موسكو - أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إحباط هجوم جديد على قاعدتها الجوية في حميميم السورية حاولت شنه المجموعات المسلحة غير الشرعية من مناطق سيطرتها في إدلب بواسطة طائرة مسيرة.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي أصدره مدير مركز مصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، اللواء ألكسي تسيغانكوف، اليوم الاثنين: "لا تزال مستمرة عمليات إطلاق الطائرات المسيرة باتجاه قاعدة حميميم الروسية من قبل عناصر المجموعات المسلحة غير الشرعية من منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب".
وأضافت الوزارة: "ليلة 29 يوليو رصدت وسائل مراقبة المجال الجوي التابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية طائرة مسيرة كانت تقترب من قاعدة حميميم من الأراضي التي تسيطر عليها التشكيلات المسلحة غير الشرعية".
وأشارت الوزارة إلى أن "الأسلحة الدورية للدفاع الجوي دمرت الهدف على مسافة بعيدة من المطار".
وشدد تسيغانكوف في بيانه على أن "الحادث لم يسفر عن إصابات أو أضرار مادية"، لافتا إلى أن "قاعدة حميميم الروسية تعمل وفقا للنظام العادي".
وكثفت المجموعات المسلحة خلال الأيام الماضية محاولاتها تنفيذ هجمات على قاعدة حميميم بواسطة طائرات من دون طيار، ويعد هذا الحادث الـ4 من نوعه خلال تلك الفترة إذ حدث سابقا في 21 و22 و27 يوليو الجاري.
وفي سياق متصل، أشارت الدفاع الروسية إلى "الارتفاع الحاد لعدد انتهاكات نظام وقف الأعمال القتالية خلال الأسبوع الماضي من قبل المجموعات المسلحة غير الشرعية الناشطة في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب".
وأوضح تسيغانكوف أن "الفترة بين 23 و29 يوليو تم خلالها رصد 65 حالة قصف" نفذها المسلحون، لافتا إلى أن هذا العدد ارتفع بمعدل 1.5 مقارنة بالأسبوع الماضي.
المصدر: الدفاع الروسية
الجولان- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرة سوخوي سورية لدى اقترابها من أجواء هضبة الجولان المحتل. وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إنّه "تم تفعيل أنظمة الصواريخ مع انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات داخل مرتفعات الجولان". ونقلت "هآرتس" عن شهود عيان إنهم شاهدوا في السماء انطلاق صواريخ من منطقة صفد، قبل أن يسمعوا دوي انفجارات.
وبحسب وسائل اعلام سورية فان الطائرة سقطت في حوض اليرموك داخل الأراضي السورية. الصورة ارشيفيه
برلين- ذكرت وسائل إعلام ألمانية، الجمعة، أن ما لا يقل عن 14 شخصا أصيبوا بجروح بينهم اثنان في حالة خطيرة، جراء هجوم يشتبه أنه بسلاح أبيض على حافلة في مدينة لوبك بشمال البلاد.
وكانت الشرطة في ولاية شلسفيغ هولشتاين التي تقع بها لوبك قد أوردت في وقت سابق على تويتر أن هناك انتشارا كبيرا لأفراد الأمن بالمدينة، وفق ما نقلت رويترز.
وأوضحت الشرطة "هناك حاليا انتشار كبير للشرطة في لوبك. نحقق في الوضع وسندلي بمزيد من المعلومات في وقت لاحق".
ولم تشر الشرطة إلى دوافع الهجوم، كما لم تذكر وسائل الإعلام شيئا عن هوية الشخص الذي نفذ العملية، واكتفت بالإشارة إلى تمكّن قوات الأمن من إلقاء القبض على منفذ الهجوم.(سكاي نيوز)
موسكو - أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو قدمت لواشنطن مقترحات حول تنظيم العمل لعودة اللاجئين السوريين من الأردن ولبنان إلى ديارهم.
وقال رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف خلال مؤتمر صحفي، إن "ما يساعد على تحقيق التقدم في هذا الاتجاه، هو الاتفاقات التي توصل إليها الرئيسان الروسي والأمريكي خلال قمة هلسنكي".
وأوضح ميزينتسيف أن من الاتفاقات "شهدت تقديم مقترحات محددة إلى الجانب الأمريكي حول تنظيم عملية عودة اللاجئين إلى الأماكن التي كانوا يعيشون فيها قبل الحرب".
إلى ذلك، أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة عن استعدادها للتعاون مع روسيا وسورية من أجل حل القضايا المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى قراهم وبلداتهم.
وقال المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش، في تصريح صحفي بجنيف، إن حوالي 13 ألف لاجئ سوري في دول مجاورة عادوا لديارهم في النصف الأول من 2018 بالإضافة إلى 750 ألف نازح داخلي عادوا إلى ديارهم في مختلف المناطق السورية.
وقال ماهيسيتش: "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، مستعدة للعمل مع الحكومتين السورية والروسية، من أجل حل مشكلة اللاجئين والنازحين السوريين، وفقا للمعايير الدولية المتعلقة باللاجئين وحقوق الإنسان".
وأشار إلى أن منظمته، أخذت علما ببيان السلطات السورية والروسية حول إنشاء مركز لمساعدة اللاجئين السوريين العائدين إلى مناطقهم.
وقال: "لم نطلع حتى الآن على تفاصيل هذه الخطة"، مشددا على أن أي خطة لعودة اللاجئين يجب أن تتوافق مع المعايير الدولية، على أن تكون العودة طوعية وآمنة وتحفظ كرامة العائدين.
وناشد جميع أطراف الأزمة السورية، توفير ممر آمن لنحو 140 ألف مدني محاصرين بسبب القتال في جنوب غرب البلاد. وطالبت بحصولهم على المساعدات والمأوى.
دمشق- بدأت الفصائل المعارضة في مدينة درعا تسليم سلاحها الثقيل للجيش السوري ما يمهد لاستعادته السيطرة على كامل المدينة بموجب اتفاق أبرم مع روسيا، وفق ما أفادت الإعلام الرسمي السوري.
ورفعت القوات الحكومية الخميس العلم السوري فوق أحياء سيطرت عليها الفصائل المعارضة لسنوات في مدينة درعا، مركز المحافظة الجنوبية، والتي من المفترض أن تشهد قريباً عملية إجلاء المقاتلين المعارضين الرافضين للتسوية منها، ايذاناً باستعادة الجيش السوري السيطرة عليها بالكامل.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه جرى السبت "استلام ذخيرة ثقيلة وعتاد متنوع من المسلحين في منطقة درعا البلد في سياق الاتفاق على أن تتواصل العملية حتى الانتهاء من تسليم السلاح الثقيل والمتوسط".
وكانت قوات النظام بدأت في 19 حزيران/يونيو بدعم روسي عملية عسكرية في محافظة درعا، وحققت تقدماً سريعاً على الأرض في مواجهة فصائل معارضة يعمل معظمها تحت مظلة النفوذ الأردني الأميركي.
وعلى وقع الضغط العسكري، أبرمت روسيا وفصائل معارضة في المحافظة في السادس من تموز/يوليو اتفاقاً لوقف اطلاق النار ينص على تسليم الفصائل المعارضة سلاحها الثقيل ودخول مؤسسات الدولة إلى مناطق سيطرتها تدريجياً وإجلاء المقاتلين الرافضين للتسوية في محافظة إدلب إلى الشمال السوري.
وعملت القوات الحكومية وعناصر من الفصائل المعارضة في درعا الجمعة على إزالة السواتر الترابية التي قسمت أحياء المدينة لسنوات.
وأفادت سانا السبت عن إزالة السواتر الترابية أيضاً على الطريق الدولي الذي يصل درعا بالحدود الأردنية جنوباً، وحيث استعادت القوات الحكومية قبل أسبوع السيطرة على معبر نصيب الاستراتيجي بين سوريا والأردن.
وتُعد مدينة درعا مهد حركة الاحتجاجات ضد النظام في العام 2011 قبل أن تتحول نزاعاً دامياً أودى بحياة أكثر من 350 ألف شخص.
وبات الجيش السوري بذلك يسيطر على نحو 85 في المئة من محافظة درعا، ولا تزال بعض الفصائل تتواجد بشكل أساسي في ريفها الغربي الذي تنضم بلداته تباعاً إلى الاتفاق.
وبدأت فصائل معارضة السبت في مدينتي انخل وجاسم في ريف درعا الغربي أيضاً تسليم أسلحتها الثقيلة، وفق الاعلام الرسمي.
وتتحضر الفصائل في مناطق اخرى في الريف الغربي أيضاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، لتسليم السلاح الثقيل على أن تدخل لاحقاً المؤسسات الحكومية.
وبعد استعادة كافة المناطق التي كانت تسيطر عليها الفصائل المعارضة في محافظة درعا، يبقى أمام الجيش السوري جيب صغير في الريف الجنوبي الغربي يتواجد فيه فصيل "جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية.
ويرجح محللون أن تكون محافظة القنيطرة المجاورة حيث تقع هضبة الجولان المحتلة، الوجهة المقبلة للجيش السوري.(أ ف ب)
دمشق- دخلت قوات النظام السوري الخميس أحياء يسيطر عليها مقاتلو الفصائل المعارضة في مدينة درعا جنوب سورية، بحسب ما أعلنت وكالة الانباء السورية "سانا".
وقال مراسل للوكالة في المكان ان "وحدات من الجيش السوري دخلت الى منطقة درعا البلد ورفعت العلم في الساحة العامة أمام مبنى البريد".
وكانت "سانا" أفادت الاربعاء انه تم التوصل الى اتفاق بين النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة يقضي بان تقوم الفصائل المتواجدة في درعا البلد بتسليم اسلحتها.
وقالت الوكالة ان الاتفاق "ينص على تسليم المجموعات الإرهابية سلاحها الثقيل والمتوسط" في اشارة الى فصائل المعارضة. واوضحت ان الاتفاق "يشمل مناطق درعا البلد وطريق السد والمخيم وسجنة والمنشية وغرز والصوامع" وهي احياء في المدينة.
كما ذكرت الوكالة "أنه بموجب الاتفاق، ستتم تسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية وخروج الإرهابيين الرافضين للاتفاق".
وتسيطر قوات النظام حالياً على نحو 80 في المئة من محافظة درعا، ولا تزال تتواجد الفصائل المعارضة في نحو 15 بالمئة منها، والمساحة الباقية تحت سيطرة "فصيل خالد بن الوليد" الذي بايع تنظيم داعش.
ومنذ بدايته في العام 2011 أوقع النزاع في سوريا أكثر من 350 الف قتيل وشرد الملايين.
وذكرت تقارير إعلامية أن القوات الحكومية دخلت جنوب مدينة درعا الخاضع لسيطرة المعارضة ورفعت العلم. وكانت وسائل إعلام رسمية قد أشارت إلى التوصل إلى اتفاق يقضي بأن تقوم الفصائل المتواجدة في درعا البلد بتسليم أسلحتها.
دخلت القوات الحكومية السورية مدينة درعا البلد ورفعت العلم السوري في ساحتها العامة. وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) "دخلت وحدات من الجيش السوري مدينة درعا البلد ورفعت العلم السوري في ساحة المصري أمام مبنى البريد في المدينة ".
وكانت القوات الحكومية السورية قد وصلت صباح اليوم (12 تموز/يوليو 2018) إلى بلدة طفس في ريف درعا الغربي، ورفعت العلم السوري فوق مبنى البلدية . وقال محافظ درعا محمد خالد الهنوس "تم تحرير 80 بالمئة من مدينة درعا، إما بالعمليات العسكرية للجيش العربي السوري، أو عن طريق المصالحات".
وقال التلفزيون الحكومي إن الجيش رفع العلم قرب مكتب البريد، وهو المبنى الحكومي الوحيد في الجزء من المدينة الذي كانت تسيطر عليه المعارضة منذ أيام الانتفاضة الأولى في 2011. وكان شهود أفادوا بأن مركبات تابعة للحكومة السورية ترافقها الشرطة العسكرية الروسية دخلت منطقة في مدينة درعا اليوم الخميس من أجل رفع العلم.
وكانت وكالة "سانا" الرسمية أفادت الأربعاء أنه تم التوصل إلى اتفاق بين النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة يقضي بان تقوم الفصائل المتواجدة في درعا البلد بتسليم أسلحتها. وقالت الوكالة إن الاتفاق ينص على تسليم المجموعات سلاحها الثقيل والمتوسط. وأوضحت أن الاتفاق "يشمل مناطق درعا البلد وطريق السد والمخيم وسجنة والمنشية وغرز والصوامع" وهي أحياء في المدينة. كما ذكرت الوكالة "أنه بموجب الاتفاق، ستتم تسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية وخروج الإرهابيين الرافضين للاتفاق".
(أ ف ب)
بكين - بدأت الولايات المتحدة تنفيذ فرض رسوم جمركية على بضائع صينية تبلغ قيمتها 34 مليار دولار، في علامة على بدء حرب تجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
وتبلغ نسبة الرسوم 25 في المئة، وبدأ التنفيذ بعد منتصف الليل في الولايات المتحدة.
وردت الصين على ذلك بفرض نسبة مماثلة (25 في المئة) من الرسوم على 545 منتج أمريكي، تبلغ قيمتها هي الأخرى 34 مليار دولار.
واتهمت بكين الولايات المتحدة ببدء "أكبر حرب تجارية في التاريخ الاقتصادي".
وقالت وزارة التجارة الصينية: "تعهد الجانب الصيني بعدم إطلاق أول طلقة، ولكنه مجبر على الرد لحماية مصالح شعبه".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أمر في أوائل هذا العام السلطات المختصة بفرض رسوم جمركية على ما قيمته 50 مليار دولار من البضائع الصينية، وبدء تنفيذ أول دفعة الجمعة.
ولم يكن لفرض الرسوم تأثير كبير في البورصات والأسواق الآسيوية. إذ إن مؤشر شنغهاي انخفض في تعاملات الصباح، لكنه تعافى بعد ذلك ليعلو إلى 0.6 في المئة، بينما ارتفعت الأسواق في هونغ كونغ، وطوكيو بنسبة 1.3 في المئة.
سياسة حماية
وتمثل الرسوم الجديدة جزءا من سياسة ترامب المؤيدة للحماية، والتي قوضت سياسات حرية التجارة التي شكلت التبادل التجاري في العالم في العقود الأخيرة.
Image caption مزارعو فول الصويا سيتأثرون بوبال الحرب التجارية
وقال ترامب إن الرسوم تهدف إلى وقف "نقل التكنولوجيا الأمريكية غير العادل، وحقوق الملكية الفكرية إلى الصين" وحماية الوظائف.
وقال البيت الأبيض إنه سيستشير في فرض الرسوم على المنتجات الأخرى التي تبلغ قيمتها 16 مليار دولار، والتي اقترح ترامب أن يبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر.
أربعة أسباب جعلت ترامب يتمسك بالتعريفات على التجارة
وقد فرض الرئيس الأمريكي بالفعل رسوما على بعض الواردات، مثل الغسالات، وألواح الطاقة الشمسية، وبدأ في فرض رسوم على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي وكندا.
وهدد ترامب بفرض نسبة 10 في المئة على بضائع صينية إضافية تبلغ قيمتها 200 مليار دولار، إذا "رفضت بكين تغيير سياساتها".
وزاد من المخاطر الخميس، قائلا إن كمية البضائع الخاضعة للرسوم قد تزيد إلى ما قيمته أكثر من 500 مليار دولار.
وسوف تؤثر الرسوم الجمركية التي أعلن عنها حتى الآن في نحو ما نسبته 0.6 في المئة من التجارة العالمية، وتمثل 0.1 في المئة من الناتج الإجمالي العالمي، بحسب قاله موقع مورغان ستانلي.
وعبر محللون عن قلقهم من تأثير الرسوم في الآخرين، ومن تصعيد التوتر بين الولايات المتحدة والصين عموما. الرسم الكاريكاتوري للفنان الزميل عماد حجاج
بيروت- عاد عشرات آلاف النازحين السوريين إلى منازلهم في محافظة درعا بعد أيام طويلة أمضوها قرب الحدود الأردنية، مستفيدين من اتفاق وقف القتال الذي أبرمته روسيا مع الفصائل المعارضة في جنوب البلاد.
وتعرض الاتفاق الأحد لانتهاكات إثر تبادل للقصف بين الطرفين وتقدم لقوات النظام، ومقتل أربعة مدنيين في غارات للطيران السوري. وينص هذا الاتفاق على وقف لإطلاق النار وإجلاء المقاتلين المعارضين والمدنيين غير الراغبين بالتسوية مع قوات النظام إلى شمال البلاد.
وبضغط من عملية عسكرية واسعة بدأتها قوات النظام بدعم روسي في 19 حزيران/يونيو، وافقت الفصائل المعارضة في محافظة درعا الجمعة على التسوية في هذه المنطقة التي تعتبر مهد الاحتجاجات ضد النظام في العام 2011 .
وأعلنت الأمم المتحدة الأحد ان معظم السوريين النازحين قرب حدود الاردن عادوا إلى مناطقهم.
ودفعت العملية العسكرية أكثر من 320 ألف مدني للنزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة، وتوجه عدد كبير منهم إلى الحدود مع الأردن أو الى مخيمات موقتة في محافظة القنيطرة قرب هضبة الجولان المحتلة.
وبمجرد التوصل الى اتفاق الجمعة، بدأ النازحون بالعودة إلى بلداتهم وقراهم في ريفي درعا الشرقي والغربي.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "أكثر من 60 ألف نازح عادوا إلى منازلهم" منذ يوم الجمعة، مشيراً إلى أن غالبيتهم غادروا المنطقة الحدودية مع الأردن.
وخلال مؤتمر صحافي في عمان، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن أندرس بيدرسن أن هناك "نحو 150 الى 200 نازح فقط قرب الحدود الآن، في المنطقة الحرة السورية الاردنية قرب معبر جابر (نصيب على الجانب السوري) ومعظمهم من الرجال"، بعدما كان لجأ إلى المنطقة الحدودية عشرات الآلاف من الفارين من العنف في محافظة درعا.
ولا يزال عدد كبير من النازحين منتشرين، وفق بيدرسن، في جنوب غرب سورية حيث تقع محافظة القنيطرة المجاورة لدرعا.
وشهد يوم الأحد تجدداً لأعمال العنف في مناطق محدودة في محافظة درعا برغم اتفاق التسوية الذي أعربت فصائل معارضة صغيرة عن رفضها له. وتسبب تجدد القصف شرق درعا بإبطاء حركة عودة النازحين إلى مناطقهم، وفق عبد الرحمن.
وخلال العامين الأخيرين، شهدت مناطق سورية عدة اتفاقات مماثلة تسميها دمشق "مصالحات"، آخرها في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وتم بموجبها اجلاء عشرات آلاف المقاتلين والمدنيين الى شمال البلاد. وغالبا ما شهد تنفيذ اتفاقات مماثلة عراقيل عدة، بينها انتهاكات لوقف اطلاق النار، ما يؤخر تنفيذها.
واستهدفت قوات النظام والطائرات الروسية، وفق عبد الرحمن، بعشرات الضربات بلدة أم المياذن في ريف درعا الجنوبي الشرقي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين.
وأوضح عبد الرحمن أن "التدخل العسكري في أم المياذن جاء بعد رفض مقاتلين معارضين فيها الاتفاق"، مشيراً إلى أن "اي بلدة في درعا ترفض الاتفاق ستتعرض لعمل عسكري".
وأفاد المرصد والاعلام الرسمي عن سيطرة قوات النظام على البلدة بعد قصف ومعارك.
وتدور اشتباكات حالياً بين بلدة أم المياذن ومدينة درعا إلى الغرب منها. كما قتل مدني في قصف جوي لقوات النظام طال مناطق سيطرة المعارضة في مدينة درعا، لترتفع حصيلة قتلى العملية العسكرية في المحافظة إلى 162 مدنياً غالبيتهم في قصف روسي وسوري.
وقال حسين أبازيد مدير المكتب الاعلامي في "غرفة العمليات المركزية في الجنوب" التابعة للفصائل "النظام والروس يعتبرون أنفسهم منتصرين، ويتصرفون على هذا الأساس، يتقدمون ويطبقون بنود الاتفاق كما يريدون".
وكانت الفصائل المعارضة استهدفت فجراً رتلاً لقوات النظام على الطريق الدولي قرب أم المياذن ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من عناصر القوات الحكومية، وفق المرصد الذي لم يتمكن من تحديد حصيلة القتلى.
ويأتي تجدد أعمال العنف بعد هدوء استمر منذ الجمعة مع ابرام روسيا للاتفاق مع الفصائل المعارضة.
وتسبب القصف المتبادل بتأجيل عملية إجلاء غير الراغبين بالتسوية من مقاتلين ومعارضين إلى محافظة ادلب في شمال غرب سوريا.
وكان من المفترض أن تبدأ عملية إجلاء غير الراغبين بالتسوية صباح الأحد بعد تجهيز مئة حافلة لنقل الدفعة الأولى، وفق أبازيد الذي أشار إلى أنها تأجلت إلى وقت لاحق "تقريباً يومين".
ومن المقرر أن يتم تنفيذ الاتفاق في درعا على ثلاث مراحل بدءاً بريف المحافظة الشرقي إلى مدينة درعا وصولاً إلى ريفها الغربي.
وتتضمن المرحلة الأولى دخول الجيش السوري إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وهو ما جرى تنفيذه يوم الجمعة.
ومنذ أشهر، جعلت دمشق من استعادته أولوية لها بأمل إعادة تفعيل هذا الممر الاستراتيجي واعادة تنشيط الحركة التجارية، مع ما لذلك من فوائد اقتصادية ومالية.(أ ف ب)
المزيد من المقالات...
- المعارضة السورية في درعا: التوصل لاتفاق مع روسيا على تسليم السلاح
- العميد الزواهرة: وفاة نازح سوري وإدخال 85 آخرين لتلقي العلاج
- الأردن يحذر: سنرد على أي مصدر خطر أو تهديد لأمننا
- مقطع فيديو على اليوتوب لصدام حسين
- هجوم الجيش السوري يدفع الآلاف للنزوح وتحذير أممي من كارثة إنسانية
- الجيش السوري يسيطر على مساحات ببادية دير الزور ويستعد لمعركة درعا
- ضربة جوية تقتل 38 مواليا للنظام في شرق سورية
- ميلانيا تنتقد سياسة الهجرة
- قطر تعلن عن حزمة استثمارات ضخمة ومساعدات للأردن
- ترامب يتوعد كندا بأن تدفع ثمن تصريحات ترودو
الصفحة 51 من 97