Off Canvas sidebar is empty


واشنطن - خلال شهرين تعرضت مصر لثلاث هجمات إرهابية نوعية تحمل بصمات "داعش"، بالتزامن مع هزيمة مريرة تلقاها التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، وفرار فلوله، بعد صفقة رعتها الولايات المتحدة، نحو مناطق عديدة، بينها سيناء المصرية، وفق معلومات متواترة وآراء معنيين.

هذا الفرار الداعشي من الجارتين سوريا والعراق نحو مناطق أخرى، بينها مصر، أكده الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2017، بعد أربعة أيام من هجوم إرهابي استهدف عناصر أمنية في منطقة الواحات (غرب)، وأسفر عن مقتل 16 شرطياً.

آنذاك قال السيسي في حديث متلفز: "النجاح الموجود في سوريا والعراق (ضد داعش) سيترتب عليه انتقال العناصر الإرهابية من هذه الجبهة في اتجاه ليبيا ومصر (الحدود الغربية) و(شبه جزيرة) سيناء (شمال شرقي مصر) وغرب إفريقيا".

صفقة الرقة

وعقب إعلان هزيمة "داعش" في سوريا والعراق، الشهر الماضي، تواترت تقارير إعلامية عن تسلل بعض عناصره إلى سيناء، عقب "صفقة الرقة"، التي أبرمت بين ما تسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" و"داعش"، برعاية أميركية، فيما عُرف بـ"صفقة الرقة" لتأمين خروج عناصر داعش منها.

ويشكل تنظيم "ب ي د" (حزب الاتحاد الديمقراطي)، وهو ذراع منظمة "بي كا كا" الإرهابية في سوريا، العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديمقراطية".

كما حذَّر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مصر في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري،، من أن الإرهابيين الذين غادروا مدينة الرقة السورية (شمال شرق)، برعاية أميركية، تم إرسالهم إلى مصر، لاستخدامهم في صحراء سيناء.

ووفق معلومات متواترة ومحللين مختصين في الشأن العسكري والجماعات المتشددة فإن التمكين الأميركي لـ"داعش" من الانسحاب "الآمن" من معاقله يعتمد ثلاثة مسارات صعبة للتسلل إلى سيناء، وهي: "التدفق البري مروراً بالأردن، والإنزال الجوي، والتسلل عبر سواحل سيناء".

وكانت النيابة المصرية اتهمت، في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عناصر قالت إنها ترفع علم "داعش" باستهداف مسجد "الروضة" في مدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء يتردد عليه صوفيون، في أضخم هجوم بتاريخ مصر، أسقط 315 قتيلاً وأكثر من 200 جريح.

وفي تطور لافت، تبنى "داعش" هجوماً بقذيفة "كورنيت"، يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، على مطار مدينة العريش، أثناء تواجد وزيري الدفاع والداخلية المصريين في المدينة، ما أسفر عن مقتل ضابط، وفق بيان رسمي بجانب تبني ـ"داعش" للهجوم.

وقال المتخصص في شؤون الجماعات المتشددة، كمال حبيب، في تصريح صحفي الأربعاء الماضي، إن "التنظيم حصل على هذا الصاروخ من القوات (لم يحددها) التي كانت تمدها أميركا في لحظة معينة بالصواريخ في سوريا".

عروض أميركية

ورغم الإجراءات الأمنية المصرية المشددة، أعرب ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية (تتبع الرئاسة)، نقيب الصحفيين الأسبق، عن تخوفه من المساس بسيناء.

وجاء تصريحه هذا تعليقاً على مقال نُشر بصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، لكل من أندرو ميللر وريتشارد سوكلوسكي، وهما مسؤولان أميركيان سابقان، تحدث عن تجاهل القاهرة لعروض أميركية لتدريب قوات مصرية على أساليب مكافحة التمرد في سيناء.

وتطرق رشوان، في تصريحات متلفزة، الثلاثاء الماضي، إلى رغبة أميركية بوضع سيناء تحت إشراف أمني دولي، رابطاً بين تلك الرغبة والموجة الإرهابية التي تشهدها شبه الجزيرة المصرية.

"صفقة الرقة"

وأُبرمت في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بتنسيق أميركي واتفاق بين "بي كا كا/ ب ي د" و"داعش"، صفقة قضت بمغادرة عناصر التنظيم مع أسرهم الرقة، باتجاه ريف محافظة دير الزور السورية (شرق).

لكن تقارير صحفية تفيد بتوجه تلك العناصر إلى مناطق ساخنة على غرار سيناء ومناطق أخرى في شمالي إفريقيا.

وأوائل الشهر الجاري، قال "طلال سلو"، الناطق المنشق عما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، للأناضول، إن التنظيم سمح لإرهابيي "داعش" بالخروج الآمن ثلاث مرات بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وذلك من مناطق منبج والطبقة والرقة.

صحيفة "اليوم السابع" المصرية (خاصة/ قريبة من النظام)، نقلت من جهتها، في تقرير لها، مؤخراً، عن مصادر سورية (لم تسمها) قولها إن مسلحي "داعش" في سوريا يتدفقون إلى سيناء مروراً بالأردن ومنها إلى مصر، مرجحة أنه يتم نقلهم إلى إحدى دول الجوار، عبر طائرات حربية أو طائرات شحن معدات عسكرية، ومن ثم يتم نقلهم إلى مصر".

ولفتت المصادر، بحسب الصحيفة، إلى إمكانية نقل المسلحين الفارين من الرقة، ضمن الصفقة، ويقدر عددهم بـ 700 مقاتل محملين بالأسلحة والذخائر، عبر الجو إلى مصر.

3 مسارات إلى سيناء

ووفق الخبير العسكري المصري البارز، صفوت الزيات، في حديث مع الأناضول، فإن داعش قادر على التسلل إلى سيناء، رغم كونها ليست الوجهة المفضلة له.

ويربط الزيات بين قدرة التنظيم على التسلل إلى سيناء وقدرته سابقاً على العمل في صحراء الأنبار (غربي العراق)، والوصول إلى مناطق في الصحراء الأردنية وفي بادية الشام (تقع جنوب شرقي سوريا وتضم شرقي الأردن وغربي العراق وشمالي السعودية).

التسلل البري، بحسب الزيات، ليس المسار الوحيد أمام داعش لاختراق سيناء، حيث إنها تتمتع بمناطق ساحلية تساوي نحو أربعة أضعاف الحدود البرية المحاذية لإسرائيل وقطاع غزة.

ويشير إلى أن "المناطق البحرية المفتوحة بسيناء تُسهل عملية الإنزال البحري، بواسطة زوارق أو سفن تجارية أو أدوات أخرى".

فيما يستبعد الخبير العسكري فكرة لجوء العناصر الإرهابية في التسلل إلى مصر عبر طريقة شرعية عن طريق الجو.

ويوضح أنه "أمر صعب وضعيف للغاية في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها مصر في محاولتها لإعادة السياحة الروسية، بعد توقفها منذ عام 2015"، في إشارة إلى سقوط طائرة روسية بسيناء في حادث تبناه "داعش".

"تواطؤ إقليمي ودولي"

في المقابل، يرى الخبير العسكري المصري، طلعت مسلم، أن "المسارات البرية لتسلل إرهابيي داعش إلى سيناء غير واضحة.. والواضح منها غالباً تحت مراقبة السلطات، وبالتالي يبحث المسلحون عن طرق إمكانيات تأمينها محدودة وتستبعدها القوى الأمنية".

ويتابع مسلم، في حديث للأناضول، أن "مسلحي داعش سيبحثون عن طريق عبر البحرين (الأحمر والمتوسط) أو ليبيا أو السودان ليصلوا إلى مصر، ومن داخلها يتسللون إلى سيناء، وهو أمر ليس بالهين".

ولم يستبعد وجود تواطؤ إقليمي ودولي في مسألة تيسير نقل المسلحين إلى سيناء، عبر أجهزة مخابرات دول (لم يسمها) تلعب أدواراً في بعض الأحيان خارج سيطرة قيادتها السياسية.

فيما يقول الباحث المتخصص في شؤون الجماعات المتشددة، أحمد مولانا، إنه لا توجد أية مسارات برية بين مصر وسوريا تسمح لمقاتلي داعش بالتسلل إلى سيناء.

ويتابع للأناضول: من الصعب الوصول براً إلى سيناء عبر ليبيا والسودان، أو بحراً في ظل وجود السفن الأميركية والروسية والإسرائيلية بالمنطقة، كما لم يتم توقيف دواعش سابقاً في مصر أتوا بحراً.

ويضيف مولانا أن "المسار الوحيد لعناصر داعش للتسلل إلى سيناء هو القدوم كسياح ثم السفر إليها، وهذا يصلح كمسار فردي محدود ولغير المعروفين أمنياً".

دعشنة المنطقة

وثمة أمر يشير إليه الخبير العسكري الزيات يتمثل في أن "داعش لا يركز على سيناء فقط، فنحن أمام تنظيم يعيد تشكيل نفسه، ولديه وعاء تجنيدي كبير".

ويضيف أن "التنظيم لديه مناطق حضرية أكثر ملاءمة للعمل عن سيناء، لديه مساحات ومجتمعات غاضبة تعرضت لكوارث بشرية لا قبل لها، وبالتالي مهمته الأكبر من وجهة نظره هي الشام".

لكنه يستدرك: "سنجد بعض التسرب تجاه مصر وشمال إفريقيا.. سيناء مكشوفة وأكثر خطراً بالنسبة للتنظيم على خلاف تواجده على طول وديان نهري دجلة والفرات والمناطق السكانية الكثيفة بين حلب ودمشق وصولاً إلى درعا (جنوبي سوريا)".

ويشير الزيات إلى أن "هناك اتهامات متبادلة بين الولايات المتحدة وروسيا بالتواطؤ في تسيير حركة داعش في البادية السورية، والسماح بتسللهم من المناطق التي تسيطر عليها القوات والمسلحون الموالون للطرفين".

ومع تصاعد الحديث عن تسلل عناصر من "داعش" إلى سيناء، دعا السيسي، في حديث متلفز، أمس الأول السبت، القوات المصرية إلى استخدام "العنف" في مواجهة الإرهاب بسيناء، وذلك بعد أقل من شهر على دعوته إلى استخدام "القوة الغاشمة".


كييف - انتقد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف، قرار الإدارة الأمريكية حول توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، الذي تم إعلانه يوم الجمعة.

 وقال السيناتور الروسي إنه يحمل صبغة سياسية واضحة ويمثل خطوة في اتجاه الحرب.

جاء ذلك في تعليق نشره على صفحته في "فيسبوك" السبت وقال: "يتسبب التفسير الخاطئ (أو المشوه) للوضع في جنوب – شرق أوكرانيا بإبقاء الملايين رهائن في شباك غطرسة كييف وواشنطن المعادية لروسيا. وتنتظر هذه الملايين من السياسيين السلام لا الحرب لكن قرار واشنطن - لسوء الحظ، هو من جديد لصالح الحرب، لا لصالح السلام".

وشدد على أن توريد السلاح الأمريكي لا يمت بصلة إلى الدفاع عن أوكرانيا لأنها لم تتعرض لأي اعتداء ولا ينوي أحد الاعتداء عليها.

وكانت موسكو قد أعربت عن خيبة أملها من قرار الخارجية الأمريكية الموافقة على منح تراخيص للشركات الأمريكية تسمح بتزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة. وأكدت موسكو أن هذا القرار سيشجع على إراقة الدماء.

 المصدر: تاس


نيويورك- تمكن الروسيان فوفان ولكسوس المشهوران بـ"prank call" (الاتصالات المزعجة) من الوصول إلى مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي والإيقاع بها.

وبثت قناة "روسيا 24" تسجيلا صوتيا لاتصال المخادعين بهايلي بصفة رئيس الوزراء البولندي.

ولم تتمكن هايلي من ملاحظة الخدعة حتى بعد أن طلب منتحل شخصية رئيس الوزراء البولندي، منها التعليق على الوضع في دولة وهمية غير موجودة على خارطة العالم.

وتاليا ترجمة للمحادثة:

المخادع: "..سعيد جدا.. شيء آخر يهمني هو بينومو. الدولة التي ليست ببعيدة من فيتنام، جنوب الصين. هل تعرفين بينومو؟

هايلي: بالطبع بالطبع

المخادع: هم يريدون الاستقلال

هايلي: هذا صحيح

المخادع: كان لديهم انتخابات، ونحن نفترض أن روسيا قد تدخلت هناك

هايلي: نعم، بالطبع، بالتأكيد

المخادع: والآن بينومو تزيد من تفاقم الأوضاع في بحر الصين الجنوبي

هايلي: نحن حذرون من هذا ونحن نراقب عن كثب الوضع. وأعتقد أننا سنواصل مراقبة ما نقوم به في المسائل المتصلة ببحر الصين الجنوبي.

المخادع: نعم، هذا صحيح. ما هي الإجراءات التي ينبغي اتخاذها فيما يخص بيمونو؟

هايلي: سأعرف ما هو موقف الولايات المتحدة الحقيقي حول هذا الشأن وسوف أعود إليك بالجواب، حول ماذا يجب فعله أو ما الذي كان ينبغي أن يفعل.

وتشير قناة "روسيا 24" إلى أن هايلي لم تلاحظ أنها لا تتحدث مع رئيس الوزراء البولندي الحقيقي، حتى بعد ما سألها المخادع عن كيفن سباسي (ممثل أمريكي مشهور ومتهم بالتحرش الجنسي) وبترو بوروشينكو (الرئيس الأوكراني).

المخادع: أود أن أختتم حديثنا بشيء بعيد عن السياسة.. هل قرأت اليوم مقابلة السيد بوروشينكو الصادمة؟

هايلي: لا، لكنني سأتعرف عليها أنا بحاجة لقراءتها.

المخادع: هو (الرئيس الأوكراني) قال إن كيفن سباسي زار أوكرانيا في عام 2015

هايلي: نعم، هذا مضحك.

المخادع: وخلال العشاء بدأ (سباسي) بلمس الرئيس، ووضع يده على ركبته.

هايلي: ما هذا!!!

المخادع: نعم، هذا ببساطة جنون

هايلي: هذا مضحك جدا. أنا بالتأكيد سوف أحصل على هذه المقابلة لأطلع عليها.


ملبورن - أصيب 12 شخصا على الأقل بجروح بعضهم إصاباتهم بالغة حين صدمت سيارة مارة في حي مكتظ من ملبورن ثاني مدن أستراليا، على ما افادت السلطات. وقال خبراء الشرطة إن سائق السيارة تعمد في دهس الناس دون ذكر مزيد من التفاصيل.

قالت الشرطة الاسترالية اليوم (الخميس 21/ ديسمبر/ كانون الأول 2017) إنها اعتقلت سائق سيارة صدمت المارة عند تقاطع مزدحم في مدينة ملبورن بجنوب البلاد مما أدى لإصابة زهاء 12 شخصا.

ولم تعلن الشرطة في ثاني أكبر المدن الاسترالية عن أي دافع محتمل للواقعة التي تعيد للذاكرة حادثا مشابها قتل فيه أربعة أشخاص وأصيب أكثر من 20 آخرين في نفس المدينة في يناير كانون الثاني. لكن خبراء الشرطة الجنائية ذكروا أ، السائق تعمد في دهس المارة دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وقالت هيئة الإسعاف بولاية فكتوريا في بيان إنها تقيم حالة 12 شخصا في الموقع. وتم نقل اثنين إلى مستشفى أحدهما طفل صغير مصاب في رأسه.

وذكرت وسائل إعلام استرالية أن عدد المصابين يتراوح بين 5 و16 لكن الشرطة لم تعلن بعد عدد المصابين. وتشهد الشوارع الرئيسية في مدن مثل ملبورن وسيدني ازدحاما كبيرا بالمتسوقين هذا الأسبوع استعدادا لعطلة عيد الميلاد.

وقالت شرطة ولاية فكتوريا على حسابها على تويتر إن "عدد الإصابات غير معروف في هذه المرحلة". وكانت الشرطة قد قالت إن حادث الدهس في يناير لا صلة له بالإرهاب رغم أنه دفع السلطات في ملبورن ومدن أخرى لتكثيف إجراءات الأمن في أماكن سير المشاة. وجاءت الواقعة بعد سلسلة من حوادث الدهس المتصلة بالإرهاب في أوروبا.

 (أ.ف.ب / رويترز)

 


لندن - نشرت مجلة الأتلنتك الأمريكية مقالة تتحدث فيها عن الحروب الدولية التي قد تنشب عام 2018 استنادًا إلى دراسة استقصائية أجراها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، وهو معهد أبحاث سياسية غير ربحي ومستقل، يضم أكثر من 4800 عضو جلهم من المسؤولين الحكوميين ورجال الاقتصاد والسياسة والمفكّرين والصحافيين والمثقفين والقادة المدنيين والدينيين. شارك في هذه الدراسة 463 شخصية رفيعة المستوى، ووضعوا سيناريوهات محتملة وتنبؤات قد نشهدها عام 2018 بناء على المعطيات والظروف السياسية المحيطة بالدول.

ومن مفاجآت التقرير هذا العام أن “الولايات المتحدة أصبحت اليوم وللمرة الأولى أكثر الجهات الفاعلة التي لا يمكن التنبؤ بها على مستوى العالم؛ نظرًا لعدم قدرة المسؤولين على قراءة ما يجول برأس الرئيس دونالد ترامب، وبالتالي تعذر التنبؤ بردة الفعل الأمريكية تجاه أي موقف كان”. ولهذا السبب، وعلى عكس السنوات السابقة، تم حساب المخاطر في الدراسة بناء على التهديدات التي تشكّلها الولايات المتحدة على العالم – وعلى نفسها.

ومن أبرز التنبؤات لعام 2018، اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية من جهة، ومواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران من جهة أخرى. وتطرق التقرير كذلك إلى سيناريوهات أخرى محتملة مثل نزاع مسلح بين روسيا ودول أعضاء في الناتو، وبين الصين وإحدى دول جنوب شرق آسيا، واشتباكات مسلحة بين إسرائيل وحزب الله، بالإضافة إلى تفاقم العنف في سوريا واليمن وأفغانستان والبلقان وغيرها من الدول.

تقول مجلة الأتلنتك إن الصراعات في العالم تشتعل وتحرق الأخضر واليابس في كل مكان، وفي الوقت ذاته، يقوم المسؤولون الأمريكيون بتقييم المخاطر التي قد ترتد على أمن الولايات المتحدة. وبالطبع، لا تهدد جميع الصراعات في العالم المصالح الأمريكية بشكل مباشر، ولهذا يقوم مجلس العلاقات الخارجية بإجراء استقصاء سنوي لمساعدة القادة الأمريكيين في ترتيب أولويات التهديدات للعام التالي. وخلال العقد الماضي كان الاستقصاء يركز على المخاطر التي تفرضها الجهات الأجنبية على الولايات المتحدة، أما الآن فيتم حساب المخاطر بناء على التهديدات التي تشكّلها أميركا على العالم – وعلى نفسها.

يقول مدير “مركز العمل الوقائي” الأمريكي التابع لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، السيد بول ستارز، إن الولايات المتحدة أصبحت الآن أكثر الجهات الفاعلة التي لا يمكن التنبؤ بها في العالم. ويضيف: “خلال السنوات الماضية، اعتدنا على وضع الولايات المتحدة على القائمة الآمنة من جهة، والنظر إلى بقية دول العالم من ناحية مصادر انعدام الأمن وعدم القدرة على التنبؤ من جهة أخرى. ولكننا الآن اضطررنا إلى إدراج الولايات المتحدة ذاتها في هذه الحسابات مثلها مثل بقية الدول، فلا أحد من الأمريكيين يمكنه الآن التنبؤ بثقة عالية بشأن ردود الفعل الأمريكية تجاه أي موقف كان؛ ذلك أن الخبراء باتوا يختلفون في تقييمهم لهذا للرئيس [الأمريكي] الجديد. وقد أكد ترامب ذلك في وقت سابق حينما قال “لا أريد أن يعرف الناس ما أفعله بالضبط أو ما أفكر به”.

تتجلى الحالة الأمريكية الجديدة التي يتعذر التنبؤ بها في سيناريوهين اثنين باعتبارهما مخاطر ذات أولوية عالية في تقرير هذا العام، الذي استند إلى تغذية راجعة من 463 شخصية من المسؤولين الحكوميين والخبراء في السياسة الخارجية: أولًا؛ صراع عسكري تنخرط فيه الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. ثانيًا؛ مواجهة مسلحة بين إيران والولايات المتحدة، أو بين حليف للولايات المتحدة وإيران المتورطة قي الصراعات الإقليمية ودعم الجماعات المسلحة. ووفقًا للدراسة، فإن هذين السيناريوهين هما الأكثر ترجيحًا من بين الأزمات التي تختمر في الوقت الحالي على مستوى العالم. قد ترغب الولايات المتحدة في هكذا صراعات مسلحة مع كوريا الشمالية وإيران من أجل زيادة النفوذ الأمريكي، ومنح واشنطن ورقة مساومة ضاغطة إزاء هاتين الدولتين. ومع ذلك فإن غالبية الخبراء يرون بأن هكذا استراتيجية لا تتسم بالذكاء بل يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية وسوء تقدير.

ووفقًا للتقرير فإن الخبراء يقيّمون بالإجماع أن الصراع العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية سيكون له “تأثير مرتفع” على المصالح الأمريكية؛ بل وسيؤدي إلى القتال الأشد عنفًا منذ الحرب العالمية الثانية. وحسب تقدير الخبراء فإن أي قتال في شبه الجزيرة الكورية ربما يشمل استخدام الأسلحة النووية. يقول بول ستارز: “لقد تغيرت تصورات الناس حول ما ستكون عليه الحرب، وهنالك ثلاثة أسباب رئيسة لذلك: الحرب الشخصية المكثفة بين دونالد ترامب وكيم جونغ أون، والتقدم السريع الذي أحرزته كوريا في تطوير صاروخ يصل إلى الولايات المتحدة برأس حربي نووي، والتهديدات المتكررة من قبل ترامب ومستشاريه لاتخاذ عمل عسكري في حال لزم الأمر”.

ومن بين الصراعات المحتملة أيضًا مواجهة مسلحة بين الولايات المتحدة وإيران، وما يزيد هذه الاحتمالية أن الرئيس ترامب بات غير ملتزم بالاتفاق النووي الإيراني، ودعا الكونغرس للنظر فيه، ما يعني أنه قد ينسحب منه في أي وقت. هنالك احتمالية كبيرة لمواجهة مسلحة بين واشنطن وطهران حول مجموعة من القضايا المتفجرة – من البرنامج الصاروخي الإيراني النووي إلى النفوذ الإيراني في سوريا والعراق، ودعمها للحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان والمجموعات الفلسطينية المسلحة. وكما هو الحال مع الصراع الكوري الشمالي، أجمع الخبراء الذين شاركوا في الدراسة على أن المواجهة العسكرية الأمريكية الإيرانية سيكون لها “تأثير عال” على المصالح الأمريكية. ومن الجدير ذكره، أن هذا السيناريو لم يكن مطروحًا في تقرير العام المنصرم برغم أن إيران كانت منخرطة في الأنشطة ذاتها، ولكن ما تغيّر هو أن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني أصبح موضع شك بسبب الرئيس ترامب، على عكس العام المنصرم.

ومن بين السيناريوهات المحتملة الأخرى هجوم إرهابي ضخم على الأراضي الأمريكية سيتسبب بخسائر هائلة في الأرواح، وهجوم إلكتروني كبير على البنية التحتية الأمريكية الحساسة.

ومن بين مفاجآت التقرير التي لم تكن مطروحة في التقديرات السابقة: مواجهات عسكرية بين روسيا ودول أعضاء في الناتو؛ وبين الصين ودولة أو أكثر من دول جنوب شرق آسيا بسبب النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي. هذا التخوف من خلاف روسيا مع الناتو يعكس التدهور الحاصل في العلاقات الأمريكية الروسية. وبخصوص الصين، يقول بول ستارز “بعد نجاح شين جين بينغ في تعزيز سلطته في مؤتمر الحزب الشيوعي في أكتوبر، ومع استقرار الوضع السياسي الصيني الداخلي، بات الصينيون أكثر حزمًا في بحر الصين الجنوبي، الأمر الذي يعزز من احتمالية السيناريو المطروح”.

ومن ضمن الصراعات العسكرية المتنبأ بها لعام 2018 تفاقم الحرب في أفغانستان في ظل قرار الإدارة الأمريكية بمواصلة المسار دون تحديد أطر زمنية واضحة. وفي سوريا، يعتقد الخبراء أن العنف سيشهد تصاعدًا كبيرًا مع عودة الرئيس السوري بشار الأسد إلى السيطرة على بلاده المدمرة. ومن الجدير ملاحظته أن التقرير لم يطرح سيناريو حرب مرتبطة بالعراق بعد أن كان مطروحًا بشكل كبير في تقارير الأعوام السابقة. كما لم يُذكر تنظيم الدولة الإسلامية في قائمة الطوارئ لهذا العام برغم القلق المستمر إزاء أي هجمات إرهابية مستقبلية.

شمل التقرير كذلك حديثًا عن مواجهة مسلحة –غير مرجحة– في بحر الصين الشرقي بين اليابان والصين بسبب خلافات على السيادة في جزر سينكاكو.

وتضمن التقرير أيضًا سيناريوهات “محتملة جدًا” شملت تعاظم الاضطرابات السياسية والاقتصادية في فنزويلا، وتدهور الكارثة الإنسانية في اليمن، وتواصل الهجمات الإرهابية في الصومال، وتصاعد العنف بين القوات الحكومية والمسلمين في ماينمار وربما حصول “مذبحة جماعية”. ومن بين التنبؤات الأخرى ذات “الدرجة المتوسطة” زيادة العنف المتصل بالجريمة المنظمة في المكسيك، وتزايد العنف في شرق أوكرانيا بين الميليشيات المدعومة من روسيا والقوات الأوكرانية، وتصاعد العنف كذلك بين الجماعات الكردية المسلحة والقوات الحكومية في العراق وتركيا.

تحدث التقرير كذلك عن مواجهة عسكرية ضخمة محتملة بين باكستان والهند نتيجة للإرهاب والاضطرابات الحاصلة في إقليم كشمير الذي تسيطر عليه الهند. وشملت التنبؤات كذلك تصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين (تم إجراء الاستقصاء قبل قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل). ومن بين التنبؤات المرجحة جدًا حدوث اشتباكات مسلحة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

تطرق التقرير كذلك إلى تنبؤات “من الدرجة الثالثة” شملت حدوث اضطرابات سياسية وعنف كبير في منطقة البلقان، وتفاقم العنف السياسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكذلك الاضطرابات في زيمبابوي المرتبطة بخلافة روبرت موغابي. وما هو جدير بالملاحظة هنا انخفاض تصنيف الاضطرابات العنيفة في ليبيا من الدرجة الثانية العام المنصرم إلى الدرجة الثالثة في تقرير العام الحالي.

تضمن التنبؤات سيناريوهات “ضئيلة الاحتمال” شملت عدم الاستقرار السياسي الناتج عن الحركات القومية والانفصالية في الاتحاد الأوروبي، مثل الكتالونيين الذين يطالبون بالاستقلال عن إسبانيا، وكذلك قوميي كورسيكان الذي يطمحون إلى الحكم الذاتي وربما الانفصال عن فرنسا، وقد حققوا بالفعل فوزًا في الانتخابات المحلية. وأشار الخبراء أيضًا إلى احتمالية ازدياد الهجمات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء؛ فبعد عشرة أيام من إنجاز هذه الدراسة قتل المسلحون أكثر من 300 مصلٍ في مسجد صوفي بسيناء.

وفي النهاية، يؤكد التقرير أن الخبراء يرفضون السيناريوهات العشوائية، وأن التنبؤات المحتملة المذكورة مبنية على أساس معطيات دقيقة لظروف وأحداث الدول المختلفة. وما يلفت الانتباه هنا أن الخبراء أجمعوا على أن حربًا بين دولتين نوويتين أمر “محتمل جدا” في عام 2018 وليس من ضرب الخيال.
2017

ترجمة كيو بوست –


باريس - اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الانتقادات الشديدة التي وجهها الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى فرنسا متهما إياها بـ"دعم الإرهاب"، "بغير المقبولة".

الأسد في تصريح صحفي لعدد من وسائل الإعلام بعد استقباله الوفد الحكومي والاقتصادي الروسي برئاسة روغوزين الأسد: الإرهاب وفي مقدمته "النصرة" ما زال موجودا في سوريا بدعم غربي

كما انتقد الرئيس الفرنسي الحرب على الإرهاب، مؤكدا أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، هو الجهة الوحيدة، التي تحارب فعلا تنظيم "داعش".

وأكد الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبيرغ، أن "مشاركة الأطراف الأخرى غامضة، مثل توجيه ضربات إلى خصومهم، وليس إلى الإرهابيين. نحن تحركنا بشكل مستمر منذ البداية"، مضيفا: "إن للشعب السوري عدو اسمه بشار الأسد".

وأضاف ماكرون أن "الحرب ضد تنظيم داعش تمثل أولوية للتحالف ... إذا كان هناك من يقاتل داعش ويستطيع الانتصار في الحرب ضده، فإنه التحالف الدولي".

وقال ماكرون: "لا أعتقد أنه يمكن إنشاء سلام مستديم وحل سياسي من دون سوريا والسوريين، ولا أعتقد أن سوريا يمكن اختصارها في بشار الأسد".

وقال ماكرون للصحفيين بعد استقباله الأمين العام للحلف الأطلسي: "كنا ثابتين على موقفنا منذ البداية" بتركيز الحرب ضد عدو واحد هو تنظيم الدولة الإسلامية، في وقت تشارك فرنسا في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم في سوريا والعراق.

وكان الأسد قد انتقد موقف فرنسا والدول الغربية، التي حملت الوفد الحكومي، وليس مجموعات المعارضة، مسؤولية فشل الجولة الثامنة من محادثات جنيف، وقال الرئيس السوري إن هذا الموقف "طبيعي"، لأن هذه المجموعات "تعمل لصالحهم". وقال الأسد: "من الطبيعي أن يقوموا بهذا العمل لكي لا يحمّلوا المسؤولية لمجموعات هي تعمل لصالحهم".

وأضاف: "هذه التصريحات الفرنسية أو غيرها من الدول الغربية تؤكد أن هذه المجموعات تعمل لصالحهم وليس لصالح سوريا أو لصالح الوطن، طبعا بالنسبة لنا هذه المجموعات لا نستطيع حتى أن نحملها مسؤولية فشل جنيف لسبب بسيط، لأنها مجموعات صوتية تعمل بالدولار".

المصدر: وكالا


بيروت - كشفت وسائل إعلام لبنانية تفاصيل جديدة عن جريمة قتل الدبلوماسية البريطانية، ريبيكا دايكس، في ضواحي بيروت، بعدما تمكنت شعبة المعلومات في الأمن الداخلي من توقيف القاتل اليوم الاثنين، مع تأكيدات أن لا دوافع سياسية وراء الجريمة.

وأفادت قناة "OTV" العائدة للتيار الوطني الحر، الذي يتزعمه رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، أن التحقيقات كشفت أن المدعو "طارق ح." وهو سائق تاكسي من الجنسية اللبنانية، كان قد أقلّ دايكس من الجميّزة في وسط بيروت، ليل الجمعة الفائت، حيث كانت تسهر برفقة اثنتين من صديقاتها ، وانتقل بها من الأشرفية إلى منطقة خلاء على أوتوتستراد المتن السريع.

ويأتي مقتل الدبلوماسية بعد أيام من تحذير وزارة الخارجية البريطانية بعدم السفر إلى عدة مناطق في لبنان، بما في ذلك الضواحي الجنوبية لبيروت، وجميع الرحلات الضرورية باستثناء معظم المناطق الأخرى في البلاد.

وتعتبر الهجمات الإرهابية "محتملة جدا" في البلاد، والاحتجاجات كانت ملحوظة في بيروت بعد الإعلان الأميركي عن وضع القدس.

محاولة اغتصاب

وقالت وسائل الاعلام اللبنانية إن السائق حاول اغتصاب دايكس على جانب الطريق السريع في منطقة مقفرة في وقت متأخر من الليل ، وانتهى بقتلها بواسطة حبل رفيع، وبعد ذلك قام برمي جثّتها.

وأشارت المعلومات إلى أنّ الجثة ألقيت على جانب الطريق وأن الضحية البريطانية قتلت خنقا "لأنه عُثر على حبل حول رقبتها".

ووفقاً للمعلومات ذاتها، فإن المدعي العام في جبل لبنان حنا بريدي يتولّى التحقيقات شخصياً وبسرية وتكتّم شديدين، إذ لا تزال التحقيقات جارية ليس فقط مع القاتل بل ومع معارفه وأصدقائه.

واستطاعت شعبة المعلومات أن تلاحق سيارة "طارق ح." الذي اعترف بجريمته، من خلال كاميرات مراقبة مثبّتة من قبل وحدة التحكم المروري بين منطقة الأشرفية ونهر الموت.

وكان قد عُثر على جثة ديكس السبت الماضي على أوتوستراد إميل لحود، وقيل إنها تعرضت للاغتصاب. وذكرت مصادر أمنية أن "دايك تعرضت لاعتداء جنسي قبل أن يتم خنقها".

بيان العائلة

وقالت عائلة ديكس في بيان: "نحن محطمون لخسارة محبوبتنا ريبيكا. نبذل ما في وسعنا لنفهم ما الذي حدث لها. نطلب أن تحترم وسائل الإعلام خصوصيتنا".

وبدأت الدبلوماسية البريطانية العمل في بيروت كمديرة لقسم البرامج والسياسات التابع لإدارة التنمية الدولية منذ أقل من عام، في يناير/ كانون الثاني 2017.

وقضت جمال دايكس أربع سنوات في هونغ كونغ، حيث كانت تدرس اللغة الإنكليزية للشباب الصغار، كما عملت كمراقب لحقوق الإنسان، وترجمة الوثائق من الصينية إلى الإنكليزية.

وتحدث أصدقاء وزملاء دايكس الليلة الماضية عن صدمتهم في قتلها. فكتب بلال الأيوبي على تويتر: "ما أكبر الخسارة، إن الوجه القبيح للحياة هو عندما يكرس شخص حياته للعمل من أجل السلام والاستقرار في العالم يقتل في مثل هذه الوحشية ... أنا حزين جدا".

واضاف: "كانت دايكس سيدة جميلة وهي من نوعية من يأخذون عملهم بجدية لرعاية استقرار لبنان".

وكتب بروك أندرسون وهو من صدقاء الضحية، في الفيسبوك: "ببساطة في صدمة. سنفتقدك، بيكي. "- ايلاف


الاسكندريه - قال وزير شؤون مجلس النواب (البرلمان) المصري، عمر مروان، إن إجراءات الانتخابات الرئاسية تبدأ فبراير/شباط المقبل على أن يتم إعلان اسم الرئيس المنتخب في مايو/أيار 2018.

وأضاف مروان، في مقابلة مع صحيفة "اليوم السابع" الخاصة، أن الدستور نص على أن تبدأ إجراءات الانتخابات الرئاسية قبل 120 يوماً من انتهاء المدة الحالية.

وأضاف: "مدة الرئيس بدأت في يونيو (حزيران) وحين نرجع 120 يوماً للوراء فذلك يعني أن إجراءات الانتخابات الرئاسية تبدأ في فبراير (شباط) المقبل، وهنا نتحدث عن الإجراءات وليس الاقتراع".

ويقصد بالإجراءات جدول الأعمال كمواعيد فتح باب الترشح والغلق والاقتراع، ومدة التصويت، ومن ثم فحص أوراق المرشحين دستورياً وقانونياً، وغيرها.

وحسب المادة 140 من الدستور "تبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بـ 120 يوماً على الأقل".

وأوضح وزير شؤون مجلس النواب (البرلمان) أن الموعد الثاني المنصوص عليه في الدستور هو إعلان اسم الفائز في الانتخابات الرئاسية وهو قبل 30 يوماً من انتهاء المدة الحالية.

وتابع: "وهذا يعني أنه ينبغي الانتهاء من الإجراءات الانتخابية وإعلان النتيجة مطلع مايو (أيار) المقبل، في مواعيد دستورية يجب الالتزام بها".

وفق المادة 140 من الدستور "تُعلن النتيجة قبل نهاية مدة الرئاسة الحالية بثلاثين يوماً على الأقل".

وتولى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الرئاسة، في يونيو/حزيران 2014، لولاية مدتها أربع سنوات، تنتهي في يونيو/ حزيران 2018، ولم يحدد موقفه بعد للترشح لولاية ثانية راهناً ذلك بما أسماه "إرادة المصريين".

فيما أعلن مرشحون بينهم رئيس وزراء مصر الأسبق، أحمد شفيق، والسياسي المصري، محمد أنور السادات، والمحامي الحقوقي، خالد علي، عن رغبتهم خوض انتخابات الرئاسة.

وأثار إعلان رئيس وزراء مصر الأسبق أحمد شفيق الترشح للرئاسة حالة من الجدل.

ومنعت الإمارات الفريق شفيق الذي يقيم لديها منذ 5 سنوات من السفر بعد ساعات من إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر وقامت بترحيله بعد ذلك إلى القاهرة ليختفي عن الأنظار لعدة أيام.

وفي أول ظهور له عقب وصوله مصر أعلن شفيق في اتصال هاتفي مع الإعلامي وائل الأبراشي، عبر قناة "دريم"، أن قرار ترشحه للرئاسة يحتاج للنزول إلى الشارع، والزيادة بالتدقيق والفحص، في إشارة إلى احتمالية تراجعه عن الفكرة.

وصعدت السلطات المصرية ضد شفيق الذي يعتبر أقوى المنافسين الحقيقيين للسيسي على منصب الرئيس إذ ألقت الأجهزة الأمنية قبل أيام القبض على مجموعة من أنصاره ما دفع المرشح المحتمل إلى تقديم اعتذار لمؤيديه لما تعرضوا له مطالباً السلطات المصرية بسرعة الإفراج عنهم.

واتهمت الأجهزة الأمنية المصرية أنصار شفيق بنشر أخبار كاذبة تضر بالأمن القومي، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
ه بوست


موسكو- عبرت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من هيمنة لغة التهديد ومنطق الضغط على الخطاب الغربي في التعامل مع ملف كوريا الشمالية.

ودعا نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى الحوار، "للخروج من الوضع الذي بات غاية في الخطورة".

وأوضح ريابكوف أن استمرار كوريا الشمالية في تجاربها العسكرية، وكذلك النشاط العسكري للولايات المتحدة وحلفائها يعيق إطلاق حوار ويدفع بالأوضاع إلى طريق مسدود.

وقال إن "موسكو قلقة من النهج الذي يتبعه الغرب، والذي يطغى عليه منطق الضغط، وهو ما لاحظناه في الجلسة الماضية لمجلس الأمن التابع للأم المتحدة حول كوريا الشمالية".

وتعليقا على دعوة واشنطن إلى ممارسة مزيد من الضغط على بيونغ يانغ، قال ريابكوف، إن هذه الإجراءات لن تعطي نتيجة، داعيا إلى التخلي عن لغة التهديد والضغط.

المصدر: نوفوستي