Off Canvas sidebar is empty


لوس انجليس- نال فيلم "ذا بوست"؛ أحدث أعمال المخرج الأميركي الشهير ستيفن سبيلبرج، الثناء، باعتباره تذكرة جاءت في الوقت المناسب بحرية الصحافة والديمقراطية والوشايات وأكاذيب الحكومات.
لكن صناع الفيلم أرادوا أن يكون قصيدة دفاع عن حقوق المرأة يتردد صداها بقوة الآن كما كان الحال في فترة السبعينيات حينما بدأت الأصوات تعلو دفاعا عن النساء.
ويدور الفيلم الذي بدأ عرضه في دور السينما أول من أمس عن معركة خاضتها الصحف الأميركية العام 1972 وقادتها صحيفة "نيويورك تايمز" لنشر وثائق مسربة من وزارة الدفاع. وأظهرت الوثائق أن الحكومات المتعاقبة وسعت سرا حجم العمليات العسكرية الأميركية في فيتنام حتى رغم اقتناع الزعماء الأميركيين باستحالة تحقيق النصر.
ومن بين من تصدروا المعركة كاثرين جراهام ناشرة صحيفة "نيويورك تايمز"، وتلعب دورها النجمة ميريل ستريب، التي رغم أنها كانت في الخمسينات من العمر في ذاك الوقت، كانت ما تزال تناضل لتنتزع لنفسها موطئ قدم في عالم يهيمن عليه الرجال. وتولت جراهام منصب ناشر الصحيفة بعد وفاة زوجها فيل جراهام.
وأعطت جراهام موافقتها على قرار النشر لرئيس التحرير بن برادلي، الذي يلعب دوره توم هانكس، متحدية أمرا من البيت الأبيض خلال عهد الرئيس ريتشارد نيكسون لتخاطر بتعرضها للسجن.
ولم يؤثر القرار على عائلة جراهام فقط بل على مستقبل شركتها وكيف كانت ترى ذاتها.
ومن المتوقع ترشيح ستريب (68 عاما) عن دورها في الفيلم لجائزة الأوسكار للمرة الحادية والعشرين في تاريخها الفني وهو رقم قياسي. وقالت ستريب إنه لا يخالجها أي شك في أهمية الفيلم بالنسبة للنساء اللاتي يخضن صراعا من أجل الحصول على المساواة في مجالس إدارات الشركات بل وفي هوليوود نفسها.
وأضافت "أحاول أن أقول للشابات اللائي لم يعشن في تلك الفترة كيف كان الأمر مختلفا وما يزال في دوائر القيادة هذه. صحيح أننا نشغل الجزء السفلي من الهرم، لكن... أينما يتم اتخاذ القرارات لا نحظى بفرص متكافئة. لا نقف على مسافة قريبة حتى".-(رويترز)


بروكسل - كان الفنّان النرويجي إدفارد مونك  يرسم المشاعر والانفعالات الإنسانية. ولوحاته ليست صورا جميلة للطبيعة وإنما تأمّلات عميقة عن الحياة والحبّ والموت والحزن.
كان مونك يحيط شخوصه بنوعية من الظلال والألوان التي تثير في ذهن الناظر مشاعر وأحاسيس متباينة ومختلفة.
في هذه اللوحة يرسم الفنّان صديقه الكاتب النرويجي ياب نيلسن وهو يجلس على شاطئ، منعزل ومقفر بينما هو مستغرق في تفكير عميق. كتفاه محنيّان وتعابيره قاتمة. الألوان الأسود والأصفر والرمادي تمنح إحساسا عن طبيعة هي نفسها مظلمة. نيلسن كان في ذلك الوقت يعاني من أزمة عاطفية مستحكمة. ومونك يُظهر لنا في اللوحة قلق صديقه الذي هو جزء من حالة الإنسان في العالم المعاصر.
المنظر يمكن أيضا أن يكون تجسيدا لمعنى الحياة نفسها. شخص وحيد يجلس على شاطئ مجهول بينما يراقب الحياة وهي تمضي. وكلّ لحظة تمضي سرعان ما تصبح ماضيا. البشر يأتون ويذهبون. وكلّ لحظة تمضي هي خصم من حياة الإنسان. كلّ شيء يتغيّر باستمرار سواءً للأحسن أو للأسوأ.
والقليلون هم من يملكون الحساسية والذكاء ليشعروا بأحزان الآخرين. ومونك كان، ولا شكّ، احد هؤلاء. هذه اللوحة يمكن اعتبارها من الأعمال الفنّية العظيمة بما تثيره في نفس المتلقّي من تفكير وتأمّل عميق. ومثل هذه المشاعر عن الحزن والكآبة لا يمكن أن ينقلها في صورة واحدة وقويّة ومؤثّرة سوى فنّان عظيم.


باريس -عاش جون غودوورد في نهايات العصر ما قبل الرافائيلي وبداية عصر الكلاسيكية الجديدة. وكان معاصرا لـ جون ليتون ولورانس تاديما. ومع مجيء موجة الفنّ الحديث، فقد الناس اهتمامهم بفنّه.
ولد غودوورد عام 1861 وعاش في ويلتون غروف بـ ويمبلدون. وقد بدأ عرض أعماله في الأكاديمية الملكية اعتبارا من العام 1887م.
وعندما انتقل إلى ايطاليا برفقة إحدى موديلاته عام 1912م، قطعت أسرته كافة اتصالاتها به وأزالت صوره نهائيا من سجلّ العائلة.
كان غودوورد ميّالا، مثل لورانس تاديما، لتصوير العمارة الكلاسيكية. وقام بدمج ملامحها وسماتها المميّزة في كافة أعماله.
ومعظم لوحاته تصوّر نساءً في ثياب كلاسيكية. غير أن عددا من لوحاته تتضمّن صورا لنساء عاريات أو عاريات جزئيا. وعناوين لوحات غودوورد تعكس مصادر إلهامه، أي ملامح الحضارة الكلاسيكية بفرعيها الروماني والإغريقي.
كان غودوورد مهتمّا بالآثار، كما درس الهندسة المعمارية وأنماط اللباس ووظفّها في لوحاته لكي يضفي على مناظره شيئا من الأصالة.
كما عمل بجدّ على تصوير بعض التفاصيل الأخرى التي تظهر في أعماله دائما مثل جلود الحيوانات والأزهار البرّية.
ولوحات غودوورد تعطي انطباعا عن فنّان استطاع أن يخلق عالما جميلا، مثاليا ورومانسيا خاصّا به.
يقول فيرن سوانسون مؤلّف كتاب "جون غودوورد: أفول الكلاسيكية": إن الجمال الهادئ والأسلوب التقني المدهش في لوحات جون غودوورد يتناقض مع حقيقة أن هذا الفنان المهم لم يتلقّ في حياته أيّ ثناء أو اعتراف سواءً من النقاد أو من مؤرّخي الفنّ.
والواقع أننا لا نعرف سوى القليل عن حياته الخاصّة التي لا تظهر في فنّه كثيرا.
لكن من المؤكّد انه كان فنانا وسيما وموهوبا على شيء من الخجل والحزن. وما تزال حياته يلفّها الغموض كأنها كتاب مغلق. ومن الواضح انه كان يفضّل دائما عدم الكشف عن هويّته أو خصوصيته.
كان غودوورد أهمّ شخصيات الرسم الكلاسيكي الانجليزي في زمانه. ومع ذلك تجاهلته الأمزجة الفنّية المتغيّرة للنقاد في وقت كان الرسم الكلاسيكي يذبل تحت وهج الفنّ الطليعي الحديث الذي ظهر في مطلع القرن العشرين.
كان غودوورد أفضل الفنانين الأوربيين العظام الذين اختاروا تصوير روما واليونان في فنّهم. وهنا بالذات تكمن أهميّته بالنسبة لتاريخ الفنّ.
وفي الفترة الأخيرة زاد الاهتمام بلوحاته سواءً من جمهور النقاد أو من جامعي الأعمال الفنية أو الناس العاديّين. بل إن مؤرّخي الفنّ بدءوا الآن في إعادة تقييم غودوورد ومكانته وفنّه.
والسبب في هذه الطفرة المفاجئة هو إدراك الكثيرين أن جودة لوحاته تنافس تلك التي رسمها كبار كلاسيكيي القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
والحقيقة أن غودوورد لم يكن يتحدّث أبدا عن نفسه. كان يكتفي دائما بالتعبير عن عالمه الخاصّ من خلال لوحاته وفنّه.

في لوحته "فتاة بملابس صفراء"، يرسم غودوورد فتاة رومانية ترتدي فستانا اصفر شفافا وتستلقي على مقعد طويل من الرخام بينما تحاول اتقاء حرارة الشمس بيدها. هذه اللوحة هي إحدى أكثر لوحات الرسّام حسّية وإثارة بالنظر إلى الفستان الخفيف والفضفاض الذي يشفّ عمّا تحته.

وفي لوحته بعنوان "كَسَل"، يصوّر غودوورد امرأة ذات شعر داكن ووجنتين متورّدتين. المرأة تجلس فوق مقعد رخامي مستدير على شاطئ البحر بينما راحت تداعب قطّة باستخدام ريش طاووس. وخلفها تظهر أزهار الدُفلى بألوانها الزاهية والمتناغمة مع لون فستانها الأصفر والبنفسجي.
فكرة النساء اللاتي يداعبن قططا صغيرة كانت احد مواضيع غودوورد المفضّلة.
كان غودوورد مفتونا لدرجة الهوس بالجمال الأنثوي. وقد رسم في محترفه سلسلة من اللوحات التي تستكشف الجماليات المختلفة لجسد الأنثى. ونساؤه الإغريقيات، بخدودهن الطريّة وأعناقهن الطويلة البيضاء، أراد أن يكنّ ايقونات في الكمال ونموذجا في الفتنة الأبدية.
الفساتين الإغريقية الشفّافة، والحليّ والمجوهرات الفخمة، والخلفيات المنعكسة على الرخام، والحسّية الاكزوتية؛ كلّها عناصر تدفع الناظر لأن يصل الحاضر بالماضي الغابر ويتخيّل شكل حياة المحظيات اللاتي كنّ يشعلن قصور العالم القديم بجمالهن وسحرهن.
ويمكن القول إن أهم عنصر جذب في لوحات غودوورد هو التمثيل الحسّي للنسيج والتناغم اللوني الذي يوازن بين البرودة الشاحبة للرخام والحمرة الساخنة للوجوه والشفاه.

في "أتالانتا" يصوّر غودوورد أسطورة الفتاة اليونانية التي هجرها أبواها عقب ولادتها. أتالانتا التي عانت النبذ والحرمان وجدت أخيرا ملاذا آمنا في كنف أنثى دبّ. مع مرور الأيام كبرت الفتاة لتتحوّل بعد ذلك إلى صيّادة بارعة وتصبح إحدى أكثر النساء جمالا في أركاديا. لكنها تبدي انزعاجها من كثرة المتقدّمين لطلب يدها. وفي النهاية يفوز بها الرجل الذي استطاع التغلّب عليها في مسابقة للعدو بفضل تفّاحات فينوس الذهبية.
من الواضح أن غودوورد كان منجذبا كثيرا لشخصيّة أتالانتا. وقد استخدم لرسمها الموديل الجميلة "مِس غولدسميث" التي تظهر هنا في صورة جانبية بكتفين عاريين بينما لفّت شعرها بمنديل أخضر. وأتالانتا غودوورد لها علاقة بلوحة ليتون التي رسمها عام 1893 والتي تحمل نفس الاسم. الشريط الذهبي المثبّت في أعلى ذراع المرأة الأيسر موجود في كلا اللوحتين وكذلك شكل جدران القصر.
أتالانتا تبدو في اللوحة بعد أن ربطت شعرها وشدّت ثيابها الفضفاضة استعدادا للسباق. هنا يكثّف الرسّام دفء وحسّية الملامح الجميلة للمرأة مقابل برودة الرخام في الخلفية.

رسم غودوورد هذه اللوحة بعنوان "سيّدة من بومبي" في العام 1916م. من المهم الإشارة إلى أنه اختار أن يربط المرأة بالمدينة التي كانت مصدر الهام كبير لفنّاني القرن التاسع عشر.
الزخارف المرسومة على الجدار في خلفية اللوحة تشبه تلك التي سبق لـ تاديما أن رسمها. هناك أيضا بلاط الأرضية، الستائر ذات الألوان الداكنة والطاولة التي تدعمها قدم تأخذ شكل أسد.
لوحة "العطر الجديد" تتضمّن هي الأخرى قدم طاولة منحوت على شكل نمر. هذا الرمز الكلاسيكي كثيرا ما يظهر في العديد من لوحات غودوورد. واختياره لمثل هذه الرموز يضفي على جميلاته الغريبات سمة كلاسيكية توحي بالقدم أكثر من كونه إعادة بناء اركيولوجي للماضي. وهناك عناصر مشتركة بين مختلف لوحاته: جدران الرخام، الأقمشة الغريبة، النساء المثيرات، وقطع النحت الكلاسيكي.. إلى آخره.
الجانب السردي في اللوحات قليل دائما. كما أنها تخلو من الشحنات العاطفية والانفعالية.
الأمكنة والاكسسوارات القديمة هي جزء لا يتجزّأ من المزاج الذي تثيره الصورة عن عالم بعيد. التوتّر بين الآثار القديمة والتمثيل الحيّ للنسيج، بين الرخام البارد واللحم الناعم، بين التصاميم المجرّدة والجاذبية الحسّية، هي كلها مكوّنات مهمّة من ملامح عالم غودوورد.

في لوحة "يحبّني، لا يحبّني"، تستند فتاة شابّة على جدار رخامي ابيض وهي ترتدي ثوبا كلاسيكيا شفافا بلونين احمر واخضر، بينما تربط شعرها الأسود بشريط ذهبي. المنظر الايطالي يوفّر خلفية مثالية للحظات من العزلة. الخلفية الكثيفة من أشجار السرو وأزهار الدُفلى تنقل اهتمام الناظر إلى المرأة ذات الملامح المرهفة. إنها تعبث في بتلات الورد الأبيض بينما تتملّكها الحيرة بشأن حقيقة شعور الرجل الذي تحبّه. هذا التصوير الحسّاس لحالة التذكّر والاستغراق في التفكير سيرسمه غودوورد في ما بعد في لوحة أخرى تتكئ فيها فتاة شابّة على مقعد رخامي بينما تبدو مستغرقة في نفس الفكرة.
هذه هي إحدى أنجح لوحات غودوورد. وهي تلخّص هاجسه بالأفكار الكلاسيكية المثالية التي قادته إلى روما حيث أسّس له فيها مرسما. لقد ظلّ الرسّام وفيّا في تمسّكه بالأفكار الإغريقية والرومانية. واستمرّ في إغواء المتلقي من خلال تصويره نساءً جميلات في حالة تأمّل صامت رَسَمَهنّ بطريقة لا نظير لها من الإتقان والبراعة الفنية.

في اللوحة المسمّاة "ساعات الراحة" يقدّم غودوورد رؤية جديدة عن الأزمنة القديمة. نساؤه الجميلات اللاتي يجلسن في بيئة متوسّطية يستحضرهنّ من عالم بعيد جدّا عن محترفه في لندن. ورغم انه عُرف بافتتانه وشغفه بالمواضيع الإغريقية والرومانية فإنه يُنظر إليه كرسّام مبدع في توظيفه للألوان المكثّفة والتصاميم ذات التراكيب والبُنى المجرّدة.
هذه اللوحة نموذج جيّد لموضوع طالما ألف غودوورد رسمه. وفيها يصوّر امرأة إغريقية تستند إلى درابزين يطلّ على البحر. المرأة ذات الشعر الأسود ترتدي فستانا بلونين ذهبي وبنّي وتبدو وهي مستغرقة في التحديق في الأفق. قد تكون بانتظار حبيب ما أو ربّما كانت تتخيّل عالما من الأحلام والتهيّؤات البعيدة. مروحتها ملقاة على الأرض بإهمال بينما تجلس على الكرسيّ الخشبي في هذا المكان الهادئ.
الدرابزين الرخامي منحوتة عليه صورة جنود يتقاتلون بالسيوف. وقد يكون في هذا تلميح إلى حبيبها الذي تنتظر عودته من أرض المعركة.

في لوحة "العطر الجديد" تتبدّى موهبة غودوورد في أجلى صورها من خلال عناصر الرخام والنحت والحياة الساكنة والملابس المنسدلة واللحم الأنثوي البضّ. غير أن بعض النقاد يرون أن تركيز الرسّام على هذه الأشياء أضرّ بفنّه كثيرا. يقول جوزيف كيستنر موضحا هذه النقطة: "العطر الجديد" تمثّل نقطة قوّة غودوورد وضعفه معا. فالرداء الأحمر الشفّاف يُظهر بوضوح تأثير ليتون من خلال الطيّات الدقيقة للملابس والايروتيكية الواضحة في اللوحة والتي يشي بها صدر المرأة العاري حيث من المفترض أن تضع العطر. استخدام اللون هنا قد يكون له ما يبرّره. لكن المبالغة في تكديس عناصر الديكور المنزلي ليست مقنعة. ومحاولة غودوورد المزج بين تاديما و ليتون في اللوحة يمكن أن يكون أمرا جميلا لكنه ينطوي على بعض المحاذير الفنّية.

في "قيلولة في احد أيّام الصيف" يستدعي غودوورد بيئة البحر المتوسّط مرّة أخرى. ضوء الشمس ينعكس على سطح البحر الفيروزي بينما يحجب الضباب أجزاءً من جزيرة بعيدة. المرأة في اللوحة ذات جمال كلاسيكي وتظهر وهي مستندة على مقعد رخامي بينما تستمع إلى الموسيقى من آلة ناي تعزفها امرأة. كلّ الحواسّ مستثارة. في مقدّمة الغرفة، على الأرضية، جلد نمر مرسوم بطريقة مبهرة. كلّ شعرة فيه لها معالمها وتفاصيلها الدقيقة. طاولة الرخام إلى اليسار يدعمها أسدان أثريان مُثّلت كتلتاهما النحتية ببراعة متناهية.

حسب بعض النقاد، تعتبر لوحة غودوورد المسمّاة "بانتظار ردّ" إحدى أكثر لوحاته طموحا وإثارة للاهتمام. المرأة الظاهرة فيها هي موديله المفضّلة. هنا يرسم غودوورد منظرا معقّدا وموحيا يتألف من عدّة طبقات، مكانيا وسيكولوجيا.
وقد عمد إلى تضمين اللوحة صورة لرجل، وهو أمر نادر الحدوث. اللوحة تتضمّن سردا دراميا مقنعا. الشابّ الوسيم، وهو الفنان نفسه، ينتظر بصبر بينما تفكّر المرأة الجميلة بعرضه الزواج منها. إنها تتعمّد عدم النظر إليه وتشغل نفسها بلمس سعفة النخيل. غير أنها تبدو شاردة الذهن. التوتّر الجسدي يكمن في ذلك الفراغ الصغير بين أصابع يدها اليسرى ومرفق الشابّ. هذه اللوحة تكشف عن براعة غودوورد في صبغ لوحاته بعنصر لمس. تركيز الناظر يذهب تلقائيا إلى الأنسجة المميّزة والمختلفة المتمثلة في الرخام البارد واللامع وفي جلد الحيوان الليّن والناعم. وامتزاج ألوان الرخام بألوان جلد النمر يوصل شعورا بالفخامة والصقل في اللوحة.
موزاييك الأرضية المفصّل والدقيق يعزّز خطوط الفراغ المعماري. وكما في كلّ لوحات غودوورد، فإن قصوره الأنيقة هي الخلفية المثالية التي يبني عليها قصص عشّاقه الشباب.

في لوحة "الإزعاج والسكينة" يرسم الفنان امرأة شابّة تستلقي على جلد نمر مفروش فوق عتبة من الرخام في حين تداعبها رفيقتها بدبّوس لباس من الخشب. المرأتان ترتديان ملابس شفّافة من النوع الذي كانت ترتديه النساء اليونانيات في القديم. على الأرضية الرخامية، هناك دبّوس لباس آخر وشريط شعر.
لفترة تربو على النصف قرن منذ البدء في عمليات التنقيب عن الآثار في مدينة بومبي الايطالية عام 1748م، ظلّ الفنانون الأوربّيون مفتونين بمظاهر الحياة الرومانية والإغريقية. وقد رسم غودوورد لوحات عديدة مثل هذه عن نساء ذوات جمال مثالي في بيئات هادئة ومنعزلة. ومن الواضح انه اختار في هذه اللوحة أن يرسم المرأة المستلقية بطريقة مغرية فألبسها ثيابا شفّافة تكشف عن أجزاء مثيرة من جسدها. غير أن هناك شيئا لا يمكن لمسه في هؤلاء النساء. إنهنّ لا ينظرن إلى المتلقي ولا يبادلنه أيّ اهتمام ويبدين غير راغبات في أيّ اتصال شخصي أو إنساني. ومثل بيئتهنّ القديمة، لهؤلاء النساء نوعية مرمرية وفخمة تشبه التماثيل الإغريقية التي تجمّدت في الزمن.

اُعتبر غودوورد منبوذا من قبل عائلته الموسرة لأنه قرّر أن يشتغل بالرسم. ثم تبرّأ منه أهله بعد أن ذهب إلى روما بصحبة موديله الايطالية.
عندما كان يعيش في ايطاليا ازداد اهتمامه بالطبيعة وبالحياة الصامتة.
وبينما اتسمت لوحاته الأولى بكثرة الأزهار والأشجار فوق جدران الرخام، أصبح الآن يوظف المزيد من عناصر الطبيعة في أعماله.
"بائعة الفواكه" لوحة جميلة، وهي مختلفة بشكل واضح في اللون والأسلوب وفي تمثال الأسد الحجري الضخم المرسوم في أعلاها. أحيانا، كان غودوورد يضع موديلاته من النساء إلى جانب التمثال في محاولة لخلق توازن بين شخصياته الفخمة. وفي هذه اللوحة استنسخ أحد الأسود المصرية القديمة المصنوعة من الغرانيت والموجودة اليوم في متحف الفاتيكان. ويُحتمل انه رأى هذه التماثيل الرائعة في ايطاليا أثناء إقامته هناك والتي امتدّت سبع سنوات. لكنه في اللوحة أدخل بعض التعديلات على التمثال، فحوّل الغرانيت إلى رخام كما استبعد منه النقوش الهيروغليفية.
ازدادت متاعب غودوورد جرّاء إصابته بالقرحة المعوية والأرق والاكتئاب.
وعندما عاد إلى بريطانيا كان الفنّ فيها قد أصبح غريبا وعدائيا. وثمّة احتمال انه بدأ يحسّ بأن نوعية فنّه أصبحت مترهّلة إلى حدّ ما، بالرغم من انه يصعب تأكيد هذه الفرضية.
كان غودوورد يدرك محنته. فوضعه كان غير مستقرّ وكان واقعا بين مطرقة الألم وسندان الرفض.
وبدلا من الاستمرار في إحساسه بالتعاسة وعدم قدرته على الرسم، أقدم على الانتحار في الثالث من ديسمبر عام 1922م.
كان غودوورد ضحيّة شخصيّته المتفرّدة، وكان يدرك انه غير قادر على أن يشقّ طريقه في عالم مُعادٍ. فقررّ أن ينهي كلّ شيء على طريقته الخاصّة.
قتل غودوورد نفسه وهو في سنّ الحادية والستين. وكانت أسرته قبل ذلك قد نبذته بسبب اشتغاله بالفنّ، ثم أحسّت بالعار من انتحاره فأحرقت كافّة أوراقه وصوره. والمؤسف انه لا توجد اليوم أيّ صور فوتوغرافية له. "مترجَم"


عمان-- مع انتظار الترشيحات الرسمية التي تعلنها أكاديمية فنون وعلوم الصور في 23 من كانون الثاني (يناير) مطلع العام المقبل، دخلت أفلام الرسوم المتحركة أو الانيميشن التاريخ بسبب ترشح 3 منها لجائزة أفضل صورة على مدى 89 من جوائز الأوسكار ثلاثة أعمال فقط وهي Beauty and the Beast أو الجميلة والوحش في العام 1991 وفيلم "فوق" UP"، في 2009 وفيلم "قصة لعبة"Toy Story 3" في 2010 الذي فاز في هذه الفئة، محققا إنجازا نادرا.
ومع الإنتاج الأخير لبيكسار فيلم الأنيميشن الكوميدي Coco "كوكو" والذي حقق إيرادات بالسوق الأجنبية بلغت 263 مليون دولار أميركي، من المحتمل أن يكون مرشحا رابعا في تاريخ الأوسكار كفيلم رسوم متحركة، ويتناول قصة ميغيل "أداء صوتي لانتوني غونزاليس" وهو صبي عمره 12 عاما لديه شغف كبير بالموسيقى، تربى في قرية صاخبة وحيوية بالمكسيك وسط عائلة تعمل بصناعة الأحذية والوحيدة بالقرية التي تمنع جميع أنواع الموسيقى. ولأجيال متعاقبة كرهت عائلة "ميجول" الموسيقى، واعتبرتها لعنة عليهم، لارتباطها بترك جدهم "ميجول" زوجته إميلدا لشغفه بالموسيقى، وبعد محاولة سرقة غيتار الموسيقى المكسيكي الراحل ارنستو دي لا كروز "اداء صوتي بنجامين برات"، ينتقل ميغيل لأرض الموتى حيث يلتقي بهيكتور "أداء صوتي لغايل غراسيا برنال"ـ وهو ساحر على شكل هيكل عظمي.
وفي الوقت الذي انتجت فيه بيكسار كل من UP و ToyStory، ورشحا وسط وجود عشرات أفلام نفي تلك الفترة في حين تنافس مع فيلم ديزني الجميلة والوحش خمسة مرشحين، الذي خسر المعركة لصالح فيلم صمت الحملان في العام 1991 وفيلم Up خسر المعركة في عام 2009 لصالح فيلم المخرجة كاثرين بيغلو The Hurt Locker، في حين خسر فيلم تو ستوري Toy Story3 المعركة لفيلم خطاب الملك الفائز بأفضل صورة في العام 2010 برغم نيله اوسكارين عن أفضل فيلم كرتوني وموسيقى.
ومع ارتفاع أسهم فيلم "كوكو" في شباك التذاكر عالميا، فهو على المسار الصحيح ليكون من أبرز المرشحين للأوسكار حين نال اشادات من النقاد العالميين، ووصف بأنه فيلم كلاسيكي ومؤثر بشكل كبير، ويحمل أصالة ويعيد الاهتمام بالموسيقى والشغف بها وسط مغامرة ممتعة.
فيلم Coco هو أحدث الأعمال الأصلية لشركتي بيكسار وديزني، وقد استغرق العمل على الفيلم سفر فريق العمل إلى المكسيك 5 مرات، للتعرف جيداً على ثقافة هذه الدولة، من أجل ما يظهر منها في الفيلم.
Coco من إخراج لي أنكريتش الفائز بـأوسكار أفضل فيلم تحريك (Toy Story 3)، والذي شارك بالكتابة مع جيسون كاتزوماثيو ألدريتش وأدريان مولينا (The Good Dinosaur)، ويقوم بالأداء الصوتي في الفيلم النجم المكسيكي الفائز بـالغولدن غلوب جيل جارسيا بيرنال (Neruda) والطفل أنتوني جونزاليس (مسلسل Criminal Minds: Beyond Borders) وبينجامين برات (Despicable Me 2).
ومن حيث الجوائز التي يبحث عنها لتنال أفضل فرص في الأوسكار هو المشاركين في فيلم كوكو Coco وهو أحدث الأعمال الأصلية لشركتي بيكسار وديزني، وقد استغرق العمل على الفيلم سفر فريق العمل إلى المكسيك 5 مرات، للتعرف جيداً على ثقافة هذه الدولة، من أجل ما يظهر منها في الفيلم، من إخراج لي أنكريتش الفائز بـأوسكار أفضل فيلم تحريك (Toy Story 3)، والذي شارك بالكتابة مع جيسون كاتزوماثيو ألدريتش وأدريان مولينا (The Good Dinosaur)، ويقوم بالأداء الصوتي في الفيلم النجم المكسيكي الفائز بـالغولدن غلوب جيل جارسيا بيرنال (Neruda) والطفل أنتوني جونزاليس (مسلسل Criminal Minds: Beyond Borders) وبينجامين برات (Despicable Me 2).
ومن المتوقع أن ينافس كوك أيضا في فئة أفضل فيلم رسوم متحركة وأن ينال جائزة أفضل أغنية أيضا وهي أغنية Remember Me (تذكرني)، التي كتبتها كريستين اندرسون لوبيز وروبرت لوبيز، وهما كاتبا أغنية فيلم فروزن Let It Go قبل أربعة أعوام وفازت وقتها، وتحسم التوقعات كلها قربيا ربما.


عمان- طرأ ارتفاع آخر وطفيف على درجات الحرارة نهار اليوم وتسود أجواء خريفية لطيفة إلى دافئة بوجه عام، وفقا لموقع طقس العرب. وأوضح الموقع، أن الطقس يكون غائما جزئيا إلى غائم أحيانا بسحب متوسطة وعالية، وتكون الرياح جنوبية شرقية معتدلة السرعة تنشط احياناً، وفي خليج العقبة جنوبية شرقية، خفيفة السرعة.
في حين، تسود أجواء باردة نسبيا في عموم المناطق، وغائمة جزئيا إلى غالبا غائمة بسحب متوسطة وعالية، مع احتمال ضعيف لهطول زخات محلية وخفيفة من المطر بأجزاء محدودة ليلا، وتكون الرياح جنوبية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة وتوقع "طقس العرب"، ان تكون الأجواء نهار غد خريفية لطيفة إلى دافئة بوجه عام، وتكون الأجواء غائمة جزئيا إلى غائمة بسحب متوسطة وعالية، مع فرصة ضعيفة لهطول زخات محلية وخفيفة من المطر بأجزاء محدودة، وتكون الرياح جنوبية شرقية معتدلة السرعة، وفي خليج العقبة جنوبية شرقية، خفيفة السرعة.


بيروت -حقق الفيلم اللبناني "القضية 23"أو "The Insult" للمخرج زياد دويري مفاجأة كبيرة بوصوله للترشيحات قبل النهائية لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي ليكون بذلك الفيلم العربي الوحيد ضمن تسعة أفلام ضمتهم القائمة.
وكانت الأكاديمية الأميركية لعلوم وفنون السينما، وهي الجهة المنظمة لجوائز الأوسكار بحسبما أعلن يوم الجمعة الماضي، عن الأفلام التسعة التي وصلت إلى المرحلة قبل النهائية من بين 92 فيلما تقدمت بها الجهات المختصة من 92 دولة.
وتعلن القائمة النهائية للأفلام المرشحة للفوز، والمكونة من خمسة في 23 كانون الثاني (يناير) المقبل، على أن يقام حفل توزيع جوائز الدورة 90 للأوسكار في 4 آذار (مارس) في هوليوود.
وبهذا يكون الفيلم اللبناني "القضية 23" هو الفيلم العربي الوحيد في الترشيحات، بينما وصل فيلم "الجنة الآن" للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد إلى الترشيحات النهائية للجائزة نفسها العام 2004.
وأثار "القضية 23" وهو بطولة عادل كرم وكامل الباشا ودياموند بو عبود وريتا حايك ضجة كبيرة في لبنان لحساسية القصة التي يطرحها.
وسبق أن شارك الفيلم في عدد من المهرجات العام الحالي، من بينها مهرجان البندقية السينمائي الذي منح كامل الباشا جائزة أفضل ممثل.
أحداث الفيلم تدور حول خلاف عابر بين شخصين أحدهما مسيحي والثاني لاجئ فلسطيني مسلم في لبنان، يتطور سريعا إلى أروقة المحاكم، ليصبح قضية رأي عام تثير النزعات الطائفية في البلد.
وتضم قائمة الأفلام المرشحة الفيلم السويدي الشهير "المربع" أو" The Square" والذي حصد سعفة مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 70 العام 2017.
وضمت القائمة أيضا الفيلم التشيلي "A Fantastic Woman" من إخراج سيباستيان ليليو، وحصل على دب برلين الفضي كأفضل سيناريو.
وفيلم المخرج الكبير فاتح أكين "In the Fade" والذي يمثل ألمانيا وحصل على جائزة أفضل ممثلة بمهرجان كان السينمائي، كما يشارك الفيلم المجري "On Body and Soul" والذي يمثل المجر.
واستطاع الفيلم الروسي "Loveless" دخول القائمة بعد حصوله على جائزة النقاد بمهرجان كان السينمائي الدولي وهو من إخراج أندري زفياجينتسيف، كما حل أيضا الفيلم الإسرائيلي “Foxtrot” بالقائمة.
ومن السنغال جاء فيلم "Félicité" للمخرج ألين جوميس والذي حصل على عدة جوائز من مهرجانات شيكاغو وسيدني وإسطنبول، وجائزة من مهرجان برلين السينمائي الدولي.
كما اختير الفيلم الجنوب إفريقي "The Wound" بالقائمة، والذي حصل على أكثر من 17 جائزة خلال مشواره في العديد من المهرجانات.-(الأناضول)


ميلانو - لعب الفن دوراً مهماً طوال تاريخ البشرية، ويمكن القول إنه منذ أن أصبح للعمل الفني قيمة مادية كبيرة، بدأ تفشي السرقات الفنية في جميع أنحاء العالم، وبالنظر إلى قائمة السرقات الفنية نجد أن هؤلاء اللصوص رفعوا بدون قصد قيمة الفن ملايين الدولارات، وأعدوا الكثير من الخطط الداهية لتنفيذ سرقاتهم، فبعضهم استخدم القوة والبعض الآخر استخدم أسلوب الإلهاء، ومن خلال هذا التقرير نحاول استعراض السرقات الفنية الأكثر فظاعة على مر التاريخ.

1- لص بريطاني يستخدم الألعاب النارية وقنابل الدخان لإنهاء سرقته

بينما كان الجميع يحتفلون بالألفية الجديدة ليلة 31 ديسمبر/كانون الأول عام 1999، سرق أحد اللصوص البريطانيين لوحة "أوفير سور واز"، التي تبلغ قيمتها نحو 5 ملايين دولار، ووقعت هذه السرقة في متحف "أشموليان" للفن والآثار الذي تأسس عام 1683، في مدينة أكسفورد بإنكلترا.

تتمثل تفاصيل السرقة في اقتحام اللص المتحف في لحظة شُتِتت المدينة فيها بأكملها بسبب الصوت العالي للألعاب النارية، إذ حفر حفرة في سقف المتحف وأسقط نفسه للداخل باستخدام الحبال، وبمجرد دخوله أطلق قنبلة دخان؛ لتشتيت كاميرات المراقبة وحتى يظن الحراس أن هناك حريقاً وقع بالمكان، وحتى الآن لم تُسترد هذه اللوحة، ومن الجدير بالذكر أنها من رسم الفنان "بول سيزان"، وهو فنان فرنسي وواحد من آباء الفن الحديث، وقد رسمها في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي.

2- لص صيني يستبدل لوحاته الخاصة بـ 140 لوحة شهيرة

استبدل "شياو يوان" رئيس مكتبة أكاديمية "قوانغتشو" للفنون الجميلة، في غضون عامين 2004 إلى 2006 ، لوحات من أعماله الفنية الخاصة بـ 140 لوحة فنية شهيرة تدريجياً، وباع اللص القطع الفنية وحصل على 6 ملايين دولار، وعندما قُبض عليه وُجد في حوزته مجموعة من اللوحات المسروقة تصل قيمتها إلى 11 مليون دولار.

من أشهر اللوحات التي سرقها "شياو"، لوحة "الصخور والطيور" للرسام والخطاط الصيني "بادا شانرين"، التي تُقدر قيمتها بنحو 4.7 مليون جنيه إسترليني، ورغم اعترافه بالسرقة، إلا أنه دافع عن ذلك من منطلق أن مثل هذه السرقات الخادعة شائعة للغاية في المجتمع الفني، بل ادعى أن هناك لصوصاً مجهولين استبدلوا لوحاتهم الزائفة بلوحاته.

3- لصان يتنكران في زي ضابطي شرطة ويسرقان 13 لوحة فنية

تنكر اثنان من اللصوص بالولايات المتحدة في زي ضباط شرطة في ربيع عام 1990؛ لسرقة 13 قطعة فنية بلغت قيمتها 500 مليون دولار، ووقعت هذه السرقة الفنية في متحف "إيزابيلا ستيوارت غاردنر"، وهو متحف يضم مجموعات فنية تعبر عن الفن الأوروبي والآسيوي والأميركي، ويقع في مدينة بوسطن.

بدأت السرقة بارتداء اللصوص زياً مزيفاً ووضعهم شوارب شمعية، مدعين أنهم تلقوا مكالمة حول وجود اضطراب في المتحف، وبعد دخولهم بهوياتهم المزورة، قيدوا حراس الأمن ونفذوا سرقتهم في أقل من ساعة.

نجح اللصوص في سرقة قطع فنية لفنانين معروفين مثل "رامبرانت" و"فيرمير" و"مانيه" و"فلينك"، ولم تُسترد هذه القطع القيمة حتى الآن، ولا يزال مكتب التحقيقات الفيدرالي يعرض مكافأة 5 ملايين دولار، مقابل الحصول على معلومات تساعدهم في الوصول إلى اللصوص.

4- حراس أحد السجون يسرقون لوحة شهيرة في خطة غبية

تآمر أربعة من حراس سجن جزيرة "ريكرز" الأميركية في عام 2004م؛ لسرقة لوحة قيمة من مكان عملهم، وقد تبرع الفنان الإسباني السريالي "سلفادور دالي" بهذه اللوحة للسجن؛ لشعوره بالذنب لرفضه تدريس دروس فنية في السجن، وحتى ينهوا سرقتهم أطلق الحراس إنذار الحريق؛ ليصرفوا نظر الحارس الليلي، بينما كانوا يسرقون القطعة الفنية ويستبدلونها بنسخة طبق الأصل.

لكن هذه النسخة المماثلة رُسمت بشكل سيئ للغاية، ووفقاً إلى الذين رأوها فإنها تبدو وكأن طفلاً قد رسمها، والأسوأ من ذلك أن اللصوص سرقوا الإطار الأصلي للوحة، ثم ببساطة علقوا لوحة "دالي" المزيفة بشكل معكوس، وفي تصريح لأحد محاميي اللصوص قال: "هذا الأمر غبي بشكل لا يصدق''، لذلك ليس من المستغرب القبض على الحراس واسترداد اللوحة".

5- موظف سابق في متحف اللوفر يخفي الموناليزا في معطفه

سُرِقت لوحة الموناليزا الشهيرة عام 1911، من أكبر متاحف في العالم متحف "اللوفر"، وبعد عامين من التحقيق المكثف عُثر على الجاني أخيراً، إذ اتصل الجاني بتاجر فني إيطالي، والذي ساعد بدوره السلطات الفرنسية عن طريق عقد اجتماع مزيف مع الجاني، وفي النهاية كُشف عن اللص "فينتشنزو بيروجي"، وهو موظف سابق في متحف اللوفر.

اعترف "بيروجي" أنه قرر سرقة اللوحة نتيجة جشعه، وقال إنه فعل ذلك فقط لأنه لاحظ أن الحارس متواجد خارج القاعة، فأزال اللوحة ببساطة من إطارها وأخفاها في معطفه وغادر المتحف.

6- لوحة فان جوخ سُرقت مرتين

سُرِقت لوحة "زهرة الخشخاش"، وهي لوحة تقدر قيمتها بـ 50 مليون دولار، للفنان "فينسنت فان جوخ" من متحف محمد محمود خليل في القاهرة بمصر، مرتين: المرة الأولى عام 1977، واستردت بعد عشر سنوات في الكويت، والثانية عام 2010 م ولم تُسترد حتى الآن.

في السرقة الثانية كان اللصوص محظوظين؛ لأن يوم السرقة عمل سبعة فقط من رجال أمن المتحف من أصل سبعة وأربعين رجل أمن مهمتهم حماية المتحف، وقطع اللصوص اللوحة من إطارها وخرجوا دون أن يقاومهم أحد.

اعتُقِل اثنان إيطاليان من المشتبه بهم في البداية واستُجوبا لكنهما شتتا انتباه المحققين، في حين فر اللصوص الحقيقيون بنجاح، وألقت الشرطة المصرية باللوم على أمن المتحف، وصرحت بأن أجهزة الإنذار لم تكن تعمل، ولم تكن هناك سوى سبع كاميرات مراقبة فقط.
لم يُعثر على اللوحة حتى الآن، ويعرض الملياردير المصري نجيب ساويرس مكافأة 175 ألف دولار، لمن يدلي بمعلومات ذات صلة تساعد في العثور على الجاني.

7- 7 لوحات سُرقت في ثلاث دقائق

سُرِقت سبع لوحات من متحف "كونسثال" في مدينة روتردام بهولندا عام 2012 ، وهذه اللوحات السبع رسمها فنانون مشهورون مثل "مونيه" و"دي هان"، و"غوغان"، إذ اخترق اللصوص النظام الأمني للمتحف وأتموا سرقتهم في 3 دقائق فقط.

وقالت مديرة المتحف: إن التدابير الليلية بالمتحف تتضمن نظام الأمن التقني فقط، وهو ما يتضمن المراقبة عبر الكاميرات وأجهزة الإنذار فقط، وأكد مسؤولون بالمتحف أن الشرطة وصلت إلى المتحف في غضون خمس دقائق من الإنذار، أي بعد دقيقتين من إتمام السرقة، ومن المثير للدهشة أن واحداً من اللصوص هدد بمقاضاة المتحف لدورهم في تسهيل السرقة.

8- المافيا الصقلية تسرق لوحة تُقدر قيمتها بـ 20 مليون دولار

سُرقت لوحة "المهد مع القديس فرانسيس وسانت لورانس" للفنان الإيطالي "كارافاغيو"، في مدينة باليرمو الإيطالية خلال خريف عام 1969، إذ قُطِعت اللوحة التي لا تقدر بثمن من إطارها وطُويت بإحكام، ونفذ هذه السرقة اثنان من أعضاء المافيا الصقلية.

وبشكل مأساوي قد تكون اللوحة الحقيقية دُمرت بالخطأ، وحُرِقت أثناء إخفائها في إحدى حظائر الخنازير، ومع أنه لم يُعثر عليها حتى اليوم، إلا أنه قد رُسمت منها نسخة طبق الأصل في العام الماضي.

9- لصان يسرقان لوحتين من متحف فان جوخ

سرق مجموعة من اللصوص لوحتين من متحف الفنان "فان جوخ" في أمستردام، في شتاء عام 2002، واللوحتان هما "منظر البحر في شيفيننغن" و"الكنيسة الإصلاحية في نوينن"، وقد دخل اللصوص المتحف من السقف وتمكنوا من إخفاء وجوههم من كاميرات المراقبة.

ورغم اعتقال اثنين من المشتبه بهم وإدانتهما لاحقاً في عام 2004، إلا أنه لم يُعثر على اللوحات وقتها، وفي العام الماضي وضعت مكافأة بلغت 100 ألف يورو لمن يدلي بأي معلومات ذات صلة عن اللصوص، وفي سبتمبر/أيلول 2016 ، عُثِر على اللوحتين المفقودتين في مزرعة بالقرب من مدينة نابولي بإيطاليا، ليسدل الستار عن واحدة من أكبر الجرائم الفنية في التاريخ وفقاً إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي.

10- لص يطلب فدية مقابل لوحة شهيرة

سرق لص مجهول عام 1934، لوحة "The Just Judges" للفنان الهولندي "يان فان آيك"، من كاتدرائية "سانت بافو" في مدينة غنت ببلجيكا، وهي لوحة من ضمن 12 لوحة فنية تُعرف بتقديس الحمل.

طلب اللص من المسؤولين الحكوميين فدية مليون فرنك بلجيكي، كما ترك ملحوظة تقول: "أُخِذت من ألمانيا وفقاً إلى معاهدة فرساي"، في إشارة إلى عودة اللوحة إلى مدينة غنت بعد خسارة برلين في الحرب العالمية الأولى، وكانت المفاجأة عندما اعترف اللص "أرسين غودرتير" على فراش الموت بأنه سارق اللوحة، لكنه رفض أن يخبر أحداً أين أخفاها.


عمان - لأول مرة بالاردن تاتى فرقة الرعاة للترانيم الدينية  قادمة من مدينة الرعاة فى بيت ساحور وذلك لإحياء امسيتها الميلادية والتى حملت عنوان من بيت لحم الى بيت لحم  تلك الامسية الميلادية التى أقيمت مؤخرا   بمدرسة راهبات الورديه بعمان وبرعاية المركز الكاثوليكي للدرسات والاعلام, وكذلك الاسرة الكريتاس الأردينة وذلك قبل إعلان عن أن  القدس عاصمة إسرائيل  

قبل الإعلان المجحف المردود على من أقره بان القدس عاصمة اسرائيل

بحضور الاب طوال و المطران وليم الشوملى والمرشد الروحى الاب بشار فواضلة والأب رفعت بدر و سير ميشلين و سير جلوريا و سير ايميليا وسير كونشيتا وسير كارولين و سير اوريليا ، حيث حضرت الاحتفالية الشاعرة سارة طالب السهيل ( كاتبة وباحثة في شئون الاطفال ) ،

حيث تغنت الفرقة باجمل الترانيم الدينية المسيحية
وأكد القائم على أعمال الفرقة بأننا أقمنا هذه الفرقة بسبب المعاناة  الذى يعيشها الشعب المسيحى وخاصة اللاجئين  فى سوريا والعراق  فى كل انحاء العالم  وأخذنا على عاتقنا الذهاب لكل لاجئ مسيحى موجود بكل بلدان العالم ونقدم قنديل يعبر عن   نور الميلاد
نعطيه لكل شعب مسيحى موجود فى كل البلاد والعائلات الأردنية حتى جئنا هنا بعمان  لنقدم من خلال فرقتنا الترانيم المسيحية معبرين  لهم بنور الميلاد بمعنى انه مازال يسوع ينور حياتنا فى كل انحاء العالم


 و القت الكاتبة سارة السهيل  كلمة تحية في هذه المناسبة اكدت فيها على مدى سعادتها  بالتجمع الموسيقي الديني من اجل رفع راية فلسطين شامخة خفاقة واشارت في كلمتها الى فرقة الرعاة في أوربا وحفلاتها الموسيقية المبدعة فى كل انحاء العالم .

واضحت " سارة " بأن حضور هذه الفرقة لأول مرة بالاردن يعتبر فرصة عظيمة لعشاق الترانيم من جانب مسيحي الأردن ومسلميها معا لكي نعرف عن قرب علي ملامح هذا الابداع الموسيقي الغني بالتسابيح.

وقالت " السهيل " فى كلمتها " انني لأفتخر بتلبية الدعوة للمشاركة والحضور في هذا الحفل، وباحتضان مسرح راهبات الوردية له، خاصة وأنني عشت طفولتي وزهرات عمري الاولي عبر الدراسة في مدرسة الراهبات الوردية، ولاشك ان هذا الحفل في هذا المكان اعاد الي ذاكرتي  الزمن الجميل حيث نشأت فيها علي كل القيم الروحية والاخلاقية الرفيعة مشكلة فكري ووجداني حتي اليوم.
وتوجهت "الكاتبة" بالشكرالعميق الى المركز الكاثوليكي للدرسات والاعلام, وكذلك لأسرة الكريتاس الأردينة علي رعاية هذا الحفل الذي يجدد لحمتنا الانسانية ويغذي ارواحنا بالترانيم المبدعة لفرقة الرعاة.
وفى نهاية الاحتفالية القت الكاتبة سارة السهيل هذه القصيدة بعنوان ( ميلادُ النورينِ محمدٌ وعيسى )

نُورٌ أَطَّلَ
مِنَ الجَليلِ مُبَشِرًا
بِالنُورِ
يُبْعَثُ مِن بَعيدٍ
مِن أُم ِالقُرَى
سَمَّاُه فِي الإِنجيلِ
أَحمَدٌ
حَيثُمَا حَلَتْ خُطَاهُ
تَرى الضِياءَ تَفَجَرَا
عيسى الذي فَدَتْ الأَنَامُ
دِمَاؤُهُ
فَوقَ الصَّليبِ
تَرَاهُ بَدرًا أقمَرا
و مُحمدٍ خَيرَ الأَنامِ
و هَديَةُ خَيرِ الهُدَى
من خَيرِ مَن وَطِئَ الثُرى
أَخَوانِ
ما فَرَقَتْ بَينَ ضَيائِهِمَا
أبدًا
و هَديِهِمَا
رَوانِي الكَوثرا
ما كَان أَحمدٌ
يَبتَغِي غير الهُدَى
للعَالَمينَ
إِذَا الزَمَانُ تَكَدَرا
و كَذا المَسيحُ
إلى الخَلاصِ سَعى بِنَا
في دُربِ النُورِ
قَبلَ أن نَتَحَسَرا
نُورانِ
فِي ظُلماتِ دَهرِي
أَشرَقَا
حَتى يَرى
دَربَ الهُدَى
مَن لا يَرَى
جَاءَا و قَدْ سَادَ الظَّلامُ
جَهالَةً
بِالهُدَى لِكَونٍ
فِي الظَّلامِ تَعَثَرا
جَاءَا
ضِيَاءًا شَعَ في دَربِ الوَرَى
و حَياةُ قَلبٍ
فِي الضَّلالِ تَحَجَرا
ما للِعُصَاةِ
هِدايَةً إلا إِذَا
سَلَكُوا سَبيلَ الأَنبِيَاءِ مُطَهِرًا
فَنَجَاتهُم
أَن يَسلِكُوا
دَربَ التُّقَى
حتى يَروا مِن غَرسِهِم
مَا أَثْمَرا
الأَنبِياءُ جَميعُهم
بُعِثُوا لِكي يُنجُّوا الأَناَم
إذا الجَحِيمِ تَسَعَرا
فَشَفَاعَةُ المُختَارِ أَحمَدًا
أَطْفَأَتْ من حَرِّ نَارِ جَهَنَّمَ
ما لا يُرَى
و فِداءُ عِيسى
في عَذابِ صَليبهِ
حَمَلتْ خَلاصًا
للعُصَاةِ مُقَدرا
صَلّى الإِلهُ
عَلى النَّبي مُحمدٍ
ما أشْرَقَتْ شَمسٌ
و بَدرٌ نَوَّرا
و على المَسيحِ
و أُمهِ العَذراءُ مريمُ
كُلَما هَبَ النَسيمُ مُعَطِرًا
و على جَميعِ الأَنبيَاءِ
فَإنهم
أَنقى الخَليقَةِ
مُخبِرًا
أو جَوهَرًا


نيويورك - أرسل إليَّ صديقٌ مقيمٌ في لندن رسالةً عبر الـ"واتس اب"، تتضمن عبارات رائعة قالها يوماً تشارلي شابلن، الذي عاش طفولةً مجرّحة بالتعاسة والوجع الوجودي. وقد ألهمتني فحوى الرسالة أن أتقاسمها مع القارئات والقرّاء، وخصوصاً منهم، اللواتي والذين قد يُشعِرهم مضمونها بـ"واجب" حماية الابتسامة والأمل والحبّ والسعادة والحرية. بل بـ"واجب" تحريض الذات واستفزازها من أجل الحصول على جرعةٍ، وإن ضئيلة من العزاء القلبي.

تورد الرسالة أن تشارلي شابلن ألقى نكتة أمام الحضور، فضحك الجميع. ثم أعاد النكتة، فضحك البعض. ثم أعادها للمرة الثالثة، فلم يضحك أحد. بعدها، قال ما يأتي: اذا أنتَ لم تستطع أن تضحك للنكتة نفسها، فلماذا تبكي، مرةً، وثانيةً، وثالثة، للمصاب ذاته؟


عليكَ، والحال هذه، أن تجد وقتاً من أجل أن تستمتع بكل لحظة في حياتكَ.

يخلص تشارلي في المناسبة، إلى تقديم ثلاث "هدايا" إلى المتعَبات والمتعَبين في الأرض:

- لا شيء أبدياً ودائم الوجود في الحياة. المشاكل نفسها ليست أبدية ولا دائمة.

- أحبّ المشي تحت المطر، لأن لا أحد، آنذاك، يرى دموعي.

- اليوم الأكثر مضيعةً في حياتي، هو اليوم الذي لا أبتسم فيه.

الخلاصة التي يدعوكَ إليها تشارلي، أيها القارئ: أن تبتسم.

وعليكَ، أن ترسل هذه الابتسامة إلى كلّ مَن تودّ أن تزيّن الابتسامة وجهه.

على الهامش:

فليتذكر الجميع أن العالم سيحتفل في الخامس والعشرين من هذا الشهر بالذكرى الأربعين لوفاتتشارلي.

وليتذكروا أنه ولد في 16 نيسان 1889، وتوفي في 25 كانون الأول 1977، هو الذي عانى كل أنواع الفقر والجوع والتشرد. فعاش في ملجأ الأيتام، ونام في الشوارع، وباع الثياب وما تبقى من الأثاث المتواضع لتوفير لقمة الطعام، واضطر إلى ترك المدرسة قبل تعلم القراءة، ليعمل في مهن حقيرة، وليمثّل في بداية مشواره الفني أدوار الحيوانات الصغيرة، لاستدرار الابتسامة، والحصول على بنسات زهيدة لا تغني عن جوع.


شو بدّي؟!

ما بدّي شي.

لا أريد شيئاً سوى أن أفوز بابتسامة.

أنا فقط، أريد أن أبتسم، لأني لم أعد أتحمّل هذا التدريب اليومي الممنهج على التجهم واليأس. وقد جعلتني رسالة الصديق اللندني أبتسم، فرأيتُ أن من "واجبي" أن أنقل "عدوى" هذه الابتسامة إلى القارئات والقراء، وخصوصاً اللواتي والذين أعرف أنهم مسروقو الابتسامة في هذه الأيام، وأنهم مضطرون قسراً إلى تبجيل الوجع واليأس.

هل أنا واعظ؟ كلاّ. وألف كلاّ. لأني أكره الوعظ. ولأن الوعظ يفضي في كثير من الأحيان إلى نتيجة معاكسة.

لكنّ البكّائين كثر، وخصوصاً الآن. حالياً.

هؤلاء، احترِسوا منهم. عدواهم قاتلة. ولا لزوم.


من جهة ثانيةً، لا لزوم للمكابرة التي تفرض على الواحد منا أن يكتم وجعه ويأسه ودموعه.  

يلزمنا دائماً الكِبَر فحسب، لنقول ألمنا، وحزننا، وحِدادنا، بكل كرامة.

وكم يلزمنا هذا الكِبَر، حين نكلّله بابتسامة. بابتسامة فحسب.


 ابوظبي - شووفي نيوز - أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في إمارة أبو ظبي اقتناءها اللوحة الشهيرة للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي التي رسم فيها السيد المسيح، وهي من أعظم الأعمال الفنية التي تمت إعادة اكتشافها في القرن الأخير. وأكدت دار مزادات «كريستيز» في نيويورك أن دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي هي التي اشترت لوحة الرسام دافينشي مقابل 450.3 مليون دولار.

وأكد متحف اللوفر أبو ظبي أنه سيعرض هذه اللوحة قريباً لتكون اللوحة الثانية للفنان الإيطالي العالمي التي تعرض في المتحف بعد لوحة لامرأة تُسمى «لابيل فرونيير» المُعارة من متحف اللوفر في باريس والمعروضة في الوقت الحالي.

وتعتبر لوحة «سلفاتور موندي» التي رسمتها أنامل أعظم وأشهر فنان في التاريخ، واحدة من أقل من عشرين لوحة معروفة لأهم رسامي عصر النهضة في إيطاليا. وتعود إلى عام 1500 تقريباً، وهي لوحة زيتية تصوّر المسيح وهو يواجه المشاهد، فيما يرتدي ثوباً باللون اللازوردي والقرمزي.

وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي محمد خليفة المبارك: «يسعدنا أن تضم جدران اللوفر أبو ظبي هذه اللوحة التي تشكّل جزءاً من إرث ليوناردو دافنشي الغني. فهذا يتماشى مع طموحاتنا بمشاركة هذا المتحف المذهل مع العالم أجمع، ومع هدفنا في إلهام الأجيال المقبلة من القادة في المجال الثقافي وأصحاب التفكير المبتكر للمساهمة في بناء أمتنا التي تقوم على مبدأ التسامح، والتي تخضع لتغييرات مستمرة بوتيرة سريعة».

من جهة أخرى، اعتبر مدير متحف اللوفر أبو ظبي مانويل رباتيه أن «هذه التحفة الفنية لليوناردو دافنشي تتماشى تماماً مع توجه اللوفر أبو ظبي، وهو أول متحف عالمي يتخطى القيود بين الثقافات المختلفة. ستُعرض لوحة سلفاتور مندي إلى جانب مجموعتنا التي تتوسع يوماً بعد يوم، وستشكّل كنزاً استثنائياً سيستمتع به زوارنا».

ويذكر أن متحف اللوفر أبو ظبي افتتح رسمياً في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأعلن المتحف أنه يحضر لافتتاح أول معرض خاص به تحت عنوان «من متحف لوفر لآخر: افتتاح متحف للجميع» في 21 الشهر الجاري. ويروي المعرض قصّة نشأة متحف اللوفر في باريس في القرن الثامن عشر من خلال ثلاثة أقسام: المجموعات الفنيّة الملكية في قصر فرساي تحت حكم الملك لويس الرابع عشر، واستضافة اللوفر للأكاديمية والصالونات الفنيّة، وكيف تحوّل إلى قصر للفنانين، وصولاً إلى تأسيس متحف اللوفر في النهاية. وسيضم هذا المعرض 150 قطعة نادرة من أولى مجموعات اللوفر وقصر فرساي، تتنوّع ما بين اللوحات والمنحوتات والأثاث والسيراميك المجموعة من جميع أنحاء العالم.

ويمتد متحف اللوفر أبو ظبي على مساحة 6 آلاف متر مربع تتوزع بين قاعات عرض ومعارض ومتحف للأطفال من عمر 6 إلى 12 سنة، ومركز للأبحاث ومطعم ومتجر ومقهى. ويبدو المتحف، من خلال التصميم المعماري المميز للمهندس المعماري جان نوفيل، أشبه بمدينة تحت قبة من 180 متراً تضم نحو 8 آلاف شكل هندسي على هيئة نجمة. وعندما تتساقط أشعة الشمس على القبة تخلق تأثيراً ملهماً يُعرف باسم «شعاع النور» في أرجاء المتحف المطل على البحر، ما يعيد الأذهان إلى سعف النخيل المتداخل في واحات الإمارات وأسواقها التقليدية.