Off Canvas sidebar is empty


سوتشي- يعقد رؤساء روسيا وتركيا وايران قمة الأربعاء في روسيا ستكون الأولى ضمن سلسلة من اللقاءات الدولية التي تهدف إلى إعادة إطلاق عملية السلام بعد استعادة القوات السورية لآخر مدينة كانت تشكل معقلا لتنظيم داعش في سورية.

وقبل بضعة أيام على محادثات جديدة تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف في 28 تشرين الثاني (نوفمبر)، يستقبل بوتين رجب طيب اردوغان وحسن روحاني في منتجع سوتشي الروسي بجنوب غرب البلاد.

وكان بوتين دعا في منتصف تشرين الثانير الى "مضاعفة الجهود من اجل ضمان استقرار على المدى الطويل" في سورية حيث أوقع النزاع المستمر منذ ستة أعوام 330 ألف قتيل على الأقل وملايين اللاجئين.

واوضح الخبير الروسي اجدار كورتوف لوكالة الصحافة الفرنسية "ستنتهي قريبا مرحلة الحرب المفتوحة في النزاع السوري وسترتدي مسألة التوصل الى تسوية سياسية أهمية حيوية اكبر بكثير من السابق".

وتابع كورتوف ان "لكل من روسيا وايران وتركيا مصالحها الخاصة في سورية ومن الواضح ان لديها خلافاتها لذلك تعقد اجتماعات من اجل محاولة تسويتها".

وترعى روسيا وتركيا وايران اتفاقا يهدف الى خفض حدة المعارك تمهيدا لاتفاق سياسي يضع حدا للنزاع المستمر منذ اذار (مارس) 2011.

وقد أتاح "اتفاق استانا" الذي يحمل اسم العاصمة التي تستضيف المحادثات، إقامة "مناطق لخفض توتّر". وفي هذا الاطار، نشرت تركيا قوات في محافظة ادلب (شمال غرب).

واتاح الاتفاق الحد من المعارك الميدانية لكن موسكو تريد التوصل الى حل سياسي للعملية التي ركزت حتى الآن على المسائل العسكرية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان قمة سوتشي تسعى قبل كل شيء الى "اعادة اطلاق المحادثات المباشرة بين الحكومة السورية وكل اطياف المعارضة".

وغير التدخل العسكري الروسي في سورية المعطيات اذ اتاح لجيش النظام السوري استعادة مدينة تدمر الاثرية وحلب (شمال) من الفصائل المتمردة.

كما استرجعت القوات السورية مساء الاحد مدينة البوكمال في شرق البلاد على الحدود مع العراق، آخر معقل بارز للتنظيم في سورية.

اصطدمت كل المحاولات لانهاء النزاع السوري بمسألة مصير الرئيس السوري بشار الاسد.

لكن تيمور احمدوف خبير لمجلس الروسي للشؤون الخارجية في انقرة اعتبر ان "احتفاظ تركيا بدور في المحادثات السياسية المستقبلية اهم بالنسبة اليها من رحيل الاسد من السلطة".

وتابع احمدوف ان قمة سوتشي ستشكل فرصة لانقرة "لتحاول اقناع روسيا بالعدول عن تقديم دعم دبلوماسي الى الاكراد" الذي يسيطر مقاتلون منهم على قسم من شمال سورية.

وقوبلت المبادرة الروسية الاخيرة للجمع بين النظام والمعارضة في روسيا ببرود من الفصائل المقاتلة ولم يتم تحديد اي موعد للقاء الذي كان اعلن في البدء في 18 تشرين الثاني لحالي وارجئ دون تأكيد الى مطلع كانون الاول (ديسمبر).

في انتظار ذلك، تجتمع مختلف فصائل المعارضة السورية في الرياض اعتبارا من الاربعاء بدعوة من السعودية التي ترعى الهيئة العليا للمفاوضات التي تشمل مختلف اطياف المعارضة السورية.

ويهدف الاجتماع الى توحيد المواقف من اجل استئناف المفاوضات في جنيف التي ستركز على اعداد دستور جديد واجراء انتخابات.

وقال عضو الائتلاف الوطني للمعارضة السورية هادي البحرة ان قمة سوتشي "قبل التوصل الى اي اتفاق في جنيف تشكل انتهاكا لروح" العملية التي اطلقت تحت اشراف الامم المتحدة لان "اي جهد دولي يجب ان يساهم في دعم العملية السياسية في جنيف وليس اضعافها".

ولقيت العملية دعما من بوتين والرئيس الاميركي دونالد ترامب في اعلان مشترك نادر بالنظر الى توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن.-(أ ف ب)


موسكو- أفاد الكرملين اليوم الثلاثاء، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد في منتجع سوتشي على البحر الأسود أمس الاثنين، حيث بحثا الحرب على الإرهاب وفرص التوصل إلى تسوية سياسية في سورية.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله يوم الثلاثاء إن زيارة الأسد استغرقت أربع ساعات.

واتفق الزعيمان على أن تركيز الصراع السوري يتحول الآن من العمليات العسكرية إلى البحث عن حل سياسي.

وقال بوتين إنه يعتزم إجراء محادثات مع الأمريكي دونالد ترامب وزعماء من الشرق الأوسط بعد محادثاته مع الأسد.-(رويترز)


عمان- صرح مصدر مسؤول بأن جلالة الملك عبدالله الثاني سيقوم بزيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأميركية، الأسبوع القادم، يعقد خلالها لقاءات مع لجان الكونغرس الأميركي بشقيه الشيوخ والنواب.
كما يلتقي جلالته، حسب المصدر، مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، علما بأن جلالة الملك كان قد التقى مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي.
وبحسب المصدر فإن لقاءات جلالته في الكونغرس ستتضمن اجتماعات مع قيادات مجلس الشيوخ، ولجان الخدمات العسكرية، والعلاقات الخارجية، والمخصصات في مجلس الشيوخ، إضافة إلى اجتماعات مع رئيس مجلس النواب، ولجنتي الخدمات العسكرية، والشؤون الخارجية، واللجنة الفرعية للعمليات الخارجية في مجلس النواب.-(بترا)

مارتن بايشنس

بي بي سي - بيروت

يدخل الشرق الأوسط ما يراه كثير من المحللين مرحلة جديدة محفوفة بالمخاطر. وبينما يتقهقر تنظيم الدولة الإسلامية، توشك الخصومة القديمة بين السعودية وإيران على بلوغ مرحلة الغليان، وفي مرماها لبنان.

كانت استقالة ليس لها مثيل، ومازالت أصداؤها تتردد في أنحاء الشرق الأوسط.

فقد أعلن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، على نحو مفاجئ استقالته من منصبه يوم 4 نوفمبر/ تشرين الثاني.

ولم يأت الإعلان من لبنان، وإنما من السعودية، الداعم السياسي للحريري. ويرى كثير من اللبنانيين أن الرياض دفعته لاتخاذ هذا القرار.

وحتى الآن، لم يتضح متى سيعود الحريري إلى بلده، أو إذا كان سيعود من الأساس.

ويُنظر إلى مشهد غياب رئيس الوزراء اللبناني على أنه جزء من الصراع الإقليمي الأكبر بين السعودية ذات القيادة السنية وإيران ذات القيادة الشيعية.

وحتى الآن، يبقى لبنان مركزا للصراع، إذ طالما كان مسرحا لكل الحروب بالوكالة التي نشبت في الماضي.

وتدعم إيران جماعة حزب الله اللبنانية، التي يرى أنصارها أن السعودية نسّقت استقالة الحريري بهدف إضعاف نفوذهم في البلد.

وتواجه جماعة حزب الله اتهامات بأنها تدير "دولة داخل الدولة". ويتسم الجناح المسلح للجماعة بأنه أقوى من الجيش اللبناني، كما أنها تقود تكتلا يهيمن على الحكومة.

وكثفت السعودية وحلفاؤها في الخليج الضغوط من خلال حث رعاياها على مغادرة لبنان، وهو ما يعد مؤشرا على تشديد نهجها إزاء هذا البلد.

ويقول حسن عليق الصحفي بجريدة "الأخبار" اللبنانية "الأمريكيون والسعوديون والإسرائيليون يحاولون جميعا حرمان حزب الله من مكاسبه في الحروب في سوريا والعراق".

ويضيف "ما يحدث في اليمن مرتبط كذلك بالوضع في لبنان. حزب الله وحلفاؤه حققوا نجاحا هائلا. لكنهم يواجهون الآن ضغطا هائلا لهذا السبب".

واتهمت السعودية حزب الله بإطلاق صاروخ إيراني الصنع باتجاه أراضيها من اليمن، كما تقول إن إيران تزود بالسلاح الحوثيين الذين تخوض ضدهم الرياض حربا طويلة. وتنفي إيران هذه الاتهامات.

ويرى باسم الشاب النائب اللبناني بتكتل الحريري في البرلمان أن هناك حاجة لمراجعة نفوذ إيران وحلفائها.

ويقول الشاب "مع نهاية الموقف في سوريا، سيكون للنظام اليد العليا. تسعى إيران وحزب الله إلى حصة في لبنان بسبب الدور الذي لعبوه في سوريا".

ويضيف "لأن لهذا الأمر بعدا إقليميا، لن يأتي الحل من داخل لبنان. ينبغي على اللاعبين الأكثر تأثيرا والمهتمين بالاستقرار أن يتدخلوا لدى اللاعبين المحليين لمساعدتنا في الحفاظ على الاستقرار".

"على شفا الكارثة"

تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للبنان ليس بالأمر الجديد. لكن الخوف الآن هو أن زلة ما قد تكون شرارة لما هو أكثر خطورة.

وتقول مها يحي مديرة مؤسسة "مركز كارنيغي للشرق الأوسط" البحثية "في العقود القليلة الماضية، لم نكن أقرب من شفا الكارثة".

وتضيف "خطر اندلاع حرب إقليمية لم يكن أبدا بهذه الواقعية، حيث سيشمل الصراع مجموعة مختلفة من الدول".

ولهذا السبب فإن ما يحدث في لبنان هام بالنسبة لنا جميعا.

 


عمان- اتفقت المملكة الاردنية الهاشمية والولايات المتحدة الاميركية وروسيا الاتحادية على تأسيس منطقة خفض التصعيد المؤقتة في جنوب سورية، وقد وقع ممثلو الدول الثلاث على مذكرة المبادئ بهذا الشأن في عمان.

واعتبر وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني ان الاتفاق خطوة هامة ضمن الجهود الثلاثية المشتركة لوقف العنف في سوريا وايجاد الظروف الملائمة لحل سياسي مستدام للازمة السورية.

وقال ان الاتفاق الجديد يدعم الترتيبات التي اتخذتها الدول الثلاث في السابع من شهر تموز (يوليو) الماضي لدعم اتفاق وقف اطلاق النار على طول خطوط التماس المتفق عليها في جنوب غرب سورية وبدأ العمل به في التاسع من الشهر ذاته.

وكانت المباحثات بين الدول الثلاث بدأت بمبادرة اردنية خلال شهر ايار (مايو) الماضي وافضت الى اتفاق لدعم وقف اطلاق النار وخفض التصعيد الذي بدأ تطبيقه في شهر تموز الماضي.

وكانت الدول الثلاث اتفقت خلال شهر تموز الماضي على ان دعم وقف اطلاق النار هو خطوة نحو خفض دائم للتصعيد في جنوب سورية واعادة الاستقرار والسماح بوصول المساعدات الانسانية.-(بترا)


لندن - منطقتنا تقف على حافة الحرب، ويجب علينا ان لا ننشغل بالتفاصيل الصغيرة، مثل استقالة الحريري، او اعتقال الامراء والوزراء السابقين، عن التطورات الحقيقية التي تجري بالخفاء، والمرحلة التالية التي ستتبع عملية “التطهير”، التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان في الجبهة الداخلية السعودية، وهي الأخطر، لان عمليات “التطهير” هذه مقدمة لسيناريوهات حرب إقليمية قد تكون الاخطر في تاريخ المنطقة، ونعني ما نقول.

كل ما يجري حاليا يتم في اطار مخطط مدروس محبوك بعناية، ومقدمة لحرب طائفية بغلاف “قومي عربي”، والهدف الأساسي هو القوة الإيرانية “الشيعية” الصاعدة، وقصقصة اذرعها الضاربة في اليمن ولبنان والعراق، وبدعم امريكي وإقليمي وإسرائيلي.

السعودية القديمة انتهت، والوهابية في النزع الأخير، ان لم تكن قد جرى دفنها في أمهات الكتب والمراجع كلحظة تاريخية، والدولة السعودية الرابعة، بثوب جديد عصري، وتحالفات جديدة تطل برأسها عندما يعلن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، ورجل المرحلة الذي يريد ان يكون مؤسسها “ان امداد ايران فصائل اليمن بالصواريخ يشكل عدوانا عسكريا مباشرا قد يرقى الى عمل من اعمال الحرب”، وذلك في مكالمة هاتفية مع بوريس جونسون، وزير خارجية بريطانيا، ويجد دعما ومساندة من البنتاغون (وزارة الدفاع الامريكية)، ونيكي هيلي، مندوبة الولايات المتحدة في المنظمة الأممية، فان هذا يعني ان تحالفا يتبلور في المنطقة بقيادة أمريكية.

حتى نعرف مدى جدية او خطورة أي ازمة، او تحركات سياسية، او عسكرية لافتة في أي منطقة في العالم، علينا ان نراقب أسعار الطاقة (النفط والغاز)، وحركة البورصات والأسواق المالية هبوطا او صعودا، وهذا هو التيرمومتر الأهم والأكثر دقة في العالم الرأسمالي الغربي على الأقل.

أسعار النفط وصلت اليوم الى اعلى معدلاتها منذ عامين، اما البورصات الخليجية فقد واصلت التراجع بشكل لافت، والسعودية بالذات خسرت اليوم حوالي 3 بالمئة من قيمتها، وحركة البيع فاقت حركة الشراء، وهذا وما زلنا على الشاطيء، ولم تبحر اشرعة الحرب بعد.

الفوضى تزحف الى المنطقة، الحوثيون الذين اطلقوا صاروخا باليستيا عالي الدقة وصل الى شمال الرياض، وسقطت شظاياه في مطار الملك خالد الدولي، قالوا انهم سيضربون العمق السعودي مجددا وكل مطارات وموانيء السعودية والامارات، وهؤلاء، مثلما علمتنا تجارب الأعوام الثلاثة الماضية، اذا هددوا نفذوا، وليس لديهم ما يخسرونه بعد ثلاث سنوات من الحرب المدمرة.

المرحلة الأولى، مرحلة “تطهير” الجبهة الداخلية التي اقدم عليها الأمير محمد بن سلمان، وشملت اعتقال 11 اميرا وعشرات الوزراء ورجال الاعمال تحت عنوان مكافحة الفساد، هذه المرحلة مرت “حتى الآن” بسلاسة، ودون أي عقبات، وبات الرجل يسيطر بالكامل على اربع قطاعات رئيسية في الدولة، هي الاقتصاد، والاعلام، والامن والعسكر، الى جانب المؤسستين الدينيتين الرسمية (هيئة كبار العلماء)، وغير الرسمية (علماء الصحوة)، ووضع كل خصومه، او من جاهر بالاعتراض على حكمه، خلف القضبان، فندق فاخر في البداية، ولا احد يتنبأ اين ستكون النهاية، ولا نستبعد ان تكون هذه الاعتقالات هي “الوجبة” الأولى، وما هو قادم اعظم، فنحن امام “بلدوزر” يطيح بكل من يعترض طريقه.

***

بعد أيام او أسابيع معدودة سيتم الانتقال الى المرحلة الثانية والأخطر في رأينا، وهي مرحة المواجهات العسكرية، ويمكن رسم ملامح خريطتها في النقاط التالية:

أولا: بدء صدام عسكري سعودي إيراني على ارضية حصار اليمن الخانق، واغلاق السعودية كل المنافذ البرية والجوية والبحرية اليمنية تحت ذريعة سد الثغرات، ومنع وصول الصواريخ الإيرانية الى الحوثيين.

ثانيا: تكوين حلف جديد على طريق حلف عاصفة الصحراء الذي اسسه الجنرال شوارسكوف لإخراج القوات العراقية من الكويت عام 1990، والدول المرشحة للانضمام الى هذا التحالف العسكري الى جانب السعودية هي الامارات والأردن، ومصر، والسودان، والمغرب، (يزور عاصمتها ابو ظبي حاليا وترددت انباء انه حاول التوسط مع السعودية بشأن الاعتقالات الا ان الرسالة جاءت واضحة من الرياض، هي الطلب من جميع الملوك العرب عدم التدخل بما يجري في داخل السعودية، حسب ما علمنا من مصادر موثوقة).

ثالثا: قصف لبنان، وتدمير بناه التحتية تحت ذريعة محاولة اجتثاث “حزب الله”، وقد يرد الحزب بقصف دولة الاحتلال الإسرائيلي بآلاف الصواريخ وهنا سيكون احتمال التدخل الإيراني والسوري اكبر من أي وقت مضى.

رابعا: اجتياح دولة قطر بقوات مصرية إماراتية سعودية، وتغيير النظام في الدوحة، والاشتباك مع القوات التركية التي وصل تعدادها الى اكثر من 30 الف جندي بعتادهم الثقيل، ويبدو ان الرئيس رجب طيب اردوغان استشعر هذا الخطر، ولهذا اوفد وزير دفاعه نور الدين كنكيلي الى الدوحة في زيارة غير مبرمجة امس الأول، ولن يمنع هذا الاجتياح الا حدوث تغيير مفاجيء في الموقف القطري بضغط امريكي.

خامسا: هجوم مضاد امريكي إسرائيلي سعودي في سورية، وإعادة السيطرة على مناطق خسرها حلفاء أمريكا فيها، مثل حلب وحمص ودير الزور، فأمريكا لن تغفر بسهولة هزيمتها امام روسيا وايران، ولكن أي تدخل امريكي إسرائيلي في سورية ربما لن يمر دون الصدام مع روسيا، وفي هذه الحالة علينا توقع حربا عالمية، وامريكا هي التي افشلت مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي التي دعت اليه موسكو، عندما طلبت من المعارضة السورية المقاطعة.

سادسا: تحريك الميليشيات الكردية في أربيل وشمال سورية، وتوريطها في هذه الحروب الى جانب أمريكا لاستنزاف كل من ايران وتركيا والعراق، واغراقها في حروب أهلية داخلية.

***

خريطة الطريق السابقة ترصد ما يمكن ان تقدم عليه دول التحالف الجديد الذي قد يحمل اسم “دول الاعتدال”، او “معسكر الحداثة”، او محاربة “الإرهاب الإيراني”، لا نعرف بالضبط، ولكننا لم نتحدث عن الاحتمالات الاخرى غير المستبعدة، وهي عدم نجاح هذا الحلف في تحقيق أهدافه، وكيف سيكون حال المنطقة في هذه الحالة.

السيناريو المضاد قد يكون حلفا ايرانيا سوريا تركيا عراقيا، تتعاطف معه روسيا في البداية، ولا نعرف ما اذا كانت ستقوده لاحقا، لان روسيا تتعاطى بحذر مع التطورات الحالية، وتبقى أوراق لعبها قريبة الى صدرها.

هذا الحلف الجديد يملك قدرات عسكرية صاروخية جبارة وستتوجه معظم هذه الصواريخ الى السعودية والامارات وإسرائيل، حسب التقديرات الأولى، ولكن هذه الدول تملك منصات صواريخ “باتريوت” الدفاعية الامريكية الفاعلة، التي ربما توفر لها حماية جزئية او كلية.

سألنا احد الخبراء العسكريين في لندن فقال لنا ان اطلاق “حزب الله” آلاف الصواريخ الحديثة دفعة واحدة على إسرائيل، وكذلك الحال من قبل حماس من قطاع غزة، قد يصيب “قببها الحديدية” بالشلل، واذا كان “حزب الله” الفرع الإيراني يملك 150 الف صاروخ فكم من الصواريخ يملكها الأصل، أي ايران، وهل ستتعامل صواريخ باتريوت مع اطلاق عشرات الآلاف من الصواريخ دفعة واحدة؟ وماذا لو انضمت الصواريخ السورية والإيرانية الى شقيقتها التي تزدحم بها ترسانة “حزب الله”؟

وضرب هذا الخبير مثلا بالقول ان الامر احتاج الى اطلاق ستة صواريخ “باتريوت” لاعتراض صاروخ “بركان اتش 2″ الحوثي الذي جرى اطلاقه على مطار الملك خالد في شمال الرياض، فكم من الصواريخ “الباتريوت” توجد في الترسانات السعودية والاماراتية؟ ولكنه استطرد قائلا ان البلدين يملكان سلاحا جويا جبارا عماده طائرات “اف 16″ و”اف 15″ الامريكية، علاوة على طائرات “تورنيدو” البريطانية “ويورو فايتر” الأوروبية المتقدمة جدا.

نجاح هذه الحرب الإقليمية المقبلة والمتوقعة، بل والوشيكة، في نظر الخبراء هو تدمير ايران، وتغيير النظام في قطر، واجتثاث “حزب الله”، اما فشلها فيعني دمار السعودية وإسرائيل والامارات، وتقسيم الأولى، أي السعودية، الى عدة دول.

مرة أخرى نقول لسنا من الضاربين في الرمل ولا من قراء الطالع، ولكننا نقول بكل ثقة انها ربما ستكون آخر الحروب التي ستغير المنطقة ودولها وحدودها، وربما شعوبها أيضا.

العرب سيبقون حتما، فهذه الحرب لن تفني 400 مليون عددهم الحالي، وكذلك سيبقى الإيرانيون، هل ستبقى إسرائيل في صورتها الحالية؟

 نترك الإجابة لمرحلة ما بعد الحرب اذا اندلعت.. والله اعلم.

 ال دي ار


طهران- دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء، السعودية إلى الحذر إلى "قوة إيران وموقعها"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "بكل قدراتها" عجزت عن مواجهتها.
وقال روحاني متوجها إلى السعوديين "تعرفون قوة الجمهورية الإسلامية وموقعها" مضيفا أن "أميركا وأذنابها عجزوا عن مواجهة الشعب الإيراني بكل ما لديهم من قدرات".
وأضاف الرئيس الايراني أن "الجمهورية الإسلامية في إيران ليست لديها إلا النوايا الخيرة تجاه شعوب المنطقة ولن يكون لها أبدا غيرها، من اليمن إلى العراق وسورية وصولا إلى السعودية".
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران توترا متصاعدا، ويقف البلدان على طرفي نقيض في النزاعات التي يشهدها الشرق الأوسط.
وتابع الرئيس الايراني مخاطبا السعودية "إنه خطأ استراتيجي أن تتوجهوا نحو إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني بدل تقوية علاقاتكم مع إيران".
وتصاعد التوتر بين البلدين بعدما أعلنت السعودية السبت أن قواتها اعترضت فوق مطار الرياض صاروخا بالستيا أطلقه الحوثيون، ما أدى الى سقوط شظايا منه في حرم المطار. واتهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إيران بتزويد الحوثيين بالصواريخ.
والصاروخ هو الأول الذي يبلغ مداه العاصمة السعودية حيث تتسلط الأضواء على تداعيات تدخل الرياض عسكريا في جارتها الفقيرة.-(أ ف ب)


سيؤول - حث رئيس أمريكا، دونالد ترامب، دول العالم على عزل كوريا الشمالية، ووصف نظامها بالفاشي، معتبرا أن "وقت استخدام القوة قد حان لإجبار هذا البلد على التخلي عن برامجه النووية والصاروخية".

وقال ترامب في خطابه أمام البرلمان الكوري الجنوبي، اليوم الأربعاء: "وقت التبرير قد مر، والآن حان الوقت للقوة..".

وأضاف في الخطاب الذي بثته شبكة "CNN" التلفزيونية، أن "العالم لم يعد قادرا على التحلي بالصبر مع النظام المرير الذي يهدد بالسلاح النووي" وأشار إلى أن "الذين يريدون السلام يجب أن يكونوا أقوياء".

وأعلن الرئيس الأمريكي في كلمته، اليوم الأربعاء، أن "على كل الدول الانضمام إلى جهود عزل نظام كوريا الشمالية الوحشي، إذ لا يمكن للعالم أن يتغاضى عن خطر نظام مارق يهدده بالدمار النووي".

وأضاف ترامب محذراً: "آمل أن أتحدث ليس فقط باسم بلدينا (الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية)، وإنما باسم كل الدول المتحضرة عندما أقول للشمال: لا تستخفوا بنا.. ولا تجربونا"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح بأن تكون مدن أميركية مهددة بالدمار. وقال: "لن نخاف، يجب على كل الدول المسؤولة أن تنضم إلى جهود عزل نظام كوريا الشمالية الوحشي، وتحرمه من أي نوع من الدعم أو الإمداد أو القبول".

وعن الوضع في كوريا الشمالية، زعم الرئيس الأمريكي أن سلطاتها تقوم بارتكاب جرائم فظيعة، وقال إن كيم جونغ -أون  و"نظام كيم يسعى إلى نزاع خارجي، ليصرف الانتباه عن الفشل في البلاد".

وأكد الرئيس الأمريكي مجددا أن بلاده لن تسمح لكوريا الشمالية بامتلاك أسلحة نووية.

وادعى ترامب أن قادة هذا البلد "يحكمون تحت راية الفاشية". وقال "في هذه الجزيرة، نرى النتائج المأساوية للتجربة في مختبر التاريخ". وأضاف: " إن قادة كوريا يضعون الناس في السجون تحت راية الطغيان والفاشية والقمع، وإن  نتائج هذه التجربة واضحة ومقنعة تماما"، لافتا إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية أكثر بـ 40 ضعفا من الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الديمقراطية.

وقال ترامب إن حوالى 100 آلف كوري شمالي يعانون من" عمل السخرة الجماعي، ويتعرضون باستمرار للتعذيب والجوع والعنف والقتل". وأشار إلى أن الشعب الكوري الديمقراطي يعمل مجانا تقريبا، ومؤخرا "أمر جميع العاملين تقريبا بالعمل لمدة 70 يوما على التوالي أو دفع ثمن يوم العطلة". وقال "إن الأسر تعيش في منازل دون مياه جارية، وإن أقل من نصفها يملكون كهرباء...ومازال الكثيرون يموتون بسبب الجوع".

وإضافة إلى ذلك، قال ترامب إن الكوريين الشماليين قاموا باختطاف الأجانب لإجبارهم على تعليم اللغات الأجنبية لـ "جواسيس كوريا الشمالية".

واعتبر ترمب أن النظام الكوري الشمالي أبعد ما يكون عن تقدير أبناء شعبه كمواطنين متساوين، وقال: "هذه الديكتاتورية القاسية تقيسهم وتصنّفهم وترتّبهم على أساس ولائهم للدولة استنادا إلى أكثر المؤشرات تعسفا">

وكان الرئيس الأميركي قد ألغى، اليوم، في اللحظة الأخيرة، زيارة مفاجئة كان يعتزم القيام بها للمنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، بسبب سوء الأحوال الجوية.

ودعا الرئيس الأمريكي روسيا والصين إلى خفض العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع كوريا الشمالية. وقال ترامب أمام البرلمان الكوري الجنوبي: "إننا نحث كل دولة بما فيها روسيا والصين على التنفيذ الكامل لقرار الأمم المتحدة وخفض العلاقات الدبلوماسية مع النظام وكذلك العلاقات في مجال التبادل التجاري والتكنولوجي".

وفى وقت سابق، عرضت روسيا والصين على كوريا الديمقراطية إعلان وقف مؤقت للتجارب النووية وإطلاق الصواريخ، مقابل امتناع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عن القيام بتدريبات في المنطقة لتحقيق الاستقرار في شبه الجزيرة، بيد أن واشنطن تجاهلت هذه المبادرة.

المصدر: نوفوستي



سيؤول - يقوم الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حالياً بـ #جولة_آسيوية تستمر لـ 12 يوماً هي الأطول منذ توليه الرئاسة في يناير، وتشمل عدة دول هي اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفلبين.

المثير للدهشة أن #موكب_ترمب من السيارات الرئاسية، سيكون جميعه بصحبته، بما في ذلك السيارة "الشبح" الأشهر بين المجموعة، وهي السيارة الأقوى المدججة بالسلاح وكامل أساليب الحماية لتنقلات الرئيس وخدماته السرية.

وقد تم نقل #أسطول_السيارات بأكمله داخل الطائرة العسكرية الضخمة غلوب ماستر C-17 وقد نشر حساب الخدمة السرية بالولايات المتحدة، على تويتر صورتين للسيارات وهي محملة على متن الطائرة.

وقد نشرت الصورتان يوم السبت، وتم التوضيح معها أنها نظرة خاطفة داخل الطائرة التي تحمل الموكب الرئاسي، وكتب في التغريدة "لا يمكن أن نترك الوحش وراءنا".

وبإطلالة بسيطة يمكن رؤية سيارة الليموزين "كاديلاك" الرئاسية "الوحش" ضمن تشكيلة من سيارات الدفع الرباعي المدرعة من شيفروليه سوبربان.

وبدأت جولة ترمب إلى آسيا يوم الجمعة 3 نوفمبر، مع توقف في الصين واليابان، وذكرت وكالة فوكس نيوز أن موكب ترمب يصحبه داخل الطائرة من طراز جي – 17 جلوب ماستر.
مواصفات خاصة

وقد صممت السيارة الشبح بشكل خاص للرئيس، وهي مدرعة ضد الهجمات الباليستية والمتفجرات والهجوم الكيميائي، كما تتوافر فيها معدات الاتصالات المتقدمة واللوازم الطبية.

وكان من المفترض أن يكون كل طاقم سيارات ترمب حديثاً في يوم تنصيبه رئيساً، لكن السيارة الوحش تأخر استلامها بعض الوقت بسبب أعمال فيها لم تنتهِ يومذاك.

وكانت شركة جنرال موتورز قد تعاقدت لصناعة هذه السيارة بعقد قدره 16 مليون دولار، وقد تسربت لها صور قبل أن تظهر أمام الملأ في يناير الماضي.

وكان ترمب يستعمل سيارة الرئيس السابق باراك أوباما إلى يوم تنصيبه، قبل أن ينتقل للوحش الجديد، وهي السيارة المعروفة التي تحمل خارج أسطول الخدمة السرية.
12 نسخة من الشبح

ودخلت #السيارة_الوحش في الخدمة يوم 20 يناير 2009، ويعتقد أن الخدمة السرية للبيت الأبيض تحتفظ بـ 12 نسخة من هذه السيارة إلى اليوم.

ومع قلة المعلومات الدقيقة حول هذه السيارة، إلا أن الخبراء يتكهنون بأن وزنها يتراوح بين 15 ألفا و20 ألف رطل، ونظراً لهذا الوزن الكبير فإن سرعتها تقدر بـ 60 ميلا في الساعة، مع الاقتصاد في استهلاك الوقود بمعدل 4 إلى 8 أميال للغالون الواحد.