Off Canvas sidebar is empty

ترجمة: علاء الدين أبو زينة

جو لوريا – (كونسورتيوم نيوز) 4/2/2022
تقوم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بنصب الأسلحة في أوكرانيا. وتقول كييف إنها لا تخطط لشن هجوم على دونباس، ولكن في حال فرضت واشنطن هجوما، فسيكون أمام موسكو قرار مهما لتتخذه.
* * *
تعتمد خطط الولايات المتحدة لإضعاف روسيا من خلال فرض عقوبات أو جلب إدانة عالمية لموسكو على هستيريا واشنطن بشأن حدوث غزو روسي لأوكرانيا.
في مؤتمره الصحفي الذي عقده يوم الثلاثاء، (الأول من شباط/ فبراير)، قال فلاديمير بوتين:
“ما زلت أعتقد أن الولايات المتحدة ليست قلقة بشأن أمن أوكرانيا، على الرغم من أنهم ربما يفكرون به على الهامش. إن هدفها الرئيسي هو احتواء تطور روسيا ونموها. هذا كل ما في الأمر. وبهذا المعنى، فإن أوكرانيا هي مجرد أداة للوصول إلى هذا الهدف. يمكن القيام بذلك بطرق مختلفة: من خلال جرنا إلى بعض النزاعات المسلحة، أو إجبار حلفائها في أوروبا على فرض عقوبات صارمة علينا كما تتحدث الولايات المتحدة اليوم”.
وفي مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين، قال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا: “يقول زملاؤنا الغربيون إن وقف التصعيد ضروري، لكنهم أول من يزيد التوتر ويشدد الخطاب ويصعد الموقف. الأحاديث عن حرب وشيكة هي استفزازية في حد ذاتها. قد يبدو الأمر وكأنكَ تطلب ذلك، وتريده وتنتظر قدومه، كما لو أنك تريد لمزاعمك أن تتحقق”.
حتى أن هوس الحرب الذي تثيره وسائل الإعلام الأميركية والبريطانية يذكّر بتحذير زبيغنيو بريجنسكي من أن “إثارة الهستيريا المعادية لروسيا… يمكن أن يصبح في النهاية نبوءة محقِقة لذاتها”.
من دون حدوث غزو تبدو الولايات المتحدة ضائعة: لا عقوبات، ولا استهجان عالمي، ولا إضعاف لروسيا. فإذا كانت الولايات المتحدة تحاول إغراء روسيا بالوقوع في فخ في أوكرانيا، فكيف يمكن أن يبدو ذلك؟
هجوم على دونباس
تقول أوكرانيا إنها لا تخطط لشن هجوم على مقاطعتي لوهانسك ودونيتسك الانفصاليتين المتاخمتين لروسيا في الشرق. ولكن، قبل عشرة أيام فقط من تاريخ هذا المقال، قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي متحدثاً إلى جهاز المخابرات الأجنبية الأوكراني:
“لقد تعلمنا احتواء التهديدات الخارجية. وقد حان الوقت لأن نبدأ بأعمال هجومية تهدف إلى تأمين مصالحنا الوطنية. إن مواطنينا متحدون في الرغبة في استعادة أراضيهم”.
قال جو بايدن إن الغزو الروسي سيأتي في شباط (فبراير)، عندما تتجمد الأرض. ولكن، قد يكون هذا هو الوقت المناسب أيضًا لهجوم تشنه كييف لاستعادة مقاطعتي الدونباس. وتقوم دول الناتو بصب أسلحة في أوكرانيا بدعوى الدفاع عنها ضد “الغزو”. لكن نقل الأسلحة يمكن أن يكون، بدلاً من ذلك، تحضيراً لهجوم تشنه أوكرانيا بأوامر من واشنطن. ومنذ الانقلاب المدعوم من الولايات المتحدة في العام 2014، تدير الولايات المتحدة البلد بشكل أساسي، ويعمل جميع القادة الأوكرانيين، بمن فيهم زيلينسكي، من أجل إرضاء رئيس الولايات المتحدة.
سوف تكون الأرض قد تجمدت أيضاً لقوات كييف في شباط (فبراير)، وهو شهر الانقلاب في العام 2014 الذي وقع بينما كان بوتين في سوتشي لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. وهو الآن في بكين لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية للعام 2022، بعيدًا عن مركز القيادة في موسكو. (كانت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية للعام 2008 في بكين هي أيضًا الوقت الذي شنت فيه جورجيا حربها مع روسيا ضد مقاطعاتها المنشقة، بأمر من الولايات المتحدة).
عندما صعَّدت كييف هجماتها ضد دونباس في آذار (مارس) وتشرين الأول (أكتوبر) 2021، زادت روسيا في هذين الوقتين انتشار قواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية، وهو ما فسرته واشنطن هذه المرة على أنه خطط لغزو “وشيك”.
وهو غزو تحتاجه الولايات المتحدة بالتأكيد لتنفيذ خططها لإضعاف روسيا (وفي النهاية استبدال بوتين بقائد مرن على غرار بوريس يلتسين). وبما أن موسكو لم تهدد علنًا بتنفيذ مثل هذا الغزو، يبدو أن الولايات المتحدة تعمل على ابتكار طرق للحصول عليه.
“المؤامرة” الروسية
يوم الخميس، الثالث من شباط (فبراير)، سربت المخابرات الأميركية ما قالت أنه مخطط شيطاني وضعته روسيا من أجل افتعال استفزاز في دونباس، أو حتى على الأراضي الروسية نفسها، لتوفير ذريعة لغزو. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” التفاصيل الرهيبة لهذه المؤامرة المفترضة:
“تتضمن المؤامرة -التي تأمل الولايات المتحدة إفسادها من خلال الإعلان عنها- شن وتصوير هجوم مفبرك من الجيش الأوكراني، إما على الأراضي الروسية أو ضد الناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا.
“وقال مسؤولون إن روسيا تعتزم استخدام الفيديو المصوّر لاتهام أوكرانيا بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الناطقين بالروسية. وبعد ذلك، ستستخدم الغضب الذي يثيره الفيديو لتبرير هجوم أو لجعل القادة الانفصاليين في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا يدعون إلى تدخل روسي.
“وقال المسؤولون إن الفيديو كان يجب أن يكون مفصلا، مع وجود خطط لتضمينه صوراً مروعة للتداعيات المرحلية المليئة بالجثث في أعقاب انفجار ولقطات لمواقع مدمرة. وقالوا إن الفيديو كان سيشمل أيضًا صور معدات عسكرية أوكرانية مزيفة، وطائرات تركية من دون طيار، وممثلين يلعبون دور النادبين من الناطقين بالروسية”. (انتهى الاقتباس).
لكن ما لم يُقل، بطبيعة الحال، هو أن بإمكان الولايات المتحدة حمل كييف على شن هجوم فعلي، حتى داخل روسيا، ثم الادعاء بأن ما حدث كان هجوماً مفبركاً، في محاولة لدفع التدخل الروسي.
وكالعادة، رفض “مسؤولو المخابرات” الأميركيون تقديم أي دليل على وجود مثل هذه المؤامرة. وذكرت الصحيفة أن “المسؤولين لن يفرجوا عن أي دليل مباشر على الخطة الروسية، أو يحددوا كيف علموا بها، قائلين إن من شأن ذلك أن يعرض مصادرهم ووسائلهم للخطر”.
ودفع ذلك مات لي، مراسل وزارة الخارجية لوكالة “أسوشييتد برس” إلى خوض هذا الحوار مع المتحدث نيد برايس يوم الخميس الماضي. ولأن برايس لم يكن قادرا على تقديم أي دليل، لجأ إلى تشويه سمعة لي باعتبار أنه يجد “عزاءا” في المعلومات الروسية.
نشر موقع “ذا هيل” على تويتر:
المراسل: “إنه إجراء تقول إنهم اتخذوه، لكنك لم تظهر أي دليل يؤكد ذلك. […] هذا يشبه عمل –فاعلي الأزمة؟ حقاً؟ إنه شيء منطقة أليكس جونز (1) هو الذي تلمح إليه الآن”.
وأجاب برايس: “إذا كنت تشك في مصداقية الحكومة الأميركية، والحكومة البريطانية، والحكومات الأخرى، وتريد، كما تعلم، أن تجد العزاء في المعلومات التي ينشرها الروس، فأنت حر في ذلك”.
وإذن، إذا جاء الهجوم هذا الشهر بحادث مفبرك أو من دونه، فكيف سترد روسيا؟
خيارات روسيا
إذا حاول هجوم كبير استعادة دونباس (والذي يرجح أن تقلل وسائل الإعلام الغربية من شأنه) فليس هناك سبب للشك في أن روسيا ستستمر في إمداد الميليشيات هناك بالأسلحة والذخيرة والاستخبارات والدعم اللوجستي.
ومع ذلك، إذا بدأت تلك الدفاعات في السقوط، فسيكون أمام الكرملين قرار رئيسي ليتخذه: التدخل بواسطة الوحدات الروسية النظامية لإنقاذ السكان، ومعظمهم من المتحدثين بالروسية؛ أو التخلي عنهم لتجنب إعطاء واشنطن الغزو الذي تسعى إليه من أجل استدعاء استجابة أميركية قاسية.
إذا لم تتدخل روسيا، فسوف تشهد أعدادًا كبيرة من اللاجئين، وتدميراً لاتفاقيات مينسك التي كان من شأنها منح دونباس الحكم الذاتي، ووجود قوة أوكرانية معادية على حدودها. وسيكون على بوتين أيضًا أن يواجه جهنم الغضب من مجلس الدوما الذي يحرك تشريعات لضم هذه المقاطعات إلى روسيا، وهي خطوة قاومها بوتين حتى الآن. ولو أنها أصبحت جزءًا من روسيا، لكان بوسع موسكو المجادلة بأنه لم يكن غزوًا على الإطلاق.
قال المحلل السياسي ألكسندر ميركوريس لـ”سي. إن. مباشر” يوم الأربعاء إنه يعتقد أن هجوماً أوكرانياً سيكون غير مرجح بسبب المعنويات المنخفضة لكبار الضباط في الجيش الأوكراني. لكنه قال:
“إذا حدث هجوم في شرق أوكرانيا، فإن روسيا ستدعم الميليشيا… وإذا كانت هناك فرصة لاختراق أوكراني، أعتقد أن الروس سيردون، وسيردون بشكل حاسم. لا أعتقد أن هذه تكهنات. إذا نظرتَ إلى التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الروس، بما في ذلك تصريحات (وزير الخارجية سيرجي) لافروف، وإلى حد كبير تصريحات بوتين نفسه، أعتقد أنه من الواضح تمامًا كيف سيكون الرد الروسي”.
لكن هذا سيكون، طالما أن دونباس يبقى جزءا من أوكرانيا، الغزو الذي تصرخ واشنطن بشأنه والذي يبدو الكثير من العالم مستعدًا للاعتقاد بأنه على وشك الحدوث. وسيعني ذلك أن روسيا التقطت الطُعم ووقعت في فخ الولايات المتحدة.
سوابق نصب الفخاخ
ثمة سوابق لهذا. إحداها الإشارة الواضحة التي أعطتها للزعيم العراقي صدام حسين إبريل غلاسبي، سفيرة الولايات المتحدة في العراق في العام 1990، بأن الولايات المتحدة لن تفعل شيئًا لمنعه من غزو الكويت. وقالت السفيرة لصدام أن الولايات المتحدة ليس لها “رأي في النزاعات العربية – العربية مثل الخلاف الحدودي مع الكويت”. ولم تكن غلاسبي وحدها هي التي تركت الباب مفتوحًا إلى الكويت. ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” في 17 أيلول (سبتمبر) 1990:
“في نفس الأسبوع الذي قابلت فيه السفيرة إبريل غلاسبي خطبة مهدِّدة من صدام بردود محترِمة ومتعاطفة، قالت كبيرة مساعدي وزير الخارجية جيمس بيكر للشؤون العامة، مارغريت توتويلر، ومساعده الرئيسي لشؤون الشرق الأوسط، جون كيلي، علانية أن الولايات المتحدة ليست ملزمة بالذهاب لمساعدة الكويت إذا تعرضت الإمارة لهجوم. كما فشلا في التعبير عن دعم واضح لوحدة أراضي الكويت في مواجهة تهديدات صدام”.
وفي أعقاب الثورة الإسلامية في طهران في العام 1979 التي أطاحت بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة، سعت الولايات المتحدة إلى احتواء إيران من خلال تقديم ما يساوي مليارات الدولارات من المساعدات والاستخبارات والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج والتدريب للعراق، الذي قام بغزو إيران في العام 1980، مشعلاً حرباً وحشية استمرت ثماني سنوات. وانتهى ذلك الصراع المدمر إلى طريق مسدود فعليا في العام 1988 بعد خسارة أرواح ما بين مليون إلى مليوني إنسان.
وعلى الرغم من أن أيا من الطرفين لم ينتصر في الحرب، إلا أن جيش صدام ظل قويا بما يكفي ليشكل خطرا على المصالح الأميركية في المنطقة. وكان الفخ هو السماح لصدام بغزو الكويت لإعطاء الولايات المتحدة سببا لتدمير الجيش العراقي. وعلى سبيل المثال، تم إطلاق النار على الجنود العراقيين المنسحبين في ظهورهم في مذبحة “الطريق السريع 80” الذي أصبح يُسمى “طريق الموت السريع”.

“الفخ الأفغاني”
وثمة فخ أميركي آخر كان إغراء الاتحاد السوفياتي بدخول أفغانستان في العام 1979. وفي مقابلة أجرتها معه في العام 1998 مجلة “المراقب الجديد” الفرنسية، اعترف بريجنسكي بأن وكالة المخابرات المركزية الأميركية نصبت فخًا لموسكو من خلال تسليح المجاهدين لمحاربة الحكومة المدعومة من السوفيات في كابول. وقال:
“وفقًا للرواية الرسمية للتاريخ، بدأت مساعدة وكالة المخابرات المركزية للمجاهدين خلال العام 1980، أي بعد غزو الجيش السوفياتي لأفغانستان في 24 كانون الأول (ديسمبر) 1979. لكن الواقع، الذي ما تزال وقائعه تحت حراسة مشددة حتى الآن، كان خلاف ذلك تمامًا: في الواقع، في 3 تموز (يوليو) 1979 وقّع الرئيس كارتر أول توجيه لتقديم المساعدة السرية لمعارضي النظام الموالي للسوفيات في كابول. وفي ذلك اليوم بالذات، كتبتُ ملاحظة إلى الرئيس شرحت فيها أن هذه المساعدة في رأيي ستؤدي إلى تدخل عسكري سوفياتي”.
ثم أوضح أن الهدف من الفخ كان إسقاط الاتحاد السوفياتي (مثلما تحب الولايات المتحدة اليوم إسقاط روسيا بوتين). وقال بريجنسكي:
“كانت تلك العملية السرية فكرة ممتازة. كان لها تأثير جر الروس إلى الفخ الأفغاني، وتريدون مني أن أندم على ذلك؟ في اليوم الذي عبر فيه السوفيات الحدود رسميًا، كتبتُ إلى الرئيس كارتر، بشكل أساسي: ’لدينا الآن فرصة لإعطاء الاتحاد السوفياتي فيتنام الخاصة به‘. وفي الواقع، على مدى 10 سنوات تقريبًا، كان على موسكو أن تخوض حربًا غير مستدامة للنظام؛ صراعاً جلب معه إحباط المعنويات وأخيراً تفكك الإمبراطورية السوفياتية”.
وقال بريجنسكي أيضًا إنه لا يأسف على أن تمويل المجاهدين ولّد مجموعات إرهابية مثل تنظيم القاعدة. وسأل: “ما هو الأهم في تاريخ العالم؟ طالبان أم انهيار الإمبراطورية السوفياتية؟ بعض المسلمين الغاضبين أم تحرير وسط أوروبا وإنهاء الحرب الباردة”؟
وإذن، إذا كانت الولايات المتحدة تنصب فخًا مشابهًا لموسكو في أوكرانيا، فهل تنجح؟
قال المحلل العسكري سكوت ريتر: “أعتقد أن الروس أذكى من صدام”. سوف تتولى التعامل مع أي توغل أوكراني في دونباس الميليشيات الموالية لروسيا والمدعومة من القوات الروسية. لا أعتقد أن روسيا ستتحرك بشأن أوكرانيا ما لم تتم إثارة موضوع عضوية الناتو”.
يبقى أن نرى ما إذا كانت روسيا ستسير إلى فخ الدب الذي تنصبه أميركا لها في أوكرانيا.
*جو لوريا Joe Lauria: رئيس تحرير “كونسورتيوم نيوز” ومراسل سابق من الأمم المتحدة لصحيفتي “وول ستريت جورنال” و”بوسطن غلوب” والعديد من الصحف الأخرى. كان مراسلًا استقصائيًا لصحيفة “صنداي تايمز” بلندن، وكان قد بدأ عمله الاحترافي كمراسل صحفي محلي لصحيفة “نيويورك تايمز” بعمر 19 عامًا.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: What a US Trap for Russia in Ukraine Might Look Like
هامش:
(1) ألكسندر “ألكس” إمريك جونز‏، أميركي من أتباع اليمين المتطرف ومقدم برامج إذاعية ومؤيد لنظريات المؤامرة. الغد

واشنطن -  نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا عن الهدايا التي تلقاها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والوفد الذي رافقه في زيارته إلى السعودية عام 2017، مشيرة إلى وجود "مفاجأة" حولها.

    بومبيو يعلق على قضية زجاجة الويسكي المفقودة

وقالت الصحيفة الأمريكية إن عدد هدايا السعوديين إلى مسؤولي ترامب بلغت نحو 82 هدية، وتراوحت من الهدايا العادية مثل الأحذية والأوشحة إلى الهدايا باهظة الثمن، من بينها ثلاثة معاطف مصنوعة من فرو النمر الأبيض والفهد، وخنجر بمقبض يبدو أنه من العاج.

ونقلت الصحيفة عن أحد محامي البيت الأبيض، تأكيده أن حيازة الفراء والخنجر على الأرجح ينتهك قانون الأنواع المهددة بالانقراض، لكن إدارة ترامب احتفظت بها.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في اليوم الأخير لرئاسة ترامب، سلم البيت الأبيض هذه الهدايا إلى إدارة الخدمات العامة بدلا من إدارة الأسماك والحياة البرية الأميركية، التي صادرت الهدايا هذا الصيف، والتي كشف تحليلها عن "مفاجأة" وهي أن المعاطف الثلاثة مزيفة وليست طبيعية.

وقال تايلر شيري، المتحدث باسم وزارة الداخلية، التي تشرف على خدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكية: "لقد قرر مفتشو الحياة البرية والوكلاء أن بطانات المعاطف مصبوغة وليست مصنوعة من فراء طبيعي". أما مقبض الخنجر يبدو أنه يحتوي على سن أو عظام من العاج، على الرغم من أن التحليل المعملي الإضافي سيكون مطلوبا لتحديد الأنواع.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان السعوديون على علم بأن الفراء مزيف، معتبرة أن "حكاية الفراء ليست سوى مثال واحد على كيفية تحول تبادل الهدايا بين الولايات المتحدة والقادة الأجانب، إلى فوضى عارمة في بعض الأحيان خلال إدارة ترامب".

هذا ويحقق المفتش العام في وزارة الخارجية الأمريكية في مزاعم بأن المعينين سياسيا من قبل ترامب غادروا بأكياس هدايا بقيمة آلاف الدولارات كانت مخصصة للقادة الأجانب في قمة مجموعة السبعة المخطط لها في كامب ديفيد في عام 2020، والتي تم إلغاؤها بسبب جائحة فيروس كورونا.

وقالت "نيويورك تايمز" إن الحقائب احتوت على عشرات الهدايا التي تم شراؤها بأموال حكومية، بما في ذلك محافظ جلدية وصواني القصدير وصناديق الحلي المصنوعة من الرخام المزينة بختم الرئاسة أو توقيعات ترامب وزوجته ميلانيا ترامب.

فيما يواصل المفتش العام ملاحقة مكان وجود زجاجة ويسكي يابانية بقيمة 5800 دولار منحت لوزير الخارجية السابق مايك بومبيو، وعملة ذهبية عيار 22 قيراط منحت لمسؤول آخر في وزارة الخارجية.

المصدر: "نيويورك تايمز"

دبي، الإمارات العربية المتحدة -- بعد سنوات من التحضير، انطلق مساء الخميس الحدث الأول من نوعه فى المنطقة إكسبو 2020 دبي، حيث أفتتح المعرض باحتفال ضخم، ضمّ نخبة من الفنانين العرب والعالميين من بينهم محمد عبده، وأحلام، وحسين الجسمي (يمكنك إعادة مشاهدته أدناه)
وضمت قائمة النجوم العالميين المشاركين في الحفل مغني الأوبرا أندريا بوتشيلي، والمغنية ومؤلفة الأغاني البريطانية إيلي غولدينغ، وعازف البيانو الصيني لانغ لانغ والفنانة أنجيليك كيدجو، والمغنية ومؤلفة الأغاني أندرا داي.
ويدعو إكسبو 2020 دبي الزوار لاستكشاف ابتكارات من شأنها أن تغير الواقع وتحدث تأثيرا إيجابيًا هادفًا في حياة الناس.
ويُقام إكسبو 2020 دبي في الفترة من 1 أكتوبر/تشرين الأول 2021 إلى 31 مارس/آذار 2022.