Off Canvas sidebar is empty

برلين - أعلنت حكومة ولاية برلين قطع الإضاءة ليلًا عن عشرات المباني العامة والمعالم في المدينة، وذلك استعدادًا لأزمة طاقة محتملة. ويشمل ذلك مباني برلمان الولاية والبلدية وكاتدرائية برلين وعامود النصر.

قررت حكومة ولاية برلين قطع الإضاءة ليلًا عن العديد من المباني العامة والمعالم في العاصمة الألمانية، وذلك بسبب أزمة طاقة محتملة.
وسادت حالة من الظلام ليل الجمعة السبت (30 تموز/يوليو 2022) لأول مرة في مبنى برلمان الولاية في حي "برلين ميته" (وسط برلين). وكان هذا هو الحال في أماكن أخرى، مثل كاتدرائية برلين أو حديقة "لوست غارتين" منذ يوم الأربعاء الماضي. ومن المتوقع أن يحدث ذلك في مبان وأماكن أخرى أيضًا.

وأعلنت إدارة قسم البيئة في حكومة الولاية (وزارة البيئة) أن 200 مبنى تقع ضمن نطاق مسؤوليتها لن تتم إضاءتها في الليل بعد الآن، ويشمل ذلك عامود النصر ومبنى البلدية وقصر شارلوتنبورغ.

وقالت إنه سيتم قطع الإضاءة تدريجيًا خلال الأسابيع الثلاثة أو والأربعة المقبلة، مضيفة أن هناك حوالي 1400 مصباح إضاءة قيد التشغيل، ومشيرة إلى أن تكاليف إضاءتها تبلغ نحو 40 ألف يورو سنويًا.

(د ب أ)

ما قصة ألاسكا؟ وكيف ومتى اشترتها الولايات المتحدة من روسيا؟ وماذا تعرف عن مساحتها والثروات الطبيعية الهائلة التي تحتويها؟ وهل تستخدم روسيا السلاح النووي لاستعادتها؟ إليكم الحكاية كاملة..
في محاولة منهم للتصدي لتصريحات الولايات المتحدة المطالبة بعرض القيادة الروسية على محكمة جرائم الحرب، بدأ المسؤولون الروس في إصدار سلسلة من التهديدات للولايات المتحدة، كان آخرها ما اقترحه كبار المسؤولين بأن روسيا قد تكون مهتمة باستعادة ولاية ألاسكا، التي اشترتها الولايات المتحدة من روسيا في عام 1867.

فيما حذر رئيس مجلس النواب الروسي، فياتشيسلاف فولودين، من أن الولايات المتحدة يجب أن تتردد عند مصادرة أو تجميد الأصول الروسية في الخارج، وبدلاً من ذلك يجب أن تتذكر أن ألاسكا كانت في السابق تابعة لروسيا. وقال فولودين إن نائب رئيس مجلس الدوما بيوتر تولستوي اقترح إجراء استفتاء في ألاسكا.

من جانبه أخذ ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، التهديدات إلى أبعد من ذلك عندما ألمح إلى تصعيد نووي، قائلاً: "إنَّ "فكرة معاقبة دولة لديها أكبر إمكانات نووية فكرة سخيفة ومن المحتمل أن تخلق تهديداً لوجود البشرية"، في إشارة إلى روسيا التي تحتفظ برؤوس حربية نووية أكثر من أي دولة أخرى.

أصل الحكاية

في 18 أكتوبر/تشرين الأول 1867، وقعت الولايات المتحدة والإمبراطورية الروسية ما أطلق عليه "صفقة ألاسكا" التي اشترت بموجبها الولايات المتحدة الأمريكية ولاية ألاسكا التي تزيد مساحتها عن 1.5 مليون كيلومتر نظير 7.2 مليون دولار أمريكي (أي ما يعادل 185 حالياً).

فيما ترجع الأسباب التي قادت الإمبراطور الروسي ألكسندر الثاني لبيع ألاسكا إلى الولايات المتحدة في عام 1867 بثمن بخس، إلى التالي: الأزمة المالية الخانقة التي عانت منها روسيا القيصرية بعد هزيمتها على يد العثمانيين في حرب القرم عامي 1853 و1856، بالإضافة إلى قلة مواردها الطبيعية (آنذاك) وصعوبة السفر إليها فضلاً عن برودة طقسها.

إلى جانب ذلك قرر القيصر بيع ألاسكا، التي اكتشفتها البحرية الروسية عام 1741، خوفاً من فشل قواته الدفاع عنها في حال نشوب حرب مع الولايات المتحدة أو الإمبراطورية البريطانية التي كانت تتمركز في كندا، نظراً لصعوبة السفر إليها واستحالة إقامة قواعد عسكرية للدفاع عنها في ظل برودتها القارسة.

موارد ألاسكا الهائلة

تقع شبه جزيرة ألاسكا في أقصى شمال غرب القارة الأمريكية الشمالية، ويحدها من الشمال المحيط المتجمد الشمالي، فيما يحدها المحيط الهادئ من الجنوب والغرب، وتحدها كندا التي تفصلها عن الولايات المتحدة من جهة الشرق. وألاسكا التي تعني بلغة السكان الأصليين (شعب الألويت) الأرض الكبرى أو الأرض الأم، تعد اليوم الولاية الأمريكية الـ49، والكبرى من حيث المساحة والأقل كثافة سكانية.

في عام 1896 اكتُشف الذهب لأول مرة في ألاسكا بمحاذاة نهر كلوندايك. ومنذ خمسينيات القرن الماضي، تتوالى الاكتشافات المعدنية والنفطية التي تساهم في ازدهار اقتصاد الولاية بشكل مستمر، والتي كان من أبرزها اكتشاف حقل نفط شاسع في خليج "برودو"، تُقدر احتياطاته النفطية بنحو 13 مليار برميل. وكذلك، تشكل المعادن الثمينة والثروة السمكية النسبة المتبقية من صادرات ألاسكا الرئيسية.

تجدر الإشارة إلى أن الناتج الإجمالي لألاسكا قد بلغ في عام 2007 قرابة 45 مليار دولار، حيث حلت الولاية في المرتبة الـ45 على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، فيما حلت في المرتبة الـ15 في تصنيف دخل الفرد الذي بلغ أكثر من 40 ألف دولار في العام نفسه.

الروس يهددون باستخدام النووي

في الوقت الذي تفتح فيه روسيا صفحة جديدة في خططها الحربية، والتي بفضلها بدأت القوات الروسية التنسيق مع بعضها بكفاءه ما مكنها من السيطرة على أماكن جديدة شرقي أوكرانيا، استعداداً للسيطرة على كامل إقليم لوغانسك، جاءت تصريحات مدفيديف الأخيرة التي قال فيها إن الولايات المتحدة لم تُحاسب على العديد من المواجهات الدموية والاستيلاء على الأراضي نفسها، وإنه من الأفضل ألا تنظر إلى روسيا قبل فحص تاريخها.

وبعد إشهاره سيف النووي الروسي من جديد، ذكّر مدفيديف بأن "تاريخ الولايات المتحدة بأكمله منذ أوقات إخضاع السكان الهنود الأصليين يمثل سلسلة من الحروب الدموية. ويجب على الولايات المتحدة وعملائها الذين لا فائدة لهم أن يتذكروا كلمات الكتاب المقدس: لا تدينوا لكيلا تُدانوا".

من جانبه قال السفير الأمريكي السابق في أوكرانيا ستيفن بيفر، "هذا ليس كلام شخص جاد" وذلك رداً على تهديدات موسكو التي تحتمل أن تستهدف موسكو ألاسكا في المستقبل من أجل استعادتها


موسكو - قالت الخارجية الروسية إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها يتأرجحون على نحو خطير على شفا صراع مسلح مباشر مع روسيا سيكون محفوفا بتصعيد نووي.جاء ذلك في تصريح المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، صباح اليوم الثلاثاء، 12 يوليو، على موقع الوزارة، حيث قالت: "إن واشنطن وحلفائها، وبعد أن تسببوا في تفاقم الأزمة الأوكرانية، وأطلقوا العنان لمواجهة هجينة شرسة مع روسيا، يتأرجحون اليوم بشكل خطير على حافة مواجهة عسكرية مفتوحة مع بلادنا، وهو ما يعني صراعاً مسلحاً مباشراً للقوى النووية". وأعربت زاخاروفا عن قلقها من أن مثل هذا الصدام المحتمل سيكون محفوفا بالتصعيد النووي.

وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، قد تحدث في وقت سابق عن احتمال نشوب حرب نووية، بينما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا لا تتلاعب بموضوع الحرب النووية، مشيرا إلى أن الموقف المبدئي لروسيا هو عدم جواز شن حرب نووية.

المصدر: RT

الرياض - تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل إلى إقناع دول عربية لربط أنظمة الدفاع الجوي مع تل أبيب حتى تضمن مواجهة أفضل للهجمات الإيرانية، لكن التردد لا يزال يخيم على الجانب العربي. فهل تحسم زيارة بايدن للمنطقة هذا الأمر؟

نقلت وكالة رويترز من "أربعة مصادر مطلعة" قولها إن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى تهيئة الأجواء وتمهيد الطريق أمام تحالف أمني مع دول عربية يربط أنظمة الدفاع الجوي بينها في مواجهة الهجمات الإيرانية بالطائرات المسيرة والصواريخ في الشرق الأوسط.


وقال مصدران على دراية بالخطة إن الفكرة التي ستعتمد على استخدام التكنولوجيا الإسرائيلية، قد تكتسب قوة دافعة جديدة خلال رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية من 13 إلى 16 يوليو/ تموز.

وتصاعد التوتر الإقليمي بسبب برنامج طهران النووي، فيما تعرضت إسرائيل والسعودية والإمارات وأجزاء من العراق لضربات جوية باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ أعلنت ميليشيات مدعومة من إيران مسؤوليتها عنها.

وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز طالبا عدم نشر اسمه إن الدول المشاركة تجعل أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها تعمل بالتزامن من خلال الاتصالات الإلكترونية عن بعد، دون استخدام المنظومات نفسها.

وقال مصدر مطلع في واشنطن إنه في حين أن بايدن سيناقش التنسيق الأمني الإقليمي الأوسع نطاقا، والذي يشمل إسرائيل حليفة واشنطن الوثيقة، في قمة خليجية ترأسها السعودية الأسبوع المقبل، فمن غير المتوقع الإعلان عن اتفاق رسمي.

وبحسب ثلاثة من المصادر، تتضمن الخطة إقامة شبكة رادارات وأنظمة رصد واعتراض بين السعودية وسلطنة عمان والكويت والبحرين وقطر والإمارات والعراق والأردن ومصر، بمساعدة التكنولوجيا الإسرائيلية والقواعد العسكرية الأمريكية.

تتيح المنظومة لهذه الدول، وخاصة إسرائيل والسعودية والإمارات، رصد التهديدات الجوية قبل الوصول لحدودها.

وقال أحد المصادر إن مسؤولين إسرائيليين طرحوا فكرة نظام الدفاع الإقليمي في اجتماع للقيادة المركزية الأمريكية حضره مسؤولون عسكريون من السعودية وقطر والإمارات ومصر في شرم الشيخ في مارس/ آذار.

وأضاف أحد المصادر، طالبا عدم نشر اسمه، أن "الاقتراح يتعلق بمنظومة رصد مشتركة، تقوم كل دولة فيها بإخطار (الدول) الأخرى في حالة رصد هجوم".

وتقول إيران التي تملك واحدة من أكبر منظومات الصواريخ في المنطقة إن الأنشطة العسكرية المشتركة بين إسرائيل ودول عربية في الخليج تحركها "دوافع اليأس".

ورغم الضغط الأمريكي باتجاه التعاون في مواجهة إيران، هناك مقاومة في دول عربية مثل العراق وقطر والكويت لمثل هذا التوجه. وقالت مصادر رويترز إن المناقشات ما زالت في مرحلة مبكرة وإن الفكرة تواجه بالفعل معارضة في عواصم عربية عدة ترفض التعامل مع إسرائيل.

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قال الشهر الماضي إن تحالف الدفاع الجوي الناشئ برعاية الولايات المتحدة "في طور التشغيل والعمل" ويمكن لزيارة بايدن أن تضخ الدماء في عروقه. وأضاف أن النظام أحبط بالفعل محاولات هجوم إيرانية.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن طلب عدم كشف هويته "هناك وجهات نظر متباينة في عواصم مختلفة". وأضاف "لا نحاول إنشاء منظومة ذات تسلسل هرمي تديرها قيادة عليا.. وإنما نحاول البناء على العلاقات الموجودة، بعضها ظاهر، وبعضها خفي".

والعراق مثال رئيسي لمدى صعوبة انضمام دول عربية إلى التحالف. فلطهران نفوذ واسع من خلال الجماعات الشيعية المسلحة وكذلك القوى السياسية الشيعية بما يجعل في حكم المؤكد أنها ستمنع أي مسعى للمشاركة في اتفاق أمني.

وقالت حكومة الإمارات إنها ليست طرفا في أي تحالف عسكري إقليمي ضد أي دولة بعينها وليس لديها معلومات عن أي محادثات رسمية. ولم ترد السعودية والكويت وعمان والبحرين ومصر والأردن على طلبات للتعليق.

 ( رويترز)

 بيروت- مع دخول حرب أوكرانيا شهرها الخامس، ليس واضحاً ما يمكن أن تكسبه روسيا وما قد يبرر التكاليف الهائلة التي تتكبدها في غزوها. مفترض أن يكون الغزو مجدياً، وإلا فإن الحرب غير عقلانية. ومع ذلك، بعد بضعة أشهر، واضح أن تحليل التكلفة والعائد للحرب سلبي ويتجه نحو الأسوأ بالنسبة إلى روسيا. لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير مهتم بمحادثات السلام. في هذه المرحلة، يبدو أنه يخوض الحرب لإثبات أن روسيا لا تزال قوة عظمى. هذا أمر مثير للسخرية، لأن الحرب نفسها تدمر ادعاء روسيا بأنها قوة عظمى.

فتوحات مدمرة

في شرق أوكرانيا، تحرز روسيا تقدمًا أخيرًا. يبدو أنها قريبة من الاستيلاء الكامل على لوهانسك ودونيتسك، أراضي دونباس التي تدعي روسيا أنها مستقلة. وتسيطر روسيا على جزء كبير من الساحل الأوكراني. لذلك قد يتمكن بوتين قريبًا من إعلان نوع من "النصر".

لكن هذا هو النجاح بالطريقة الأساسية فقط، وبالطريقة الفظة أيضًا. صحيح أن روسيا تسيطر الآن على مساحة أكبر قليلاً مما كانت عليه من قبل، لكن السيطرة على الأراضي هي لعبة محصلتها صفر لأنه لا يوجد سوى الكثير من مساحة الأرض في العالم.

تسيطر روسيا الآن على أكثر مما كانت عليه في فبراير، وهو نجاح من نوع ما. لكن هذا الانتصار كان محدودًا للغاية.

توقعت روسيا هزيمة أوكرانيا بسرعة، وربما احتلال جزء كبير من البلاد. وبدلاً من ذلك، فإن مكاسبها الإقليمية ضيقة وعرضة للهجوم المضاد. والأراضي المحتلة نفسها دمرت. قصفت روسيا الأرض التي تسيطر عليها الان بضربات جوية ومدفعية لا هوادة فيها. يتم تدمير البنية التحتية المادية في هذه المناطق وقتل السكان أو طردهم.

إن احتلال هذه المناطق سيكون مكلفًا، لأن الوجود العسكري أو البوليسي سيكون ضروريًا لمنع الثورات. (كانت أوكرانيا مرتعًا للمقاومة لكل من النازيين والسوفيات). وستكون إعادة الإعمار، من أجل استخراج أي قيمة اقتصادية من هذه المساحات، استنزافًا آخر. لن يعترف معظم العالم بهذه الفتوحات كأراضي روسية. هذا يعني أن الاستثمار والتجارة سيكونان في حدهما الأدنى. كما سيتم ردع الأعمال بسبب البنية التحتية المدمرة. ولن ينتقل الأشخاص المنتجون اقتصاديًا إلى هذه المناطق التي تمزقها الصراعات. القديم والضعيف سيبقيان على الأرجح.

في وقت قصير، ستتطلب هذه المناطق المحتلة دعمًا من الحكومة الروسية للبقاء على قيد الحياة. كان هذا نمطًا في "الصراعات المجمدة" الروسية الأخرى . هذا ليس نموذجًا مستدامًا للتوسع، ولا هو الغزو الذي ينفع.

على رأس هذه الفتوحات المكلفة التداعيات الاقتصادية الأوسع للحرب. سيعزل الغزو روسيا عن الاقتصاد الغربي لعقود. حتى إذا تمت استعادة مشتريات الغاز في النهاية، فإن الغرب سيفصل نفسه ببطء عن روسيا. لن تعود الشركات الغربية إلى موسكو، والعقوبات سوف تستمر. سيتقلص الوصول إلى الخدمات المصرفية الغربية بشكل حاد، إلى جانب الوصول إلى المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي؛ السفر إلى الغرب للترفيه والتعليم سيصبح أكثر صعوبة؛ سيتم قطع الواردات والتكنولوجيات المهمة؛ سوف يرتفع الاعتماد على الصين بشكل كبير. نادراً ما نشعر بهذه التكاليف الآن، لكن على المدى المتوسط، ستقلل بشكل ملحوظ من النمو الروسي وتزيد من استنزاف العقول لديها. إذا ظل بوتين في السلطة، فسوف تنزلق روسيا إلى مستويات العزلة السوفياتية عن بقية العالم.

الحروب من أجل الهيبة فكرة رهيبة

وفقًا للمعايير المادية الموضحة أعلاه، تعتبر الحرب كارثة بالنسبة لروسيا. قيمة الاستحواذ على الأراضي منخفضة، وربما سلبية، بالنظر إلى الطبيعة المدمرة لهذه المساحات بسبب القصف الروسي وما يترتب على ذلك من النسيان السياسي والاقتصادي الذي ستقع فيه على أنها فتوحات غير معترف بها. ستنصح هذه الحقائق روسيا بوقف الحرب، ويبدو أن هناك بعض المعارضة في الكرملين حول هذه النقاط.

لكن بوتين يواصل مسيرته، مشيرًا إلى أن الحرب لم تعد تتعلق بالغزو بل بالنصر. هذا سبب مروع لخوض حرب. إن تجاهل التوازن المادي للتكاليف في السعي لتحقيق الانتصار على الهيبة هو وسيلة مثبتة للانزلاق إلى مستنقع لا يمكن الفوز فيه. هذا قريب جدًا من منطق الولايات المتحدة في المراحل اللاحقة من حرب فيتنام.

في ذلك الصراع، أدركت مؤسسة الأمن القومي الأميركية أنه لا يمكن كسب الحرب بتكلفة معقولة – من دون غزو فيتنام الشمالية على سبيل المثال أو تفجيرها بالقنابل النووية. يبدو أن هنري كيسنجر شعر بهذا الأمير منذ عام 1966. مع ذلك، لم يرغب الرئيس ليندون جونسون في أن يكون أول رئيس أميركي يخسر الحرب، وخليفته، الرئيس ريتشارد نيكسون، أراد "سلامًا بشرف" بعيد المنال. كانت الصدقية الأميركية على المحك.

دخل القتال في دائرة مغلقة: أصبح الفوز هو الهدف، وليس الوسيلة لهدف مادي أو استراتيجي محدد. أصبح كل من جونسون ونيكسون منخرطين في الصراع لدرجة أنهما كافحا للخروج منه، ما أدى إلى توتر سياسي هائل في الداخل، وإبعاد الحلفاء في الخارج، وإشعال المشاكل الاقتصادية التي أدت إلى مشاكل السبعينيات.

ربما ينزلق بوتين إلى هذه المعضلة. فإرادة النصر تنعكس عليه. ويمكن أن يتضرر تصور روسيا كقوة عظمى بسبب الجمود في الحرب - حتى عندما تقوض الحرب نفسها ادعاء روسيا بأنها قوة عظمى من خلال توضيح أوجه القصور التي لا تعد ولا تحصى في جيشها والتكاليف المتراكمة على الاقتصاد الروسي.

تمامًا كما واصلت الولايات المتحدة القتال في فيتنام من أجل شبح الصدقية، كذلك، على الأرجح، سيواصل بوتين القتال في أوكرانيا. أصبحت التكاليف المادية للحرب غير ذات صلة به بشكل متزايد، الأمر الذي سيجعلها أسوأ كثيرًا في النهاية.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "1945" الأميركى

برلين - أكدت إسرائيل أنها بصدد بناء تحالف دفاعي في الشرق الأوسط تحت إشراف أمريكي موجهة على ما يبدو لما تسميه بالتهديد الإيراني، فيما قالت إيران إن الأنشطة العسكرية المشتركة لإسرائيل وبعض الدول العربية “نابعة من اليأس”.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اليوم الإثنين، إن إسرائيل تبني “تحالفا للدفاع الجوي في الشرق الاوسط” بقيادة الولايات المتحدة.
وأضاف أن التحالف أحبط بالفعل محاولات لشن هجمات إيرانية وقد يستمد مزيدا من القوة من زيارة الرئيس جو بايدن الشهر المقبل. ومع اقترابها في السنوات الأخيرة من الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تشاركها مخاوفها بشأن إيران، عرضت إسرائيل عليها التعاون في مجال الدفاع. وفي العلن أبدت الدول العربية ترددا إزاء هذه الفكرة.
وقال غانتس في إحاطة أمام نواب الكنيست الإسرائيلي إن مثل هذا التعاون يحدث بالفعل. وأضاف وفقا لنص رسمي “خلال العام الماضي، كنت أقود برنامجا مكثفا مع شركائي في البنتاغون والإدارة الأمريكية سيعزز التعاون بين إسرائيل ودول المنطقة. “هذا البرنامج بدأ العمل به بالفعل وتمكن بنجاح من اعتراض محاولات إيرانية لمهاجمة إسرائيل ودول أخرى”.
ولم تذكر التصريحات أسماء أي شركاء آخرين في التحالف ولم تذكر تفاصيل أخرى عن الهجمات التي تم إحباطها. وتقول إيران، العدو اللدود لإسرائيل والمنافسة الإقليمية لقوى عربية، إن أي إجراءات عسكرية تتخذها هي إجراءات دفاعية. وأضاف غانتس “آمل أن نتخذ خطوة أخرى للأمام في هذا الجانب (من التعاون الإقليمي) خلال زيارة الرئيس بايدن المهمة”. وخلال زيارته في الفترة من 13 إلى 16 يوليو تموز، سيتوقف بايدن في إسرائيل ويتجه بعد ذلك إلى السعودية حيث يلتقي بزعماء عرب.
وساندت الرياض التقارب الإسرائيلي في عام 2020 مع الإمارات والبحرين. لكن المملكة لم تصل إلى حد تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ومع تصاعد التوتر بشأن برنامج طهران النووي في السنوات الأخيرة، تعرضت إسرائيل والسعودية والإمارات وأجزاء من العراق لضربات جوية بطائرات مُسيرة أو ضربات صاروخية أعلنت فصائل مدعومة من إيران مسؤوليتها عنها أو اتهمت بتنفيذها.
وفي رد فعل على هذه التصريحات الإسرائيلية، قال قائد عسكري إيراني كبير اليوم الاثنين إن الأنشطة العسكرية المشتركة لإسرائيل وبعض الدول العربية في الخليج “نابعة من اليأس”.
وجاءت هذه التصريحات على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة البريغادير جنرال أبو الفضل شكرجي إلى وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء. (DW)

بيروت - عند كثير من المتابعين، لم يكن الغزو الروسي لأوكرانيا مفاجئاً بعد الغزو السّابق لشبه جزيرة القرم وضمّها رسمياً لروسيا الاتحادية في العام 2014، وبعد التغلغل في شرق أوكرانيا بمشاركة قوات روسيّة خاصّة تدّعي أنها ميليشيات أوكرانية تُطالب بالحكم الذاتي، وتدّعي الدفاع عن مصالح الأوكرانيين من أصول روسيّة في المنطقة، منذ ذلك الحين.

دروس التاريخ
ما زاد التوقعات مصداقية أنّ الرئيس بوتين سبق له أن تحدّث في أكثر من مناسبة عن تاريخ أوكرانيا السوفياتي وما قبله، مدّعياً أنّها جزءٌ لا يتجزّأ من الإمبراطورية القيصريّة وما بعدها، وكان من الخطأ السماح باستقلالها بعد تفكّك الاتحاد السوفياتي.

ولأنه استطاع أن ينجو من ردة فعل عسكرية وعقوبات اقتصادية مكبّلة بعد مغامرات سابقة في جورجيا والشيشان وسوريا، فقد شعر الرئيس، الطامح إلى استعادة أمجاد بطرس الأكبر ومدّ النفوذ الروسي إقليميّاً ودوليّاً كقدر تاريخيّ مقدّس، أنه يستطيع النجاة، هذه المرة أيضاً.

خلافات المعسكر الغربي
ساهم في ترسيخ قناعته الخلافات في داخل الناتو، وبين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومع الحلفاء الشرقيين، وتحالفه مع الصين والهند، وشراكته المتميزة مع دول "الأوبك+"، إضافة إلى حاجة العالم الماسّة إلى النفط والغاز والقمح والمنتجات المعدنية والزراعية الأخرى من روسيا وأوكرانيا؛ كرّس ذلك كلّه توصُلَ بوتين لنتيجة راهن عليها بأن العالم لن يتحرك هذه المرة أيضاً؛ وحتى لو واجهه بالعقوبات والدعم اللوجستي لأوكرانيا فإنّ أكثر من 600 مليار دولار في الاحتياطي العام للدولة يُمكنه من الاستمرار والصمود.

رهان الجيش والاستخبارات
راهن الرئيس الروسي أيضاً على كفاءة قواته المسلّحة وأجهزة الاستخبارات، التي عمل خلال العشرين سنة الماضية على دعمها وتطويرها وتدريبها في البلدان التي غزاها. وبحساب أن القوات الأوكرانية أقلّ من قواته تطوراً وعدداً وعتاداً، ولم تجرّب في حروب من قبل، وأن لديه داخل الدولة الجارة طابوراً خامساً قوياً وأقليّة روسيّة تتطلّع إلى العودة إلى البلد الأم، فقد تصور أن الحرب ستنتهي خلال أسابيع، قبل أن يستيقظ المارد الغربيّ ليقدّم الدّعم أو يقوم بالردّ بأيّ شكل يتجاوز مزيداً من العقوبات الاقتصادية، والضغوط الدبلوماسيّة التي يمكن تحمّلها.

كل هذه كانت حسابات منطقيّة، مدعومة بتجارب وخبرات سابقة، لكنها فشلت على محكّ التجربة الفعلية؛ فلا أوكرانيا انهارت وسلّمت، ولا الغرب تردّد في دعمها، ولا الأرصدة المالية نجت. أمّا القوات المسلحة والاستخبارات الروسيّة فقد أثبتت فشلها أمام صمود المقاومة الأوكرانية وأسلحتها الغربية المتطوّرة، وتكشّفت عورات السلاح الروسي في ميادين المعارك الحقيقية، وتبيّن ضعف معلوماته أمام الاستخبارات الغربية.

توسّع الناتو
وبدلاً من أن يردع هذا الغزو أوكرانيا عن الانضمام إلى الاتحاد الأوربي أو حلف شمال الأطلسي، عجّل في قبول الطلب الأوّل، وأخّر الطلب الثاني. وفي المقابل، سارعت دول حدوديّة، السويد وفنلندا، إلى تقديم طلب الانضمام لحلف الناتو، بعد عقود من الإصرار على الحياد.
والسؤال الذي يفرض نفسه الآن، أين المخرج؟ وما هي السيناريوهات المحتملة؟
ناقشت هذه المسألة مع مراقب سياسيّ وخرجنا بالتصورات الآتية.

سيناريو الانسحاب
التصوّر الأول: انسحاب عسكري من معظم أوكرانيا، مع بقاء محدود في المناطق الشرقية لدعم المتمرّدين الروس. هذا الحلّ سيُبقي بوتين أقوى داخلياً، ولكن أضعف خارجياً، وسيزيد من توجّهه نحو السيطرة على كافة مؤسّسات الدولة وإضعاف الآلة الديمقراطية، ممّا يقود إلى المزيد من الاستبدادية.

بذلك يستطيع بوتين أن يخفف من العقوبات الدولية، وأن يستعيد مكانته على الحلبة العالمية اقتصادياً ومالياً وسياسياً، مع انكفاء إلى الداخل، والتركيز على تقوية الجيش والاقتصاد والبنية التحتية. يستقبل الغرب هذا السيناريو على مضض، لأنه وإن أبقى على بوتين، وحافظ على روسيا كدولة قوية ومؤثرة، فسيُبقي روسيا كخطر تحشد له القوى، والحلفاء، ويبرر للساسة رفع ميزانية الجيش والاستخبارات، والإبقاء على حالة التأهب.

سيناريو الاستنزاف
التصور الثاني: بقاء روسيا في المستنقع الأوكراني، واستمرار الاستنزاف العسكري والمالي، وتراجع الدعم الشعبي. وقد يقود ذلك إلى إقالة بوتين أو استقالته، واستقواء المؤسسات الدستورية وتنشيط العملية الديمقراطية. وسيسمح ذلك بعودة فورية إلى الحلبة العالمية اقتصادياً ومالياً وسياسياً، مع انسحاب عسكري من الخارج، وخاصة سوريا، وانكفاء على الداخل.

يرحّب الغرب بهذه المخرجات، لأنها تضعف روسيا وتبعد بوتين؛ وترفض الصين لأنها ستصبح وحدها الخطر الذي يركّز عليه الغرب، وتحشد له قواه. ويخسر العالم بذلك توازن القوى العظمى ويعود بنا إلى القطبية الغربية التي تتسيّدها أميركا مع منافسة اقتصادية مع الصين، وربما مستقبلية من القوى الصاعدة، الهند والبرازيل.

سيناريو النصر
التصور الثالث: استسلام أوكرانيا أو وساطة ومفاوضات تقود إلى تحييدها عسكرياً، واختراقها سياسياً من المعسكر الروسي، وحكم ذاتي للمناطق الشرقية، ومزايا وقواعد روسية في القرم.

يسمح هذا السيناريو لموسكو بإعلان النصر وبقاء بوتين أقوى داخلياً وخارجياً، مع المزيد من الطموحات والتوسّعات الدولية. والمزيد من الاستبدادية الداخلية. يرفض الغرب ودول الجوار ذلك، لأنه سيبقي على روسيا دولة نووية قوية، واثقة الخطوة، وعدوانية التوجه. ولأنه سيسمح بتشكّل قطبية ثلاثية (أميركا، روسيا، الصين).

سيناريو الحرب العالمية
الاحتمال الرابع: حدوث تمرد في الجيش وتحرك للمعارضة ومظاهرات شعبية وتململ القوى الاقتصادية والدولة العميقة نتيجة لخسارة مهينة في أوكرانيا. يسود شعور عام بوجود تهديد داخليّ وخارجيّ وجوديّ (حقيقي أو متصوّر). يقود ذلك إلى إعلان حالة الطوارئ وتشكيل مجلس قيادة عسكري يقوده بوتين أو ينقلب عليه وينهي دور المؤسسات المدنية في إدارة الدولة وصناعة القرارات الدولية.

يقود هذا السيناريو إلى عالم منقسم، يميل أكثره إلى الغرب، ويؤدي إلى احتكاكات حدودية مع الناتو تضع الطرفين على شفير حرب نووية مدمّرة للجميع. يتحاشى الغرب هذا السيناريو وسيتوقف عن ارتكاب أيّ أعمال قد تؤدّي إلى هذه النتيجة وسيعمل مع المؤسسات الأمميّة والدول المحايدة لتفاديها.

السيناريو الأكثر احتمالاً
توصلت مع زميلي بعد نقاش طويل إلى استبعاد الاحتمالين الثالث والرابع، فالدعم الغربي الكاسح لأوكرانيا سيمنع استسلامها وتسليمها لروسيا، وتمرّد الجيش في هذه المرحلة المواجهة العسكرية مع الناتو لا يخدم مصلحة أيّ من أطراف الصراع؛ وبقينا نتأرجح بين التصور، الأول الذي يخرج روسيا بانتصار رمزيّ ويبقيها في الحلبة الدولية مع استمرار بوتين، والتصور الثاني الذي يُطيل أمد الصراع حتى ينتهي الحال إلى ما انتهى إليه الاتحاد السوفياتي في أفغانستان.
توصلنا في النهاية إلى أنّ الأوّل هو الأقرب إلى منطق السياسة. فروسيا لن تسمح باستنزافها والبراغماتية ستنتصر في نهاية المطاف على الشعاراتية والمشاعر القومية. ما رأيكم؟ النهار 

 

تايوان - أعلنت وزارة الدفاع التايوانية دخول ما لا يقل عن 30 طائرة حربية تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني منطقة خط الدفاع الجوي التايوانية اليوم الاثنين.

وفقا للوزارة، فقد دخلت طائرتين من طراز KJ-500، وستة مقاتلات من طراز J-16، وثماني طائرات من طراز J-11، وأربع طائرات من طراز J-10، بالإضافة إلى طائرتي Su-35s وSu-30s، وشاركت في العملية طائرتا استطلاع من طراز Y-8 وطائرة مضادة للغواصات وللحرب الإلكترونية.

ودخلت طائرات جيش التحرير الشعبي الصيني منطقة الدفاع الجوي التايواني من جهة الجنوب الغربي، وتوغلت في العمق لمسافة عدة عشرات من الكيلومترات، واستدارت وغادرت المنطقة.

ودخلت طائرات جيش التحرير الشعبى الصينى بشكل منتظم منطقة خط الدفاع الجوى التايوانية فى الأشهر الأخيرة، وأجرت تدريبات فى المنطقة.

وكان الدخول الحالي هو الأكبر منذ 23 يناير من هذا العام، عندما أرسل الجيش الصيني 39 طائرة إلى المنطقة.

المصدر: تاس