Off Canvas sidebar is empty

ميلانو - احتج ايطاليون ضد الـGREEN PASS او ما يسمى بالبطاقة الخضراء، وهي بطاقة تفيد بأن حاملها تلقى اللقاح او متعاف في الاشهر الستة الماضية او اجرى مسحة سلبية لم يمض عليها 48 ساعة.
ويرفض الايطاليون المحتجون الوثيقة التي تتيح لهم دخول الاماكن، كما يرفضون تطعيم الاطفال.

واشنطن– حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن هجوما إلكترونيا كبيرا على الولايات المتحدة يمكن أن يؤدي إلى “حرب حقيقية” مع قوة كبرى، في تصريحات تسلط الضوء على ما تعتبرها واشنطن تهديدات متنامية من جانب روسيا والصين.

وتصدر الأمن الإلكتروني جدول أعمال إدارة بايدن بعد سلسلة من الهجمات البارزة على كيانات منها شركة (سولارويندز) لإدارة الشبكات، وشركة (كولونيال بايبلاين) لخطوط أنابيب الوقود، وشركة (جيه.بي.إس) لمعالجة اللحوم، وهي هجمات ألحقت ضررا كبيرا بالولايات المتحدة. وأثرت بعض الهجمات على إمدادات الوقود والغذاء في مناطق من الولايات المتحدة.

وقال بايدن في خطاب استمر نصف ساعة يوم الثلاثاء إنه يعتقد أنه إذا نشبت “حرب حقيقية مع قوى كبرى” فسيكون ذلك على الأرجح “نتيجة لاختراق إلكتروني له عواقب وخيمة…”.-(رويترز)

الملك: الأردن لا يزال الأردن رغم جميع الصدمات وهذا يعكس صمود الأردنيين.

الملك: هناك أشخاص كانوا يحاولون الدفع بطموحات أخي لتنفيذ أجنداتهم الخاصة.

الملك: عادة ما ننظر إلى الأزمات بشكل منعزل دون فهم المسيرة التي خاضها بلد مثل الأردن.

الملك: إذا كنت أحد أفراد العائلة المالكة، فلديك امتيازات، وهناك محددات، والسياسة محصورة بالملك.

الملك: من السهل استغلال مظالم الناس لتحقيق أجندات شخصية، لكن هل أنت صادق وأنت تحاول أن تقوم بذلك؟الملك: لطالما كان نهج الأردن النظر للمستقبل.

الملك: أسلوب الملك المؤسس في محاولة توحيد الشعوب والتوفيق بينهم متوارث في عائلتنا.

الملك: مباحثاتي مع جميع الرؤساء الأميركيين دائما مثمرة ومبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم.

الملك: أعرف الرئيس بايدن منذ كنت شابا أزور الكونغرس برفقة والدي.

الملك: الفلسطينيون يريدون أراضيهم، ورفع رايتهم فوق بيوتهم.

الملك: الأصوات القادمة من فلسطين وإسرائيل تشير إلى استعدادهم للمضي قدما وإعادة ضبط العلاقة بينهما.

الملك: الصراع الأخير كان بمثابة صحوة للجانبين من عواقب عدم التقدم إلى الأمام.

الملك: للمرة الأولى منذ عام 1948 بدا أن هناك حربا داخل إسرائيل.

الملك: القدس مدينة للأمل والسلام تجمع الناس.

الملك: ماذا يمكن أن يفعل المجتمع الدولي عندما تصل الأزمة في لبنان إلى أسوأ حالاتها؟ واشنطن 25 تموز (بترا)- أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني، في واشنطن، مقابلة مع الإعلامي فريد زكريا من شبكة سي إن إن الأميركية، تم بثها اليوم الأحد.

وتحدث جلالة الملك، في المقابلة، عن زيارته إلى الولايات المتحدة التي اختتمها أخيرا، ورؤيته حول عدد من قضايا المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية، إضافة إلى أبرز القضايا الوطنية ونهج الأردن في الصمود في وجه التحديات.

وتاليا نص المقابلة التي تم بثها:فريد زكريا: جلالة الملك، أهلا وسهلا.

جلالة الملك عبدالله الثاني: شكرا فريد.

زكريا: عليّ أن أسألك أولا عما يبدو أمرا ملفتا للنظر حينما ننظر إلى منطقتكم، وهي الحكومة الإسرائيلية الجديدة. كانت علاقتكم مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جيدة لكن صعبة. أما رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت بالمقابل، فيقول وبصراحة أنه يستبعد فكرة إقامة دولة فلسطينية بالمطلق، وهو في الواقع تحدث عن ضم إسرائيل للضفة الغربية. كيف ترى هذه الحكومة الجديدة وما برأيك فرص السلام في ظلها؟ الملك عبدالله الثاني: حسنا فريد، قد تعلم من معرفتك الطويلة بنا أننا دوما ننظر للنصف الممتلئ من الكأس. وكوني أول زعيم من المنطقة يأتي إلى الولايات المتحدة، كان من المهم أن نوحد رسائلنا لأن أمامنا العديد من التحديات، كما تعرف. فكان من المهم أن ألتقي القيادة الفلسطينية بعد الصراع الأخير، حيث التقيت بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، وكذلك أن ألتقي أيضا برئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين، لأنه علينا فعلا أن نعيد الجميع إلى طاولة الحوار، ضمن إطار بحثنا عن طرق لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ربما علينا أن نتفهّم أن هذه الحكومة قد لا تكون الأنسب لحل الدولتين، الذي برأيي هو الحل الوحيد. فكيف إذن بإمكاننا بناء جسور التفاهم بين الأردن وإسرائيل، حيث إننا لم نكن على وفاق مؤخرا. ولكن الأمر الأهم برأيي هو كيف يمكننا أن ندعو الفلسطينيين والإسرائيليين للحوار مجددا. لقد خرجت من هذه اللقاءات (مع الفلسطينيين والإسرائيليين) متفائلا. وكما رأينا في الأسبوعين الماضيين، لم يكن هناك تحسن في التفاهم بين الأردن وإسرائيل فحسب، بل أن الأصوات القادمة من فلسطين وإسرائيل تشير إلى استعدادهم للمضي قدما وإعادة ضبط العلاقة بينهما.

زكريا: هل تعتقد أن بإمكان الإسرائيليين الحفاظ على الوضع الراهن، أي أن تكون لديهم السيادة على المناطق التي يعيش فيها الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة ولكن دون أن تكون للفلسطينيين أي حقوق سياسية. فتبدو إسرائيل وكأنها في أفضل حال؛ إذ يرون أنفسهم كقوة عظمى في مجال التكنولوجيا في المنطقة، وربما في العالم، وهم يزدهرون اقتصاديا، والعرب يعقدون السلام معهم، إلا أنهم لم يتخطّوا القضية الفلسطينية بعد. هل لإسرائيل أن تستمر على هذا المنوال؟ الملك عبدالله الثاني: أعتقد أن هذا التصور غير دقيق ويخفي وراءه تعقيدات كثيرة، وأقول ذلك لأنه عندما تنشب صراعات، كما رأينا مسبقا، فإننا نعلم ماذا سيحصل خلال ثلاثة أسابيع من الصراع، فهناك خسارة للأرواح ومآس للجميع. أما الحرب الأخيرة مع غزة هذه المرة، فكانت مختلفة. إنها المرة الأولى منذ عام 1948 التي أشعر بأن هناك حربا داخل إسرائيل، عندما تنظر إلى القرى والمدن، والصدام بين عرب إسرائيل والإسرائيليين. وأعتقد أن ذلك كان بمثابة صحوة للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، من عواقب عدم التقدم إلى الأمام وعدم منح الفلسطينيين الأمل. ومرة أخرى، واحدة من الأمور التي ناقشناها مع نظرائنا الإسرائيليين هو كيفية الاستثمار في سبل معيشة الفلسطينيين، فإذا فقد الفلسطينيون الأمل، ستكون الحرب التالية، لا قدر الله، أكثر ضررا. لا أحد ينتصر في هذه النزاعات، وفي هذا الصراع الأخير لم يكن هناك فائز. وأعتقد أن طبيعة العلاقات الداخلية التي ظهرت لنا في القرى والمدن الإسرائيلية كانت نداء يقظة لنا جميعا.

زكريا: دوري جولد، مستشار مؤثر لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، قال مؤخرا إنه على الأردن أن يبدأ التفكير بنفسه على أنه الدولة الفلسطينية. أي أن هناك حل الدولتين، والدولة الفلسطينية بموجبه هي الأردن، وأعتقد أن هذا الطرح يستند إلى أن الفلسطينيين يشكلون 60-70 بالمئة من سكان الأردن، ويمكنكم استيعاب الفلسطينيين من الضفة الغربية. تم ذكر هذا الطرح مسبقا، لكن الآن هناك شخصا إسرائيليا ذا نفوذ يقدم هذا الطرح. ما ردك؟ الملك عبدالله الثاني: مجددا، هذا النوع من الخطاب ليس بجديد. ولهؤلاء الأشخاص أجندات يريدون تنفيذها على حساب الآخرين. الأردن هو الأردن. لدينا مجتمع مختلط من خلفيات عرقية ودينية مختلفة، وقد أخالفك في صحة النسب التي ذكرتها، لكن هذا بلدنا. الفلسطينيون لا يريدون أن يكونوا في الأردن. إنهم يريدون أراضيهم، ورايتهم ليرفعوها فوق بيوتهم، ومنتخبهم الوطني لكرة القدم.

هذا الطرح يقودنا إلى خطاب خطير جدا. فكما ذكرت أنت، إذا لم نتحدث عن حل الدولتين، هل البديل هو حل الدولة الواحدة؟ هل ستكون عادلة وشفافة وديمقراطية؟ أعتقد أن حل الدولة الواحدة يضع تحديات أكثر بكثير أمام هؤلاء الذين يناصرون هذا الخطاب في إسرائيل مقارنة بحل الدولتين، وهو الحل الوحيد. ما الذي ستفعله؟ هل ستطرد كل الفلسطينيين من بيوتهم في الضفة الغربية، وتتسبب بانعدام استقرار الجهة الأخرى؟ في نهاية المطاف، للأردن الحق في إبداء رأيه في هذا الأمر. وأعتقد أننا حددنا خطوطنا الحمراء بوضوح.

زكريا: جلالتك، كيف كان لقاؤك مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالمقارنة مع الرئيس الذي سبقه، كونه رئيسا مختلفا تماما عن الرئيس السابق؟ الملك عبدالله الثاني: لحسن الحظ، تربطني علاقة قوية جدا مع جميع الرؤساء، وهذا لأن والدي علمني أن أحترم منصب الرئيس كرأس للدولة، وهذا لا ينطبق على الولايات المتحدة فقط. ولطالما كانت مباحثاتي معهم مثمرة ومبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم. أنا أعرف الرئيس بايدن منذ كنت شابا أزور الكونغرس برفقة والدي عندما كان بايدن عضوا شابا في مجلس الشيوخ الأمريكي، فهذه صداقة قديمة. وكنت سعيدا جدا لرؤيته في البيت الأبيض، ولا أعرف ما هي الانطباعات التي تشكلت عن اللقاء، لكن أعضاء الوفد المرافق شهدوا التفاهم بيننا. كما أن ابني يعرف الرئيس منذ كان نائبا للرئيس، حيث كان ابني يزوره في منزله وفي مكتبه، فهي علاقة صداقة عائلية.

زكريا: هل تتوقع سياسات من الرئيس بايدن مختلفة عن سياسات الرئيس ترمب؟ الملك عبدالله الثاني: لقد خسرنا سنتين، وجزء من ذلك كان بسبب جائحة "كورونا"، فالمسألة لا تتعلق بسياسة مختلفة وإنما بطبيعة الخطط المطروحة. ذكرتُ سوريا، لكن علينا أيضا النظر إلى لبنان، حيث يعاني الناس من أزمة، هناك مجاعة وشيكة الحدوث، والمستشفيات لا تعمل، وهذا تم طرحه في الكثير من النقاشات التي أجريناها هنا، وأعلم أن الولايات المتحدة تعمل مع فرنسا على هذا الملف. ولكن عندما تصل الأزمة إلى أسوأ حالاتها، وهو ما سيحصل في غضون أسابيع، ماذا يمكننا أن نفعل كمجتمع دولي للتدخل؟ ونعرف أنه مهما خططنا، لن نتمكن من تحقيق أهدافنا، وسنخذل الشعوب. لذا السؤال هو، هل من الممكن بناء خطط بصورة توجه المنطقة نحو الاتجاه الصحيح؟ زكريا: دعني أسألك عن الاستقرار في الأردن، لأنه غالبا ما توصف بلدك كواحة آمنة وسط محيط مضطرب جدا. مؤخرا، حدث في الأردن ما ظهر للعالم الخارجي كمحاولة انقلاب. ما الذي حدث؟ وما هي احتمالات تقويض استقرار الأردن في المستقبل؟ الملك عبدالله الثاني: مجددا، عندما ننظر إلى الأزمات حول العالم، وأعتقد أنه في هذا الزمن عادة ما ننظر إلى الأزمات بشكل منعزل دون فهم المسيرة التي خاضها بلد مثل الأردن، خلال الأعوام العديدة الماضية، والتي شهدت عدم الاستقرار في المنطقة، والحروب، وأزمة اللاجئين، وفيروس "كورونا". وقد مر علينا عدد من الشخصيات التي عادة ما تستغل إحباط الناس ومخاوفهم المشروعة وهم يسعون لتحسين سبل معيشتهم، للدفع بأجنداتهم الخاصة وطموحاتهم. وأعتقد أن ما جعل هذا أمرا محزنا جدا هو أن أحد هؤلاء الأشخاص هو أخي، الذي قام بذلك بشكل مخيب للآمال. قامت الأجهزة الأمنية، كما تفعل دوما، بجمع المعلومات ووصلت إلى مرحلة تولدت لديها مخاوف حقيقية بأن أشخاصا معينين كانوا يحاولون الدفع بطموحات أخي لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، وقررت الأجهزة الأمنية وأد هذا المخطط في مهده وبهدوء. ولولا التصرفات غير المسؤولة بتسجيل المحادثات مع مسؤولين أردنيين بشكل سري وتسريب مقاطع الفيديو، لما وصلت فينا الأمور للحديث عن هذه القضية في العلن.

أفخر بأفراد أسرتي عندما يحققون إنجازات وعندما يتواصلون مع المجتمع. ولكن فيما يخص هذه القضية، إذا كان لدى أحدهم أي طموحات، هناك حد لما أستطيع القيام به من أجلهم. لكنني أعتقد أنه من وجهة نظر إنسانية، يجب أن تكون النوايا صادقة، فمن السهل جدا استغلال مظالم الناس لتحقيق أجندات شخصية، لكن هل أنت صادق وأنت تحاول أن تقوم بذلك؟ وفي المحصلة، نحن نتحمل جميعا مسؤولية مشتركة في إيجاد الحلول لمشاكل الشعب. وهذا الأمر لا يتعلق فقط بالأردن، فالعديد من العائلات المالكة حول العالم تواجه هذه التحديات. إذا كنت أحد أفراد العائلة المالكة، فلديك امتيازات، لكن في الوقت ذاته يقابلها محددات. والسياسة، في النهاية، هي محصورة بالملك، ولهذا فإن ما حدث كان أمرا مؤسفا، وغير ضروري، وأوجد مشاكل كان بالإمكان تجنبها.

زكريا: أحد الأشخاص المشاركين في المخطط كان مقربا جدا لولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان. هل تعتقد أن للسعودية يدا في هذا؟ الملك عبدالله الثاني: تم التعامل مع هذا الملف كشأن داخلي، ونعرف جميعا أن باسم، الذي عمل في السابق في الأردن، هو مستشار رفيع المستوى في السعودية، ويحمل جوازي سفر سعوديا وأمريكيا. لاحظنا وجود ارتباطات خارجية بما يخص هذه القضية، لكن كما قلتُ، نحن نتعامل مع هذا الملف كشأن محلي. ومجددا، أعتقد أنه بالنسبة للأردن، لن يساعدنا توجيه أصابع الاتهام للآخرين، فهناك ما يكفي من تحديات في المنطقة، ونحن نحتاج للمضي إلى الأمام. ولطالما كان هذا نهج الأردن وهو النظر للمستقبل. وأعتقد أنه علينا التخفيف من التحديات والصعوبات بدلا من إضافة المزيد منها.

زكريا: دعني أسألك، في مثل هذا الأسبوع، قبل 70 عاما، اغتيل جدك في المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف. هل تشعر أن الأمور بقيت على حالها خلال السبعين عاما الماضية؟ هل تشعر أن الأوضاع تحسنت؟ خاصة أنه تم اغتيال جدك على يد مسلحين فلسطينيين، يبدو أن الأمور لم تتقدم كثيرا إلى الأمام.

الملك عبدالله الثاني: نحن نحتفل بمئوية تأسيس الدولة الأردنية. وإذا نظرت لتاريخ بلدنا ولجميع الصدمات التي تعرض لها، ومعظمها صدمات خارجية، ستجد أنه من المدهش أن الأردن لا يزال الأردن، وهذا يعكس، باعتقادي، إرث أفراد عائلتي، لكن الأهم باعتقادي أنه يعكس صمود الأردنيين. نحن نعيش في منطقة صعبة، ويجب أن ننظر إلى النصف الممتلئ من الكأس عندما نستيقظ كل صباح.

هناك تحديات، لكن تجسّد أسلوب الملك عبدالله المؤسس في التعامل مع سياسات المنطقة بمحاولة توحيد الشعوب والتوفيق بينهم، وهو ما ورثه أبي عنه، وما ورثته أنا عن والدي، وما يرثه ابني عني. لذا مهما بلغت صعوبة التحديات، أعتقد أنه باستطاعتنا التوافق. كما أشرت، جدي استشهد على عتبات المسجد الأقصى المبارك في القدس. لكننا دائما ننظر للقدس كمدينة تجمع المسلمين، والمسيحيين، واليهود، ومن غير المفهوم بالنسبة لي لماذا قد نريد لها أن تكون شيئا آخر. سيستمر دوري ودور ابني في محاولة جعل هذه المدينة، مدينة للأمل والسلام، ولتكون مدينة تجمع الناس، ونأمل أن ينعكس هذا على سياسات أخرى كذلك، بينما نواجه تحديات مختلفة في الشرق الأوسط.

زكريا: جلالة الملك، يسعدني ويشرفني دائما الحديث معك.

الملك عبدالله الثاني: شكرا لك.

--(بترا)

 

الملك: الأردن لا يزال الأردن رغم جميع الصدمات وهذا يعكس صمود الأردنيين.

الملك: هناك أشخاص كانوا يحاولون الدفع بطموحات أخي لتنفيذ أجنداتهم الخاصة.

الملك: عادة ما ننظر إلى الأزمات بشكل منعزل دون فهم المسيرة التي خاضها بلد مثل الأردن.

الملك: إذا كنت أحد أفراد العائلة المالكة، فلديك امتيازات، وهناك محددات، والسياسة محصورة بالملك.

الملك: من السهل استغلال مظالم الناس لتحقيق أجندات شخصية، لكن هل أنت صادق وأنت تحاول أن تقوم بذلك؟الملك: لطالما كان نهج الأردن النظر للمستقبل.

الملك: أسلوب الملك المؤسس في محاولة توحيد الشعوب والتوفيق بينهم متوارث في عائلتنا.

الملك: مباحثاتي مع جميع الرؤساء الأميركيين دائما مثمرة ومبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم.

الملك: أعرف الرئيس بايدن منذ كنت شابا أزور الكونغرس برفقة والدي.

الملك: الفلسطينيون يريدون أراضيهم، ورفع رايتهم فوق بيوتهم.

الملك: الأصوات القادمة من فلسطين وإسرائيل تشير إلى استعدادهم للمضي قدما وإعادة ضبط العلاقة بينهما.

الملك: الصراع الأخير كان بمثابة صحوة للجانبين من عواقب عدم التقدم إلى الأمام.

الملك: للمرة الأولى منذ عام 1948 بدا أن هناك حربا داخل إسرائيل.

الملك: القدس مدينة للأمل والسلام تجمع الناس.

الملك: ماذا يمكن أن يفعل المجتمع الدولي عندما تصل الأزمة في لبنان إلى أسوأ حالاتها؟ واشنطن 25 تموز (بترا)- أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني، في واشنطن، مقابلة مع الإعلامي فريد زكريا من شبكة سي إن إن الأميركية، تم بثها اليوم الأحد.

وتحدث جلالة الملك، في المقابلة، عن زيارته إلى الولايات المتحدة التي اختتمها أخيرا، ورؤيته حول عدد من قضايا المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية، إضافة إلى أبرز القضايا الوطنية ونهج الأردن في الصمود في وجه التحديات.

وتاليا نص المقابلة التي تم بثها:فريد زكريا: جلالة الملك، أهلا وسهلا.

جلالة الملك عبدالله الثاني: شكرا فريد.

زكريا: عليّ أن أسألك أولا عما يبدو أمرا ملفتا للنظر حينما ننظر إلى منطقتكم، وهي الحكومة الإسرائيلية الجديدة. كانت علاقتكم مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جيدة لكن صعبة. أما رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت بالمقابل، فيقول وبصراحة أنه يستبعد فكرة إقامة دولة فلسطينية بالمطلق، وهو في الواقع تحدث عن ضم إسرائيل للضفة الغربية. كيف ترى هذه الحكومة الجديدة وما برأيك فرص السلام في ظلها؟ الملك عبدالله الثاني: حسنا فريد، قد تعلم من معرفتك الطويلة بنا أننا دوما ننظر للنصف الممتلئ من الكأس. وكوني أول زعيم من المنطقة يأتي إلى الولايات المتحدة، كان من المهم أن نوحد رسائلنا لأن أمامنا العديد من التحديات، كما تعرف. فكان من المهم أن ألتقي القيادة الفلسطينية بعد الصراع الأخير، حيث التقيت بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، وكذلك أن ألتقي أيضا برئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين، لأنه علينا فعلا أن نعيد الجميع إلى طاولة الحوار، ضمن إطار بحثنا عن طرق لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ربما علينا أن نتفهّم أن هذه الحكومة قد لا تكون الأنسب لحل الدولتين، الذي برأيي هو الحل الوحيد. فكيف إذن بإمكاننا بناء جسور التفاهم بين الأردن وإسرائيل، حيث إننا لم نكن على وفاق مؤخرا. ولكن الأمر الأهم برأيي هو كيف يمكننا أن ندعو الفلسطينيين والإسرائيليين للحوار مجددا. لقد خرجت من هذه اللقاءات (مع الفلسطينيين والإسرائيليين) متفائلا. وكما رأينا في الأسبوعين الماضيين، لم يكن هناك تحسن في التفاهم بين الأردن وإسرائيل فحسب، بل أن الأصوات القادمة من فلسطين وإسرائيل تشير إلى استعدادهم للمضي قدما وإعادة ضبط العلاقة بينهما.

زكريا: هل تعتقد أن بإمكان الإسرائيليين الحفاظ على الوضع الراهن، أي أن تكون لديهم السيادة على المناطق التي يعيش فيها الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة ولكن دون أن تكون للفلسطينيين أي حقوق سياسية. فتبدو إسرائيل وكأنها في أفضل حال؛ إذ يرون أنفسهم كقوة عظمى في مجال التكنولوجيا في المنطقة، وربما في العالم، وهم يزدهرون اقتصاديا، والعرب يعقدون السلام معهم، إلا أنهم لم يتخطّوا القضية الفلسطينية بعد. هل لإسرائيل أن تستمر على هذا المنوال؟ الملك عبدالله الثاني: أعتقد أن هذا التصور غير دقيق ويخفي وراءه تعقيدات كثيرة، وأقول ذلك لأنه عندما تنشب صراعات، كما رأينا مسبقا، فإننا نعلم ماذا سيحصل خلال ثلاثة أسابيع من الصراع، فهناك خسارة للأرواح ومآس للجميع. أما الحرب الأخيرة مع غزة هذه المرة، فكانت مختلفة. إنها المرة الأولى منذ عام 1948 التي أشعر بأن هناك حربا داخل إسرائيل، عندما تنظر إلى القرى والمدن، والصدام بين عرب إسرائيل والإسرائيليين. وأعتقد أن ذلك كان بمثابة صحوة للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، من عواقب عدم التقدم إلى الأمام وعدم منح الفلسطينيين الأمل. ومرة أخرى، واحدة من الأمور التي ناقشناها مع نظرائنا الإسرائيليين هو كيفية الاستثمار في سبل معيشة الفلسطينيين، فإذا فقد الفلسطينيون الأمل، ستكون الحرب التالية، لا قدر الله، أكثر ضررا. لا أحد ينتصر في هذه النزاعات، وفي هذا الصراع الأخير لم يكن هناك فائز. وأعتقد أن طبيعة العلاقات الداخلية التي ظهرت لنا في القرى والمدن الإسرائيلية كانت نداء يقظة لنا جميعا.

زكريا: دوري جولد، مستشار مؤثر لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، قال مؤخرا إنه على الأردن أن يبدأ التفكير بنفسه على أنه الدولة الفلسطينية. أي أن هناك حل الدولتين، والدولة الفلسطينية بموجبه هي الأردن، وأعتقد أن هذا الطرح يستند إلى أن الفلسطينيين يشكلون 60-70 بالمئة من سكان الأردن، ويمكنكم استيعاب الفلسطينيين من الضفة الغربية. تم ذكر هذا الطرح مسبقا، لكن الآن هناك شخصا إسرائيليا ذا نفوذ يقدم هذا الطرح. ما ردك؟ الملك عبدالله الثاني: مجددا، هذا النوع من الخطاب ليس بجديد. ولهؤلاء الأشخاص أجندات يريدون تنفيذها على حساب الآخرين. الأردن هو الأردن. لدينا مجتمع مختلط من خلفيات عرقية ودينية مختلفة، وقد أخالفك في صحة النسب التي ذكرتها، لكن هذا بلدنا. الفلسطينيون لا يريدون أن يكونوا في الأردن. إنهم يريدون أراضيهم، ورايتهم ليرفعوها فوق بيوتهم، ومنتخبهم الوطني لكرة القدم.

هذا الطرح يقودنا إلى خطاب خطير جدا. فكما ذكرت أنت، إذا لم نتحدث عن حل الدولتين، هل البديل هو حل الدولة الواحدة؟ هل ستكون عادلة وشفافة وديمقراطية؟ أعتقد أن حل الدولة الواحدة يضع تحديات أكثر بكثير أمام هؤلاء الذين يناصرون هذا الخطاب في إسرائيل مقارنة بحل الدولتين، وهو الحل الوحيد. ما الذي ستفعله؟ هل ستطرد كل الفلسطينيين من بيوتهم في الضفة الغربية، وتتسبب بانعدام استقرار الجهة الأخرى؟ في نهاية المطاف، للأردن الحق في إبداء رأيه في هذا الأمر. وأعتقد أننا حددنا خطوطنا الحمراء بوضوح.

زكريا: جلالتك، كيف كان لقاؤك مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالمقارنة مع الرئيس الذي سبقه، كونه رئيسا مختلفا تماما عن الرئيس السابق؟ الملك عبدالله الثاني: لحسن الحظ، تربطني علاقة قوية جدا مع جميع الرؤساء، وهذا لأن والدي علمني أن أحترم منصب الرئيس كرأس للدولة، وهذا لا ينطبق على الولايات المتحدة فقط. ولطالما كانت مباحثاتي معهم مثمرة ومبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم. أنا أعرف الرئيس بايدن منذ كنت شابا أزور الكونغرس برفقة والدي عندما كان بايدن عضوا شابا في مجلس الشيوخ الأمريكي، فهذه صداقة قديمة. وكنت سعيدا جدا لرؤيته في البيت الأبيض، ولا أعرف ما هي الانطباعات التي تشكلت عن اللقاء، لكن أعضاء الوفد المرافق شهدوا التفاهم بيننا. كما أن ابني يعرف الرئيس منذ كان نائبا للرئيس، حيث كان ابني يزوره في منزله وفي مكتبه، فهي علاقة صداقة عائلية.

زكريا: هل تتوقع سياسات من الرئيس بايدن مختلفة عن سياسات الرئيس ترمب؟ الملك عبدالله الثاني: لقد خسرنا سنتين، وجزء من ذلك كان بسبب جائحة "كورونا"، فالمسألة لا تتعلق بسياسة مختلفة وإنما بطبيعة الخطط المطروحة. ذكرتُ سوريا، لكن علينا أيضا النظر إلى لبنان، حيث يعاني الناس من أزمة، هناك مجاعة وشيكة الحدوث، والمستشفيات لا تعمل، وهذا تم طرحه في الكثير من النقاشات التي أجريناها هنا، وأعلم أن الولايات المتحدة تعمل مع فرنسا على هذا الملف. ولكن عندما تصل الأزمة إلى أسوأ حالاتها، وهو ما سيحصل في غضون أسابيع، ماذا يمكننا أن نفعل كمجتمع دولي للتدخل؟ ونعرف أنه مهما خططنا، لن نتمكن من تحقيق أهدافنا، وسنخذل الشعوب. لذا السؤال هو، هل من الممكن بناء خطط بصورة توجه المنطقة نحو الاتجاه الصحيح؟ زكريا: دعني أسألك عن الاستقرار في الأردن، لأنه غالبا ما توصف بلدك كواحة آمنة وسط محيط مضطرب جدا. مؤخرا، حدث في الأردن ما ظهر للعالم الخارجي كمحاولة انقلاب. ما الذي حدث؟ وما هي احتمالات تقويض استقرار الأردن في المستقبل؟ الملك عبدالله الثاني: مجددا، عندما ننظر إلى الأزمات حول العالم، وأعتقد أنه في هذا الزمن عادة ما ننظر إلى الأزمات بشكل منعزل دون فهم المسيرة التي خاضها بلد مثل الأردن، خلال الأعوام العديدة الماضية، والتي شهدت عدم الاستقرار في المنطقة، والحروب، وأزمة اللاجئين، وفيروس "كورونا". وقد مر علينا عدد من الشخصيات التي عادة ما تستغل إحباط الناس ومخاوفهم المشروعة وهم يسعون لتحسين سبل معيشتهم، للدفع بأجنداتهم الخاصة وطموحاتهم. وأعتقد أن ما جعل هذا أمرا محزنا جدا هو أن أحد هؤلاء الأشخاص هو أخي، الذي قام بذلك بشكل مخيب للآمال. قامت الأجهزة الأمنية، كما تفعل دوما، بجمع المعلومات ووصلت إلى مرحلة تولدت لديها مخاوف حقيقية بأن أشخاصا معينين كانوا يحاولون الدفع بطموحات أخي لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، وقررت الأجهزة الأمنية وأد هذا المخطط في مهده وبهدوء. ولولا التصرفات غير المسؤولة بتسجيل المحادثات مع مسؤولين أردنيين بشكل سري وتسريب مقاطع الفيديو، لما وصلت فينا الأمور للحديث عن هذه القضية في العلن.

أفخر بأفراد أسرتي عندما يحققون إنجازات وعندما يتواصلون مع المجتمع. ولكن فيما يخص هذه القضية، إذا كان لدى أحدهم أي طموحات، هناك حد لما أستطيع القيام به من أجلهم. لكنني أعتقد أنه من وجهة نظر إنسانية، يجب أن تكون النوايا صادقة، فمن السهل جدا استغلال مظالم الناس لتحقيق أجندات شخصية، لكن هل أنت صادق وأنت تحاول أن تقوم بذلك؟ وفي المحصلة، نحن نتحمل جميعا مسؤولية مشتركة في إيجاد الحلول لمشاكل الشعب. وهذا الأمر لا يتعلق فقط بالأردن، فالعديد من العائلات المالكة حول العالم تواجه هذه التحديات. إذا كنت أحد أفراد العائلة المالكة، فلديك امتيازات، لكن في الوقت ذاته يقابلها محددات. والسياسة، في النهاية، هي محصورة بالملك، ولهذا فإن ما حدث كان أمرا مؤسفا، وغير ضروري، وأوجد مشاكل كان بالإمكان تجنبها.

زكريا: أحد الأشخاص المشاركين في المخطط كان مقربا جدا لولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان. هل تعتقد أن للسعودية يدا في هذا؟ الملك عبدالله الثاني: تم التعامل مع هذا الملف كشأن داخلي، ونعرف جميعا أن باسم، الذي عمل في السابق في الأردن، هو مستشار رفيع المستوى في السعودية، ويحمل جوازي سفر سعوديا وأمريكيا. لاحظنا وجود ارتباطات خارجية بما يخص هذه القضية، لكن كما قلتُ، نحن نتعامل مع هذا الملف كشأن محلي. ومجددا، أعتقد أنه بالنسبة للأردن، لن يساعدنا توجيه أصابع الاتهام للآخرين، فهناك ما يكفي من تحديات في المنطقة، ونحن نحتاج للمضي إلى الأمام. ولطالما كان هذا نهج الأردن وهو النظر للمستقبل. وأعتقد أنه علينا التخفيف من التحديات والصعوبات بدلا من إضافة المزيد منها.

زكريا: دعني أسألك، في مثل هذا الأسبوع، قبل 70 عاما، اغتيل جدك في المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف. هل تشعر أن الأمور بقيت على حالها خلال السبعين عاما الماضية؟ هل تشعر أن الأوضاع تحسنت؟ خاصة أنه تم اغتيال جدك على يد مسلحين فلسطينيين، يبدو أن الأمور لم تتقدم كثيرا إلى الأمام.

الملك عبدالله الثاني: نحن نحتفل بمئوية تأسيس الدولة الأردنية. وإذا نظرت لتاريخ بلدنا ولجميع الصدمات التي تعرض لها، ومعظمها صدمات خارجية، ستجد أنه من المدهش أن الأردن لا يزال الأردن، وهذا يعكس، باعتقادي، إرث أفراد عائلتي، لكن الأهم باعتقادي أنه يعكس صمود الأردنيين. نحن نعيش في منطقة صعبة، ويجب أن ننظر إلى النصف الممتلئ من الكأس عندما نستيقظ كل صباح.

هناك تحديات، لكن تجسّد أسلوب الملك عبدالله المؤسس في التعامل مع سياسات المنطقة بمحاولة توحيد الشعوب والتوفيق بينهم، وهو ما ورثه أبي عنه، وما ورثته أنا عن والدي، وما يرثه ابني عني. لذا مهما بلغت صعوبة التحديات، أعتقد أنه باستطاعتنا التوافق. كما أشرت، جدي استشهد على عتبات المسجد الأقصى المبارك في القدس. لكننا دائما ننظر للقدس كمدينة تجمع المسلمين، والمسيحيين، واليهود، ومن غير المفهوم بالنسبة لي لماذا قد نريد لها أن تكون شيئا آخر. سيستمر دوري ودور ابني في محاولة جعل هذه المدينة، مدينة للأمل والسلام، ولتكون مدينة تجمع الناس، ونأمل أن ينعكس هذا على سياسات أخرى كذلك، بينما نواجه تحديات مختلفة في الشرق الأوسط.

زكريا: جلالة الملك، يسعدني ويشرفني دائما الحديث معك.

الملك عبدالله الثاني: شكرا لك.

--(بترا)

 

لقاء بايدن وعبد الله الثاني في البيت الأبيض. 20 تموز - يوليو 2021

موسكو - يقول المحلل السياسي غسان يوسف لـRT إن الأردن يدرك خصوصية العلاقة مع سوريا، فالأخيرة حين تكون معافاة تستطيع أن ترفد الأردن بالمواد الغذائية ويكون الأردن ممرا ما بين سوريا ودول الخليج، وهذا سيحقق عوائد كبيرة على الأردن.

وحول ما قاله جلالة الملك عبدالله الثاني من أن بلاده تسعى لتقديم الحلول للأزمة السورية بالتعاون مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي لعودة سوريا إلى الحضن العربي، يقول يوسف إن ذلك يخفف على الأردن الكثير من الشعور بأنه يمشي بعكس التيار ويخفف الضغوط عليه لأنه يتعامل مع الدولة السورية.

ويشير يوسف إلى أن جلالة الملك لديه علاقات جيدة مع واشنطن ومن المفروض أن تستمع لما يقوله لأنه الأدرى بما يحدث في المنطقة ويعرف أن للأزمة السورية من يدعمها، وهي وصلت إلى خواتيمها تقريبا، مع وجود دول كبيرة تقف إلى جانب سوريا، وهو ما تعزز مؤخرا بزيارة وزير الخارجية الصيني إلى دمشق.

ويقول يوسف إن جلالة الملك هو أول زعيم عربي يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن، "فإذا كان يحمل أفكارا إيجابية للعلاقة مع سوريا، أعتقد أنها ستنعكس على كل من سوريا والأردن، فأي تطور إيجابي على الداخل السوري والوضع الاقتصادي في سوريا سينعكس إيجابا على الأردن".

ويشير يوسف إلى أن بايدن لم يبدر منه شيئ واضح حتى الآن تجاه سوريا، إلا في مسألتين الأولى هي الضربات الجوية على القوات الرديفة في دير الزور، والثانية الموافقة على تمديد آلية المساعدات عبر معبر باب الهوى، وأن يكون هناك مراقبة وأن تدخل المساعدات عبر الدولة السورية، وهذا كان مؤشر إيجابي.

ويختتم يوسف بالتأكيد على أن أي علاقة إيجابية بين سوريا والأردن وما بينهما ودول الجوار سينعكس استقرارا على المنطقة وعلى الأردن وسيفتح الطريق لعودة التعاون الاقتصادي ما بين تلك الدول: (سوريا الأردن العراق لبنان)، وبين "حلف الشام" الذي أعلن عنه خلال اجتماع كل من زعماء العراق والأردن ومصر، الذين قالوا إنه سيكون هناك تحالف أوتكتل الشام، ودمشق هي قلب الشام.

وما ثبت لدى الجميع أن الفوضى في سوريا ليست في مصلحة أحد وتصريحات جلالة الملك تعكس ذلك.

المصدر: RT

أسامة يونس

 صواريخ في الأجواء اللبنانية

حمص - أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" بأن "الدفاعات الجوية السورية تتصدى لعدوان إسرائيلي في سماء حمص".

وكانت الوكالة أفادت في 19 يوليو الحالي بأن الدفاعات السورية تصدت لعدوان جوي إسرائيلي في أجواء مدينة السفيرة بريف حلب الجنوبي الشرقي.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية حينها أن الدفاعات السورية تمكنت من تدمير 7 صواريخ أطلقتها طائرات إسرائيلية على مواقع داخل سوريا الاثنين 19 يوليو.

وأضافت أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت 8 صواريخ موجهة إلى مواقع جنوب شرقي مدينة حلب، وأن 7 منها دمرت بأنظمة "بانتسير إس" و"بوك إم 2" روسية الصنع، تابعة لقوات الدفاع الجوي السورية.

وأشارت إلى أن الصاروخ الأخير أصاب مبنى مركز للأبحاث في مدينة السفيرة بريف حلب.

 

المصدر: "سانا" + RT

عمان - شو في نيوز - وقع وزير التخطيط والتعاون الدولي السيد ناصر الشريدة مع الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية يوسف بن أحمد الكواري بحضور سفير دولة قطر لدى الأردن الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني على مذكرة تفاهم توفر بموجبها الجمعية منحة بقيمة (10) مليون ريال قطري للأردن ، وذلك لدعم جهود الحكومة في توفير لقاحات فيروس كورونا للمواطنين الأردنيين واللاجئين السوريين وشمول اكبر عدد من السكان بالمطعوم.
وأشاد الوزير الشريدة بعمق العلاقات الثنائية التي تربط الأردن بدولة قطر، والتي أرسى دعائمها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، معربا عن تطلع الأردن الدائم لتعزيز وتطوير هذه العلاقات على مختلف الصعد لما فيه مصلحة وخير الشعبين الشقيقين.
وأكد على تقدير الحكومة الأردنية لجمعية قطر الخيرية ومنظمات والمجتمع المدني القطري على مساهمتهم المباشرة وتقديم المساعدات العينية والمالية المباشرة للأردنيين وللمجتمعات الأردنية المستضيفة.
من جانبه اكد سفير دولة قطر الشيخ سعود بن ناصر ال ثاني ان الاتفاقية تأتي امتدادا لمسيرة التعاون بين البلدين العزيزين وتعزيزا للرؤية الحكيمة لقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني في تعزيز العلاقة الأخوية في مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، مشيراً الى العلاقة الوثيقة بين الشعبين القطري والأردني، وما تحتله المملكة من مكانة في قلوب القطريين واعتزازهم بعلاقاتهم التاريخية والاخوية التي تجمعهم بالأردنيين.
واشاد السفير بالجهود التي بذلتها الحكومة الاردنية من خلال تقديم المطاعيم مجاناً الى اللاجئين على اراضيها اسوة بمواطنيها وهو موقف يسجل للمملكة اضافة الى العديد من المواقف في مجال ايواء واستقبال اللاجئين.
وعبر الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية عن شكره وتقديره للجهود ا الحكومية في تسهيل المهمة الانسانية التي تنفذها الجمعية في الأردن واعتزازه بالشراكة مع الهيئة الخيرية الهاشمية والصندوق الاردني الهاشمي ومؤسسة الحسين للسرطان، والتي تعتبر من اهم المستفيدين من خدمات الجمعية.
وقال الكواري ان قطر الخيرية كانت من المؤسسات الرائدة والسباقة في مجال التخفيف من اثار الجائحة على البشرية من خلال مكاتبها المنتشرة في 30 دولة حول العام وساهمت في دعم جهود تلك الدول والمساعدة في علاج المتضررين وتقديم الدعم للمتأثرين من اثار الجائحة كواجب انساني تحرص قطر الخيرية على ادائه منسجمة بذلك مع الدور الانساني في هذا المجال لدولة قطر .
وعلى صعيد متصل، بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي في اجتماع منفصل، مع السفير القطري لدى الأردن والرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية سبل تطوير وتعزيز التعاون بين الأردن وقطر، كما تم التباحث في زيادة أوجه التعاون مع الجمعية، وذلك في اطار اولويات الحكومية في هذه المرحلة حيث اعرب وزير التخطيط والتعاون الدولي عن تطلعه للحصول على مزيد من المنح من الأشقاء القطريين في المرحلة المقبلة ، لتمكين الأردن من مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها المملكة، وخاصة في اطار الأولويات المرتبطة بتحفيز النمو الاقتصادي.– الغد



ريكيافيك-أجرت آيسلندا أكبر تجربة عمل لمدة 4 أيام فقط في الأسبوع، وحققت «نجاحاً ساحقاً»، حسب الباحثين.
وشارك أكثر من 1 في المائة من إجمالي السكان العاملين في آيسلندا في البرنامج التجريبي الذي خفّض ساعات العمل في الأسبوع إلى نحو 35 ساعة دون أي خفض في الأجور، حسبما ذكرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
ووجد الباحثون بعد تحليل نتائج التجربة أن خفض عدد أيام العمل «يعزز الإنتاجية والرفاهية». ونتيجة لذلك بدأت النقابات العمالية في آيسلندا بالفعل في التفاوض على تخفيض ساعات العمل.
وأظهر تحليل البيانات أن رفاهية العمال الذين شاركوا في التجربة تحسّنت بشكل كبير على أكثر من مستوى، حيث انخفض الإجهاد والإرهاق بشكل ملحوظ، مع تحقيق توازن بصورة أفضل بين الصحة والحياة العملية، ونتيجة لذلك، ظلت الإنتاجية ومستوى تقديم الخدمة كما هو أو تحسن في غالبية أماكن العمل المشمولة في التجربة.
وتحظى فكرة العمل لأربعة أيام فقط في الأسبوع ببعض الدعم في المملكة المتحدة، حيث وقّع 45 من نواب البرلمان على اقتراح يدعو الحكومة إلى تشكيل لجنة لفحص هذا الاقتراح.-(وكالات)