موسكو - أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو قدمت لواشنطن مقترحات حول تنظيم العمل لعودة اللاجئين السوريين من الأردن ولبنان إلى ديارهم.
وقال رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف خلال مؤتمر صحفي، إن "ما يساعد على تحقيق التقدم في هذا الاتجاه، هو الاتفاقات التي توصل إليها الرئيسان الروسي والأمريكي خلال قمة هلسنكي".
وأوضح ميزينتسيف أن من الاتفاقات "شهدت تقديم مقترحات محددة إلى الجانب الأمريكي حول تنظيم عملية عودة اللاجئين إلى الأماكن التي كانوا يعيشون فيها قبل الحرب".
إلى ذلك، أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة عن استعدادها للتعاون مع روسيا وسورية من أجل حل القضايا المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى قراهم وبلداتهم.
وقال المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش، في تصريح صحفي بجنيف، إن حوالي 13 ألف لاجئ سوري في دول مجاورة عادوا لديارهم في النصف الأول من 2018 بالإضافة إلى 750 ألف نازح داخلي عادوا إلى ديارهم في مختلف المناطق السورية.
وقال ماهيسيتش: "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، مستعدة للعمل مع الحكومتين السورية والروسية، من أجل حل مشكلة اللاجئين والنازحين السوريين، وفقا للمعايير الدولية المتعلقة باللاجئين وحقوق الإنسان".
وأشار إلى أن منظمته، أخذت علما ببيان السلطات السورية والروسية حول إنشاء مركز لمساعدة اللاجئين السوريين العائدين إلى مناطقهم.
وقال: "لم نطلع حتى الآن على تفاصيل هذه الخطة"، مشددا على أن أي خطة لعودة اللاجئين يجب أن تتوافق مع المعايير الدولية، على أن تكون العودة طوعية وآمنة وتحفظ كرامة العائدين.
وناشد جميع أطراف الأزمة السورية، توفير ممر آمن لنحو 140 ألف مدني محاصرين بسبب القتال في جنوب غرب البلاد. وطالبت بحصولهم على المساعدات والمأوى.
دمشق- بدأت الفصائل المعارضة في مدينة درعا تسليم سلاحها الثقيل للجيش السوري ما يمهد لاستعادته السيطرة على كامل المدينة بموجب اتفاق أبرم مع روسيا، وفق ما أفادت الإعلام الرسمي السوري.
ورفعت القوات الحكومية الخميس العلم السوري فوق أحياء سيطرت عليها الفصائل المعارضة لسنوات في مدينة درعا، مركز المحافظة الجنوبية، والتي من المفترض أن تشهد قريباً عملية إجلاء المقاتلين المعارضين الرافضين للتسوية منها، ايذاناً باستعادة الجيش السوري السيطرة عليها بالكامل.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه جرى السبت "استلام ذخيرة ثقيلة وعتاد متنوع من المسلحين في منطقة درعا البلد في سياق الاتفاق على أن تتواصل العملية حتى الانتهاء من تسليم السلاح الثقيل والمتوسط".
وكانت قوات النظام بدأت في 19 حزيران/يونيو بدعم روسي عملية عسكرية في محافظة درعا، وحققت تقدماً سريعاً على الأرض في مواجهة فصائل معارضة يعمل معظمها تحت مظلة النفوذ الأردني الأميركي.
وعلى وقع الضغط العسكري، أبرمت روسيا وفصائل معارضة في المحافظة في السادس من تموز/يوليو اتفاقاً لوقف اطلاق النار ينص على تسليم الفصائل المعارضة سلاحها الثقيل ودخول مؤسسات الدولة إلى مناطق سيطرتها تدريجياً وإجلاء المقاتلين الرافضين للتسوية في محافظة إدلب إلى الشمال السوري.
وعملت القوات الحكومية وعناصر من الفصائل المعارضة في درعا الجمعة على إزالة السواتر الترابية التي قسمت أحياء المدينة لسنوات.
وأفادت سانا السبت عن إزالة السواتر الترابية أيضاً على الطريق الدولي الذي يصل درعا بالحدود الأردنية جنوباً، وحيث استعادت القوات الحكومية قبل أسبوع السيطرة على معبر نصيب الاستراتيجي بين سوريا والأردن.
وتُعد مدينة درعا مهد حركة الاحتجاجات ضد النظام في العام 2011 قبل أن تتحول نزاعاً دامياً أودى بحياة أكثر من 350 ألف شخص.
وبات الجيش السوري بذلك يسيطر على نحو 85 في المئة من محافظة درعا، ولا تزال بعض الفصائل تتواجد بشكل أساسي في ريفها الغربي الذي تنضم بلداته تباعاً إلى الاتفاق.
وبدأت فصائل معارضة السبت في مدينتي انخل وجاسم في ريف درعا الغربي أيضاً تسليم أسلحتها الثقيلة، وفق الاعلام الرسمي.
وتتحضر الفصائل في مناطق اخرى في الريف الغربي أيضاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، لتسليم السلاح الثقيل على أن تدخل لاحقاً المؤسسات الحكومية.
وبعد استعادة كافة المناطق التي كانت تسيطر عليها الفصائل المعارضة في محافظة درعا، يبقى أمام الجيش السوري جيب صغير في الريف الجنوبي الغربي يتواجد فيه فصيل "جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية.
ويرجح محللون أن تكون محافظة القنيطرة المجاورة حيث تقع هضبة الجولان المحتلة، الوجهة المقبلة للجيش السوري.(أ ف ب)
دمشق- دخلت قوات النظام السوري الخميس أحياء يسيطر عليها مقاتلو الفصائل المعارضة في مدينة درعا جنوب سورية، بحسب ما أعلنت وكالة الانباء السورية "سانا".
وقال مراسل للوكالة في المكان ان "وحدات من الجيش السوري دخلت الى منطقة درعا البلد ورفعت العلم في الساحة العامة أمام مبنى البريد".
وكانت "سانا" أفادت الاربعاء انه تم التوصل الى اتفاق بين النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة يقضي بان تقوم الفصائل المتواجدة في درعا البلد بتسليم اسلحتها.
وقالت الوكالة ان الاتفاق "ينص على تسليم المجموعات الإرهابية سلاحها الثقيل والمتوسط" في اشارة الى فصائل المعارضة. واوضحت ان الاتفاق "يشمل مناطق درعا البلد وطريق السد والمخيم وسجنة والمنشية وغرز والصوامع" وهي احياء في المدينة.
كما ذكرت الوكالة "أنه بموجب الاتفاق، ستتم تسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية وخروج الإرهابيين الرافضين للاتفاق".
وتسيطر قوات النظام حالياً على نحو 80 في المئة من محافظة درعا، ولا تزال تتواجد الفصائل المعارضة في نحو 15 بالمئة منها، والمساحة الباقية تحت سيطرة "فصيل خالد بن الوليد" الذي بايع تنظيم داعش.
ومنذ بدايته في العام 2011 أوقع النزاع في سوريا أكثر من 350 الف قتيل وشرد الملايين.
وذكرت تقارير إعلامية أن القوات الحكومية دخلت جنوب مدينة درعا الخاضع لسيطرة المعارضة ورفعت العلم. وكانت وسائل إعلام رسمية قد أشارت إلى التوصل إلى اتفاق يقضي بأن تقوم الفصائل المتواجدة في درعا البلد بتسليم أسلحتها.
دخلت القوات الحكومية السورية مدينة درعا البلد ورفعت العلم السوري في ساحتها العامة. وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) "دخلت وحدات من الجيش السوري مدينة درعا البلد ورفعت العلم السوري في ساحة المصري أمام مبنى البريد في المدينة ".
وكانت القوات الحكومية السورية قد وصلت صباح اليوم (12 تموز/يوليو 2018) إلى بلدة طفس في ريف درعا الغربي، ورفعت العلم السوري فوق مبنى البلدية . وقال محافظ درعا محمد خالد الهنوس "تم تحرير 80 بالمئة من مدينة درعا، إما بالعمليات العسكرية للجيش العربي السوري، أو عن طريق المصالحات".
وقال التلفزيون الحكومي إن الجيش رفع العلم قرب مكتب البريد، وهو المبنى الحكومي الوحيد في الجزء من المدينة الذي كانت تسيطر عليه المعارضة منذ أيام الانتفاضة الأولى في 2011. وكان شهود أفادوا بأن مركبات تابعة للحكومة السورية ترافقها الشرطة العسكرية الروسية دخلت منطقة في مدينة درعا اليوم الخميس من أجل رفع العلم.
وكانت وكالة "سانا" الرسمية أفادت الأربعاء أنه تم التوصل إلى اتفاق بين النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة يقضي بان تقوم الفصائل المتواجدة في درعا البلد بتسليم أسلحتها. وقالت الوكالة إن الاتفاق ينص على تسليم المجموعات سلاحها الثقيل والمتوسط. وأوضحت أن الاتفاق "يشمل مناطق درعا البلد وطريق السد والمخيم وسجنة والمنشية وغرز والصوامع" وهي أحياء في المدينة. كما ذكرت الوكالة "أنه بموجب الاتفاق، ستتم تسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية وخروج الإرهابيين الرافضين للاتفاق".
(أ ف ب)
بكين - بدأت الولايات المتحدة تنفيذ فرض رسوم جمركية على بضائع صينية تبلغ قيمتها 34 مليار دولار، في علامة على بدء حرب تجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
وتبلغ نسبة الرسوم 25 في المئة، وبدأ التنفيذ بعد منتصف الليل في الولايات المتحدة.
وردت الصين على ذلك بفرض نسبة مماثلة (25 في المئة) من الرسوم على 545 منتج أمريكي، تبلغ قيمتها هي الأخرى 34 مليار دولار.
واتهمت بكين الولايات المتحدة ببدء "أكبر حرب تجارية في التاريخ الاقتصادي".
وقالت وزارة التجارة الصينية: "تعهد الجانب الصيني بعدم إطلاق أول طلقة، ولكنه مجبر على الرد لحماية مصالح شعبه".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أمر في أوائل هذا العام السلطات المختصة بفرض رسوم جمركية على ما قيمته 50 مليار دولار من البضائع الصينية، وبدء تنفيذ أول دفعة الجمعة.
ولم يكن لفرض الرسوم تأثير كبير في البورصات والأسواق الآسيوية. إذ إن مؤشر شنغهاي انخفض في تعاملات الصباح، لكنه تعافى بعد ذلك ليعلو إلى 0.6 في المئة، بينما ارتفعت الأسواق في هونغ كونغ، وطوكيو بنسبة 1.3 في المئة.
سياسة حماية
وتمثل الرسوم الجديدة جزءا من سياسة ترامب المؤيدة للحماية، والتي قوضت سياسات حرية التجارة التي شكلت التبادل التجاري في العالم في العقود الأخيرة.
Image caption مزارعو فول الصويا سيتأثرون بوبال الحرب التجارية
وقال ترامب إن الرسوم تهدف إلى وقف "نقل التكنولوجيا الأمريكية غير العادل، وحقوق الملكية الفكرية إلى الصين" وحماية الوظائف.
وقال البيت الأبيض إنه سيستشير في فرض الرسوم على المنتجات الأخرى التي تبلغ قيمتها 16 مليار دولار، والتي اقترح ترامب أن يبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر.
أربعة أسباب جعلت ترامب يتمسك بالتعريفات على التجارة
وقد فرض الرئيس الأمريكي بالفعل رسوما على بعض الواردات، مثل الغسالات، وألواح الطاقة الشمسية، وبدأ في فرض رسوم على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي وكندا.
وهدد ترامب بفرض نسبة 10 في المئة على بضائع صينية إضافية تبلغ قيمتها 200 مليار دولار، إذا "رفضت بكين تغيير سياساتها".
وزاد من المخاطر الخميس، قائلا إن كمية البضائع الخاضعة للرسوم قد تزيد إلى ما قيمته أكثر من 500 مليار دولار.
وسوف تؤثر الرسوم الجمركية التي أعلن عنها حتى الآن في نحو ما نسبته 0.6 في المئة من التجارة العالمية، وتمثل 0.1 في المئة من الناتج الإجمالي العالمي، بحسب قاله موقع مورغان ستانلي.
وعبر محللون عن قلقهم من تأثير الرسوم في الآخرين، ومن تصعيد التوتر بين الولايات المتحدة والصين عموما. الرسم الكاريكاتوري للفنان الزميل عماد حجاج
بيروت- عاد عشرات آلاف النازحين السوريين إلى منازلهم في محافظة درعا بعد أيام طويلة أمضوها قرب الحدود الأردنية، مستفيدين من اتفاق وقف القتال الذي أبرمته روسيا مع الفصائل المعارضة في جنوب البلاد.
وتعرض الاتفاق الأحد لانتهاكات إثر تبادل للقصف بين الطرفين وتقدم لقوات النظام، ومقتل أربعة مدنيين في غارات للطيران السوري. وينص هذا الاتفاق على وقف لإطلاق النار وإجلاء المقاتلين المعارضين والمدنيين غير الراغبين بالتسوية مع قوات النظام إلى شمال البلاد.
وبضغط من عملية عسكرية واسعة بدأتها قوات النظام بدعم روسي في 19 حزيران/يونيو، وافقت الفصائل المعارضة في محافظة درعا الجمعة على التسوية في هذه المنطقة التي تعتبر مهد الاحتجاجات ضد النظام في العام 2011 .
وأعلنت الأمم المتحدة الأحد ان معظم السوريين النازحين قرب حدود الاردن عادوا إلى مناطقهم.
ودفعت العملية العسكرية أكثر من 320 ألف مدني للنزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة، وتوجه عدد كبير منهم إلى الحدود مع الأردن أو الى مخيمات موقتة في محافظة القنيطرة قرب هضبة الجولان المحتلة.
وبمجرد التوصل الى اتفاق الجمعة، بدأ النازحون بالعودة إلى بلداتهم وقراهم في ريفي درعا الشرقي والغربي.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "أكثر من 60 ألف نازح عادوا إلى منازلهم" منذ يوم الجمعة، مشيراً إلى أن غالبيتهم غادروا المنطقة الحدودية مع الأردن.
وخلال مؤتمر صحافي في عمان، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن أندرس بيدرسن أن هناك "نحو 150 الى 200 نازح فقط قرب الحدود الآن، في المنطقة الحرة السورية الاردنية قرب معبر جابر (نصيب على الجانب السوري) ومعظمهم من الرجال"، بعدما كان لجأ إلى المنطقة الحدودية عشرات الآلاف من الفارين من العنف في محافظة درعا.
ولا يزال عدد كبير من النازحين منتشرين، وفق بيدرسن، في جنوب غرب سورية حيث تقع محافظة القنيطرة المجاورة لدرعا.
وشهد يوم الأحد تجدداً لأعمال العنف في مناطق محدودة في محافظة درعا برغم اتفاق التسوية الذي أعربت فصائل معارضة صغيرة عن رفضها له. وتسبب تجدد القصف شرق درعا بإبطاء حركة عودة النازحين إلى مناطقهم، وفق عبد الرحمن.
وخلال العامين الأخيرين، شهدت مناطق سورية عدة اتفاقات مماثلة تسميها دمشق "مصالحات"، آخرها في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وتم بموجبها اجلاء عشرات آلاف المقاتلين والمدنيين الى شمال البلاد. وغالبا ما شهد تنفيذ اتفاقات مماثلة عراقيل عدة، بينها انتهاكات لوقف اطلاق النار، ما يؤخر تنفيذها.
واستهدفت قوات النظام والطائرات الروسية، وفق عبد الرحمن، بعشرات الضربات بلدة أم المياذن في ريف درعا الجنوبي الشرقي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين.
وأوضح عبد الرحمن أن "التدخل العسكري في أم المياذن جاء بعد رفض مقاتلين معارضين فيها الاتفاق"، مشيراً إلى أن "اي بلدة في درعا ترفض الاتفاق ستتعرض لعمل عسكري".
وأفاد المرصد والاعلام الرسمي عن سيطرة قوات النظام على البلدة بعد قصف ومعارك.
وتدور اشتباكات حالياً بين بلدة أم المياذن ومدينة درعا إلى الغرب منها. كما قتل مدني في قصف جوي لقوات النظام طال مناطق سيطرة المعارضة في مدينة درعا، لترتفع حصيلة قتلى العملية العسكرية في المحافظة إلى 162 مدنياً غالبيتهم في قصف روسي وسوري.
وقال حسين أبازيد مدير المكتب الاعلامي في "غرفة العمليات المركزية في الجنوب" التابعة للفصائل "النظام والروس يعتبرون أنفسهم منتصرين، ويتصرفون على هذا الأساس، يتقدمون ويطبقون بنود الاتفاق كما يريدون".
وكانت الفصائل المعارضة استهدفت فجراً رتلاً لقوات النظام على الطريق الدولي قرب أم المياذن ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من عناصر القوات الحكومية، وفق المرصد الذي لم يتمكن من تحديد حصيلة القتلى.
ويأتي تجدد أعمال العنف بعد هدوء استمر منذ الجمعة مع ابرام روسيا للاتفاق مع الفصائل المعارضة.
وتسبب القصف المتبادل بتأجيل عملية إجلاء غير الراغبين بالتسوية من مقاتلين ومعارضين إلى محافظة ادلب في شمال غرب سوريا.
وكان من المفترض أن تبدأ عملية إجلاء غير الراغبين بالتسوية صباح الأحد بعد تجهيز مئة حافلة لنقل الدفعة الأولى، وفق أبازيد الذي أشار إلى أنها تأجلت إلى وقت لاحق "تقريباً يومين".
ومن المقرر أن يتم تنفيذ الاتفاق في درعا على ثلاث مراحل بدءاً بريف المحافظة الشرقي إلى مدينة درعا وصولاً إلى ريفها الغربي.
وتتضمن المرحلة الأولى دخول الجيش السوري إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وهو ما جرى تنفيذه يوم الجمعة.
ومنذ أشهر، جعلت دمشق من استعادته أولوية لها بأمل إعادة تفعيل هذا الممر الاستراتيجي واعادة تنشيط الحركة التجارية، مع ما لذلك من فوائد اقتصادية ومالية.(أ ف ب)
عمان - قال متحدث باسم المعارضة السورية إن المعارضة توصلت لاتفاق مع الجانب الروسي على تسليم سلاحها على مراحل ونشر أفراد من الشرطة العسكرية الروسية قرب الحدود مع الأردن.
وقال المتحدث إبراهيم الجباوي إنه تم التوصل للاتفاق خلال محادثات تجري في بلدة بجنوب سوريا وإنه يشمل أيضا وقف القتال من الجانبين. (رويترز)
الرمثا - قال قائد طب الميدان على الحدود الأردنية السورية، العميد الطبيب سالم الزواهرة، إن المستشفى الميداني التابع للخدمات الطبية الملكية في المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة، استقبل أمس، نازحا سوريا مصابا وحالته حرجة بسبب الاحداث الجارية بمنطقة الجنوب السوري ولكنه ما لبث أن فارق الحياة.
وبحسب، العميد الزواهرة، فقد تم تقديم الاسعافات الاولية لتسع حالات حرجة تعرضت لإصابة بالاطراف والرأس وتحتاج الى عمليات دقيقة، ما تطلب نقلها الى مستشفيات وزارة الصحة.
وفي ذات السياق، أوضح أن الجيش الأردني أدخل 85 نازحا سوريا منذ بداية الأزمة، يوم السبت الماضي ولغاية يوم أمس، الى مستشفيات وزارة الصحة لتلقي العلاجات والعناية الصحية، لكونها حالات تنوعت ما بين إصابات جراء التفجيرات أو ولادات.
وكانت الحدود الأردنية الشمالية مع سورية، قد شهدت موجة نزوح لمئات الآلاف من السوريين، منذ السبت الماضي، بعد قيام قوات النظام السوري وبدعم عسكري روسي، بشن غارات على مدينة درعا السورية تمهيدا لتصفيتها من الجيش الحر والفصائل المسلحة هناك.
وأضاف العميد الزواهرة لـ"الغد"، انه تم ادخال عدد من الحالات الصعبة بين النازحين، لافتا الى انها تنوعت ما بين إصابات بكسور وحروق وإصابات أطفال بالاسهال المزمن، اضافة الى 4 حالات ولادة.
وأضاف أن المستشفى الميداني التابع للخدمات الطبية الملكية تعامل منذ بدء الاحداث مع (1250) حالة لأمراض تعلقت بالاسهالات والمغص وجفاف متقدم وغيبوبة كبار وسكري وضغط ،مشيرا إلى أن الخدمات تقدم للمراجعين من خلال كوادر طبية وتمريضية وفنية متخصصة في محالات الباطنية والاطفال والجراحة والنسائية والطب العام والطب الوقائي لمنع انتشار الامراض الوبائية.
ولفت إلى انه نظرا لكثافة أعداد النازحين الذين تجاوزوا الآلاف، ونتيجة لظروف الطقس الحارة، تم اخذ احتياطات لازمة في حال ظهور أي نوع من الامراض المعدية، حيث تم تخصيص فريق طبي من دائرة الطب الوقائي في الخدمات الطبية الملكية للوقوف على أي طارئ.
وأشار العميد الزواهرة، إلى أن الفريق الطبي التابع للخدمات الطبية الملكية، الذي يقدم الخدمات الصحية والعلاجية للنازحين السوريين منذ 6 ايام، يتكون من أطباء مختصين بالطب العام والأمراض الباطنية والجراحة والنسائية وأمراض الاطفال، لافتا الى ان 3 فرق جراحية تتناوب على مدار الساعة لغايات معالجة السوريين المتواجدين على الحدود الأردنية الشمالية دون إدخالها الى الأردن، باستثناء الحالات التي يتم إدخالها الى مستشفيات وزارة الصحة في الأردن لأمور طارئة.
وأوضح العميد الزواهرة، أن الخدمات الطبية للفريق الطبي التابع للخدمات الطبية، تقدم خدماتها للاجئين السوريين منذ عدة سنوات، بعد أن ازدادت الحالات، مؤخرا، نتيجة نزوح اعداد كبيرة منهم نحو الحدود الأردنية الشمالية.-(بترا)
موسكو- تركزت مباحثات وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو أمس الأربعاء على جهود وقف إطلاق النار في جنوب غرب سورية، ومعالجة الوضع الإنساني المتدهور هناك على أسس تؤمن السوريين وتضمن أمنهم وسلامتهم على أرضهم.
وتناولت المحادثات أيضا التطورات المرتبطة بجهود حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين، إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن وروسيا التي تشهد نموا مستمرا في جميع المجالات.
وأكد الطرفان "حتمية الحل السياسي للأزمة السورية وأهمية تكاتف الجهود لدعم مسار جنيف المستهدف إنهاء الأزمة على أساس قرار مجلس الأمن 2254".
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف أكد الصفدي ضرورة التوصل لوقف فوري للنار في الجنوب السوري وإيجاد تسوية تضمن أمن المواطنين السوريين وسلامتهم وكرامتهم على أرضهم.
وقال، إن "الأردن يتابع بقلق ما يجري في جنوب سورية، والأساس هو التوصل لتسوية سياسية للأزمة المتفجرة في الجنوب ووقف إطلاق النار وبذل كل ما هو مستطاع لمنع وقوع كارثة إنسانية".
وحذر الصفدي من أن "الأردن سيرد على أي تهديد لأمنه وسلامة مواطنيه"، موضحا أن "الأراضي الأردنية شهدت سقوط عشرات القذائف من سورية على أراضيه، وبحمد الله لم تقع أي إصابات".
وأكد في هذا السياق أن "قواتنا المسلحة الباسلة قادرة على تحديد مصادر القذائف وستقوم بواجبها وبممارسة حقها في حماية مواطنينا والرد على أي مصدر خطر أو تهديد لأمننا".
وأضاف، إن الأردن يعمل مع روسيا على جهود إنهاء الأزمة وأنه أجرى محادثات صريحة ومعمقة مع لافروف حول ذلك.
وتابع، "إن الحل في الجنوب هو سياسي كما هو في كل سورية"، مشددا على ضرورة "تجنيب الأشقاء السوريين الذين يشكل ألمهم ألما لنا، المزيد من الدمار والخراب"، لافتا إلى أن الأردن كان شريكا مع روسيا وأميركا في التوصل لاتفاق خفض التصعيد "وسنعمل مع روسيا لمحاصرة الأزمة ووقف التدهور في جنوب سورية".
وأكد الصفدي أن "الأردن سيبقى بوابة للمساعدات للأشقاء الذين فتحنا لهم قلوبنا وبيوتنا ومدارسنا ومستشفياتنا"، مبينا أن "عشرات الشاحنات التي تحمل المساعدات موجودة على الحدود الأردنية تنتظر موافقة السلطات السورية لنقلها للسوريين"، وطالب بهدنة إنسانية تتيح ايصال هذه المساعدات بينما تستمر المفاوضات للتوصل لحل سياسي.
ولفت إلى أن الأردن استقبل مليونا و300 ألف لاجئ سوري ويقوم بكل ما يستطيع من إجراءات لمساعدة ما يزيد على 270 ألف سوري نزحوا من بيوتهم جراء تفجر الاقتتال في الجنوب السوري داخل وطنهم.
وقال، "نحن دولة مجاورة لسورية، وتبلغ حدودنا معها حوالي 378 كم، وبالتالي نريد حلا سياسيا، ونرى أن الحل يجب أن يضمن أمن سورية واستقرارها وتماسكها، ويضمن أيضا ظروف تحقق الأمن والسلامة والاستقرار للسوريين على أرضهم".
وأضاف، ان محادثاته مع لافروف تناولت أيضا "قضيتنا المركزية الأولى، القضية الفلسطينية التي يحب حلها وفق حل الدولتين الذي يضمن انتهاء الاحتلال وحق الفلسطينيين في الحرية والدولة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية شرطا لتحقيق السلام والاستقرار الشاملين.
وفِي رد على سؤال قال الصفدي، إن الأردن لم يطلع على تفاصيل خطة السلام التي يعمل عليها مستشار الرئيس الأميركي جارد كوشنير. وقال إن "المملكة ستتعامل مع أي طرح حين يطرح عليها، ووفق موقفها الثابت بأن حل الصراع يحب ان يكون على أساس حل الدولتين"، لافتا إلى أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار ويهدد بتفجر صراع جديد، وأن لا سلام شاملا من دون زوال الاحتلال.
وأشار الى التطور المستمر في العلاقات الأردنية الروسية التي بناها جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين على أسس من الثقة والشفافية والصراحة. ولفت إلى النمو في التبادل التجاري والاقتصادي، وشكر روسيا على زيادة منحها الدراسية للطلبة الأردنيين في الجامعات الروسية.
من جانبه، قال لافروف إن روسيا تثمن الجهود التي يبذلها الأردن لتحقيق المصالحة بين القوات السورية والجماعات السورية المعارضة المتمركزة على الحدود مع الأردن.
وأضاف لافروف، إن روسيا والأردن أكدا في محادثاتهما ضرورة تنفيذ الاتفاقات الخاصة بالمنطقة الجنوبية لخفض التصعيد في جميع بنودها، بما فيها مكافحة الإرهاب.
وأكد الوزير الروسي أن جميع اللاعبين الدوليين يجب أن يقدموا مساعدات إنسانية لسورية دون شروط سياسية مسبقة.
وقال، "ناقشنا هذه المسألة (المساعدات للاجئين) التي لا تزال تثير قلقا في الأردن. وأقصد هنا تواجد مئات آلاف اللاجئين السوريين في أراضي المملكة. وتدل بعض التقديرات على أن عددهم يبلغ مليونا ومائتي ألف شخص. كما أن هناك ازدحاما للاجئين على الجزء السوري من الحدود بين البلدين".
وتابع، "إننا متفقون على أن هؤلاء الناس يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وبحثنا بعض الإجراءات الملموسة التي ستسمح بتسهيل وتوسيع إيصال مثل هذه المساعدات".
وذكر لافروف أن روسيا كانت أشارت أكثر من مرة إلى ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سورية من قبل الدول الغربية والتي تعرقل إنشاء ظروف اقتصادية طبيعية وعودة اللاجئين.-(بترا)
المزيد من المقالات...
- هجوم الجيش السوري يدفع الآلاف للنزوح وتحذير أممي من كارثة إنسانية
- الجيش السوري يسيطر على مساحات ببادية دير الزور ويستعد لمعركة درعا
- ضربة جوية تقتل 38 مواليا للنظام في شرق سورية
- ميلانيا تنتقد سياسة الهجرة
- قطر تعلن عن حزمة استثمارات ضخمة ومساعدات للأردن
- ترامب يتوعد كندا بأن تدفع ثمن تصريحات ترودو
- تفاصيل اللقاء التاريخي بين ترامب وكيم
- قمة مكة: حزمة مساعدات اقتصادية للاردن بـ2.5 مليار دولار
- السعودية تعلن عن اجتماع في مكة الأحد لمناقشة دعم الأردن اقتصادياً
- النفط الى انخفاض
الصفحة 52 من 98