Off Canvas sidebar is empty


أول حدث إقليمي في دبي لعرض تصاميم الهندسة المعمارية والعمرانية والتنمية المستدامة
يمتد الملتقى على ثلاثة أيام من 11 إلى 13 نوفمبر خلال أسبوع دبي للتصميم، ويهدف إلى تسليط الضوء على أبرز المواهب والمشروعات المعمارية المحلية والدولي
دبي - رسمي الجراح -أعلن “حي دبي للتصميم” اليوم إطلاق الدورة الافتتاحية من “الملتقى الإقليمي للهندسة المعمارية” وذلك بالشراكة مع المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين “ريبا” فرع منطقة الخليج، وبدعم من خوان رولدان، الأستاذ المساعد في كلية العمارة والفنون والتصميم في الجامعة الأمريكية بالشارقة، وذلك في الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2020 ضمن فعاليات أسبوع دبي للتصميم، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”.

ويشكل الملتقى الذي يعقد تحت شعار “الهوية وصناعة المكان في الخليج”، فرصة لاجتماع أبرز الخبراء والمتخصصين والمواهب المحلية والعالمية في مجالات الهندسة المعمارية والعمرانية والتنمية المستدامة في المنطقة، وتسليط الضوء على أبرز الإنجازات الهندسية والمعمارية في إمارة دبي والمنطقة بشكل عام.

وينطلق الملتقى بحفل افتتاحي يقام في المبنى 6 في حي دبي للتصميم بتاريخ 11 نوفمبر المقبل، ويستضيف الحدث سلسلة من جلسات الحوار لمناقشة آفاق انتقال الشرق الأوسط نحو مستقبل أكثر استدامة وابتكار، وسيتمكن المصممون والمهندسون المعماريون والمهتمون من المشاركة في ندوات تخصصية في مجالات التصميم بشكل يومي.

وفي هذا السياق، قالت خديجة البستكي، المدير التنفيذي لحي دبي للتصميم: “لطالما عُرفت دبي برؤية قيادتها الطموحة، وحرصها على استقطاب المدينة لأفضل العقول والشركات، والهندسة المعمارية والابتكار والتصميم ليست استثناءً، حيث باتت دبي تحتضن أفضل التصاميم المعمارية وأكثرها ابتكاراً واستدامة، ويشكل الأفق العمراني المتطور باستمرار انعكاساً رائعاً لطموح الإمارة اللامحدود. وإذ نواصل العودة تدريجياً إلى حياتنا الطبيعية في عالم ما بعد كوفيد-19، تكتسب علاقتنا مع النسيج العمراني والطبيعية أهمية أكبر من أي وقت مضى”.

وأضافت: “تماشياً مع هذه الأولوية، وإدراكاً بأن حي دبي للتصميم أصبح اليوم مقراً لأبرز شركات الهندسة المعمارية في الشرق الأوسط، يسعدنا أن نعلن عن إطلاق الملتقى ليوفر الملتقى منصة لبحث قضايا هذا القطاع الحيوي ودوره في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في الإمارة والمنطقة بشكل عام”.

من جانبه، قال آندي شو، رئيس المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين – فرع الخليج والشريك الإداري في ” إيه إم إيه”: “لقد أثبتت لنا الأشهر الستة الماضية أهمية المباني والمدن التي نبنيها لأنفسنا وكيف يجب أن نتعاون جميعاً وأن ننظر إلى المستقبل. يتمتع المهندسون المعماريون بمهارات تمكّنهم من إنشاء مساحات جميلة ومستدامة ومبتكرة في الوقت نفسه، خاصة مع نظر دول الخليج نحو المستقبل. وتتوافق أهدافنا في المعهد مع أهداف حي دبي للتصميم، وستكون شراكتنا مميزة في هذا الملتقى الجديد”.

وأضاف: “سيضم المعرض نماذج ورسومات ومشاريع من بعض أبرز المهندسين المعماريين العاملين في منطقة الخليج منهم أعضاء المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين كمؤسسي شركة بينشي أند بينشي للهندسة المعمارية وأناركيتكت. إننا نحتفي بالإنجازات التي حققها المهندسون المعماريون في هذه المنطقة، والأهم من ذلك، كلنا أمل بالإنجازات التي سيحققها الجيل الجديد من الشركات المحلية والطلاب المتخرجين”.

وحول أهداف الملتقى، قال رولدان: “برز مشهد معماري جديد في المنطقة خلال الأعوام العشرة الماضية. وقد أصبحت الجودة العالية والفهم المعمق للسياق التاريخي في الخليج جزءاً هاماً من نسيج المنطقة الثقافي والاجتماعي”.

وأضاف: “يستعرض الملتقى هذا المشهد المتنوع والمتفرع، وسيعمل على تحليل الظروف التي دعمت بروزه، وتشمل هذه الظروف جيلاً ناضجاً من المصممين المحليين والعالميين الذين يمتلكون فهماً معمقاً للسياق التاريخي والثقافي للمنطقة، إضافة إلى زيادة عدد المؤسسات الحكومية والخاصة والعملاء الذين يدركون أهمية النهج المعماري المميز والمعاصر للاضطلاع بقيمة ثقافية واقتصادية واجتماعية، والتعليم المعماري الذي يعد عنصراً هاماً لاستعراض مستقبل الهندسة المعمارية في المنطقة”.

ونظراً إلى أن حي دبي للتصميم يحتضن أكثر من 50 شركة معمارية محلية وعالمية، مثل “زها حديد آركيتيكتس” و”فوستر + بارتنرز”، و”بينوي”، قام شركاء الأعمال في الحي بتصميم بعض من أكثر المشاريع المدهشة في أنحاء الإمارات حتى اليوم، مثل مشروع “ذا أوبس”، ومتحف زايد الوطني، وجناح دولة الإمارات بمعرض إكسبو 2020 دبي المصمم على شكل صقر وفقاً لرؤية المصمم المعماري الإسباني سانتياغو كالاترافا. وعلاوة على المشاريع البارزة، نفذت الشركات المعمارية في حي دبي للتصميم مشاريع مميزة مثل “كوا كانفاس” من قبل شركة “تي.زيد آركيتيكتس”.

وتماشياً مع الأهداف الاستراتيجية، تواصل دولة الإمارات جهودها لتصبح دولة رائدة عالمياً في الابتكار والتكنولوجيا اللذين يشكلان ركيزة أساسية لاقتصاد المعرفة التنافسي. ومن خلال ضمان التنمية المستدامة، استمرت الإمارات المعروفة بسمعتها في التميز المعماري، في المساهمة بتعزيز البنية التحتية النظيفة والخضراء، والناطحات السحابية والمشاريع التراثية التي تحقق التوازن بين السياق المعاصر والأهمية الثقافية والاجتماعية.

وفي حي دبي للتصميم الذي يشكل القلب النابض للإبداع في منطقة الشرق الأوسط، تمثل استديوهات الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي مكوناً هاماً من المجمع الذي يحتضن 385 شركة يعمل لديها 9000 شخص.

وتشمل قائمة الشركات والمدارس المشاركة في الملتقى:

    زها حديد آركيتيكتس
    إيه جي آي آركيتيكتس
    إيه إم إيه
    الجامعة الأمريكية في الشارقة
    شركة آناركيتكت
    أرض
    بينوي
    بينشي أند بينشي للهندسة المعمارية
    دباغ آركيتيكتس (شركة معتمدة من المعهد)
    ديزاين أند مور
    دورش جروب
    فوستر + بارتنرز
    جامعة هيريوت وات دبي
    كيلا ديزاين
    كويشي تاكادا آركيتيكتس
    نيكسو فيجيناري ديزاين
    أوفيس كيرستين جيرز ديفيد فان سيفيرين
    بايس
    آر إم جيه إم
    آر إس بي
    تي.زيد آركيتيكتس
    يو إن استديو
    فيرفورم
    واي واي
    وودز باغوت

https://farm3.static.flickr.com/2012/1617061954_2b344ff509_o.jpg

كان أوجين ديلاكروا أكثر رسّام ارتبط اسمه بالحركة الرومانسية في الفنّ والأدب.
وقد اقتفى الفنّان خطى الشاعر بايرون إلى اليونان، فصوّر بخياله مشاهد عنيفة ومؤثّرة من حرب الإستقلال اليونانية التي شارك فيها الشاعر الرومانسي الإنجليزي الأشهر.
هذه اللوحة ربّما تكون أشهر أعمال ديلاكروا وأكثرها احتفاءً، وقد أصبحت رمزا للثورة والحرّية. وفيها يصوّر الفنان انتفاضة الشعب الفرنسي عام 1830 ضدّ حكم عائلة دي بوربون على أمل استعادة النظام الجمهوري الذي نشأ مباشرةً بعد اندلاع الثورة الفرنسية الأولى في العام 1789 م.
الشخصية المحورية في اللوحة هي رمز الحرّية نفسه. وقد رسمه ديلاكروا على هيئة امرأة فارعة الطول وحافية القدمين وقد انزلق رداؤها عن صدرها في خضمّ المعمعة وانشغالها بحشد الناس من حولها استعدادا للمعركة النهائية التي ستقود إلى الحرّية والخلاص.
تبدو المرأة هنا وهي ترفع العلم بيد وتمسك بالاخرى بندقية وقد أشاحت بنظرها جهة اليمين كما لو أنها غير آبهة بأكداس الجثث أمامها ولا بما يجري حولها من جموح وغضب.
ومن بين سحب الدخان في الخلفية تظهر أبراج كنيسة نوتردام التي رسخ اسمها في الأذهان بعد رواية فيكتور هوغو لتصبح في ما بعد رمزا للرومانسية الفرنسية.
ولم ينس ديلاكروا أن يرسم نفسه في اللوحة إذ يبدو في يسار اللوحة مرتديا قبّعة طويلة وممسكا ببندقية.
كانت عادة الفنّانين والشعراء منذ القدم أن يرمزوا للحرّية والعدالة بنساء جميلات. وقد كرّس الفرنسيون هذا التقليد باختيارهم "ماريان" رمزا للحرّية الفرنسية.
واختيار ديلاكروا لامرأة عارية الصدر كرمز للحرّية قد يكون أراد من خلاله الإشارة إلى أن الثورة تنطوي على "إغراء وفتنة"، وإلى أن العنف الذي يصاحبها هو جزء لا يتجزّأ من الإيمان بالتغيير الجذري وحكم الجماهير.
الثوّار المنتفضون فشلوا في إعادة الجمهورية آنذاك، لكنهم استطاعوا إنهاء الحكم الملكي المطلق واستبداله بملكية نيابية.
ومضمون هذه اللوحة، العنيف إلى حدّ ما، قد لا يعبّر عن النتيجة التي آلت إليها الثورة في النهاية، إذ انتهت بظهور نخبة بورجوازية عاقلة استلمت الحكم وأعادته تدريجيا إلى الشعب.
"الحرّية تقود الشعب" قد تكون تجسيدا للحّرية التي تخالطها الفوضى، ومن المرجّح أن يكون ديلاكروا قصد أن يكون المشهد بعموم تفاصيله وشخصياته تعبيرا عن معنى الثورة في بعدها الرمزي والفلسفي، أي ذلك المزيج من الجموح والشهوة والجريمة والعنف.

 هذه الأيّام لا يكاد احد يتذكّر اسم فاوستو زونارو. لكن قبل أكثر من مائة عام، كان هذا الرسّام الايطالي أشهر فنّان أوربّي عمل وعاش في الشرق.
كانت لوحاته عبارة عن وثائق تاريخية. وبعضها يُظهر مواقع في اسطنبول لم تعد قائمة اليوم كما أنها غير معروفة بالنسبة للكثيرين. وهي تعكس احتفالات وعادات ومراسم وتقاليد من الزمن العثمانيّ.
ولد زونارو عام 1854 وأظهر منذ طفولته شغفا بالرسم. وتعلّم في ما بعد في بادوا ثم في أكاديمية فيرونا. وبعد أن عمل في نابولي وفي مدن أخرى عدّة سنوات، قرّر أن يستقرّ في فينيسيا.
وفي عام 1891، حدثت نقطة تحوّل مهمّة في حياته، عندما وقع في حبّ إحدى تلميذاته وتُدعى اليزابيتا بانتي. ثم قرّر الاثنان أن يتزوّجا ويذهبا إلى اسطنبول عاصمة الدولة العثمانية. وكان ملهم الرسّام لتلك الرحلة ديوان شعر كان قد قرأه لشاعر ايطاليّ يُدعى ادموندو دي اميتشيز يسرد فيه انطباعاته بعد رحلة له لتلك المدينة المشرقية.
في اسطنبول افتتح زونارو لنفسه محترفا، وحظي برعاية السفيرين الايطاليّ والروسيّ لدى البلاط اللذين قدّماه إلى السلطان عبدالحميد الثاني. ولم يلبث الأخير أن عيّنه رسّاما للبلاط، حيث شغل تلك الوظيفة لأكثر من أربعة عشر عاما. وقد رسم ضيوف السلطان من الأجانب، خاصّة الذين يأتون من أوربّا، كما رسم لوحات متعدّدة لمعالم المدينة.
كان عبدالحميد نفسه شخصا محبّا للفنون وراعيا للفنّانين، وفي نفس الوقت كان رسّاما موهوبا. وكان قصر يلدز في زمانه أشبه ما يكون بأكاديمية الفنون كما نعرفها اليوم. وكان هناك بهو مخصّص للرسّامين الذين كانوا يعامَلون بلا تمييز من حيث جنسياتهم أو دياناتهم أو لغاتهم أو أعراقهم، وكان البهو يُستخدم في نفس الوقت لتعليم الطلبة الرسم.
مع مرور الأعوام، تعلّم زونارو اللغة التركية وأتقنها وأصبح أكثر قربا من أوساط الحكم بفضل رسوماته التي صوّر فيها شجاعة وبطولة الجنود الأتراك في مقارعة اليونانيين أثناء حرب عام 1897.
وقد كافأه عبدالحميد على ذلك مكافأة مجزية وخصّص له منزلا كبيرا يمتدّ على مساحة أكثر من ألفي متر مربّع. وفي ذلك البيت كان زونارو يستقبل ضيوفه من كبار مسئولي الدولة. كما خصّص جزءا من المنزل ليكون ورشة فنّية يرسم ويعرض فيها لوحاته.
لكن حظوظه تغيّرت فجأة عندما أزيح السلطان عبدالحميد عن العرش في ثورة عام 1908. وقد أراد زونارو أن يرسمه بعد تلك الأحداث، فأخبر السلطان برغبته تلك واستطاع في النهاية أن يقنعه وأصبح هو الفنّان الوحيد الذي رسم بورتريها للسلطان.
بعد الانقلاب على عبدالحميد، صُرف زونارو عن الخدمة ولم يعد لديه وظيفة. كما صودرت كافّة الحقوق والامتيازات التي كان يتمتّع بها. ومع ذلك أبدى رغبته في أن يبقى في اسطنبول وأن يستمرّ في تأدية واجباته بطريقة مختلفة.
لكن في ما بعد قرّر أن يعود إلى روما على متن قطار الشرق السريع في مارس من عام 1910. ثم انتقل إلى سان ريمو إحدى أجمل مدن الريفييرا الايطالية. وفي السنة التالية رسم مناظر للأماكن التي تجوّل فيها على امتداد الساحل. كما استمرّ يرسم مواضيع من وحي تجربته وذكرياته المشرقية.
رسوماته لشواطئ انتيب التي أنجزها في تلك الفترة تشبه كثيرا رسومات مونيه أبي الانطباعية. وقد قيل انه لو أن زونارو كرّس نفسه لرسم الريفييرا الفرنسية والايطالية بدلا من التركيز على الرسم الاستشراقي، لربّما كان الناس سيتذكّرونه اليوم كما يتذكّرون مونيه وسيسلي وبيسارو وغيرهم من رموز الانطباعية.
ظلّ فاوستو زونارو يعيش في سان ريمو حتى وفاته في يوليو من عام 1911. ولوحاته موجودة اليوم في متاحف اسطنبول وجنوا وميلانو وباريس وغيرها.

https://farm3.static.flickr.com/2243/1795834910_c31b52ebd4_o.jpg

كان البيرت رايدر احد أكثر الرسّامين أصالةً في أمريكا خلال القرن التاسع عشر.
وقد تلقّى تعليما أوّليا في الفنّ على يد رسّام البورتريه وليام مارشال ثم التحق بالأكاديمية الوطنية لفنّ التصميم.
ويغلب على رسوماته الطابع التعبيري، الأمر الذي دفع بعض مؤرّخي الفنّ إلى اعتباره فنّانا حداثيا.
ويقال إن لوحاته مهّدت لظهور الاتجاهات الرمزية والتجريدية في الفنّ الحديث.
ودائما ما كان يبدي شغفا شديدا بالآداب والفنون عامّة. وأكثر لوحاته تستمدّ موضوعاتها من الإنجيل والميثولوجيا ومن الأعمال الأدبية لـ شكسبير وبايرون وتينيسون وإدغار الان بو ومن موسيقى فاغنر. وقد بلغ من شغفه بالأدب انه كثيرا ما كان يكتب قصائد شعر لترافق لوحاته.
في هذه اللوحة رسم رايدر الموت على هيئة هيكل عظمي بشري يحمل منجلا ويمتطي صهوة حصان في مضمار للسباق.
التفاصيل في اللوحة تعطي إحساسا بالانقباض والكآبة. فالسماء حالكة مكفهرّة ومضمار السباق نفسه يبدو بلا نهاية. وليس هناك في المشهد كلّه أيّ أثر للحياة. حتى الشجرة الوحيدة هنا تبدو ميّتة جرداء.
وفي الأسفل تظهر أفعى طويلة وهي تتحرّك على امتداد ذلك الجزء من اللوحة.
وقد استلهم الفنّان موضوع اللوحة من قصّة رجل من نيويورك أقدم على الانتحار بعد أن فقد جميع ممتلكاته إثر خسارته في الرهان على حصان خلال أحد السباقات.
وعندما علم رايدر بما جرى للرجل، وكان يعرفه، شرع في رسم اللوحة التي عمل عليها لسنوات وعدّل فيها وغيّر كثيرا.
ربّما تكون الأفعى في اللوحة رمزا للإغراء والموت، والمضمار الأجرد صورة مجازية عن عبثية الحياة وقسوتها.
الفنّان اختار اللونين الأصفر الخفيف والرمادي وظلالهما لتكثيف الجوّ السوداوي للمشهد.
كان رايدر شخصا واسع الخيال ميّالا للعزلة مع شيء من التصوّف وبعض الرومانسية. وقد شغله طويلا التفكير في علاقة الإنسان بالقوى الغيبية وبعناصر الطبيعة وعُرف عنه حبّه لرسم المشاهد الليلية للبحر التي تعطي إحساسا بالكآبة الممزوجة بشيء من الحلم والشاعرية.
كما عُرف بتديّنه الشديد وزهده في الأمور الدنيوية. فلم يتزوّج أبدا وكان دائما يقول إن الفنّان لا يحتاج، بالإضافة إلى عدّة الرسم، لأكثر من سطح منزل ينام فوقه وكسرة خبز يعيش عليها والله يتكفّل بالباقي.
وقد زار رايدر أثناء حياته العديد من البلدان، منها ايطاليا واسبانيا والمغرب وفرنسا وايطاليا وبريطانيا. غير أن تلك الأسفار لم تؤثّر كثيرا في فنّه.
قصّة الجواد الشاحب والفارس الذي يرمز للموت لها أصل ديني. إذ يذكر الإنجيل أن رجلا يمتطي حصانا شاحبا سيظهر في الأرض قبل حلول الساعة فينشر الأوبئة والأمراض الخطيرة وأن الموت سيطبق على البشر، عدا الذين يختارون الربّ هاديا ومرشدا. وفي النهاية سيتدخّل الإله لمنع اجتثاث البشر من الأرض قبل أن ينزل المسيح من بين الغمام ليعلن قيام مملكة الربّ الأبدية.
وهناك من يربط قصّة الجواد الشاحب بأحداث معاصرة. بينما يذهب آخرون إلى القول إنها حدثت فعلا في عصور غابرة.
وقد صوّر هذه القصّة رسّامون كُثُر أهمّهم فيكتور فاسنيتسوف وألبريخت ديورر.
الجواد الشاحب الذي يذكّر بالموت أصبح أيضا موضوعا للعديد من الروايات والأعمال الأدبية. كما حوّلته الثقافة الحديثة إلى مادّة للأغاني والألعاب الاليكترونية.
توفي البيرت رايدر عام 1915 في منزل احد أصدقائه الذي كان يقوم على رعايته وذلك إثر مرض لازمه طويلا.
وبعد موته اُكملت بعض لوحاته الناقصة كما تمّ إدخال تعديلات على بعضها الآخر بحيث بدت مختلفة عن هيئتها التي رُسمت بها في الأصل.
وقد ازدادت شهرته بعد رحيله وزاد الطلب على اقتناء لوحاته التي يوجد بعضها الآن في المتاحف والغاليريهات الرئيسية في أمريكا الشمالية.

https://farm3.static.flickr.com/2221/1795326908_9bb8968c90_o.jpg

بروكسل -  يحاول  السوريالي البلجيكي رينيه ماغريت أن يفتح للناظر نافذةً يطلّ من خلالها على الجانب المظلم من العقل.
كان الفنّان ينظر إلى العالم باعتباره معينا لا ينضب من الأسرار والرؤى الشفّافة. ولهذا السبب لم يكن يشعر بحاجة إلى أن يستمدّ من الكوابيس والسحر والهلوسات مواضيع لأعماله.
وكان يرى أيضا أن مجرّد النظر إلى اللوحة يكفي للاستمتاع بها، دونما حاجة للوقوع في فخّ التنظيرات الجامحة والتفسيرات المبتسرة.
وبرأي ماغريت أن الحياة ليست سوى لغز كبير وأن من المتعذّر كسره أو فكّ طلاسمه. وكان يعتقد أن طبيعة الإنسان تدفعه لئلا يرى إلا ما يريد أن يراه أو ما يبحث عنه. ومن ثم فإن إدراكنا مرتبط إلى درجة كبيرة بطبيعة توقعاتنا.
كانت والدة ماغريت امرأة غير سعيدة في حياتها، وقد حاولت الانتحار مرارا.
وفي عام 1912، وكان عمر رينيه لا يتجاوز الثالثة عشرة، غادرت أمّه منزلهم ليلا وعندما بلغت أحد الجسور ألقت بنفسها في مياه النهر.
عندما انتشلت جثّتها بعد أيام، كان جسدها عاريا ووجهها مغطّى بطرف فستانها الذي كانت ترتديه ليلة خروجها من المنزل للمرّة الأخيرة.
وقد رأى ماغريت جثّة والدته عند استعادتها من الماء، ولم تبرح تلك الصورة المزعجة ذاكرته حتّى وفاته.
وبعد مرور سنوات على الحادثة، أي في العام 1928، رسم الفنّان مجموعة من اللوحات التي يظهر فيها أشخاص ُغطّيت وجوههم ورؤوسهم بقطع من القماش.
في هذه اللوحة نرى شخصين يقفان متلاصقين وجها لوجه، وفي نسخة أخرى من اللوحة يظهر الشخصان وهما يقبّلان بعضهما بعضا. والقاسم المشترك بين اللوحتين هو أن الشخوص فيهما بلا ملامح، فقد ُغطّيت رؤوسهم بقطع من القماش الذي يحجب ملامح وجوههم عن الناظر.
ورغم حميمية المشهد وتلقائيته، فقد أصبح رمزا للعزلة والانسحاق والموت.
غير أن غموض اللوحة دفع الكثيرين، ولغايات مختلفة وأحيانا متناقضة، إلى تحميلها بمضامين أخلاقية معاصرة.
فدعاة المثلية الجنسية، على سبيل المثال، يوظفون اللوحة للتعبير عمّا يصفونه بعداء المجتمع تجاههم وتجاهله "لحقوقهم".
والمنظّمات المعنية بمكافحة الايدز تستخدم نفس اللوحة للتحذير من أضرار الممارسات المثلية وأخطارها الكثيرة.
في حين لا يرى بعض نقّاد الفن في اللوحة أكثر من كونها تجسيدا بسيطا ومباشرا للمقولة الشائعة "الحبّ أعمى".
كان معروفا عن ماغريت براعته في تقنية مزج الصور، وكان يردّد دائما أن الكلمات بلا معنى، وأننا نحن من نخلع عليها المعاني التي نريد وبطريقة متعسّفة أحيانا.
وبعض النقاد ممّن درسوا لوحاته قالوا بأنها انعكاس لرغبة الفنان في التعبير عن اعتراضه على رتابة وعبثية الحياة. والبعض الآخر رأوا فيها ما يمكن اعتباره حيلة هروبية ونكوصا عن مواجهة الواقع. والبعض الثالث تحدّث عن دأب ماغريت ومثابرته في توظيف فنّه من اجل كشف بعض المناطق المظلمة والمعقّدة في الطبيعة الإنسانية.
وهناك فريق آخر من النقاد ممّن لا يخفون افتتانهم بجمال مناظره وجاذبيتها رغم كون بعضها مربكا ومستفزّا.

No Image

دبي - بكلمات رومانسية وأحاسيس مؤثرة وصادقة، أطلقت «برنسيسة الغناء العربي» الفنانة ديانا حداد أحدث أغانيها المنفردة المصورة بطريقة الفيديو كليب من اللون الغنائي اللبناني، بعنوان «مش راح نختلف» من إخراج نهلة الفهد، وكلمات علي المولى وألحان فضل سليمان، حاملة فكرة جديدة في الطرح والأسلوب والكلمات.
يذكر أن عملية إخراج الكليب شكّل مفاجأة للفنانة ديانا حداد التي لم تكن تعلم به، حيث قامت المخرجة نهلة الفهد بالتعاون مع إدارة أعمالها، على تنفيذ المونتاج دون علمها من فيديوهات مصورة من إحدى رحلتها مع ديانا إلى باريس، مبدية سعادتها بهذه المفاجأة السارة والجميلة لها ولجمهورها الكبير في الخليج والوطن العربي الذي ينتظر منها المفاجآت أيضاً
وقالت: «لم أكن أعلم أن التي تصوره لي أختي وصديقتي نهلة الفهد خلال رحلتنا إلى باريس أنه من أجل استخدامها في هذه الأغنية، فعلاً فاجأتني هي وإدارة أعمالي بهذا الكليب».
وأوضحت ديانا حداد أن الأغنية تحمل اللون اللبناني وهي من الأغاني القريبة إلى قلبها، لما تحمله من أسلوب وكلمات مختلفة ولحناً جميلاً جددت التعاون بها مع الملحن فضل سليمان، حيث قامت بتسجيلها وتنفيذها ما بين دبي وبيروت.


عمان – رسمي الجراح
برعاية الاميرة وجدان الهاشمي افتتح في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة معرض "فن افريقي معاصر"، مساء اليوم الاثنين 27/7/2020، في كافة قاعات المبنى (1)..
والمعرض يمثل قارة افريقيا باعمال فنية من مقتنيات المتحف ، حيث تتنوع ما بين الرسم والتصوير والنحت والخزف والنسيج والفنون الجرافيكية.
والمعرض يمثل  فنون افريقيا المعاصرة منذ الريادة الى يومنا هذا، حيث يمكن للمشاهد الاستمتاع بالتنوع الذي يمثله المعرض من حيث المواضيع والتقنيات  والاساليب والاتجاهات.
قال الدكتور خالد خريس مدير عام المتحف الوطني  عن المعرض: " لقد قام المتحف بالسابق بتنظيم معرض كبير عن قارة اسيا، والان واستمرارا لنفس النهج قررنا ان نقيم معرضا عن قارة افريقيا، ليتمكن المشاهد من الاطلاع على فنون افريقيا المعاصرة في حيز واحد في المتحف.
ذلك ان المتحف يتميز بمجموعته الدائمة التي تمثل دول العالم النامي، والمعرض يشتمل على مدارس واتجاهات فنية معاصرة، وعلى تقنيات مبتكرة، وتبين بنفس الوقت اصالة الفن الافريقي الراسخ في جذور الثقافة الافريقية، وهذه فرصة لجمهورنا لمشاهدة هذا المعرض المهم، ولذلك ارتئينا عرضه لغاية العام 2021.
علما بان المتحف يفتح ابوابه يوميا من الساعة 9 صباحا ولغاية 5 مساء ما عدا الجمعة.

عمان -  يحتاج الاطفال والمراهقين الي اللعب كحاجة اساسية في نمو قدراتهم العقلية والنفسية والبدنية، حيث يمنحهم اللعب متعة التسلية وترفيه والتفاعل الانساني وتنشيط ملكات الخيال الابداع بجانب التخلص من الطاقات السلبية وتحقيق الاسترخاء. هذه الحاجات الانسانية استغلها مبتكرو الالعاب لشباع حاجات هذه الفئات العمرية عبر العاب الفيدو جيمز وغيرها وتطويرها عبر اشكال عديدة من الالعاب الاليكترونية التي غزت شاشات المحمول والكمبوتر والسيبرات لتحقق ارباحا مالية طائلة مستفيدة في ذلك مما تتضمنه هذه الالعاب من الغاز واثارة وتشويق. حققت الألعاب الإلكترونية اهدفا ممتعة كوسيلة للتواصل والمشاركة والتفاعل الاجتماعي، مع الأصدقاء والإخوة والأشقاء، وبين الآباء والأبناء، حيث يجري اللعب ضمن إطار اجتماعي متفاعل. كما انها تنمي الذكاء عند الطفل وتوسع مداركه حيث تزيد من مستوى التركيز والتدقيق والفهم، وتنمّي التفكير بطريقة حل المشكلات، والتوجه إلى الهدف. وعملت الالعاب الاليكترونية خاصة الفنية والموسيقية علي تنمية الوظائف الإدراكية من خلال تطوير هيكل الدماغ، وخلق مسارات عصبية جديدة وأجهزة إرسال لتحسين الأداء. الألعاب الإلكترونية تشبه في معظمها الألعاب الرياضية التي يمارسها اللاعبون، لكنها تدار من خلال أجهزة التكنولوجيا، مثل: جهاز التلفاز، والفيديو، وجهاز الآي فون المحمول، وجهاز الكمبيوتر، وغيره، لكنها تسببت في غرس الميول العدوانية والاتجاه الي القتل واشكال متعددة من الجرائم في نفوس الاطفال والمراهقين مما بات يهدد سلامة المجتمعات وامنها الداخلي. بل وتحولت هذه الالعاب الي ادمان أقرت به منظمة الصحة العالمية عام 2018، في الوقت الذي غفل فيه معظم الاباء والمربون عن مخاطر هذه الالعاب اوعلي الاقل قللوا من تأثيرها لانشغالهم بعملهم وربما حياتهم الخاص وانعزالهم عن ابنائهم وغياب التواصل الاسري الفاعل والحوار المشترك اوالحياة الاجتماعية المستقرة. فرح الاباء بتعلم صغارهم بعض مفردات اللغة الانلجيزية، وتفاعلهم مع تكنولوجيا العصر الرقيمة، وقدرتهم علي فتح باب للحوار مع الاخرين، متغافلين بذلك عن ان صغارهم يتواصلون مع غرباء مختلفين في ثقافتهم وافكارهم وميولهم واهدافهم وعاداتهم وتقاليدهم، وان بعض الالعاب الاليكترونية تدس السم في العسل حين يتشرب الابناء منها ببطئ ثقافة العنف والقتل وتدمير الممتلكات ومواجهة رجال الشرطة او الدخول في حروب ناهيك عن استغلال الاطفال من جانب الجماعات الارهابية وامكانية تجنيدهم لاحقا فيقون في فخاخ منصوبة بدقة علي ايدي شياطين الانس. ربما جاء وباء كورونا ليوقظنا علي حقيقية شديدة المرارة، وهي ان مجتمعاتنا تعيش منذ سنوات في ظل وباء الالعاب الاليكترونية وان العزلة الاجتماعية في المنازل ساهمت بشكل كبير في زيادة مبيعات الالعاب الاليكترونية واستخدامها بشكل مفرط، حيث ارتفعت اسهم شركات الالعاب في البورصات العالمية بسبب تزايد اللاعبين النشطين. يؤكد ذلك تقرير أعدته شركة الإنترنت الرائدة «تنسنت» ولعبة «ببجي موبايل»، أظهر أن قيمة سوق الألعاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تبلغ نحو 6 مليارات دولار بحلول عام 2021، وذلك مقارنة بـ4.8 مليار دولار في عام 2019. ولاشك ان ذلك سيلقي بعواقب وخيمة علي حياتنا الاجتماعية والأمنية بعد انتهاء وباء كورونا حيث ستتعاظم افكار العنف والجريمة لدي الاطفال والناشئة. تعريف الالعاب الاليكترونية الالعاب الالكترونية تعرف بأنها سلعة تجارية تكنولوجية وتمثمل جزءا من الثقافة الرقمية الحديثة وتهدف للمتعة والتسلية لكنها تخرج عن هذا االغطاء الي مضامين اخري اكثر خطورة علي الفرد والمجتمع. بدات الالعاب الالكترونية بين عام 1967 م وعام 1969 م بالصندوق البني وهو أول نظام ألعاب فيديو متعدد اللاعبين و البرامج و مهد الطريق إلى تطوير العاب الفيديو حتى وصلت الى هذا الشكل الحالى. أنواع الألعاب الإلكترونية: تتعددالألعاب الإلكترونية حسب طبيعتها، فهناك ألعاب المحاكاة كالتي تحاكي الواقع، مثل ألعاب سباق السيارات، أي تحاول إدخال اللاعب في أجواء تشبه الحقيقية. وألعاب القتال: تلك التي تعتمد على النزالات والمعارك والحروب وما يندرج أسفل منها من أفكار. وألعاب الحركة: وهي تعتمد على فنون الحركة من قفز وتسلّق وما إلى ذلك من أنشطة بدنية. وألعاب المغامرات: ويندرج أسفل منها الألعاب التي تقوم على لغز وعلى اللاعب المساعدة في حلّه. كما تتعدد العوالم الافتراضية، ومنها العوالم المخصّصة للتعليم التي تحاول خلق فرصة مناسبة للتعليم والتلقين، وهي من إيجابيات بعض الألعاب الإلكترونية. العوالم المخصّصة للترفيه والتسلية، العوالم الموجّهة وهي التي تمثل مكمن الخطورة لانها تبث فكر معيّن عبر البيئات الافتراضية التي تخلقها للاعب، منها ما يعلّم المتلقّي العنف أو الإرهاب أو التفكير المنحرف يه. خطورة الالعاب الاليكترونية خطورة الالعاب الاليكترونية تكمن في جعل الصغار والناشئة يعيشون في عالم افتراضي وباستخدام مستوى هائل من التطور التقني يصبح هذه العالم الافتراضي أقرب إلى العالم الحقيقي بسبب المحاكاة والتفاعل والتأثير البصري والصوتي والحركي، بجانب تنوع هذه الألعاب وجاذبيتها الي سقف الإدمان، وتسبب الكثير منها الحاق اضرارا نفسية بالصغار، وبعضها الاخر من مستوحى من الصراعات والحروب تشكل به سلوكاً عدوانياً عند الأطفال والمراهقين وقد يدفعهم الي محاكاة هذه الحروب اذا ما تم استغلالهم من جانب الجماعات الارهابية. وللأسف فان بعض هذه الالعاب تكسب الصغار مهارات شديدة السلبية بدءا من تعلم الألفاظ السوقية والعنصرية والألفاظ البذيئة مرورا بالعاب تحتوي على مشاهد جنسيه متنوعة بعضها يرتكب فيها جرائم اغتصاب والبعض الأخر جرائم تحرش جنسي وهو ما قد يعتقد الاطفال معه انه مسلي ويمكن تطبيقعه علي ارض الواقع. وللأسف فان صانعو هذه الالعاب يستعينون بعلماء نفس وخبراء في الأعصاب والسلوكيات حتى يتم تصميم لعبة أكثر جاذبية مع التركيز على تقنية الإقناع، وتدور حروب بين الشركات المصعنة لهذه الالعاب للاستحواذ عقول الصغار والناشئة ويحققون من وراء ذلك اعلي الارباح التي قدرت بأكثر من ١٣٧ مليار دولار. لعبة Fortnite حقتت أرباح عام ٢٠١٨ أرباح أكثر من ٣ مليار دولار، وهي مشهورة بين الأطفال الذين عمرهم أقل من ١٢ عام، وتحتوي على الكثير من مشاهد العنف التى لا تصلح الا للأطفال الذين يبلغ أعمارهم اكبر من ١٢ عاماً. واللعب فيها جماعي ومع أشخاص مجهولين وداخل العوالم الأفتراضية دون ان يكون هناك سيطرة علي محتواها. وقد اثبتت الدراسات والأبحاث فإن الألعاب الإلكترونية تسببت في وقوع المآسي خلال الخمسة والثلاثين عاماً الأخيرة بازدياد السلوك العنيف وارتفاع معدل جرائم القتل والاغتصاب والاعتداءات الخطيرة ب المجتمعات. كل شعوب العالم شهدت وقوع ضحايا ابرياء لهذه الالعاب، مثل لعبة الحوت الأزرق ومريم وكذلك بوبجي وغيرها، والتي دفعت مراهقين إلى الانتحار والقتل والعنف، ورغم ذلك فان هذه الجرائم تعد نقطة في بحر مخاطر الالعاب الاليكترونية المتوقعة، حيث تقود تقنية الواقع الافتراضي الي زيادة نسبة العنف بين اللاعبين عبر توافر أجواء خيالية يشعر فيها اللاعب أنه داخل الحدث يقاتل بنفسه، ويسرق ويفكر بعبقرية في الهروب من الشرطة. وقد تدفع الالعاب الاليكترونية الاطفال الصغار الي السرقة وربما احترافها حتي لو بدأت بسرقة الالعاب التي يحبها من المتاجر والاسواق لتصبح عادة سلوكية منحرفة بعد ادمانه لهذه الالعاب. أسباب انهماك الاطفال في الالعاب الاليكترونية للاسف، فان كثير من الاباء والامهات تسببوا في ادمان صغارهم لهذه الالعاب، بتوفير هذه الالعاب للابناء بغية اسكاتهم والهائهم، والبعض الاخر من اولياء الامور تجاهلوا اهمية القيام بدورهم الرقابي علي الابناء مع غياب للغة الحوار والدفء وظهور حالة من التوحد، وكل هذه العوامل وتوفر للصغار بيئة غير سوية نفسيا وجعلتهم نهبا لالعاب الاليكترونية وتجارها وسمومها بما تبثه من ثقافة عنف دموي وهدم للمقدسات القيم والهوية العربية وغرس روح الانانية واللامبالاة. وعلي ذلك فان قتل أحد الطلبة مستخدمي لعبة" ببجي" لمعلمته، يبدو امرا طبيعيا في ظل ثقافة هذه الالعاب التي تحقق اشباعا كبير من مغذيات العنف والرغبة في التدمير. والطامة الكبري ان بعض هذه الالعاب تركز على تشكيل جماعات وعصابات والتواصل بين اللاعبين صوت وصورة من كافة أنحاء العالم ومن كلا الجنسين. مشكلات صحية وتسبب ممارسة الالعاب الاليكترونية في حدوث العديد من المشكلات الصحية مثل: إجهاد العين، والسمنة والكسل، والركون إلى الراحة، وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم، والادمان، وفي هذا السياق كشفت مجلة المعلم في دراسة لها عن قياس درجة إدمان استخدام الهاتف المحمول؛ عن أن الأطفال يعجِزون بدورهم عن التخلي عن أجهزتهم الإلكترونية لأكثر من 30 دقيقة، وخصوصًا مع الهاتف النقال. والمفزع ايضا ان هذه الالعاب، قد ألهت الصغار عن الدراسة وجعلتهم يعزفون عن التحصيل الدراسي، مع تراجع دور الاسرة والعالم والمؤسسات الدينية، بل انها شجعت المراهقين علي الهروب من المدارس. توصيات وهنا يجب علي الحكومة الاردنية باجهزة اتصالاتها بذل الجهد لحجب هذه الالعاب الخطرة، وتوعية مستخدميها وذوايهم بخطورة هذه الالعاب. ويجب ان يكون هناك مراقبة من الأسرة في المنزل للصغار وعدم تركهم فريسة سهلة لهذه التكنولوجيا المتطورة، والتحرّي عن الأشخاص الذين يلعبون معهم وأعمارهم. منع الاطفال أقل من سنتين إلى 3 سنوات من استخدام الهواتف المحمولة مع الأطفال واستبدال حاجتهم للعب بادوات التلوين والصلصال والقصص والألعاب الحركية والمكعبات والكرة. بذل جهود خبراء التكنولوجيا الرقمية في بلادنا الي ابتكار بدائل وأنشطة لجذب الشباب والأطفال خارج تلك الألعاب الإلكترونية، مثل إنشاء محتوى للألعاب الإلكترونية الهادفة وعمل مسابقات عليها يتم من خلالها جذب مستخدمي تلك الألعاب. تشجيع الشباب الاردني لابتكار ألعاب مماثلة تكون تحت إشراف محلي، وبدعم من بعض المستثمرين الوطنين الشرفاء. تشريع نصوص قانونية يجرّم الترويج للألعاب الإلكترونية التي ثبت مخاطرها الفكرية والامنية. للاعلام والمؤسسات الاجتماعية والثقافية والمدنية دور مهم جدا حملات توعوية للاسر بمخاطر هذه الالعاب، ولدفعهم الي المشاركة الدائمة للأطفال وخاصة هذه الألعاب ومعرفة محتواها، اختيار الألعاب لهم المفيدة والتي تحفزهم على الإبداع، وقضاء وقت أطول بين أفراد العائلة لتقوية الترابط بينهم. يمكن نشر الوعي بين الاباء بانواع الالعاب المفيدة للأطفال، لتنمية أساسيات الكتابة والقراءة لديهم وشراؤها من المتاجر الموثوق بها. وفي ظل كورونا، اعتقد انه من الضروري العمل علي نشر الوعي باهمية الألعاب التنموية والتي تحتاج إلى تفكير كالشطرنج والألعاب الرياضية والعاب الالغاز وغيرها والالعاب الرياضية التي يمكن ان تؤدي في المنازل علي اصوات الموسيقي والاغاني المناسبة. تشجيع الاباء ومؤسسات الاعلام الصغار علي تنمية مواهبهم الاخري كالموسيقي والرسم والنحت وكتابة الادب، او غرس ميول جديدة مثل تربية الحيوانات واقتنائها مثل الحمام والعصافير والقطط لشغل وقت الفراغ ولتبادل التفاعل الانساني مع الطبيعة. وتبقي مشاركة الاباء مع ابنائهم لحظات لعبهم خطوة مهمة في تجنب مخاطر هذه الالعاب، وان لم يكن للاباء قدرة علي اللعب او فهم هذه االلعاب فيمكن ان يطلبوا من ابنائهم تعليمهم اياها ليشاركوهم فيها ومعرفة ابعادها وكشف ما فيها من مخاطر وتوضيحها للابناء.

المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة
عمان- شووفي نيوز - رسمي الجراح

اطلق المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة موقعه الالكتروني الجديد ( www.nationalgallery.org) باللغتين العربية والانجليزية.
حيث يسمح لمتصفح الموقع الاطلاع على مجموعة المتحف الفنية الدائمة والتي تقارب ال 3000 عمل فني، والاطلاع على اسماء الفنانين الذين لديهم  اعمال فنية في المتحف، كل حسب الدولة التي يمثلها.
كما ويحتوي الموقع على اصدارات ومطبوعات المتحف وجميع النشاطات والفعاليات السابقة واللاحقة، والفعاليات الدورية التي ينظمها ومنها: نادي الحوار الفني، ومشروع "المتحف المتنقل" ، وملتقى" فن وطبيعة".
كما وباستطاعة المتصفح متابعة منصة " مصنع" الذي اطلقها المتحف منذ عام 2018، والتي  تحتوي على اربعة برامج :المشاريع الناشئة، مشاريع القييمين، الاقامات  الفنية، فن الاماكن العامة داخل/خارج، وذلك من خلال دعوات مفتوحة.