Off Canvas sidebar is empty

https://farm3.static.flickr.com/2243/1795834910_c31b52ebd4_o.jpg

كان البيرت رايدر احد أكثر الرسّامين أصالةً في أمريكا خلال القرن التاسع عشر.
وقد تلقّى تعليما أوّليا في الفنّ على يد رسّام البورتريه وليام مارشال ثم التحق بالأكاديمية الوطنية لفنّ التصميم.
ويغلب على رسوماته الطابع التعبيري، الأمر الذي دفع بعض مؤرّخي الفنّ إلى اعتباره فنّانا حداثيا.
ويقال إن لوحاته مهّدت لظهور الاتجاهات الرمزية والتجريدية في الفنّ الحديث.
ودائما ما كان يبدي شغفا شديدا بالآداب والفنون عامّة. وأكثر لوحاته تستمدّ موضوعاتها من الإنجيل والميثولوجيا ومن الأعمال الأدبية لـ شكسبير وبايرون وتينيسون وإدغار الان بو ومن موسيقى فاغنر. وقد بلغ من شغفه بالأدب انه كثيرا ما كان يكتب قصائد شعر لترافق لوحاته.
في هذه اللوحة رسم رايدر الموت على هيئة هيكل عظمي بشري يحمل منجلا ويمتطي صهوة حصان في مضمار للسباق.
التفاصيل في اللوحة تعطي إحساسا بالانقباض والكآبة. فالسماء حالكة مكفهرّة ومضمار السباق نفسه يبدو بلا نهاية. وليس هناك في المشهد كلّه أيّ أثر للحياة. حتى الشجرة الوحيدة هنا تبدو ميّتة جرداء.
وفي الأسفل تظهر أفعى طويلة وهي تتحرّك على امتداد ذلك الجزء من اللوحة.
وقد استلهم الفنّان موضوع اللوحة من قصّة رجل من نيويورك أقدم على الانتحار بعد أن فقد جميع ممتلكاته إثر خسارته في الرهان على حصان خلال أحد السباقات.
وعندما علم رايدر بما جرى للرجل، وكان يعرفه، شرع في رسم اللوحة التي عمل عليها لسنوات وعدّل فيها وغيّر كثيرا.
ربّما تكون الأفعى في اللوحة رمزا للإغراء والموت، والمضمار الأجرد صورة مجازية عن عبثية الحياة وقسوتها.
الفنّان اختار اللونين الأصفر الخفيف والرمادي وظلالهما لتكثيف الجوّ السوداوي للمشهد.
كان رايدر شخصا واسع الخيال ميّالا للعزلة مع شيء من التصوّف وبعض الرومانسية. وقد شغله طويلا التفكير في علاقة الإنسان بالقوى الغيبية وبعناصر الطبيعة وعُرف عنه حبّه لرسم المشاهد الليلية للبحر التي تعطي إحساسا بالكآبة الممزوجة بشيء من الحلم والشاعرية.
كما عُرف بتديّنه الشديد وزهده في الأمور الدنيوية. فلم يتزوّج أبدا وكان دائما يقول إن الفنّان لا يحتاج، بالإضافة إلى عدّة الرسم، لأكثر من سطح منزل ينام فوقه وكسرة خبز يعيش عليها والله يتكفّل بالباقي.
وقد زار رايدر أثناء حياته العديد من البلدان، منها ايطاليا واسبانيا والمغرب وفرنسا وايطاليا وبريطانيا. غير أن تلك الأسفار لم تؤثّر كثيرا في فنّه.
قصّة الجواد الشاحب والفارس الذي يرمز للموت لها أصل ديني. إذ يذكر الإنجيل أن رجلا يمتطي حصانا شاحبا سيظهر في الأرض قبل حلول الساعة فينشر الأوبئة والأمراض الخطيرة وأن الموت سيطبق على البشر، عدا الذين يختارون الربّ هاديا ومرشدا. وفي النهاية سيتدخّل الإله لمنع اجتثاث البشر من الأرض قبل أن ينزل المسيح من بين الغمام ليعلن قيام مملكة الربّ الأبدية.
وهناك من يربط قصّة الجواد الشاحب بأحداث معاصرة. بينما يذهب آخرون إلى القول إنها حدثت فعلا في عصور غابرة.
وقد صوّر هذه القصّة رسّامون كُثُر أهمّهم فيكتور فاسنيتسوف وألبريخت ديورر.
الجواد الشاحب الذي يذكّر بالموت أصبح أيضا موضوعا للعديد من الروايات والأعمال الأدبية. كما حوّلته الثقافة الحديثة إلى مادّة للأغاني والألعاب الاليكترونية.
توفي البيرت رايدر عام 1915 في منزل احد أصدقائه الذي كان يقوم على رعايته وذلك إثر مرض لازمه طويلا.
وبعد موته اُكملت بعض لوحاته الناقصة كما تمّ إدخال تعديلات على بعضها الآخر بحيث بدت مختلفة عن هيئتها التي رُسمت بها في الأصل.
وقد ازدادت شهرته بعد رحيله وزاد الطلب على اقتناء لوحاته التي يوجد بعضها الآن في المتاحف والغاليريهات الرئيسية في أمريكا الشمالية.

https://farm9.staticflickr.com/8370/8511244728_69f880c560_b.jpg

معظم أعمال إل غريكو عبارة عن أجساد مشوّهة لأشخاص مكروبين ومعذّبين. وقدّيسوه ومادوناته وشهداؤه غالبا ما يظهرون بهيئات مستطيلة كما لو أنهم عُذّبوا على صفائح أو ألواح مسطّحة. لكن هذه اللوحة تبدو غريبة ومختلفة كثيرا عن أسلوب الرسّام. ومن الصعب التوفيق بين الرأس المرسوم بأسلوب جميل والرؤوس المشوّهة التي ألفنا رؤيتها في لوحاته الأخرى.
هنا امرأة حقيقية من لحم ودم، وبوجنتين متورّدتين وشفتين حمراوين. كما أن صورتها تنبض بالألوان الحمراء والزهرية الناعمة وتشتعل حيوية. ولهذا السبب، كان هناك جدل قديم حول ما إذا كانت اللوحة لـ إل غريكو فعلا. وإن صحّ أنها له، فربّما تكون هذه هي المرأة الحقيقية الوحيدة التي رسمها.
ولأن اسم المرأة غير معروف، فقد حاول الكثيرون التنقيب خلف معطفها الباذخ وملامحها الغامضة ليعرفوا السرّ الذي تخبّؤه. ملابسها الأنيقة قادت إلى محاولات عديدة لتحديد هويّتها. البعض قال إنها كاتالينا الإبنة الثانية لـ فيليب الثاني ملك اسبانيا. والبعض الآخر ذهب إلى أنها ابنة الرسّام نفسه، رغم انه لا يوجد دليل على انه كانت له ابنة، كما انه لم يتزوّج أبدا.
لكنّ هناك رواية أخرى تكتسب بعض المصداقية وتشير إلى أن المرأة في اللوحة هي هيرونيما دي لاس كويفا صاحبة الرسّام. الطريقة المتأنّقة التي رُسمت بها يد المرأة يسوقها البعض كدليل على الأسلوب المتميّز الذي عُرف به إل غريكو.
عاشت هيرونيما فترة طويلة معه، لكنّهما لم يتزوّجا أبدا. وهو يذكرها في العديد من رسائله. ويقال انه مرّ بتجربة زواج غير سعيد في شبابه، لذا لم يقدم على الزواج مرّة أخرى. وقد أنجب من هيرونيما ابنا وحيدا، وكان فخورا به كثيرا، لدرجة انه ضمّنه في لوحته الأشهر دفن كونت أورغاس ، التي كانت مثيرة زمن الرسّام وما تزال إلى اليوم احد عناصر الجذب السياحيّ في طليطلة، المدينة التي عاش وعمل فيها إل غريكو.
وإذا صحّت النظرية القائلة بأن اللوحة لعشيقته، فإن اختياره للألوان المتناغمة ورسمه لوجهها بهذه النعومة والفتنة ربّما يكشف عن مدى قربه منها وتعلقّه بها.
في زاوية اللوحة اليمنى إلى أعلى، هناك ما يشبه الممرّ أو الجدار الحجري، ما يشي بأن المرأة قد تكون رُسمت في زقاق أو في سوق ليلي مزدحم. نظراتها لا تخلو من ذكاء وفراسة، كأنها على وشك أن تواجه خطرا ما، لكنها تدرك أنها ستنتصر عليه بسبب عزيمتها وثقتها.
أهمّية هذه اللوحة تنبع من نوعيّتها النادرة بالنسبة لـ إل غريكو. وقد انتقلت من اسبانيا لتذهب إلى مجموعة الملك لوي فيليب في فرنسا قبل أن تستقرّ في اللوفر. ثمّ اشتراها عام 1853 ثريّ انجليزي كان خبيرا في الفنّ والتاريخ الاسباني اسمه وليام ماكسويل. وأخيرا أهدتها ابنته عام 1966 إلى مكتبة بولوك هاوس في مدينة غلاسغو حيث لا تزال موجودة إلى اليوم.
ولد إل غريكو (واسمه الأصلي دومينيكوس ثيوتوكوبولوس) في جزيرة كريت باليونان عام 1541. كانت كريت في ذلك الوقت جزءا من جمهورية فينيسيا الايطالية. وقد عمل في بداياته كرسّام للايقونات ثم انتقل إلى فينيسيا حيث درس على يد تيشيان. ومن فينيسيا ذهب إلى مدريد فـ طليطة التي ظلّ يعمل بها حتى وفاته.
أسلوب إل غريكو الدراماتيكي والتعبيريّ أثار حيرة معاصريه. بعضهم رأوا فيه موهبة خاصّة ونادرة. كان الارستقراطيون الإسبان يلاحقونه كي يرسمهم. وكان المجتمع ينظر إليه ليس باعتباره رسّاما فحسب، وإنما كشخص مثقّف وفيلسوف. وشخصيّته وفنّه كانا مصدر إلهام لرسّامين مثل ديلاكروا وجون سارجنت وبيكاسو وسيزان، ولشعراء وكتّاب مثل راينر ريلكا ونيكوس كازانتزاكيس.
ابتداءً من عام 1585، عاش إل غريكو بصحبة هيرونيما في مجمع سكنيّ مترف يضمّ ورشة فنّية ويملكه احد ماركيزات طليطلة. وقد قضى سنواته الأخيرة هناك في راحة واستمرّ يمارس الرسم. كانت له حاشية وتلاميذ ومساعدون وموسيقيون كانوا يعيشون معه حياة مرفّهة في القصر.
غير أن حظوظ الفنّان تغيّرت فجأة. إذ فقَد ثروته بعد أن دخل في قضايا ومنازعات في المحاكم مع رعاته لها علاقة بالمال. وفي ابريل من عام 1615، أصيب إل غريكو بمرض خطير لم يلبث أن توفّي على إثره ودُفن في إحدى كنائس طليطلة. لكن الكنيسة أمرت باستخراج الجثمان ودفنه في احد الأديرة. وفي ما بعد تمّ تدمير الدير واختفى معه كلّ اثر للقبر.
بعد وفاته، لم يعد الناس يتذكّرون إل غريكو سوى بالكاد واختفى اسمه من التداول طوال مائتي عام. لكنه بُعث من جديد في أواخر القرن الثامن عشر على يد مجموعة من النقّاد وجامعي الفنّ ليصبح واحدا من أشهر الرسّامين في تاريخ الفنّ.

سيد الخواتم
نيوزيلندا - تستعد نيوزيلندا لدفعة اقتصادية جديدة مرتبطة بسلسلة الأعمال التاريخية المعروفية بأساطير الأرض الوسطى، بعد أن اختارتها شركة أمازون ستوديوز لتصووير سلسلتها التليفزيوينة الجديدة من سيد الخواتم، التي طال انتظارها.

ومن المقرر أن يكون العمل التليفزيوني الجديد هو الأغلى على الإطلاق، بتكلفة تزيد عن مليار دولار.

ويرغب قسم الإنتاج السينمائي في شركة أمازون في الاستفادة من النجاح الكبير الذي حققته ثلاثية أفلام سيد الخواتم، والتي تم تصويرها أيضا في نيوزيلندا منذ سنوات.

وساعد الحصول على امتياز هذه السلسلة من الأفلام في تعزيز السياحة والوظائف في نيوزيلندا.

وقالت شركة أمازون ستوديوز، التي اشترت حقوق إنتاج المسلسل التلفزيوني قبل عامين، إن التعديل الجديد سوف يستكشف قصصا جديدة متقدمة عن الأعمال الكلاسيكية التي قدمها جي. آر. توكينز.

والكاتب الإنجليزي جي. آر. توكينز، هو مؤلف سلسلة أعمال الأرض الوسطى والتي شملت سيد الخواتم والهوبيت، وهو من مواليد بريطانيا عام 1892 وتوفى في 1973.

رؤية نقدية: هل ينجح الجزء الثالث من فيلم "ذا هوبيت"؟

وقالت الشركة في بيان، يوم الثلاثاء، إن مرحلة الإعداد للإنتاج قد بدأت وسيبدأ العمل رسميا في أوكلاند في غضون الأشهر المقبلة.

وأضافت الشركة "بينما نبحث عن موقع لإحياء الجمال البدائي للعصر الثاني من الأرض الوسطى، أدركنا أننا بحاجة إلى العثور على مكان مهيب يضم السواحل والغابات والجبال البكر".

وقال وزير التنمية الاقتصادية النيوزيلندي فيل تويفورد، إن المشروع سيحقق مجموعة كبيرة من الفوائد "بما في ذلك الوظائف والاستثمارات الخارجية الكبيرة".

حقق فيلم سيد الخواتم، للمخرج بيتر جاكسون في أوائل عام 2000، ما يزيد عن ثلاثة مليارات دولار تقريبا في شباك التذاكر وفاز بعدد كبير من جوائز الأوسكار.

وتسببت هذه الأفلام إلى جانب ثلاثية الهوبيت في إحداث طفرة سياحية كبيرة في نيوزيلندا.

حيث أظهرت جمال الطبيعة والأرض الخصبة والجبال مما شجع ملايين السياح على زيارتها.

كما أدى إنتاج أفلام ضخمة في نوزيلندا إلى تحويل قطاع صناعة السينما المحلي الصغير إلى صناعة كبيرة ومتطورة، بما في ذلك المؤثرات الرقمية الخاصة.

واعتبرت نيوزيلندا الأعمال الخاصة بالأرض الوسطى جزءا من هويتها الثقافية، واستخدمت المؤثرات الخاصة بها مثل التنانين العملاقة والرسومات والشعارات الخاصة بها لتزيين أماكن هامة في البلاد مثل مطار ويلنغتون.

افتتاح معرض غرف الفنانين لـ برابهاكر باشبوتِه
دبي - شووفي نيوز -يعود مركز جميل للفنون مجدداً ببرنامج حافل بمعارض وتكليفات فنية ومحاضرات وفعاليات متنوعة لخريف 2019، حيث ستنطلق فعاليات البرنامج ابتداءاً من 21 سبتمبر وتمتد حتى العام المقبل 2020، سأذكر البعض منها:
●    يقدم معرض "ذاكرة المبتور" ثلاثة عشر فنانة وفنان وجماعة فنية، وتتناول الأعمال موضوعات الثقافة المادية وتسليح التراث؛ وتتنوع المعالجات الفنية ما بين مجسّمات وتركيبات فنية ومقاطع فيديو وصور فوتوغرافية ورسوم ثلاثية الأبعاد، وتشمل تكليفات جديدة أيضاً، ويقام في الفترة من 10 أكتوبر 2019 إلى 15 فبراير 2020
●    تقدم سلسلة غرف الفنانين بالمركز عملاً للفنان برابهاكر باشبوتِه يقدم من خلاله تفسيرات فنية لأساليب الاحتجاج في الهند عبر تركيبات طبقية كبيرة الحجم من رسومات ومجسّمات، في الفترة من 21 سبتمبر 2019 إلى 15 فبراير 2020
●    مكتبة الكتب غير المقروءة، وهي مكتبة مرجعية متجددة تحتوي على كتب لم يقرأها أصحابها السابقين، وتتواجد في الشرق الأوسط من 16 نوفمبر 2019 إلى 31 يناير 2020؛ وهي مبادرة من بنات أفكار هيمان تشونغ ورينيه ستال.
●    "تكوين لحديقة عامة"، عمل فني موسيقي متعدد اللغات للفنان والموسيقار حسن خان، في حديقة جداف ووترفرونت للفنون من 3 نوفمبر 2019 إلى 8 يونيو 2020
●    "لأول مرة منذ زمن بعيد"، أول معرض منفرد لسارة أبو عبدالله، يقدّم تأملات في الحياة الخليجية المعاصرة، وكيف أسهم الإنترنت وقنوات التواصل الرقمية في صياغة فهمنا واهتماماتنا تجاه العالم؛ يقام المعرض في الفترة من 18 ديسمبر 2019 إلى 11 أبريل 2020، في تعاون مع كونستفيرين هامبورغ، ألمانيا
●    يجمع معرض "الأرض الرقمية تتحدث" فنانين ومفكرين ومصممين من إفريقيا وأوروبا وآسيا، ليستكشف الكيفية التي يصيغ بها فهمنا للتكنولوجيا عالمنا المعاصر؛ والبرنامج الذي يقام يومي 7 و 8 نوفمبر 2019 هو نتيجة تعاون بين مؤسستي ديجيتال إيرث وفن جميل
●    في تكليف حديقة الفنان لهذا العام، تقوم أسونثيون مولينوس جوردو برعاية حديقة متخصصة تستلهم من خلالها تنوع الخلفيات الغذائية لسكان دبي (شتاء 2019)
●    تستمر البرامج العامة، من قبيل حلقات المكتبة وبرامج الأبحاث والمحاضرات والأعمال التجريبية في مكتبة جميل    
    
دبي، الإمارات العربية المتحدة | 11 سبتمبر 2019 – أعلن مركز جميل للفنون، مؤسسة الفن المعاصر في دبي، اليوم عن مزيد من تفاصيل برنامجه لخريف وشتاء 2019، ومن بينها: "ذاكرة المبتور"، وهو معرض فني يتناول تراثنا المادي، بمشاركة من ثلاثة عشر فنانة وفنان وجماعة فنية؛ والتواجد الأول في الشرق الأوسط لمَكتبة الكتب غير المقروءة، وهي مكتبة مرجعية متجددة تمثل تجسيداً لمفاهيم الإتاحة والوفرة وسياسات إعادة التوزيع؛ ومعرض منفرد للفنانة سارة أبو عبدالله يطرح تساؤلات حول الهوية؛ وعمل فني كبير جديد للفنان برابهاكر باشبوتِه؛ علاوة على تركيبات فنية خارجية منتشرة في حدائق المركز ومجاورة لحديقة جداف ووترفرونت للفنون، وكذلك ورش العمل، المحاضرات، الأبحاث، والبرامج العامة الأخرى.

ذاكرة المبتور
في الفترة من 10 أكتوبر 2019 إلى 15 فبراير 2020، وبمشاركة ثلاثة عشر فنانة وفنان وجماعة فنية، يطرح معرض "ذاكرة المبتور" تساؤلات حول علاقتنا التي نعايشها مع التراث المادي. حيث تتناول الأعمال، التي تعددت وسائطها الفنية، موضوعات ملحة، من قبيل كتابة التاريخ، وتسليح التراث، وترسيخ معاني وهمية للثقافة المادية. ويتطرق المعرض إلى عملية توزيع الآثار وصولاً إلى تخريب المساحات المعمارية. وكانت قد اكتسبت قضية التراث المادي اهتماماً عالمياً، ولكنها أشد إلحاحاً في منطقة الشرق الأوسط، حيث تلقي خلفيات الاستعمار والحروب وصراعات الهيمنة الثقافية، بظلالها الثقيلة على الموضوع.

تتنوع المعالجات الفنية للموضوعات والأشياء والمواقع في هذا المعرض، ما بين مجسّمات وتركيبات فنية ومقاطع فيديو وصور فوتوغرافية ورسوم ثلاثية الأبعاد، على أنها تبقى معالجات منقوصة، وهدفها الأول هو تشجيع المتلقي على الاسترسال بخيالاته لتحيله إلى تشعبات أخرى على الدرب ذاته. وكان في اختيار عنوان المعرض "ذاكرة المبتور" إحالة إلى تلك الحالة الطبية المؤلمة التي يرفض فيها الجسد الإقرار بخسارته لطرف من أطرافه على إثر إصابة عنيفة أو عملية بتر حتمية. فنجد في أعمال هؤلاء الفنانين أصداء حقيقة ثقافية تتمثل فيما يلازم حاضرنا من  أمور جرى محوها عنوةً في الماضي. ولطالما كان التراث المادي ساحةً لادعاءات متناقضة وروايات تاريخية متنازعة، يتم على أساسها إبراز الهويات القومية والإثنية. وشهدت السنوات الأخيرة وقائع متوالية لهدم مقصود لمباني وآثار وأساليب حياة ذات أهمية تاريخية عالمية. وفي ذات الوقت، ثار جدل متصاعد حول ضرورة استعادة البلدان لآثارها ومقتنياتها الثقافية، وهو جدل مُلّح تجاوز حدود المتاحف إلى أروقة السياسة. ويهدف المعرض إلى تقديم محاولات لاستعادة التاريخ المفقود، ليس فقط من خلال الوثائق والأرشفة، ولكن أيضًا من خلال التأمل والخيال.

يقدم معرض "ذاكرة المبتور" أعمالاً تكليفية لكل من رند عبد الجبار، علي شري، ديكولونايزنج أركيتكتشر ،بينجي بويادغيان، علاوة على أعمال من إبداع أكرم زعتري، جمانة منّاع، بيو أباد، فرنسيس وادزورث جونز، قادر عطية، ثيو ميرسير، ريان تابت، وخليل رباح. كما يشتمل المعرض على عمل تركيبي كبير بعنوان "خرائط المواجهة" وهو تركيب فني يجمع بين المواد البصرية، خرائط مفصّلة، نماذج ثلاثية الأبعاد، وتحليل للبيانات، وهي من تنفيذ وكالة الأبحاث فورينسك أركيتكتشر وبمشاركة إنتاجية من مؤسسة فن جميل ومتحف فيكتوريا وألبرت. ويوضح هذا العمل التركيبي كيف يمكن للطرق المبتكرة للتَصميم الرقمي والتقاط الصور أن تساعد في الحفاظ على التراث الثقافي، وتبقى شاهدة في نفس الوقت على ما جرى من تدمير قبل أن يتم محو آثار الجرائم من خلال عمليات إعادة الإعمار. "ذاكرة المبتور" هو معرض من تنظيم فن جميل، ويواكبهُ برنامج من المحاضرات وورش العمل والأفلام والفعاليات التي تناسب جميع الأعمار.


مكتبة الكتب غير المقروءة
هذا هو الحضور الأول في منطقة الشرق الأوسط لهذه المكتبة المتنقلة من بنات أفكار هيمان تشونغ ورينيه ستال، وهي مكتبة مرجعية متجددة تحتوي على أكثر من 700 عنوان، تتناول قطوف من شتى مجالات المعرفة، وتمثل تجسيداً لمفاهيم الإتاحة والوفرة وسياسات إعادة التوزيع. وتبرز مكتبة الكتب غير المقروءة محتواها للتأكيد على قيمة تبادل المعرفة. تتواجد المكتبة، التي تكون محتواها من تبرعات القراء في جميع أنحاء الإمارات بكتبهم، في ردهة مركز جميل للفنون في الفترة من 16 نوفمبر 2019 إلى 31 يناير 2020.

برابهاكر باشبوتِه يعد برابهاكر باشبوتِه أحد الفنانين الهنود الأكثر شهرة في جيله، وهو يشارك بأحدث مشاريعه في غرف الفنانين بمركز جميل للفنون في الفترة من 21 سبتمبر 2019 إلى 15 فبراير 2020. وفي إطار سلسلة أعماله التي أسماها "بحر من القبضات" يمثل المعرض استعراضاً قوياً لفن الاحتجاج، واستكشاف الإجراءات القائمة وحقائق المجتمعات في قلب الصراع في جميع أنحاء الهند. وعلى مدى السنوات الأخيرة، شهدت الهند حركات احتجاج مستمرة استخدم خلالها المزارعون أجسادهم في إشارات أدائية، بما في ذلك المسيرات الصامتة في ناشيك، ووقفات التحدي في بحيرات ولاية كارناتاكا، وحتى دفن أنفسهم في حفر للاحتجاج على الاستحواذ القسري على الأراضي في راجستان. ويتضمن التركيب الفني الكبير جداريات منفذة مباشرة على جدران المعرض، وقواطع خشب رقائقي وعناصر من المجسّمات.

سارة أبو عبدالله: لأول مرة منذ زمن بعيد
تعمل الفنانة السعودية سارة أبو عبدالله من خلال وسائط متنوعة؛ الفيلم، التركيب الفني، الرسم، والكتابة. ويبحث عمل الفنانة في الحياة الخليجية المعاصرة، وكيف أسهم الإنترنت وقنوات التواصل الرقمية في صياغة فهمنا واهتماماتنا تجاه العالم، خاصةً بالتدفق المستمر للصور وصياغة الشخصيات الوهمية عبر الإنترنت، ومعمارية الحيز المحلي، وثقافة البوب في الخليج. يعكس المعرض بحثاً معاصراً عن الذات والانتماء، وتتساءل سارة فيه عن الكيفية التي يمكننا بها التنقل في المساحات العامة والخاصة بينما نتفاوض على أطر لكل منها، من خلال رؤية تتأثر، على سبيل المثال لا الحصر، بتجربتها كفنانة في المجتمع السعودي.

ويجمع المعرض بين أعمال الفيديو الحالية والتكليفات الجديدة بما في ذلك رسم كبير على النسيج وكذلك تركيب لنباتات حية؛ وهو إنتاج مشترك بين مؤسسة فن جميل وكونستفيرين هامبورغ، ألمانيا، حيث بدأ المعرض في أغسطس 2019. وتعد الكتابة أساسية لممارسة سارة أبو عبد الله وتشكل جوهر كتاب جديد، في مشروع نشر مشترك بين فن جميل وكاف بوكس وكونستفيرين هامبورغ.

الأرض الرقمية تتحدث في تعاون بين مركز جميل للفنون والأرض الرقمية (ديجيتال إيرث) وهي شبكة بحثية عالمية للفنانين والباحثين الذين يستكشفون علاقة التكنولوجيا بالجغرافيا السياسية في القرن الحادي والعشرين، يقام برنامج المحادثات يومي 7 و8 نوفمبر 2019. ويجمع الحدث المفتوح للجمهور بين فنانين ومفكرين ومصممين من إفريقيا وأوروبا وآسيا لاستكشاف الكيفية التي يصيغ بها فهمنا للتكنولوجيا واستخداماتها العلاقات الجيوسياسية والعلاقات الشخصية. ويحيلنا المسمى "الأرض الرقمية" إلى مفهوم "التوأم الرقمي" لكوكب الأرض، والذي يتكون من أنظمة لوغارتمية تقوم بتوليد وتتبع وتجميع البيانات التي تجتاح وتشكل وتستغل وتنظم حول حركة البضائع والأشخاص حول العالم.


تركيبات فنية خارجية
تستضيف حديقة جداف ووترفرونت للفنون، المجاورة للمركز والتي أقيمت بالتعاون مع دبي القابضة لتكون أول منتزه فني في الإمارات، التركيب الفني الكبير الذي أبدعه حسن خان، "تكوين لحديقة عامة" من مجموعة فن جميل، وهو مجموعة مركبة من الموسيقى والإضاءة متعددة القنوات، مع خلفيات صوتية بالعربية والإنجليزية والأردية. وقد وضعها الفنان عبر ثلاث حركات في نفس الوقت وأبدعها خصيصاً للحديقة العامة وسط مجسّمات جداف ووترفرونت. وسبق عرض العمل في بينالي البندقية السابع والخمسين، حيث حصل الفنان فيها على جائزة الأسد الفضي. يفتتح العرض في 3 نوفمبر 2019 وحتى 8 يونيو 2020 للجميع نهاراً ومساءً.

جدير بالذكر أن تصميم مركز جميل للفنون اشتمل على حدائق تنتشر وسط المعارض، في حوار مبدع بين الفن والطبيعة.

ومن منطلق التفكير في علاقتنا بالعالم الطبيعي، تستضيف حديقة الفنان في شتاء 2019 عملاً فنياً بمسمى "تنقل: بستنة الرحلة" لأسونثيون مولينوس جوردو فيه تنشئ حديقة تبحث في أفكار العالمية والترابط والتنقل والتعايش من خلال التحقيق في الأنواع المختلفة من البذور التي تنجو من عمليات انتاج الغذاء في الإمارات العربية المتحدة.

وتتصور مولينوس جوردو، وهي فنانة باحثة تعمل بنظريات الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع والدراسات الثقافية، بقايا عادات الطهي المتنوعة في دبي وهي تشق طريقها من الطبق إلى محطة الصرف الصحي المركزية في المدينة. وهي بذلك تتحدى المفاهيم الرومانسية للطبيعة، مع تجسيد الواقع المترابط للحالة الإنسانية.

معارض وتركيبات فنية قائمة
لدى زوار مركز جميل للفنون فرصة أخيرة لمشاهدة العديد من المعارض والتركيبات الفنية القائمة هذا الخريف. ومن بينها معرض "ماديات مستعارة"، وهو معرض يستكشف مقاربات متنوعة لمفهوم المادية، وهو مستمر حتى يوم 23 نوفمبر 2019. ويضم المعرض أعمالاً لثمانية عشرة فناناً وجماعة فنية وهي من مجموعة فن جميل، ويقدم تكليفات وعروض أداء وورش عمل ومحاضرات وعروض سينمائية. وفي تجسيد لما يرمز له المركز من تكامل بين الفن والطبيعة، تعرض حديقة الفنان تركيباً للفنانة شيخة المزروع بعنوان "البيت الأخضر: تصميم داخلي/خارجي، اصطناعي/طبيعي" حتى نهاية نوفمبر.

أعمال مقبلة في دائرة الضوء

مايكل راكويتز
يستضيف مركز جميل للفنون معرضاً كبيراً للفنان الأمريكي -العراقي مايكل راكويتز خلال الربيع المقبل، وهو معرضه المنفرد الأول في آسيا والشرق الأوسط. المعرض تنظيم مشترك بين جاليري وايت تشابل وكاستيو دي ريفولي ومؤسسة فن جميل وبإشراف فني من إيونا بلازويتش، كارولين كريستوف-باكارجييف، مع هبدا رشيد، ماريانا فيسيليو، ونورا رازيان. ويقدم المعرض أهم أعمال الفنان على مدار عقود، وتستلهم التركيبات الفنية متعددة الأوجه ما ميز المنطقة من عمارة وثقافة وتراث وسمات جيوسياسية منذ 750 قبل الميلاد وحتى اليوم؛ يصدر للمعرض الذي يقام في دبي كتالوج باللغتين العربية والإنجليزية ويواكبه برنامج عام متنوع يناسب كافة الأعمار. وينظم المعرض داخل المركز في الفترة من 12 مارس إلى 30 أغسطس 2020، وكان قد أقيم من قبل في كل من جاليري وايت تشابل وكاستيو دي ريفولي.

برامج مستمرة
خلال سبتمبر، يقدم البرنامج السينمائي في غاليري 9 بالمركز، مواكباً لمعرض "ماديات مستعارة  أفلاماً متنوعة بين الرسوم المتحركة (الأنيميشين) وأخرى وثائقية وغيرهما، ويقدم أعمال كل من: ليليانا بورتر، يونغ-هي تشانغ للصناعات الثقيلة، منعم واصف، برابهاكر باشبوتِه، ومشروع أو-را-مي-لي.  

يشتمل البرنامج العام المستمر في مركز جميل للفنون على ورش عمل فنية موجهة للعائلات والشباب، وجولات برعاية القيمين الفنيين، ومجموعات القراءة ومناقشات. وتقدم حلقات مكتبة جميل الشهرية الأبحاث والعروض التقديمية والمعارض التجريبية من قبل عدة متخصصين في الإمارات. وتبدأ دورة خريف 2019 بعرض بحثي من إعداد ريم خورشيد، وهو يركز على تتبع استيراد وتصدير البنى التحتية والنماذج المؤسساتية بين مصر والخليج، وفهم العلاقات بين الدول والتاريخ الاجتماعي والسياسي. وتقدم الدورات التالية بحثاً لناتالي بوتز يركز على تاريخ وجهود الحفاظ على البيئة وصون الجوانب الإيكولوجية واللغوية والثقافية وحماية أرخبيل سقطرى اليمني، والذي أدرجته اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي الطبيعية. كما يضم البرنامج دراسة استقصائية تفصيلية لتاريخ الكوميديا في العالم العربي نفذه ديفيد هيرش، من المجلات الساخرة وحتى تواجد مهرجانات ComicCon أو ثقافة الـ Manga في المنطقة. وتجري المناقشات ذات الصلة في أيام 25 سبتمبر و4 ديسمبر 2019 و29 يناير 2020.  

يحتضن المركز برنامج فن جميل للتكليفات الفنية وهو أحد أهم ركائز برامج مركز جميل للفنون بدبي. ينعقد البرنامج في دورة من ثلاثة أعوام، بالتركيز على فن المجسّمات (2018)، والكتابة والأبحاث الفنية (2019)، وفنون الرسم (2020). وسيتم الإعلان عن تفاصيل برنامج فن جميل للتكليفات الفنية: فنون الرسم قريباً.

الدخول إلى مركز جميل للفنون مجاني وعام، أيام السبت والأحد والإثنين والأربعاء والخميس (10:00 صباحاً إلى 8:00 مساءً)، والجمعة من 12 ظهراً إلى 10 مساءً. ويغلق المركز أبوابه يوم الثلاثاء من كل أسبوع.

جدول خريف 2019:  
21 سبتمبر – غرف الفنانين: لقاء مع برابهاكر باشبوتِه في الحادية عشرة صباحاً
21 سبتمبر – 15 فبراير 2020: غرف الفنانين: برابهاكر باشبوتِه
25 سبتمبر – حلقات المكتبة: حوار مع ريم خورشيد
2 إلى 30 سبتمبر – برنامج أفلام يواكب معرض "ماديات مستعارة"
10 أكتوبر – 15 فبراير 2020 – معرض "ذاكرة المبتور" الجماعي
2 نوفمبر – 8 يونيو 2020 - حسن خان، "تكوين لحديقة عامة"
7 و8 نوفمبر –الأرض الرقمية تتحدث
16 نوفمبر – معرض مكتبة الكتب غير المقروءة من بنات أفكار هيمان تشونغ ورينيه ستال
4 ديسمبر – حلقات المكتبة: حوار مع ناتالي بوتز
18 ديسمبر – 11 أبريل 2020 – معرض "لأول مرة منذ زمن بعيد"، سارة أبو عبد الله
29 يناير 2020 – حلقات المكتبة – حوار مع ديفيد هيرش

شتاء 2019 – حديقة الفنانين: أسونثيون مولينوس جوردو
شتاء 2019 - دعوة الفنانين للمشاركة في تكليفات فن جميل: فنون الرسم (2020)

مستمرة – مناقشات فنية، ورش عمل عائلية، حلقات المكتبة، مجموعات القراءة، وبرامج عامة
مستمرة – البرنامج السينمائي في القاعة السمعية البصرية بالمعرض 9
12 مارس 2020 – 30 أغسطس 2020 – معرض: مايكل راكويتز
 
معارض مستمرة
من الآن حتى 14 سبتمبر – معرض جائزة جميل للفن الإسلامي 5
من الآن حتى 23 نوفمبر – معرض "ماديات مستعارة"، بمشاركة 18 فنان وجماعة فنية
من الآن حتى 30 نوفمبر – حديقة الفنان – شيخة المزروع

تدعم فن جميل الفنانين والمجتمعات الإبداعية وتشمل مبادراتنا حالياً إدارة مدارس الفنون التراثية وبرامج الترميم، بالإضافة إلى برامج فنية وتعليمية متنوعة لكافة الأعمار. تعزز برامج المؤسسة دور الفن في بناء وترابط المجتمعات، ففي الوقت الذي تشهد فيه المجتمعات تغيرات وتحولات هائلة، أصبح هذا الدور أكثر أهمية من أي وقت مضى.

ويعّد مركز جميل للفنون مؤسسة معاصرة مبتكرة، افتتحت في دبي بالإمارات في 11 نوفمبر 2018؛ وحي: ملتقى الإبداع مركز رئيسي للصناعات الإبداعية من المزمع افتتاحه في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية عام 2020.


تعمل مؤسسة فن جميل  بطريقة تعاونية، حيث نفخر بشراكتنا مع العديد من كبرى المؤسسات مثل مؤسسة دلفينا، متحف فكتوريا وألبرت، مدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية  ومتحف المتروبوليتان للفنون. أما على المستوى المحلي، فتعمل المؤسسة مع الأفراد والمؤسسات لتطوير برامج مبتكرة تشمل التقنيات القديمة والحديثة، وتشجيع ريادة الأعمال والتواصل الثقافي.

تعمل فن جميل  جنباً إلى جنب مع مجتمع جميل، لتتكامل جهود هاتين المؤسستين في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع والمساعدة في توفير فرص العمل والتخفيف من حدة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا.

مركز جميل للفنون

یعد مركز جمیل للفنون واحدًا من أول المؤسسات الفنیة المعاصرة في دبي. يحتضن المركز العدید من المعارض الفردية والجماعية التي تعتمد على مقتنیات فن جمیل إلى جانب الشراكات الإقليمية والعالمية. تمتد المساحة الإجمالية المقام علیھا المركز لتصل إلى 10 آلاف متر مربع من المباني متعددة التخصصات، من تصميم شركة «سيري أركيتكتس» للهندسة المعمارية بالمملكة المتحدة. يضّم المبنى سبع حدائق مستوحاة من البيئة الصحراوية من تصميم مهندسة المناظر الطبيعية الحدائق والمسطحات أنوك فيجل.
يقع المركز في منطقة جداف ووترفرونت الواقعة على خور دبي، ويضّم صالات العرض الفنيّة بالإضافة إلى مكتبة جميل، والتي تعّد مركز أبحاث مفتوح يُعنى بالفن المعاصر والتاريخ الثقافي لمنطقة الخليج والمناطق المجاورة. يضّم المركز أيضاً مساحات مخصّصة للمشاريع والتكليفات الفنيّة، واستوديوهات للكتّاب، ومتجر ومطعم.

ويعّد أيضاً مركزًا للمبادرات التعليمية والبحثية للجماهير المختلفة، ويحتضن العديد من المبادرات البحثية والتعليمية لمختلف المعنيين. وهذا علاوة على برامج شراكة فنية محلية وإقليمية ودولية.


فريدا كاهلو

نيو مكسيكو - أثار سفير الولايات المتحدة لدى المكسيك كريستوفر لانداو جدلا واسعا عندما انتقد في "تويتر" المواقف السياسية للأيقونة الوطنية المكسيكية الرسامة المشهورة فريدا كالو.

وأعرب لانداو الذي تولى منصبه الشهر الماضي، عقب زيارته إلى منزل الرسامة التي توفيت عام 1954 وتركت نحو 200 لوحة ذات شهرة عالمية، لتتحول في سبعينيات القرن الماضي إلى أحد رموز الحركة النسائية العالمية، عن إعجابه إزاء "روحها الحرة" وأكد أنه من الصحيح أنها تعد أحد رموز بلادها.

لكن بعد ذلك تابع السفير: "ما لا أفهمه هو شغفها الواضح بالماركسية واللينينية والستالينية. هل أنتم على دراية بشأن الفظائع التي ارتكبت باسم هذه الإيديولوجيا؟".

واستدعت هذه التصريحات انتقادات شديدة اللهجة بحق لانداو في المكسيك، إذ رد أحد المغردين على تساؤل السفير بالقول: "باسم محاربة هذه الإيديولوجيا قتلت الولايات المتحدة أطفالا في فيتنام من خلال قصف قرى بالكامل ودعمت الديكتاتوريات في مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية".

من جانبه، أصدر الحزب الشيوعي المكسيكي بيانا شدد فيه على أن "الرفيقة فريدا كانت متمسكة بالإنسانية والبحث عن الديمقراطية والحرية للعمال والشعب المكسيكيين، ولذلك كانت ماركسية لينينية وبطبيعة الحال كانت من معجبي ستالين".

من جانبهم، أبدى مغردون آخرون عن دعمهم للسفير الأمريكي، متهمين الرئيس المكسيكي مانويل لوبيز أوبرادور باتباع "المواقف الماركسية".

 

المصدر: إندبندنت

برازيليا - يحكي الفيلم البرازيلي " المحطة المركزية" لمخرجه والتر ساليس، عن مدرسة سابقة (دورا) تكسب رزقها من كتابة رسائل لأفراد أمنيين في محطة القطار بالعاصمة البرازيلية.

يوماً ما تأتي إليها امرأة مع ابنها البالغ تسع سنوات طالبة منها أن تكتب وتبعث رسالة إلى والد الطفل الذي هجرهما منذ سنوات ولم يعد، وذلك من أجل أن يعود ويعتني بابنه.

تكتب دورا الخطاب وتضعه في المظروف وتكتب العنوان عليه طبقا لما تمليه الأم، ثم تأخذ من الأم المقابل المالي لكتابة الرسالة ولثمن طابع البريد ومصاريف إرساله لأن دورا هي التي تتكفل بإرساله لمكتب البريد، لكن دورا، كالعادة، لا تبعث الرسائل بل ترميها.

تغادر الأم والطفل المحطة لنرى دورا تقوم ببرود في نهاية اليوم كالعادة بإلقاء الخطابات التي كتبتها في صندوق القمامة وتستحوذ على ثمن الطوابع وأتعاب الإرسال دون أن يبدو عليها أي شعور بتأنيب الضمير.

في إحدى المرات وبعد أن تنهي الأم إملاء الرسالة على دورا وتدفع لها أجرها تعبر الشارع المزدحم مع أبنها فتصدمها سيارة لتموت في الحال ويبقى الطفل ولا يجد الطفل ما يفعله سوى اللجوء العودة لدورا في حين بدأ المارة يلتفون حوله ويستدعون الإسعاف لنقل جثمان الأم، هنا تضطر دورا أن تساعده في البحث عن أبيه الموجود في قرية نائية. في النهاية نكتشف أن الوالد نفسه مات منذ زمن وكان حتى موته يبحث عن الأم والطفل دون جدوى.

يسبر الفيلم العلاقة بين دورا كاتبة الرسائل والصبي، هذه العلاقة التي تنمو عاطفيا إلى أن تتعرض دورا إلى تحول جذري من الأنانية والخبث والخداع إلى الانفتاح والحساسية والاهتمام بالآخرين.

يقول المخرج حول فيلمه: "إنه يتحدث عن الخلاص الذي يحدثه اكتشاف عاطفة الحب الإنسانية. هو كذلك عن مسألة البحث، البحث على عدة مستويات مختلفة. هو قصة صبي يبحث عن أب لم يلتق به أبداً، وقصة امرأة تبحث عن مشاعر فقدتها منذ زمن. الفيلم يُظهر أن ذلك الاتصال ممكن بين أفراد فقدوا كل اهتمام بالآخرين، وببعضهم البعض".

إنه عن إمكانية أن يبدأ المرء حياته من جديد. الفيلم هو، في الواقع، قصة اكتشاف الحب بين شخصيتين متباينتين ويائستين جداً. إنه عن إيجاد المرء مكانا له في العالم، ورؤية العالم ثانية كما ينبغي أن يرى.

بهذا المعنى فإن فقدان الهوية معلن بوضوح في البداية، لأن كل ما تراه دورا بطلة الفيلم هو خارج البؤرة، فيما عدا الشخص الذي تريد أن تنتزع منه نقوده، فيما هي تبدأ في إدراك العالم بطريقة مختلفة. والعالم الصغير هنا هو الصبي عندئذ يكتسب الفيلم عمقاً معينا.

المرأة دورا تمثل، بطريقة معينة، الوضع الراهن القديم، والصبي يمثل الإمكانية الجديدة، إمكانية التغيير من خلال الفعل. يتضح معنى التغيير في "المحطة المركزية" في أنه، للمرة الأولى، يحدد الصبي من جديد مصيره الخاص، إنه يعيد تعميد نفسه. وبفعل ذلك هو يصبح أشبه بالملاك الذي يساعد الآخرين على ذلك النوع من التغيير.

في هذا الفيلم، ترمز محطة القطار بذاتها، إلى ما كانت البرازيل ترغب في أن تكونه لكنها لم تنجح في تحقيقه، فإن محطة القطار، المكان الذي من خلاله يعبر آلاف الأشخاص يوميا، كانت بطريقة ما، نموذجا للمدينة البرازيلية.

حصل الفيلم على 29 جائزة دولية والعديد من الترشيحات للجوائز.

https://c1.staticflickr.com/5/4764/38705975675_d234995529_o.jpg

عُرف جون سنغر سارجنت بأسفاره الكثيرة والطويلة في بلدان القارّة الأوربّية. لكن في عام 1879، وجد الرسّام وقتا لزيارة مدينة طنجة في شمال أفريقيا. وكان الاستشراق وقتها موضوعا يحظى بشعبية كبيرة عند الأوربّيين.
وأثناء إقامته في المدينة المغربية، بدأ سارجنت رسم هذه اللوحة، ثم أكملها في مرسمه عندما عاد إلى باريس.
وفيها تظهر امرأة ترتدي جلبابا مغربيّا وتقف إلى جوار عمود مقوّس في مكان أشبه ما يكون بفناء بيت مستأجر، بينما تنشر غطاء رأسها فوق مبخرة فضّية تستقرّ على الأرضية وينبعث منها دخان العنبر. وهو مادّة شمعية تُستخرج من بطون الحيتان وتُستخدم في صناعة العطور وكمقوٍّ جنسيّ وطارد للأرواح الشرّيرة.
وجه المرأة لا يبين منه سوى القليل رغم أنها لا ترتدي حجابا، كما أن نظراتها منسحبة، وغموضها يحرّض الناظر على أن يحدّق أكثر في الصورة كي يكتشف عالمها. والخمار، إذ ترفعه، يتحوّل إلى ما يشبه المظلّة أو الخيمة، بما يسمح للبخور أن يتخلّل وجهها وملابسها.
وببدو أن اهتمامها منصبّ على البخور، وليس على الرسّام أو الناظر. كما يلاحَظ أنها تضع على وجهها مكياجا ثقيلا وتستخدم الكحل في عينيها وحاجبيها وتضع احمر شفاه وألوان أظافر وترتدي خاتمين في إصبع يدها الصغير.
والقفطان الذي ترتديه يتألّف من طبقات متعدّدة من الأبيض مقابل تدّرجات من الألوان النحاسية والموف على الجدران. والمرأة في طريقة وقوفها تبدو مثل عنصر معماريّ وعلى نحو يذكّر بالنساء المنحوتات في أعمدة المعابد اليونانية القديمة.
والضوء الآتي من فوق باتجاه السجّادة ذات الأنماط المزخرفة يوحي بأنها تقف عند طرف صالة واسعة أو فناء داخلي.
هويّة المرأة غير معروفة على وجه التحديد. لكن يمكن للمرء أن يفترض أنها إمّا امازيغية أو من يهود المغرب. كما لا يُعرف إن كانت هي التي كلّفت سارجنت برسمها أم انه هو الذي طلب إليها أن تقف أمامه ليرسمها.
استخدام الرسّام لألوان محدّدة يخلع على المنظر هالة من الغموض، كما انه يستثير الإحساس بالشرق. وسارجنت يمزج تأثيرات شتّى من أجزاء متعدّدة من الشرق، لذا يمكن القول أيضا أنه ربّما خلق المنظر من مخيّلته.
واستخدام الألوان بطريقة بارعة هو ما دفع بعض النقّاد للثناء على الرسّام، بالنظر إلى أن خلق تدرّجات من النسيج بألوان قليلة يتطلّب مهارة كبيرة. والبياض المتعدّد المستويات في اللوحة يعود في جزء منه إلى التوظيف المدهش للضوء الذي يغمر كلّ شيء بشعاع ساطع.
كان الروائيّ هنري جيمس صديقا لسارجنت، وقد استوقف الأوّل التأثير المشعّ للون الأبيض وامتدح اللوحة عموما واصفا المرأة بـ "الجميلة الخالدة" وبأنها تذكّر بالراهبات وبنساء الجيشا.
وسارجنت ينظر إلى ما هو ابعد من حدود الأبيض ليركّز على ظلال الشخصية التي تمتزج وتتباين بشكل رائع مع الموضوع. والجدران البيضاء للغرفة وطبقات القماش الذي تلفّ به المرأة نفسها، كلّ هذه العناصر تنال من الرسّام نفس المستوى من الاهتمام.
ومن خلال هذا المزج الرائع بين تفاصيل المكان والزيّ، بما فيه القلادة والمجوهرات، يتحوّل المشهد إلى بهجة للعين بألوانه البيضاء النقيّة والكريمية والفضّية والحليبية والبرتقالية واللؤلؤية. وبمعنى ما، تبدو هذه اللوحة بسيطة ومعقدّة في آنْ.
قيل إن هذه الصورة تقدّم استعارة مثيرة لحالة الرسّام الذهنية. فقد كان، مثل المرأة الغامضة في اللوحة، يفتح عينيه على فكرة السُكْر والاستسلام، وحتى الغواية.
وهناك من النقّاد من أشاروا إلى إن هذه اللوحة هي عن فنّ الرسم وعن سحر الألوان، أكثر من كونها تصوّر امرأة في بيئة شرقية غامضة. وحتى سارجنت نفسه كتب إلى احد أصدقائه يقول إن الشيء الوحيد الذي اهتمّ به في الصورة كان الألوان.
لكن هناك شيئا ما أكثر أهميّة من عمل الفرشاة الرائع. انه جوّ العزلة والسكون الطقوسيّ الذي يلفّ عالم المرأة. وهناك أيضا التلميح إلى حياة ما خاصّة وإلى طبيعة البخور وتأثيراته الدينية والايروتيكية والمخدّرة.
وبحسب احد النقّاد، فإن الرسّام يتصرّف هنا كـ "خيميائيّ" ماهر بتحويله احد اغرب أشكال الطبيعة والكيمياء، أي العنبر، إلى عمل فنّي بديع.
خصائص العنبر معروفة منذ القدم، مع أن أصله غامض وما يزال محلّ نقاش. لكنه يُستخدم كعطر وكعلاج. ويمكن العثور عليه في أمعاء الحيتان الميّتة على الشواطئ أو طافيا فوق مياه البحر. لكن يتعيّن إبقاؤه في الشمس فترة طويلة قبل أن يتحوّل إلى المادّة التي تقدّرها صناعة العطور عالياً.
وعندما يُمزج العنبر مع أيّ عطر فإنه يمنحه ثباتا ويجعله أثقل ويدوم لمدّة أطول، كما انه يضيف رائحته المتميّزة إلى مزيج العطر. ويقال انه من الصعب وصف رائحة العنبر. لكن يمكن القول انه مزيج من رائحة الحيوانات والحظائر والتراب والجلد والبحر والتبغ والخشب القديم.
كما يقال أن له خاصّية إدمان، بمعنى أن الإنسان إذا شمّه مرّة فإنه يتوق إلى استنشاقه مرّات ومرّات. وكان العنبر ذات زمن أغلى من الذهب، وسعره اليوم يمكن أن يصل إلى أكثر من ألف دولار للأوقية.
وبسبب قيمته العالية، فإن هناك من اتّخذوا من البحث عنه وظيفة أساسية لهم في الحياة ومصدرا وحيدا للرزق، وخاصّة سكّان مناطق البحار الاستوائية في استراليا ونيوزيلندا.


عمان - شووفي  نيوز-  اجتمع سعادة الدكتور/ بدر المطيري الملحق الثقافي الكويتي رئيس مجلس المستشارين والملحقين الثقافين العرب في مكتبه يوم الثلاثاء الموافق 27/8/2019م مع أعضاء المجلس من المستشارين والملحقين الثقافيين العرب، وقد حضر الاجتماع كلاً من سعادة القائم بأعمال الملحقية الثقافية السعودية الأستاذ/ براهيم السعدان وسعادة  المستشار الثقافي العراقي الأستاذ الدكتور/ حيدر زيدان وسعادة المستشار الثقافي الليبي الأستاذ/ عبدالقادر الجالي وسعادة المستشار الثقافي اللبناني الأستاذ/ رامي بشارات ونائباً عن سعادة المستشار الثقافي الفلسطيني الأستاذ/ جمال الخالدي سعادة الأستاذة/ عبير المراغي، ونائباً عن سعادة الملحق الثقافي البحريني الأستاذة/ ندى الحربان سعادة الأستاذ/ محمد رباح.

    وقد رحب سعادة الدكتور/ بدر المطيري بأعضاء المجلس مثمناً ثقتهم بانتخابه كرئيس مجلس المستشارين والملحقين الثقافيين العرب في الأردن ومؤكداً على أهمية وقوة المجلس في خدمة أبنائنا الطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية، مبيناً بأن هذا المجلس هو امتداد لرؤساء المجلس السابقيين اللذين قاموا بتقديم العديد من الخدمات لهذا المجلس.

    وقد تم مناقشة وطرح العديد من القضايا والمشكلات التي تواجه الطلبة العرب خلال فترة دراستهم واقامتهم في الأردن وذلك من شؤون دراسية واكاديمية و أمور متعلقة بالإقامة لطلبة بعض الدول، والتأكيد على ضرورة التنسيق ما بين أعضاء المجلس للوقوف على هذه المشكلات والعمل على حلها من خلال عقد اجتماعات مع الجهات المعنية .

    وقد تم التأكيد على ضرورة زيادة قنوات التواصل والتنسيق بين الملحقيات الثقافية من خلال تنظيم فعاليات ثقافية بين الطلبة العرب والأردن الشقيق، لتبادل الخبرات فيما بينهم .

    وفي نهاية اللقاء قدم أصحاب السعادة اقتراحاتهم وتوصياتهم فيما يتعلق بعمل المجلس للمرحلة القادمة متمنين لهذا المجلس تحقيق جميع الأهداف التي وضعت من أجله.


موسكو -رفعت شركة الإنتاج الروسية RFG‎، دعوى قضائية ضد شركة China Film Group‎، و أرنولد شوارزنيغر وجاكي شان مطالبة بتعويض مالي قدره 216 مليون روبل (أكثر من 3 ملايين و300 ألف دولار).

وطالبت شركة الإنتاج الروسية، التي مولت فيلم "Viy 2"، وحمل عنوان "سر ختم التنين" في النسخة الصينية، ولم تحصل على أي أرباح منه بعد، باسترداد المبلغ المذكور بعد البداية الفاشلة لعرض الفيلم في الصين وهو من بطولة جاكي شان وأرنولد شوارزنيغر.

ويعتقد المنتج الروسي، ألكسي بيتروخين، أن مطالبات شركة الإنتاج الروسية لن تثمر عن شيء، لأن الأموال المخصصة للفيلم لا تعود للشركة أو مستثمرين من القطاع الخاص، بل لصندوق السينما الذي حولها لتمويل الفيلم.

وحصل الفيلم على أكثر من مليوني دولار بقليل، خلال عرضه الأول في الصين بعطلة نهاية الأسبوع. ولن يتمكن الجمهور الروسي من مشاهدة الفيلم إلا في شهر سبتمبر القادم موعد عرضه في البلاد.

المصدر: نوفوستي

https://farm3.static.flickr.com/2221/1795326908_9bb8968c90_o.jpg
في لوحاته يحاول رينيه ماغريت أن يفتح للناظر نافذةً يطلّ من خلالها على الجانب المظلم من العقل.
كان الفنّان ينظر إلى العالم باعتباره معينا لا ينضب من الأسرار والرؤى الشفّافة. ولهذا السبب لم يكن يشعر بحاجة إلى أن يستمدّ من الكوابيس والسحر والهلوسات مواضيع لأعماله.
وكان يرى أيضا أن مجرّد النظر إلى اللوحة يكفي للاستمتاع بها، دونما حاجة للوقوع في فخّ التنظيرات الجامحة والتفسيرات المبتسرة.
وبرأي ماغريت أن الحياة ليست سوى لغز كبير وأن من المتعذّر كسره أو فكّ طلاسمه. وكان يعتقد أن طبيعة الإنسان تدفعه لئلا يرى إلا ما يريد أن يراه أو ما يبحث عنه. ومن ثم فإن إدراكنا مرتبط إلى درجة كبيرة بطبيعة توقعاتنا.
كانت والدة ماغريت امرأة غير سعيدة في حياتها، وقد حاولت الانتحار مرارا.
وفي عام 1912، وكان عمر رينيه لا يتجاوز الثالثة عشرة، غادرت أمّه منزلهم ليلا وعندما بلغت أحد الجسور ألقت بنفسها في مياه النهر.
عندما انتشلت جثّتها بعد أيام، كان جسدها عاريا ووجهها مغطّى بطرف فستانها الذي كانت ترتديه ليلة خروجها من المنزل للمرّة الأخيرة.
وقد رأى ماغريت جثّة والدته عند استعادتها من الماء، ولم تبرح تلك الصورة المزعجة ذاكرته حتّى وفاته.
وبعد مرور سنوات على الحادثة، أي في العام 1928، رسم الفنّان مجموعة من اللوحات التي يظهر فيها أشخاص ُغطّيت وجوههم ورؤوسهم بقطع من القماش.
في هذه اللوحة نرى شخصين يقفان متلاصقين وجها لوجه، وفي نسخة أخرى من اللوحة يظهر الشخصان وهما يقبّلان بعضهما بعضا. والقاسم المشترك بين اللوحتين هو أن الشخوص فيهما بلا ملامح، فقد ُغطّيت رؤوسهم بقطع من القماش الذي يحجب ملامح وجوههم عن الناظر.
ورغم حميمية المشهد وتلقائيته، فقد أصبح رمزا للعزلة والانسحاق والموت.
غير أن غموض اللوحة دفع الكثيرين، ولغايات مختلفة وأحيانا متناقضة، إلى تحميلها بمضامين أخلاقية معاصرة.
فدعاة المثلية الجنسية، على سبيل المثال، يوظفون اللوحة للتعبير عمّا يصفونه بعداء المجتمع تجاههم وتجاهله "لحقوقهم".
والمنظّمات المعنية بمكافحة الايدز تستخدم نفس اللوحة للتحذير من أضرار الممارسات المثلية وأخطارها الكثيرة.
في حين لا يرى بعض نقّاد الفن في اللوحة أكثر من كونها تجسيدا بسيطا ومباشرا للمقولة الشائعة "الحبّ أعمى".
كان معروفا عن ماغريت براعته في تقنية مزج الصور، وكان يردّد دائما أن الكلمات بلا معنى، وأننا نحن من نخلع عليها المعاني التي نريد وبطريقة متعسّفة أحيانا.
وبعض النقاد ممّن درسوا لوحاته قالوا بأنها انعكاس لرغبة الفنان في التعبير عن اعتراضه على رتابة وعبثية الحياة. والبعض الآخر رأوا فيها ما يمكن اعتباره حيلة هروبية ونكوصا عن مواجهة الواقع. والبعض الثالث تحدّث عن دأب ماغريت ومثابرته في توظيف فنّه من اجل كشف بعض المناطق المظلمة والمعقّدة في الطبيعة الإنسانية.
وهناك فريق آخر من النقاد ممّن لا يخفون افتتانهم بجمال مناظره وجاذبيتها رغم كون بعضها مربكا ومستفزّا.