سنغافورة- وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اليوم الثلاثاء، وثيقة "شاملة" عقب قمتهما التاريخية التي استهدفت نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وحسب "فرانس برس" تنص الوثيقة الموقعة بين الزعيمين، في سنغافورة، على "ضمانات أمنية" أميركية لبيونغيانغ. وتهدف إلى إقامة علاقات جديدة بين البلدين.
وجاء في الوثيقة تعهد كيم "بنزع كامل للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية"، وفي هذا الإطار قال ترامب إنه يتوقع بدء عملية نزع السلاح النووي "بسرعة جدا".
وبحسب الوثيقة، ستتبع القمة التاريخية "مفاوضات لاحقة يقودها وزير الخارجية الأميركي (مايك بومبيو) ومسؤول كوري شمالي".
وذكرت الوثيقة كذلك أن "ترامب وكيم يتعهدان بالتعاون لإقامة علاقات جديدة بين أميركا وكوريا الشمالية، والتعاون لإحلال السلام والرخاء في شبه الجزيرة الكورية".
وقبل توقيع الوثيقة التي وصفها ترامب بأنها "خطاب شامل"، قال كيم إنه عقد اجتماعا تاريخيا مع ترامب، وقررا طي صفحة الماضي، مضيفا "العالم سيشهد تغييرا كبيرا".
وقد تغير هذه الوثيقة بشكل دائم الأفق الأمني في منطقة شمال شرق آسيا على غرار زيارة الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون للصين في عام 1972 والتي أدت إلى تحول في بكين.
وأعلن ترامب خلال القمة التاريخية مع الزعيم الكوري الشمالي ان نزع السلاح النووي سيبدأ "سريعا جدا". وصرح ترامب انه بنى "علاقة خاصة جدا" مع كيم.
من جهته، تعهد كيم "طي صفحة الماضي".
وكان الرئيس الأميركي وصف الاجتماع مع كيم بأنه "أفضل مما كان يتوقعه أي شخص"، وقال انه مستعد لدعوة كيم جونغ اون للقيام بأول زيارة إلى البيت الأبيض.
وقال ترامب بعد توقيع الوثيقة "سنلتقي في كثير من الاحيان"، بعدما رد على سؤال حول احتمال دعوة كيم الى واشنطن "حتما".
وأكد أنه كون "علاقة جيدة" مع زعيم كوريا الشمالية في بداية قمة تاريخية جمعتهما في سنغافورة، الثلاثاء، مع بحث الزعيمين سبل لإنهاء المواجهة النووية على شبه الجزيرة الكورية.
وعلى الجانب الآخر، قال كيم: "سوف نواجه تحديات" لكنه تعهد بالعمل مع ترامب.
ومع تسليط كاميرات الصحافة العالمية عليهما، بنى ترامب وكيم أجواء صداقة مبدئية.-(وكالات)
عمان-- قدمت السعودية والإمارات والكويت حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن يصل إجمالي مبالغها إلى مليارين وخمسمائة مليون دولار أمريكي.
وبحسب البيان الصادر عن "قمة مكة" التي استضافتها السعودية لدعم الأردن، فإن المساعدات تتمثل في : 1 - وديعة في البنك المركزي الأردني. 2 - ضمانات للبنك الدولي لمصلحة الأردن. 3 - دعم سنوي لميزانية الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات. 4 - تمويل من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية.
وأبدى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مبادرته الكريمة بالدعوة لهذا الاجتماع، ولدولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة على تجاوبهما مع هذه الدعوة ، وامتنانه الكبير للدول الثلاث على تقديم هذه الحزمة من المساعدات التي ستسهم في تجاوز الأردن لهذه الأزمة بإذن الله تعالى.
وتاليا نص البيان:
"بجوار بيت الله الحرام وبدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية عقد مساء الأحد السادس والعشرون من رمضان 1439 هـ الموافق العاشر من يونيو (حزيران) 2018 م اجتماع ضم كلا من: خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية.
صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وذلك لمناقشة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المملكة الأردنية الهاشمية وسبل دعمها للخروج من هذه الأزمة.
وانطلاقا من الروابط الأخوية الوثيقة بين الدول الأربع، واستشعارا للمبادىء والقيم العربية والإسلامية، فقد تم الاتفاق على قيام الدول الثلاث بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن يصل إجمالي مبالغها إلى مليارين وخمسمائة مليون دولار أمريكي تتمثل في: وديعة في البنك المركزي الأردني.
ضمانات للبنك الدولي لمصلحة الأردن.
دعم سنوي لميزانية الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات.
تمويل من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية.
وقد أبدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مبادرته الكريمة بالدعوة لهذه القمة، ولدولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة على تجاوبهما مع هذه الدعوة، وامتنانه الكبير للدول الثلاث على تقديم هذه الحزمة من المساعدات التي ستسهم في تجاوز الأردن لهذه الأزمة بإذن الله تعالى".
وأعرب جلالة الملك، خلال الاجتماع الذي حضره سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، عن تقديره لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لعقد هذا الاجتماع لدعم الاقتصاد الأردني، وحرصه الدائم على الوقوف إلى جانب الأردن ومساندته في مختلف الظروف.
وأكد جلالته عمق العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة التي تربط الأردن مع الدول العربية الشقيقة المشاركة في الاجتماع، والتي تحرص دوما على دعم الدول العربية وتحقيق الازدهار لشعوبها.
وكان خادم الحرمين الشريفين، دعا لعقد الاجتماع في إطار متابعته للأزمة الاقتصادية في الأردن، واهتمامه بأوضاع الأمة العربية وحرصه على كل ما يحقق الأمن والاستقرار فيها.
وحضر الاجتماع عن الجانب الأردني، مستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، ومستشار جلالة الملك للشؤون الاقتصادية والسفير الأردني في الرياض.-(بترا)
شووفي نيوز - أعلن الديوان الملكي السعودي، فجر اليوم السبت، أن خادم الحرمين الشريفين اتفق مع زعماء الإمارات والكويت والأردن على عقد اجتماع رباعي في مكة يوم غدٍ الأحد، لمناقشة سبل دعم المملكة اقتصادياً.
ونقلت وكالة "واس" الرسمية السعودية عن بيان صادر بهذا الشأن أنه "في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بأوضاع الأمة العربية وحرصه على كل ما يحقق الأمن والاستقرار فيها فقد تابع الأزمة الاقتصادية في الأردن الشقيق وأجرى اتصالات مع إخوانه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأضاف البيان أنه "تم الاتفاق على عقد اجتماع يضم الدول الأربع في مكة المكرمة يوم الأحد القادم 26 / 9 / 1439هـ لمناقشة سبل دعم الأردن الشقيق للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها".
سنغافورة - فقدت أسعار النفط مكاسبها السابقة، اليوم الجمعة، وانخفضت مع تنامي الإنتاج الأميركي فضلا عن مؤشرات على تراجع الطلب في الصين مما أثقل كاهل الأسواق وإن كانت مشاكل المعروض في فنزويلا واستمرار تخفيضات أوبك قد قدما بعض الدعم للخام.
وبعد أن ارتفعت بعض الشيء أوائل الجلسة، سجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 77.06 دولار للبرميل الساعة 0551 بتوقيت جرينتش منخفضة 26 سنتا بما يعادل 0.3 بالمئة عن إغلاقها السابق.
ونزلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 18 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 65.77 دولار للبرميل.
وتراجعت واردات النفط الخام الصينية في مايو أيار عن المستوى القياسي المرتفع المسجل في الشهر السابق وفقا لما أظهرته بيانات الجمارك يوم الجمعة مع دخول المصافي التي تديرها الدولة في أعمال صيانة مقررة سلفا.
وبلغت شحنات أيار/مايو 39.05 مليون طن أو 9.2 مليون برميل يوميا بحسب أرقام الإدارة العامة للجمارك. وبالمقارنة كان مستوى ابريل نيسان 9.6 مليون برميل يوميا.
تأثرت الأسعار أيضا بزيادة الإنتاج الأمريكي الذي سجل مستوى قياسيا جديدا الأسبوع الماضي عند 10.8 مليون برميل يوميا.
يعني ذلك زيادة 28 بالمئة في عامين أو معدل نمو 2.3 بالمئة شهريا في المتوسط منذ منتصف 2016. ويقترب هذا بالولايات المتحدة من أن تصبح أكبر منتج للنفط الخام في العالم إذ تدنو من مستوى الأحد عشر مليون برميل يوميا الذي تضخه روسيا.
وعمقت زيادة الإنتاج الأميركي خصم سعر خام غرب تكساس عن برنت لتتجاوز الأحد عشر دولارا للبرميل وهو أكبر مستوى لها منذ 2015.
وقال وليام أولوخلين محلل الاستثمار لدى ريفكين الاسترالية للأوراق المالية ”يحدث هذا بسبب الزيادة السريعة في الإنتاج الصخري الأميركي وشح الإمدادات في أماكن أخرى من خلال إجراءات أوبك وروسيا.“ (رويترز)
نابلس - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن ضربات الجوية التي يشتبه بأنها إسرائيلية، استهدف مطار الضبعة العسكري ومحيطه وأطرافه في ريف حمص الغربي، حيث خلال الليلة الماضية، حيث يتواجد في قوات لحزب الله اللبناني وميليشيات موالية لقوات النظام السوري من جنسيات سورية وغير سورية.
وقال المرصد، الجمعة، إنه من غير الواضح إن كانت هناك خسائر في الأرواح جراء العدوان الإسرائيلي على قاعدة الضبعة الجوية في محافظة حمص وسط البلاد، والتي تقع شمال بلدة القصير التي سيطر عليها حزب الله في 2013.
وأفادت وكالة الأنباء الرسميّة، سانا، في وقت متأخر، أمس، الخميس، بأن قاعدة عسكرية في وسط سورية تعرض لهجوم من نيران "العدو". وقالت إن الدفاعات الجوية السورية ردت.
وأكد المرصد أن الدفاعات الجوية التابعة لقوات النظام وحلفائها "أطلقت مضادات في محاولة منها لإسقاط الصواريخ ومنعها من الوصول إلى أهدافها، ولا معلومات إلى الآن عن إسقاط صواريخ منها."
وسمع في وقت متأخر من مساء أمس، الخميس، دوي 6 انفجارات هزت الريف الغربي لحمص، تبين أنها ناجمة عن قصف صاروخي يرجح أنه إسرائيلي.
وأثار دور حزب الله وإيران في سورية المخاوف الإسرائيلية من تمركز إيراني عسكري في سورية ومن تحسين القدرة الصاروخية لقوات حزب الله اللبناني وهددت في أكثر من مناسبة بالتحرك العسكري للحيلولة دون ذلك.
علمًا بأن إسرائيل شنت سلسلة غارات على أهداف في سورية ادعت أنها عسكرية إيرانية، قتل فيها ضباط إيرانيون، بينهم المسؤول عن منظومة الطائرات دون طيار الإيرانية في سورية
درعا - يدخل الجنوب السوري هذه الأيام، مرحلة شديدة الضبابية مع اختلاط الأوراق الدولية وافتراقها بين مختلف القوى ورفقاء السلاح المتواجدين على أرضه، مع قرب إسدال الستار على المشاهد الأخيرة من الأزمة، وهو ما يبرز جليا بين إيران وروسيا التي دعتها أكثر من مرة إلى إخراج مليشياتها من سورية، فيما الجيش السوري يواصل حشوده في الجنوب، رغم التحذير الأميركي برد حازم، في الوقت الذي تبدي فيه المعارضة ثقة باتفاق خفض التصعيد، وتعتبر الحشودَ حربا إعلامية.
وبرز الخلاف الروسي الإيراني واضحا بعد تصريح لمبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية أليكسندر لافرنتييف مؤخرا، أعلن فيه أن "انسحاب القوات الأجنبية من سورية يجب أن يتم بشكل شامل"، مشيرا في ذات التصريح إلى أن "الحديث يجري عن جميع القوات العسكرية الأجنبية المتواجدة في سورية بما في ذلك الأميركيون والأتراك وحزب الله، وبالطبع الإيرانيون".
فيما لم يفوت الإيرانيون هذا التصريح دون رد نقلته الوكالة الرسمية الإيرانية "إرنا" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بقوله إن "تواجدنا الاستشاري في سورية سيستمر ما دام هناك طلب من حكومتها"، مؤكدا أنه "ليس بإمكان أحد أن يرغم إيران على القيام بعمل ما، فإيران دولة مستقلة تتابع سياساتها على أساس مصالحها".
وتابع قاسمي يقول إن "الذين يجب أن يخرجوا من سورية، هم الذين دخلوها من دون إذن حكومتها".
ولعل تداخل هذه الظروف مجتمعة تجعل من الصعب التكهن، بما سيحدث بالجنوب في الأيام القليلة المقبلة، سيما وأن إيران التي تماطل وتموه على روسيا بالانسحاب بشكل أو بآخر من الجنوب، عادت وفق قادة فصائل في الجنوب إلى المعسكرات التي انسحبت منها قبل أيام بلباس وهويات عسكرية للجيش السوري، ما جعل الوجود الإيراني بالجنوب وفق قول ذات القادة شرعيا، وجاهز للتحرك بالمنطقة في أي لحظة.
وهو ما يؤكده العميد السوري المعارض إبراهيم الجباوي لـ"الغد" بأن إيران بدأت تشرعن وجودها بالجنوب بلباس وهويات لقوات النظام، بيد أن الجباوي الذي أكد "وجود حشود لجيش النظام السوري في الجنوب"، استبعد ان "يستطيع النظام قيادة حرب في الجنوب، بسبب عدم موافقة روسيا على دعمه في هذه الحرب، التزاما باتفاق خفض التصعيد"، معتبرا أن "ما يجري مجرد حرب إعلامية".
ويضيف الجباوي أن جيش النظام لم يستطع إحراز أي تقدم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة دون دعم الطيران الروسي.
واضاف ان جيش النظام يعلم أنه غير قادر على حسم معركة الجنوب، حتى لو شاركته فيها المليشيات الإيرانية، سيما وأن تجربته مع الجنوب بعد أن خسر معظمه في السابق، حاضرة لديه بأنه لم يستطع أن يستعيد أي مناطق بمشاركة هذه المليشيات، فيما استطاع أن يستعيد بلدتين بدعم روسي وهما الشيخ مسكين وعتمان.
أما المحلل السوري المعارض والخبير الاستراتيجي العميد أحمد رحال، فيرجح أن "لا يشن جيش النظام هجوما واسعا لاستعادة السيطرة على الجنوب"، مرجعا ذلك إلى التزام روسيا باتفاق خفض التصعيد والمعارضة الأميركية والاسرائيلية لهذه الخطوة، سيما وان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت حذرت من رد اميركي "حازم" على أي تحركات عسكرية في منطقة "خفض التصعيد" في جنوب سورية.
غير أن رحال أشار لـ"الغد" إلى "احتمالية ان يكون هناك هجوم محدود بموافقة دولية بهدف تمكين النظام السوري من الوصول الى معبر نصيب جابر مع الأردن لإعادة افتتاحه، وخصوصا وأن مفاوضات أستانة الأخيرة وصلت إلى طريق مسدود بشأن إعادة افتتاحه".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت قالت في بيان توعدت الجيش السوري برد حازم تجاه أي تحركات عسكرية له بالجنوب، مشيرة إلى أن" واشنطن تشعر بالقلق إزاء التقارير الواردة عملية عسكرية يقوم بها نظام الأسد في المنطقة الجنوبية الغربية بسورية، الواقعة ضمن مناطق خفض التصعيد المتفق عليها من قبل الولايات المتحدة الأميركية والأردن وروسيا العام الماضي"، بحسب شبكة "سي إن إن".
وأضاف البيان "ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات حازمة ومناسبة ردًا على انتهاكات نظام الأسد بوصفها ضامنًا لمنطقة عدم التصعيد تلك مع روسيا والأردن".
وطالبت واشنطن موسكو بالضغط على النظام السوري" لوقف هذه الأفعال"، مؤكدة "أن روسيا مسؤولة كعضو في مجلس الأمن باستخدام قوتها الدبلوماسية والعسكرية لوقف نظام الأسد من تقويض الأمن في تلك المناطق".
وكانت طائرات تابعة للقوات الحكومية السورية أسقطت خلال اليومين الماضيين منشورات على مناطق يسيطر عليها فصائل الثوار في درعا تحث المقاتلين على إلقاء السلاح.
من جانبه قال قائد فصيل جيش الثورة السوري المعارض في الجنوب سليمان الشريف لـ"الغد" ان القوات التي يتم حشدها في الجنوب قدمت من مخيم اليرموك والغوطة ووصلت إلى منطقة الصنمين والفرقة التاسعة.
ورغم أن الشريف رجح أن "لا يشن جيش النظام هجوما على الجنوب بسبب وجود اتفاق خفض التصعيد"، الا أنه بالمقابل قال إن "النظام لا يجرؤ أن يعارض إيران التي تريد بدء معركة في الجنوب لاعتبارات عدة: أولها رمزية الجنوب للثورة، وثانيها: بسبب موقف الأردن من وجود إيران في الجنوب".
وأوضح أن "الفصائل في الجنوب لاحظت انسحابا للمليشيات الإيرانية في الأيام القليلة الماضية، غير أن هذا الانسحاب اتضح بأنه ظاهريا، فقد عادوا بلباس وهويات عسكرية لقوات النظام، عدا عن أنها تواصل تجنيد الشباب داخل مناطق النظام لحساب حزب الله اللبناني".
أما القيادي العسكري في فصيل جيش حمزة المعارض بالجنوب خالد الزامل فقال إن"الحشود العسكرية لجيش النظام في مدينة الصنمين في الجنوب، بالاضافة الى المنشورات التي القاها على الجنوب، تدخل في إطار الحرب الاعلامية، لإجبار الفصائل والأهالي على المصالحة".
وأضاف الزامل لـ"الغد"، إن "النظام والإيرانيين يعلمون أنهم لن يكونوا قادرين على حسم معركة الجنوب بسبب وجود اتفاق وقف إطلاق النار ومنطقة خفض التصعيد، التي نجمت عنه بضمانة الولايات المتحدة الاميركية وروسيا والأردن، ولذلك يحاولون حسم المعركة عن طريق المصالحات".
وكان ممثلون عن كل من الأردن وأميركا وروسيا وقعوا في عمان في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على تأسيس منطقة خفض تصعيد مؤقتة جنوب سورية، تتويجا لاتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، الذي أعلن من عمان أيضا في تموز (يوليو) الماضي
فيما وجهت القوات السورية تحذيرها لسكان محافظة درعا جنوب سورية من عملية عسكرية تهدف إلى انهاء تواجد التنظيمات المسلحة بالمنطقة، يرى خبراء عسكريون أن ذلك قد يشكل تهديدا لإمكانية الحفاظ على اتفاق خفض التصعيد بالجنوب السوري.
ويرون ايضا أن ذلك يشكل تحديا أمنيا استراتيجيا للأردن، خصوصا مع موجات لجوء محتملة، قد تحتضن إرهابيين فارين من ساحة القتال.
وكان الأردن أكد أن مصالحه الاستراتيجية في الجنوب السوري تتضمن أساسا عدم تواجد التنظيمات الارهابية أو الميليشيات المحسوبة على ايران، مشددا على تمسكه باستمرار العمل بمنطقة خفض التصعيد.
وفيما تعج منطقة درعا بالعديد من الفصائل والمنظمات المسلحة والإرهابية التي يشكل تحركها باتجاه المملكة تهديدا أمنيا، أكد الخبراء في أحاديث لـ"الغد" على قدرة الأردن على حماية مصالحه وامتلاكه الأدوات والعلاقات اللازمة لذلك.
بيد أنهم أوضحوا ضرورة تكثيف الاجراءات الأمنية، على طول الحدود مع سورية، وضرورة التخطيط للتعامل مع أي طارئ لتجنب عنصر المفاجأة.
وقالوا إن هناك صعوبة في وضع سيناريوهات لمواجهة التهديدات التي يمكن أن تنتج عن التعامل مع المتغيرات الجديدة، إذا ما نقل الجيش السوري ميدان المعركة باتجاه الجنوب السوري، المحاذي للواجهة الشمالية الأردنية.
وتلقي الأوضاع الأمنية المحتدمة في محافظة درعا، بعد تحذيرات القوات السورية من عملية عسكرية وشيكة في ظل دعواتها للمقاتلين المعارضين إلى إلقاء السلاح، بظلالها على الساحة الأردنية، فيما يسعى الاردن الرسمي بالتوافق مع الولايات المتحدة وروسيا للحفاظ على منطقة خفض التصعيد بالجنوب السوري.
ورغم ذلك، يعتقد هؤلاء الخبراء أن استمرار عمليات الحسم عسكريا هو الخيار المطروح حاليا أمام الدولة السورية وحلفائها، لتطهير الجبهة الجنوبية من عصابة "داعش" الارهابية، وبعض فصائل المعارضة المسلحة على مساحات واسعة في محافظتي درعا والقنيطرة، وتعظيم مكتسبات وانتصارات الجيش السوري.
وينتشر في مدينة درعا وريفها العشرات من التنظيمات الارهابية، واخرى مسلحة معارضة، على اختلاف مسمياتها، كجبهة النصرة، جيش خالد المرتبط بداعش، فصائل حوران، كتائب لواء المقدس وغيرها، فيما تسيطر جبهة النصرة على كامل ريف درعا باستثناء الريف الجنوبي الغربي، حيث تنتشر عصابة داعش الارهابية.
ويؤكد اللواء المتقاعد وليد فارس كريشان ان توجه الجيش السوري وحلفائه الى محافظة درعا، بعد حسم القوات السورية لمعركة الغوطة الشرقية وتأمين دمشق ومحيطها، يشكل تحدياً أمنياً استراتيجياً للاردن، مع احتمال حدوث موجات لجوء جماعية متوقعة.
وشدد على قدره الاردن على حماية مصالحه، مطالبا بضرورة التخطيط للتعامل مع أي طارئ لتجنب عنصر المفاجأة.
سياسياً، يرى كريشان أن الجيش السوري، سيعزز في حال تمكن من تحرير بعض البلدات في محافظة درعا، من الأوراق الرابحة للدولة السورية في مفاوضاتها مع الدول الحاضرة في المشهد السوري، بالإضافة للسيطرة على الحدود السورية الأردنية وإعادة فتح معبر نصيب التجاري.
وكثفت القوات السورية خلال الأيام القليلة الماضية من وتيرة إلقائها مناشير من الطائرات المروحية، فوق مدن وبلدات محافظة درعا، دعت في معظمها إلى الانضمام للمصالحة الوطنية، ومحذرة من اقتراب موعد العمليات العسكرية في المنطقة، بالتزامن مع إعلان قوات النظام سيطرتها الكاملة على دمشق وريفها، بعد إنهاء آخر جيوب عصابة داعش الارهابية في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود.
من جانبه، يرى العميد الركن المتقاعد حافظ الخصاونة أن طبول الحرب المقبلة بحسب المعطيات الميدانية ستكون في محافظة درعا، التي تعيش اتفاق خفض التصعيد برعاية أردنية روسية أميركية منذ تموز (يوليو) 2017.
ويؤكد الخصاونة ان تمدد المعارك الى جنوب سورية، وتحديدا لمحافظتي درعا والقنيطرة، هو في الحسابات الاردنية، مبينا أن تحليل الوضع في سورية "صعب" باعتباره بات معقدا لدرجة كبيرة، حيث يصعب من خلال المعطيات المتلاحقة والمعلومات المتضاربة في صحتها، في ظل مؤشرات لخلاف سوري ايراني روسي، الحفاظ على اتفاق خفض التصعيد بالجنوب السوري.
وبين الخصاونة ان المعطيات الميدانية تشير الى أن الأولوية لدى النظام السوري هي تأمين الجبهة الجنوبية واستعادة السيطرة عليها من عصابة داعش والميليشيات المسلحة المتواجدة على مساحات واسعة في محافظتي درعا والقنيطرة، في حين تسعى روسيا لتقديم ضمانات تحترم وتحافظ على اتفاق خفض التصعيد بالجنوب السوري.
وتوقع الخصاونة أن تمتد معركة درعا إلى ريف القنيطرة المحاذي لهضبة الجولان المحتلة، وبالتالي السيطرة على جميع الحدود السورية في الجنوب، وانهاء التواجد المسلح بكامل تلك المنطقة.
من جهته، لم يخف العميد الركن المتقاعد محمد العلاونة، خشيته من حدوث موجات لجوء جماعية من سورية، هرباً من شدة المعارك المتوقعة في محافظة درعا، وما سيشكله ذلك من أعباء أمنية على الأردن، وحدوث حالات تسلل عبر الحدود السورية الأردنية، من قبل أفراد ينتمون لعصابة داعش وجماعات متطرفة أخرى.
ورأى العلاونة أنه في ظل هذه المستجدات السريعة ثمة صعوبة في وضع سيناريوهات لمواجهة التهديدات التي يمكن أن تنتج عن التعامل مع المتغيرات الجديدة، اذا ما نقل الجيش السوري ميدان المعركة باتجاه الجنوب السوري.
وبين العلاونة أن خيارات الأردن في التعامل مع الوضع الحالي هي البقاء متمسكاً بسياسة التوازن، والبحث عن آليات اتفاق وتفاهم بين جهات الصراع ، "أما إذا تطور الوضع وبات يهدد المنظومة الأمنية والوطنية، فإن التدخل العسكري للدفاع عن المملكة وامنها لن يكون مستبعدا".وكالات
درعا - حذرت القوات السورية أمس بمنشورات القتها فوق محافظة درعا الجنوبية من عملية عسكرية وشيكة وتدعو المقاتلين المعارضين إلى إلقاء السلاح،.
ويأتى ذلك بالتزامن مع إرسال قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى درعا بعد انتهاء المعارك ضد تنظيم "داعش" في دمشق وطرده منها الأسبوع الماضي.
وطبعت على إحدى المنشورات صورة مقاتلين قتلى مرفقة بتعليق "لا تكن كهؤلاء. هذه هي النهاية الحتمية لكل من يصر على الاستمرار في حمل السلاح (...) اترك سلاحك قبل فوات الأوان".
وكتب على منشور آخر، نقله المرصد، "أمامك خياران، إما الموت الحتمي أو التخلي عن السلاح، رجال الجيش العربي السوري قادمون، اتخذ قرارك قبل فوات الأوان".-(أ ف ب)
الصوره من الارشيف لطائره حربيه سوريه
بيروت- قال الإعلام الرسمي السوري ووحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة استهدف مواقع للجيش السوري في صحراء سورية لكن مسؤولين عسكريين أميركيين نفيا أي علم لهما بشن ضربات.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري قوله ”تعرضت بعض مواقعنا العسكرية بين البوكمال وحميمية فجر اليوم لعدوان شنه طيران التحالف الأميركي“.
وذكرت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله، حليف دمشق، أن الضربات وقعت قرب منشأة تعرف باسم المحطة الثانية (تي2) وتقع قرب الحدود مع العراق وعلى بعد نحو 100 كيلومتر غربي نهر الفرات حيث يدعم التحالف مقاتلين على الأرض في مواجهة تنظيم داعش.
وقال الكابتن بيل أوربان وهو متحدث باسم القيادة المركزية الأميريكية لرويترز ”ليست لدينا أنباء عن ضربة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد أهداف أو قوات موالية للنظام السوري“.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) طالبا عدم ذكر اسمه ”ليست لدينا معلومات تدعم هذه التقارير“.
وظل معظم شرق سورية تحت سيطرة تنظيم داعش حتى العام الماضي عندما انتزعت حملتان منفصلتان، إحداهما للجيش السوري المدعوم من روسيا وإيران وحزب الله والأخرى لفصائل كردية وعربية مقاتلة يدعمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، السيطرة على معظم أراضي المنطقة.
وحال الاتصال بين روسيا والولايات المتحدة دون اشتباكات كثيرة بين الحملتين لكن التحالف قصف قوات موالية للحكومة السورية قائلا إنها كانت تحاول الهجوم على مواقع تابعة له.
ويدير الجيش الأميركي الذي يعمل خارج نطاق التحالف قاعدة في التنف بصحراء شرق سوريا قرب الحدود مع العراق والأردن وقصف قوات موالية للحكومة كانت على طريق يؤدي إليها.-(رويترز)
Facebook
Twitter
طباعة
Zoom IN
Zoom OUT
حفظ
Comment
حمص - عثر ممثلو مركز المصالحة الروسي في سوريا والعسكريون السوريون في المناطق الشرقية لمحافظة حمص المحررة من المسلحين، على مستودعات أسلحة مصنوعة في دول أعضاء في حلف الناتو.
وقال المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي، أندريه نيكيبيلوف، اليوم الاثنين: "نحن حاليا في الزعفرانة في محافظة حمص، وبالتحديد في نقطة المراقبة كانت تابعة لجبهة النصرة الإرهابية. ويمكنكم مشاهدة الكثير من أقنعة الغاز والأسلحة الأجنبية الصنع وخاصة صاروخ "Toy-2".
كما عثر العسكريون في الأراضي المحررة على ورشات سرية لإنتاج العبوات الناسفة، وأنفاق تحت الأرض تضم مجمعات طبية وخلايا الرهائن.
ويواصل المهندسون العسكريون عملية إزالة لألغام في التجمعات السكنية في المحافظة.
وكان الجيش السوري ضبط الشهر الماضي في مدينة الضمير شمال شرقي دمشق نحو 10 آلاف وحدة من الأسلحة، صنع معظمها في بلدان حلف الناتو. وقبل ذلك عثرت القوات الحكومة على مستودعات غاز الكلور وقنابل دخانية مصنوعة في بريطانيا وألمانيا.
ويستخدم الصاروخ "Toy-2" المضاد للدبابات الجيش الأمريكي منذ السبعينات من القرن الماضي، ويعد من أكثر الصواريخ المضادة للدبابات انتشارا في العالم.
المصدر: نوفوستي
أولغا رودكوفسكايا
تاريخ النشر:21.05.2018 | 07:24 GMT | أخبار العالم العربي
العثور على مستودعات أسلحة غربية في حمص
AFP LOUAI BESHARA
الأسلحة المصادر في مدينة الضمير السورية، 22 أبريل 2018
انسخ الرابط
1279
عثر ممثلو مركز المصالحة الروسي في سوريا والعسكريون السوريون في المناطق الشرقية لمحافظة حمص المحررة من المسلحين، على مستودعات أسلحة مصنوعة في دول أعضاء في حلف الناتو.
وقال المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي، أندريه نيكيبيلوف، اليوم الاثنين: "نحن حاليا في الزعفرانة في محافظة حمص، وبالتحديد في نقطة المراقبة كانت تابعة لجبهة النصرة الإرهابية. ويمكنكم مشاهدة الكثير من أقنعة الغاز والأسلحة الأجنبية الصنع وخاصة صاروخ "Toy-2".
كما عثر العسكريون في الأراضي المحررة على ورشات سرية لإنتاج العبوات الناسفة، وأنفاق تحت الأرض تضم مجمعات طبية وخلايا الرهائن.
ويواصل المهندسون العسكريون عملية إزالة لألغام في التجمعات السكنية في المحافظة.
وكان الجيش السوري ضبط الشهر الماضي في مدينة الضمير شمال شرقي دمشق نحو 10 آلاف وحدة من الأسلحة، صنع معظمها في بلدان حلف الناتو. وقبل ذلك عثرت القوات الحكومة على مستودعات غاز الكلور وقنابل دخانية مصنوعة في بريطانيا وألمانيا.
ويستخدم الصاروخ "Toy-2" المضاد للدبابات الجيش الأمريكي منذ السبعينات من القرن الماضي، ويعد من أكثر الصواريخ المضادة للدبابات انتشارا في العالم.
المصدر: نوفوستي
أولغا رودكوفسكايا
المزيد من المقالات...
- السفن الرروسية المزودة بالصواريخ المجنحة ترابط في سوريا بشكل دائم
- "كارتيج" بوتين أقوى من "وحش" ترامب باعتراف أمريكي
- الدفاعات الجوية السورية تتصدى لعدوان إسرائيلي جديد في الكسوة جنوب دمشق
- اكثر الدول انفاقا على التسليح
- تحطم مروحية روسية في شرق سورية ومقتل طيارَيها
- اسرائيل تهاجم حماه السوريه بقنبله تكتيكيه
- غواصة "ساروف" الروسية تصنع تسونامي يغرق قواعد العدو ومدنه الساحلية
- معارك دامية بين النظام والتحالف العربي الكردي شرق سورية
- أقوى الدول عسكريا في المستقبل
- رئيس الوزراء الياباني في عمان الثلاثاء
الصفحة 53 من 97