عمان - شووفي نيوز - يفتتح عند السابعة من مساء الخميس 20 الجاري في جاليري زارا سنتر في وادي صقره معرض الفنون رسمي الجراح بعنوان تمرين رقم 5 وهذا التمرين الفني هو مقاربة بصرية ماروائيه لمفردات تتعلق بنا تفتح لنا افاق كثيره ولا نعيرها الاهتمام بالرغم من انها جزء من سعادتنا او تعاستنا ولها تماس مباشر في حياتنا , وفيها من الجماليات الكثير ولا تبوح بها .
هذا التمرين الفني هو مقاربة بصرية ماورائيه لمفردات تتعلق بنا تفتح لنا افاق كثيره ولا نعيرها الاهتمام بالرغم من انها جزء من سعادتنا او تعاستنا ولها تماس مباشر في حياتنا , وفيها من الجماليات الكثير ولا تبوح بها .
الطاحون , القبعه , الشفاه, السياره , حبة الرمان , عنقود العنب , الجيتار , الزهره , الكتاب , النافذه , المظله , الارجوحه , المفتاح , الخاتم , الابريق , الشجره , القبعه , العكاز , الورده, تلك الاشارات وسوا ها التي نحملها او تحملنا ونلجا اليها ما هي الا جماليات تبعث على السعادة في النفس وهي شيفرات تفتح لنا افاقا مثيره.
في تمرين 5 عن الاشياء واسرارها استندت الى عطفها علينا , فهي تعيننا على الولوج لعتبه جديده دون ان تترك اثرا سيئا انها جمادات تحفز على الحياة هي بلا تكليف بلا ابواب او مفاتيح ان لها دين علينا فلا بد من رد الجميل للجميل .
مفردات تمرين 5 كثيرة ولكل مفردة تاويلها الخاص وبما ان الفن محبه فان محبتنا لشي ما هو الا كشف لجزء من اسرارنا فهي تفضح سبب اختيارنا للونها وشكلها.
جاء سرد المفردة بطريقة واقعيه ولكن الخلفية الحاضنه هي السر في اللوحة والتاويل هو اشارة الى انتهاء مرحلة وبداية مرحلة اخرى فالطاحون مثلا خلفه حقول مصفره متماهيه بيلتي دور الطاحون وكذلك عنقود العنب خلفه كروم اصفرت اوراقها لكن العنقود نضج والسيارة حلم متواصل والجيتار نغمة لا تتوقف و القبعة فيها حضور الغائب وكذلك الارجوحة تهتز والغابه خضراء ونفرح عندما نجد المفتاح المفقود لنعبر الى عتبة اخرى والابريق يحوي كنزا و العكازة تحملنا بساق واحد وتدلنا الى الدرب لا الى المجهول والشفاه حميمة وحاره وباردة تارة اخرى .
تمرين 5 تبسيط المفردة الى ابعد مدى وبوح سرها رغم تنفيذها بثلاثية الابعاد , في حين ان الخلفيات اللونية فيها ترتبط ارتباطا وثيقا فكل خلفية ترتبط مع مفردتها لونيا واحيانا يكون لونها مستقى من طقس لوني غرائبي .
التكوين العام في اللوحات اعتمد تقليل التاثيث الفني والتفاصيل وذلك لتحتل المفردة كل الفضاء في اللوحة وهي تتموضع في وسطها في الاغلب لتبدو سابحه ومتفرده في فضاءات حالمه متماهيه لونيا .
لونيا اعتمدت في تمرين 5 فيى الخلفيات تحديدا تلوينية شاعرية وساحرة وما اللوحة الا لون يثري السطح ويثير الرغبة في التلقي ويمنح السطوح ديناميه مستمره وجاءت تلوينية المفردات بواقعية رصينه ليكون الدمج بين الفنتازي اللوني والواقعي لتقريب اللوحة من الاسلوب السوريالي المحدث وليس كسوريالية الاسباني سلفادور دالي ولوحاته المحتشدة بالتفاصيل بل اقرب الى نهج البلجيكي رينيه ماغريت الذي كان يكتفي بعنصر واحد في فضاء غرائبي .
لماذا تمرين 5 لان كل تجربة فنية قمت بها هي مجرد تمرين على الرسم وخوض مجال جديد والفنان يتعلم يوميا وكل انجاز هو بالفعل تمرين فعلي ومواصلة الفنان للرسم هو بالفعل تمرين على كسب المهارات وشحذ الطاقة الكامنه لانه الفنان لا يتوقف عن الابداع .