Off Canvas sidebar is empty

كييف-أكتب هذه السطور من مدينة لا تتعرض للقصف. لا توجد صواريخ روسية تقصف المنازل، وليس هناك صفارات إنذار تنذر بوقوع غارة جوية يجعلك عويلها تشعر بالغثيان ويستنزف طاقتك.
أتمنى لو يستطيع الأوكرانيون أن يقولوا الشيء نفسه. بعد شهر من تغطيتي للأحداث في أوكرانيا، تركت لتوي بلدا يتعرض لهجوم وحشي لا أدري على الإطلاق متى سينتهي.

ولن أقول إنني لم أكن أعرف ما الذي يستطيع بوتين أن يفعله. فقد غطيت أحداث ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، ثم الحرب في شرقي أوكرانيا، التي أججها وكلاء روسيا ودعايتها.

كما عملت كمراسلة في روسيا لسنوات عديدة، حيث غطيت جرائم قتل وتسميم شخصيات معارضة، فضلا عن الحرب في الشيشان وجورجيا وفظائع حصار مدرسة بيسلان، إلى أن تم طردي الصيف الماضي لاعتبار أني أشكل “تهديدا أمنيا”.

ورغم ذلك كله، وصلت إلى العاصمة كييف الشهر الماضي ولدي قناعة بأن الرئيس الروسي لن يشن حربا شاملة في أوكرانيا. فالفكرة نفسها بدت سخيفة، ولاعقلانية وكارثية – وكانت هذه هي وجهة نظر كل من تحدثت إليهم في كلا البلدين.

ولكن في 24 فبراير/شباط، استيقظت على صوت انفجار أثبت لي أننا جميعا أخطأنا التقدير.

عندما بدأت الحرب، كانت نيكا مذعورة لدرجة أنها جلست تعزف على البيانو، حيث كانت أصابعها تصطدم بعنف بأوتاره، وكانت تصيح بأعلى صوتها. لم تكن الصبية البالغة من العمر 15 عاما تطيق صوت القنابل.
نيكا من سكان خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، ولكننا التقينا في فندق صغير يعج بالأسر التي فرت من منازلها وأصبحت تعيش في الظلام خوفا من أن ترصدها المقاتلات الروسية.

عندما وصلنا، اصطحبتنا موظفة الاستقبال بسرعة إلى الكانتين، وحثتنا على الإسراع في تناول الطعام لأن موظفي الفندق يجب أن يعودوا إلى منازلهم قبل بدء حظر التجوال. أي شخص يخرج بعد حلول الظلام كان يخاطر بالتعرض لإطلاق النار.

قالت الموظفة: “لا تطفئوا الأنوار، ولا تستهلكوا الكثير من المياه الساخنة”. عندما سألنا عن أقرب مخبأ، أشارت إلى مكان خلف المطبخ.

كانت نيكا قد مكثت ليلتين هناك، وبالكاد تستطيع النوم. تقول الصبية إن أول شيء يخطر ببالها كل صباح هو: “الحمدلله أنني لا زلت على قيد الحياة”.

كانت تتحدث باللغة الإنكليزية، وكان للطريقة المباشرة التي تتكلم بها وقع لطيف.

ووصفت نيكا كيف قضت الأسبوع الأول من الحرب في قبو عمتها: “كنا خائفين لأننا اضطررنا إلى الاختباء إذ كانت حياتنا في خطر”.

نيكا
قضت نيكا الأسبوع الأول من الحرب في قبو عمتها
“كان باردا وصغيرا، ولم يكن لدينا الكثير من الطعام. كانت فترة صادمة. والآن أشعر بالذعر عند سماع أي صوت. إذا ما صفق أحدهم، أشعر بأنني على وشك البكاء، وأبدأ في الارتجاف”.

باستخدام ضوء مصباح صغير، أخذت نيكا تتصفح صورا على هاتفها كانت قد التقطت قبل الحرب، حيث كانت تبتسم برفقة أصدقائها، صورا لها وهي في المتنزه وفي البيت.

تقول نيكا: “نريد فقط أن نعود. نريد أن نعرف ما إذا كانت أسرنا ستظل على قيد الحياة غدا. نريد السلام”.

تبعد خاركيف 40 كيلومترا عن الحدود الروسية. غالبية الناس هناك يتحدثون الروسية، وليس الأوكرانية، كلغتهم الأولى، ولهم أصدقاء وأقارب على الجانب الآخر من الحدود. ويحتمل أن يكون ذلك هو السبب في أن فلاديمير بوتين ظن أن قواته سوف تدخل بسهولة إلى خاركيف وتسيطر عليها، أو حتى إلى ماريوبول أو سومي أو خيرسون. لكنه أساء تقدير المزاج العام.
الحرب التي أثارتها روسيا في أوكرانيا عام 2014 غيرت البلاد، وأدت إلى خلق هوية قومية أقوى بكثير، حتى بين هؤلاء الذين يتحدثون الروسية. ولكن بعد تفجر الحرب وتحولها إلى غزو صريح، فإنها قطعت كل ما تبقى من خيوط العلاقات “الأخوية”.

وبينما اجتزنا الطرق التي باتت مليئة بنقاط التفتيش والخنادق المحفورة في حقول القمح، رأينا العشرات من اللافتات العملاقة التي توجه إهانة إلى بوتين وتطالبه بالرحيل.

كما كانت هناك رسائل أخرى على جوانب الطرق تخاطب الجنود الروس مباشرة، من بينها رسالة تقول: “فكروا في أسركم”، وأخرى تقول “استسلموا وستبقون على قيد الحياة”.
على مدى غالبية الأسابيع الثلاثة الأولى من القتال، تمركزنا على بعد 200 كم جنوب خاركيف في مدينة دنيبرو التي تقع بين ضفتي نهر عملاق يفصل بين شرق أوكرانيا وغربها.

كانت دنبيرو ملاذا آمنا نسبيا في المنطقة، بينما كانت تحاول روسيا قصف مدن أخرى لإخضاعها. ولكن في 11 مارس/آذار، استيقظنا من ليلة شهدت غارة جوية طويلة، على أنباء تعرض وسط المدينة للهجوم.

وسرعان ما وجدنا أنفسنا نقف على أطلال مصنع أحذية محترق قصفته الصواريخ الروسية، ما أدى إلى مقتل رجل في سن التقاعد كان يعمل حارسا أمنيا هناك.

كان هناك تهافت مفاجئ على مغادرة دنيبرو
انهارت ناتاشا بينما كانت تكنس مدخل عمارتها السكنية القريبة، عندما بدأت في وصف صيحات الذعر الصادرة عن ابنها. قالت وهي تبكي وتغطي وجهها بيديها: “ما الذي يستخدمونه لقتلنا؟”

وتساءلت ناتاشا، التي تتحدث الروسية، لماذا تفعل روسيا ذلك، مضيفة : “لم نطلب منهم أن ينقذونا”.

كانت هذه جملة سمعتها مرارا وتكرارا.

في ذلك الوقت، كان الناس قد بدأوا بالفعل يغادرون دنيبرو. بدأت الهجرة الجماعية بعد يوم من قصف مبنى الجامعة بوسط خاركيف. فجأة، شعر الجميع بعدم الأمان، رغم كونهم بعيدين عن الخطوط الأمامية.

احتشد الناس لصعود قطارات الإخلاء. كانت هناك نساء تصرخ، وحيوانات أليفة تُدهس، ورجال يبكون ويحاولون إخفاء دموعهم عن ذويهم. سمعت رجلا يكرر لنفسه بأن كل شيء سيكون على ما يرام، وقد وضع يده على نافذة القطار الذي يحمل زوجته وابنه ويذهب بهما بعيدا عنه، من يدري إلى متى.

فمثل غيره من الرجال، كان عليه البقاء وانتظار أن يستدعى للقتال.
الفرار من خاركيف نفسها كان أكثر صعوبة، وقد اكتشفت ذلك عندما تلقيت مكالمة بشأن فتاة صغيرة تدعى بولينا.
الطفلة البالغة من العمر ثلاثة أعوام مصابة بالسرطان، وأوشكت أدويتها على النفاد. كانت الأسرة بحاجة إلى الفرار من خاركيف بشكل عاجل، ولكن المدينة كانت معرضة لنيران القصف الروسي ولم يجرؤ والدا بولينا على الخروج منها.

عندما تحدثت لأول مرة إلى والدتها كيسينيا، كانت تحمل ابنتها خلال مكالمتنا عبر الفيديو. كانت الطفلة تلعب في حوض استحمام مليء بالوسائد، لأن كيسينيا كانت تأمل في أن يوفر لها ذلك الأمان إذا ما قصف المبنى.

لم يتوقف القصف أو يهدأ، فاضطر والدا بولينا إلى المجازفة بالتوجه إلى محطة القطارات في الجانب الآخر من المدينة. وبعد أيام، أرسلت كيسينيا مقاطع فيديو للفتاة الصغيرة وهي تقفز فرحا على لعبة الوثب (الترامبولين) في حديقة الأسرة التي استضافتهم في ريف بولندا.

وقالت إنها بكت عندما استقبلهم متطوعون على الحدود.

وتابعت: “بعد أربعة أيام من الركض، توقفنا فجأة وكنت حزينة للغاية. أشعر الآن بالارتياح لأن أطفالي في أمان، لكننا تركنا حياتنا كلها في خاركيف”.

“بولينا تسأل باستمرار أين هو أبوها، ولا أعرف ما أقول لها”.

سرعان ما اتجهنا شمالا صوب خاركيف، ومررنا برتل من السيارات امتد لمسافة ستة كيلومترات في الاتجاه المعاكس. العديد من تلك السيارات كان ملصقا على نوافذها الأمامية لافتات كتب عليها بخط اليد كلمة “أطفال” باللغة الروسية، أملا في أن يؤدي ذلك إلى حماية ركابها.

وعند نقاط التفتيش المحيطة بخاركيف ذاتها، سمعنا أصوات انفجارات، ثم شاهدنا الدمار.

داخل قطار في خاركيف
امحطة مترو أنفاق خاركيف أصبحت الآن ملاذا لآلاف الأسر التي لجأت إليها فرارا من القصف الروسي
إلى جانب مبنى سكني دمر نصفه، وحطام مركز للتسوق، كان حشد من الناس يقفون وسط الثلوج الذائبة في انتظار حافلة تخرج بهم من المدينة. لم يكن هناك جدول للمواعيد، فقط شائعة عن قرب وصول حافلات.

أخبرتني سفيتلانا، وهي مدربة لياقة بدنية، بأن صاروخا سقط على بعد 50 مترا من شقتها في اليوم السابق، وأنها لم تكن تريد أن تخاطر بحياتها للحظة أخرى. وقالت لي وهي تحتضن كلبا صغيرا داخل معطفها: “لم ننم منذ أسبوع. إنهم ينسفون منازلنا”. وكنت أسمع أصوات الانفجارات أثناء حديثنا.

على بعد مسافة قصيرة، انتقل آلاف الأشخاص إلى محطة مترو أنفاق قريبة، حيث كانت أسر بأكملها تعيش على السلالم والأرصفة وداخل عربات القطارات. وكان متطوعون يجلبون الحساء والخبز، وكان الجميع، صغارا وكبارا، يقضون يومهم مفترشين الأرض ومتدثرين بالألحفة.

على قيد الحياة، لكنهم في حالة من الذهول ينتظرون مصيرا مجهولا.

وعلى متن طائرة العودة إلى بريطانيا، جلست إلى جانب زوجين فرا من كييف وكانا في طريقهما للإقامة مع ابنتيهما في لندن. اضطر الزوجان إلى السفر برا عبر أوكرانيا، ثم مولدوفا ورومانيا، وكانا يشعران بإرهاق شديد.

لكنهما كانا غاضبين أيضا. تحدث الاثنان باللغة الروسية، وهي لغتهم الأولى، وأخبراني أن أقاربهم في روسيا رفضوا تصديق ما حدث لهما.

أرسل إليهم نيكولاي صورا لعمارات سكنية في كييف دمرتها الصواريخ الروسية، ولخاركيف تحت الحصار وسكانها الجوعى الذين كانوا يقتلون في الشوارع.

لكن ابن عمه أخبره بأن الصور مزيفة، وألقى باللوم على الحكومة “النازية” في كييف. وقال كذلك إن الأوكرانيين يقصفون أنفسهم.

أعلم أن الكثير من المواطنين الروس الشجعان اعتقلوا بسبب احتجاجهم على الحرب، في حين فر آخرون من البلاد.

ولكن قبل ساعات قليلة من إقلاع طائرتي، شاهدت أيضا مقطعا مصورا لفلاديمير بوتين يخاطب فيه حشدا من الناس تجمعوا في استاد موسكو وقد رسموا على صدورهم حرف الـ”Z”، الذي صار رمزا لهذه الحرب.

وجه الرئيس الروسي التحية للقوات التي أرسلها “لإنقاذ” المتحدثين باللغة الروسية من “الإبادة الجماعية”.

فكرت حينها في نيكا وناتاشا وبوليا – وفي كل ما رأيته منذ أن استيقظت على صوت الانفجار الأول في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط – وشعرت بالغثيان.

لندن - أصبح مألوفًا في الأسابيع الثلاثة الأولى من غزو أوكرانيا مشهد احتراق الدبابات الروسية والناقلات وشاحنات الإمداد على جانب الطريق، بعد أن تم تدميرها بأسلحة خفيفة الوزن.

إيلاف من بيروت: أصبح مألوفًا في الأسابيع الثلاثة الأولى من غزو أوكرانيا مشهد احتراق الدبابات الروسية والناقلات وشاحنات الإمداد على جانب الطريق، بعد أن تم تدميرها بأسلحة خفيفة الوزن. بينما كانت القوات الأوكرانية الجريئة تخطط للمقاومة، لعبت بريطانيا دورًا في توفير التكنولوجيا والمعرفة. في حين أن استجابة بريطانيا لأزمة اللاجئين في أوكرانيا تعرضت لانتقادات شديدة، فمن المعترف به الآن على نطاق واسع في وزارات الدفاع في العالم أنها لعبت دورًا رائدًا في تسليح القوات الأوكرانية بأكثر الأسلحة فعالية، فضلًا عن التدريب.

أحدثت فرقًا

قال البروفيسور السير لورانس فريدمان، الأستاذ الفخري لدراسات الحرب في كينغز كوليدج لندن: "يمكننا أن ننتقد السياسة الخارجية البريطانية في بعض الأحيان، لكن كان هناك تعاون وثيق للغاية مع الأوكرانيين لفترة من الوقت، لذلك كانت هناك فكرة جيدة عما يحتاجون إليه، ولكن كان لديهم أيضًا سلاحًا جيدًا مضادًا للدبابات لإرسالهم. لقد كانت أول من أرسل معدات كبيرة قبل بدء الحرب، وقد أحدثت فرقًا".

هذه الأسلحة المضادة للدبابات هي NLAWs، أو الجيل التالي من الأسلحة الخفيفة المضادة للدبابات، والتي كانت فعالة جدًا ضد المركبات الروسية التي تُركت مكشوفة نتيجة الافتقار إلى التنسيق العسكري. تعود مشاركة بريطانيا في تدريب القوات الأوكرانية إلى ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014. وفي مواجهة بعض المعارضة داخل وايتهول، تم تنفيذ المساعدة العسكرية البريطانية لأوكرانيا من خلال عملية أوربيتال من عام 2015. قال الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشنكو إنه ورث قوات مسلحة متهالكة عندما تولى السلطة في 2014، والتي تحولت بمساعدة غربية إلى قوة فاعلة. تم تدريب حوالي 22000 جندي أوكراني من خلال البرنامج.

في الوقت نفسه، كانت NLAWs فعالة للغاية، حيث أبلغت بعض المصادر عن معدل إصابة غير عادي بنسبة 90 في المئة. الأسلحة، التي يمكن نشرها بسرعة في أماكن قريبة والتخلص منها، أخف من أنظمة صواريخ جافلين المضادة للدبابات المماثلة، التي كانت الولايات المتحدة ترسلها إلى أوكرانيا. حتى الآن، أرسلت بريطانيا أكثر من 4200 NLAWs.

عملية ناجحة

يحذر الخبراء العسكريون من أنه لم يكن هناك وقت لمساعدة أوكرانيا في التدريب الأكثر تطورًا وأنظمة الأسلحة المطلوبة لمواجهة الغزو الكامل. تركت بريطانيا وغيرها مقيدة إلى حد كبير بتزويد الأسلحة الدفاعية خفيفة الوزن المستخدمة حتى الآن. قالت الحكومة إنها ستزود أوكرانيا بصواريخ Starstreak المضادة للطائرات، على الرغم من أن هذا النظام يتطلب وقتًا تدريبًا كبيرًا. وقال المحلل الدفاعي البروفيسور مايكل كلارك: "لقد كانت عملية Orbital ناجحة للغاية - ولكن ما إذا كانت ناجحة بما فيه الكفاية أم لا، فهذا سؤال مختلف". سوف يأتي الروس في المقام الأول بأعداد أكبر. ثانيًا، ستتعلم جميع القوات العسكرية التكيف، لذلك من المحتمل ألا يجد الأوكرانيون مثل هذه الأهداف السهلة".

يحذر آخرون من أنه بينما قدمت بريطانيا المساعدة لأوكرانيا في السنوات التي سبقت الغزو، بقيت نقاط ضعف كبيرة في القدرات الأوكرانية. قال نيك رينولدز، محلل أبحاث الحرب البرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، أن معالجة نقاط الضعف هذه أو إعطاء القوات الأوكرانية قدرات هجوم مضاد أصبح الآن صعبًا للغاية من الناحية اللوجستية ويهدد بالتصعيد. قال: "هناك قيود من حيث دمج المجموعات، فيما إذا كان بإمكان الأوكرانيين استخدامها - وهي معدات لا نريد أن تقع في أيدي الروس. في الوقت نفسه، هناك فقط صعوبات هائلة في تدريب الأشخاص من حيث الوقت. وعندما تحاول الاحتفاظ بهذا الخط حيث لا يشارك الناتو بشكل مباشر، هل ستدرب القوات الأوكرانية في إحدى دول الناتو أو ترسل المدربين إلى منطقة حرب؟ إذا أردنا مساعدة أوكرانيا بهذه الطرق، فهذه أشياء يجب أن تحدث مسبقًا، دون مشاكل وتعقيدات الإطار الزمني".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن صحيفة "غارديان" البريطانية

كييف- قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك لصحيفة "أوكراينسكايا برافدا" إنّ "الحديث عن الاستسلام أو إلقاء السلاح في ماريوبول غير وارد. لقد سبق أن أبلغنا الجانب الروسي بذلك". ووصفت المطلب الروسي بأنّه "تلاعب متعمّد واحتجاز رهائن حقيقي".

كانت وزارة الدفاع الروسيّة قد دعت أوكرانيا إلى "إلقاء أسلحتها"، وطالبت "بردّ مكتوب" على إنذارها هذا قبل الساعة الخامسة من صباح الاثنين، من أجل حماية السكّان والبنية التحتيّة لمدينة ماريوبول، وأكدت إقامة ممرات إنسانية.

وردّت فيريشتشوك على تلغرام، قائلة إنّ "المحتلّين يواصلون التصرّف مثل إرهابيّين". وأضافت "يقولون إنّهم يوافقون (على إقامة) ممرّ إنساني، وفي الصباح يقصفون مكان الإجلاء. الحكومة تفعل كلّ ما في وسعها. الشيء الأهمّ بالنسبة إلينا هو إنقاذ حياة مواطنينا".

وأفادت السلطات المحلية أن الجنود الروسي نقلوا بالقوة حوالى ألف من السكان إلى روسيا وحرموهم من جوازات سفرهم الأوكرانية، ما يمكن أن يشكل جريمة حرب. وأفادت فيريشتشوك للصحيفة عن "خطف" أطفال من دور أيتام. ولم يتأكد ذلك من مصادر مستقلة.

وقالت السياسية الأوكرانية "سيتم نقل 350 طفلا بالقوة إلى روسيا بدون السماح لنا بتسلمهم" وطلبت من السلطات الروسية أن توضح سبب ذلك وتحدد "دار الأيتام"، مؤكدة "هذا إرهاب".

ودعت إلى إعطاء الأولويّة لممرّ إنساني يسمح لنحو 350 ألف شخص ما زالوا عالقين في ماريوبول بالمغادرة. وقالت فيريشتشوك إنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن فتح 8 ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من البلدات والمدن المحاصرة اليوم الاثنين ولكن ليس من بينها مدينة ماريوبول. وأضافت أن الجهود التي تبذل من أجل توصيل الإمدادات الإنسانية إلى ماريوبول لم تؤت ثمارها حتى الآن.

تُعتبر مدينة ماريوبول الساحليّة الجنوبيّة هدفًا رئيسيًا في الحرب التي يخوضها الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا. وهي تؤمّن تواصلا بين القوّات الروسيّة في شبه جزيرة القرم، في الجنوب الغربي، والأراضي التي تسيطر عليها روسيا في الشمال والشرق.

في كييف، أدّى القصف الروسي إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل ليل الأحد الإثنين، على ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.

قالت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم الاثنين إن تقدم القوات الروسية باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف من ناحية الشمال الشرقي توقف ولا يزال الجزء الأكبر منها على بعد أكثر من 25 كيلومترا من وسط المدينة.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن "القتال العنيف مستمر شمالي كييف... المقاومة الأوكرانية الشرسة أوقفت القوات التي تتقدم من اتجاه هوستومل إلى الشمال الغربي".

ومن المقرر أن يلتقي وفدا روسيا وأوكرانيا اليوم الاثنين في جولة أخرى من محادثات السلام، وذكرت وكالة المعلومات المستقلة الأوكرانية إن كلا الفريقين يريدان بدء المحادثات، والتي سوف تجرى عبر رابط فيديو، هذا الصباح.

وقال مسؤول أوكراني إن "مجموعات عمل الجانبين عملت مؤخرا بشكل مكثف". وعقدت محادثات سلام رفيعة المستوى يوم الاثنين الماضي. ويعتقد أنها ستستمر عدة أسابيع، وإن هناك مؤشرات على أن موقف موسكو أصبح "أكثر منطقية" وأكثر واقعية.

ع.ا/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

باريس - حذرت صحيفة "Le Monde" الفرنسية من أن الوضع في أوكرانيا سيبطئ تعافي الاقتصاد العالمي الذي ضعف كثيرا بسبب جائحة فيروس كورونا، وقد يغيره إلى الأبد.وأشارت إلى أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تتوقع انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي في العالم بمقدار 1% وزيادة التضخم بمقدار 2,5%. ونقلت عن تصريح كبير الاقتصاديين للمنظمة، لورينس بون، قوله: "قد بدأت هذه الأزمة تؤثر على نمو أسعار الطاقة والغذاء والمعادن".

وذكرت الصحيفة أن هذه المنظمة الدولية كانت تتوقع في ديسمبر الماضي أن نمو الاقتصاد العالم في عام 2022 سيبلغ 4,5%، لكنها قررت في بداية مارس الجاري إلغاء نشر تنبؤاتها السابقة بسبب "زيادة عوامل الشكوك".

ونقلت الصحيفة أيضا عن موقف صندوق النقذ الدولي الذي يرى أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا قد تؤدي إلى عواقب طويلة الأجل بالنسبة للاقتصاد العالمي. وقال الصندوق: "على المدى الطويل يمكن أن يغير هذا النزاع النظام الاقتصادي والجيوسياسي بشكل جذري، وإذا تغيرت شروط التجارة في موارد الطاقة، فسيتم إعادة بناء سلاسل التوريد وتقسيم شبكات الدفع وستعيد البلدان النظر في تكوين احتياطياتها من الذهب والعملات الأجنبية"

 

ألفريد كامر، وجهاد أزعور، وأبيبيه آمرو سيلاسي، وإيلان غولدفاين وتشانغ يونغ ري*

إذا نظرنا إلى ما هو أبعد من المعاناة والأزمة الإنسانية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، لوجدنا أن الاقتصاد العالمي بأكمله سيشعر بآثار تباطؤ النمو وزيادة سرعة التضخم.
وسوف تتدفق هذه الآثار من خلال ثلاث قنوات رئيسية. أولا، ارتفاع أسعار السلع الأولية كالغذاء والطاقة سيدفع التضخم نحو مزيد من الارتفاع، مما يؤدي بدوره إلى تآكل قيمة الدخول وإضعاف الطلب. وثانيا، الاقتصادات المجاورة بصفة خاصة سوف تصارع الانقطاعات في التجارة وسلاسل الإمداد وتحويلات العاملين في الخارج كما ستشهد طفرة تاريخية في تدفقات اللاجئين. وثالثا، تراجع ثقة مجتمع الأعمال وزيادة شعور المستثمرين بعدم اليقين سيفضيان إلى إضعاف أسعار الأصول، وتشديد الأوضاع المالية، وربما الحفز على خروج التدفقات الرأسمالية من الأسواق الصاعدة.
وبما أن روسيا وأوكرانيا من أكبر البلدان المنتجة للسلع الأولية، فقد أدت انقطاعات سلاسل الإمداد إلى ارتفاع الأسعار العالمية بصورة حادة، ولا سيما أسعار النفط والغاز الطبيعي. وشهدت تكاليف الغذاء قفزة في ظل المستوى التاريخي الذي بلغه سعر القمح، حيث تسهم كل من أوكرانيا وروسيا بنسبة 30 % من صادرات القمح العالمية.
وإذا نظرنا إلى ما هو أبعد من التداعيات العالمية، لوجدنا أن البلدان التي ستشعر بمزيد من الضغوط هي تلك التي لديها علاقات تجارية وسياحية وانكشافات مالية مباشرة. أما الاقتصادات التي تعتمد على الواردات النفطية فسوف تسجل معدلات عجز أعلى في المالية العامة والتجارة وتشهد ضغوطا تضخمية أكبر، وإن كان ارتفاع الأسعار قد يعود بالنفع على بعض البلدان المصدرة للنفط مثل البلدان في الشرق الأوسط وإفريقيا.
ومن شأن زيادة حدة ارتفاع أسعار الغذاء والوقود أن تدفع إلى مخاطر أكبر من حدوث قلاقل في بعض المناطق، من إفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا اللاتينية إلى القوقاز وآسيا الوسطى، بينما من المرجح زيادة انعدام الأمن الغذائي في بعض أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط.
وبرغم صعوبة قياس مدى تردد هذه الاصداء، فإننا نرى بالفعل أن هناك احتمالات بتخفيض تنبؤاتنا للنمو الشهر القادم عندما نقدم صورة أوضح في تقريرنا عن “آفاق الاقتصاد العالمي” وفي تقييماتنا الإقليمية.
وعلى المدى الأطول، قد تفضي الحرب إلى تبديل النظام الاقتصادي والجغرافي–السياسي العالمي من أساسه إذا حدث تحول في تجارة الطاقة، وأُعيدت تهيئة سلاسل الإمداد، وتجزأت شبكات المدفوعات، وأعادت البلدان التفكير في حيازاتها من عملات الاحتياطي. أما زيادة حدة التوترات الجغرافية–السياسية فهي تهدد بمزيد من مخاطر التجزؤ الاقتصادي ولا سيما على مستوى التجارة والتكنولوجيا.
أوروبا
إن الخسائر التي تتكبدها أوكرانيا فادحة بالفعل. ومن شأن العقوبات غير المسبوقة على روسيا أن تضعف أنشطة الوساطة المالية والتجارة، مما سيفضي حتما إلى حدوث ركود عميق هناك. وانخفاض سعر صرف الروبل يذكي التضخم، ويفضي إلى مزيد من تراجع مستويات معيشة السكان.
وتمثل الطاقة القناة الرئيسية لانتقال التداعيات في أوروبا حيث تشكل روسيا مصدرا أساسيا لوارداتها من الغاز الطبيعي. وقد يترتب على ذلك أيضا حدوث انقطاعات أوسع نطاقا في سلاسل الإمداد. وستسفر هذه الآثار عن ارتفاع التضخم وإبطاء التعافي من الجائحة. وسوف تشهد أوروبا الشرقية ارتفاعا في تكاليف التمويل وطفرة في تدفق اللاجئين، حيث استوعبت معظم اللاجئين البالغ عددهم 3 ملايين نسمة الذين فروا من أوكرانيا مؤخرا، حسب ما أوضحته بيانات الأمم المتحدة.
وقد تواجه الحكومات الأوروبية كذلك ضغوطا على المالية العامة من زيادة الإنفاق على تأمين مصادر الطاقة وميزانيات الدفاع.
وبينما تُعد الانكشافات الخارجية للأصول الروسية الآخذة في الهبوط محدودة بالمعايير العالمية، فإن الضغوط على الأسواق الصاعدة قد تزداد إذا سعى المستثمرون إلى البحث عن ملاذات أكثر أمانا. وبالمثل، تتسم الانكشافات المباشرة في معظم البنوك الأوروبية لروسيا بأنها محدودة ويمكن التعامل معها.
القوقاز وآسيا الوسطى
إذا نظرنا إلى خارج أوروبا، سنجد أن هذه البلدان المجاورة ستشعر بتبعات أكبر من الركود في روسيا والعقوبات المفروضة عليها. فالروابط الوثيقة معها على مستوى التجارة ومن خلال نظم المدفوعات سوف تكبح التجارة وتحد من تحويلات العاملين في الخارج والاستثمار والسياحة، مما يضر بالنمو الاقتصادي ويؤثر سلبا على التضخم والحسابات الخارجية وحسابات المالية العامة.
وبينما من المتوقع أن يعود ارتفاع الأسعار الدولية بالنفع على البلدان المصدرة للسلع الأولية، تواجه هذه البلدان مخاطر من انخفاض صادرات الطاقة إذا امتدت العقوبات وطُبِّقَت على خطوط الأنابيب التي تمر عبر روسيا.
اﻟﺸﺮق الأوسط وﺷﻤﺎل إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ
يُرجح أن تواجه المنطقة آثارا متوالية فادحة من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وضيق الأوضاع المالية العالمية. ففي مصر، على سبيل المثال، تأتي 80 % من وارداتها من القمح من روسيا وأوكرانيا، كما أنها مقصد سياحي يحظى بإقبال كبير من كلا البلدين، وسوف تشهد كذلك انكماشا في نفقات زائريها.
ومن شأن السياسات الرامية إلى احتواء التضخم، كزيادة الدعم الحكومي، أن تفرض ضغوطا على حسابات المالية العامة الضعيفة بالفعل. وإضافة إلى ذلك، فإن تفاقم الأوضاع المالية الخارجية قد يحفز تدفق رؤوس الأموال إلى الخارج ويضيف إلى التأثيرات المعاكسة على النمو في البلدان ذات مستويات الدين المرتفعة والاحتياجات التمويلية الكبيرة.
وربما أدت الأسعار الآخذة في الارتفاع إلى زيادة التوترات الاجتماعية في بعض البلدان، كتلك التي لديها شبكات أمان اجتماعي ضعيفة، وفرص عمل قليلة، وحيز محدود للإنفاق من المالية العامة، وحكومات تفتقر إلى الشعبية.
إفريقيا جنوب الصحراء
بينما كانت القارة تتعافي تدريجيا من الجائحة، جاءت الأزمة لتهدد ذلك التقدم الذي حققته. وكثير من بلدان المنطقة معرض لدرجة كبيرة من المخاطر من آثار الحرب، وذلك تحديدا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء وتراجع السياحة والصعوبة المحتملة في الوصول إلى أسواق رأس المال الدولية.
ويأتي هذا الصراع في وقت تشهد فيه معظم بلدان المنطقة تضاؤلا في الحيز المالي المتاح لمواجهة آثار الصدمة. ويُرجح أن يفضي هذا الأمر إلى اشتداد الضغوط الاجتماعية–الاقتصادية، والتعرض لمخاطر الديون العامة، وحدوث ندوب من الجائحة التي كانت ملايين الأسر والشركات تعاني منها بالفعل.
ويثير ارتفاع أسعار القمح إلى مستويات قياسية المخاوف بشكل كبير في منطقة تستورد نحو 85% من إمداداتها من هذه السلعة، والتي يأتي ثلثها إما من روسيا أو أوكرانيا.
نصف الكرة الغربي
تمثل أسعار الغذاء والطاقة القنوات الرئيسية لانتقال التداعيات، والتي ستكون جسيمة في بعض الحالات. ومن المرجح أن يؤدي ارتفاع أسعار السلع الأولية إلى تعجيل وتيرة التضخم في أميركا اللاتينية والكاريبي، وهي المنطقة التي تسجل بالفعل معدلا سنويا يبلغ في المتوسط 8 % على مستوى خمسة من أكبر اقتصاداتها وهي: البرازيل والمكسيك وشيلي وكولومبيا وبيرو. وقد يتعين على بنوكها المركزية مواصلة الدفاع عن مصداقيتها في مكافحة التضخم.
أما آثار ارتفاع أسعار السلع الأولية على النمو فهي متفاوتة. فقد أضر ارتفاع أسعار النفط ببلدان أميركا الوسطى والكاريبي المستوردة له، بينما في مقدور البلدان المصدرة للنفط والنحاس وخام الحديد والذرة والقمح والمعادن أن تفرض أسعارا أعلى على منتجاتها وأن تخفف بالتالي التأثير الواقع على النمو.
ولا تزال الأوضاع المالية مواتية نسبيا، لكن اشتداد حدة الصراع قد يسبب ضائقة مالية عالمية من شأنها، مقترنة بتشديد السياسة النقدية المحلية، أن تضعف النمو.
وترتبط الولايات المتحدة بعلاقات محدودة مع كل من أوكرانيا وروسيا، مما يخفف الآثار المباشرة، غير أن التضخم كان قد بلغ بالفعل أعلى مستوياته على مدار أربعة عقود قبل أن تؤدي الحرب إلى رفع أسعار السلع الأولية، مما يعني أن الأسعار قد تواصل الارتفاع بينما يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة.
آسيا والمحيط الهادئ
من المرجح أن يكون انتقال التداعيات من روسيا إلى المنطقة محدودا نظرا لعدم وجود علاقات اقتصادية قوية بينهما، ولكن بطء النمو في أوروبا سيخلف آثارا فادحة على كبرى البلدان المصدرة.
أما أكبر الآثار على الحسابات الجارية فسوف تظهر في اقتصادات رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) المستوردة للنفط والهند والاقتصادات الواعدة ومنها بعض جزر المحيط الهادئ. وقد تزداد فداحة هذه الآثار بسبب تراجع السياحية في البلدان المعتمدة على الزيارات الروسية.
وبالنسبة للصين، من المتوقع أن تكون الآثار المباشرة أصغر نظرا لدفعة التحفيز المالي التي ستدعم هدف النمو لهذا العام وهو 5.5 % في حين أن مشتريات روسيا من الصادرات الصينية قليلة نسبيا. ومع هذا، فارتفاع أسعار السلع الأولية وضعف الطلب في كبرى أسواق التصدير يضيفان إلى التحديات التي تواجهها.
وهناك تداعيات مماثلة في كل من اليابان وكوريا، وقد يؤدي تقديم دعم جديد على النفط فيهما إلى تخفيف تلك الآثار. وفي ظل ارتفاع أسعار الطاقة، سيرتفع التضخم في الهند والذي بلغ بالفعل الحد الأعلى للنطاق الذي يستهدفه البنك المركزي.
ويُتوقع تراجع ضغوط أسعار الغذاء في آسيا بفضل الإنتاج المحلي والاعتماد على الأرز أكثر من القمح. أما الواردات من المواد الغذائية والطاقة المكلفة فسوف ترفع أسعار المستهلكين، لكن الدعم والحدود العُليا المقررة لأسعار الوقود والغذاء والأسمدة قد تخفف من تأثيرها المباشر – وإن كانت المالية العامة هي التي ستتحمل تكاليفها.
الصدمات العالمية
لم تقتصر عواقب الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا على مجرد اهتزاز الأوضاع بالفعل في هذين البلدين وحسب، لكنها طالت المنطقة والعالم بأسره، كما أنها تشير إلى أهمية ووجود شبكة أمان عالمية ووضع ترتيبات إقليمية لوقاية الاقتصادات من الصدمات. وكما قالت مدير عام الصندوق مخاطبة الصحفيين أثناء جلسة إحاطة عُقِدَت في واشنطن: “نحن نعيش في عالم معرض بشكل أكبر للصدمات”. ثم استطردت قائلة “ونحتاج إلى القوة الجماعية للتعامل مع الصدمات القادمة”.
وقد لا تتضح الصورة الكاملة لبعض الآثار لسنوات طويلة، إلا أن هناك بالفعل علامات واضحة على أن الحرب وما أفضت إليه من قفزة في تكاليف السلع الأولية الضرورية ستزيد من المصاعب التي تواجه صناع السياسات في بعض البلدان لتحقيق التوازن الدقيق بين احتواء التضخم ودعم التعافي الاقتصادي من الجائحة.

*ألفريد كامر مدير الإدارة الأوروبية في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، أبيبيه آمرو سيلاسي مدير الإدارة الإفريقية في الصندوق، إيلان غولدفاين مدير إدارة نصف الكرة الغربي في الصندوق، تشانغ يونغ ري مدير إدارة آسيا والمحيط الهادئ في صندوق النقد الدولي. الغد 

شو في نبوز - رسمي الجراح
 تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، شهد الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي الاثنين، حفل تكريم الفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة عشرة، بمشاركة الدكتور "شو دونيو" مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، والمهندس خالد الحنيفات وزير الزراعة، ووزراء الزراعة في الدول العربية الشقيقة، وكافة أعضاء مجلس الأمناء، والفائزين والمكرمين بالجائزة وحشد كبير من المختصين والمهتمين بزراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي.

وشهد الحفل هذا العام حضور أردني كبير ومميز من قطاع الزراعة وزراعة النخيل وانتاج التمور والخبراء، إضافة إلى حصد الأردن للعديد من الجوائز المهمة في حفل تكريم الفائزين بجائزة خليفة الدولي لنخيل التمر الإبتكار الزراعي.

وفي مستهل حفل التكريم، ألقى الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة كلمة أشار فيها إلى تقديره العظيم لمؤسس الجائزة وراعيها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وهو الذي يؤكد دائماً، على أهمية أن تكون دولة الإمارات، نموذجاً وقدوة، في الإسهام في كافة إنجازات التطور العلمي، لتعزيز التعاون والعمل المشترك، في كل ما يحقق تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، ضمن رؤية حكيمة، تمثل امتداداً طبيعياً، للقيم والمبادئ، التي وضعها مؤسس الدولة، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

كما توجه الشيخ نهيان في كلمته بوافر الشكر، وعظيم التقدير والاحترام، إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعمه القوي لهذه الجائزة، وذلك في إطار رؤيته الشاملة ، وحرصه، على أن تكون دولة الإمارات دائماً، في المقدمة والطليعة، في التعاون والعمل المشترك، مع الجميع.

 وشكر في الكلمة الافتتاحية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وتقديره الكبير لسموه، على اهتمامه البالغ بهذه الجائزة، وحرصه على توفير كل سُبل النجاح لها، بتنظيم سلسلة مهرجانات التمور العربية، في كل من الإمارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، جمهورية السودان، والأردن، والجمهورية الإسلامية الموريتانية... حيث لم يقتصر النجاح على تنظيم المهرجانات، بل تعداه إلى تأهيل مصانع التمور وإنشاء الثلاجات المبردة ووضع استراتيجيات لتطوير التمور في البلدان العربية، بما يمثله ذلك، من أثر كبير في دعم التنمية المستدامة.
 
من جهته أشاد الدكتور شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في كلمته، بجهود دولة الامارات وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، في دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي على المستوى الدولي.
 
كما شمل حفل التكريم عرض فيلم أوبريت "صواري منصور" تم التركيز فيه على جهود الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، الداعم الأول لزراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والعربي.
 
شخصية العام
كرم الشيخ نهيان مبارك آل نهيان الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي بصفته شخصية العام لدوره المؤثر في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور، كما قام بتكريم عدداً من الشخصيات الوطنية والدولية التي ساهمت في خدمة وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، وهم: سعادة حميد سعيد النيادي، رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان الشيخ زايد للتراث، من الإمارات العربية المتحدة. والدكتور محمود عايد الدويري، وزير الزراعة السابق، والأستاذ حامد آل حامد، مؤسس مجموعة غراسيا الزراعية، من الإمارات العربية المتحدة. والأستاذ ثائر فيصل نوفان العدوان. والدكتورة ساندرا بيسيك، من جمهورية بولاند. والمرحوم جورج توتان، من الجمهورية الفرنسية.
 
تكريم الفائزين بالجائزة الدولية
وكرم الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، الفائزين بالجائزة بدورتيها الرابعة عشرة 2022 وذلك على النحو التالي: عن فئة الدراسات المتميزة والتكنولوجيا الحديثة لعام 2022 فازت بها مناصفة كل من الدكتورة جاكين جولي ايمانويل من الجمهورية الفرنسية، والدكتورة ابتسام بنت راشد الحراصية من سلطنة عُمان، وعن فئة المشاريع التنموية والانتاجية الرائدة فازت بها مناصفة كل من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمركز الدولي للزراعة المحلية من دولة الإمارات العربية المتحدة، وعن فئة الابتكارات الرائدة والمتطورة لخدمة القطاع الزراعي فاز بها مناصفة الدكتور عبدالله حمد سعيد الجنيبي من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمهندس طارق بن البشير بن عابدين من دولة الإمارات العربية المتحدة، وعن فئة الشخصية المتميزة في مجال النخيل والتمر والابتكار الزراعي فاز بها مناصفة كل من الدكتور عبد الله بن محمد بن سيف السعدي من سلطنة عُمان، والمهندس أنور هلال عبد الله حداد.
 

توقيع 12 مذكرة تفاهم

كما شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، التوقيع على اثنا عشر مذكرة تفاهم مع عدد من وزراء الزراعة ومدراء المنظمات الدولية في عدد من الدول العربية بهدف تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بين المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية بما يساهم في دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي على المستوى العربي والدولي، خلال حفل تكريم الفائزين بالجائزة بدورتها الرابعة عشرة.

حيث وقعت الجائزة ممثلة بأمينها العام الدكتور عبد الوهاب زايد بروتوكول تعاون مع وزارة الزراعة في شأن تنظيم المهرجان الدولي الرابع للتمور الأردنية في أكتوبر 2022، وخطاب نوايا مع كلية الزراعة في الجامعة الأردنية بشأن تبادل ونشر المعلومات حول الأمن الغذائي والتغذية والتنمية الزراعية، ومذكرة تفاهم بين جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية (هيا) وجمعية التمور الأردنية، في شأن التعاون المشترك في مجال إنتاج محصول النخيل والتمور.
 
 
ودشن الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، الشبكة الدولية لتطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور، حيث تتولى الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي إدارة أكبر تعاون دولي لتنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى العالم، بالتعاون مع كبرى المنظمات الدولية. كما دشن، منصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية التي نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بهدف تعزيز الأمن الغذائي والمائي في ظل التغير المناخي.

وأطلق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، (منصة ابداع لنخيل التمر)، وهي منصة ابتكار تفاعلية، لربط أصحاب المصلحة المعنيين لتبادل وتعزيز المعرفة والمعلومات والابتكارات المتاحة المتعلقة بسلسلة القيمة والإنتاج لنخيل التمر لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستويين الإقليمي والدولي.


بالطبع يحمل المرسوم عنواناً آخر، إلا أن جوهره كذلك.

وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الحكومة بضرورة فرض حظر وقيود على استيراد وتصدير المنتجات والمواد الخام من البلاد. ويتعيّن على مجلس الوزراء الروسي أن يصدّق، في غضون يومين، على قائمة البلدان التي سوف تطبق عليها هذه القيود، على أن يكون الحظر ساري المفعول حتى نهاية العام الجاري.

وليس من الواضح بعد مدى اتساع قائمة المنتجات والمواد الخام، ولكن في أسوأ الاحتمالات، أصبح لدينا ثقة في توقع انهيار الاقتصاد العالمي.

فروسيا توفّر 14% من صادرات العالم من النيكل، و21% من البلاديوم. كما تصدر روسيا وأوكرانيا معاً ما يقرب من ثلث صادرات القمح العالمية، وحصة كبيرة من الذرة وغيرها من المنتجات.

ومع أن روسيا تمثل 1.2% فقط من واردات الولايات المتحدة الأمريكية من النفط، إلا أن حصة روسيا من المنتجات النفطية تبلغ حوالي ربع الواردات الأمريكية.

لكن الأهم من ذلك هو أن روسيا توفّر 40% من استهلاك الغاز في أوروبا، وحصة روسيا من واردات أوروبا النفطية 30%، ومن المنتجات النفطية 40%.

يوم أمس، وحتى بدون أي إجراءات مقابلة للعقوبات المفروضة على روسيا، ارتفع السعر العالمي للنيكل بنسبة 67%، وارتفع سعر الغاز في أوروبا إلى 4000 دولار لكل ألف متر مكعب في اليومين الماضيين (سعر الغاز في روسيا 70 دولار لكل ألف متر مكعب). وبشكل عام فقد كان ارتفاع أسعار المواد الخام قياسياً وغير مسبوق منذ بداية الرصد.

إن هذا المستوى من الأسعار في حد ذاته لا يعني سوى بداية لأزمة واسعة النطاق في الاقتصاد العالمي. فوقف الصادرات الروسية من المواد الخام أو حتى خفضها بشكل كبير سيعني ببساطة نقصاً لن تتمكن أوروبا، تحت أي ظرف من الظروف، تعويضه في السنوات القليلة المقبلة. وبطبيعة الحال، فإن أسعار المواد الخام سترتفع عدة مرات، شأنها شأن ناقلات الطاقة التي لن تكفي الجميع وسيبدأ الانهيار المتصاعد للاقتصاد العالمي.

وما إذا كان ذلك من قبيل الصدفة أم لا، فإن الأزمة الأوكرانية والحرب الاقتصادية بين الغرب وروسيا تأتي في أقل اللحظات المواتية بالنسبة للغرب، وخاصة بالنسبة لأوروبا، وأكثر اللحظات المواتية بالنسبة لروسيا.

فالتضخم في الولايات المتحدة الأمريكية من الممكن أن يرتفع في فبراير إلى 8% بحسب الخبراء. وفي أوروبا، من المفترض أن تنخفض احتياطيات الغاز في المخازن إلى 10% بنهاية مارس الجاري.

وعلى خلفية هذا الوضع، سيؤدي وقف إمدادات الغاز إلى أوروبا وحدها إلى شلّ الاقتصاد الأوروبي، وهو ما سيخلق نقصاً في السلع، ويرفع من التضخم بشكل كبير.

وبإمكاني القول بكل ثقة أن التضخم بنسبة 20% في ظل الظروف الراهنة يعني موت الاقتصاد الغربي، ثم الاقتصاد العالمي. فمع هذا التضخم، فإن أسعار الفائدة القريبة من الصفر تعني أن رأس المال ومدخراتك الخاصة سوف تتبخر بنفس معدل التضخم، أي بمعدل 20% سنوياً.

سيبدأ رأس المال على الفور في الانتقال من الأصول الدولارية إلى الأصول الملموسة: إلى الذهب والنفط والحبوب وكل ما يمكن أن تمسكه الأيدي. سترتفع أسعار هذه السلع أكثر وأكثر، وسيتحول هذا التضخم إلى تضخم مفرط.

والتضخم المفرط في منطقتي الدولار واليورو يعني توقف حركة التجارة العالمية، على الأقل لبعض الوقت.

وطيلة الأسبوع الماضي، هطلت العقوبات الغربية القاسية وغير المسبوقة على روسيا كالمطر. في الوقت نفسه أعلنت الشركات الغربية الكبرى عن قرارها بإنهاء أو تعليق أعمالها في روسيا.

وبات جلياً أن الغرب قد أعلن حرب الإبادة على روسيا وتحديداً على فلاديمير بوتين. حيث يضع رهانه على سرعة تكوين كتلة حرجة من المواطنين الساخطين، الذين سوف يطيحون بالرئيس الروسي. بعد ذلك، يمكن للشركات الغربية أن تعود إلى روسيا، وإلا لكانت ستكبدهم خسائر فادحة

في ظل هذه الظروف، لم يعد أمام روسيا سوى القتال، والهجوم المضاد.

ولما كان من الواضح أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، لذا تعيّن أن تضرب بأقصى قوة ممكنة، عندئذ يكون الانتصار الروسي أمراً مضموناً من الناحية العملية.

لكن، دعونا ننتظر لنرى إعلان الحكومة، خلال بضعة أيام، عن قائمة البضائع والمواد الخام وإلى أي مدى سيتم حظرها والقيود المفروضة. آمل أن يكون من بينها حظر تصدير النفط والغاز إلى أوروبا تماماً، فلم يعد أمام روسيا أي وقت لأنصاف الإجراءات.

على أي حال، أخشى أنه ومع أي تطور للأحداث، فإن المرحلة التالية ستكون انهيار الدولار الأمريكي، وهرم الديون العالمية، وانهيار الاقتصاد الغربي ثم العالمي بعشرات النسب المئوية.

المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف

المقالة تعبر فقط عن  الكاتب

 

موسكو - تواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تقدمها لليوم الحادي عشر وسط تصعيد الغرب دعمه السياسي والاقتصادي والعسكري لأوكرانيا.

ميدانيا...

مصدر روسي: كييف استخدمت منطقة تشيرنوبيل كمركز لتصنيع "قنبلة قذرة"

بدء إجلاء المدنيين من ماريوبول وضواحيها نحو منطقة نوفوازوفسك داخل أراضي جمهورية دونيتسك

دونيتسك: مسلحو "آزوف" يزرعون الألغام في ماريوبول ويمنعون المدنيين من الخروج

الدفاع الروسية تعلن عن تدمير 2203 أهداف عسكرية منذ بدء العملية الخاصة في أوكرانيا

دونيتسك: ستتم إعادة فتح الممرات الإنسانية في ماريوبول وفولنوفاخا

"أطباء بلا حدود": الوضع في ماريوبول كارثي

رئيس الأركان البريطاني ينتقد تصريحات تراس ويؤكد: آخر شيء نريده هو حرب بين الناتو وروسيا

إعلام تركي: محادثات بين بوتين وأردوغان بشأن أوكرانيا

أنقرة: طائرات "بيرقدار" لا تعد مساعدات عسكرية لأوكرانيا

جونسون حول احتمال المواجهة بين روسيا والناتو: ليست لدينا رغبة في تحدي الأمة العظيمة والدولة الكبرى

بينيت يتحدث مع زيلينسكي للمرة الثالثة في أقل من 24 ساعة

ليتوانيا: الناتو يغير استراتيجيته في دول البلطيق من "الردع" إلى "الدفاع"

إرسال طائرة لإجلاء المصريين من سلوفاكيا بعد عبورهم الحدود الأوكرانية

مساع غربية لحرمان ممثل روسيا في صندوق النقد الدولي من منصبه

خطة جونسون بخصوص أوكرانيا المؤلفة من 6 بنود

وزارة الدفاع الأوكرانية: تم انتقال اقتصاد البلاد إلى "القبضة العسكرية"

ألمانيا تنصح أوكرانيا بألا تعول على الحصول قريبا على عضوية الاتحاد الأوروبي

مينسك تنفي وجود قوات مظليين بيلاروسية في أوكرانيا

الكويت تطلب عقد جلسة خاصة "سرية" لمجلس الأمة لبحث تداعيات العملية الروسية العسكرية الخاصة

مصدر: كييف كانت تجري مفاوضات مع شركات أجنبية بشأن إنشاء مصانع لتخصيب اليورانيوم

أردوغان يبحث مع نظيره الصربي تطورات العملية العسكرية الروسية الخاصة

طائرة سياح روسية تمنع من الإقلاع من "شرم الشيخ" بسبب العقوبات

غلوبال تايمز: الولايات المتحدة أخطأت في حساباتها بفرض عقوبات على روسيا

"نيويورك تايمز": علاقة روسيا بفنزويلا تقلق الولايات المتحدة

موسكو: الخطاب الأمريكي المعادي لروسيا يشكل خطرا على الأمن الدولي

صحيفة أمريكية: بولندا قد ترسل مقاتلات "ميغ 29" إلى أوكرانيا مقابل حصولها على "إف 16" من واشنطن

المركزي الروسي: بطاقات "فيزا" و"ماستر كارد" لن تتوقف عن العمل في روسيا

نائب روسي: المفاوضات مع زيلينسكي المتأثر بالغرب غير مجدية

كندا توصي مواطنيها بمغادرة روسيا

جونسون يدعو الدول لتأييد خطته الخاصة بأوكرانيا

 

موسكو - نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسؤولين أوروبيين، قولهم إن واشنطن لديها معلومات استخبارية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر ببدء هجوم واسع النطاق على أوكرانيا.

وبحسب الصحيفة، فقد أفاد المسؤولون أن المعلومات الأمريكية مبنية على أوامر بوتين لقادة عسكريين وأمنيين بدأوا تنفيذها.

ويجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تعتبر بمثابة الفرصة الأخيرة لتفادي اجتياح روسي لأوكرانيا مع تصاعد التوتر على خط الجبهة في شرق البلد.

وتجري المكالمة في الساعة 10,00 ت غ في وقت دعت كييف حلفاءها الغربيين إلى وقف “سياسة المهادنة” حيال موسكو التي يتهمها الغرب بالتحضير لشن هجوم على أوكرانيا بعدما حشدت 150 ألف جندي على الحدود الشرقية لهذا البلد.

وبعد اللقاء بين ماكرون وبوتين في 7 شباط/فبراير في موسكو، تشكل المحادثات المقررة بينهما الأحد “آخر جهود ممكنة وضرورية لتفادي نزاع كبيرا في أوكرانيا”، بحسب قصر الإليزيه.

من جهته، أكد البيت الأبيض مجددا السبت أن روسيا قد تشن هجوما على أوكرانيا “في أي وقت”.

ويشارك الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد في اجتماع نادر لمجلس الأمن القومي مخصص للبحث في الأزمة الأوكرانية، قبل أيام قليلة من محادثات بين وزير خارجيته أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرغي لافروف الخميس 24 شباط/فبراير.

غير أن الوضع بات بالغ الخطورة وأعلن الحلف الأطلسي أن “كل المؤشرات تشير إلى أن روسيا تخطط لهجوم شامل” على أوكرانيا.