سيول- استخف وزير خارجية كوريا الشمالية بتهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتدمير بلاده ووصفه بأنه "نباح كلب"، مؤكدا أن بيونغ يانغ لن يردعها هذا الخطاب.
وكان ترامب شن الثلاثاء في خطاب ناري هو الأول له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هجوما حادا على بيونغ يانغ، متوعدا كوريا الشمالية بـ"تدميرها بالكامل" إذا ما هددت الولايات المتحدة.
وقال أيضا إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "انطلق في "مهمة انتحارية له ولنظامه".
وما أن وصل وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ-هو الأربعاء إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حتى انهالت الأسئلة عليه من الصحفيين حول خطاب ترامب.
ورد ري يونغ-هو فيما كان يدخل فندقه في نيويورك قائلا "هناك مثل يقول إن القافلة تسير والكلاب تنبح".
وأضاف "إذا كانوا يحاولون إحداث صدمة لنا بصوت نباح كلب فإنهم بلا شك لديهم أحلام كلاب".
وتصاعدت حدة التوترات بين البلدين عندما أجرى نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون اختبارا لقنبلة هيدروجينية أقوى بكثير مما قبلها، إضافة إلى إطلاق صواريخ بالستية فوق اليابان.
وتقول كوريا الشمالية الدولة الفقيرة والمعزولة إنها تحتاج إلى سلاح ردع نووي لحماية نفسها من عدائية الولايات المتحدة، كما أن النظام الاستبدادي في هذا البلد جعل من التسلح جزءا أساسيا من العقيدة الوطنية.
وسعت الصين، الحليف الكبير الوحيد لكوريا الشمالية وشريكها التجاري، إلى تهدئة التصعيد في مسعى لإحياء المحادثات المجمدة. لكنها واجهت انتقادات لرفضها على ما يبدو، السماح بزعزعة استقرار نظام بيونغ يانغ.
وتنشر الولايات المتحدة 28 ألفا و500 جندي في كوريا الجنوبية، وذلك في أعقاب الحرب الكورية بين 1950-1953 والتي انتهت بوقف إطلاق النار وليس بمعاهدة سلام.
وإضافة إلى التهديد النووي، تنتصب المدفعية الكورية الشمالية على الحدود المتوترة مما يضع سيول المجاورة والملايين من سكانها في مرمى الأسلحة التقليدية والكيميائية.
وتهدد صواريخ بيونغ يانغ أيضا اليابان ومدنها الكبرى، وأي هجوم أميركي ينذر برد هائل يمكن أن يؤدي إلى إزهاق أرواح لا حصر لها.-(ا ف ب)
بيروت - رشحت الحكومة اللبنانيه الاستاذه فيرا خوري لمنصب مدير عام الاونيسكو فيما يلي رسالتها :
» من اجل ابنائنا «
إننا نعيش في عالم مضطرب، لا تنفك وتيرة الحياة فيه تتسارع وتطرأ عليه تغييرات لم نعهدها من
قبل، تهدّد بضعضعة القيم المشتركة بيننا وزعزعة التضامن والتماسك الاجتماعي القائمين في عالمنا.
ويتعيّن على المجتمع الدولي التصدي لهذه الظواهر من أجل تفادي نمو أرضية خصبة للنزاعات التي
تثير أحقاداً تاريخية قديمة العهد، وتُفاقم أوجه الانقسام الطائفي والإثني بيننا.
ومن جهة أخرى، تمثّل الزلازل الحاصلة في مجال التكنولوجيات، والموارد المتاحة، ونمو السكان، وتغيّر
المناخ خطراً على استقرار كوكبنا واستدامته، وقد وَضعت خطة التنمية المستدامة لعام 2030 خريطة
طريق ممتازة للتصدي لهذه التحديات عبر العمل المتعدد الأطراف.
تبقى منظومة الأمم المتحدة، على الرغم من العيوب التي تشوبها، الإطار الأنسب لندرس ونناقش مع سبل تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة بغية تحقيق الس م والأمن في العالم. فض عن أن منظومة ا ا
الأمم المتحدة هي متراس حقوق الإنسان، وقد أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل
مدة وجيزة إلى أن حقوق الإنسان تمثّل جزءاً لا يتجزأ من عمل جميع كيانات الأمم المتحدة، التي يضطلع
كل كيان منها بدوره الخاص المكمّل لعمل الكيانات الأخرى.
تسعى اليونسكو منذ تأسيسها إلى تحقيق الهدف السامي المتمثّل في المساهمة في تحقيق
الس م والكرامة والمساواة والاحترام المتبادل بين بني البشر، وحماية الحريات الأساسية ولا سيّما حرية ا
التعبير والتداول الحر للأفكار والانتفاع بالمعارف. ويتعيّن على المنظمة، لكي تحافظ على مصداقيتها
وتحقّق أهدافها، بالاستناد إلى عزم الدول الأعضاء الصادق، أن تحدّ من تسييس أعمالها الذي أدى في
بعض الأحيان إلى احتقان الأجواء في المنظمة إلى درجة تحول دون تحقيقها لأهدافها.
علينا أن نسوي الاختلافات القائمة بيننا، وأن نتعلم كيف نحوّل التنوع إلى مصدر قوة، وأن نلتف حول
مصالحنا المشتركة. ولا مبالغة في هذا المطلب إذا كان مبتغانا أن ينعم أبناؤنا بمستقبل يسوده
ببالغ القسوة، في حين كان بلدي ا - » جيل الحرب « الس م. هذه هي الدروس التي تلقنها أبناء جيلي
لبنان يخوض مسيرة بطيئة ومؤلمة لطي صفحة سبعة عشر عام طفحت بجنون العنف والكراهية
والدمار.
وينبغي ألا تثنينا مناقشة المواضيع الحساسة والأكثر إثارة للجدل عن التركيز على الأمور التي تجمعنا.
فما هي تلك الأمور التي بوسعها أن تجمعنا؟ وما هي التطلعات والقيم والطموحات التي نتشاطرها؟
وما هو القاسم المشترك الأكبر بيننا الذي يتجاوز ثقافتنا ولون بشرتنا وجنسنا وديننا؟ الجواب على
جميع هذه الأسئلة هو أبناؤنا.
66
إننا نرغب جميع في تحقيق مستقبل زاهر لبناتنا وأبنائنا. ا
ونرغب جميع في أن ينمو أبناؤنا أفضل نمو. ا
ونرغب جميع في أن ينال أبناؤنا وظائف مستقرة ولائقة ومثرية. ا
ونرغب جميع في أن يصبح أبناؤنا مواطنين أحراراً ومسؤولين. ا
ونرغب جميع في أن يعيش أبناؤنا في مجتمع شامل للجميع ويزخر بالتنوع الثقافي. ا
ونرغب جميع في أن يعيش أبناؤنا بسلام في كوكب مستدام. ا
وتتوافق هذه الأهداف مع جوهر مهام اليونسكو، لذا علينا أن نهيأ في اليونسكو واحة آمنة للحوار
البنّاء والتعاون ونوفّرالظروف الكفيلة باستدامة هذه الواحة، فنتيح للتعليم والعلوم والثقافة والاتصال
والمعلومات أن توحّدنا - الآن أكثر من أي وقت مضى.
تسير البشرية على غير هدى في يومنا هذا، إذ إنها في غمرة الانتقال من العصر الصناعي إلى عصر
التواصل. ويثير هذا الانق ب في أنماط حياتنا مخاوف علينا أن نخفّف من وطأتها عبر إدراك الإمكانيات ا
المدهشة التي توفّرها لنا هذه التكنولوجيات الجديدة. ويعتمد تحقيق هذا التوازن على قدرتنا على أن
نجعل هذا العالم، حيث تحتل التكنولوجيا حيزاً أكبر، عالم أكثر إنسانية. فعلينا أن نعتمد توجه إيجابي إزاء التطور التكنولوجي من خ ل استغلاله بمسؤولية لخدمة تقدّم البشرية وتحسين مستوى معيشتنا ا
في مجتمعات شاملة للجميع. وعلى اليونسكو أن تبقى متيقظة في عصر التواصل للتداعيات الأخلاقية
المترتبة على التطورات التكنولوجية وأن تسعى إلى تحقيق المساواة في مجال الانتفاع بالوسائل الرقمية.
.» عصر التواصل « ويتعيّن على اليونسكو أن تكون واحة آمنة للحوار بشأن الأخلاقيات في
فكيف سنعدّ أبناءنا ليصبحوا قادرين على تولي وظائف لم توجد بعد؟ وما هي الكفاءات الأساسية، والكفاءات
؟ اللازمة لخوض عملية التحول إلى عصر التواصل، والمهارات الحياتية التي سيحتاجونها في عام 2030
لا أحد يملك الإجابة عن هذه الأسئلة حقيقةً، فالتطورات التكنولوجية تؤدي إلى تغير وتحول مستمرين
في مجال العمل وفي المهن، فتنشأ مهن جديدة تتطلب كفاءات جديدة. وباتت المعارف والقدرة على
التنقل مواصفات أساسية للحصول على الوظائف، حتى الوظائف البسيطة. لذا يجب التركيز على القدرة
على التعلم والتطور الذاتي والتكيّف مع الوظائف والمهام الجديدة كلما نشأت.
ويصعب التكهن بدقة بالآثار الطويلة الأجل التي ستنجم عن هذه الانقلابات التكنولوجية، مع أن الاتُاهات
الحالية تعطينا فكرة فع عن الكفاءات المطلوبة لعالم الغد. وينبغي للسياسات في مجال التعليم وبرامج ا
وأن تستنفر جميع ،» قطب للمعارف « التعليم أن تراعي هذه الاتُاهات. ويتعيّن على اليونسكو أن تكون
شبكاتها، وتحلّل الاتُاهات وتحوّل المعلومات إلى معارف تستطيع الدول الأعضاء استثمارها واستعمالها.
وينبغي لنا تطوير الدور المنوط بالتعليم والمعلمين في عصر التواصل، إذ لم يعد دورهما يقتصر
تيسير التعليم واكتشاف المواهب الكامنة لدى « بل عليهما أيض » نقل المعارف إلى التلاميذ « على
فإذا لم ينجح التلاميذ بالتعلم بالطريقة التي نعلّم بها فعلينا أن نعلّم بالطريقة التي « .» كل تلميذ
.» يتعلّمون بها
65
ومن جهة أخرى، علينا أن نستثمر في التعليم الجيد على جميع المستويات، وخصوص للفتيات، ولا
سيّما في مجال تعليم العلوم للفتيات. وينبغي للتعليم أن يشجّع الملكات الإبداعية والقدرة على
حل المشاكل والصمود والروح الريادية لدى التلاميذ. ويتعيّن علينا تحسين مواصفات وصورة التعليم
التقني والمهني وربطه باحتياجات القطاع الخاص استعداداً لتلبية احتياجات سوق العمل المتوقعة في
المستقبل. ويتطلب الازدياد المطّرد لإمكانيات التعلم المتاحة عبر الإنترنت والانتفاع بالموارد التعليمية
المجانية عبر الإنترنت وضع معايير فيما يخص اكتساب المؤه ت والاعتراف بالشهادات وتحديث هذه ا
المعايير باستمرار. فض عن ذلك، تمثّل ضرورة اعتماد ثقافة التعلم مدى الحياة أولوية قصوى نظراً إلى ا
سرعة تغيّر العالم.
يستحق أبناؤنا العيش بس م وأمن. فانتشار العنف، سواء تُلى بصورة التطرف أم الأصولية أم ثقافة ا
العصابات أم الاتُار غير المشروع، يضرّ بشدة بقدرة صغارنا على التعلم والعمل وأداء دور إيجابي في
المجتمع. ويتعيّن على اليونسكو توفير إجابة شاملة لجميع أنواع العنف، من خ ل تحرير الأسر والمدارس ا
والمجتمعات من العدائية وتحويلها إلى أماكن للتعلم والحوار.
وقد بات من المستحيل التصدي لهذه التحديات بانتهاج المقاربات التقليدية التي فقدت فعاليتها.
لقد حقّقت المقاربات المبتكرة التي جُربت في معهد المهاتما غاندي للتربية من أجل الس م والتنمية ا
المستدامة التابع لليونسكو نتائج واعدة في هذا المضمار. فالمعهد يجري محادثات مباشرة مع التلاميذ
ويشركهم بهذه الطريقة في التوصل إلى الحلول. وتقوم منهجية المعهد على التعلم المعرفي
وتغيير السلوك وتنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية، ويستعمل الأدوات التكنولوجية الجديدة من
أجل تحويل التعليم وبناء مجتمعات مستدامة وسلمية، مما يمكّن التلاميذ من تفسير العالم وفهمه
ويعزّز لديهم الشجاعة للعمل وتنمية الرفق والتعاطف مع الغير. » طرح الأسئلة النقدية « عبر
وشهدت أفريقيا التقدم الأهم بفعل التكنولوجيات الجديدة مقارنة بسائر القارات. لكن التحديات التي
يتعيّن عليها التصدي لها لا تزال كثيرة للأسف، فنمو السكان الجامح الذي يمثل ضعف متوسط نمو
السكان على الصعيد العالمي لديه تداعيات خطيرة على مجالات مهمة للغاية، منها البطالة لدى
الشباب والأمية واللامساواة بين الجنسين والتواصل وتغيّر المناخ، مما يقتضي من اليونسكو توفير
إجابة عاجلة ومتكاملة ونشطة لمعالجة هذه المشاكل.
التحدي ا « وإذا كنا نرغب في أن نورّث أبناءنا كوكب سليم فعلينا أن نعمل مع .ً ويمثّل تغيّر المناخ
وعلى اليونسكو تعزيز مساهمتها في الجهد المبذول على الصعيد العالمي من » الرئيسي في عصرنا
أجل التخفيف من الآثار السلبية لتغيّر المناخ والتكيّف معه. ويجب أن يسعى التعليم والعلوم والثقافة
والاتصال والمعلومات إلى التأثير في وعينا الجماعي.
ويجب تحويل الأولوية التي توليها اليونسكو للمجتمعات والبلدان الأكثر ضعف والأكثر تضررا بتغيّر
المناخ إلى خطوات عملية وصارمة. ويتعين علينا جميعا أن ندرك بشكل فطري تأثير سلوكنا على
البيئة وآثاره السلبية على استدامة كوكبنا.
64
وليس بوسع البشرية أن تزدهر إذا لم تتخذ إجراءات حاسمة للتخفيف من آثار تغيّر المناخ وإدارة التنوع
الإحيائي، وموارد المياه العذبة والمحيطات، إذ إن وجود السكان الذين يقطنون المناطق الساحلية
المنخفضة والدول الجزية الصغيرة النامية في حد ذاته معرض للخطر بفعل ارتفاع مستوى البحار.
أما اتفاقيات اليونسكو في مجال الثقافة فهي تصون الثقافة والتراث وتسهم في نقلهما وتشجّع
تنميتهما وتحميهما. وهذه الاتفاقيات هي أثمن كنوز اليونسكو التي تدرّ أنواع جديدة من الإيرادات،
بيد أن عليها أن تحافظ على مستوى أدائها ومصداقيتها في هذا المجال.
وتُبرز عمليات تدمير التراث الثقافي الفريد التي حصلت حديثا أهمية حماية الثقافة وصونها في المناطق
التي تدور فيها النزاعات. فصون التراث الثقافي يتجاوز مجرد الحماية المادية للتحف التاريخية، بل يُمي
أيض هوياتنا وتاريخنا المشترك.
هناك حاجة ماسة أن نستثمر في تنمية الذكاء الثقافي - القدرة على التواصل والعمل بشكل فعال عبر
الثقافات. ذكاء ينمو على حب الثقافة والتراث، ذكاء يتعزز بالإبداع وأشكال التعبير الثقافي ويتضاعَف
بالتنوع الثقافي.
وليست الثقافة مجموعة جامدة من الصفات الوراثية والقيم والسلوك بل هي سيرورة متغيرة. فما كان
في يومنا هذا، وما هو حديثٌ اليوم سيصبح تقليدي غداً. »ً تقليدي « فيما مضى أصبح »ً حديث « يُعتبر
فالمهم هو استمرار الحوار. ويتعيّن على اليونسكو أن توفّر واحة آمنة للحوار ألثقافي والتركيز على ما
يوحدنا، والحرص على تمكين الجميع من التعبير عن آرائهم، وخصوص الأقليات والمرأة.
المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة هما شرطان اساسيان للتصدي لكثير من تحديات القرن الحادي
والعشرين. فالنساء والفتيات تمث ن نصف سكان العالم مما يعني نصف إمكانياته في جميع المجالات. ا
المساواة هي حق وليس خياراً. سيتطلب تنفيذ الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة تنسيقا
مكثفا بين كيانات الأمم المتحدة. ان القضايا التي نواجهها مترابطة جدا بحيث يمكن أن يؤدي الفشل
في مجال ما إلى تهديد النجاح في جميع المجالات الأخرى.
بعد دراسة وضع المرأة في جميع العصور « : وفيما يخص المرأة، قال الكاتب الفرنسي ألفريد دي فينيي
ومن المؤسف أن هذا الاقتباس ،» والبلدان استنتجتُ أن عوض عن تحيتها علينا أن نلتمس منها العذر
من القرن التاسع عشر لا يزال صالح في يومنا هذا. أف يقتضي هذا الوضع اعتماد نهج أكثر جسارة ا
بشأن المساواة بين الجنسين؟
ويتعين على اليونسكو أن تترجم جدول أعمال المساواة بين الجنسين إلى تنفيذ فعال للبرامج، بدءا
باستعراض التقدم المحرز حتى الآن للتأكيد من أن المساواة بين الجنسين هي ذات اهمية قصوى لا
تقتصر فقط على مجرد عملية تعبئة خانات.
لا تزال مهمة اليونسكو ووظائفها ذات أهمية ومع ذلك يتطلب التصدي للتحديات الراهنة من المنظمة
63
إبداء قدرة متجددة على الصمود والتنبؤ والابتكار. ينبغي على اليونسكو استعمال التكنولوجيات
الحديثة على أمثل وجه. نحن بحاجة إلى زرع بذور منظمة تجيد التواصل الإلكتروني لتبسيط وتسريع
إجراءاتها الداخلية وتحسين الأداء والفعالية والتواصل خارجها.
ويتعيّن على اليونسكو أن تكون منظمة مؤثّرة وأن تقيس نتائج أنشطتها. ولكي تكون منظمة فعّالة
عليها أن تقوم بالأنشطة الملائمة، ولكي يكون أداؤها جيداً عليها أن تنفّذ أنشطتها بالطريقة المناسبة.
ولا تحتاج اليونسكو لزيادة إيراداتها بصورة موضعية ولأغراض خاصة بقدر حاجتها إلى مصادر التمويل
المستقرة والقابلة للتنبؤ والمستدامة، عبر زيادة انفتاحها على شركاء خارجيين وتهيئة بيئة مؤاتية
لاستحداث أنماط جديدة لدرّ الدخل، تزيد قدرتها على تحقيق النتائج وتحسين التناسب بين التكلفة
والفعالية عند تنفيذ برنامجها.
فض عن ذلك، ترتبط قدرة اليونسكو على استقطاب التمويل ارتباط مباشراً بمصداقيتها ومستوى ا
الشفافية فيها والمساءلة وتوفير البيئة المواتية للمانحين. أما إذا كانت اليونسكو ترغب في توسيع
نطاق قاعدة تمويلها بصورة ملحوظة والوصول إلى مصادر تمويل أخرى، فعليها أن تستعين بأشخاص
متخصصين في تعبئة الأموال. ان التمويل مرتبط جداً بقدرة المنظمة على تحقيق النتائج الفعّالة
والعملية، التي تبيّن قيمتها للدول الأعضاء.
وتمثّل أوجه النجاح التي حققتها المنظمة عام بوسعها التعويل عليه لتعبئة الأموال، وثمة مواضيع ا
تعمل عليها اليونسكو تصلح حتى للتمويل الجماعي – حيث أنه من الأسهل ان يُطلب من العديد أن
يساهموا بمبالغ قليلة، بدلا من أن يُطلب من البعض المساهمة بمبالغ كبيرة.
وأمانة اليونسكو هي ذخر المنظمة الأساسي لإحداث هذه التحولات، حيث المديرون هم القادة والموظفون
أصحاب المهارات. وإذ يتمتع القادة وأصحاب المهارات باستقلالية في العمل فهم يخضعون للمساءلة
وعليهم التصرف بناء على نتائجها.ويتعيّن على المديرة العامة أن تشجّع روح المبادرة والتجريب والإبداع
وإقامة الشبكات. فأن دور أولئك الذين يقودون من القمة هو الهام التغيير، ولكن هذا التحول لا يمكن
أن يتم إلا من ألأسفل إلى الأعلى.- كل ذلك مع زيادة المتابعة والشفافية والمساءلة داخل المنظمة
وخارجها وعلى جميع المستويات.
ويتعيّن على اليونسكو أن تدير شؤونها الإدارية والمالية بفطنة - أي بطريقة أكثر ابتكاراً وبذهنية
التي تتمثل في إحداث الوفرة من الشُحّ، وتحويل » نهج جوغاد « جديدة. فينبغي لها أن تعتمد مبادئ
الخصام إلى فرصة سانحة، وإيجاد الحلول المبتكرة، وإعادة النظر في الوضع القائم باستمرار، والعمل
النابع من القلب.
لقد أقامت اليونسكو على مدى العقود الماضية مجموعة فريدة من الشراكات والشبكات، وفي مقدمتها
لجانها الوطنية التي تنطوي على إمكانيات هائلة في مجال التآزر وإقامة العلاقات الجديرة بالاستغلال
62
بطريقة جديدة ومبتكرة، حتى عبر الإنتاج التشاركي لتوسيع قاعدة الخبرات من خ ل التكنولوجيات ا
الجديدة. ويتعيّن على اليونسكو أن تنتهج نهوجاَ مبتكرة من أجل توسيع نطاق إشعاعها وزيادة
تأثيرها بأكبر قدر ممكن.
تتسم أهداف التنمية المستدامة بالترابط الوثيق فيما بينها، لذا يتطلب تحقيقها تدخل العديد من
الجهات الفاعلة. وعلى اليونسكو أن تركز على ميزتها النسبية، وأن تدعم عمل الآخرين عند الاقتضاء.
وتقتضي ثقافة الشراكات الجديدة تفضيل التآزر على تضارب الاختصاصات، والتعاون على المنافسة،
وإدراك أن أمامنا خيارين إما ننجح مع أو نخفق تمام .ً
ليس منصب المديرة العامة لليونسكو مجرد وظيفة، بل هو مهمة، وعهد على خدمة الآخرين، والتزام
بوضع مصلحة اليونسكو فوق المصلحة الشخصية، وهذا العهد لا ينبثق فجأة عشية الانتخابات.
وتتمثل صفات القائد الملهم لليونسكو في ما يلي:
أن يكون قدوة يقتدى بها.
أن يعمل بإنصاف وحياد - أن يقد توافق الآراء.
أن يؤمن بأن المسؤوليات أهم من الصلاحيات.
أن يتحلى بروح العمل الجماعي ويثق في العاملين.
ويجب على المديرة العامة الجديدة أن تحشد جهودها لكي تسمو باليونسكو إلى أفضل وضع ممكن،
أي أن تكون المنظمة نموذجا للشفافية والمساءلة والأخ ق والابتكار وتحقيق النتائج، وأن تكون منظمة ا
تخدم جميع دولها الأعضاء وفقا لاحتياجات تلك الدول، وتعترف بالنواحي المتعددة الجوانب للفقر،
وتعتمد فلسفة عدم تخلف أحد عن الركب.
مرّت اليونسكو بلحظات عصيبة لكن بإمكان هذه النقمة أن تتحول إلى نعمة – وذلك عبر طي صفحة
أنماط العمل القديمة وتوخي نمط عمل جديد ملائم لعصر التواصل الراهن.
لا شك في أن هذه الرؤية تمثّل طموح هائلاً، لكن كما قال سيرجيو دي ميلو: ا
». إن لم نرمِ إلى ما يبدو مستحيل المنال، فيُخشى علينا أن نقنع بالرديء «
من اجل ابنائنا. .»
موسكو- أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، أن 35 فصيلا مسلحا، أكدوا استعدادهم للوقوف في صف القوات الحكومية السورية في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وجاء في بيان المركز: "في منطقة خفض التصعيد الشرقية في إدلب، ونتيجة المفاوضات مع قادة التشكيلات المسلحة غير القانونية، أكد 35 فصيلا مسلحا استعدادهم للانتقال إلى صف القوات الحكومية".
وأشار ألكسندر لافرينتيف رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات "أستانا 6"، في وقت سابق، إلى أن عدد المراقبين من روسيا وتركيا وإيران في منطقة خفض التوتر بريف إدلب، قد يبلغ 1500 شخص، أي 500 مراقب من كل دولة.
ووصف الدبلوماسي الروسي، في ختام الجولة السادسة من مفاوضات "أستانا 6"، هذا العدد من المراقبين بأنه "صغير"، متوقعا أن ترسل روسيا إلى إدلب وحدات غير قتالية من الشرطة العسكرية.
يذكر أن اجتماعا عقد في محافظة ردعا بين لجان المصالحة في المنطقة الجنوبية ومركز التنسيق الروسي في قاعدة "حميميم" في ريف اللاذقية، عبر خدمة "سكايب" في إطار جهود تعزيز المصالحة الوطنية.
وبحث الاجتماع آلية انضمام مناطق جديدة للمصالحة الوطنية، وآلية عودة الأهالي إلى القرى والبلدات التي استعادها الجيش السوري من المسلحين.
وناقش المجتمعون الوضع التعليمي في المنطقة الجنوبية، وما حل بالبنى التحتية والمدارس من تدمير جراء هجمات التنظيمات الإرهابية.
المصدر: وكالات
الصورة لافراد الجيش العربي السوري
انقره - وصلت إلى محطة اسكندرون للقطارات بولاية هطاي جنوب تركيا الأحد، تعزيزات عسكرية، أرسلتها القوات التركية إلى وحداتها العاملة في المناطق الحدودية مع سوريا.
وبحسب وكالة "الأناضول"، فإن التعزيزات العسكرية، انطلقت عبر الخطوط الحديدية من الوحدات العسكرية المتمركزة في منطقة لولابورغاز، بولاية قرقلار إيلي، وسط البلاد.
وتتضمن التعزيزات قرابة 80 عربة عسكرية مجنزرة، حيث تم نقلها إلى المناطق الحدودية بالشاحنات، وسط إجراءات أمنية مشددة، وسيتم نشر تلك العربات في المناطق الحدودية المتاخمة للأراضي السورية.
هذا وقال مصدر محلي بمدينة كيليس الحدودية مع سوريا في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إن "المدينة تشهد تحركا عسكريا كثيفا منذ أسبوع، والقوات المسلحة التركية تقوم منذ حوالي الأسبوع بإرسال تعزيزات عسكرية من مدينة إصلاحية التابعة لولاية عنتاب جنوب شرق تركيا إلى مدينة كيليس استعدادا لنشرها على الحدود المقابلة لمدينة عفرين".
وأكد المصدر على أن السلطات التركية أعلنت منطقة أونجو بينار الواقعة في مدينة كيليس "منطقة أمنية خاصة"، ومنعت المواطنين من الاقتراب منها، إذ يجري حشد قوات عسكرية في تلك المنطقة العسكرية المحظورة.
وفي رد على سؤال حول نية الجيش التركي الدخول إلى مدينة عفرين أو أي مدينة سورية أخرى، قال المصدر "إن المسئولين الأتراك لا يخفون نيتهم الدخول إلى سوريا، إذ يقولون إنهم سيدخلون عفرين".
من جانبه قال جندي تركي على الحدود السورية لـ"سبوتنيك"، إن الجيش التركي يحشد قواته وآلياته منذ ثلاثة أيام في مدينة الريحانية المقابلة لمدينة إدلب السورية، في إشارة منه إلى نية الجيش دخول إدلب.
هذا ونشر موقع "ntv" صورا، قال إنها لتعزيزات عسكرية تركية، تشمل مدرعات ودبابات تحمل عسكريين أتراكا قرب الحدود السورية التركية.
القطب الجنوبي - بدأ جبل جليدي يبلغ حجمه 4 أضعاف حجم لندن بالانجراف نحو البحر، بعد أن انفصل منذ أشهر عن القارة القطبية الجنوبية، بحسب ما كشفت صور مأخوذة من القمر الصناعي.
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، السبت 16 سبتمبر/أيلول 2017، أن الجبل العملاق الذي يدعى (A68) يزن نحو تريليون طن، وعندما انفصل كان يتوقع أن يبقى في مكانه بسبب حركة التيارات البحرية في المنطقة التي يتواجد بها، ولكنه الآن بدأ في التحرك.
وتقدر مساحة الجبل، وهو أحد أضخم الجبال الجليدية في العالم، بنحو 6 آلاف كيلومتر مربع، أي 4 أمثال مساحة العاصمة البريطانية لندن، وفقاً لوكالة الأناضول.
ورصدت أداة "موديس" (modis)، وهو مجسّ للأشعة تحت الحمراء، على متن قمر "أكوا" الاصطناعي، التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، انفصال الجبل عن جرف "لارسن c" في القارة القطبية الجنوبية.
ورغم أن الجبل الجليدي يزن تريليون طن (ألف مليار)، فإنه أساساً يطفو على الماء، ولذلك لن يكون له تأثير فوري على مستوى مياه البحار، بحسب الباحثين في جامعة "سوانزي" البريطانية.
ووفقاً للخبراء، فإن عملية انسلاخ الجبل الجليدي (A68) العملاق، حدثت نتيجة صدع جليدي عملاق، راقبه العلماء لمدة 10 أعوام.
وأكدوا أن هذا الانفصال أدى إلى تقلص مساحة جرف لارسن C، بنسبة تزيد عن 12%، بالإضافة إلى تغيير المشهد العام في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية إلى الأبد، حسبما نقل عنهم موقع "آر تي" الروسي.
من جانبه قال الخبير والعالم الروسي في شؤون المحيطات واستكشاف القطبين الشمالي والجنوبي، أرتور تشيلينغاروف، إن "هذا حدث عالمي مثير للاهتمام، ومن الضروري أن تقوم جميع الهيئات المسؤولة عن القطب الجنوبي بمراقبة حركة هذا الجبل بعد انفصاله، لأن الرياح قد تنقله إلى مناطق شمال القطب الجنوبي، حيث سيشكل خطراً حقيقياً على حركة الملاحة".
العالم أندريه غلازوف، من معهد علوم الجغرافيا في الأكاديمية الروسية للعلوم، قال إن "انفصال الجبل الجليدي العملاق كان أمراً متوقعاً، وسبب انفصاله ليس الاحتباس الحراري، فالقارة القطبية الجنوبية تمر بفترة خسارة لمقدراتها الجليدية".
وأضاف غلازوف: "أعتقد أن انفصال هذا الجبل لن يؤثر كثيراً على مستوى المياه في البحار والمحيطات، لكنه قد يتسبب في مشكلات جدية لحركة السفن.. لا أستطيع الجزم أين سيتجه، لأنه من الممكن أن يصادف العديد من التيارات المائية الدائرية".
لندن- تواصل الشرطة البريطانية، اليوم السبت، البحث عن منفذ اعتداء مترو لندن فيما رفعت السلطات مستوى التهديد الإرهابي إلى الدرجة القصوى أي ما يعني أن هجوما آخر قد يكون وشيكا.
والاعتداء الذي وقع الجمعة وأدى الى جرح 29 شخصا، هو الهجوم الارهابي الخامس في ستة أشهر وتبناه تنظيم داعش.
وأعلنت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في ساعة متأخرة الجمعة أن مستوى التهديد الارهابي تم رفعه الى "حرج" وقالت ان عسكريين سيكلفون حراسة مواقع رئيسية لاتاحة نشر عناصر الشرطة في مواقع اخرى.
والتفجير الذي وقع في محطة بارسونز غرين في جنوب غرب لندن، ولد "كتلة من النار" أدت الى إصابة بعض الركاب بحروق وتسببت بحالة هلع وتدافع الناس.
ولم يتم توقيف أي شخص على خلفية التفجير، لكن قائد وحدة مكافحة الارهاب مارك رولي قال ان التحقيقات "تتقدم بشكل جيد جدا".
وقال للصحفيين "نقوم بتعقب مشتبه بهم".
واضاف "شخص زرع هذه العبوة الناسفة اليدوية الصنع في القطار. يجب ان نكون في هذه المرحلة منفتحين امام كل الاحتمالات المتعلقة به وشركاء محتملين له".
وقالت ماي ان عناصر الجيش سيقومون بحراسة بعض "الاماكن الخاضعة للحماية" والمغلقة، مما يحرر ألف شرطي لنشرهم على شبكة النقل وفي الشوارع في أنحاء بريطانيا.
والمرة الاخيرة التي اعلنت فيها السلطات رفع مستوى التهديد الى "حرج" كانت في ايار (مايو) الماضي في اعقاب الاعتداء الذي استهدف حفلا موسيقيا في مانشستر تبناه تنظيم داعش ايضا.
وأعلن التنظيم المتطرف الجمعة أن مفرزة له نفذت الاعتداء.
وقال رولي في وقت سابق ان معظم الاصابات ناجمة عن حروق إثر محاولة الركب الهرب من المحطة وسط حالة من الهلع.
وقال شاهد العيان تشارلي كريفن لوكالة فرانس برس انه سمع "دويا هائلا"، مضيفا "رأيت ما يشبه كتلة نار برتقالية تلف القطار المتوجه صوبك".
ووصفت شاهدة العيان لورين هابرد المشهد "بجدار نار".
ونشر مستخدم على تويتر صور دلو ابيض مشتعل داخل عربة بقطار انفاق وكتب "كتلة نار اندلعت في العربة وقفزنا من باب مفتوح".
والدلو الذي كان في كيس بلاستيك لحفظ المأكولات المجلدة من سلسلة متاجر ليدل، يشبه الدلاء التي يستخدمها عمال البناء وبدت أسلاك تخرج منه.
قال الرئيبس الاميركي دونالد ترامب أن "إرهابيين فاشلين" نفذوا الاعتداء مضيفا انهم كانوا "تحت مراقبة" الشرطة البريطانية.
ورفضت شرطة مدينة لندن تغريدته وقالت انها "تكهنات غير مفيدة" فيما وبخته ماي أيضا.
وقالت ماي "لا أعتقد أنه من المفيد لاي شخص التكهن بشأن تحقيقات مستمرة". وكانت تتحدث بعد اجتماع طارئ لكبار الوزراء.
وأكدت ماي ان العبوة "كان القصد منها التسبب بأضرار كبيرة" ووصفت الاعتداء "بالهجوم الجبان".
ومساء الجمعة قال رولي ان خبراء التحقيقات الجنائية يفحصون بقايا العبوة.
وذكرت وسائل الاعلام البريطانية ان العبوة كانت مزودة بجهاز توقيت لكن لم تنفجر كليا.
وقال هانس ميكلس بروفسور الهندسة الكيميائية في جامعة امبريال كولدج ان اللهب "يشير الى ان التفجير نجح جزئيا".
وأوضح ان "الدلو يبدو سليما في معظم اجزائه وليس هناك ضحايا مصابين بجروح قاتلة على ما يبدو".
ونقل 29 مصابا الى المستشفيات وقالت الاجهزة الطبية ان احدا منهم ليس في حالة الخطر، خرج ثمانية منهم الجمعة.
أحد الركاب لويس هيذر (21 عاما) كان متوجها الى العمل في عربة قطار تبعد ثلاث عربات عن موقع التفجير. وقال لوكالة فرانس برس "كنت اشم رائحة حريق، كاحتراق بلاستيك". واصيب في تدافع الركاب للخروج من المحطة، وجرحت ساقه وتعرضت لكدمات.
وقالت المعلمة سالي فولدينغ (51 عاما) "الناس كانوا يقعون فوق بعضهم البعض".
وقال ريتشارد ايلمر-هول (52 عاما) لوكالة برس اسوسييشن "كانت هناك حالة هلع. الناس يصيحون ويصرخون، الكثير من الصراخ".
وتم اخلاء المنطقة المحيطة بمحطة بارسونز غرين -- المنطقة السكنية الهادئة والراقية وتكثر فيها المقاهي الانيقة المظهر-- لمعظم النهار.
وانهمك الاهالي وأصحاب المحلات في تقديم الشاي ونقاط لشحن الهواتف واتاحوا استخدام المراحيض للاشخاص الذين تقطعت بهم السبل.
وأودت الاعتداءات الاربعة السابقة في لندن ومانشستر هذا العام بحياة 35 شخصا.
وثلاثة من تلك الاعتداءات نفذت بسيارات قامت بدهس مشاة.
والاعتداء الرابع كان تفجيرا استهدف حفلا موسيقيا للمغنية الاميركية اريانا غراندي في مانشستر أودى بحياة 22 شخصا بينهم العديد من الاطفال.-(ا ف ب)
الرقه - ذكر تقرير أعده خبراء مركز دراسة الفساد والجريمة المنظمة وشبكة البلقان للتحقيقات الصحفية أن البنتاغون أنفق أكثر من ملياري دولار على شراء الأسلحة للمعارضة السورية.
وأفاد التقرير بأن وزارة الدفاع الأمريكية تقوم بإرسال أسلحة من طرازات سوفياتية إلى مفارز "قوات سوريا الديمقراطية"، ومجموعات متمردة أخرى تقاتل الجيش السوري.
ويلفت معدو التقرير إلى أن مصانع الأسلحة الموجودة في البلقان وشرقي أوروبا في وقت ما عجزت عن تلبية الطلبات لحجمها الكبير، ولذلك لجأ البنتاغون إلى مزودين جدد، وخاصة من كازاخستان وجورجيا وأوكرانيا.
وقد توصل القائمون على هذا التقرير إلى هذه الاستنتاجات بعد أن اطلعوا على وثائق الشراء، والبيانات الرسمية، وأيضا بفضل رسائل إلكترونية وقعت في أيديهم، بالإضافة إلى محصلة حوارات أجريت مع مصادر في هيئات مختلفة.
ويوضح التقرير أن شراء الأسلحة بدأ في سبتمبر/أيلول 2015، خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وقد أنفق البنتاغون، حتى مايو/أيار 2017، أكثر من 700 مليون دولار على شراء البنادق الآلية، وقاذفات القنابل اليدوية المضادة للدبابات ومدافع الهاون والذخائر.
ووفق العقود، سيتم إنفاق ما لا يقل عن 900 مليون دولار، بحلول العام 2022، وتم تخصيص مبالغ إضافية تقدر بنحو 600 مليون دولار، كانت احتسبت في الميزانية أو طالبت بها إدارة الرئيس دونالد ترامب. ووفق التقرير يعتزم البنتاغون إجمالا انفاق مبالغ تصل إلى مليارين ومئتي مليون دولار على أسلحة حلفائه في سوريا.
ويكشف التقرير أن وزارة الدفاع الأمريكية تقوم بشراء الأسلحة عبر قناتين، من خلال قيادة العمليات الخاصة للقوات المسلحة الأمريكية "United States Special Operations Command SOCOM"، وعبر مؤسسة عسكرية مغمورة مختصة في البحوث العلمية والتصنيع بولاية نيوجرسي "Picatinny Arsenal ".
يتم نقل المعدات، عن طريق البحر والجو، من أوروبا إلى تركيا والأردن والكويت، ومن ثم يتم تسليمها، عن طريق البر والجو، إلى حلفاء الولايات المتحدة في شمال وجنوب سوريا.
ويلفت معدو هذا التقرير إلى أن هذه التوريدات غير مرتبطة ببرنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الخاص بتدريب قوات ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة والذي طوي في وقت سابق بمبادرة من ترامب.
وتبين للصحفيين الذين شاركوا في إعداد هذا التقرير أن واشنطن تستخدم صيغا غامضة في الوثائق القانونية، بحيث لا يظهر أن الوجهة النهائية للأسلحة هي سوريا.
ويرى خبراء أن مثل هذه الممارسات تهدد بإجهاض الجهود الدولية لمكافحة تجارة السلاح غير الشرعية. علاوة على ذلك، يمكن أن يتم تجريم سلطات دول أوروبا الشرقية التي تبيع الأسلحة والذخائر، لانتهاكها القانون الدولي. ويتساءل هؤلاء، من سيستخدم الذخائر الحربية وماذا سيحصل لها بعد القضاء على تنظيم "داعش".
وصرح إيفان أنغيلوفسكي، أحد المشاركين في إعداد هذا التقرير لمجلة "Foreign Policy" بأن "البنتاغون في وثائق شراء الأسلحة يحاول بشتى الطرق التخلص من الأدلة عن أن السلاح ينقل بنهاية المطاف إلى المعارضة السورية".
المصدر: تاس
نيبلز، فلوريدا- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة الكارثة الطبيعية في فلوريدا، في اجراء يتيح لهذه الولاية الجنوبية التي قال انه سيزورها "قريبا جدا" الاستفادة من مساعدات فدرالية اضافية لمواجهة تداعيات الاعصار الضخم ايرما الذي بدأ باجتياحها تصاحبه رياح عاتية وامطار غزيرة رغم ان قوته تراجعت الى الدرجة الثانية.
وعصر الاحد بدأ ايرما كإعصار ضخم من الدرجة الثالثة (على سلم تصاعدي من خمس درجات) باجتياح ارخبيل كيز في اقصى جنوب شبه جزيرة فلوريدا مع رياح عاتية وصلت سرعتها إلى 215 كيلومترا في الساعة، موقعا في حصيلة اولية ثلاثة قتلى في حوادث مرورية.
وفي الساعة 19,35 ت غ دخل ايرما مجددا البر الاميركي من سواحل ماركو آيلاند في غرب الولاية ترافقه رياح سرعتها 185 كلم/ساعة، ولكن ما هي الا ساعة ونصف حتى تراجعت قوته في الساعة 21,00 ت غ من الدرجة الثالثة الى الدرجة الثانية وتراجعت سرعة الرياح المصاحبة الى 175 كلم/ساعة، بحسب الارصاد الجوية الاميركية.
وقالت هيئة الارصاد الجوية في نشرة اصدرتها في الساعة 21,00 ت غ ان عين الاعصار المدمر تقع على بعد حوالى 10 كلم شمال مدينة نايبلز الساحلية وان ايرما يتقدم باتجاه الشمال بسرعة 22 كلم/ساعة، محذرة من ان الرياح المصاحبة للاعصار ما زالت خطرة وانها تتوقع ايضا حدوث فيضانات خطرة.
واوضحت الهيئة ان الرياح العاتية البالغة سرعتها 175 كلم/ساعة تعصف بمنطقة شاسعة هي عبارة عن دائرة مركزها عين الاعصار وشعاعها 130 كلم، في حين ان المناطق المحيطة بهذه الدائرة والواقعة ضمن مسافة 350 كلم من مركز الاعصار ستعصف بها رياح عاصفة استوائية.
واضافت ان الاعصار الضخم يتقدم بسرعة بطيئة في عمق الولايات المتحدة متجها تحو شمال فلوريدا وجنوب غرب فلوريدا التي يتوقع ن يبلغها عصر الاثنين.
وفي واشنطن، سارع الرئيس دونالد ترامب فور عودته الى البيت الابيض بعدما قضى اسبوعا في منتجع كامب ديفيد الرئاسي الى عقد اجتماع ضم مسؤولين في اجهزة الامن الداخلي وادارة الحالات الطارئة اعلن في اعقابه حالة الكارثة الطبيعية في فلوريدا، مؤكدا انه سيزور الولاية المنكوبة "قريبا جدا".
وقالت الرئاسة الاميركية في بيان ان اعلان حالة الكارثة الطبيعية في فلوريدا سيتيح للولاية الاستفادة من تمويل فدرالي يتضمن "منحا لتوفير سكن موقت واصلاح المنازل، وقروضا بفوائد متدنية لتغطية خسائر العقارات غير المؤمنة، وبرامج اخرى لمساعدة الافراد ومالكي المؤسسات على النهوض من تداعيات الكارثة".
وكان ترامب اعلن فور عودته الى البيت الابيض انه سيزور "قريبا جدا" فلوريدا لمعاينة الجهود التي تبذلها السلطات لمواجهة الاعصار المدمر.
وقال ترامب للصحافيين "سأذهب الى فلوريدا قريبا جدا"، مضيفا "الآن نحن قلقون على الارواح وليس على الكلفة".
واشاد ترامب بحسن التنسيق بين مختلف اجهزة الاغاثة الفدرالية والسلطات المحلية. وقال "ساتوجه الآن للمشاركة في اجتماع. ولكن كل شيء يتوقف على التنسيق. واعتقد اننا ننسق بصورة جيدة جدا، بأفصل ما يمكننا".
ونوّه الرئيس الاميركي بجهود خفر السواحل ووكالة ادارة الحالات الطارئة.
ومع تقدم الاعصار في عمق اراضي الولاية تكشفت الاضرار التي خلفها في المناطق الساحلية التي اجتاحها حيث ادت رياحه العاتية وامطاره الفيضانية الى إسقاط رافعات بناء وتحويل شوارع الى انهار وحرمان ملايين السكان من الكهرباء.
وليل الاحد وصل الاعصار الى مقربة من فورت مايرز، المقصد السياحي الرئيسي في جنوب غرب فلوريدا، تصاحبه رياح تصل سرعتها الى 170 كلم/ساعة.
وبحسب شركة الكهرباء "فلوريدا باور اند لايت" فان الاعصار ادى الى قطع التيار الكهرباء عن ثلاثة ملايين شخص في انحاء فلوريدا، مشيرة الى انها "اغلقت بأمان" احد المفاعلين النوويين اللذين تشغلهما.
اما في ارخبيل كيز الواقع في اقصى جنوب الولاية والذي غادرته الغالبية العظمى من سكانه باستثناء حفنة قليلة تحدّت قرار الاخلاء الاجباري واضطرت للاحتماء في اقبية منازلها، فأدت رياح الاعصار الى قطع الحبال في مرسى المراكب واقتلاع اشجار الجيل وتقطيع اسلاك الكهرباء في هذه السلسلة من الجزر الشهيرة بانها مقصد لمحبي هوايتي الصيد والغوض.
وبعدما أوقع 25 قتيلا في جزر الكاريبي وخلّف أضرارا مادية هائلة، حصد ايرما الاحد أولى ضحاياه في فلوريدا حيث قتل ثلاثة أشخاص في جنوب الولاية وغربها في حوادث سيارات تسببت بها على الأرجح الرياح العاتية والأمطار الغزيرة.
وقال ارنولد لانييه قائد الشرطة في كونتية هاردي إن شرطية قتلت الأحد في حادث مروري قرب مدينة ساراسوتا على الشاطىء الغربي لولاية فلوريدا، كما قتل سائق السيارة الثانية التي صدمت سيارة الشرطية.
وأضاف أن الشرطية "عملت طوال الليل في مركز إيواء وكانت عائدة إلى منزلها".
وقتل سائق سيارة اخرى السبت عندما اصطدمت سيارته بشجرة قرب كي ويست في جزر كيز، وهي المنطقة الأولى في فلوريدا التي ضربها الإعصار.
ووصفت ماغي هويز إحدى سكان جزيرة كي هافن ما شاهدته من نافذة بيتها "اقتلعت السفن من الرصيف، وسوّيت أشجار النخيل بالأرض، وتوشك أسلاك الكهرباء أن تُقطع".
وأضافت عاملة الإنقاذ هذه في اتصال هاتفي مع شبكة "سي أن أن" أنه "يستحيل الخروج من المنزل الآن، لا يمكن لأحد أن يقاوم الرياح التي أراها من النافذة".
وقد أصدرت السلطات أوامر للسكان بإخلاء منازلهم، لكن عددا منهم اختار أن يبقى رغم خطر البقاء في هذه المنطقة المنخفضة جدا والتي يحيط بها البحر من ثلاث جهات.
وسبق أن شهدت هذه الجزر إعصارا مدمرا قبل 57 عاما بالتمام والكمال، في العاشر من ايلول/سبتمبر من العام 1960.
وكانت السلطات أصدرت أوامر بالإخلاء لم يسبق لها مثيل من حيث النطاق، فقد طلبت من ستة ملايين و300 ألف شخص أن يتركوا منازلهم قبل وصول الإعصار إلى فلوريدا.
ووُجه أمر الإخلاء أيضا إلى قاعدة ماكديل الجوية، وهي المقرّ الرئيسي للقيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سينتكوم) في مدينة تامبا، التي من المفترض أن يلامسها أو يضربها الإعصار في وقت مبكر الإثنين. وفي أورلاندو، أغلق مركز كينيدي للفضاء.
وإزاء الشعور بالعجز أمام غضب الطبيعة، تحدّث عدد من سكان فلوريدا عن عزمهم أن يطلقوا النار على الإعصار، وهو ما دفع السلطات إلى التحذير من ذلك في ولاية ينتشر فيها حمل السلاح.
وجاء في تغريدة لمكتب السلطات المحلية في باسكو الواقعة على الساحل الغربي لفلوريدا "لنكن واضحين، لا تطلقوا النار على الإعصار، ذلك لن يوقفه، بل ستكون لإطلاق النار تداعيات خطيرة".
ويبدو أن الاقتراح ظهر في البدء من باب الدعابة، لكن البعض أخذوه على محمل الجد، حتى ان هناك من اقترح أن تطلق عليه نيران قاذفات اللهب لتبديده.
وقبل أن يصل الإعصار إلى فلوريدا، دمّر جزرا عدة في الكاريبي موقعا 25 قتيلا، عشرة بينهم في الجهة الفرنسية من جزيرة سان مارتان، التي سيتوجه إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء، واثنان في الجهة الهولندية من الجزيرة نفسها بالإضافة الى أربعة في الجزر الأميركية العذراء وستة في الجزر البريطانية العذراء وأرخبيل أنغويلا واثنان في بورتوريكو وقتيل واحد في باربودا.-(أ ف ب)
الرقه - أفادت شبكة الإعلام الحربي السورية ببدء انسحاب قوات فصيل "أحمد العبدو" من البادية السورية باتجاه الأراضي الأردنية قبيل تسليم المنطقة للجيش السوري بضمانات روسية أردنية.وأوضحت الشبكة أنه من المتوقع أن يتبع فصيل "جيش أسود الشرقية" عناصر "أحمد العبدو" قريبا.
وكان متحدث باسم فصيل "أحمد العبدو" قد أكد، الثلاثاء الماضي، بدء عناصر الفصيل بإخلاء مخيم "الحدلات" للنازحين السوريين قرب الحدود الشمالية الشرقية، ونقل المقيمين إلى مخيم "الرقبان" الحدودي في الأردن، استجابة لطلب "غرفة الموك" التي تتخذ من عمان مقرا لها، وتحضيرا لانسحاب كامل القوات نحو الأردن.
بدورها، نقلت جريدة الغد، عن مصادر أردنية، أن الأردن يحاول، بهذه الخطوات، أن يحمي مصالحه في المنطقة، من خلال تحقيق وقف لإطلاق النار بين الجيش السوري وفصائل المعارضة على حدوده في البادية السورية، تمهيدا لجعلها منطقة تخفيف توتر.
وأصرت المصادر على أن الإجراءات الأردنية الأخيرة والمتعلقة بالأزمة السورية "إجراءات ميدانية تكتيكية، ولا تعكس أي تغير في الموقف الأردني من ملف الأزمة السورية" .
ولفتت المصادر إلى أن هذه الإجراءات تأتي بعد انقلاب الوضع العسكري الميداني في البادية لصالح الجيش السوري وحلفائه، حيث وجد الأردن نفسه مضطرا "وتحت وطأة الخشية من مواجهة أزمة إنسانية"، إلى التدخل بشكل مباشر "لوقف تدهور الأوضاع العسكرية على حدوده وتداعياتها بهذه المنطقة".
وذكرت الجريدة في مقال آخر أن غرفة "الموك" خيرت الفصائل السورية المعارضة التي تدعمها لوجستيا في البادية، بين إخلاء مواقعها والانتقال إلى منطقة التنف في مثلث الحدود العراقية السورية الأردنية أو الدخول إلى الأردن، وبين مواجهة الجيش السوري المتفوق عليهم عسكريا في هذه المنطقة مؤخرا، وحسب الجريدة، تتردد مواقف هذه الفصائل بين القبول أو الرفض، "خاصة وأن عرض "الموك" بالدخول إلى الأردن يعني من وجهة نظرهم انتهاء الثورة السورية المسلحة رسميا على الأرض السورية".
وذكرت الجريدة بأن الجيش السوري تمكن مؤخرا من التمدد في البادية السورية المحاذية للحدود الأردنية، إذ كانت هذه المنطقة في السابق خاضعة لسيطرة 4 فصائل تابعة للجيش الحر، وهي "جيش أسود الشرقية" و"قوات أحمد العبدو" و"لواء شهداء القريتين" و"جيش أحرار العشائر". وكان الجيش السوري قد سيطر على أغلبية المخافر الحدودية مع الأردن في شرق السويداء، ووصل حتى مناطق قريبة من مخيم الحدلات.
وكان جيش "أحرار العشائر" قد انسحب قبل 3 أسابيع من أغلب المخافر التي كان يسيطر عليها شرق السويداء إلى داخل الأراضي الأردنية.
وذكرت الجريدة أن الأردن يحاول تحقيق وقف لإطلاق النار في البادية، وجعلها منطقة جديدة لتخفيف التوتر من خلال التفاوض مع روسيا.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك
الصورة لافراد من الجيش العربي السوري من الارشيف
المزيد من المقالات...
- حكومات الدول الناجحه
- القوات الأمريكية تجلي دواعشها
- فلوريدا: أمر بإخلاء 6,3 ملايين شخص لمنازلهم تحسبا للإعصار إيرما
- "سوريا الديموقراطية" تبدأ هجوما لطرد داعش من شرق دير الزور
- غارات إسرائيلية على موقع عسكري سوري
- دي ميستورا: معارضة سوريا لم تنتصر بالحرب
- التحالف الدولي ينقذ مقاتلي داعش في دير الزور
- الجيش السوري يفك الحصار عن مدينة دير الزور
- الجيش السوري يعثرعلى كميات كبيره من الاسلحة الاميركيه خلفها داعش
- أميركا تتوعد كوريا الشمالية برد عسكري "ضخم"
الصفحة 67 من 94