Off Canvas sidebar is empty

 

بغداد - يعيش اطفال العراق في تعاسة انسانية متواصلة منذ عقود  وحتى اليوم نتيجة الحروب التي شهدها العراق والحصار الاقتصادي الدولي الذي فرض على  العراق وأدى  إلى حرمان الاطفال الرضع من الرعاية الصحية والغذائية  وانتشار الامراض بينهم وحرمانهم من التمتع بطفولتهم البريئة والصحية وأصبح ربع أطفال العراق يعانون من سوء التغذية فضلا عن الالاف الذين ماتوا نتيجة الامراض وسوء التغذية.

دفع الطفل العراقي ثمن الحروب والنزاعات المسلحة من صحته ومن حقه في التمتع بحياة كريمة و الحق في التعليم والتنزه بأمان، حيث ادى التدهور الامني إلى خوف الأهالي من ارسال اطفالهم للمدارس خشية التعرض للموت او العنف مما ادي الي انتشار التسرب من التعليم، بجانب الازمة الاقتصادية الطانلة التي اجبرت الكثيرمن الاطفال الي ترك التعليم والانتقال للعمل لكي يعولوا اسرهم.

وتشير الدراسات الاجتماعية الحديثة الى ان معظم الأسر التي فقدت معيلها وبسبب صعوبة المعيشة وعدم وجود معيل بديل، اتجهت نحو دفع الأبناء، بما فيهم الأطفال، لترك الدراسة والتوجه إلى العمل في الشوارع والمحلات للمساعدة في توفير مورد للرزق.

وواجه الطفل العراقي ايضا ازمة الاعتقال في السجون، حيث اعتقل بعض الأطفال الصغار مثل الكبار في سجن أبو غريب الذي صار وصمة عار في تاريخ العسكرية الأمريكية، وهوما أكدته وثائق رسمية حصل عليها اتحاد الحقوق المدنية الأمريكي، حين كشفت عن احتجاز أطفال دون سن الحادية عشرة في هذا السجن، وقد اعترفت الجنرال (جانيس كاربينسكي)،المسؤولة السابقة عن السجن، بتفاصيل عن صغار ونساء محتجزين هناك، مما اضطر البنتاغون للاعتراف بذلك.

ودفع الطفل العراقي ايضا ثمنا اجتماعيا باهظا لتكاليف الاحتلال الامريكي للعراق، ومن بعده احتلال الدواعش لبعض مناطق العراق، مما ادي الي تملك مشاعر الخوف من المستقبل لدي الناشئة الصغار وتولد مشاعر العنف بداخلهم نتيجة قسوة الواقع المعاش من جرائم ارهابية يومية ترتكب بحق المواطنين الابرياء في العراق.

ولا شك ان مظاهر العنف اليومية في الشارع العراقي قد تركت اثارا نفسية وخيمة على  جميع الأطفال في العراق خاصة الأطفال الذين تعرضوا بشكل مباشر للاعتداء، فأصبحوا يعانون من قلة النوم والأرق والخوف والأحلام المزعجة والتبول اللاإرادي وضعف التركيز والتحصيل العلمي، وإلى جانب الانعزالية والانطواء بدأت تظهر صفة العدوانية، حيث أصبح الأطفال يفرغون مشاعر الغضب بالآخرين مثل الأم أو المعلم والمجتمع بعامة.
 
يتامى العراق

 ولعل تعدد الكوارث والحروب والنزعات بالعراق قد خلفت الكثير من الاطفال اليتامي الذين يمثلون الضحية المباشرة لبحار العنف والاقتتال، وهؤلاء اليتامي تحول الكثير منهم الي قنبلة موقوتة بتحولهم الي اطفال شوارع يتغذون علي العنف والاستخدام السياسي والحربي للفصائل المتناحرة وعلي رأسهم تنظيم داعش الارهابي .

وهؤلاء اليتامي وغيرهم من اطفال العراق قد انتهكت براءتهم وحقهم في الامن والسلام بما تعرضوا له من خطف وابتزاز، واغتصاب، إلى جانب السرقة، والسلب، والقتل والتمثيل بالجثث ، بل ان بعض  الميليشيات المسلحة الارهابية قد استخدمت الاطفال كرهائن بشرية في عملياتها الإرهابية ، مما اضطر الكثير من الاسر إلى الامتناع عن إرسال أطفالها إلى المدارس ورياض الأطفال.

ورصدت المنظمات الدولية والحقوقية ان حوالي 4 ملايين طفل عراقي  يواجهون خطر الموت والتعرض لإصابات خطيرة والعنف الجسدي والخطف والتجنيد لدى الفصائل المسلحة.

عمالة الاطفال

تنتشر عمالة الاطفال في مناطق عديدة من العراق لسد احتياجات أسرهم في ظل الظروف المعيشية القاسية. فالعديد من الاطفال يعملون  كباعة متجولين أو حمالين في الأسواق أو عمال في المعامل الحرفية المختلفة. ووفقًا لإحصاءات وزارة التخطيط العراقية  فإن 11% من العمالة العراقيّة تتكوّن من الأطفال.

 والازمة ان الاطفال يتحملون تبعات العمل الشاق من أجل كسب الاجر الذي يعولهم ويعول أسرهم في ضواحي العاصمة بغداد، وبموجب الاعمال الشاقة التي يقوم بها الاطفال فانهم يتعرضون لمخاطر صحية  جسيمة نتيجة الأحمال الثقيلة التي ينقلونها على ظهورهم واستنشاقهم للغازات المنبعثة من الافران.

وفي جنوب العاصمة بغداد، تنتشر معامل الطابوق بشكل كبير، حيث يعمل جيش من الأطفال في ظروف إنسانية بائسة،وهم مضطرون كثيرا لهذاالعمل لان ذويهم اما ماتوا الحروب او اصيبوا بامراض أقعدتهم في المنزل بلا قدرة علي العمل.

كما يعمل الاطفال في مكبات النفايات حيث يتولون البحث عن القطع المستهلكة من أجل إعادة بيعها مثل علب المشروبات الغازية ومواد النحاس والألومنيوم، ويلجأ الاطفال الي وضع أقمشة على أنوفهم وأفواههم ليطردوا الرائحة الكريهة المنتشرة في المكان.

 بينما يقبل اصحاب الاعمال على عمالة الاطفال لانهم الارخص أجرا مقارنة بنظرائهم من الكبار، متغافلين القانون العراقي الذي يمنع تشغيل الأطفال باعتبارها قوانين غير مفعلة بسبب الفوضى التي تسود البلد.

ناهيك عن الاطفال الذين يعلمون في مسح الاحذية وينتشرون في الشوارع لبيع المناديل الورقية، والاخرين الذين يتم استخدامهم في تجارة المخدرات.

وكشفت  منظمة اليونسيف عن ان عمالة الاطفال قد اخذت منحني تصاعدي بعد اجتياح تنظيم "داعش" لثلث مساحة العراق في حزيران/يونيو عام 2014، وتشير إلى أن نحو 10% من أطفال العراق قد اضطروا للنزوح بصحبة عائلاتهم.

وقالت المنظمة الدوليّة إن 3.6 ملايين طفل عراقي يواجهون خطر الموت أو التعرض لإصابات خطيرة او للعنف الجسدي أو للخطف أو التجنيد في فصائل مسلحة.

بينما كشف مرصد حقوق عراقي في بيان حديث له، عن ان ضنك العيش دفع بهؤلاء الأطفال، علاوة على عدم توفير الجهات الحكومية والدولية للمأوى والطعام لهم، إلى العمل من أجل سدّ حاجات عائلاتهم الأساسية، وهؤلاء الأطفال سرعان ما واجهوا استغلالًا من قبل المُشغّلين بسبب حاجتهم الملحة للعمل.

في مقابل هذه الوضع اللاانساني للطفل العراقي، فان الحكومة العراقية عليها أن تبدي أكثر اهتماما  لخطورة مأساة اطفال العراق وتضع خطة  لتحسين حياتهم التي قد تتعرّض للاعتداء ، أوالتجنيد من الميليشيات أو الجماعات الإرهابيّة.

اطفال المخيمات

أما الأطفال الذين نزحوا نتيجة الحرب ضد داعش وفروا من ذويهم إلى المخيمات فقد عاشوا في ظروف بائسة حرموا فيها كل حقوق الطفولة الآمنة، وتشير الاحصائيات إلى   إن  نحو 1.2 مليون طفل يعيشون في أوضاع متردية بمخيمات النزوح أغلبهم من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، فيما جرى الزج بعشرة ملايين طفل في بيئات عنف، ويفتقرون إلى حقوق الطفل .

والطامة الكبرى ان أكثر من 50% من أطفال العراق قد تسربوا من التعليم، ومعظمهم في مناطق النزوح. والمليون و200 ألف طفل الموجودين بين النازحين يعيشون في بيئة مضطربة حسبما أكدت علي ذلك المراكز البحثية.

وكما حرم  هؤلاء الاطفال من التعليم فهم قد حرموا  ايضا من الرعاية والصحة والنفسية، ويتعرضون لكل اشكال الاخطار نتيجة استمرار الاقتتال.

دور المنظمات الدولية

 من يقرأ واقع الطفولة في العراق يرصد القصور الحاد في عمل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الطفل، بل ان هذه المنظمات وبعضها  قد اعترف بقصور دوره في انقاذ طفولة العراق، وان ما قدمته من عون لا يرقي ابدا لانقاذ هذه الطفولة من الجرائم التي ارتكبت بحقه.

فاغلب المنظمات الدولية المعنية في الشأن قد اكتفت بالشجب والادانة والتحذير من خطورة المستقبل الذي سيواجه اطفال العراق نتيجة ما تعرضوا له من جرائم جعلتهم عرضة للامراض والاغتصاب وترك التعليم والعوز المعيشي والابتزاز من جانب الجماعات المسلحة  وتدمير قواهم النفسية للصمود في مواجهة أثار هذه الجرائم علي مشاعرهم ونفسيتهم أمانهم في المستقبل.

قنبلة اطفال الشوارع

ويظل اطفال الشارع قنبلة موقوتة ستنفجر في وجه المجتمع العراقي، خاصة في ظل انتشارها وتوسعها نتيجة ازداياد الفقر والتفكك الاسري والذي يجعل الأسر تدفع بأبنائها إلي ممارسة أعمال التسول والتجارة من بعض السلع الرخيصة والثانوية مما يعرضهم لانحرافات ومخاطر الشارع مما يحولهم الي مشردين.

وادي زيادة عدد أبناء الاسرة العراقية الى عجز الاباء عن تلبية احتياجات الصغار والاهتمام بهم نتيجة انخفاض المستوى المعيشي للاسرة قد ساهم في نمو ظاهرة اطفال الشوراع، بجانب التسرب من التعليم والدخول مبكرا الى سوق العمل، وكذلك نمو وانتشار التجمعات العشوائية التي تمثل البؤر الرئيسية لاطفال الشوارع.

استغاثة

ولعل كل ذي بصيرة انسانية  فردا او جماعة او مؤسسة وطنية في العراق او في العالم بات مطالبا بأداء واجبه الانساني في محاولة انقاذ الطفولة البائسة في العراق وحمايتها من آثار الحرب هناك.

ولاشك ان الحكومة العراقية وهي تحارب الارهاب الداعشي الذي استنفز قدراتها المالية والاقتصادية لن تستطيع بمفردها انقاذ الطفولة العراقية، ولكنها في المقابل يمكنها وضع استراتيجية حكومية لرعاية الاطفال، على ان تقوم المؤسسات الدولية بدعمها ماليا وفنيا.

وفي تصوري ان المؤسسات الخيرية  يمكنها رصد التبرعات لاعادة تأهيل الاطفال العراقيين وعلاجهم من تأثير العنف والارهاب الذي تعرضوا له.

كما يمكن للمختصين والمثقفين تنظيم حملات  لصالح اطفال العراق تخصص في اعادة تأهيل اطفال العراق علميا ونفسيا وتربويا وصحيا.

كما يمكن للدولة ان تقوم بدورها في وضع برامح ومناهج تعليمية تلبي احتياجات الطفل العراقي في تنمية عقله ومهاراته وخبراته بعيدا عن ظلامية فكر الدواعش الذي أثر على عقولهم ووجدانهم.

ولعلي أدعو أصحاب الضمائر الانسانية الحية من  الأطباء والأخصائيين النفسيين العراقيين والمتطوعين من بلدان العالم لوضع برامج للعلاج النفسي للأطفال الذين اضطرتهم الحياة للعيش في الشارع وحثهم على العودة لذويهم أو للمبيت في الجمعيات الأهلية.

كما ادعو  الحكومة العراقية إلى ضرورة الاسراع  في  توفير المدارس ورياض الاطفال ومراكز لرعاية الايتام ومحدودي الدخل  لرعاية الاطفال المحرومين واطفال الشوراع، على ان تتولي الدولة اطعامهم وتعليمهم ومتابعتهم.
وفي تصوري ان الحكومة لن تسطيع القيام بهذا الدور بمفردها، اذا يجب مساهمة الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني في انشاء مراكز تأهيل ورعاية الاطفال المشردين وتعليمهم لتغير سلوكهم وضبطه، وهنا يمكن انشاء صندوق رعاية الايتام والمشردين يتم تمويله من التبرعات والميسورين في المجتمع.

ولاشك ايضا ان يتامي اطفال العراق بحاجة ماسة إلى اقرار قوانين وتشريعات تكفل حماية ورعاية الطفل اليتيم والطفل يتيم الابوين واقران المعونة الاجتماعية بالاستمرار بالدراسة لضمان عدم تسربهم من المدراس.

كما يجب ان تقوم الاجهزة الامنية بدورها في  التقاط الاطفال المشردين وايداعهم في دور الرعاية الاجتماعية، على ان تتولي وزارة العمل والشؤون الاجتماعية خطة استراتيجية لانشاء مراكز ايواء لحماية الصغار.

وعلي المجتمع العراقي بكل فئاته العمل المخلص من أجل الحد من ظاهرة عمالة الاطفال باعتبارها احدى أدوات  تشرد، وايقاع اقصى العقوبات بمن يستغلون الاطفال في العمل من الاباء بعد التحري عن اوضاعهم الاجتماعية من قبل لجان تابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتقديم الدعم لمن يثبت احتياجه الفعلي للدخل المتحقق من خلال عمل الطفل ووضع العائلة تحت الرقابة.

و أخيرا و ليس آخرا كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته فكل شخص من بيته من عمله بمقدوره أن يكون عونا لأهله ووطنه و شعبه و ان يكون شخصا إيجابيا معطاء فيخدم مجتمعه ببناء مستقبل مشرق عبر الالتفات إلى الاطفال و مساعدتهم.


يجب أن لا يكون هناك طفل بلا مأوى و مأكل و مشرب و ملبس يحفظ له كرامته و يحميه من كل شيء قد يتعرض له و من ثم يكون له مقعد دراسي يكفل له العلم و المستقبل. كونوا جميعا عونا لهذا كل من مكانه وفي مجاله.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتبه

اسم
- See more at: http://www.rudaw.net/mobile/arabic/opinion/03032017#sthash.RkcucF86.dpuf

شوو في نيوز - بون - المانيا - غالباً ما تكون أسعار العطور المقلدة منخفضة للغاية مقارنة بالمنتج الأصلي، فضلاً عن أن مظهر الزجاجات الخارجي يبدو في مطابقاً لتلك التي تستعملها الشركات المصنّعة للعطور الأصلية، إلى درجة أنه في بعض الأحيان يصبح من الصعب التفريق بينها وبين المنتج المقلد.

ومع انتشار ظاهرة التقليد، أصدر مكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية العديد من التقارير التي كشفت أن قطاع العطور ومستحضرات التجميل قد حقق تراجعاً بنسبة 17% في المبيعات السنوية، في حين بلغت هذه النسبة على المستوى الأوروبي نحو 7.8%. ونتيجة لذلك، حقق هذا القطاع خسائر ضخمة قدرت بنحو 949 مليون يورو سنوياً.

وفي الوقت الذي أسفرت فيه هذه الظاهرة عن العديد من المشاكل الاقتصادية؛ إذ خسر نحو 50 ألف موظف في قطاع العطور ومستحضرات التجميل عملهم- أثبتت تحاليل مخبرية، وللمرة الأولى، أن بعض مكونات العطور المقلدة مضرة بصحة المستهلك وسلامته، وذلك ضمن مبادرة تبنتها الرابطة الوطنية للعطور ومستحضرات التجميل (ستامبا).

وقد كشفت هذه التجارب المخبرية التي أشرفت عليها المنظمة، أنه من جملة 80 مكوناً أساسياً للعطور الأصلية، تحتوي العطورات المقلدة على 20 أو 25 مكوناً فقط.

وقالت المديرة الفنية لمنظمة ستامبا، كارمن استيبان، إن المشكلة الأساسية تكمن في الأماكن التي تُصنع فيها هذه العطور؛ إاذ لا تخضع لمراقبة السلطات الصحية.

وكشف تقرير المنظمة أن العطور المزيفة تحتوي على الماء كمكون أساسي بنسبة نحو 50%، إضافة إلى الإيثانول الصناعي أو القليل من المواد النقية التي تستعمل كمادة مذيبة.

وخلال التجارب التي أجرتها المنظمة، عُثر في بعض العينات المعتمدة، على مواد خطيرة للغاية؛ على غرار إيثيلين جليكول المستخدمة في إذابة الماء المتجمد والتي قد تؤدي إلى الإصابة بفقدان الوعي والتشنجات.

في حين كشف تحليل بعض العينات الأخرى أنها لا تحتوي على أي مكونات من شأنها أن تحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية، الأمر الذي يجعل هذا العطر المقلد يتحلل ضوئياً بسهولة، وقد يُنتج مواد مسببة للحساسية أو البقع أو التهابات الجلد.

لذلك، حذرت المنظمة، على لسان كارمن، من أن المكونات المستعملة في صنع العطور المزيفة والتي لا تحترم تدابير السلامة، قد تؤدي إلى مضاعفات خطرة تزيد كلما بقي العطر المقلد على بشرتنا.

وفي ظل غياب شركة مسؤولة عن تصنيع هذه العطور، يعجز مستعملو هذه المنتجات المزيفة عن التقدم بشكوى، في حال سبب لهم هذا العطر أي مضاعفات جانبية.

أوضحت إخصائية الروائح في شركة أينييا بيرفومز، إيريني غيسبارت، أن العديد من الشركات تقلد روائح عطور أخرى حتى تنسبها إلى علامتها التجارية الخاصة بها، ومن ثم فإنها ستنتج في نهاية المطاف عطوراً تتوافق مع المعايير الحالية وشروط السلامة، وفي هذه الحالة يمكن الحديث عن المحلات المختصة الحاصلة على حق الامتياز التجاري.

وأكدت غيسبارت أنه في قطاع العطور ومستحضرات التجميل، هناك العديد من الشركات التي تقدم البديل، أي المنتجات المقلدة، والمستوحاة من العطور الأكثر شعبية وشيوعاً بين المستهلكين.

ويمكن للمستهلك التعرف بنفسه على النسخ المقلدة، من خلال التثبت من الزجاجة المعتمدة من الشركة الرسمية أو علبة المنتج أو حتى من خلال رائحته.

لكن، من المهم أيضاً أن يحرص المستهلك على اقتناء العطور من المحلات أو عبر الإنترنت من مواقع معترف بها.

رغوة العطر: في العطور المقلدة، تتكون رغوة داخل الزجاجة عند تحريكها وإبقائها ساكنة بعض الوقت.

الأنبوب: إن الأنبوب الصغير الذي يسمح بضخ العطر عادةً ما يكون أطول من المعتاد، في العطور المقلدة.

التعبئة والتغليف: عادة ما تكون علبة الكرتون بالنسبة للعطور المقلدة منخفضة الجودة، وتحمل طباعة غير دقيقة، وفي بعض الأحيان، لا تظهر المَراجع أو أرقام الدفعة )هافينغتون بوست عربي(

دير الزور -  لطالما تُصور المرأة البدوية في معظم الأوساط العربية والإسلامية، بأنها المسجونة الممنوعة من ممارسة أي فعل أو دور قيادي لها داخل البيت أو خارجه، محرومة من الزواج بمن تختاره، متخلفة وأمية، كما رأينا مؤخرا البدويات المنقبات المُستضعفات في مسلسل "الدمعة الحمراء"، وهذا أمر لا يمت للواقع بصلة.

عندما توفي أمير طيئ، فارس المحمد العبد الرحمن عام 1947، احتفظت زوجته الشيخة عنود النايف (التي توفيت عام 1978) بالإمارة على منطقة الجزيرة السورية. طرحت الشيخة نفسها وصية على ابنها البالغ من العمر سنتين، وكانت من الذكاء بحيث احتفظت بمجموع الرأسمال الرمزي الذي كان يحتفظ به أمير القبيلة، فتقلّدت السيف المتوارث (سيف الأمير والد زوجها محمد عبد الرحمن) واحتفظت بالقمقم ودلة القهوة الكبيرة، وقِدر الطبخ الكبير، والذي يعد رمزا للكرم والضيافة.

كانت العنود قد اعتادت على أن تجلس بالمضافة مع شيوخ عشائر طيئ، وتحكم في المخاصمات والمنازعات، وتتولى فعليا مسؤولية المواجهات والعلاقات مع المؤسسات الحكومية، وكانت شخصيتها طاغية على الجميع، مما عرّضها لمحاولة انتقام من أبناء عمومتها وغضب رجال آخرين.

مكانة رفيعة للبدويات

لطالما تُصور المرأة البدوية، في معظم الأوساط العربية والإسلامية، بأنها المسجونة الممنوعة من ممارسة أي فعل أو دور قيادي لها داخل البيت أو خارجه، محرومة من الزواج بمن تختاره، متخلفة وأمية، كما رأينا مؤخرا البدويات المنقبات المُستضعفات في مسلسل "الدمعة الحمراء"، وهذا أمر لا يمت للواقع بصلة.

في المقابل، تشيد الباحثة والمستشرقة الألمانية دوروتيا كرافولسكي بالمكانة الرفيعة للبدويات، خاصة الطائيات، وتراهنّ محط تقدير وإجلال؛ إذ لعبن دوراً كبيراً في الحروب والغزوات.

هذا التاريخ النضالي تتبناه شابات بدويات اليوم. فمن خلال الأحاديث، التي أتبادلها مع كثيرات بخلفيات بدوية، خاصة اللواتي أكملن تعليمهن، ثمة إحالة لجزء كبير من نجاحهن إلى أصلهن البدوي، ذلك أن كثيراً من القيم والرموز البدوية ساهمت في بناء شخصيتهن لاحقاً. لا ينغص عليهن هذا الزهو، سوى الاتهامات العشوائية من بعض النسويات الداعيات إلى القطيعة مع التراث، فلدينا، برأيهن "ما يكفي من العقبات أمام تحرر المرأة اليوم!"، أو من قبل "السلفيي ن الماركسيين"، كما يدعوهم محمد عابد الجابري، مستنكرين عليهن هذا الانتماء.
الصحافية السورية علياء تركي الربيعو حازت على جائزة الأمم المتحدة لحوار الحضارات لأهم التقارير الثقافية عام 2010.
الصحافية السورية علياء تركي الربيعو حازت على جائزة الأمم المتحدة لحوار الحضارات لأهم التقارير الثقافية عام 2010.

وشخصياً، لطالما سمعت العبارة التالية في كل مناسبة "كيف لا تشعرين بالخزي لكونك تنتمين إلى ثقافة متخلفة كثقافة البدو"، كما قابلت الكثيرين ممن ينكرون عليّ بدويتي، فلون بشرتي وشكلي لا يوحيان بذلك، على حد تعبيرهم.

ليس هذا الحديث توجهاً للزمن الماضي أو الميت أو ابتعاداً عن التركيز على معركة الحاضر والمستقبل النسوية، ذلك أن هذا الحاضر والمستقبل لا يستقيم بدون ماض.

وهنا أستعير رد المرنيسي في كتابها "الحريم السياسي"، قائلة: "السفر في الماضي يفرض نفسه، ليس لأن الحج إلى مكة فريضة، بل لأن تحليل الماضي، ليس كأسطورة أو كملجأ، يصبح ضرورياً وحيوياً". ولماذا لا يطرح السؤال، طالما لا تزال شاشاتنا العربية تكرر الصور النمطية ذاتها في كل عام عن المرأة في المسلسلات التي تتناول المجتمعات البدوية؟

رحلة البحث عن أيقونات نسوية عربية ومسلمة قيادية

لذا الأحرى بنا بدلا من تنميط فئة مجتمعية معينة ووصمها بالجهل، التوقف والسؤال كيف نجحت عنود البدوية، في أن تتزعم عالما قبليا ذكوريا في التاريخ القريب، في الوقت الذي يعجز فيه الرجال؟ ولماذا لا نفكر جديا في استكمال رحلة المرنيسي في البحث عن أيقونات نسوية عربية ومسلمة قيادية منسيات حولنا، ومن ضمنهن النساء البدويات؟

يذكر تركي علي الربيعو في دراسته "الزواج كنسق سياسي في المجتمعات البدوية: قبيلة طيئ نموذجاً" حادثة لربما تروق لبعض "النقاد المعاصرين"، بأن المرأة البدوية لم تُمنع من البوح علنا بمشاعر الحب تجاه من تحب حتى ولو لم يكن من أبناء العمومة، حيث يعتبر الحب بشكل عام فضيلة تسعى إليها البنات مبكراً، وتقال فيه أجمل الأشعار الشعبية.

لا، بل يضيف الربيعو، بأن "فتيات العشيرة يخرقن المحظور في العيد، حيث تخرج الفتيات علنا لتصافح الرجال تقبيلا أمام الأهل والعشيرة"، وهي عادة مازالت مستمرة حتى يومنا، في الوقت الذي اعتادت فيه نساء المدينة طويلا التخفي وراء الأبواب وعدم الاختلاط مع الرجال حتى وإن كانوا ضيوفاً.

علياء تركي الربيعو

علياء تركي الربيعو: صحفية من سورية،  تعمل محررة في صحيفة "العربي الجديد". حازت على جائزة الأمم المتحدة لحوار الحضارات لأهم التقارير الثقافية عام 2010. على مدى العقد الأخير، كتبت في العديد من المؤسسات العالمية باللغتين العربية والإنكليزية.

موقع قنطرة

- الصورة ملصق مسلسل الدمعه الحمراء

والكاتبه علياء الربيعو

 

دبي - قد تبدو دبي الإماراتية وكأنها تعيش في منطقة زمنية تسبق العالم بـ5 سنوات، مع إطلاقها مبادرة جديدة تتمثل في تشغيل "تاكسي طائر" لتغني مبادراتها السابقة، وفقا لمجلة إيكونوميست.

وأطلقت دبي مبادرات سابقة في هذا المجال، من خلال تجريب القطار فائق السرعة "هايبر لوب"، فضلا عن تشغيلها مترو الأنفاق ذاتي القيادة منذ عام 2009.

وذكرت المجلة البريطانية أن التاكسي الطائر لن يحل مكان النقل الأرضي، فهو يستطيع نقل راكب واحد فقط، كما قد تصل حمولته مع الأمتعة إلى 100 كغ، وستصل مسافة الرحلة في المتوسط إلى 50 كم، مع مدة طيران تصل إلى نصف ساعة.

ويمكن أن تتحرك تلك الطائرات الناقلة دون طيار، بسرعة 100 كم في الساعة، قاطعة مسافة 62 كم خلال ساعة كاملة.

ومن المتوقع أن تكون تداعيات هذا النظام المبتكر عظيمة، ليس بالنسبة لدبي فقط، ولكن على العديد من المدن المزدحمة حول العالم.

بيروت - إنها معركة الحرارة التي تحدث كل يوم سواء في العمل أو المنزل بين الرجل والمرأة حول أن أحدهم يشعر بالسخونة والأخر لا . العلم يجيبك علي تسأؤل لماذا تشعر المرأة بالبرد أكثر من الرجل ؟  فأنت قد تجد الرجل في معظم الأوقات يرغب في تشغيل التكيف في حين أن المرأة ترتدي السترات الصوفية والكثير من الدوعوات الأخري لأنه يشعر بالحر أكثر من المرأة . يمكنك أن تلقي نظرة في هذه المقالة حول  لماذا تشعر المرأة بالبرد أكثر من الرجل فهي ظاهرة غريبة قد تساعدك علي التعامل مع القشعريرة  .  هذه المعركة ربما لن تنتهي أبداً بين الرجل والمرأة لأن هناك  مجموعة من الأسباب العكسية وراء هذا الشعور . والأن تعرف علي لماذا تشعر المرأة بالبرودة أكثر من الرجل بالرغم من التواجد معاً في نفس الغرفة .

1.المرأة لديها جسم أخف وزناً :

عندما تحاول المرأة إنقاص الوزن الزائد، تفتقر وجود مستوي كاف من الدهون في الجسم لكي يقوم بعزلها عن درجة الحرارة الباردة . محاولة تقليل السعرات الحرارية للحفاظ علي الوزن عند المرأة تؤدي إلي تغير في عملية التمثيل الغذائي. لذلك، يفضل تجربة الأطعمة الصحية التي تحتوي علي عناصر غذائية مثل البروتينات والدهون والكربوهيدرات المعقدة للحفاظ علي درجة حرارة الجسم .

2.وجود خلل في الغدة الدرقية :

عندما تصبح إفرزات الغدة الدرقية غير كافية تؤدي إلي بطئ عملية التمثيل الغذائي ومنع الجسم من إنتاج الحرارة الكافية أثناء الشعور بالبرد. يمكن ملاحظة علامات أخري غير الشعور بالبرد الزائد عند المرأة لإضطراب الغدة الدرقية وهي الشعر الرقيق، جفاف الجلد، التعب .

3. تعاني المرأة من الشعور بالبرد في القدمين واليدين أكثر :

يقول العلماء بأن النساء أفضل في الحفاظ علي درجة الحرارة وذلك لأن المرأة لديها طبقة من الدهون موزعة بالتساوي في الجسم تقوم بسحب كل الدم إلي الأجهزة الأساسية وبالتالي الحفاظ علي درجة حرارة الجسم . ولكن هذا يعني أن يحدث تدفقات أقل للدم الموجود في اليدين والقدمين ونتيجة ذلك تشعر بالبرد أكثر في هذه المناطق .

4. المرأة لا تحصل علي قسط كافي من النوم :

عندما تكون المرأة مرهقة وتشعر بالتعب لا يمكن أن تهدأ . وبذلك فإن التمثيل الغذائي الخاص بها يصبح أبطأ في إنتاج حرارة أقل .

5. المرأة تعاني من الجفاف :

يساعد الماء ف تنظيم درجة حرارة الجسم فالجسم يقوم بحبس الحرارة ويطلها ببطء . ولكي تحافظ علي درجة حرارة الجسم تحتاج إلي البقاء في منطقة مريحة والحصول علي كميات مياه أقل . فالجسم أكثر حساسية لدرجات الحرارة العالية .

6. فقر الدم :

الحديد من المعادن الأساسية في الجسم ويساعد خلايا الدم الحمراء علي حمل الأوكسجين في جميع انحاء الجسم وبذلك تنظم الحرارة  وتصل العناصر الغذائية لكل خلية في جسم المرأة  .وعند الحصول علي كمية غير كافية من الحديد  فإن خلايا الدم الحمراء لا يمكن ان تعمل بفعالية وتجعل المرأة تشعر بالرعشة. حاول أن تشمل الخضروات الورقية والأطعمة الغنية بالحديد في نظامك الغذائي .

7. تعاني من نقص فيتامين ب :

يحتاج الجسم الحصول علي فيتامين ب والمستمد من المنتجات الحيوانية لكي يجعل خلايا الدم الحمراء تحمل الأوكسجين من خلال  النظام الخاص بها . الحصول علي كمية كافية من فيتامين ب12 في الدم أمر ضروري لأنه في حالة نقص هذا الفيتامين ينتج عنه فقر الدم الخبيث أو عدم وجود  خلايا الدم الحمراء وهذا يتسبب في الرجفة والرعشة .

8. الدورة الشهرية :

هناك وقت محدد من الشهر تشعر فيه المرأة بالبرد أكثر من الرجل وهو أثناء الدورة الشهرية لأن درجة حرارة الجسم بصفة عامة تنخفض ويحدث تغير في الجسم بالإضافة إلي برودة اليدين والقدمين  والشعور بالتعب والإنتفاخ .

 9. الإصابة بالسكري :

عندما تعاني من مرض السكري فهذا يعني أنك قد تكون مصاب بإعتلال الكلية الطرفية وهو الهجوم المستمر علي الأعصاب التي توفر الإحساس  إلي اليدين والقدمين. وبمان هذه الأعصاب هي المسئولة عن إرسال رسالة إلي الدماغ حول الشعور بدرجة الحرارة فإن اليدين والقدمين قد يشعروا بالبرد .

10.  بناء العضلات :

تساعدك العضلات في الحفاظ علي درجة حرارة الجسم عن طريق إنتاج الحرارة . تشعر المرأة بالبرد أكثر من الرجل لأن لديها عدد عضلات أقل. لا تحتاج إلي عضلة ذات الرأسين العقدي ولكن  يمكنك بناء مجموعة من العضلات للشعور بالدفئ أكثر .

11. إختلاف درجة حرارة الجسم الأساسية :

وجدت دراسة تمت في جامعة جامعة الميرلاند كلية الطب أن  درجة حرارة جسم المرأة والرجل تتغير علي مدار اليوم . . غالباً ما تكون درجة حرارة جسم المرأة الأساسية أعلي من الرجل بإستمرار . وبذلك تعتقد بأن المرأة هي  تشعر بالدفء أكثر ولكن هذا يعني في الواقع أنها  أكثر حساسية لدرجات الحرارة . يمكنك محاولة تجربة الاطعمة التي تزيد من درجة حرارة الجسم .

 12. برودة الأطراف :

في كثير من الأحيان ترك المرأة تقوم بفرك اليدين معاً كعملية إحماء  . لأنه في المتوسط تكون درجة حرارة اليدين والقدمين عن المرأة تميل إلي أن تكون أقل ثلاث درجات من الرجل . هذا يحدث بسبب أن المرأة أفضل من الرجل في الحفاظ علي درجة الحرارة . فالجسم يقوم بسحب الجزء الخلفي من الحرارة إلي أعضائهم للحفاظ علي الدفئ عندما يعانوا من البرد .

13. التمثيل الغذائي :

في المتوسط يكون التمثيل الغذائي عند الرجل أعلي بنسبة 23 % من المرأة وهو مدي سرعة حرق الجسم للطعام لكي يمد الجسم بالطاقة الكافية التي يحتاج إليها هذه العملية تؤدي إلي تسخين الجسم . يصبح الأيض عند الرجل أعلي من المرأة وبذلك فإن جسده  يحرق المزيد من السعرات الحرارية  بسرعة أبطأ  وليس إرتفاع درجة حرارة الجسم . يمكن للمرأة تجربة المزيد من النصائح حول كيفية  زيادة عملية التمثيل الغذائي .

14. مستوي هرمونات مختلف :

تميل درجة حرارة جسم المرأة إلي التقلب حتي أثناء الدورة الشهرية بسبب التغيرات في مستوي الهرمونات . ويحدث التغير في درجة الحرارة بسبب تناول حبوب منع الحمل أيضاً . وبهذا تصبح النساء أكثر حساسية لدرجات الحرارة من الرجل .


في حين تناول الشاي أو القهوة الدافئة يجعلك تشعر أكثر دفئاً، إلا أنها تحدث تأثير أكثر بسبب الكافيين . وذلك لأن الكافيين يقوم بزيادة تدفق الدم إلي الجلد . ونتيجة لذلك، تشعر بأنك أكثر دفئاً ولكن في الواقع ان الجسم يقفد الحرارة بسبب ذلك . ينصح بالحصول علي المشروبات منزوعة الكافيين واللجوء إلي الشاي بالأعشاب .

كما أن تناول الوجبات بصفة منتظمة يساعدكم في البقاء دافئاً . خصوصاً عند تناول الأطعمة الصحية مثل الحساء لأنها تساعدك في زيادة درجة حرارة الجسم في فصل الشتاء .

زيادة الحركة :

قد تكون الرغبة في الحركة هي أخر شئ يمكن أن ترغب في أن تشعر به في فصل الشتاء ولكن له تأثير معاكس جداً علي عكس ما تعتقد . فهو يتيح لك إندفاع الأندروفين الذي يعزز المزاج وزيادة ضخ الدم في الجسم والشعور بالحيوية التي تؤدي إلي تسخين بشرتك .

عند الجري تشعر بسخونة وإحمرار البشرة لأن الجسم يقوم بإطلاق الحرارة حتي تدفق الدم إلي الجلد وزيادة الشعور بأن الجلد أكثر دفئاً .

 وقف الإرتعاش :

التفكير في الشعور بالإرتعاش إشارة تحذير لنفسك بأنك تحتاج الحصول علي مكان أكثر دفئاً  .عندما تنخفض درجة حرارة الجلد فإن الجسم يرتجف للحفاظ علي درجة حرارة الجسم الأساسية .  وهذا يعني أنه بمجرد البدء في الإرتعاش فإن عقلك يقول لجسمك قد حان الوقت للوصول إلي مكان أكثر دفئاً . بمجرد أن توقف الإرتعاش تتمكن من زيادة الشعور بالدفء للجسم والتغلب علي البرد .

يجب أن تكون مستعد معظم الوقت :

حاول الإنتباه إلي تحذيرات الطقس، تخزين سياراتك بالماء والاطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والبطانية الدافئة ومجموعات إضافية من الملابس الجاقة . وفقاً، للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف بنسبة 25 % من الوفيات المرتبطة في الشتاء تحدث بسبب أن الأشخاص غير مستعدين للخروج في العاصفة بسبب عدم الإنتباه لعلامات الطقس .

تعرف علي المخاطر المحتملة :

هناك مجموعة من الأدوية يمكن ان تجعلك أكثر حساسية للبرد وهي أدوية إرتفاع ضغط الدم ويمكن لبعض المشاكل الطبية مثل قصور الغدة الدرقية أن يؤثر علي اليات تكيف الجسم مع البرد .

ثقف نفسك

عمان- يطلق "فيسبوك" اليوم مبادرة #SheMeansBusiness، في منطقة الشرق الأوسط من دبي، لتمكين ودعم وتقوية النساء العاملات اللواتي أسسن أعمالهن بأنفسهن، وقمن بتطويرها وتوسعتها باستخدام منصات التواصل الاجتماعي وتحديدا "فيسبوك"؛ إذ اختيرت من الأردن شخصية نسائية واحدة لتتحدث عن تجربتها، وهي زينة حمارنة.
وجاء اختيار حمارنة التي أسست شركتها Mode للتسويق والعلاقات العامة، لتشارك في مبادرة "فيسبوك" #SheMeansBusiness في منطقة الشرق الأوسط ضمن أخريات من المنطقة، للتحدث عن تجاربهن وتلقي تدريب وتبادل قصص نجاحهن مع أخريات، وتتم استضافتهن في حلقات عمل حول إطلاق أعمالهن ودمجها مع أدوات الوسائط الاجتماعية المختلفة في تخطيط أعمالهن واستغلالها للتفوق.
وفي حديثها لـ"الغد"، بينت حمارنة أن هذا لم يكن بدون مجهود فريق عملها، والمثابرة والإصرار على العمل، وإدراك قوة التكنولوجيا و"فيسبوك" في إطلاق الأعمال والترويج لها ضمن ميزانية قليلة، وتحقيق أرباح جيدة.
وتلفت حمارنة إلى أن المبادرة، تسلط الضوء على النساء اللواتي أدركن قوة منصات التواصل الاجتماعي في تنمية مهارات وإدراة مشاريعهن الصغيرة، مضيفة أنها بدأت شركتها منذ سبع سنوات عبر إنشاء مجموعة عبر "فيسبوك" لتنطلق منها مكونة علاقات أوصلتها لما هي عليه اليوم.
وتنوه إلى أهمية "فيسبوك" كأداة فعالة لإدارة أي عمل ناجح، إلى جانب "انستغرام" والمنصات الاجتماعية الأخرى التي تدرك أهمية التسويق عند دمجه بهذه الأدوات، لتشكل قوة ضاربة تقدر على الصمود في ظل الأوضاع الاقتصادية، فهي تعني الابتكار والتعبير والتفاعل لنجاح المشاريع، لا سيما الصغيرة التي تركز عليها منصات ضخمة مثل "فيسبوك".
وتعتبر حمارنة أن هذه المبادرة مهمة جدا لكل امرأة تسعى لتأسيس عمل أو تملك واحدا، لأن الاستثمار في منصات التواصل الاجتماعي أداة قوية جدا، تطلب منها بحسب تجربتها التعلم الذاتي والمنافسة وفهم تفاصيل كثيرة لتدرك قوتها في تحقيق نجاح وربح.
كما أن أهمية المباردة التي يطلقها "فيسبوك" اليوم، هي لكل امراة عاملة وأخرى ستدخل هذا السوق، لأنها تعنى بتمكين النساء ودعم ومساندة بعضهن بعضا في ظل سوق يشهد تنافسا أحيانا غير سليم، والبعض يدمر الآخر.
وتكسر هذه المبادرة، بحسب حمارنة، ثقافة العيب في العمل من أجل الحاجة أو تحجيم إمكانات المرأة في السوق المحلي، ما يقتل رغبتها في إثبات الذات، ومع الإصرار يتحول الأمر لمصدر قوة وثقة في الوصول والبقاء والتعلم والتحدي وتنمية المهارات.
ومبادرة #SheMeansBusiness، أطلقها "فيسبوك" العام الماضي في دول عديدة، منها المملكة المتحدة وآسيا لتوسع رقعتها في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، بغية تدريب النساء اللواتي يمتلكن أعمالا ومشاريع صغيرة؛ حيث يتواجد أكثر من 300 مليون مشروع في جميع أنحاء أوروبا تستخدم منصات التواصل الاجتماعي للتواصل مع مثل هذه الأعمال.
ويرى "فيسبوك"، من خلال هذه المبادرة، تحولا كبيرا بحسب الموقع الرسمي له، وبخاصة في دمج وتشجيع المرأة ودعمها لتؤسس عملا، عبر توفير حوافز وتدريب لهن، يلهمن أخريات ليحولن أفكارهن العظمية إلى واقع ملموس.
ويسعى "فيسبوك" أيضا لتدريب النساء ومنحهن خبرة في المهارات الرقمية، لتقديم دروس على الإنترنت تطور من خبراتهن وتصقل مهاراتهن؛ إذ وبحسب مسح أجرته مؤسسة "يوجوغ" للدراسات التسويقية على الإنترنت، فإن 14 % من النساء اللواتي شملهن استطلاع عن استخدام منصات التواصل الاجتماعي لإطلاق أعمالهن في المستقبل القريب، وذلك بزيادة قدرها 50 % بحلول العام 2020 في المملكة المتحدة، ودول أخرى تتضاعف الفرص فيها أيضا، وبخاصة أن واحدة من كل خمس شركات أنشأتها امرأة.
ومنح المرأة فرصة عبر هذه المبادرة، يعني توفير فرص عمل كبيرة وما يقف في طريقهن بالعادة أولا هو غياب وضعف الإيمان بالذات والنفس، بالطبع ضمن حواجز أخرى مثل الافتقار للتمويل وعقبات تشمل التمييز الجندري.
وفي ظل غياب الثقة بالنفس والحق باكتساب مهارات إدارية وتجارية، فهذا من أهم أسباب تراجع نمو الاقتصاد والمجتمعات لغياب الدور الفعال للمرأة فيها بحسب ما بينه الموقع، كما أن العجز عن ترجمة أفكارهن وتحويلها لشركات ومشاريع، لا يحقق شيئا، ولكن عبر هذه المبادرة يمكن تمهيد الطريق للأجيال المقبلة في القريب العاجل.
ومع تزايد النساء اللواتي بدأن أعمالهن الصغيرة في النمو، وبخاصة بين العام 2014-2015 وارتفاع عدد صفحات الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر "فيسبوك" بنسبة 70 %، ولدت هذه المبادرة، لمساعدة مزيد من النساء على إطلاق العنان لأفكارهن، بغية سد الفجوة ورفع نسبة ارتباط اسم النساء بالتكنولوجيا، التي تشهد تراجعا في حضور العنصر النسائي فيها.
وستقدم مبادرة #SheMeansBusiness للمشاركات فيها المشورة والمعلومات وشبكة من التواصل مع أخريات أسسن ونجحن بتطوير أعمالهن، وبخاصة في ظل وجود الكثير من الأفكار التي لم تولد بعد، ما يعد أشبه بقوة سحرية لأخريات ومصدرا للإلهام ومساندة النساء لبعضهن بعضا في أي مكان في العالم لتحذو الواحدة تلو الأخرى، وتمتد تلك القائمة لتطوير الموارد والتعريف بكيفية تنمية الأعمال، وإعادة توجيه العملاء، واستعراضا لصفحات "فيسبوك" وإدارتها، وبالطبع مقابلات مصورة ومكتوبة تنشر على الموقع كقصص نجاح باستخدام أدوات التعلم عبر الإنترنت.
والغاية من كل هذا هي الإيمان بأن المرأة هي نصف الاقتصاد وقوة مؤثرة في النهوض به، وقدرتها على قيادة الأعمال فاعلة وعميقة، ما يجعلها تشكل جزءا مهما من اقتصاد أي دولة، وإمكاناتها غير محدودة، فيما الشعار على موقع المبادرة الرئيسي هو "حين تنجح النساء، كلنا نربح".

- الغد


باميلا كسرواني*
"نحن مُعيل ولسنا عالة"، عبارة قد تصلح شعاراً لمشروع "Syrian Jasmine" (أو "الياسمين السوري" بالعربية) الذي أطلقته السورية لارا شاهين من العاصمة الأردنية عمّان العام 2014؛ في محاولة منها لمدّ يد العون للاجئات السوريات، من خلال تدريبهنّ على حرفة وبيع منتجاتهنّ، عوضاً عن مجرد تلقي المساعدات المالية الآنية التي تعتبر غالباً "غير كافية ولا تسد رمقا"، على حد قول شاهين.
وتشرح لنا شاهين خلال مقابلة على "سكايب" بكل عنفوان وإصرار وثقة بالنفس، كيف انخرطت منذ أن كانت في سورية في العمل الاجتماعي والإنساني، ولم تتوقف عنه عند انتقالها إلى عمان العام 2012: "أواخر العام 2013، صرت أفكرّ بطريقة مختلفة تماماً. فنحن عادة نساعد اللاجئين السوريين من خلال توفير الأكل والمأوى والدراسة، إلا أن ذلك غير كافٍ ولا يأخذ بعين الاعتبار العامل النفسي المهم جداً. فأنتِ لاجئة دُمّر بلدها وخسرت كل شيء، وعندما يأتي الناس لمساعدتك تشعرين بالذلّ، ولا سيما أننا شعب مبدع وحرفي وفنان. وحتى لو أن الظروف صعبة، فإننا نستطيع التغيير والسعي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي".
العمل هو سلاح عوّلت عليه لارا شاهين عندما قررت أن تأخذ زمام الأمور وتُطلق مشروعها.
شاهين المولودة في دمشق العام 1982 خريجة معهد تجاري. إلا أنها، كما ذكرنا، طالما اهتمت بالعمل الإغاثي الذي واصلته في عمّان داخل المخيمات وفي منازل اللاجئين السوريين. وهنا تشرح لنا: "من خلال زياراتي لبيوت بعض الناس، لاحظت العديد من الأعمال اليدوية التي كانت تزيّن منازلهم، وتساءلت: لماذا لا نحوّل هذه الطاقة إلى عمل يؤمن معيشتهم؟ وهكذا انطلقت "جاسمين" للمشغولات اليدوية"؛ اسم يرتبط بدمشق، عاصمة الياسمين".
40 لاجئة سورية يُشكّلن أسرة "جاسمين" في عمان اليوم، تابعت نحو 1000 امرأة دورات تدريبية مع المؤسسة لتعلّم مختلف الحرف؛ من خياطة الكروشيه وحياكة الصوف، إلى صناعة الصابون العربي. وقد حوّلت أولائك السيدات هذه الحرفة إلى وسيلة لإعالة عائلاتهنّ، حتى إن العديد منهنّ هاجرن إلى مختلف دول العالم وحملن الحرفة معهن من أجل الاستفادة منها في بلد اللجوء.
وتخبرنا شاهين: "العام 2014، بدأت العمل مع 5 نساء سوريات تعرفت عليهن في عمّان، وكنّ يملكْن المصانع في سورية قبل أن تدمرها الحرب. واحدة كانت تمتلك معملاً لصابون الغار، وأخرى مصنعا للصوف والكروشيه... استفدنا من خبراتهنّ من أجل تنظيم الدورات الحرفية، وعلّمنا 250 امرأة في السنة الأولى من إطلاق المشروع".
ينقسم العمل في مؤسسة "جاسمين" إلى نوعين: الأول، في مقر المؤسسة، مع المنسوجات والخياطة والصابون المنزلي. والثاني، هو المنتجات التي تصممها النساء من منازلهن، وغالباً ما تتمحور حول حياكة الصوف أو الكروشيه.
وتشرح شاهين: "نملك أربعة أقسام في المقر: قسم الخياطة، حيث الماكينات والمنسوجات؛ وقسم الصابون؛ وقسم المعرض حيث نقدّم كل منتجاتنا؛ والقسم الإداري". وتضيف أنها توفّر للنساء اللواتي يعملن في المشغل أو من المنزل كل المواد الأولية الضرورية. وهنا تتنهّد قائلة: "في البداية، واجهت العديد من الصعوبات لأكتشف المصادر الرئيسة للمواد الأولية التي تقدّم أفضل الأسعار. كان الأمر صعباً، ولا سيما أنني غريبة عن البلد. أما في ما يتعلق بالمعدات والآلات، فساعدني الكثير من الأصدقاء على شرائها، أكان من الأردن أو من الخارج".
شاهين التي لا تُتقن أي حرفة يدوية من قريب أو من بعيد، إذ هي متخصصة بالأعمال، تراقب عن كثب عملية الإنتاج في المشاغل، لتوفّر أعلى جودة لمنتجاتها، حتى إنّها تشدّد على أنها تابعت دورة في صناعة الصابون للتأكد من أن كل شيء يسير على قدم وساق.
وبالفعل، حتى الآن نجحت في أن تُعيل اللاجئات السوريات اللواتي يعملن معها. فهي تقدّم راتباً ثابتاً شهرياً للواتي يعملن في المشغل، في حين تتقاضى السيدات اللواتي يعملن في منازلهن حصة بحسب كل قطعة وتأخذ المؤسسة نسبة معينة على المنتج. وتشرح: "غطاء الطفل مثلاً قد يكلّف 10 دولارات، وأجرة السيدة هي 10 دولارات. وبالتالي، أُضيف نسبة بين 15 و20 % على سعر البيع النهائي". وهي نسبة ضرورية من أجل استدامة "جاسمين"، ولا سيما أن شاهين تشدد على أن المؤسسة ليست خيرية، لا بل مؤسسة فردية ربحية لا تقبل التبرعات والمساعدات؛ لا بل إن المساعدة الوحيدة التي توافق عليها هي من الذين يعرضون عليها أن يبيعوا منتجاتها.
وبيع منتجاتها يعتمد بشكل أساسي على شبكات التواصل الاجتماعي، وتحديداً صفحة "ياسمين" على "فيسبوك". كما تعوّل على المنظمات الأجنبية التي تزورها وتشتري البضائع لتبيعها في بلدانها على غرار كندا والسويد وألمانيا والسعودية والكويت والإمارات، حتى لو بكميات قليلة، لأن المنتجات لا تملك شهادات منشأ.
المبيعات تساعد "ياسمين" على الاستدامة وتوفير لقمة العيش للعديد من اللاجئات السوريات، حتى لو أن البداية كانت بمبادرة شخصية من شاهين التي تقول: "بدأت مع 2000 دولار ومكتب بمساحة 40 مترا وأدوات بسيطة جداً، لأنني كنت أريد جسّ النبض واختبار نجاح فكرتي. ومبلغ 2000 دولار تحوّل إلى 4000 ثم 6000 وتمّكنا من تطوير ذاتنا".
لكن من هنّ النساء السوريات اللواتي استفدن وما يزلن من "ياسمين"؟ توضح شاهين: "جميعهنّ عشن الحرب وهربن من مدنهنّ؛ حمص، ودمشق، وحلب، ودرعا. هنّ بنات عزّ يعشن في المناطق المتضررة، خسرْن كل شيء في الحرب. هن سيدات يردْن تقديم شيء ولو بسيط لوطنهنّ من خلال العمل والتدريب. يعتبرْن أنهن يدربْن أجيالاً ستُساهم، عند العودة، في إعادة الإعمار، كما يحاولْن تفريغ الطاقة ونسيان ما حلّ بهنّ".
أم عماد، على سبيل المثال، لجأت من حمص، وهي قد تجاوزت الستين من العمر وأم لشهيدَين ومعتقل. يسكن معها 11 ولداً فقدوا الأم والأب. وهي ترفض أن يُشفق أحد عليها، وبالتالي جعلت من الخياطة التي تتقنها بمهارة عملها، ولتحضر يومياً إلى المشغل بغية العمل.
أما أم نورس، فقد توجهت إلى الأردن آتية من دمشق. وهي ما تزال حتى اليوم لا تصدّق ما حدث معها ولا تعرف شيئاً عن ابنها المفقود. وتسعى من خلال "الموزاييك"؛ أي الرسم على الخشب، إلى تفريغ مشاعرها والتعويض ولو بشكل بسيط عن ما خسرته.
هذه ليست إلا عيّنة صغيرة من قصص اللاجئات السوريات اللواتي انضممْن لأسرة "جاسمين" من أجل تغيير الوضع الراهن، واللواتي تجاوز عمر غالبيتهن الأربعين عاماً. ولعلّ إحدى السيدات اختصرت مهمة "جاسمين" بالقول إنها سورية الصغيرة في الأردن؛ كأننا نجتمع معاً في الشام، وعندما ينتهي العمل نعود إلى عمّان.
بعد نحو ثلاث سنوات على إطلاق "ياسمين"، قد تكون شاهين تخطّت العديد من العقبات، وساهمت ولو قليلاً في تحسين أوضاع اللاجئات السوريات في الأردن، إلا أنها تحلم بالقيام بالمزيد. إذ تريد أن تساعد المزيد من السيدات، وتدرس إمكانية توسيع نشاطاتها في دول أخرى مضيفة للاجئين السوريين. إلا أن أهم حلم لديها هو "رؤيتي لـ"جاسمين" في دمشق. أحاول تأسيس وتدريب كوادر قوية وعملية قادرة على العمل لاحقاً في سورية لتكون المؤسسة متواجدة في كل المحافظات السورية. هذه رؤيتي التي تشاركني فيها كل سيدات المؤسسة".
ويبقى الأهم، بانتظار أن يتحقق حلم العودة والعمل على أرض الوطن، أن "جاسمين" ساعدت في تغيير حياة العديد من السيدات السوريات؛ أكان على مستوى توفير لقمة العيش أو بناء شخصيات متينة. فتقول شاهين: "لاحظت التغيير على مستوى شخصية المرأة التي غالباً لم تكن تحتكّ بالعالم الخارجي. باتت قيادية وصار لها دور مهم في المجتمع، وتحولت من امرأة ضعيفة إلى امرأة قوية تريد أن يكون لها دور اقتصادي واجتماعي وسياسي".

الغد

*متخصصة في الثقافة والمواضيع الاجتماعية

 

الدوحه - الألماس النادر هو ما يعشق تاجر الألماس اللبنانيّ الأميركيّ Samer Halimeh NY البحث عنه، وهذه المرّة عاد من مغامرته مع جوهرة فريدة بلونها ونقاوتها، وهي قطعة الألماس الزهريّ التي باتت تُعرف بـ زهرة الشرق (LA ROSA ORIENTALE)... هي من الأهمّ من نوعها في العالم، وتخبّىء خلف تدرّجاتها الرائعة قصّة حُبكت مع مرور الزمن... بدأت رحلتها الطويلة في غولكوندا (Golconda) في الهند حيث انتقلت بين الماهاراجا (الملوك العظماء) هناك، الذين اعتبروها مصدرًا للتفاؤل والطاقة والنشاط والقوّة خصوصًا خلال خوضهم الحروب. بعد ذلك، وصلت إلى الشرق وتحديدًا إلى الدولة العثمانيّة في عهد السلطان مصطفى الثالث الذي قدّمها كهديّة توقيع هدنة السلام إلى الحاكمة الروسيّة “Catherine the Great” والقائد الروسيّ “Alexander Suvorov” عام 1744 بعد حرب دامت بين الإمبراطوريّتين لمدّة سبع سنوات تقريبًا بهدف استعادة روسيا لجزيرة كريميا (Crimea).
ظلّت هذه القطعة الثمينة في روسيا حيث انتقلت بالوراثة من حاكم إلى آخر، لتصل في النهاية إلى أيدي القيصر الروسيّ “Nicholas II” وتختفي بالتزامن مع تنازله عن عرشه عام 1917، أي قبل وفاته بعام. منذ ذلك الحين، اختفى أثر "زهرة الشرق"، وتمّ خوض الكثير من المغامرات بحثًا عنها، فأبصرت النور من جديد بعد قرن كامل.
وبعد عرضها في المتاحف الدوليّة، تقرّر بيعها واستحوذت على إعجاب الكثيرين، فحدث صراع كبير على عمليّة شرائها نظرًا لندرة وجودها وعمرها الذي يفوق الثلاثمائة عام، قبل أن يشتريها Samer Halimeh NY الذي حافظ عليها كما وُجدت. ولإبراز جمالها بطريقة أوضح، أخضعها لعمليّات صقل دقيقة دامت حواي أربعة أشهر بمساعدة أهمّ خبراء صقل الألماس في العالم وتحت مراقبة متواصلة من معهد الألماس الدوليّ الأميركيّ (GIA- Gemological Institute of America) الذي أعطاها صفة درجة النقاوة “Fancy Pink, Potential Flawless”.
 لم يكن للإنسان أيّ تدخّل في ابتكار هذه الجوهرة الثمينة، بل أبدعت الطبيعة بإنتاجها في طبقاتها الجوفيّة على عمق يتخطّى المئتي ميلًا، حيث يحتاج كلّ ربع قيراط من الألماس الزهريّ للتكوّن أكثر من خمسين عامًا، ما يعني أنّ تكوّن "زهرة الشرق" بوزنها البالغ أربعين قيراطًا تطلّب ملايين السنوات. ولأنّ قيمتها باهظة ووجودها لا مثيل له، لم يتمّ حتّى الآن تحديد سعرها أو من هو المحظوظ الذي سيحقّق حلم امتلاكها. ولكن قبل ذلك، ستُتاح الفرصة للناس ليستمتعوا بمنظرها الباهر وذلك من خلال تسليط الضوء عليها في أهمّ المعارض. وسيسطع نجمها للمرّة الأولى في قطر خلال "معرض الدوحة للمجوهرات والساعات" الذي يصادف موعده بالتزامن مع الانتهاء من صقلها، لتنشر بريق لونها الأخّاذ وجمال خطوطها النقيّة.
ويشتهر Samer Halimeh NY باقتناء أكثر المجوهرات فرادة وأندر قطع الألماس وجودًا، التي لها مكانة كبيرة على السجادة الحمراء وعند أهمّ الملوك والملكات. مهما قلنا من كلمات، فهي لن تكفي لتصف جمال ما يقدّمه من أحجار كريمة وألماس، فأعداد كبيرة منها تختلط بين يديه بعد أن يجوب العالم بحثًا عنها، إلّا أنّه يختار أفضلها وأفخرها ليوّلد منها تصاميم استثنائيّة تعشقها العين وتكلّل من يرتديها بأناقة وفخامة لا مثيل لهما...

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 16 فبراير 2017: يشهد عام 2017 الذكرى الخامسة على انطلاقة مزادات الساعات المستقلة التي تنظمها دار كريستيز في الشرق الأوسط. وحققت هذه المزادات - التي دشنها "فريدريك وترلو" في نوفمبر 2013 مزيداً من التقدم مع ريمي جوليا، رئيس الساعات في منطقة الشرق الأوسط والهند وأفريقيا منذ عام 2015. وخلال هذه الفترة التي امتدت على مدار خمس سنوات، تطورت سوق الساعات في المنطقة بسرعة كبيرة، مع وجود قاعدة لأحد أهم المقتنيين من ذوي الخبرة العريقة والمعرفة الكبيرة في مجال الساعات الحديثة والثمينة فضلاً عن تتبع القطع الفريدة والنادرة ذات الإصدارات المحدودة. ويشكل معرض "أسبوع دبي للساعات" والذي دعمته "كريستيز" من يومه الأول، شاهداً آخر على هذا التطور السريع في السوق.

 

وبرزت التطورات الرئيسية التي ظهرت على مدى الأعوام الخمسة في مجال الساعات الثمينة والإقبال المتزايد من العملاء في المنطقة على هذا النوع من القطع. وللتأكيد على هذا التوجه، تعتزم "كريستيز جنيف" تقديم مجموعة هامة في دبي من الساعات من مزاد مايو مرة أخرى.

 

ويقدم مزاد الساعات الهامة في 19 مارس 2017 قطع ثمينة استثنائية تتصدرها المجموعة الرابعة ساعات من "باتيك فيليب" ذات الرقم المرجعي 2499/100 فضلاً عن رولكس بول نيومان باندا ذات الرقم المرجعي 6263. وسيضم المعرض مجموعة منتقاة من ساعات "كارتيه" سواء الإصدار الفريد 1/1 أو الرقم 1 من مجموعة إصدار محدود جداً لأحد المقتنيين المهمين الخاصين.

 

وتشتهر ساعة "باتيك فيليب" ذات الرقم المرجعي 2499 بأنها واحدة من أعظم طرز الساعات المبتكرة في العالم على الإطلاق. وقد كان إصدارها الأول عام 1950، حيث حلت محل الساعة الأسطورية ذات الرقم المرجعي 1518، وهي ساعة يد بتقويم دائم هي الأولى في العالم مع كرنوغراف صنع في عدة مجموعات. وعلى مدى 35 عام، تم تصنيع الساعة ذات الرقم المرجعي 2499 في أربع مجموعات مع إنتاج إجمالي وصل إلى 349 قطعة فقط، وظهرت غالبيتها في علبة ذهبية صفراء. وتتجلى ندرة هذا الطراز عند الأخذ بالاعتبار أن المعدل السنوي الذي كان يخرج عن ورشات عمل "باتيك فيليب" في جنيف كان 9 ساعات فقط. علاوة على ذلك، تعتبر المجموعة الرابعة ذات الرقم المرجعي 2499/100، التي أنتجت من عام 1980 إلى 1985، الساعة الأصيلة الأخيرة بتقويم دائم من صنع "باتيك فيليب" (القيمة التقديرية 400.000-600.000 دولار). وتعتبر هذه المرة الأولى التي تعرض فيها هذه الساعة في مزاد بمنطقة الشرق الأوسط.

 

وفي المزادات دائماً ما يفضل المقتني الساعات الملكية، أو تلك المصنوعة للرؤساء والسياسيين. وتعتزم "كريستيز" عرض ساعة "بريجيه" ذات الربط اليدوي مع مشبك صنع خصيصاً مع شعار الملك الحسن الثاني ملك المغرب. وكانت الساعة قد بيعت من قبل "شوميه"، وقدمت مع علبتها الأصلية بتوقيع "شوميه" وتضم أيضاً الشعار الملكي. وتعكس هذه الساعة التي صنعت في التسعينيات من القرن العشرين الذوق الرفيع والأنيق لحقبة "بريجيه" الحديثة (القيمة التقديرية 25.000-50.000 دولار).

 

ومن المتوقع أن يستحوذ اهتمام المقتنيين من أنحاء العالم مجموعة خاصة وهامة من ساعات "كارتيه"، سواء الفريدة منها 1/1 أو ذات الرقم 1 من ضمن مجموعة محدودة جداً فضلاً عن طلبات خاصة جداً صنعت بمعظمها من البلاديوم والبلاتين.  وسيبدأ هذا القسم المخصص من "كارتيه" بساعات الجيب النادرة والفاخرة فائقة الرقة بما في ذلك مكرر الدقائق الرقيق جداً، ومجموعة الياقوت ومجموعة البلاتين ذات العلبة المفتوحة.

 

علاوة على ذلك، من المقرر أن تضم تشكيلة "كارتيه" تصاميم وطرز رائدة مع مجموعة من الساعات التي تعود لفترة التسعينات من القرن العشرين وبدايات القرن الواحد والعشرين منها: ثلاث ساعات "أسيمتريك" وساعتين "سانتوس دومون"، وساعتين "تانك أجويشه"، وتوربيون بلاتين "تورتو" وكرنوغراف بلاتين "تورتو"؛ و"كراش لندن" 001-91 من الذهب الأبيض، و"كراش باريس" 001-91 من الذهب الأصفر، بالإضافة إلى ساعة "سانتوس 100" من التيتانيوم، وهيكل "سانتوس 100" من التيتانيوم و"سانتوس بلاديوم"، وغيرها الكثير.

 

وبعد النجاح الذي حققته مزادات "كريستيز" المنعقدة في أربعة أماكن عام 2016 للاحتفال بالذكرى الأربعين على ابتكار طراز "نوتيلوس" من "باتيك فيليب"، تستجيب دبي لهذا الطلب المستمر على هذا الطراز من خلال عرض الساعات ذات الرقم المرجعي 3800/108، وهي من طراز "نوتيلوس" مصنعة من الذهب عيار 18 قيراط مع علبة مرصعة بقطع الألماس، ولوحة أرقام من الياقوت وسوار مبهر.  وتملك الساعة ذو الرقم المرجعي 3800 علبة بقياس 37 مم وتبلغ قيمتها التقديرية 64.000-103.000 دولار.

 

وفي فئة الساعات الثمينة، استحوذت طرز "رولكس" الكثيرة على اهتمام المقتنيين ومن المقرر أن يعرض المزاد طرز مهمة تعود لفترة السبعينيات من القرن العشرين. وتتمثل الساعة الأكثر أهمية من ساعات "رولكس الثمينة" في هذا المزاد بالساعة ذات الرقم المرجعي 6263، وهو هي عبارة عن ساعة يد مصنعة من الفولاذ المقاوم للصدأ مع لوحة أرقام "باندا" من "بول نيومان"، وقد صنعت في عام 1971 تقريباً، بعد عام واحد من إطلاق الطرز (القيمة التقديرية 150.000-250.000). ومن المرجح أنه قد تم على مدى 20 عام، إنتاج 24.000 نموذج فقط من ساعات 6263 و6265 المصنعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، وقد تم تركيب نسبة قليلة جداً مع لوحات أرقام "بول نيومان" المثيرة والفريدة من نوعها.

 

أما ساعة "ستيلا" من "رولكس" ذات الرقم المرجعي 1803 فقد تم إنتاجها خلال فترة السبعينيات من القرن العشرين بهدف بيعها في سوق الشرق الأوسط، وتتميز الساعة بلوحة أرقام مميزة مطلية وقد أنتجت بأعداد محدودة. وتتصف هذه الساعة بالندرة والإقبال الشديد، حيث جرى تصميمها بألوان قوية وأصبحت بسرعة جزءاً من الساعات الأكثر اقتناءً. وتظهر القطعتين المعروضتين باللون الأخضر واللون الأحمر وتبلغ القيمة التقديرية لها 20.000-30.000 دولار. وصنعت الساعة الثانية ذات الرقم المرجعي 1803 لبيعها في سلطنة عمان في عام 1974 تقريباً من قبل متجر "أسبري أوف لندن. وقد تم طلاء لوحة الأرقام هذه المرة باللون الخمري مع مؤشرات من الماس وتقويم باللغة العربية. غير أن الساعة لا تحمل رمز الخنجر الخاص بالسلطنة، كما هي العادة مع جميع الساعات المصنوعة بطلب خاص للسلطنة (القيمة التقديرية: 40.000-50.000 دولار).

 

وتشمل المعروضات الأخرى في المزاد ساعة هامة من "أوديمار بيجيه" مع توربيلون بمفهوم الخشب الملكي (القيمة التقديرية: 130.000-200.000 دولار) فضلاً عن ساعة كرنوغراف من "لانغيه أند شون" المصنوعة من الماس والبلاتين النادر والفاخر وتحتوي على علبة "بيجيه" مذهلة ولوحة أرقام ماسية (القيمة التقديرية: 135.000-185.000 دولار).

 

ويمثل ساعات "جروبل فورسي" في المزاد ساعة "توربيلون 24 ثانية المائلة" والمصنعة عام 2010. حيث تمت إمالة آلية التوربيلون بمقدار 25 درجة، تظهر منفصلة عن سلسلة المسننات. وبإتمامها الدوران في 24 ثانية، فقد تم تصنيع آلية التوربيلون من سبائك منخفضة الكثافة جداً، ناشئة عن الصناعات الجوية والفضائية، بهدف الصمود في وجه الضغوطات التي يفرضها الدوران عالي السرعة. هذا وتتصف ساعات "جروبل فورسي" بالشكل غير المتناسق مع علبة من الذهب الأبيض  عيار18 قيراط، تمكن مرتديها من ملاحظة تفاصيل عمل الآلية عبر فتحة من الكريستال الياقوتي في الشريط (القيمة التقديرية 190.000-240.000 دولار).

 

ساعات السيدات

شهدت ساعات السيدات حضوراً متزايداً عن المزاد الأول حيث مثلت ربع العروض الإجمالية للمزاد، دون احتساب الساعات التي يمكن ارتداؤها من الرجال والنساء معاً. ومن المتوقع أن يضم قسم ساعات السيدات في مزاد مارس 2017 المؤلف من 40 قطعة الساعة الثانية الأكثر قيمة في المزاد: "ladyhawke" الإبداع الجديد والفريد لـ"بوشرون" و"جيرار بيريجو"، التي تزاوج بين عالمي الابتكار والمجوهرات. ومن خلال تركيبه مع توربيلون فريد عالية التعقيد وثلاثة جسور ذهبية، يمنح العقرب لساعة اليد لمسة جمالية استثنائية نظراً لتصميمها الفريد. وفي حين تشكل الحيوانات مصدر الإلهام الأكثر حضوراً في ساعة "ميزون" من "بوشرون"، يظهر الإبداع الفريد الحالي لعشاق المجوهرات الفاخرة صقراً رائعاً مزيناً بالأحجار الكريمة. وقد تمت صناعة هذا المخلوق الملكي المهيب الملقب بأمير الطيور؟؟ من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط ليمنح الساعة مزيداً من الأناقة. علاوة على ذلك، تمت صناعة الساعة من الياقوت وما يزيد عن 900 قطعة الماس من اللون الوردي والأصفر والأبيض والتي يبلغ وزنها الإجمالي نحو 26.72 قيراط (القيمة التقديرية: 250.000-450.000 دولار).

 

وكانت ساعة "كراش" من "كارتيه"  قد صدرت لأول مرة في أواخر الستينات من القرن العشرين، وتوفرت باللون الذهبي الأصفر فقط وبيعت حصرياً في "كارتيه لندن". وضمت المجموعة الأولى 15 نموذجاً فقط، حيث دخلت عليها بعض التغييرات الحديثة في أواخر التسعينيات من القرن العشرين ضمن إصدارات محدودة مع مشبك خاص. وقد استلهمت هذه الساعات من لوحة سالفادور دالي "استمرار الذاكرة"، 1931، التي عرضت في متحف الفن الحديث في نيويورك، ما جعلها تحظى  بإقبال شديد من المقتنيين. وسيضم هذا المزاد قطعتين "كراش" من "كارتيه"، وهما "كراش باريس" المصنوعة من الذهب الأصفر مع علبة جميلة من البلاتين، "كراش لندن" التي لا تزال بحالة عامة ممتازة (القيمة التقديرية للساعتين: 20.000-40.000 دولار لكل واحدة).

 

ومن المقرر أن يضم المزاد أيضاً ساعات "مانشيت" من "كارتيه"، و"شوبارد"، و"بياجيه" من فترة السبعينيات من القرن العشرين، وتأتي ضمن إكسسوارات السيدات الأكثر اقتناءً في تلك الفترة. وهي اليوم من الأشياء المرغوبة والمطلوبة لدى المقتنيات المعاصرات وتشهد اهتماماً متنامياً في المزاد.

 

أما إبداعات دار "هاري وينستون" التي يرغب بها الكثيرون ولا يملكها سوى القلة، فقد أثارت شغف الباحثين عن الكمال والفخامة الاستثنائية. وقد تم صنعها من علبة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط مرصعة بأحجار الماس مع لوحة أرقام من اللؤلؤ، وتعرض ساعة "هاري وينستون" الحالية بحالة عامة جيدة جداً مع وثائقها (القيمة التقديرية: 25.000-45.000 دولار).