالم الخارجي أشد غموضاً.
وسبق أن أقيم معرض "زمن الذات" في متحف الفن المعاصر في تورونتو.

التدابير الاحترازية
مركز جميل للفنون مجاني ومتاح للجميع، مع ضرورة حجز ساعتي الزيارة، تطبيقاً لجميع لوائح السلامة وإرشادات التباعد. ويتوفر معقم الأيادي عند المدخل ومساحات المركز، وكذلك كمامات وقاية الوجه والقفازات عند طلبها.

مركز جميل للفنون
یعد مركز جمیل للفنون واحدًا من أول المؤسسات الفَنیة المعاصرة في دبي. يحتضن المركز العديد من المعارض الفردية والجماعية التي تعتمد على مُقتنیات فن جمیل إلى جانب الشراكات الإقليمية والعالمية.

فن جميل
تدعم فن جميل الفنانين والمجتمعات الإبداعية وتشمل مبادراتنا حالياً إدارة مدارس الفنون التراثية وبرامج الترميم، بالإضافة إلى برامج فنية وتعليمية متنوعة لكافة الأعمار.

تعزز برامج المؤسسة دور الفن في بناء وترابط المجتمعات، ففي الوقت الذي تشهد فيه المجتمعات تغيرات وتحولات هائلة، أصبح هذا الدور أكثر أهمية من أي وقت مضى.

صلاح وزملاؤه ممنوعون من دخول ألمانيا لمواجهة فريق لايبزيغ.

شوفي نيوز - برلين - رفضت الشرطة الألمانية منح تصريح استثنائي لبعثة فريق ليفربول الإنجليزي لدخول ألمانيا لخوض مباراة ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا مع فريق لايبزيغ. والآن بات على لايبزيغ الألماني أن يجد بديلاً بأسرع ما يمكن.

صرحت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الخميس (الرابع من فبراير/ شباط 2021) بأن الشرطة الاتحادية رفضت طلباً لإصدار تصريح استثنائي لبعثة فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم لدخول البلاد.

وأوضحت المتحدثة أن "مرسوم الحماية من كورونا الصادر من الحكومة الألمانية يوم الجمعة الماضي ينص على استثناءات قليلة فقط ولا ينص على قواعد خاصة للرياضيين المحترفين". وتابعت المتحدثة أن الشرطة الاتحادية أبلغت نادي لايبزيغ اليوم أن "توصيف الواقعة لا يندرج تحت الظروف الاستثنائية".
وإذا أصرت الشرطة على موقفها لن يكون من الممكن إقامة مباراة ليفربول ولايبزيغ الألماني كما كان مقرراً لها في السادس عشر من الشهر الجاري في ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وذلك يتعين على لايبزيغ الآن أن يقترح بديلاً بأسرع ما يمكن، لكن النادي الألماني لم يعلق على قرار الشرطة بعد.

يأتي ذلك على خلفية القرار الخاص بفرض حظر دخول على الأشخاص القادمين من المناطق المتضررة على نحو خاص من سلالات كورونا المتحورة، ومن هذه المناطق بريطانيا، ويسري القرار حتى السابع عشر من الشهر الجاري أي لما بعد يوم واحد من الموعد المقرر لمباراة الذهاب.

وكان قد تحدد العاشر من آذار/مارس المقبل موعدا لمباراة الإياب في ليفربول.

وحسب قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فإن الفريق المضيف هو المسؤول عن تنظيم المباراة، ويجب أن يتوافر توضيح بشأن هذه المباراة في موعد أقصاه الثامن من الشهر الجاري، وفي أسوأ الحالات، في حال تعذر إقامة المباراة، سيتم احتساب نتيجتها بهزيمة لايبزيغ بثلاثة أهداف مقابل صفر.

ويجب أن ينتهي دور الستة عشر من البطولة في موعد أقصاه الثاني من نيسان/أبريل المقبل. وكان مسؤولو لايبزيغ تقدموا بطلب يوم الاثنين الماضي للسماح لبعثة ليفربول بالدخول إلى ألمانيا.

خ.س/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)

جاليري لمى حوراني في شنغهاي..حوار حضاري بلغة المجوهرات

شنغهاي - شوفي نيوز

تجاوزت مصممة المجوهرات الأردنية لمى حوراني كل الحدود والحواجز، وألغت من حياتها كلمة "مستحيل"، فصنعت لعلامتها التجارية LAMA HOURANI مكانة عالمية في تصميم المجوهرات ، إنها تثور على المعتاد لفتح المجال أمام مستقبل جديد ومختلف لمفاهيم تصميم المجوهرات، لا يعرف سوى الخيال والإبداع والشغف والتصميم على الابتكار، فذلك أن تصاميمها الفنية للمجوهرات تشهد بقوة على تفردها وثقتها . انطلاقاً من الأردن قبل واحد وعشرين عاماً، تستمر المصممة الأردنية والعالمية لمى حوراني في مسيرتها بتصميم المجوهرات، متنقلةً بين قارات العالم، من أمريكا الجنوبية، فأوروبا ومدنها الأكثر تخصصاً بفنون التصميم (باريس وميلان)، واليابان، عارضةً قطع مجوهراتها الجميلة، التي تجاوزت كونها ثمينة، لتعبر عن هوية عالميةٍ إنسانية وجماليةٍ مشتركة، ورسالة حب تعانق الجسد والروح، حيث تنقلت في اقامتها بين فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وتايلند والصين والأردن، وزارت غالبية بلدان العالم، وبنت جسوراً فنية، وأقامت معارض، وحاولت دمج ثقافتها بثقافات وحضارات العالم الأخرى من خلال المجوهرات. لمى حوراني، حصلت على البكالوريوس في الفنون الجميلة ثم حصلت على دبلومين في تصميم المجوهرات والأحجار الكريمة، قبل أن تحصل على درجة الماجستير في التصميم الصناعي من معهد مارانجوني، ميلانو، إيطاليا. وبدأت مسيرتها في غاليري "بلدنا" ثم "رؤى32"، الذي تشرف عليه والدتها الفنانة سعاد عيساوي. وهي ترى في تصميم المجوهرات أبعاداً فردية وحميميةً خاصة، وأن تاريخ المجوهرات مرتبط بأنماط الأفراد وتاريخهم الشخصي، لذلك يتجاوز هذا الفن الترف، إلى أبعادٍ وآفاقٍ أكثر عمقاً واتساعاً، من خلال تركيز الفنانة على العناصر التاريخية في تصاميمها، وكذلك الطبيعية، والمتعلقة باللغات والهويات. واستخدامها كرموزٍ روحانية وثقافية تميز تصاميمها. ووظفت خلفيتها العلمية، ومعرفتها الواسعة بفنون وثقافات العالم، في استحداث مقاربات غير مألوفة في عالم المجوهرات. كما طافت معارضها الفنية مدناً عديدةً حول العالم، كباريس وبرشلونة والكثير من العواصم العربية والعالمية. وتعتبر لمى حوراني الأحجار الكريمة والرموز والإشارات ومفردات الفن في الحضارات القديمة جزءاً مهماً من عملها، وتسعى إلى أن تكون الطاقة التي تمنحها مجوهراتها إيجابية، مبينة أنها تستخدم ذوقها ونظرياتها في الفن سواء من ناحية الحجر أو الملمس والتضاد اللوني والفراغ والكتل، فكلها أمور تلعب دوراً مهماً في تصاميمها. الآن وبعد 21 عاماً من العمل المتواصل تبين حوراني أنها اجتهدت وطوَّرت عملها حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، فطريقة تفكيرها وبحثها الدائم في عوالم الحضارات المختلفة فتح لها آفاقا جديدة. والجدير ذكره أن مجوهرات حوراني عُرضت في أهم المتاحف العالمية، وفي أسابيع الموضة في باريس، فهي جسور ثقافية وإنسانية جميلة تصل ما بين الحضارات. ونتيجة للنجاحات التي حققتها المصممة الأردنية، اختارها المنتدى الاقتصادي العالمي قائدة عالمية للعام 2012، تكريماً لها على جهودها في خدمة المجتمع، كما فازت، في العام نفسه، بجائزة أفضل تصميم إبداعي لفئة المصممين العرب الشباب في البحرين. نافذة جديدة ضمن مشروعها الفني والإبداعي لتصميم المجوهرات والتي تحتفي بالجوهر الإنساني وتستحضر رموز الحضارات القديمة، افتتحت مصممة المجوهرات الأردنية -العالمية لمى حوراني مؤخرا صالة عرض جديدة في مدينة شنغهاي الصينية تحت اسم ( جاليري لمى حوراني) ليشكل نافذة لها على المجتمع الصيني وفنونه وإبداعاته، ونافذة أيضاً للصينيين كي يطلعوا على أعمال مصممة عربية تحمل أعمالها لمسات فنية مستوحاة من روحي الشرق والغرب معاً ومن بيئتها الأردنية. فقد اختارت مكان الجاليري في شنغهاي الصين، في منطقة "جن آن " وهي منطقة تاريخية قديمة ومحمية هندسياً، فلا يجوز البناء فيها، لوجود عمائر تاريخية عريقة. وجاليري LAMA HOURANI طابق أرضي صممت الفنانة لمى قاعات العرض بنفسها، من خزائن عرض إلى ديكورات المكان وإضادته واختيار مواده وغيرها، حيث استخدمت في خزائن العرض الرخام والمواد الثمينة، وربطتها مع الإسمنت والخزف الصيني والكريستال، ووظفت خلفيتها الفنية والجمالية في المكان، لذا فإن خزائن العرض عبارة عن منحوتات فنية قابلة لعرض المجوهرات. ومن ضمن أهداف الفنانة في مشروعها الجديد استضافة فنانات من أنحاء العالم للعرض في الجاليري حيث خصصت قاعة متعددة الاستخدامات لتقديم تجاربهن وعرض أعمالهن الفنية وكذلك مجوهراتهن. فلمى حوراني كانت قد عاشت في شنغهاي سابقاً بين عامي2013 – 2016 وهذا ساعدها في الترويج وفي إقبال محبي مجوهراتها ومقتني أعمالها، وزبائن فنها القدامى.

جمعية مدرسي التصميم في الشرق الاوسط تشارك في اللقاء الدولي تأثيرا التصميم

شوفي نيوز

لقاء تأثيرات التصميم (Design Influence ) جمع الجمعيات الدولية الممثلة لقطاعات التصميم المهني والاكاديمي مع الجمعيات الاقليمية والشخصيات الفاعلة والمؤثرة في حركة التصميم الدولية، حيث دعت اللجنة التوجيهية لاعلان مونتريال للتصميم الذي تم اعتماده عام 2017 قي مونتريال وتم تبنيه من ممثلي الجمعيات المهنية والاكاديمية للتصميم. جمعية مدرسي التصميم في الشرق الاوسط والتي مقرها الاردن كانت حاضرة ومشاركة فاعلى في هذا اللقاء ممثلة بشخص رئيسها الدكتور عصام ابو عوض عميد كلية الفنون والتصميم في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة. ان تجمع تأثير التصميم كان فرصة لسماع أصوات أكثر من 20 منظمة تدعم إعلان التصميم ، جنبًا إلى جنب مع قادة الفكر والخبراء ، حول التأثيرات التي تؤثر على التصميم وكيف يمكن أن يؤثر التصميم بشكل أفضل. مرت ثلاث سنوات على توقيع إعلان التصميم في مونتريال في عام 2017 ، ومرت سنة ونصف منذ أن اجتمع قادة التصميم آخر مرة كائتلاف حول إعلان التصميم في سانت إتيان في عام 2019. ومنذ ذلك الحين تبذل اللجنة التوجيهية جهودًا لإنشاء المشاريع واللقاءات وعلى النحو المقترح في إعلان مونتريال للتصميم ، وقد تم تطوير اجتماعات قمة إعلان التصميم المستقبلية حيث سيتم إصدار اصدارات إضافية لإعلان التصميم والتي ستركز على مواضيع محددة. لقد تأثرت هذه الجهود بالطبع بأزمة كورونا وهي أزمة تجعل جهود إعلان التصميم أكثر أهمية وموضوعية. جاء اللقاء مبادرة من جانب اللجنة التوجيهية لإعلان التصميم ، التي تتكون من مكتب جمعيات التصميم الأوروبية (BEDA) ، واتحاد الجامعات وكليات الفنون والتصميم والإعلام (Cumulus) ، والمجلس الدولي للتصميم (ICoD) ، الاتحاد الدولي للإسكان والتخطيط (IFHP) ، وجمعية التصميم التفاعلي (IxDA) ، والحملة الحضرية العالمية (WUC). اجتمعت مجموعة من الأصوات العالمية ، داعمة لإعلان التصميم ، للمشاركة ومتابعة العوامل التي تؤثرعلى التصميم ومجتمع التصميم وكيف يمكن أن يؤثر التصميم ومجتمع التصميم. •تأثيرات التصميم - ما هي حاليًا أهم التأثيرات على التصميم •تأثير التصميم - كيف يؤثر التصميم حاليًا على العالم من حولنا •مؤثرو التصميم - الذين هم في صلب التصميم هذا وقد تحدث الدكتور ابو عوض مركزا على تأثير كورونا على تعليم التصميم وصناعة التصميم في المنطقة. مؤكداً ان التعلم عن بعد حلاً كان مثاليًا لضمان استدامة التعليم للطلاب على جميع المستويات ، فقد أصبح استخدام التكنولوجيا أمرًا ضروريًا وجانبًا رئيسيًا من جوانب نجاح الطلاب. موضحا انه عندما تم البدء في تنفيذ خطة التعلم عن بعد في كليات التصميم ، واجهتها بعض العقبات، منها عندما لم يتمكن بعض الطلاب من الالتحاق بالجامعة في 18 أكتوبر 2020 ، وأصيب بعضهم بالوباء ؛ وبعضهم لم يتمكن من دخول الأردن مرة أخرى. لذلك اعتمد التعليم الهجين نهجال للتعليم. علاوة على ذلك ، كانت هناك أعباء إضافية ممثلة في قيود الإنترنت وكذلك Wi-Fi ومشاكل البرامج التي أثرت على أداء الطلاب وتقييماتهم لاحقًا. أثارت هذه التحديات سؤالًا مهمًا وهو كيف يمكننا كقطاع تعليم تحويل هذه الصعوبات إلى تعلم ناجح؟ العمل الجماعي احد اسباب القدرة على وضع الحلول ، كان يشمل العلاقة بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب حيث يعرف كل منهما واجباتهم وأدوارهم. على سبيل المثال ، يجب على أعضاء هيئة التدريس تزويد الطلاب بمحتوى تعليمي واضح يجب تحليله بشكل واضح ومنظم جيدًا ، كما يجب تقديمه بطرق وأساليب عرض مختلفة. من ناحية أخرى ، يجب أن يكون الطلاب مستعدين بالكامل ونشطين ومبدعين ويعتمدون على أنفسهم عند البحث عن معلومات محددة. بالإضافة إلى العمل الجماعي ، نعتقد أن الهدف من التعلم عبر الإنترنت هو أكثر من تحميل وتنزيل مقاطع الفيديو أو الروابط. هناك بعض طرق التدريس والممارسات المحددة التي تساعد في جعل التعلم عبر الإنترنت فعالاً بشكل أساسي من خلال إنشاء ثقافة الاستوديو. لذلك ، فإن تنفيذ تجربة محاكاة لوجودك في الاستوديو قد وجد المزيد من الحلول لمساقات الاستوديو خاصة لطلاب السنة الأولى وقد عزز ذلك عملية الرسم اليدوي. كما اوضح الدكتور ابو عوض ان صناعة التصميم ليست بعيدة عن تعليم التصميم. تمامًا مثل أي خدمات إبداعية ومع تقدمنا في مواجهة هذا الوباء ، تأثر هذا القطاع بشدة. على سبيل المثال ، أدت تخفيضات الإنفاق على التصميم إلى خسارة فادحة للوظائف الإبداعية في التصميم. نظرًا لوباء الفيروس التاجي ، فلن تكون لدينا حياة تجارية نشطة ، وربما لن نحتاج إلى مسوقين ومصممين وموظفي التوظيف لهذه الوظائف. باختصار قال ابو عوض ان كل من تعليم التصميم وصناعة التصميم قد واجها تغيرات جذرية بسبب فيروس كورونا وأسباب أخرى ، ولن تنتهي هذه التغييرات بسرعة. ومع ذلك ، فإن النظرة الإيجابية للمستقبل لا تزال سارية ، وقد تكون التغييرات في بيئة خاضعة للرقابة بمثابة الأساس لممارسة التصميم الجيدة. يتمتع التصميم بأفضل الفرص للتأثير على الجودة وتحسينها عند ممارسته مبكرًا.

 

حاورها : علي بدر الدين

هي أديبة وكاتبة وشاعرة وقاصّة عراقيّة متخصّصة في أدب الأطفال باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والكردية، حتى أن بعض مؤلفاتها تُرجم إلى الكورية والصينية. متعددة المواهب ومبدعة في الثقافة والأدب والعلوم والفن التشكيلي والرسم. صاحبة 55 مؤلفاً في الشعر وقصص الأطفال والأدب، فضلاً عن أبحاث ودراسات، حول الأطفال والمرأة والأسرة ومناهج التعليم وغيرها. كانت ولا تزال موضع تكريم وتقدير من أكثر من دولة عربية.

في حوار مع «البناء» حول بداياتها ومواهبها المتعدّدة، تحدثت الكاتبة والشاعرة سارة طالب السهيل عن الطفولة في عالم ما بعد الحداثة، فقالت: «عندما تتقاذفنا أمواج الحياة العاتية في ظلّ رأسمالية متوحشة تطغى فيها المصالح المادية فوق كل اعتبار، ولا نقوى على مقاومتها، نسعى بكلّ السبل وراء قشة تحفظ لنا الحياة، نتمسك بها علّها توصلنا إلى شاطئ الأمان الذي هو بالنسبة لي، عالم الطفولة ببراءته وعذوبة خيالاته وأجنحة طيرانه فوق اللامعقول، بحثاً عن الخير والحب والجمال والنقاء والصفاء».

وأضافت: «واحة الطفولة قد تكون في معظم الأحيان واحة نستظلّ بها من هجير أيامنا الصعبة والموحشة بالأطماع البشرية، وفيها نستعيد تجارب لذة الاكتشافات الأولى للعالم من حولنا بروح ملائكية شفافة لا تعرف سوى الجمال والرحمة والحب. نستعيد أول حرف كتبناه وقرأناه وموسيقى استمتعنا بها وتمايلت أرواحنا على أنغامها. لذلك فإنّ أيّ إنسان منا يجد نفسه بالفطرة سعيداً جداً عندما يلاعب طفلاً أو يراقصه أو يقص له حكاية، ويأخذ نفساً عميقاً من روح الطفولة وقد سكبت بداخله لتشعّ فيه أملاً بعد يأس، وراحة بعد ضيق صدر، وانفراجة أسارير بعد قبضة حال، ونقول سبحان الله الذي سخرنا لجمال الطفولة. إنّ معايشة الأطفال، ولكن بحب، قد تغني عن الذهاب إلى الطبيب النفسي، وتغني عن الهروب من مشاكل الحياة نحو تعاطي المخدرات أو الكحول وما شابه ذلك. لا غرابة في ذلك لأنّ طاقات النور الإيجابية داخل الطفل قادرة على محو ظلمات أنفسنا، إذا آمنا بذلك، وإشعاع نور الأمل والبهجة في نفوسنا».

هل كان اقتحامك عالم الكتابة للأطفال حباً بهم أم استمراراً لطفولتك معهم؟

ـ «الحقيقة للسببين معاً، فأنا أعشق الأطفال، وأعشق أن تظلّ روحي، مهما بلغت من العمر، بتيمات الطفولة وقدرتها على التعلم الدائم والدهشة المستمرة والتحليق اللانهائي. ومؤكد أن الأمهات والجدات كن أول مَن أبدعن في فنون الطفل من موسيقى وغناء وحكايات وأساطير قبل أن تظهر الكاتبات المعروفات، أو الموسيقيون الذين اهتموا بفنون الطفل البصرية والسمعية وغيرها. فقد كانت الأمهات تهدهدن للطفل لينام بدندنة بعض الكلمات والأناشيد التلقائية، ربما المتوارثة أو من قلب الأم، ومن حكايات الجدات التي كانت تروينها للأحفاد تطور أدب الطفل إلى الكتابة والتدوين».

هل أثرت ملامح طفولتك الأولى في تكوين شخصيتك؟

ـ عشتُ في لبنان أولى نسمات الطفولة، وكنت أزور منزل جدي في النبطية، حيث ذقت أصفى معاني الحب من خلال جدتي وبيت جدي الشجرة الحنونة بجذورها الراسخة في منابت الأرض الطيبة الجميلة والمبدعة. وعندما يضيق صدري من كدر الأيام، يأخذني الحنين لجدتي وبراءتها وحكمتها، وسرعان ما أبحث عن أنشودة فيروز: «ستي من فوق لو فيي زورا راحت عالعيد والعيد بعيد)، فتبحر ذاكرتي في الزمن الجميل حين تعرّفت أول مرة على الغاردينيا، وسمعت لأول مرة شعراً حزيناً. ولا زلتُ أزور لبنان لأن عالم الطفولة يستدعيني، حيث بيت جدي، وتستقبلني روح جدتي النقية التي لم تحب شيئاً في الكون كما أحبتني، فصار لبنان بالنسبة إليّ هو الجدة الحنونة والوطن المغرّد في سموات قلبي بجمال أشجار الأرز الشامخة وجمال الورود وتغريد العصافير، وهو أيضاً الحكمة والفطنة والذكاء وحب الزوج والوفاء له كوفاء أمي لأبي، وهو مشاعر الحبّ المتدفق والحاني القادر على منحي طاقة الحب والعطاء.

في رأيك، لماذا تبقى الكتابة للطفل شديدة الصعوبة للكثيرين؟

ـ لأنّ الأدباء الذين شغلتهم تصاريف الدهر والاهتمام بالقضايا السياسية أو الفكرية أو الفلسفية والإنسانية العامة انصرفوا عن روح معاني الطفولة بداخلهم. أما بالنسبة لي فإن الكتابة للطفل أيسر كثيراً، ربما لأنني أعيش عالمهم وأحلامهم وأبحر معهم في عالم خيالي مبهر مشوِّق.

لكن طفل اليوم بات مختلفاً ومخاطبته فنيّاً أشدّ صعوبة بفعل تكنولوجيا العصر؟

ـ هذه إشكالية حقيقية، فالطفل حالياً غير طفل الأمس، في ظلّ التطور التكنولوجي ودخول عالم الإنترنت، إذ أصبح من الصعب إبهاره بالأدوات القديمة التي كانت تستخدم من قبل، لذلك فإن كاتب الأطفال لا بد له من أن يطور أدواته وطرق تقديمه القصة عبر الرسوم الحديثة والكتاب الإلكتروني والرسوم المتحركة المتطورة وأيضاً عدم إلغاء دور الكتاب المطبوع تماماً. لذلك نوّعت بطريقة تقديمي قصص الأطفال، حيث أنتجتُ قصة «سلمى والفئران الأربعة» على شريط «كاسيت» مسموع للأطفال المكفوفين وضعاف البصر، وكنت أول كاتبة عربية تقدم قصة للأطفال بطريقة «برايل» للمكفوفين ووزعتها بمجهود شخصي 100% لمؤسسات ترعى فاقدي البصر في مصر والأردن والعراق ولبنان. كما قدمت العديد من القصص الخيالية والكتب التعليمية للطفل مثل «أميرة البحيرة» و»ليلة الميلاد»، كتب مقدمتها بطريرك الكرازة المرقسية في القاهرة البابا شنودة، و«قمة الجبل»، و«قصة حب صينية»، أو «سور الصين الحزين» باللغتين العربية والصينية، و»اللؤلؤ والأرض» أهديتها للطفل الفلسطيني والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى قصتي «ندى وطائر العقاقير» و«نايا» باللغة الكردية، إلى جانب كتب تعليمية للطفل بمراحله التعليمية المبكرة وقاموس للأطفال «حروف وأرقام»، وقاموس المهن باللغتين العربية والإنجليزية، ومناهج تعليميّة للأطفال في مراحل الدراسة الأولية وكتب تثقيفية.

ما بين الشعر والنثر روافد متصلة، فأيّهما أقرب إلى قلبك؟

ـ لكل منهما أدواته وأسالبيه وجمهوره، فالشعر هو أرقى الفنون القولية، مهما طغى الفن القصصي، وصار ديواناً للعرب بما يملكه الشعر من خيال واختزال للزمان والمكان والقدرة على النفاذ إلى جواهر المواقف الإنسانية وأصفاها بأقلّ الألفاظ وأعمقها وأشدها تأثيراً في المتلقي. كانت تجربتي الشعرية مبكرة جداً، من الصفوف الابتدائية ومفتاحها التعبير عن البطولة والانتصار للقضية الفلسطينية، ثم تطوّرت مع رحلة الحياة فأصدرت ديوان «صهيل كحيلة» و»نجمة سهيل» و»دمعة على أعتاب بغداد» وغيرها. وسرعان ما أخذني عالم الطفولة عبر العديد من القصص التي تطوّرت عبر مراحل تجربتي بدءاً من قصة «سلمى والفئران الأربعة» التي تحوّلت إلى عمل مسرحي كتب مقدمته العظيم الراحل عبد المنعم مدبولي وبطولة النجمة الكبيرة دلال عبدالعزيز، مروراً بالعديد من القصص. كما أصدرتُ كتباً تعليمية للأطفال، وأخرى للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة منها كتب بطريقة «برايل» ومنها «قصة حب صينية». ثم وجدتني أقتحم حقل كتابة المقالات المتنوّعة سياسية وفكرية واجتماعية، وإن طغت المقالات الاجتماعية على غيرها، انطلاقاً مما أجده من دوافع داخلية للكتابة عن قضايا بعينها تبنّيتها بعد أن شغلتني كثيراً، وقدت حملات طويلة عبر سلسلة من المقالات لتوعية الناس بمخاطرها وفي مقدّمتها العنف بكلّ أنواعه، خاصة العنف ضدّ المرأة والطفل والطبيعة والحيوان وفشل العلاقات الزوجية وما يترتّب عليها من انهيار المؤسسة الزوجيّة وهدم السلام الداخلي لأبناء الطلاق. كما كانت لي مقالات تناولت الإرهاب والتطرّف الذي لا سبيل لنا إلى معالجته من دون العودة إلى ثوابت الأخلاق التي تربينا عليها، ولكن للأسف فإنّ عالم «الإنترنت» وقنوات التواصل الاجتماعي تهدم كثيراً مما تبنيه القيم.

ما الذي يشغلك اليوم من قضايا الطفولة؟

ـ كل قضايا الطفولة تشغلني، ولكن أقف في محطات حرجة من الطفولة، خاصة بعد أن أنهكت الحروب الطائفية عدداً من الأقطار العربية وعاثت الجماعات الإرهابية والتكفيرية في معظم أنحاء بلادنا فساداً وخلفت من ورائها نزوحاً قسرياً للأطفال الأبرياء وها هم يعيشون في مخيّمات ويُحرمون من متاع الأمان وحضن الأوطان. وقد تناولت هذه القضية كثيراً في العديد من المقالات، وعالجت قضية النزوح للإنسان العراقي والسوري والفلسطيني عبر قصة «تصريح دخول»، تحية مني لصمودهم وإصرارهم على البقاء في ظل غربة لا نهائية عن أوطان ذبيحة.

بعد هذه الرحلة الطويلة في معايشة الطفولة وقضاياها ما الذي تفخرين به؟

ـ رغم تكريمي في أكثر من مناسبة، إلا أنّ لقب «سندريلا أدب الطفل» كان من أجمل مظاهر التكريم وأحبّ الألقاب أليّ.