Off Canvas sidebar is empty


سيؤول - أعلنت سامسونغ عن انطلاق مبيعات تلفازها الجديد، الشهر المقبل، حيث يتميز بإطار خشبي ليبدو وكأنه صورة معلقة على الحائط، مضفيا لمسة فنية رائعة على المنزل العصري.

ويمكن للمستهلكين الاختيار بين النموذج المميز بشاشة قياسها 65 إنش، وسعره 2799 دولارا، ونموذج الـ 55 إنش، الذي يأتي بسعر 1999 دولارا، وخيارات الألوان، بما في ذلك الأبيض والبيج.

وكشفت شركة صناعة الإلكترونيات، لأول مرة عن مجموعة "Frame"، في مارس الماضي، مع الإشارة إلى أن أجهزتها الجديد ستشكل نقلة نوعية وبوابة لعصر جديد من التلفزيونات.

وعادة ما يطور الباحثون أنظمة تشغيل أجهزة التلفاز وتصميمها الداخلي، ولكن يرغب المستهلكون في الحصول على تصميم مبتكر يضفي لمسة فنية فريدة على المنزل، تعكس نمط حياتهم بشكل أوسع.

وقال إيف بيهار، المصمم السويسري الذي ساهم في تصميم جهاز Frame: "صُمم تلفاز سامسونغ الجديد خصيصا لإضفاء لمسة فنية على حائط المنزل".

وجُهز التلفاز الجديد بخاصية الاتصال غير المرئي، ما يتيح للمستخدمين إمكانية وضعه في أي مكان على الحائط تقريبا، مع العلم بأنه يتميز بعدم الحاجة إلى إطفائه. كما يحوي مناظر طبيعية وميزة الرسم، وحوالي 100 صورة لقطع فنية، وغير ذلك.
إقرأ المزيد
بدء إنتاج أجهزة تلفاز سامسونغ في روسيا بدء إنتاج أجهزة تلفاز سامسونغ في روسيا

ويمكن للمستخدمين الدخول إلى متجر سامسونغ "Art Store"، الذي يضم أكثر من 300 قطعة فنية، مقدمة من قبل العديد من المنظمات الدولية والمعارض والمتاحف، بما في ذلك، Artspace وLUMAS. هذا ويمكن شراء القطعة الواحدة مقابل 19.99 دولار، أو الاشتراك في المجموعة الكاملة بسعر 4.99 دولار شهريا.

وأوضحت سامسونغ أن متجر الفن "Art Store"، سيخضع للتحديث بشكل منتظم من أجل إضافة الأعمال الفنية من المعارض والمتاحف، في جميع أنحاء العالم.

المصدر: ديلي ميل



دبي ـــ يقوم النظام الغذائي السليم على تناول الحصص الكافية من الخضار والفاكهة الى جانب البروتين والنشويات، في حين تبقى للفواكه الكثير من الفائدة الصحية ضمن النظام الغذائي. وتحمل الفاكهة الكثير من الأهمية، لاسيما في شهر الصوم، اذ بالإضافة الى عملها على مد الجسم بالفيتامينات ومضادات الأكسدة،
تعمل على ترطيب الجسم وتقي من الجفاف الناتج عن تبخر وفقدان السوائل في أيام الصيف والحرارة المرتفعة.

إلا انها تعمل أيضاً على ترطيب الجسم وتقي من الجفاف في أيام الصيف والحرارة المرتفعة. ويعد تناول حصة من الفاكهة في الفترة الممتدة بين الإفطار والسحور من الضرورات، كونها تعتبر وجبة خفيفة تقي من تناول الأكلات الدسمة بسبب الجوع، في حين أن من لا يعانون ارتفاع السكر يمكنهم تناول حصة أخرى من الفاكهة في السحور، مع التركيز على أنواع الفاكهة الغنية بالمياه أو التي تحرر السوائل في الجسم. وحول أهمية الفاكهة في السحور والاختيار من بينها، قالت أخصائية التغذية والصحة، لمى النائلي، إن «تناول الفاكهة في وجبة السحور، يعد من العادات الصحية، وأن يتم اختيار نوعية الفاكهة المناسبة لهذه الوجبة». ولفتت الى أنه من أهم أنواع الفاكهة لهذه الوجبة، هي الموز، وذلك لغناه بالفيتامينات والمعادن والحديد وكذلك الألياف، ما يعني أنه سيمد الجسم، بالطاقة لليوم الثاني. ولفتت الى ان الموزة الواحدة المتوسطة الحجم، تحتوي على 100 الى 120 سعرة حرارية، منوهة بأنه لا يجب انتقاء الشديدة النضوج، الى جانب الابتعاد عن الموز الأخضر، لأنه يتسبب في مشكلات بالجهاز الهضمي. ولفتت النائلي الى أن الموز يمنح المرء الشعور بالشبع خلال يوم الصيام، لأنه يحافظ على معدل سكر متوازن في الجسم، ويحافظ على غلاف جيد للأمعاء والمعدة ويكافح البكتيريا الضارة.


فرانكفورت -إذا كان طول قطر الأرض من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي يعادل حوالي 12714 كم، ويقدر طول خط الاستواء حوالي 12756 كم، بينما تدور الأرض حول محورها بنسبة أكثر من 42 كم، أي أن الفرق يعادل 0.3٪ عن قطر الأرض، وهو فرق طفيف، أقل من أن يلاحظ عند النظر إلى الأرض من الفضاء.

لكن هناك ما هو أكثر من ذلك، فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن كوكبنا يزداد حجمه بنسبة 7 ملم كل 10 سنوات، ربما يرجع ذلك إلى ذوبان كميات كبيرة من الجليد الموجودة في غرينلاند والقطب الجنوبي وتحولها إلى ماء، يتحرك بدقة نحو خط الاستواء.

2- عندما تشكلت الأرض من قبل 4.6 مليار سنة، كانت مدة يوم الأرض حوالي ست ساعات

كيف كان يمكن لنا قضاء كل التزاماتنا في تلك المدة القصيرة؟ لكن لحسن الحظ منذ 620 مليون سنة امتدت مدة اليوم بالفعل، لتصل إلى 21.9 ساعة في اليوم.

لم ينته الأمر بعد، وفقاً للخبراء متوسط اليوم ​​الأرضي يصل إلى حوالي 24 ساعة، لكنه يطول بنحو 1.7 ميلي ثانية كل 100 سنة، وذلك يرجع إلى احتكاك المد الناجم عن جاذبية القمر، وتباطؤ دوران الأرض حتى ولو بصورة تدريجية.

3- الصفائح التكتونية للأرض دائماً في علاقة مضطربة


كما نعلم جميعاً أن بانجيا، هي القارة العظيمة التي كانت الوحيدة من قبل، وقد تكونت منذ 180 مليون سنة ثم تجزأت بعد ذلك وأصبحت القارات الحالية، بعد أن مر عليها بعض التقلبات الدورية.

أثبتت الدراسات الحديثة أن الأرض ستتشكل وتتحطم كل 250 مليون سنة، باختصار من الممكن أن يظهر في المستقبل تكوين جديد لشكل القارات الحالية.

قد يكون واحد من تلك الافتراضات وجود ما يسمى بانجيا الأخرى، وقد تشكل امتداداً واحداً من الأراضي الأفريقية حتى أميركا الشمالية، مما يؤدي إلى اختفاء المحيط الأطلسي.

4- تغيرات مناخية وظهور العصر الجليدي

شهد العالم منذ ما يتراوح بين ثمانمائة وستمائة مليون سنة مجموعة من التغيرات المناخية المهمة، التي أدت إلى ظهور العصر الجليدي وهو أهم ما حدث منذ مليار سنة مضت.

وفقاً لبعض النظريات التي ناقشت الموضوع، مياه البحر في ذلك الوقت كانت مجمدة حتى الموجودة في خط الاستواء، حينها تحولت الأرض إلى كرة عملاقة من الثلج.

في ذلك الوقت معظم أشعة الشمس كانت تأتي منعكسة، فكانت تصل درجة الحرارة على الأرض إلى حوالي 50 درجة مئوية تحت الصفر.

لحسن الحظ أن كوكب الأرض في ذلك الوقت لم يسكنه سوى الكائنات الحية الدقيقة.


5- مدينة كالاما في تشيلي


كانت تعد صحراء أتاكاما أكبر منطقة جافة على وجه الأرض، والتي تقع في تشيلي، بجوار المحيط الهادي أكبر خزان للمياه على كوكب الأرض، يا للسخرية.

كما يقال إن مدينة كالاما، لم تر قطرة من المطر لمدة 400 سنة، حتى عام 1972 عندما أتت عاصفة رطبة مفاجئة.

لا تستطيع أن تعيش البكتيريا الزرقاء، في بعض مناطق أتاكاما، التي على الرغم من وجود الكثير من الصحاري إلا أنها مكان بارد، كما لا تنجو أيضاً الكائنات الضوئية التي تنمو بالقرب من الصخور.

ولهذا السبب يدرس علماء وكالة ناسا نظامها الإيكولوجي من أجل مقارنتها بنظيرتها في الأماكن الأكثر قسوة بالنظام الشمسي.

6- إذا كانت الأرض عبارة عن كرة ناعمة مثل الكريستال، سيكون حينئذ مجال الجاذبية موحداً في جميع الاتجاهات


 لكن الحقيقة مختلفة تماماً، تسبب السلاسل الجبلية مثل جبال الهيمالايا والخنادق المحيطية مثل خنادق الماريان، تدفق المياه وزحزحة ألواح الأرض مما يؤدي وجود مفارقات في الجاذبية إما إيجابية أو سلبية. اتخذت وكالة ناسا بواسطة أقمارها الصناعية GRACE

الخطوات اللازمة لتعيين مجال الجاذبية الأرضية بدقة كبيرة.

7- الجليد كان يحاصر المياه


منذ ثمانية عشر ألف سنة، أثناء مرحلة الذروة من تطورات الثلج على كوكب الأرض، كان الجليد يحاصر الكثير من المياه حتى انخفض مستوى سطح البحر إلى

120 متراً، وترك أجزاء كبيرة من قاع البحر مكشوفة.

شهد مستوى سطح البحر أيضاً تنوعاً في مراحل ارتفاعه، حتى أصبح أطول مما هو عليه الآن بحوالي سبعين متراً. كان مستوى سطح البحر،خلال الفترة الجليدية الأخيرة التي انتهت قبل 10-15 ألف عام، أعلى مما هو عليه الآن بحوالي 5-7 أمتار.

8- أثر انهيار الشمس

عند استنفاد الشمس إمداداتها من الهيدروجين، سوف تنهار في نفسها، لتصبح عملاقاً أحمر تفوق حجمها الحالي 100 مرة، وتفوق إضاءتها أكثر من ألفي مرة.
خلال هذه العملية، التي ستحدث على الأرجح خلال خمسة مليار سنة، سيتم تبخر الأرض.

قد يتطلب الهروب قبل وقوع هذا الأمر، تقنيات ووسائل ليست في حوزتنا الآن. دعونا نفكر في هذا الأمر أين يمكننا أن ننتقل؟ لكن وفقاً لبعض التوقعات، من الممكن أن يأتي نجم واحد لإنقاذ كوكبنا، والذي من شأنه أن يدمر مدار الأرض و يجرفها بعيداً عن الشمس.

لكن لسوء الحظ، في تلك المرحلة سوف تموت الأرض من شدة التجمد.

9- نوعان من الأجرام السماوية

يوجد نوعان من الأجرام السماوية الأخرى الموازية لمدار الأرض والتي غالباً ما يشار إليها على أنها أقمار رغم عدم التأكد من ذلك.

واحد منهما هو الكويكب كرويثن 3753 الذي تم اكتشافه عام 1986، يدور هذا الكويكب حول الشمس في فترة زمنية مماثلة مع الأرض، ولهذا السبب يبدو أن هناك صخوراً فضائية في تتابع مع كوكبنا.

الدخيل الثاني هو الكويكب 2002 AA29، والذي يدور حول الشمس مرة كل سنة بمسار حدوة الحصان وهذا يجعله يقترب من الأرض مرة واحدة كل 95 عاماً.

10- هدوء ما قبل العاصفة، ليست فقط مجرد مقولة، لكن هناك سبب علمي يوضح ذلك

وفقاً لدراسات الأرصاد الجوية، أوضحت أنه عند تكوين عاصفة، يتم تجمع الهواء الحار والرطب من المناخ المحيط، ويُدفع نحو السحب العليا التي تحمل العاصفة القادمة، على بعد حوالي 16 كيلومتراً في الأعلى.

ثم ينحدر الهواء إلى التربة الخفيفة والجافة، ويتمكن منها. لهذا السبب يطلق الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المعرضة لحدوث العواصف، على هذا الشعور بأنه الهدوء المفاجئ.

ورغم كل هذا تبقى الأرض كوكب يصلح للعيش ولا شئ ينذر بقنائها قريبًا، كما أكد عالم الفلك والفيزياء الألماني أولريخ فالتر الذي قال أخيرًا إن كافة التكهنات الخاصة بعدم صلاحية الأرض كمكان للعيش لا تستند الى أي أساس علمي.


واشنطن - يسمح جهاز "تشيري بلوسوم" لوكالة المخابرات المركزية باختراق جهاز التوجيه واي فاي، ثم الاطلاع على كل المعلومات التي تحتويها حركة مرور شبكة الإنترنت. وبفضل هذه التقنية يمكن للوكالة التقاط كل حركة جديدة أو استهداف أنواع معينة من الاتصالات أو تنفيذ العديد من الهجمات الأخرى.

يوم الخميس 15 حزيران/يونيو، نشرت ويكيليكس سلسلة من الوثائق، تتعلق بجهاز "تشيري بلوسوم" الذي يسمح لوكالة المخابرات المركزية باختراق نقاط الإنترنت اللاسلكية، مثل أجهزة التوجيه واي فاي، لرصد وعرقلة حركة المرور داخلها، وفق ما ذكرت صحيفة mediapart الفرنسية.

في الواقع، يتكون جهاز "تشيري بلوسوم" أو "سي بي" من مجموعة من الأدوات تسمح للمشغل التابع لوكالة المخابرات المركزية بالتحكم في نقاط الوصول اللاسلكية، مثل تلك المستخدمة للاتصال بالواي فاي المعتمدة في الشركات أو حتى في الحانات، أو المطارات، أو الفنادق. وإثر زرع "سي بي" في جهاز الحاسوب، يمكن لوكالة المخابرات المركزية أمره، عن بعد، برصد كل تفاصيل حركة المرور عبر شبكة الإنترنت، أو استهداف أجهزة أخرى أو نوع معين من الاتصالات.

وتجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى، المتمثلة في إصابة واختراق نقطة الاتصال بالانترنت، حساسة جداً. ويتم تركيب "تشيري بلوسوم" عن طريق تحديث البرنامج الثابت (فيرم وير) للجهاز. حينها، يجب على وكالة المخابرات المركزية تثبيت نسخة معدلة، تضم برمجياتها الخاصة، دون أن يُلاحظ المستخدمون أي تغيير على مستوى الشبكة.

في الحقيقة، لا يُسبب هذا الأمر أي مشكلة بالنسبة للوكالة. وبعبارة أدق، أكدت هذه الأخيرة في "دليل البدء السريع" الخاص بهذا الجهاز أن "العديد من الأجهزة اللاسلكية تتيح عملية التحديث عبر رابط لاسلكي، الأمر الذي يعني أنه يمكن زرع جهاز لاسلكي دون استخدام معدات مادية".

وبالعودة إلى طريقة تفعيل الجهاز، يشير دليل الاستخدام إلى وجود عدة طرق لإصابة ثم اختراق أجهزة التوجيه. وقد دقق الدليل في "كلايمور"، وهو "أداة مراقبة وجمع وزرع الأجهزة اللاسلكية". كما يُوضح دليل المستخدم أن "وظيفة المراقبة تهدف إلى تحديد النماذج والإصدارات والعلامات التجارية لهذه الأجهزة في أماكن معينة. أما بالنسبة لوظيفة الجمع، فتُمكن من التقاط حركة المرور اللاسلكية، بينما تؤدي وظيفة الزرع إلى تحديث البرامج الثابتة اللاسلكية".

والجدير بالذكر أن لهذا الجهاز ميزات عديدة، حيث يُمكن استخدامه "في بيئة متنقلة" (في جهاز حاسوب محمول على سبيل المثال) أو في بيئة ثابتة مع هوائي ضخم ليعمل على مدى أبعد. "وبمجرد اختراقه، يتحول جهاز التوجيه إلى "صائد ذباب"، وهو المصطلح الذي اعتمدته وكالة المخابرات المركزية.

وفي ذلك الحين، يُصبح دوره الرئيسي متمثلاً في العمل "كمرشد"، وفي التواصل مع خادم يُعنى "بالقيادة والسيطرة" ويُدعى "تشيري تري". وللتوضيح، يُستعمل هذا النوع من الخادم في إطار الهجمات الإلكترونية، التي تُستخدم فيها "البوت نت" وشبكات من الآلات تلعب دور قيادة وتوجيه هذه الهجمات.b

وفي هذا الإطار، يُفسر دليل المستخدم أن "صائد الذباب" يُرسل إلى "تشيري تري" (عبر نقاط التواجد)، بصفة دورية، معلومة تُخبره بوضع وإعدادات أمان الجهاز. عند ذلك، يرد هذا الخادم بمهمة تكلف "صائد الذباب" بالبحث عن رسائل البريد الإلكتروني أو مستخدمي الدردشة أو "عناوين ماك" في حركة مرور الشبكة بواسطة هذا الجهاز. وعند الكشف عن الهدف، يُحذر صائد الذباب الخادم".

ومما لا شك فيه يتم تحديد هذه المهمات، أو الأوامر المرسلة إلى جهاز التوجيه، من قبل شخص مادي، يعمل مع وكالة الاستخبارات المركزية بصفة مسبقة. ولهذا، وضعت الوكالة واجهة مخصصة، أطلقت عليها اسم "تشيري ويب". وييُبين دليل بدء التشغيل بعض اللقطات التي تُصورها. ويأخذ "تشيري ويب" شكل موقع متواجد على شبكة الإنترنت، يُمكن من تكوين "صائدي الذباب" وبرمجة "المهمات" ورصد تطور تنفيذها وعمل الجهاز.

والجدير بالذكر أنه من الممكن أن يكون "صائد الذباب" مبرمجاً لاعتراض أو إيقاف جزء من حركة المرور على شبكة الإنترنت، على غرار "عناوين البريد الإلكتروني"، و"أسماء مستخدمي الدردشة" أو "عناوين ماك"، المعروفة أيضاً بـ"العناوين الفيزيائية"؛ وهي تسمية مسندة لمعرف بطاقة شبكة الكمبيوتر. وبالتالي، يسمح "تشيري بلوسوم" باستهداف كمبيوتر معين متصل بالشبكة المصابة أو المخترقة.

وكما أكد موقع ويكيليكس في بيانه يتموقع "صائد الذباب" تحديداً بين الهدف ونقطة اتصاله بالإنترنت. ويُطلق مجال أمن المعلومات على هذه الوضعية اسم "الرجل في الوسط"، كما تُعرف أيضاً أنها طريقة مثالية لشن هجمات مختلفة. وهكذا، يُمكن للمشغل "نسخ حركة مرور شبكة الهدف" أو إعادة توجيه "متصفحه". ويسمح هذا الخيار الأخير باستبدال موقع إلكتروني بآخر، وإيصال الهدف بصفحة معدة لإيقاعه في الفخ، في الوقت الذي يعتقد فيه أنه متصل، مثلاً، بحسابه على جوجل.

وفي هذا الإطار، يمكن أن تقوم "بنسخ كل حركات المرور داخل الشبكة" أو "تجميع عناوين البريد الإلكتروني أو أسماء مستخدمي الدردشة، أو أرقام محادثات الصوت عبر ميثاق الإنترنت" (وهي تقنية تمرير الاتصالات الصوتية أو الفيديو عبر الإنترنت وتُستخدم على سبيل المثال في تطبيقات سكايب أو فايبر). بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمشغل إنشاء شبكة خاصة افتراضية، تتيح له فرصة الاتصال المباشر بشبكة الواي فاي المستهدفة لشن هجمات أخرى انطلاقا منها.

ووفق المعلومات المتوافرة في دليل المستخدم، يتم تثبيت "تشيري بلوسوم" أثناء عملية تحديث قسرية لجهاز التوجيه. ومن ناحية أخرى، يعتبر هذا الجهاز شفافاً تماماً كما يصعب كشفه تقريباً.

فضلاً عن ذلك، لم يتم تطوير العديد من نماذج أجهزة التوجيه منذ تلك الفترة. ومن بين الوثائق المنشورة، نجد قائمة من العلامات والنماذج التي نجح "تشيري بلوسوم" في اختراقها. وركزت صحيفة "لا ريبوبليكا" على قائمة أجهزة التوجيه المتواجدة في السوق إلى يومنا هذا.
هاف بوست


برلين - كشفت دراسة جديدة أن الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما، ويتناولون الأسبرين يوميا على المدى الطويل، هم أكثر عرضة للوفاة جراء النزيف الحاد مما كان يُعتقد سابقا.

ووجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة، لانسيت، أن 40 أو60% من البالغين، الذين تزيد أعمارهم على 75 عاما، في أوروبا والولايات المتحدة، يتناولون الأسبرين لمنع تجلط الدم، أو النوبة القلبية والسكتة الدماغية، كما كان يُنصح به لأولئك الذين عانوا سابقا من مرض قلبي.

وقال البروفيسور بيتر روثويل، المؤلف الرئيسي للدراسة لقد "عرفنا سابقا أن الأسبرين يزيد من خطر النزيف عند المرضى المسنين، ولكن تقدم لنا دراستنا الجديدة، توضيحا أكبر لحجم المخاطر المتزايدة وشدة عواقب النزيف".

وفي حين يصر الباحثون على فوائد الأسبرين على المدى القصير، بعد الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية، فإنهم يشجعون المرضى فوق سن الـ 75، على تناول مثبط مضخة البروتون (PPI) أيضا، وهو أقوى مثبطات إفرازات المعدة في الوقت الحاضر، للحد من مخاطر النزيف المميت.
إقرأ المزيد
أربع عوامل تساهم في إطالة العمر

وأضاف روثويل موضحا: "نتائجنا تثير التساؤلات حول مدى التوازن بين المخاطر والفائدة المحققة من استخدام الأسبرين يوميا على المدى الطويل، بالنسبة للذين تزيد أعمارهم على 75، إذا لم يتم تناول مثبط مضخة البروتون أيضا. ومع ذلك، لا يُنصح بوقف الدواء فجأة، ويجب على المرضى مراجعة أطبائهم على الدوام".

وتستند هذه الدراسة إلى البحوث المجمعة من دراسة عمرها 10 سنوات، أجريت على 3166 مريضا، حيث كان نصفهم بعمر الـ 75 أو أكثر.

وتم اختيار المرضى ممن أصيبوا بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية، وكانوا يتناولون الأسبرين وفقا للوصفة الطبية.

ونُقل 314 مريضا إلى المستشفى خلال الدراسة التي استمرت 10 سنوات، بسبب النزيف الحاد. ووجدت الدراسة أن خطر الموت أو النزيف، يتزايد مع التقدم في العمر.

وعلى سبيل المثال، كان المعدل السنوي للمرضى الذين يتناولون الأسبرين يوميا، ويُنقلون إلى المستشفى بسبب النزيف الحاد، 1.5% عند أولئك الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما، و3.5% عند المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 75 و84 عاما، وكذلك 5% عند الذين تزيد أعمارهم عن 85 عاما.

ويوصي البروفيسور روثويل، المرضى الذين يتناولون مضاد تكدس الصفائح الدموية، بأخذ دواء مثبط مضخة البروتون أيضا، للحد من خطر النزيف المعوي بنسبة 70 إلى 90%.

المصدر: RT

ديمة حنا

مرسيليا - هل النساء أضعف من الرجال؟ مقولة قد تبدو حقيقة بديهية، ولكن لماذا هي بديهية أليس النساء أطول عمراً من الرجال، ألا يقومون بمعظم أعمال الرجال إضافة إلى الحمل والولادة والأمومة.

الكاتبة أنجيلينا سايناي حاولت في مقال لها بجريدة الغارديان البريطانية معرفة سبب مرونة جسد المرأة وقدرته على الصمود أكثر من الرجل، والأهم أن النساء أطول عمراً من الرجال.

تقول أنجيلينا "منذ أربعة أعوام حسب ما نقل موقع هافينغتون بوست، أُجري لي نقل دم في جهدٍ محموم من الأطباء لمساعدتي في البقاء على قيد الحياة، وكنتُ راقدةً في سريرٍ بأحد المستشفيات بعد ولادة ابني في اليوم السابق. وكانت عائلتي في غاية السعادة، فقد أنجبتُ لهم صبياً. وكانت البالونات الزرقاء تملأ الغرفة احتفالاً بأنَّ هناك طفلاً قد بدا رحلته ليصبح رجلاً بعد أعوام. ولم يكن سيصبح قرة عيني فحسب، بل هو من سيفتح لي في يومٍ من الأيام برطمانات المربى، وهو البطل الذي سيقوم بالإصلاحات المنزلية بنفسه، ويتخلص من القمامة. لقد وُلِدَ ليكون قوياً لأنَّه ذكر.

ولكن القوة البدنية يمكن تعريفها بطرقٍ مختلفةٍ. وكان الشيء الذي لم أتعلمه بعد هو أنَّه تحت جلدنا نحن النساء، يتدفق مصدر قوة لم يفهمه العلم حتى الآن بشكلٍ تام. فقدرتنا على النجاة والصمود أكبر من الرجال، والأهم من ذلك هو أننا ولدنا بهذه القدرة.

ويقول ستيفن أوستاد، الخبير الدولي المُتخصص في الشيخوخة، ورئيس قسم البيولوجيا بجامعة ألاباما الأميركية: "إلى حدٍّ كبيرٍ في كل مرحلةٍ عمرية، يبدو أنَّ قدرة المرأة على البقاء على قيد الحياة أكبر من الرجل". وعلى مدى ما يقرب من عقدين من الزمن تقريباً، كان أوستاد يدرس واحدةً من أفضل الحقائق المعروفة والخاضعة للأبحاث الآن في علم الأحياء البشرية؛ وهي أنَّ النساء يعشن حياةً أطول من الرجال. وتُبيِّن قاعدة بيانات طول العمر الخاصة به أنَّه في جميع أنحاء العالم، وبالعودة إلى السجلات القديمة قدر الإمكان، تتفوق النساء على الرجال بنحو خمس أو ست سنوات. ويصفهنَّ أوستاد بأنَّهنَّ "أكثر قوة".

وتؤدي هذه الشدة، أو الصلابة، أو القوة الخالصة، مهما كان مُسمَّاها، وهي القدرة على البقاء على قيد الحياة، إلى كسر الصورة النمطية عن النساء. فالمرأة القوية جسدياً تقريباً تُعَدُّ أسطورة. فنحن ننظر إلى الرياضيات العظيمات كما لو أنَّهنَّ مخلوقات من عالمٍ آخر. ولم تستطع الأسطورة اليونانية عن نساء الأمازون المحاربات سوى تصوُّر أنَّهن قويات مثل الرجال، وبهذا يكسرن قوانين الطبيعة.

ولكن، نحن لسنا كذلك، فنحن النساء العاديات لدينا نصف قوة الجزء العلوي من جسم الرجال فحسب. ونحن أقصر بنحو ست بوصات، اعتماداً على المكان الذي نعيش فيه. ونحن نمتلك نوعاً من القوة، لكنَّها قوة عاطفية وفكرية. ونقول لأنفسنا إنَّ القوة لا تكمن في أجسادنا.

ويقول أوستاد إنَّ الأمر ليس كذلك. وأوستاد هو واحدٌ من بين مجموعةٍ صغيرةٍ من الباحثين الذين يؤمنون بأنَّ المرأة قد يكون لديها مُفتاح إطالة الحياة. ففي أواخر مراحل الشيخوخة، تُصبح الفجوة بين الجنسين أوضح.

وحسب تقرير لـ"بي بي سي" تعيش النساء بنسبة تقرب من خمسة في المئة أكثر من الرجال. وكما ذكرت إحدى المقالات مؤخراً: "أفضلية البقاء هذه، اللافتة للنظر بثباتها، تعمل لصالح النساء مقارنة بالرجال في مراحل الحياة الأولى والأخيرة أيضاً، وفي مجمل الحياة تُلاحَظ في كل بلد وفي كل عام، وحيثما توجد سجلات معتمدة للمواليد والوفيات. لعلنا لا نجد نمطاً أكثر قوة من هذا في علم الأحياء البشري".

ووفقاً لإحصائيةٍ صادرة عن المجموعة العالمية لبحوث علم الشيخوخة، فإنَّ 43 شخصاً فقط حول العالم يتجاوزون سن الـ110 أعوام. ومن بين هؤلاء المُعمِّرين هناك 42 امرأة. وكشفت مقابلةٌ مع فيوليت براون، أكبر مُعمِّرة على مستوى العالم حالياً، تبلغ من العمر 117 عاماً وتعيش في دولة جامايكا، أنَّها تستمتع بأكل السمك والضأن. وكانت تعمل كعاملةٍ بالمزارع. ويكشف أسلوب حياتها القليل من الأدلة حول كيفية بقائها لفترةٍ طويلة على قيد الحياة. ولكنَّ أحد العوامل التي نعرفها التي ساعدتها في البقاء هو كونها امرأة.

فرص النساء للحياة أعلى وهن أجنة!

ومع ذلك فهناك القليل من الأبحاث الغريبة لشرح التفسير البيولوجي وراء ذلك. وما يعرفه العلماء هو أنَّ هذ الأمر لا يظهر في الفترة العمرية الأخيرة من الحياة فقط. فهو موجودٌ منذ لحظة ولادة الفتاة.

وتقول جوي لاون، مديرة مركز صحة الأم والبالغين والإنجاب وصحة الطفل في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي: "عندما نكون في وحدة حديثي الولادة، ويوُلد صبي، نعلم أنَّه، من الناحية الإحصائية، احتمالُ موته أكبر لكونه صبياً فقط". وتوضح جوي أنَّ مليون طفل يموتون في يوم ولادتهم كل عام على مستوى العالم.

ولكن في حالة تلقِّيهم نفس المستوى من الرعاية بالضبط، فإنَّ الذكور إحصائياً يكونون في خطرٍ أكبر بنسبة 10% من الإناث. ما يجعل قوة الأطفال الإناث الكبيرة لا تزال لغزاً بشكلٍ عام. وتُشير الأبحاث التي نشرها علماء في جامعة أديلايد الأسترالية عام 2014 إلى أنَّ مشيمة الأم قد تأخذ سلوكاً مختلفاً وفقاً لجنس الطفل، وتبذل المزيد من الجهد للحفاظ على الحمل وزيادة المناعة ضد العدوى. ولأسبابٍ غير معروفة، ربما تكتسب الفتيات قدرةً أكبر على البقاء على قيد الحياة في الرحم.

وأياً كان مصدر تلك القوة، يبدو أنَّ المرأة تصبح محميةً ضد المرض في المستقبل. وتقول كاثرين ساندبرغ، مديرة مركز دراسة الاختلافات بين الجنسين في الصحة والشيخوخة والأمراض في جامعة جورجتاون الأميركية: "يُصاب الرجال بأمراض القلب والأوعية الدموية في وقتٍ مبكر أكثر بكثير عن النساء. وكذلك تكون سن بداية ارتفاع ضغط الدم لدى الرجال مبكراً. وهناك فروق بين الجنسين في معدلات تطور الأمراض".

ووجد أوستاد أنَّه في الولايات المتحدة عام 2010، تُوفيت النساء بمعدلاتٍ أقل من الرجال، وكان 12 من أصل 15 من الأسباب الأكثر شيوعاً للوفاة تشمل السرطان وأمراض القلب، وذلك عند تعديلها حسب العمر. هذا فيما عدا ثلاثة استثناءات، منها أنَّ احتمال موت الجنسين نتيجة مرض باركنسون أو السكتة الدماغية متساوٍ تقريباً، وأنَّ النساء كنَّ أكثر عرضة من الرجال للموت نتيجة مرض الزهايمر. وقال أوستاد: "بمجرد أن بدأتُ في الدراسة، وجدت أنَّ المرأة لديها مقاومة لجميع الأسباب الرئيسية للوفاة تقريباً".

ما أسباب طول عمر النساء؟

وأشارت بي بي سي إلى أن هناك العديد من الآليات المحتملة التي تؤدي لطول عمر النساء، بداية من مجاميع المادة الوراثية، والتي تُعرف باسم الصبغيات (أو الكروموسومات)، الموجودة ضمن كل خلية. توجد تلك الكروموسومات في شكل أزواج، وللإناث زوجان من الكروموسومات "إكس"، وللذكور كروموسوم "إكس" و "واي".

لعل هذا الاختلاف هو ما يغير بمهارة الطريقة التي تعمر بها الخلايا. بامتلاك كروموسومين من نوع "إكس"، فإن الإناث يمتلكن نسخاً مزدوجة من كل جين (مُورِّثَة)، أي أن لديهن احتياطياً في حال اختلال عمل أحدها.

أما الذكور فليس لديهم ذلك الاحتياطي. النتيجة هي أن عمل العديد من الخلايا قد يصيبه الاختلال عبر الزمن، مما يجعل الذكور معرَّضين بشكل أكبر لمخاطر الإصابة بالأمراض.

ومن البدائل المحتملة الأخرى فرضية "قلب المرأة الراكض"، وتقول هذه الفرضية إن معدل ضربات قلب المرأة يتسارع خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية، مما له نفس منافع القيام بتمارين معتدلة. النتيجة هي تأخير مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية في مراحل لاحقة من الحياة. أو قد تتعلق المسألة ببساطة بالحجم فقط.

ولفتت أنجيلينا في مقالها في الغارديان إلى أنه حتى عندما يتعلق الأمر بالسعال ونزلات البرد اليومية، تتميز المرأة عن الرجل. وتضيف كاثرين: "إذا نظرت إلى جميع أنواع العدوى المختلفة، ستجد أنَّ النساء لديهن استجابة مناعية أكثر قوة. وإذا كانت هناك عدوى سيئة حقاً، فإنَّها تبقى على قيد الحياة بشكلٍ أفضل.

وإذا كان الأمر يتعلق بمدة الإصابة، تستجيب النساء بشكلٍ أسرع". وتُعَدُّ الهرمونات أحد التفسيرات لذلك. فالمستويات المرتفعة من هرمون الأستروجين والبروجسترون يُمكن أن تحمي المرأة ببعض الطرق، وليس فقط من خلال جعل أجهزة المناعة لديها أقوى، ولكن أيضاً من خلال جعلها أكثر مرونة، ما قد يُساعدها في الحفاظ على صحة الحمل. فنظام مناعة المرأة يكون أكثر نشاطاً في النصف الثاني من دورة الطمث، عندما تكون قادرة على الحمل.

مواطن ضعف النساء

وعلى الجانب السلبي، فإنَّ استجابة المناعة القوية أيضاً تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتصلب المتعدد. فالجسم جيد للغاية في مكافحة العدوى التي تهاجم خلاياه. وهذا قد يُفسر لماذا تميل النساء إلى الشكوى من الألم والمرض بشكل أكبر من الرجال.

ويقول أوستاد عن ذلك: "يُعد ذلك أحد السلبيات المصاحبة لقدرة المرأة على البقاء على قيد الحياة بشكلٍ أفضل. فهي تبقى على قيد الحياة، ولكن ربما ليس بشكلٍ سليمٍ تماماً كما كانت من قبل". والعامل الآخر هو ببساطة أنَّ الرجال يموتون بنسبةٍ أكبر. ويضيف أوستاد: "يرجع جزء من السبب في أنَّ عدد النساء اللاتي يُعانين من سوء الصحة أكثر من الرجال إلى حقيقة أنَّ النساء نجوا من أحداثٍ كان من شأنها أن تقتل الرجال، وبالتالي فإنَّ الرجال المقابلين لهن الذين أُصِيبوا بنفس الأمراض لم يعودوا على قيد الحياة".

الاختلافات الاجتماعية

وعندما يتعلق الأمر بالفارق البيولوجي في الجنس، فإنَّ كل شيء ليس دائماً كما يبدو. وعلى الأقل فإنَّ بعض الاختلافات بين الجنسين في الصحة والبقاء على قيد الحياة قد تكون اجتماعية، ما يعكس اختلافاً في سلوكيات الجنسين. فقد تكون النساء أكثر طلباً للحصول على المساعدة الطبية على سبيل المثال، وقد يكون لدى الرجال أنظمة غذائية أسوأ أو يقومون بأعمالٍ أكثر خطورة. ومع ذلك، فإنًّ أوستاد وكاثرين مقتنعان بأنَّ الطبيعة تتسبب في القدر الأكبر من تلك الظاهرة.

كيف نجت النساء رغم الصعوبات؟

وإذا كانا محقين، فإنَّ ذلك يُثير معضلةً علمية أعمق. فأجسامنا تكيفت على مدى آلاف السنين مع بيئاتنا. فما الذي قد يكون أعطى الجسد الأنثوي قدراً أكثر بقليل من هذه القوة السحرية في مسيرة تطورنا في الماضي؟ وكيف ولماذا قد يكون أحد الجنسين قد طور من قدرته على البقاء على قيد الحياة بخلاف الآخر؟

توفر الدراسات عن مجتمعات الصيد وجمع الثمار، أي قبل ظهور المستوطنات الثابتة والزراعة، بعض الأدلة. فكثير من علماء الأنثروبولوجيا الذين يدرسون المجتمعات القبلية في إفريقيا، وأميركا الجنوبية، وآسيا، وأستراليا يعتقدون أنَّ البشر في وقتٍ مبكرٍ كانوا يعيشون حياةً متساويةً تماماً، ويتقاسمون مسؤولية الغذاء والمأوى وتربية الأطفال. فنموذج فلينستون، حيث تمكث الزوجة في المنزل والزوج يُحضِّر لحم الخنزير المُقدَّد، بعيدٌ عن نموذج الحياة في الماضي. وبدلاً من ذلك، تُظهِر الأدلة أنَّ المرأة كانت تؤدي على الأقل نفس العمل البدني الذي كان يقوم به الرجل، ولكن مع العبء الإضافي لتربية الأطفال.

ويقول ميلفين كونر، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة إيموري في أتلانتا، الذي أمضى سنواتٍ من العمل الميداني في مجتمع صيد وجمع الثمار في إفريقيا: "هناك إجماعٌ عام الآن على أنَّ مجتمعات الصيد وجمع الثمار، وإن لم تكن المساواة فيها تامة، كانت أقل تفاوتاً، ولا سيما فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين. وبسبب حجم نشاط الجماعة، على الأرجح كان من المستحيل على الرجال استبعاد النساء".

هل النساء ماهرات في الصيد؟

وكلما ازداد إجراء الأبحاث، تعزز هذا الافتراض. حتى الصيد، وهو نموذج للنشاط الذكوري، يجري إعادة اعتباره كأحد أنشطة النساء أيضاً. وتضرب ريبيكا بليج بيرد، عالمة الأنثروبولوجيا والأستاذة في جامعة ولاية بنسلفانيا، مثالاً بقبيلة المارتو، وهي قبيلة من السكان الأصليين في غرب أستراليا. وتقول: "عندما تقوم نساء المارتو بالاصطياد، فإن القطط الوحشية تكون أحد فرائسهن المفضلة. إنَّه ليس نشاطاً مثمراً للغاية، ولكنَّه فرصةٌ للنساء للتباهي بمهاراتهن".

وتقول مارلين زوك، التي تُدير مختبراً مُتخصصاً في البيولوجيا التطورية في جامعة مينيسوتا الأميركية، إنَّه في الواقع من المعروف أنَّ النساء جيدات بشكلٍ خاص في قدرتهن على الجري، وكتبت في كتابها "Paleofantasy" عام 2013 أنَّ قدرات المرأة على الجري تنخفض ببطءٍ شديد في سن الشيخوخة. وكان من المعروف أنَّ النساء يمكنهن الجري لمسافاتٍ طويلة حتى في أثناء الحمل.

وفي عام 2011، على سبيل المثال، ركضت أمبر ميلر ماراثون شيكاغو قبل الولادة بسبع ساعات. وقد تدربت حاملة الرقم القياسي العالمي بولا رادكليف على الجري خلال فترتي حمل.

فلماذا إذاً لسن جميعاً مثل نساء الأمازون؟ لماذا نتصور أنَّ الأنوثة تعني الأجسام الصغيرة والرقيقة والحساسة في المظهر؟ إنَّ حياة معظم النساء العاديات خارج صفحات المجلات تدمر هذه الفكرة، حسب التقرير.

هل تستطيع النساء تحمل العمل الشاق؟

ومن خلال زيارة المدن الهندية، أرى عاملات الإنشاءات اللواتي يصطففن في الشوارع، ويحملن أكواماً من الطوب على رؤوسهن إلى مواقع البناء. وفي كينيا، التقيتُ بحراس أمن من النساء في كل مكان، وكنَّ يقمن بدورياتٍ في المكاتب والفنادق. وفي المناطق الريفية، هناك نساءٌ يقمن بأعمالٍ بدنية صعبة، وغالباً ما يحملن أطفالهن في أحزمةٍ حول أجسادهن. وقد يكون أسلافنا فعلوا نفس الشيء.

ومن الناحية التطورية، كانت هذه هي الظروف التي تطورت فيها أجسادنا تدريجياً وبشكلٍ مطرد. فبالنسبة إلى فترةٍ كبيرة من تاريخ البشرية المُبكر، عندما هاجر البشر من إفريقيا إلى بقية العالم، سافرت النساء أيضاً مئات أو آلاف الأميال، وأحياناً في ظروفٍ بيئيةٍ قاسية. وأخبرتني أدريان زيهلمان، عالمة الأنثروبولوجيا في جامعة كاليفورنيا بمدينة سانتا كروز، عندما زرتُ منزلها في سان فرانسيسكو: "النساء كن قادرات على التكاثر والبقاء على قيد الحياة في هذه الظروف فحسب، حدثونا أكثر عن الانتخاب الطبيعي!".

كرست أدريان حياتها المهنية لفهم التشريح البشري، ولا سيما تطور أجسام النساء. وتقول: "ينبغي على النساء التناسل، ما يعني الحمل لمدة تسعة أشهر، ثم إرضاع أطفالهن، وحمل هؤلاء الأطفال. هناك شيءٌ في طبيعة الأنثى شكَّله التطور. ومعدلات الوفيات في تاريخ البشرية توضح ذلك".

عندما أنجبتُ ابني، قمتُ حينها بالفعل الأكثر إرهاقاً وقسوةً الذي يمكن لبشري القيام به. ومع ذلك فإنَّهم ما زالوا يعتبرونني الجنس الأضعف. ولكنَّ أدريان ذكرتني أنَّ جسدي كان قوياً من خلال نضال أجيالٍ لا تحصى من النساء من قبل. وقالت لي باسمةً: "هناك شيءٌ ما غريب في هيئة الأنثى، ونفسيتها، وكيانها بأكمله الذي تشكَّل على مر الآلاف، بل الملايين من السنوات، يدفعها للبقاء". وتذكرتُ حينها في تلك اللحظة أنَّني أنا من يقوم بالإصلاحات في المنزل.