Off Canvas sidebar is empty


موسكو- أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان تحطم مروحية عسكرية تابعة لها مساء الاثنين بشكل عرضي في شرق سورية ومقتل طيارَيها.
وجاء في بيان الوزارة الذي أوردته وكالة "تاس" الروسية أن "مروحية روسية من طراز كا-52 تحطمت خلال رحلة روتينية في المناطق الواقعة في شرق الجمهورية العربية السورية. وقد قُتل الطياران".
وأضاف البيان أن الحادث "قد يكون ناتجا عن عطل فني"، مشيرا الى أن جثتي الطيارين انتشلهما فريق إنقاذ.
وبهذا الحادث ترتفع خسائر الجيش الروسي الرسمية منذ بدء تدخله في سورية إلى 88 قتيلا. لكن هذه الحصيلة لا تشمل الخسائر في صفوف المرتزقة الروس الذين يُشار إلى تواجدهم في البلاد بشكل منتظم.
وهذا الحادث المميت الثاني للجيش الروسي في سورية في أقل من أسبوع. ففي الثالث من أيار (مايو)، تحطمت مقاتلة روسية في البحر المتوسط بعد إقلاعها من قاعدة حميميم الجوية في غرب سورية ما أدى إلى مقتل طياريها.
وفي آذار (مارس)، أدى تحطم طائرة نقل روسية عند الهبوط في قاعدة حميميم إلى مقتل 39 شخصا كانوا على متنها.-(ا ف ب)


أبوظبي -  كشفت تقارير عن نتائج الضربة التي استهدفت قواعد عسكرية إيرانية في سوريا، ليل الأحد الاثنين، مشيرة إلى أنها أسفرت عن تدمير عدد ضخم من الصواريخ الإيرانية، وأحدثت هزة أرضية من شدة الانفجارات.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن من وصفته بمسؤول في تحالف إقليمي يضم إيران وسوريا وحزب الله قوله إن القصف على حماة، أدى إلى تدمير 200 صاروخ.

وكانت الضربات الصاروخية التي استهدفت مخازن أسلحة وقواعد عسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية في ريفي حماة وحلب من الشدة، لدرجة أنها أحدثت زلزالا في المنطقة المستهدفة.

وفي هذا السياق، قال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إن الهجمات الصاروخية التي شنت على اثنتين من القواعد العسكرية السورية، سجلت زلزالا بلغت قوته 2.6 درجة في منطقة حماة.

وكان التلفزيون السوري أكد تعرض "بعض المواقع العسكرية في ريف حماة وحلب" لقصف "بصواريخ معادية"، دون أن يحدد هوية الجهة التي قصفت المقرات.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجارات عنيفة هزت مناطق في الريف الحموي ومحافظة حلب، "ناجمة عن استهداف صاروخي تعرض له مقر اللواء 47 في ريف حماة الجنوبي ومناطق ثانية بالقرب من بلدة سلحب.

وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية فإن الهجوم استهدف مخازن صواريخ أرض - أرض كانت إيران تسعى إلى نشرها في سوريا. وذكرت تقارير الأسبوع الماضي أن وكالات تجسس أميركية وإسرائيلية تراقب تحركات الأسلحة الإيرانية في سوريا.

وذكرت مصادر محلية سورية أن 18 عنصرا من الميليشيات الإيرانية قتلوا من جراء الانفجارات والحرائق الضخمة التي اندلعت في جبل البحوث 47 جنوبي مدينة حماة، فيما لم تتبنى أي جهة الهجوم، إلا أن تقارير أكدت وقوف إسرائيل راء الهجوم.

وأوضحت المصادر أن من بين الجرحى القيادي ومسؤول المركز الإيراني، حيان طلال محمد، نتيجة سقوط صواريخ عدة على المركز الإيراني الواقع بين مدينة سلحب وقرية نهر البارد في ريف حماة الغربي.

وتتمركز داخل مقر اللواء 47 في حماة قوات النظام وعناصر إيرانية، وفق المرصد الذي أضاف أن صواريخ سقطت على مواقع لقوات النظام وحلفائها في منطقة مطار النيرب العسكري وبالقرب من مطار حلب الدولي.

وذكر المرصد أن القصف الصاروخي أسفر عن "اندلاع نيران من المناطق المستهدفة"، مشيرا إلى أنه "لم تعلم حتى اللحظة مصدر الصواريخ التي استهدفت المناطق أنفة الذكر، ولا معلومات إلى الآن عن الخسائر البشرية".


واشنطن - توقفت مجلة Popular Mechanics الأمريكية عند الطوربيدات الروسية القادرة على ضرب سواحل العدو وتشكيل تسونامي هائل عند شواطئه يغرق أسطوله وقواعده البحرية ويميت مياهه وأراضيه بالإشعاع.

وورد في التقرير، أن الأسطول الروسي يعتبر "جوزة صلبة يصعب كسرها"، إذ يضم 72 غواصة بما فيها النووية الحاملة للصواريخ، والمزودة بصواريخ كروز، والحديثة  الفريدة من نوعها للعمليات الخاصة.

وأشارت المجلة إلى أن، روسيا تملك أسطولا كبيرا من غواصات الاستخدامات الخاصة، والتي بينها اثنتان ضخمتان جدا، تمثل كل منهما "قاعدة عائمة"، وقادرتان على حمل الغواصات الصغيرة المسيّرة وإطلاقها في مياه المحيطات العميقة.

ولفتت المجلة كذلك النظر إلى الغواصة "المرعبة" B-90 "ساروف"، التي تمثل منصة لاختبار الطوربيدات النووية الجديدة "ستاتوس -6" المخصصة لتدمير الموانئ والمدن الساحلية، وأعلن عنها الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرا، ومزودة برؤوس نووية حرارية عملاقة بشدة 100 ميغا طن لكل منها.

وذكرت المجلة في تقريرها كذلك، أن هذه الطوربيدات تستطيع تخطي الدرع الصاروخية الأمريكية وضرب سواحل العدو المفترض، لتشكيل تسونامي هائل عند شواطئه يغرق أسطوله وقواعده البحرية، ويميت مياهه وأراضيه بالإشعاع.

 B-90 "ساروف"، غواصة من مشروع 20120 التصميمي الروسي للغواصات، وتسلمها الأسطول الروسي سنة 2007.

وتعمل "ساروف" بالديزل والكهرباء، ومخصصة لتجارب اختبار الأسلحة النووية.

وفي مطلع مارس الماضي، كشف الرئيس بوتين في رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية الروسية، عن أنواع جديدة من الأسلحة المتقدمة والتي لا مثيل لها في العالم وتملكها روسيا.

المصدر: نوفوستي


بيروت- اندلعت معارك الاحد في شرق سوريا بين الجيش العربي السوري وقوات سوريا الديموقراطية، تحالف عربي كردي تدعمه واشنطن، ما ادى الى مقتل ستة من عناصر هذه المجموعة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جهتها، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية إن "وحدات من قواتنا المسلحة تتمكن من تحرير أربع قرى شرق نهر الفرات وهي (الجنينة ـ الجيعة ـ شمرة الحصان ـ حويقة المعيشية) التي كانت تحت سيطرة ما يسمى قوات سورية الديمقراطية".(ا ف ب) الصورة ارشيفية من مطار التيفور


موسكو - أعلن الخبير العسكري، روبرت فارلي، أسماء الدول التي ستمتلك أقوى وأحدث الأسلحة في العالم بحلول عام 2030.وقال الخبير لـ The National Interest أن تلك الدول هي الهند وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة والصين. ويفترض أن "تكون القوات  المسلحة الروسية قوة قاتلة بحلول عام 2030، ومع ذلك ستعاني من مشكلات جدية مثل الحصول على التكنولوجيا المتطورة".
ويرى فارلي أن إحدى المشكلات هي بقاء القوات الروسية عالقة بين نظام التجنيد الإلزامي ونظام الخدمة التعاقدية، إضافة إلى تفاقم مشكلة نقص السكان.
ويشير فارلي إلى أن فرنسا ستكون الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي ستحافظ على قوات مسلحة قوية. أما الولايات المتحدة فستبقى متصدرة المجال العسكري. وفيما يخص الهند والصين، فإنهما حاليا تمتلكان جميع صنوف الأسلحة التي ستتحسن خصائصها كثيرا بحلول عام 2030.
المصدر: لينتا. رو


عمان -طوكيو - يبدأ رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي الثلاثاء المقبل، زيارة رسمية إلى المملكة، يلتقي خلالها جلالة الملك عبدالله الثاني، وكبار المسؤولين، وفقاً لمصادر دبلوماسية.
وتشكل زيارة آبي فرصة لتعزيز آفاق العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين، اللذين يرتبطان بصداقة وعلاقات تعاون تاريخية تعود إلى منتصف القرن الماضي، إضافة إلى بحث آخر المستجدات الإقليمية والدولية.
كما تمثل الزيارة خطوة مهمة للبناء على نتائج زيارة جلالة الملك إلى العاصمة اليابانية طوكيو العام الماضي، والتي شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات.
وتعد اليابان شريكا استراتيجيا مهما وأحد الداعمين الأساسيين للأردن من خلال برامج المساعدات والتعاون المالي والفني بين البلدين، الذي كان لها دور اساسي في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية في المملكة والتخفيف من تداعيات اللجوء السوري.
وشهدت العلاقات الأردنية اليابانية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني تطورا ملحوظا على جميع الصعد، حيث أسهمت الزيارات التي قام بها جلالته إلى اليابان على مدى السنوات الماضية في الارتقاء بمستوى العلاقات إلى علاقات استراتيجية بين البلدين.
ويرتبط الأردن واليابان، اللذان تجمعهما علاقات دبلوماسية منذ أكثر من ستين عاما، بالعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تنظم التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتنموية والتجارية والطاقة والمياه والتعاون الأمني والدفاعي.


موسكو- ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف قال اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ليست لديها نية لمغادرة سورية رغم قول واشنطن أن لديها خططا في هذا الإطار.

وعبر لافروف للصحفيين في بكين عن أمله أن يصبح الأمر أكثر وضوحا إزاء كيفية التعاون لتسوية القضية السورية بعد اتصالاته مع نظيره الفرنسي.

وفي تعليقه على بيان وزراء خارجية مجموعة السبع الصناعية الذي أظهر وحدة الوزراء في التنديد بروسيا، قال لافروف إن ”منطق الخوف من روسيا“ يسيطر عليهم بوضوح.

من جهة أخرى، نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن لافروف قوله أمس الاثنين، إن بلاده لم تتخذ قرارا بعد بشأن تزويد سورية بأنظمة صواريخ متقدمة من طراز إس-300 لكنه أضاف أنها ستعلن عن هذا القرار في حال اتخاذه.

كانت صحيفة كومرسانت الروسية اليومية نقلت عن مصادر عسكرية لم تسمها في وقت سابق الاثنين قولها إن روسيا ربما تبدأ في تزويد سورية بأنظمة صواريخ إس-300 المضادة للطائرات في المستقبل القريب. ورفض الكرملين التعليق على ذلك.

وكان لافروف صرح يوم الجمعة بأن الضربات الجوية الغربية على سورية هذا الشهر أحلت روسيا من أي التزام أخلاقي يمنعها من إرسال أنظمة الصواريخ لحليفها بشار الأسد.

ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله يوم الاثنين أثناء وجوده في العاصمة الصينية بكين ”علينا الانتظار لنرى أي قرارات ستتخذها القيادة الروسية وممثلو سورية“.

وأضاف ”على الأرجح لن نجعل هذا الأمر سرا وسنعلنه“.

وقالت صحيفة كومرسانت الاثنين إن خبراء يعتقدون أن إسرائيل سترد بشكل سلبي على أي قرار بتزويد سورية بالصواريخ وأنها ربما تقصف المنطقة التي سيتم نشر أنظمة الصواريخ بها.

وقال دبلوماسي روسي، طلب عدم نشر اسمه، لرويترز إن إسرائيل طلبت من موسكو عدم تزويد الجيش السوري بصواريخ إس-300. ورفض متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية التعليق.-(رويترز)


تل ابيب - قال خبراء ومسؤولون أمنيون سابقون إسرائيليون، ومنهم رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) السابق، عاموس يادلين، إن إسرائيل ستقصف منظومات الدفاع الجوي S-300 الروسية، في حال تم منحها للنظام السوري.

وقال يادلين، الذي يشغل حاليًا منصب مدير مركز أبحاث الأمن القومي وتربطه علاقات قوية مع قيادات الجيش والأجهزة الأمنية في إسرائيل، إن نشر مضادات الصواريخ الروسية في سورية "سيتم قريبًا".

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن يادلين، اليوم الخميس، قوله: "أعرف سلاح الجو جيدًا، تم وضع الخطط للتعامل مع مثل هذا التهديد، بعد القضاء على هذا التهديد، وهذا بالضبط ما سنفعله، سنعود لنقطة البداية".

وبحسب التقرير، اعتبر كثير من الخبراء الروس ان من مصلحة روسيا أن تستعمل نشر منظومات S-300 كورقة مساومة فقط، إذ قالت الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط في المركز الروسي للأبحاث الإستراتيجية، والذي يمنح استشارات للكرملين، إن "تزويد السلاح للنظام السوري ستؤدي لتصعيد التوتر وازدياد الاحتكاك مع إسرائيل".

واعتبرت أن روسيا تستطيع تفادي هذا التصعيد عن طريق تزويد النظام السوري بمنظومات دفاعات جوية أخرى غير S-300، وفي هذه الحالة لن يثير هذا الأمر ردات فعل حادة.

واعتبر محرر قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلة "جيين"، جيرمي بيني، أن النظام السوري "يملك منظومات دفاع جوي جيدة وقصيرة المدى، ويمكن لهذه المنظومات تغطية الأجواء السورية بشكل كامل ومتعدد الطبقات فوق أرضهم لفترة طويلة".

وقال الجنرال السابق في الجيش الروسي، فيكتور مورخوفسكي، الذي يعمل اليوم كمستشار لحكومة الرئيس الرويس فلاديمير بوتين، إنه "لا يوجد منظومة دفاع لا يمكن هزيمتها، كذلك لا يوجد طائرة لا يمكن إسقاطها".

 
تل ابيب - في الوقت الذي تعرضت الأراضي السورية لقصف "مجهول" نشرت وسائل إعلام إسرائيلية واعتمادا على معلومات من الجيش الإسرائيلي، تفاصيل ما وصفته بأنها "قوة جوية" إيرانية موجودة في سورية تضم طائرات مدنية يشتبه بنقلها أسلحة، وذلك في إشارة إلى احتمال استهدافها من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي في حال تصاعد التوتر مع طهران.

وعرضت وسائل إعلام إسرائيلية صورا التقطت بالأقمار الصناعية وخريطة لخمس قواعد جوية سورية زعمت أنها تستخدم لإيواء طائرات بدون طيار وطائرات شحن إيرانية فضلا عن أسماء ثلاثة من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني يشتبه بإشرافهم على مشروعات مشابهة مثل وحدات الصواريخ.

وحسب وسائل الإعلام، فإن المعلومات التي تناقلتها نسبتها لمصادر عسكرية في الجيش الإسرائيلي، بيد أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رفض التعليق على التقارير.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إنه وفي ظل التصعيد والتوتر بين طهران وتل أبيب في سورية، عزز الجيش الإسرائيلي قواته على الجبهة الشمالية، وعلى خط وقف إطلاق النار بالجولان المحتل خشية تعرض إسرائيل لهجوم إيراني، ردا على قصف مطار الـ"تيفور" السوري.

بدورها، ذكرت إذاعة "الجيش الإسرائيلي"، أنه في ظل التوتر مع إيران بخصوص سورية، ألغى سلاح الجو الإسرائيلي خططه لإرسال طائرات "إف-15" للمشاركة في تدريبات تستضيفها الولايات المتحدة وتبدأ في 30 نيسان/أبريل الجاري.
عميدرور: الحرب لا مفر منها إذا واصلت إيران بناء قوة في سورية
بحسب عميدرور فإن إسرائيل تحافظ على حرية تحركاتها في سورية ويعتبر التهديد الإيراني ليس وجوديا ولكنه يكفي لتوقف الحياة الاعتيادية في إسرائيل ويجعل الإسرائيليين يتوسلون حيواتهم ويجدون صعوبة في الدفاع عن أنفسهم بينما تسقط الصواريخ في كل مكان..
 

وفي وقت سابق، يوم الثلاثاء، أعلنت شركة الأخبار الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيكشف عن كل منظومة الطيران الإيرانية في سورية، استباقا لأي رد إيراني محتمل بعد قصف مطار الـ"تيفور".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية الإيرانية في سورية تضم 3 وحدات، هي وحدة استطلاع الطائرات بدون طيار، ووحدة صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ووحدة الدفاع الجوي.

وأشار مصدر أمني إسرائيلي إلى تقديرات أن إيران قد توجه ضربات داخل إسرائيل عن طريق طائرات بدون طيار. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المصدر، تحذيره من أن "إسرائيل سترد بقوة على أي عملية انتقام إيرانية ضدها تنفّذ من الأراضي السورية".

من جهته كشف مسؤول إسرائيلي لوكالة "رويترز"، أن "المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية تتوجس من أن قوة تابعة للحرس الثوري الإيراني ستحاول مهاجمة إسرائيل بناء على تهديدات إيرانية بالرد على غارة قاعدة الـ"تيفور" الجوية السورية والتي أسفرت عن قتل 7 من أفراد الحرس الثوري الإيراني".

يشار إلى أن الهجوم على قاعدة الـ"تيفور" وقع يوم 9 نيسان/إبريل الجاري، على المطار الواقع قرب مدينة حمص، وأدى إلى مقتل سبعة عسكريين إيرانيين، واتهمت سورية وحليفتاها روسيا وإيران، إسرائيل بتنفيذه.

ورغم إقرار مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الإثنين، بوقوف إسرائيل وراء الهجوم، إلا أن إسرائيل لم تصدر بيانا رسميا حيال ذلك، واكتفت بالصمت.

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن ضربة قاعدة الـ"تيفور"، إلا أنها أعادت تأكيد سياستها التي تهدف إلى حرمان إيران من إقامة مواقع عسكرية لها في سورية المجاورة، لكن التوقعات تشير إلى خشيتها من أن تغير الظروف قد يزيد الآن من جرأة إيران وإقدامها على تنفيذ هجوم ضدها.


لندن - دافع السفير البريطاني في عمان إدوارد أوكدن عن مشاركة بلاده مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا بتوجيه الضربات العسكرية الأخيرة لدمشق السبت الماضي، بدعوى الرد على هجوم كيميائي في مدينة دوما السورية، اتهمت فيه البلدان الثلاثة الحكومة السورية بالمسؤولية عنه. وقال إن هدف الضربات "هو منع تكرار استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل، وليس التدخل في الصراع او تغيير النظام" في سورية.
واضاف اوكدن، في مقابلة مع "الغد" جرت أول من أمس، انه عندما ظهرت الصور "المؤلمة" القادمة من مدينة دوما، اذ اصيب 100 طفل ورجل وامرأة، فان الدول الثلاث "خلصت الى عدم وجود مفر من استخدام القوة العسكرية، لمنع النظام السوري من استخدام هذه الاسلحة".
ولم يجب اوكدن بصورة مباشرة على سؤال لـ"الغد" عن عدم انتظار بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة لنتائج تحقيق مستقل بالهجوم الكيماوي المفترض، ومن يتحمل مسؤوليته، لكنه قال ان ذلك "يعود الى تاريخ حالات المنع المتكررة من النظام السوري لفرق منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، ورفض دخولها للمناطق المتضررة، ولم نتوقع السماح لهذا الفريق بالدخول الى دوما، وهذا ما حدث حتى اللحظة، اذ لم يتمكن الفريق الذي وصل السبت الماضي، من الوصول للمواقع في دوما التي دخلتها الجهات الروسية والنظام السوري فقط".
وقال اوكدن ان الدول الثلاث "جمعت وبشكل منفصل، معلومات استخبارية تؤكد استخدام النظام (السوري) للاسلحة الكيميائية في دوما بمنطقة الغوطة الشرقية، فضلاً عن توافر معلومات من عدة مصادر صحفية وحكومية، تؤكد ايضا ان النظام هو من هاجمها بالاسلحة الكيميائية" على حد قوله.
وكانت الحكومة السورية وروسيا نفت "بشكل قاطع" مزاعم استخدام الجيش السوري للاسلحة الكيماوية في الغوطة، وبينت سورية أن "جميع مخزوناتها الكيميائية، اخرجت من سورية تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" قبل سنوات.
فيما قال اوكدن ان الدول الثلاث؛ خلصت في نهايه الأمر إلى "عدم وجود مفر من استخدام القوة العسكرية، لمنع النظام السوري من استخدام هذه الاسلحة"، وزاد ان هذه الدول "حاولت بشكل مستمر ارسال رسالة للنظام السوري وحلفائه روسيا وايران بان الهدف من الضربة ليس اسقاط النظام، بل منعه من استخدام وتكرار الهجمات الكيميائية".
واتهم اوكدن روسيا "بانها حجبت عده مرات ادخال فرق تابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية لسورية، واستخدمت حق النقض "الفيتو" لوقف التحقيق فيها اكثر من مرة"، مشيرا الى عده محاولات سابقة في مجلس الامن، للسماح لفرق منظمة حظر الاسلحة الكيمائية للدخول لسورية واجراء التحقيق.
وتحدث اوكدن عن قيام هذه الدول، باجراءات لتجنب التصعيد وايقاع ضحايا مدنيين، وقال "بريطانيا والمجتمع الدولي حذروا النظام من استخدام الاسلحة الكيميائية بعد حادثة الهجوم بغاز الاعصاب في الغوطة عام 2013، وبرغم ذلك؛ تكرر استخدامه لها، وازداد عدد ضحاياها، وبالتالي اصبح استخدامها، أسلوبا اعتياديا للنظام".
ولفت اوكدن الى ان بريطانيا عبرت خلال عقود مضت، عن رفض استخدام الاسلحة الكيميائية، "لكن النظام السوري بدأ باستخدامها في الحرب الاهلية الدائرة هناك، ولم يستخدمها لمره واحدة، بل بشكل متكرر بعد اعتدائه العام 2013 في الغوطة".
ولفت الى توجيه تحذيرات للنظام بعدم استخدام الاسلحة الكيميائية بعدها، و"كنا على وشك اتخاذ اجراءات عسكرية رادعة، لكن لم نتخذها آنذاك، ليستخدم النظام بعدها تلك الاسلحة لعدة مرات بعد عام 2013".
وردا على سؤال حول اتهام بريطانيا والولايات المتحدة باعادة سيناريو التمهيد لغزو العراق واحتلاله العام 2003 بدعوى امتلاكه لاسلحة كيماوية، ثبت لاحقا انها غير موجودة، قال اوكدن ان "بريطانيا حذرة في الحالة السورية في التصرف والتحقيق والبناء على الادلة، فضلاً عن جمع معلومات من عدة مصادر عادية واستخبارية، ليتبين لنا ان النظام استخدم الاسلحة الكيميائية في دوما".
ودافع بان "النظام السياسي في بريطانيا، لا يسمح بقبول نظريات المؤامرة التي ظهرت على السطح بعد الضربات التي قامت بها الدول الثلاث"، واقر بانه "بسبب ما حصل في العراق عام 2003 هناك ضغط على الحكومة البريطانية بان تقوم باعمالها بناء على تقارير ومعلومات مؤكدة".
وكان البرلمان البريطاني ناقش اول من امس مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي، مشاركة بريطانيا بالهجوم العسكري على سورية، دون الحصول على موافقة البرلمان على الضربة العسكرية.
اوكدن قال إن النظام في بلاده "يسمح للحكومة في حالات مستعجلة، القيام بعمليات عسكرية، دون موافقة البرلمان شريطة التبرير، فيما بعد لتلك العمليات".
وردا على سؤال آخر إن كانت الضربات العسكرية الاخيرة حققت اهدافها، قال اوكدن ان "النظام حتى اللحظة لم يكرر استخدام الاسلحة الكيميائية، وهذا هو الهدف من الضربة، بايقاف استخدامها" على حد قوله، واوضح "في حال كرر (النظام) استخدامها، فان بريطانيا ستقدر الوضع بناء على الحقائق والحالة".
وفي سياق العملية السياسية للقضية السورية، شدد اوكدن على "الحاجة للعودة السريعة للعملية السياسية، واعادة الزخم والحياة لها"، وقال ان الضربات العسكرية "لم يكن هدفها تأخير العملية السياسية لحل الازمة". مضيفا ان "الحل العسكري لن يكون الفيصل في الازمة السورية"، مشددا على أن الحل "سياسي".
وطالب بـ"توحد المجتمع الدولي خلف الامم المتحدة، لتقود عملية سياسية، تنتهي بانتقال جدي ديمقراطي الى حكومة ديمقراطية شاملة وشرعية لا طائفية، توحد البلاد وتحمي حقوق المواطنين"، مستدركا ان هذا الامر هو "قرار الشعب السوري".
واعتبر انه من الصعب ان "يكون الرئيس السوري بشار الاسد جزءاً من الحكومة الشرعية في المستقبل، بعد تسببه بقتل حوالي 600 الف مواطن، وتشريد نصف الشعب السوري خارج منازله" كما قال.